بروتستانتية

قالب:شريط جانبي مسيحية البروتستانتية هي أحد مذاهب وأشكال الإيمان في الدين المسيحي. تعود أصول المذهب إلى الحركة الإصلاحية التي قامت في القرن السادس عشر هدفها إصلاح الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا الغربية. وهي اليوم واحدة من الانقسامات الرئيسية في العالم المسيحي جنبًا إلى جنب الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية.[١] وتعتبر الكنيسة الأنجليكانية في بعض الأحيان كنيسة مستقلة من البروتستانتية.

أبرز مقومات فكر البروتستانت اللاهوتي هي أنّ الحصول على الخلاص أو غفران الخطايا هو هديّة مجانيّة ونعمة الله من خلال الإيمان بيسوع المسيح مخلصًا، وبالتالي ليس من شروط نيل الغفران القيام بأي عمل تكفيري أو صالح؛ وثانيًا رفض «السلطة التعليمية» في الكنيسة الكاثوليكية والتي تنيط بالبابا القول الفصل فيما يتعلق بتفسير الكتاب المقدس معتبرًا أنّ لكل إمرئ الحق في التفسير؛[٢] وثالثًا أنّ الكتاب المقدس هو المصدر الوحيد للمعرفة المختصة بأمور الإيمان؛ وعارض رابعًا سلطة الكهنوت الخاص باعتبار أن جميع المسيحيين يتمتعون بدرجة الكهنوت المقدسة،[٣] وخامسًا سمح للقسس بالزواج.[٤]

نشأت الحركة البروتستانتية على يد الألماني مارتن لوثر الذي يمكن رد جميع البروتستانت أو الإنجيليين في العالم إلى أفكاره، في ألمانيا وقد انشقت الكنيسة البروتستانتية عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر، تتفرع منها العديد من الكنائس الأخرى تتراوح من 28 - 40 إلى كنيسة ومذهب. والبروتستانتية مذهب عدد من الدول بما في ذلك الدنمارك وبريطانيا والنرويج والسويد. كما أن للبروتستانتية أثرًا قويًا في التاريخ الثقافي والسياسي لتلك الأقطار. في القرون الأخيرة، وضع البروتستانت ثقافتهم الخاصة، التي قدمت مساهمات كبيرة في مجال التعليم، والعلوم الإنسانية والعلوم، والنظام السياسي والاجتماعي، والإقتصاد والفنون، وغيرها من المجالات.[٥]

البروتستانتية هي ثاني أكبر شكل للمسيحية، حيث تضم مجتمعة ما بين 800 مليون وأكثر من 900 مليون من الأتباع في العالم أو ما يقرب من 40% من مجمل المسيحيين.[٦][٧] منهم 170 مليون منهم في أمريكا الشمالية، و160 مليون في أفريقيا، و120 مليون في أوروبا، و70 مليون في أمريكا اللاتينية، و60 مليون في آسيا، و10 مليون في أستراليا. يتوزع البروتستانت بالمجمل على سبعة عائلات وهي الأدفنست، والأنجليكانيّة، والمعمدانيّة، وكنائس الإصلاح،[٨] واللوثرية، والميثودية والخمسينية.

مقدمة

ملف:Lutherbibel.jpg
النسخة الأصلية لترجمة لوثر للكتاب المقدس عام 1534.

من الصعب القول أن الكنيسة البروتستانتية هي كنيسة ذات فكر واحد بل من المستحيل قول ذلك، فكنيسة مارتن لوثر قريبة جداً من الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية ولكنها تعتقد أنه تم إصلاحها حسب رأي لوثر الشخصي وتؤمن بتحول الخبز والنبيذ إلى جسد المسيح والكثير من الطقوس واللاهوت الكاثوليكي.

أما الفكر الذي نشره جون كالفن فهو من يروج فكرة عدم فقدان الخلاص وأنه لا حاجة إلى كنيسة بل الكنيسة هي غير مرئية، ومنه تفرعت أفكار كنائس مختلفة مثل الكنيسة المعمدانية التي تؤمن أن الإنسان مخلص فقط بنعمة المسيح ولكن الكنيسة الانغليكانية التي تعتبر أيضا جزء من الحركة البروتستانتية هي الكنيسة الكاثوليكية التي لا تعترف بسلطة البابا، الكنيسة الميثودية هي الكنيسة الأنغليكانية التي تم إصلاحها وهي نفسها انقسمت لأكثر من تيار وكثير منها يعتمد على التفسير الشخصي.

المعتقدات

ملف:Protestant Church of Alexandria (1878) - TIMEA.jpg
كنيسة بروتستانتية في الإسكندرية سنة 1878م

والبروتستانت هي كلمة معناها المحتجين. ومن أهم ميزات البروتستانت عن الطوائف المسيحية:

  • الإيمان بأن الكتاب المقدس فقط، وليس البابوات ولا التقاليد، هو مصدر المسيحية.
  • إجازة قراءة الكتاب المقدس لكل أحد، كما له الحق بفهمه دون الاعتماد في ذلك على فهم بابوات الكنيسة.
  • عدم الإيمان بـالأسفار الأبوكريفا السبعة.
  • عدم الاعتراف بسلطة البابا وحق الغفران وبعض عبادات وطقوس الكنيسة الكاثوليكية.
  • يعتبر اللوثريون أن الخلاص لا يأتي بالأعمال الصالحة بل بالإيمان بيسوع المسيح مخلصاً وفاديا، أما الأعمال فإنها واجبه بعد الخلاص (سولا فيدي)أما عند الكالفينية فالشخص مخلص بنعمة المسيح فقط.
  • لكل كنيسة بروتستانتية استقلالها التام.
  • يمنع البروتستانت الصلاة بلغة غير مفهومة كالسريانية والقبطية في الكنيسة، ويرونها واجبة باللغة التي يفهمها المصلون.
  • يرحب البروتستانت بزواج القساوسة ويرون انه ليس من الضروري أن يكون القس بتولا.

ويتفق البروتستانت مع الكاثوليك في انبثاق الروح القدس من الأب والابن كما يوافقونهم في أن للمسيح طبيعتين (إلهية وبشرية) ومشيئتين.

المذاهب البروتستانتية

ملف:Protestant-world-by-country.png
البروتستانت في العالم (بالإضافة إلى الانجليكانية) ██ الديانة السائدة (أكثر من 50%) ██ أقلية دينية كبيرة (أكثر من 10%)

يتوزع البروتستانت بالمجمل على سبعة عائلات وهي الأدفنست، والأنجليكانيّة، والمعمدانيّة، وكنائس الإصلاح،[٨] واللوثرية، والميثودية والخمسينية. ولتبسيط الأمر يمكن أن نتكلم على عدة تيارات داخل البروتستانتية:-

1- تيار اللوثرية؛ ويبلغ عدد الأتباع حوالي 70 مليون شخص،[٩] تشكل اللوثرية الديانة الغالبة في ألمانيا والدول الإسكندنافية ونامبيا ولها حضور تاريخي ذو شأن في إستونيا ولاتفيا؛ وعلى الرغم من أن نامبيا هي الدولة الوحيدة ذات الغالبيّة اللوثريّة خارج القارة الأوروبية الا أن اللوثرية تنتشر أيضًا في كافة أنحاء دول العالم.

  • اللوثرية الاورثدوكسية أي اللوثرية التقليدية
  • الكنيسة العليا (أي المحافظة على التقاليد)
  • اللوثرية الحديثة

2- التيار الكالفيني أو الإصلاحيّ؛ وهي كنائس تتبنّى لاهوت المصلح الفرنسي جان كالفن يعتنقها حوالي 75 مليون نسمة، لها حضور تاريخي وثقافي ذو شأن في سويسرا وهولندا واسكتلندا فضلًا عن الولايات المتحدة ولهذا المذهب قاعدة اجتماعية عريضة راسخة في الطبقات الوسطى والعليا ذات النفوذ الاقتصادي والسياسي والثقافي في الولايات المتحدة،[١٠] وهي من المذاهب الرئيسية للواسب فضلًا هناك حضور مميز للكالفينية في إندونيسيا وكوريا الجنوبية ودول شتى في أوقيانوسيا.

3- الكنيسة المعمدانية؛ وتتصدر أكبر المذاهب البروتستانتية وذلك بحوالي 100 مليون،[١١] ويتواجد أغلب أتباعها في أمريكا الشمالية، وأفريقيا وآسيا.

4- التيار الانغليكاني؛ وتعتبر الكنيسة الأنجليكانية وفقًا لإحصائيات مختلفة ثاني أكبر المذاهب البروتستانتية ويعتنقها 85 مليون شخص وهي المذهب الغالب في المملكة المتحدة وتشكل المذهب الرئيسي لجزء كبير من السكان في دول مختلفة منها كندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وجنوب أفريقيا فضلًا عن عدد من الدول الأفريقية وجزر الكاريبي.[١٢]

5- الكنائس الميثودية؛ ويصل عدد المنتمين حوالي 70 مليون،[١٣] العدد الأكبر منهم متمركز في أمريكا الشماليّة وأفريقيا وآسيا ويُذكر أن تونغا الدولة الوحيدة في العالم فيها الميثودية هي الديانة السائدة.

  • الكنيسة الميثودية الأولية
  • الميثودية المتحدة

6- الأدفنتست؛ وتصل أعدادهم إلى حوالي 17 مليون ويتوزعون بشكل رئيسي في الولايات المتحدة وأفريقيا ودول أمريكا الجنوبية.

7- الكنائس الخمسينية؛ ويبلغ عددها حوالي 280 مليون.[١٤] يتوزعون في كافة أنحاء العالم وبشكل خاص في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا.

تاريخ

ملف:Wittenberg Thesentuer Schlosskirche.JPG
باب كنيسة جميع القديسين في فيتنبرغ، والتي علق لوثر على بابها القضايا الخمس والتسعين، في 31 أكتوبر 1517، والتي شكلت بداية الإصلاح.

خلفية الإصلاح البروتستانتي

انبثقت معظم الطوائف البروتستانتية من حركة الإصلاح الديني المعروفة التي قامت في أوروبا، ولكن بعضها تم تأسيسه قبل ذلك كالكنيسة المورافية. وتمثل حركة الإصلاح قمة الدعوة إلى التجديد داخل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية التي كان من معالمها ترجمة الكتاب المقدس من اللاتينية إلى اللغات المحلية، مما جعل التعاليم المسيحية في متناول كثير من الناس، ورغَّب في العودة إلى القيم والبساطة التي اتسمت بها المسيحية في عهودها الأولى. ثم ظهرت سلسلة من الحركات الدينية التي التقت جميعها في رفضها لسلطة البابا المركزية، ولكنها اختلفت فيما بينها نتيجة لعوامل ثقافية وجغرافية وسياسية ودينية. ويمكن تقسيم تلك الحركات جميعًا إلى خمس مجموعات.

حركة الإصلاح اللوثري والكالفيني

ملف:Reformation.gif
خريطة تبين مدى انتشار البروتستانتية في أوروبا (اللون الارزق) مقابل الدول الكاثوليكية (اللون الزيتي)، عقب الإصلاح البروتستانتي.

الحركات الإصلاحية المحافظة في القرن السادس عشر. تضم هذه الحركات جماعات انشقت عن الكنيسة الكاثوليكية ولكنها احتفظت بكثير من العقائد الأساسية لتلك الكنيسة ومن بين هذه الحركات وفقًا لتاريخ ظهورها: اللوثرية وقد تم تأسيسها وفقًا لتعاليم مارتن لوثر، وتعد من أوائل وأكبر الحركات البروتستانتية التي انتشرت بسرعة شديدة في شمالي ألمانيا وبين الأمم الإسكندينافية خلال العشرينيات من القرن السادس عشر. ويتفق اللوثريون عمومًا على أهمية الإيمان بسُلْطة الكتاب المقدس، ولكنهم اختلفوا اختلافًا كبيرًا، على شكل الطقوس وحكومة الكنيسة، وأدت تلك الاختلافات إلي نشأة طوائف عديدة. وهناك أيضًا الإصلاحية أو المشيخية وقد تطورت بدرجة كبيرة من تعاليم اثنين من المصلحين؛ زوينجلي هولدريتش (1484-1532م) وجون كَالْفِن (1509-1564م). ففي عشرينيات القرن السادس عشر شجع زوينجلي على القيام بإصلاحات أكثر تطرفاً من إصلاحات لوثر. وقد أثرت تعاليمه، بدرجة كبيرة في كل من إنجلترا وفرنسا وهولندا واسكتلندا، وعرف أتباعه في إنجلترا باسم البيوريتان (المتطهرين) وفي فرنسا باسم الهوغونيين. كما عمل جون نكس على إدخال تعاليم كَالْفِن إلى اسكتلندا.

الإصلاح الإنجليزي

ملف:Thomas-Cranmer-ez.jpg
توماس كرانمر (14891556رئيس اساقفة كانتربري والمحرر الرئيسي ولاول وثاني كتاب صلاة في عهد هنري الثامن.

أما الأنجليكانية أو الأسقفية، فقد بدأت في إنجلترا نتيجة لقانون السيادة لعام 1534م الذي أعلن فيه الملك هنري الثامن استقلاله عن البابا.وأصبح بذلك الرأس الأعلى للكنيسة في إنجلترا، ورغم أنه ظل كاثوليكيًا، ولم يشجع أفكار البروتستانت مثلهم، فإنه أمر بترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية. ونتيجة لذلك وبعد جدال طويل وسفك للدماء، تأسست الكنيسة الإنجيلية في إنجلترا. وفي عام 1559م أسست الملكة إليزابيث الأولى نموذجًا معتدلاً من البروتستانتية عرف فيما بعد بالأنجليكانية.

الحركات الإصلاحية الراديكالية في القرنين السادس عشر والسابع عشر. اختلفت بعض الفرق الدينية الصغيرة عن كل من الكنيسة الكاثوليكية والكنائس البروتستانتية الكبيرة. وقد رأى هؤلاء أن المصلحين البروتستانت المحافظين لم يذهبوا إلى المدى الكافي في إصلاح الكنيسة الكاثوليكية، ومن ثم رفضوا تلك الإصلاحات المحافظة وكونوا طقوس عبادة خاصة بهم.ومن تلك الحركات المتطرفة المطالبون بتجديد العماد والكويكرز، وكذلك الانفصاليون والكويكرز.

البروتستانتية بعد القرن السابع عشر

حركات الكنيسة الحرة في القرنين السادس عشر والسابع عشر. تتكون هذه المجموعة من حركتين تطورتا من كنائس المتطرفين هما الأبرشانيون (المستقلون) والمعمدانيون. والواقع أنه خلال السنوات الأخيرة من القرن السادس عشر عارضت طوائف من البيوريتان بعض سياسات الكنيسة الأنجليكانية، وانفصلوا عنهم لشعورهم بعدم إمكانية إصلاحها من الداخل. وعرفوا بالانفصاليين ثم أصبحوا يعرفون بالأبرشانيين المستقلين؛ لإيمانهم باستقلال كل جماعة محلية وحقها في إدارة كنيستها. وقاد القس جون سميث الإنجليزي جماعة من الانفصاليين إلى هولندا، ودعا إلى تعميد الكبار فقط، ممن يستطيعون التعبير عن معتقداتهم، وسميت جماعته بالمعمدانيين. وقد انتشرت حركات الكنيسة الحرة في مستعمرات أمريكا، فأنشأ وليم بروستر هو وجماعة انفصالية، مستعمرة بليموث عام 1620م، كما أنشأ القائد الديني روجر وليامز كنيسة معمدانية في بروفدنس في مستعمرة رود آيلاند. وفي بداية القرن العشرين أصبح المعمدانيون أكبر طائفة بروتستانتية في الولايات المتحدة الأمريكية.

حركة الميثوديست في القرن الثامن عشر. تطورت بشكل رئيسي من حركة دعاة التقوى التي بدأت في أوروبا خلال القرن السابع عشر. وقد أكدت حركة دعاة التقوى على أهمية الورع والتقوى الشخصية والأخلاق بوصفها تعبيرًا حقيقيا عن العقيدة.

وفي بداية القرن الثامن عشر، بدأ رجل الدين الإنجليزي جون ويزلي حركة إصلاح في الكنيسة الأنجليكانية تؤكد على ضرورة التجربة الدينية الشخصية، ولم يقتنع باستجابة الأنجليكان لإصلاحاته. ومن ثم نظم عام 1744م حركة المنهجيين، التي نمت بسرعة في إنجلترا وانتشرت في وقت متأخر في الولايات المتحدة.

حركة الوحدة في القرنين التاسع عشر والعشرين. منذ منتصف القرن التاسع عشر أظهر كثير من المسيحيون، ومن بينهم البروتستانت الرغبة في تجاوز خلافاتهم، وظهرت الدعوة إلى توحيد طوائف البروتستانت، وإلى الاتحاد بينهم وبين الأرثوذكس والكاثوليك.

وفي عام 1846م أنشئ التحالف الإنجيلي لإتاحة الفرصة للحوار والصداقة بين المسيحيين. وفي منتصف القرن التاسع عشر، أُنشئت جمعية الشباب المسيحيين للرجال والنساء. وفي عام 1895م دعا الاتحاد العالمي للطلاب المسيحيون الجامعييون بعض الطلاب للبحث عن طرق نشر المسيحية بين الطلاب.

ومع بداية القرن العشرين، أصبح الاتجاه نحو وحدة المسيحيين يعرف بالحركة المسكونية. وفي عام 1948م. كون قادة الكنائس مجلس الكنائس العالمي، وهي المنظمة التي تعمل على التعاون والوحدة بين جميع الكنائس في العالم. وفي عام 1965م عبر البابا بول السادس في خطابه في نهاية مجمع مسكوني يعرف بمجمع الفاتيكان الثاني عن الحاجة إلى الوحدة بين المسيحيون. وقد رحب كثير من البروتستانت ومسيحيون آخرون بعبارات البابا عن روح الوحدة في ذلك المجمع.

الفروع الرئيسية

يمكن التمييز بين البروتستانت وفقًا لكيفية تأثرهم بحركات مهمة منذ الإصلاح، والتي تعتبر اليوم فروعاً. بعض هذه الحركات لها سلالة مشتركة، وفي بعض الأحيان تفرخ مباشرةً طوائف فردية. نظراً للعديد من الطوائف المعلنة سابقاً، يناقش هذا القسم فقط أكبر الأسر أو الفروع المذهبية، والتي تعتبر على نطاق واسع جزءاً من البروتستانتية. هذه هي، الأدفنست، والأنجليكانيّة، والمعمدانيّة، وكنائس الإصلاح، واللوثرية، والميثودية والخمسينية. وتناقش أيضاً فرع صغيرة ولكنها ذات أهمية تاريخية.

يوضح الرسم البياني أدناه العلاقات المتبادلة والأصول التاريخية للعائلات الرئيسية البروتستانتية أو أجزائها. نظراً لعوامل مثل «الإصلاح المضاد» والمبدأ القانوني "Cuius regio, eius religio"، فقد مارس العديد من الناس إيمانهم بسريَّة، حيث كانت انتماءاتهم الدينية المعلنة تتعارض بشكل أو بآخر مع الحركة التي يتعاطفون معها. ونتيجة لذلك، لا تفصل الحدود بين الطوائف بشكل واضح كما يشير هذا المخطط. حيث عندما تم قمع السكان أو اضطهادهم للتظاهر بالالتزام بالإيمان المهيمن، استمروا عبر الأجيال في التأثير على الكنيسة التي التزموا بها خارجياً.

نظرًا لأن الكالفينية لم يكن معترف بها على وجه التحديد في الإمبراطورية الرومانية المقدسة حتى عام 1648 من صلح وستفاليا، فقد عارس العديد من الكالفينيين معتقدهم بسريَّة. بسبب عمليات القمع المرتبطة في الإصلاح المُضاد في الأراضي الكاثوليكية خلال القرنين السادس عشر والتاسع عشر، عاش العديد من البروتستانت كبروتستانت متخفين. وفي الوقت نفسه، في المناطق البروتستانتية، مارس الكاثوليك في بعض الأحيان معتقداتهم بسرية، وعلى الرغم من أن الهجرة في أوروبا القارية كانت أكثر جدوى لذلك كان هذا أقل شيوعاً.

ملف:Protestant branches-ar.svg
الفُروع والفرق الرئيسيَّة في الپروتستانتيَّة.

الأدفنتست

طالع أيضاً: الأدفنتست

ظهرت حركة الأدفنتست في القرن التاسع عشر في سياق إحياء الصحوة الكبرى الثانية في الولايات المتحدة. يشير الاسم إلى الإيمان بالمجيء الثاني الوشيك ليسوع. بدأ ويليام ميلر حركة الأدفنتست في عقد 1890، وأصبح أتباعه يُعرفون باسم الميلرية.

الحركات بين الطوائف

هناك أيضاً حركات مسيحية عابرة للطائفية وحتى الفروع، ولا يمكن تصنيفها على نفس المستوى المذكور سابقاً. والإنجيلية هي مثال بارز على ذلك. بعض هذه الحركات تنشط حصرياً داخل البروتستانتية، وبعضها على المستوى المسيحي. أحياناً ما تكون الحركات العابرة للطوائف قادرة على التأثير على أجزاء من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، مثلها مثل الحركة الكاريزمية التي تهدف إلى دمج المعتقدات والممارسات المشابهة لعقائد الخمسينية في مختلف فروع المسيحية. في بعض الأحيان تُعتبر الكنائس الكاريزمية الجديدة مجموعة فرعية من الحركة الكاريزمية. يتم وضع كلاهما تحت علامة مشتركة من المسيحية الكاريزمية (أو ما يسمى بالتجدد)، جنباً إلى جنب مع الخمسينية. غالباً ما تتبنى الكنائس غير الطائفية والكنائس المنزلية المُختلفة، إحدى هذه الحركات.

عادةً ما تتأثر الكنائس الكبرى بالحركات ما بين الطوائف. على مستوى العالم، تُعد هذه التجمعات الكبيرة بمثابة تطور هام في المسيحية البروتستانتية. في الولايات المتحدة، تضاعفت هذه الظاهرة أكثر من أربعة أضعاف في العقدين الماضيين.[١٥] وانتشرت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم.

يوضح الرسم البياني أدناه العلاقات المتبادلة والأصول التاريخيَّة للحركات الرئيسيَّة بين الطوائف وغيرها من التطورات داخل البروتستانتية.

ملف:Interdenominational movements & other Protestant developments-ar.svg
الرابط بين الحركات بين الطوائف وغيرها من التطورات داخل البروتستانتية.

الإنجيلية

طالع أيضاً: إنجيلية

الإنجيلية أو البروتستانتية الإنجيلية،قالب:ملا هي حركة عالمية عبر الطائفية تؤكد أن جوهر الإنجيل يتكون في عقيدة الخلاص بالنعمة من خلال الإيمان في الخلاص بيسوع.[١٦][١٧]

الإنجيليين هم مسيحيين يؤمنون بمركزية عملية التحويل أو «الولادة من جديد» في تلقي الخلاص، ويؤمنون بسلطة الكتاب المقدس باعتباره وحي من الله للبشرية ولديهم التزام قوي بالتبشير أو مشاركة الرسالة المسيحية.

اكتسبت الحركة زخماً كبيراً في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مع ظهور الميثودية والصحوة الكبرى في بريطانيا وأمريكا الشمالية. وعادةً ما تعود أصول الإنجيليين إلى حركة الميثودية الإنجليزية، ونيكولاوس زايزندورف، والكنيسة المورافية، والتقويَّة اللوثريَّة، والمشيخية والتطهيرية.[١٨] وكان من بين القادة والشخصيات الرئيسية في الحركة الإنجيلية البروتستانتية كل من جون ويزلي، وجورج وايتفيلد، وجوناثان إدواردز، وبيلي غراهام، وهارولد جون أوكينغا، وجون ستوت، ومارتن لويد جونز.

هناك ما يقدر بنحو 285,480,000 من الإنجيليين في العالم، أي ما يعادل 13% من مجمل المسيحيين في العالم وحوالي 4% من إجمالي سكان العالم. الأمريكتان وأفريقيا وآسيا هي موطن غالبية الإنجيليين. لدى الولايات المتحدة أكبر تركيز للإنجيليين.[١٩] وتكتسب الإنجيلية شعبية في كل من العالم الناطق باللغة الإنجليزية وخارجه، وخاصةً في أمريكا اللاتينية والعالم النامي.

الحركة الكاريزماتية

طالع أيضاً: كاريزماتية
ملف:Porte Ouverte Chrétienne Church culte170517.jpg
كنيسة الباب المفتوح المسيحية، كنيسة كاريزماتية إنجيلية في ميلوز، فرنسا.

الحركة الكاريزماتية هي اتجاه عالمي للتجمعات السائدة تاريخياً والتي تتبنى معتقدات وممارسات مشابهة لعقائد الخمسينية. من أساسيات الحركة هو استخدام المواهب الروحية، بدأت الحركة بين البروتستانت في عقد حوالي عام 1960.

في الولايات المتحدة، يُشار إلى الأسقفية دينيس بينيت في بعض الأحيان باعتبارها واحدة من الكنائس النافذة للحركة الكاريزماتية.[٢٠] في المملكة المتحدة، كان كل من كولن أوركهارت، ومايكل هاربر، وديفيد واتسون، وآخرون في طليعة التطورات المماثلة. حضر مؤتمر جامعة ماسي في نيوزيلندا عام 1964 العديد من الأنجليكان، بمن فيهم القس راي مولر، والذي ذهب لدعوة بينيت إلى نيوزيلندا في عام 1966، ولعب دوراً رائداً في تطوير وتعزيز حلقات «الحياة في الروح». ومن قادة الحركة الكاريزماتية الآخرين في نيوزيلندا بيل سوبريتزكي.

قام لاري كريستنسون، عالم اللاهوت اللوثري المقيم في سان بيدرو في كاليفورنيا، بعمل الكثير في عقد 1960 وعقد 1970 لتفسير الحركة الكاريزماتية بين اللوثريين. وعقد مؤتمر سنوي ضخم بشأن هذه المسألة في منيابولس. وأصبحت التجمعات اللوثرية الكاريزماتية في منيابولس كبيرة ومؤثرة بشكل خاص؛ خاصةً «هوشعنا!» في ليكفيل، وشمال هايتس في سانت بول. يتجمع الجيل القادم من الشخصيات الكاريزماتية اللوثرية حول تحالف كنائس التجديد. هناك نشاط اكاريزماتي كبير بين القادة اللوثريين الشباب في ولاية كاليفورنيا حول حدث سنوي في كنيسة روبنوود في هنتنغتون بيتش. لعب ريتشارد أ. جينسين، من خلال كتاباته، دوراً رئيسياً في فهم اللوثرية للحركة الكاريزماتية.

في الكنائس الأبرشانيَّة والكنيسة المشيخية التي تعتنق اللاهوت الكالفيني أو الإصلاحي، هناك آراء متباينة بشأن استمرار أو وقف المواهب في الوقت الحاضر (الكاريزماتية) للروح.[٢١][٢٢] بشكل عام، ومع ذلك، فإن الكاريزماتية الإصلاحية تنأى بنفسها عن حركات التجديد ذات الميول التي يمكن اعتبارها مفرطة العاطفة. ومن الطوائف الكاريزماتية الإصلاحيَّة البارزة هي كنائس النعمة السيادية وجميع الأمم في الولايات المتحدة.

أقلية من الأدفنتست اليوم هي كاريزماتية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بأولئك الذين يحملون معتقدات الأدفنتست «التقدمية». في العقود الأولى لتاريخ الطائفة كانت الظواهر الكاريزماتية شائعة.[٢٣][٢٤]

الكنائس الكاريزمية الجديدة

تمثل الكنائس الكاريزمية الجديدة فئة من الكنائس في حركة التجديد المسيحي. تشمل الكنائس الكاريزمية الجديدة الموجة الثالثة، لكنها أوسع. والآن يشكل أعداد أتباعها أكبر من أتباع الخمسينية (الموجة الأولى) والكاريزمية (الموجة الثانية) مجتمعة، وذلك بسبب النمو الملحوظ لمجموعات الكاريزمية ما بعد الطائفية والمستقلة.[٢٥]

يؤمن أتباع الكنائس الكاريزمية الجديدة بنعمة الروح القدس بعد الكتاب المقدس، بما في ذلك التكلم بألسنة، والشفاء، والنبوة. ويتدربون على وضع الأيدي. ومع ذلك، قد لا تكون تجربة محددة من المعمودية مع الروح القدس ضرورية لتجربة مثل هذه المواهب. لا يوجد شكل واحد أو هيكل أو أسلوب لخدمة الكنيسة يميز جميع الخدمات والكنائس الكاريزمية الجديدة.

تم تحديد حوالي تسعة عشر ألف فئة، مع ما يقرب من 295 مليون فرد من أتباعها، على أنها كنائس كاريزمية جديدة.[٢٦] وتوجد عادات وممارسات كاريزمية جديدة في العديد من التجمعات المستقلة أو غير الطائفية أو ما بعد الطائفية، مع قوة الأعداد والديموغرافية التي تتركز في الكنائس الأفريقية المستقلة، وبين حركة الكنائس المنزلية الصينية الهانية، وفي كنائس أمريكا اللاتينية.

التطورات البروتستانتية الأخرى

ظهرت الكثير من الحركات والأفكار الأخرى التي يجب تمييزها عن الحركات والفروع المنتشرة على نطاق واسع داخل المسيحية البروتستانتية. البعض منها ما تزال حاضرة حتى الآن. وظهرت آخرى خلال القرون التالية للإصلاح واختفت تدريجياً مع مرور الوقت، مثل الكثير من الحركات التقويَّة. الهم البعض منها ما وراء البعد الطائفي الحالي، مثل الإنجيلية التي لها أساس في المسيحية الأصولية.

الأرمينيانية

طالع أيضاً: ريمونسترانتيون
ملف:James Arminius 2.jpg
كان جاكوب أرمينيوس لاهوتياً إصلاحياً هولندياً، حيث أثرت وجهات نظره على أجزاء من البروتستانتية. لا يزال هناك مجتمع صغير من الريمونسترانتيين في هولندا.

تعتمد نظرية الأرمينيانية على الأفكار اللاهوتية لعالم اللاهوت الإصلاحي الهولندي جاكوب أرمينيوس (1560-1609) ومؤيديه التاريخيين المعروفين باسم الريمونسترانتيون. وتمسك تعاليمه بالخمسة سولا الإصلاحيَّة، ولكنها كانت مختلفة عن تعاليم مارتن لوثر وهولدريخ زوينكلي وجان كالفن وغيرهم من الإصلاحيين البروتستانت. كان جاكوب أرمينيوس طالباً لثيودور بيزا في جامعة اللاهوت بجنيف. من المعروف أن الأرمينية هي تنويع السوتريولوجيا للكالفينية.[٢٧] ومع ذلك ، بالنسبة للآخرين، الأرمينيانية هو استصلاح للإجماع اللاهوتي للكنيسة في وقت مبكر.[٢٨] تم توضيح الأرمينيانية الهولندية في الأصل في كخطوة احتجاجية (1610)، من خلال بيان لاهوتي وقعه 45 قساً وقدم إلى برلمان هولندا. تأثرت العديد من الطوائف المسيحية بوجهات النظر الأرمينيانية حول إرادة الإنسان التي تم تحريرها بالنعمة قبل التجديد، لا سيما الكنيسة المعمدانية في القرن السادس عشر،[٢٩] والميثودية في القرن الثامن عشر والأدفنتست في القرن التاسع عشر.

عادة ما تُعرَّف المعتقدات الأصلية لجاكوب أرمينيوس نفسه باسم الأرمينيانية، ولكن على نطاق أوسع، قد يشمل المصطلح تعاليم هوغو غروتيوس، وجون ويزلي، وغيرهم أيضاً. الأرمينيانية الكلاسيكية والأرمينيانية الويسلية هي المدرستين الرئيسيتين لهذا الفكر. وغالباً ما تكون الأرمينيانية الويسلية متطابقة مع الميثودية. يشترك النظام كالفيني والأرمينياني في التاريخ والعديد من العقائد وتاريخ اللاهوت المسيحي. ومع ذلك، بسبب اختلافاتهم حول عقيدة القدر والاصطفاء، ينظر الكثير من الأشخاص إلى أن هذه المدارس الفكريَّة تعارض بعضها البعض. باختصار، يمكن ملاحظة الاختلاف في النهاية ما إذا كان الله يسمح لرغبته في إنقاذ الجميع أن يقاوم بإرادة الفرد (في العقيدة الأرمينيانية) أو إذا كانت نعمة الله لا تُقاوم ومقتصر على البعض فقط (في العقيدة الكالفينيَّة). يؤكد بعض الكالفينيين أن المنظور الأرمينياني يُقدم نظام تآزري للخلاص وبالتالي ليس فقط بالنعمة، بينما يرفض الأرمينيانيين هذا الإستنتاج بحزم. يعتبر الكثيرون أن الاختلافات اللاهوتية هي اختلافات جوهرية في العقيدة، بينما يرى آخرون أنها بسيطة نسبياً.[٣٠]

التقوية

طالع أيضاً: تقوية (مسيحية)

كانت التقويَّة حركة مؤثرة داخل اللوثرية التي جمعت مبادئ اللوثرية في القرن السابع عشر مع التركيز الإصلاحي على التقوى الفردية والعيش حياة مسيحية نشطة.[٣١]

بدأت الحركة في أواخر القرن السابع عشر، ووصلت إلى ذروتها في منتصف القرن الثامن عشر، وتراجعت حتى القرن التاسع عشر، وكانت قد اختفت تقريباً في الولايات المتحدة بحلول نهاية القرن العشرين. بينما تراجعت كمجموعة لوثرية محددة، فإن بعض مبادئها اللاهوتية أثرت على البروتستانتية بشكل عام، حيث ألهمت الكاهن الأنجليكاني جون ويزلي لبدء حركة الميثودية وألكساندر ماك لبدء حركة الإخوان وبين القائلون بتجديدية المعمودية.

على الرغم من أنَّ التقويَّة تشترك في التركيز على السلوك الشخصي مع الحركة التطهيرية، وكثيراً ما يتم الخلط بينهما، الأ أن هناك اختلافات مهمة، لا سيما في مفهوم دور الدين في الحكومة.[٣٢]

التطهيرية، الخوارج الإنجليز والمنشقون

طالع أيضاً: تطهيرية

كانت التطهيرية مجموعة من البروتستانت الإنجليز في القرن السادس عشر والقرن السابع عشر، وسعوا إلى تطهير كنيسة إنجلترا بما اعتبروه ممارسات رومانية كاثوليكية، معتبرين أن الكنيسة قد تم إصلاحها جزئياً فقط. تأسست التطهيرية بعد عودة بعض رجال الدين المنفيين في عهد ماري الأولى ملكة إنجلترا بعد فترة وجيزة من وصول إليزابيث الأولى ملكة إنجلترا عام 1558، كحركة ناشطة داخل كنيسة إنجلترا.

تم منع البيوريتان أو التطهيريين من تغيير شكل الكنيسة القائمة من الداخل، وتم تقييدهم بشدة في إنجلترا من خلال القوانين التي قلصت من حرية ممارسة عقائدهم. ومع ذلك، فقد انتقلت معتقداتهم عن طريق هجرة التجمعات التطهيريَّة إلى هولندا (ثم إلى نيو إنجلاند)، ومن قبل رجال الدين الإنجيليين إلى أيرلندا (ثم إلى ويلز)، وانتشرت بين المجتمعات العادية وأجزاء من النظام التعليمي، وخاصةً في بعض كليات جامعة كامبريدج. واعتنق التطهيريين معتقدات مميزة حول اللباس الديني ومعارضة للنظام الأسقفي، خاصةً بعد استنتاجات سينودس دورتم التي صدرت عام 1619 وقاومهم الأساقفة الإنجليز. لقد تبنوا إلى حد كبير السبت في القرن السابع عشر، وتأثروا بمعتقد الألفيَّة.

لقد تشكلوا، وتحددوا مع الجماعات الدينية المختلفة التي تدعو إلى نقاء أكبر للعبادة والعقيدة، وكذلك التقوى الشخصية والجماعية. تبنى التطهيريين اللاهوت الإصلاحي، لكنهم أيضاً أخذوا بعين الاعتبار الانتقادات الراديكالية لهولدريخ زوينكلي في زيوريخ وجان كالفن في جنيف. في النظام السياسي للكنيسة، دعا البعض إلى الانفصال عن جميع المسيحيين الآخرين، لصالح الكنائس المجمعة المستقلة. أصبحت هذه الفروع الانفصالية والمستقلة التطهيرية بارزة في عقد 1640، عندما لم يتمكن أنصار النظام المشيخي في جمعية وستمنستر العامة من تشكيل كنيسة وطنية إنجليزية جديدة.

كان البروتستانت التطهيريين واللاجئون البروتستانت من أوروبا القارية هم المؤسسون الأساسيون للولايات المتحدة الأمريكية.[٣٣]

الأرثوذكسية الجديدة والأرثوذكسية القديمة

ملف:Bundesarchiv Bild 194-1283-23A, Wuppertal, Evangelische Gesellschaft, Jahrestagung.jpg
كارل بارث، الذي يُعتبر غالباً أبرز لاهوتي بروتستانتي في القرن العشرين.[٣٥][٣٦]

يرتبط الرفض غير الأصولي للمسيحية الليبرالية على غرار الوجودية المسيحية لسورين كيركغور، الذي هاجم كنائس الدولة الهيغلية في يومه بسبب «الأرثوذكسية الميتة»، وترتبط الأرثوذكسية الجديدة في المقام الأول مع كارل بارث، ويورغن مولتمان، وديتريش بونهوفر. سعت التقليدية الأرثوذكسية إلى عكس اتجاه ميل اللاهوت الليبرالي للتكيف اللاهوتي مع المنظورات العلمية الحديثة. وتسمى أحياناً في «لاهوت الأزمات»، بالمعنى الوجودي لكلمة الأزمة، وتُسمى أيضاً بالإنجيلية الجديدة، والتي تستخدم معنى «الإنجيليين» فيما يتعلق بالبروتستانت الأوروبيين القاريين بدلاً من الإنجيليين الأمريكيين. كانت التسمية «الإنجيلية» هي التسمية المفضلة في الأصل والتي استخدمها كل من اللوثريين والكالفينيين، ولكن تم استبدالها بالأسماء التي استخدمها بعض الكاثوليك لتسمية البدع باسم مؤسسها.

حركة باليو الأرثوذكسية أو الأرثوذكسية القديمة هي حركة مماثلة في بعض النواحي للإنجيلية الجديدة ولكنها تؤكد على الإجماع المسيحي القديم للكنيسة غير المقسمة في الألفية الأولى بعد الميلاد، بما في ذلك على وجه الخصوص المذاهب المبكرة والمجامع الكنسيَّة كوسيلة لفهم الكتب المقدسة بشكل صحيح. هذه الحركة مشتركة بين الطوائف. اللاهوتي البارز في هذه المجموعة هو توماس أودين الميثودي.

الأصولية المسيحية

طالع أيضاً: مسيحية أصولية

كرد فعل على نقد الكتاب المقدس الليبرالي، نشأت الأصولية في آواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين،[٣٧][٣٨] وخاصةً في الولايات المتحدة، وكانت الإنجيلية من بين تلك الطوائف الأكثر تأثراً. يميل اللاهوت الأصولي إلى التشديد على المثالية الإنجيلية والحرفية الكتابية.

مع نهاية القرن العشرين، أصبح يميل البعض إلى الخلط بين الإنجيلية والأصولية. ومع ذلك، فإن التصنيفات تمثل اختلافات واضحة جداً في النهج الذي تسعى كلتا المجموعتين إلى الحفاظ عليه، رغم أنه نظراً لصغر حجم الأصولية بشكل كبير، فغالبًا ما يتم تصنيفها ببساطة باعتبارها فرعاً متحفظاً جداً للإنجيلية.

الحداثة والليبرالية

طالع أيضاً: مسيحية ليبرالية

لا تشكل الحداثة والليبرالية مدارس لاهوت صارمة ومحددة جيداً، بل هي ميل بعض الكتاب والمعلمين لدمج الفكر المسيحي في روح عصر التنوير.[٣٩] أدى الفهم الجديد للتاريخ والعلوم الطبيعية لليوم مباشرةً إلى مناهج جديدة للاهوت المسيحي. وأدت معارضتها للتعليم الأصولي إلى نقاشات دينية، مثل الجدل الأصولي-الحديث داخل الكنيسة المشيخية في الولايات المتحدة الأمريكية في عشرينيات القرن العشرين.

الديموغرافيا والانتشار

طالع أيضاً: البروتستانتية حسب البلد

قالب:عدة صور هناك أكثر من 900 مليون بروتستانتي في جميع أنحاء العالم،[٦][٧][٤٠][٤١][٤٢][٤٣][٤٤]قالب:ملا من أصل حوالي 2.4 مليار مسيحي.[٧][٤٥][٤٦][٤٧]قالب:ملا وفقاً لتقديرات مركز بيو للأبحاث في عام 2010، عاش حوالي 300 مليون بروتستانتي في أفريقيا جنوب الصحراء، وحوالي 260 مليون في الأمريكتين، وحوالي 140 مليون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وحوالي 100 مليون في أوروبا، وحوالي مليوني في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.[٦] ويُمثل البروتستانت ما يقرب من أربعين في المائة من مجمل المسيحيين في جميع أنحاء العالم وأكثر من عُشر مجموع سكان العالم.[٦] تُشير تقديرات مختلفة إلى أن نسبة البروتستانت بالنسبة بين مجمل المسيحيين في العالم تبلغ 33%،[٤١] أو 36%،[٤٨] أو 36.7%،[٦] أو 40%،[٤٠] بينما تتراوح نسبتهم بين سكان العالم بين 11.6% وحوالي 13%.[٦][٤٤]

في البلدان الأوروبية التي تأثرت بشكل كبير بالإصلاح البروتستانتي، لا تزال البروتستانتية هي الديانة الأكثر ممارسة.[٤١] وتشمل هذه بلدان الشمال والمملكة المتحدة.[٤١][٤٩] وفي المعاقل التاريخيَّة البروتستانتيَّة الأخرى مثل ألمانيا وهولندا وسويسرا ولاتفيا وإستونيا والمجر، تظل واحدة من أكثر الديانات شعبية.[٥٠] على الرغم من أن جمهورية التشيك كانت تضم واحدة من أهم حركات ما قبل الإصلاح،[٥١] لا يوجد سوى عدد قليل من أتباع البروتستانت؛[٥٢][٥٣] ويرجع ذلك أساساً إلى أسباب تاريخية مثل اضطهاد البروتستانت من قبل آل هابسبورغ الكاثوليك،[٥٤] والقيود خلال الحكم الشيوعي، وكذلك العلمنة المستمرة.[٥١] وعلى مدار العقود القليلة الماضية، انخفضت الممارسة الدينية مع تزايد العلمنة.[٤١][٥٥] وفقاً لدراسة أجريت عام 2012 حول الدين في الاتحاد الأوروبي من قبل يوروباروميتر، شكلَّ البروتستانت حوالي 12% من سكان الاتحاد الأوروبي.[٥٦] وطبقًا لمركز بيو للأبحاث، شكل البروتستانت قرابة خمس (أو 18%) من مجمل سكان القارة المسيحيين في عام 2010.[٦] ويقدر كلارك وباير أن البروتستانت شكلوا 15% من مجمل الأوروبيين في عام 2009، في حين يدعي نول أنَّ أقل من 12% منهم عاشوا في أوروبا في عام 2010.[٤١][٤٣]

كانت التغييرات في البروتستانتية في جميع أنحاء العالم خلال القرن الماضي كبيرة.[٤٠][٤٣][٥٧] منذ عام 1900، انتشرت البروتستانتية بسرعة في إفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا وأمريكا اللاتينية.[٤٤][٥٧][٥٨] وتسبب ذلك في أن يُطلق على البروتستانت ديانة غير غربيَّة بالدرجة الأولى.[٤٣][٥٧] وحدث الكثير من النمو في أعداد البروتستانت بعد الحرب العالمية الثانية، عندما تم إنهاء الإستعمار في إفريقيا وإلغاء القيود المُختلفة ضد البروتستانت في بلدان أمريكا اللاتينية.[٤٤] وفقاً لأحد المصادر، شكلَّ البروتستانت 2.5%، وحوالي 2%، وحوالي 0.5% من مجمل سكان أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.[٤٤] وفي عام 2000، أصبحت نسبة البروتستانت في القارات المذكورة 17%، وأكثر من 27% وحوالي 6%، على التوالي.[٤٤] وفقاً لمارك أ. نول، عاش 79% من مجمل الأنجليكان في العالم في المملكة المتحدة في عام 1910، في حين تم العثور على معظم الباقي في الولايات المتحدة وعبر دول الكومنولث البريطاني.[٤٣] وبحلول عام 2010، عاش حوالي 59% من مجمل الأنجليكان في العالم في أفريقيا.[٤٣] في عام 2010، كان عدد البروتستانت الذين يعيشون في الهند أكثر مما في المملكة المتحدة أو ألمانيا، في حين أنَّ أعداد البروتستانت في البرازيل أكبر من عدد البروتستانت في المملكة المتحدة وألمانيا مجتمعين.[٤٣] وعاش الكثير من البروتستانت في كل من نيجيريا والصين كما هو الحال في كل أوروبا.[٤٣] الصين هي موطن أكبر أقلية بروتستانتية في العالم.[٦]قالب:ملا

تنمو البروتستانتية في إفريقيا،[٥٨][٥٩][٦٠] وآسيا،[٥٨][٦٠][٦١] وأمريكا اللاتينية،[٦٠][٦٢] وأوقيانوسيا،[٥٧][٥٨] بينما انخفضت النسبة في أنغلو-أمريكا،[٥٧][٦٣] وأوروبا،[٤١][٦٤] مع بعض الإستثناءات مثل فرنسا،[٦٥] حيث تم القضاء على المجتمع بعد إلغاء مرسوم نانت من مرسوم فونتينبلو والاضطهاد التالي للهوغونوت، ولكن الآن يُزعم أنه مستقر في العدد أو حتى ينمو قليلاً.[٦٥] وفقاً للبعض، تُعد روسيا بلداً آخر يشهد إحياء في أعداد البروتستانت.[٦٦][٦٧][٦٨] وجدت دراسة لجامعة سانت ماري عام 2015 أن حوالي 10.2 ملايين مسلم إعتنق المسيحية.[٦٩] ووجدت الدراسة أنه منذ 1960، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد التحولات من الإسلام إلى المسيحية، وكان معظم هذه التحولات إلى الكنائس الإنجيلية أو الخمسينية، ولكن كانت هناك أيضًا تحولات إلى الكاثوليكية والأرثوذكسية.[٦٩]

في عام 2010، كانت أكبر العائلات المذهبية البروتستانتية تاريخياً هي الطوائف الخمسينية (11%)، والأنجليكانية (11%)، واللوثرية (10%)، والمعمدانية (9%)، والكنائس المتحدة وا الموحدة (7%)، والمشيخية أو الإصلاحية (7%)، والميثودية (3%)، والأدفنتست (3%)، والأبرشانية (1%)، وكنيسة الإخوة البليموث (1%)، وجيش الخلاص (<1%) والكنيسة المورافية (<1%). تمثل الطوائف الأخرى 38% من مجمل البروتستانت.[٦]

الولايات المتحدة هي موطن لحوالي 20% من البروتستانت.[٦] وفقاً لدراسة أجريت عام 2012، انخفض نصيب البروتستانت من سكان الولايات المتحدة إلى 48%، وبذلك أنهى وضعها كديانة الأغلبية لأول مرة.[٧٠][٧١] يُعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى انخفاض العضوية في الكنائس البروتستانتية الخط الرئيسي،[٧٠][٧٢] في حين أنَّ العضوية في الكنائس الإنجيلية والكنيسة السوداء مستقرة أو تستمر في النمو.[٧٠]

بحلول عام 2050، من المتوقع أن ترتفع نسبة البروتستانت إلى أكثر بقليل من نصف مجموع سكان العالم المسيحيين.[٧٣]قالب:ملا وفقًا لخبراء آخرين مثل هانز جيه هيليربراند، سيكون أعداد البروتستانت أكبر من أعداد الكاثوليك.[٧٤]

وفقاً لمارك يورغنماير من جامعة كاليفورنيا، فإن البروتستانتية الشعبيَّة،قالب:ملا هي الحركة الدينية الأكثر ديناميكية في العالم المعاصر، إلى جانب الإسلام.[٧٥]

الثقافة

طالع أيضاً: ثقافة بروتستانتية

قالب:عدة صور على الرغم من أنَّ الإصلاح البروتستانتي كانت حركة دينية، إلا أنه كان له تأثير قوي على جميع جوانب الحياة الأخرى: الزواج والأسرة، والتعليم، والعلوم الإنسانية والعلوم، والنظام السياسي والاجتماعي، والاقتصاد، والفنون.[٧٦] الكنائس البروتستانتية ترفض فكرة عزوبية الكهنة وبالتالي تسمح لرجال دينهم بالزواج.[٥٨] وساهم العديد من أسرهم في تطوير النخب الفكرية في بلدانهم.[٧٧] منذ حوالي عام 1950، دخلت النساء سلك الكهنوت، وتقلد البعض منهن مناصب قيادية (مثل الأساقفة) في معظم الكنائس البروتستانتية.

بما أن الإصلاحيين أرادوا أن يتمكن جميع أعضاء الكنيسة من قراءة الكتاب المقدس، فقد حصل التعليم على جميع المستويات على دفعة قوية. بحلول منتصف القرن الثامن عشر، كان معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في إنجلترا حوالي 60%، وفي اسكتلندا 65%، وفي السويد كان ثمانية من كل عشرة رجال ونساء قادرين على القراءة والكتابة.[٧٨] وتأسست العديد الكليات والجامعات من قبل رجال الدين البروتستانت. على سبيل المثال، أسس التطهريين الذين أسسوا مستعمرة خليج ماساتشوستس عام 1628 كلية هارفارد بعد ثماني سنوات فقط.[٧٩] وتأسست حوالي عشر كليات أخرى في القرن الثامن عشر، بما في ذلك جامعة ييل (1701).[٨٠] وأصبحت ولاية بنسلفانيا أيضاً مركزاً للتعلم.[٨١][٨٢]

لعب أعضاء الطوائف البروتستانتية الرئيسية أدواراً قيادية في العديد من جوانب الحياة الأمريكية، بما في ذلك السياسة والأعمال والعلوم والفنون والتعليم. وأسسوا معظم معاهد التعليم العالي الرائدة في البلاد.[٨٣]

الفكر وأخلاقيات العمل

طالع أيضاً: أخلاق العمل البروتستانتية والمجتمع البروتستانتي الراقي

يسمح مفهوم الله والإنسان البروتستانتي للمؤمنين باستخدام جميع قدراتهم التي وهبها الله، بما في ذلك قوة العقل. هذا يعني أنه يُسمح لهم باستكشاف خلق الله، ووفقًا لسفر التكوين، يستخدمونه بطريقة مسؤولة ومستدامة. وهكذا تم خلق مناخ ثقافي عزز بشكل كبير تطور العلوم الإنسانية والعلوم.[٨٤] النتيجة الأخرى لفهم الإنسان البروتستانتي هي أن المؤمنين، بامتنان لانتخابهم وخلاصهم في يسوع، يتبعون وصايا الله. تقع الصناعة، والركود، والدعوة، والانضباط، والشعور القوي بالمسؤولية في صميم قواعدها الأخلاقية[٨٥][٨٦] على وجه الخصوص، رفض جان كالفن الترف. لذلك، تمكن الحرفيون والصناعيون ورجال الأعمال الآخرون من إعادة استثمار الجزء الأكبر من أرباحهم في الآلات الأكثر كفاءة وأساليب الإنتاج الأكثر حداثة التي كانت تستند إلى التقدم في العلوم والتكنولوجيا. ونتيجة لذلك، نمت الإنتاجية، مما أدى إلى زيادة الأرباح ومكّن أصحاب العمل من دفع أجور أعلى. بهذه الطريقة، عزز الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا بعضهم البعض. كانت فرصة المشاركة في النجاح الاقتصادي للاختراعات التكنولوجية بمثابة حافز قوي لكل من المخترعين والمستثمرين.[٨٧][٨٨][٨٩][٩٠] كانت أخلاقيات العمل البروتستانتية قوة مهمة وراء العمل الجماهيري غير المخطط وغير المنسق الذي أثر على تطور الرأسمالية والثورة الصناعية. تُعرف هذه الفكرة أيضاً باسم «أطروحة الأخلاق البروتستانتية».[٩١] كذلك كان لأخلاق العمل البروتستانتية كقيم الموثوقية، والادخار، والتواضع، والصدق، والمثابرة والتسامح، أحد أسباب نشأة الثورة الصناعية.[٩٢]

ومع ذلك، كتب المؤرخ البارز فرنان بروديل (المتوفى عام 1985)، وهو أحد قادة مدرسة أناليس المهمة: «جميع المؤرخين عارضوا هذه النظرية الضعيفة [أخلاقيات البروتستانت]، على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من التخلص منها مرة واحدة وإلى الأبد. ومع ذلك، فمن الواضح أنها خاطئة، فقد احتلت البلدان الشمالية المكانة التي كانت في وقت سابق محتلة من قبل المراكز الرأسمالية القديمة في البحر الأبيض المتوسط، ولم تخترع أي شيء، سواء في التكنولوجيا أو إدارة الأعمال».[٩٣] العالم الاجتماعي رودني ستارك يعلق على أنه «خلال فترة التنمية الاقتصادية الحرجة، كانت هذه المراكز الشمالية للرأسمالية كاثوليكية وليست بروتستانتية - إلا أن الإصلاح لا يزال يكمن جيدا في المستقبل».[٩٤] بينما قال المؤرخ البريطاني هيو تريفور روبير (توفي عام 2003) «فكرة أن الرأسمالية الصناعية الواسعة النطاق كانت مستحيلة أيديولوجياً قبل الإصلاح تم تفجيرها من خلال حقيقة بسيطة أنها موجودة».[٩٥]

في تحليل عامل لآخر موجة من بيانات رابطة مسح القيم العالمية، وجد الباحث أرنو تاوش من جامعة كورفينوس في بودابست، أنَّ البروتستانتية تظهر أنها قريبة جداً من الجمع بين الدين والتقاليد الليبرالية. يعتمد مؤشر تطوير القيمة العالمية، الذي تم حسابه بواسطة أرنو تاوش، على أبعاد مسح القيم العالمية، مثل الثقة في حالة القانون، وعدم دعم السوق السوداء، والنشاط ما بعد المادية، ودعم الديمقراطية، وعدم قبول العنف، وكراهية الأجانب والعنصرية، والثقة في رأس المال والجامعات عبر الوطنية، والثقة في اقتصاد السوق، ودعم العدالة بين الجنسين، والمشاركة في النشاط البيئي، وإلخ.[٩٦]

في دراسة معروفة قام بها عدد من الباحثين في مطلع الألفية ويمكن اختصار اسمها كالتالي: (CMRP) وجد عدد من الباحثين أن المجتمعات التي تسيطر عليها الثقافة البروتستانتية تشمل الولايات المتحدة، والدول الإسكندنافية، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وهولندا، وسويسرا، وكندا، وأستراليا ونيوزيلندا تميل إلى العمل والاجتهاد والإنجاز والابتكار أكثر من المجتمعات التي تسيطر عليها ثقافات دينية أخرى مثل الكاثوليكية والإسلام والبوذية والهندوسية.[٩٧] ووفقًا للدراسة فالدول ذات الثقافة والأغلبية البروتستانتية لديها مؤشر التنمية البشرية والناتج المحلي مرتفع، كما وتتربع العديد من الدول البروتستانتية قائمة أغنى دول العالم،[٩٨] والدول الأقل فساداً في العالم.[٩٩] ولدى العديد من المجتمعات البروتستانتية في دول غير بروتستانتية نفوذ اقتصادي كبير لا يتناسب مع وزنهم العددي يظهر ذلك على سبيل المثال في فرنسا حيث للبروتستانت نفوذ كبير في الصناعة والاقتصاد والشركات المالية والبنوك[١٠٠] وكوريا الجنوبية حيث معظم الشركات الكبرى بالبلاد يديرها مسيحيون بروتستانت.[١٠١] واستنادًا إلى نموذج بارو وماكليري، فإن أخلاق العمل البروتستانتية قد لعبت دورًا رئيسيًا في نجاح كوريا الجنوبية في المجال الاقتصادي.[١٠٢][١٠٣]

يميل أتباع الكنيسة الأسقفية الأمريكية والمشيخية، بالإضافة إلى غيرهم من الواسب، إلى أن يكونوا أكثر ثراءاً وأفضل تعليماً (حاصلين على شهادة جامعية ودراسات عليا) من معظم الجماعات الدينية الأخرى في الولايات المتحدة،[١٠٤][١٠٥] وتمثيلهم بشكل غير متناسب في الروافد العليا للأعمال التجارية الأمريكية،[١٠٦] والقانون والسياسة، وخاصةً الحزب الجمهوري.[١٠٧] تعد أعداد الأسر الأمريكية الأكثر ثراءاً مثل عائلة روكفلر، ومورجان، وفورد، وروزفلت، وفاندربيلت، وكارنجي، ودو بونت، وآستور، وفوربس، وعائلة بوش هي أسر بروتستانتية.[١٠٤]

العلوم

طالع أيضاً: البروتستانتية والعلم ومسيحيون حازوا جائزة نوبل
ملف:Butler Library - 1000px - AC.jpg
جامعة كولومبيا، التي أنشأتها كنيسة إنجلترا.[١٠٨]

كان للبروتستانتية تأثير هام على العلوم. وفقاً لأطروحة ميرتون، كان هناك ارتباط إيجابي بين صعود التطهيرية الإنجليزية والتقويَّة الألمانية من ناحية والعلوم التجريبية المبكرة من ناحية أخرى.[١٠٩] تحتوي أطروحة ميرتون على جزأين منفصلين: أولاً، تقدم نظرية أن العلم يتغير بسبب تراكم الملاحظات والتحسين في التقنية التجريبية والمنهجية؛ وثانياً، يطرح الحجة القائلة بأن شعبية العلم في القرن السابع عشر في إنجلترا والديموغرافيا الدينية لأعضاء الجمعية الملكية (حيث كان العلماء الإنجليز في ذلك الوقت من التطهيريين في الغالب أو غيرهم من البروتستانت) يُمكن تفسيرها من خلال العلاقة الإيجابية بين البروتستانتية والقيم العلمية.[١١٠] ركز ميرتون على التطهيرية الإنجليزية والتقويَّة الألمانية باعتبارها مسؤولة عن تطور الثورة العلمية في القرنين السابع عشر والثامن عشر. وأوضح أن العلاقة بين الانتماء الديني والاهتمام بالعلوم كانت نتيجة للتآزر الكبير بين القيم البروتستانتية الزاهدة وتلك المتعلقة بالعلوم الحديثة.[١١١] وشجعَّت القيم البروتستانتية على البحث العلمي من خلال السماح للعلم بالتعرف على تأثير الله على العالم - الذي خلقه - وبالتالي توفير تبرير ديني للبحث العلمي.[١٠٩]

وفقاً لكتاب النخبة العلميَّة: الحائزين على جائزة نوبل في الولايات المتحدة من قبل الباحثة هارييت زوكرمان، وجدت أنَّ بين عام 1901 وعام 1972، كان 72% من الأمريكيين الحائزين على جائزة نوبل من خلفية بروتستانتية.[١١٢] بوشكل عام، كان 84% من مجمل جوائز نوبل الممنوحة للأمريكيين في الكيمياء،[١١٢] وحوالي 65% في الطب،[١١٢] وحوالي 59% في الفيزياء بين عام 1901 وعام 1972 من نصيب البروتستانت.[١١٢]

وفقاً لإحصائية 100 عام من جائزة نوبل (2005)، من خلال مراجعة لجوائز نوبل التي تم منحها في الفترة ما بين عام 1901 وعام 2000، كان 65% من الحائزين على جائزة نوبل، منتمين إلى الديانة المسيحية بأشكالها المختلفة (423 جائزة).[١١٣] في حين إنتمى 32% من الحائزين على جائزة نوبل إلى المذاهب البروتستانتية في أشكالها المختلفة (208 الجوائز)،[١١٣] على الرغم من أن البروتستانت يشلكون بين 12% إلى 13% من سكان العالم.

الحكومة

قالب:عدة صور في العصور الوسطى، كانت الكنيسة والسلطات الدنيوية وثيقة الصلة. فصل مارتن لوثر بين العوالم الدينية والعالمية من حيث المبدأ (عقيدة المملكتين).[١١٤] كان المؤمنون مضطرين إلى استخدام سبب لحكم الكرة الأرضية بطريقة منظمة وسلمية. عزز لوثر مذهب الكهنوت لجميع المؤمنين دور العلمانيين في الكنيسة إلى حد كبير. كان لأعضاء الجماعة الحق في انتخاب القساوسة، وإذا لزم الأمر، للتصويت على إقالته.[١١٥] عزز جان كالفن هذا النهج الديمقراطي بشكل أساسي عن طريق ضم العلمانيين المنتخبين (شيوخ الكنيسة، والكهنة) في حكومة الكنيسة التمثيلية.[١١٦] أضاف الهوغونوت السينودس الإقليمي والمجمع الكنسي الوطني، الذين تم انتخاب أعضائهم من قبل التجمعات، إلى نظام جان كالفن للحكم الذاتي للكنيسة. وتم الاعتماد على هذا النظام من قبل الكنائس الإصلاحية الأخرى،[١١٧] وتم تبنيها من قبل بعض اللوثريين بداية من تلك الموجودة في دوقيات يوليش كليفه برغ المتحدة خلال القرن السابع عشر.

من الناحية السياسية، فضل جان كالفن مزيجًا من الأرستقراطية والديمقراطية. وأعرب عن تقديره لمزايا الديمقراطية: «إنها هدية لا تُقدر بثمن، إذا سمح الله للشعب أن ينتخب بحرية سلطاته وأسلافه».[١١٨] كما اعتقد كالفن لأيضاً أن الحكام الأرضيين يفقدون حقهم الإلهي ويجب أن يلقوا حتفهم عند قيامهم بأفعال ضد الله. ولتعزيز حماية حقوق الأشخاص العاديين، اقترح كالفن فصل السلطات السياسية في نظام من الضوابط والتوازنات. وهكذا قاوم هو وأتباعه الحكم السياسي المطلق ومهدوا الطريق لصعود الديمقراطية الحديثة.[١١٩] إلى جانب إنجلترا، كانت هولندا تحت قيادة كالفن، الدولة الأكثر حرية في أوروبا في القرنين السابع عشر والثامن عشر. منح اللجوء للفلاسفة مثل باروخ سبينوزا وبيير بايل. كان هوغو غروتيوس قادراً على تدريس نظرية القانون الطبيعي وتفسير ليبرالي نسبياً للكتاب المقدس.[١٢٠]

تمشياً مع الأفكار السياسية لكالفن، ابتكر البروتستانت كلاً من الديمقراطية الإنجليزية والأمريكية. في إنجلترا في القرن السابع عشر، كان أهم الأشخاص والأحداث في هذه العملية الحرب الأهلية الإنجليزية، وأوليفر كرومويل، وجون ميلتون، وجون لوك، والثورة المجيدة، ووثيقة الحقوق الإنجليزية، وقانون التسوية.[١٢١] في وقت لاحق، أخذ البريطانيون مُثُلهم الديمقراطية إلى مستعمراتهم، على سبيل المثال أستراليا ونيوزيلندا والهند. في أمريكا الشمالية، مارس البروتستانت في مستعمرة بليموث (الآباء الحجاج في عام 1620) ومستعمرة خليج ماساتشوستس (1628) الحكم الذاتي الديمقراطي وفصل السلطات.[١٢٢][١٢٣][١٢٤][١٢٥] وكان هؤلاء الأبرشانيون مقتنعين بأن الشكل الديمقراطي للحكومة هو إرادة الله.[١٢٦] كان ماي فلاور كومباكت عقداً اجتماعياً.[١٢٧][١٢٨]

الحقوق والحرية

ملف:JohnLocke.png
جادل فيلسوف التنوير جون لوك عن الضمير الفردي، والخالي من سيطرة الدولة.

أخذ عدد من البروتستانت أيضاً المبادرة في الدفاع عن الحرية الدينية. كان لحرية الضمير أولوية عالية على البرامج اللاهوتية والفلسفية والسياسية، حيث رفض مارتن لوثر أن يتراجع عن معتقداته قبل حمية الإمبراطورية الرومانية المقدسة على فورمس (1521). في رأيه، كان الإيمان عملاً مجانياً للروح القدس، وبالتالي، لا يمكن فرضه على شخص ما.[١٢٩] وطالب القائلون بتجديد عماد والهوغونوت بحرية الضمير، ومارسوا الفصل بين الكنيسة والدولة.[١٣٠] في أوائل القرن السابع عشر، نشر المعمدانيين مثل جون سميث وتوماس هيلويز مساحات للدفاع عن الحرية الدينية.[١٣١] وأثر تفكيرهم على موقف جون ميلتون وجون لوك بشأن التسامح.[١٣٢][١٣٣] تحت قيادة المعمدانيين روجر ويليامز، والأبرشاني توماس هوكر، والكويكرز وليام بن، على التوالي، جمعت رود آيلاند وكونيتيكت وبنسيلفانيا الدساتير الديمقراطية مع حرية الدين. وأصبحت هذه المستعمرات ملاذات آمنة للأقليات الدينية المضطهدة، بما في ذلك اليهود.[١٣٤][١٣٥][١٣٦] جعل إعلان استقلال الولايات المتحدة ودستور الولايات المتحدة وقانون الحقوق الأمريكي مع حقوق الإنسان الأساسية لهذا التقليد دائماً من خلال إعطائه إطاراً قانونياً وسياسياً.[١٣٧] أيدت الغالبية العظمى من البروتستانت الأمريكيين، ورجال الدين والعلمانيين، بقوة حركة الاستقلال. وتم تمثيل جميع الكنائس البروتستانتية الرئيسية في المؤتمرين القاريين الأول والثاني.[١٣٨] في القرنين التاسع عشر والعشرين، أصبحت الديمقراطية الأمريكية نموذجاً للعديد من البلدان والمناطق الأخرى في جميع أنحاء العالم (مثل أمريكا اللاتينية واليابان وألمانيا). أقوى صلة بين الثورتين الأمريكية والفرنسية كانت ماركيس دي لافاييت، المؤيد المتحمس للمبادئ الدستورية الأمريكية. اعتمد الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن أساساً على مسودة لافاييت لهذه الوثيقة.[١٣٩] كما أنَّ إعلان الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعكس أيضاً التقاليد الدستورية الأمريكية.[١٤٠][١٤١][١٤٢]

الديمقراطية، ونظرية العقد الاجتماعي، وفصل السلطات، والحرية الدينية، والفصل بين الكنيسة والدولة - هذه الإنجازات التي حققها الإصلاح والبروتستانتية المبكرة تم توضيحها ونشرها من قبل مفكري التنوير. بعض من فلاسفة التنوير الإنجليزيين والإسكتلنديين والألمان والسويسريين - توماس هوبز، وجون لوك، وجون تولاند، وديفيد هيوم، وغوتفريد لايبنتس، وكريستيان فولف، وإيمانويل كانت، وجان جاك روسو - كانوا من خلفيَّة دينيَّة بروتستانتيَّة.[١٤٣] على سبيل المثال، إستند جون لوك، فكره السياسي إلى «مجموعة من الافتراضات المسيحية البروتستانتية»،[١٤٤] واستمد مساواة جميع البشر، بما في ذلك المساواة بين الجنسين («آدم وحواء»)، من سفر التكوين. ونظراً لأن جميع الأشخاص خلقوا على قدم المساواة، فإن جميع الحكومات بحاجة إلى «موافقة المحكومين».[١٤٥]

وفي أواخر القرن السابع عشر بدأت الطوائف البروتستانتية مثل القائلون بتجديد عماد في انتقاد الرق. العديد من الانتقادات المماثلة وجهت أيضًا من قبل جمعية الأصدقاء الدينية، المينونايت، والاميش ضد الاسترقاق، لعلّ كتاب هيريت ستاو «كوخ العم توم»، والذي كتبته «وفقًا لمعتقداتها المسيحية» في عام 1852، أحدث صدىً عميقًا في انتقاد الرق. وكانت جمعية الأصدقاء الدينية من أولى المؤسسات الدينية المناهضة للعبودية، كما لعب أيضًا جون ويسلي، مؤسس الميثودية، دورًا في بدء حركة التحرير من العبودية كحركة شعبية.[١٤٦]

كما دعا بعض البروتستانت إلى حقوق الإنسان الأخرى. على سبيل المثال، تم إلغاء التعذيب في بروسيا في عام 1740، والعبودية في بريطانيا في عام 1834 وفي الولايات المتحدة في عام 1865 (ويليام ويلبرفورس، وهيريت ستو، وأبراهام لينكون - ضد البروتستانت الجنوبيين).[١٤٧][١٤٨] بالإضافة إلى المساعدة في التحرير من العبودية من قبل الطوائف البروتستانتية، فقد بذل عدد من البروتستانت مزيد من الجهود نحو تحقيق المساواة العرقية، والمساهمة في حركة الحقوق المدنية.[١٤٩] فمنظمة الأميركيين الأفارقة تذكر الدور الهام للحركات الاحيائية المسيحية في الكنائس السوداء التي لعبت دور هام وأساسي في حركة الحقوق المدنية.[١٥٠] ولعل أبرز المسيحيين ممن لعبوا دور في حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، وهو قس للكنيسة المعمدانية، وزعيم حركة الحقوق المدنية الإميركية ورئيس مؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية، وهي منظمة مسيحية تنادي بالحقوق المدنية. وكان هوغو غروتيوس وصموئيل بوفندورف من أوائل المفكرين الذين قدموا إسهامات كبيرة في القانون الدولي.[١٥١][١٥٢] وكانت اتفاقيات جنيف، وهي جزء مهم من القانون الدولي الإنساني، إلى حد كبير من عمل جان هنري دونانت، وهو من خلفية كالفينية تقوية. كما أسس الصليب الأحمر.[١٥٣]

التعليم الاجتماعي

ملف:Hotel Gault 02.JPG
مقر جمعية الشبان المسيحيين في مونتريال.

أسس المبشرين البروتستانت مستشفيات ومنازل للمعاقين أو كبار السن، ومؤسسات تعليمية، ومنظمات تقدم المساعدات للبلدان النامية، وغيرها من وكالات الرعاية الاجتماعية.[١٥٤][١٥٥][١٥٦] في القرن التاسع عشر، في جميع أنحاء العالم الأنجلو أمريكي، كان العديد من الأعضاء المتفانين من جميع الطوائف البروتستانتية نشطين في حركات الإصلاح الاجتماعي مثل إلغاء العبودية، وإصلاح السجون، وحق النساء في التصويت.[١٥٧][١٥٨][١٥٩] وكإجابة على «المسألة الاجتماعيو» في القرن التاسع عشر، قدمت ألمانيا في عهد المستشار أوتو فون بسمارك برامج التأمين التي قادت الطريق إلى دولة رفاهية (التأمين الصحي، والتأمين ضد الحوادث، والتأمين ضد العجز، ورواتب التقاعد). وكانت فكرة دولة رفاهية بالنسبة إلى بسمارك شكل من «المسيحية العمليَّة».[١٦٠][١٦١] تم تبني هذه البرامج أيضاً من قِبل العديد من الدول الأخرى، خاصةً في العالم الغربي.

تبنّت عدد من الحركات المسيحية نشر والتوعية عن النظافة الشخصية خاصًة خلال الثورة الصناعية، وذلك من خلال عقيدة النظافة من الإيمان، ومنها حركات الإنجيل الاجتماعي التي ظهرت داخل الكنائس البروتستانتية،[١٦٢] ولعلّ أبرز هذه الحركات «جيش الخلاص» الذي شكَّله الزوجين وليم وكاثرين بوث، وقد كان لهم دور في نشر والتوعية عن النظافة الشخصية.[١٦٣] ونقلًا عن كتاب الصحة والطب في التعاليم الانجيلية،[١٦٤] كان أحد شعاراتهم الأبكر: «الصابون، الحساء، والخلاص». فضلًا عن تشديدهم على الإستحمام خاصًة عشية يوم السبت ويوم الأحد تحضيرًا للقداس وتقديمهم وإنتاج منتجات خاصة بالنظافة الشخصيّة.[١٦٥]

الفنون والموسيقى والأدب

ملف:JohannSebastianBach1685-1750UndSoehne.jpg
أسرة باخ، كانت للأسرة اسهامات جمة في الموسيقى الكنسية البروتسانتية.

ألهمت الفنون بقوة المعتقدات البروتستانتية. خلق مارتن لوثر، وبول غيرهارد، وجورج تذبل، وإسحاق واتس، وتشارلز ويسلي، ووليام كوبر، والعديد من الكتاب الآخرين والملحنين الآخرين تراتيل الكنيسة المعروفة. الموسيقيين مثل هاينريش شوتس، ويوهان سيباستيان باخ، وهاندل جورج فريدريك، وهنري بورسيل، ويوهانس برامز، وفيليكس مندلسون بارتولدي ألفو أعمالاً دينية بارزة في الموسيقى. كان من الرسامين من الخلفية البروتستانتية على سبيل المثال لا الحصر ألبرشت دورر، وهانز هولباين الأصغر، ولوكاس كراناتش، ورامبرانت، وفنسنت فان جوخ. وقد أثرى الأدب العالمي أعمال كل من ادموند سبنسر، وجون ميلتون، وجون بنيان، وجون دون، وجون درايدن، ودانيال ديفو، وويليام وردزورث، وجوناثان سويفت، ويوهان فولفغانغ غوته، وفريدريش شيلر، وصمويل تايلور كوليردج، وإدغار ألان بو، وماثيو أرنولد، وكونراد فرديناند ماير، وثيودور فونتين، وواشنطن ايرفينغ، وروبرت براوننج، واميلي ديكنسون، وإميلي برونتي، وتشارلز ديكنز، وناثانيال هوثورن، وتوماس ستيرنز إليوت، وتوماس مان، ووليم فوكنر، وجون أبدايك، وغيرهم الكثير.

الاستجابات الكاثوليكية

طالع أيضاً: إصلاح مضاد ومجمع ترنت
ملف:La masacre de San Bartolomé, por François Dubois.jpg
رسمة تصور مذبحة سان بارتيليمي؛ بريشة فرانكويس دوبيس.

وجهة نظر الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي أن الطوائف البروتستانتية لا يمكن اعتبارها كنائس، بل إنها مجتمعات كنسيَّة أو مجتمعات معينة تؤمن بالإيمان لأن مراسيمها وعقائدها ليست مماثلة تاريخياً للعقائد والمذاهب الكاثوليكية، ولا يوجد في المجتمعات البروتستانتية سلك كهنوتي للقيام بالأسرار وبالتالي يفتقر إلى الخلافة الرسولية الحقيقية.قالب:ملا[١٦٦][١٦٧] وفقا للأسقف هيلاريون (الفيف)، فإن الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية تشترك في نفس الرأي حول هذا الموضوع.[١٦٨]

على عكس الطريقة التي تميز بها المصلحون البروتستانت في كثير من الأحيان، لم يتم تجاهل مفهوم الكنيسة الكاثوليكية أو العالمية خلال الإصلاح البروتستانتي. على العكس من ذل ، نظر المصلون البروتستانت إلى الوحدة المرئية للكنيسة الكاثوليكية أو العالمية باعتبارها عقيدة مهمة وأساسية للإصلاح. كان المُصلحين القدامى، مثل مارتن لوثر، وجان كالفن، وهولدريخ زوينكلي، يعتقدون أنهم كانوا يقومون بإصلاح الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والذين رأوا أنها أصبحت فاسدة. وأخذ كل منهم بجديَّة تهم الانقسام والابتكار، وقاموا بإنكار هذه الإتهامات والإبقاء على أن الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي التي تركتهم. وقام المصلحين البروتستانت بتكوين رأي لاهوتي جديد ومختلف اختلافاً جذرياً في علم الكنسية، مفاده أن الكنيسة المرئية هي «كاثوليكية».

انظر أيضا

قالب:عمو-3قالب:عمو-3قالب:عمو-3

ملاحظات

قالب:ملاحظات

المراجع

مراجع

وصلات خارجية

قالب:أسفار الكتاب المقدس قالب:شريط سفلي مسيحية قالب:ثقافة غربية قالب:ضبط استنادي قالب:أديان أفريقية أمريكية

  1. ^ قالب:استشهاد ويب
  2. ^ Ewald M. Plass, What Luther Says, 3 vols., (St. Louis: CPH, 1959), 88, no. 269; M. Reu, Luther and the Scriptures, Columbus, Ohio: Wartburg Press, 1944), 23.
  3. ^ Luther, Martin. Concerning the Ministry (1523), tr. Conrad Bergendoff, in Bergendoff, Conrad (ed.) Luther's Works. Philadelphia: Fortress Press, 1958, 40:18 ff.
  4. ^ Bainton, Roland. Here I Stand: a Life of Martin Luther. New York: Penguin, 1995, p. 223.
  5. ^ Karl Heussi, Kompendium der Kirchengeschichte, 11. Auflage (1956), Tübingen (Germany), pp. 317-319, 325-326
  6. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر قالب:استشهاد ويب
  7. ^ أ ب ت قالب:استشهاد ويب
  8. ^ أ ب تَشمل الكنيسة الكالفينية والمشيخية والأبرشانيّة.
  9. ^ [١], The Lutheran World Federation قالب:Webarchive
  10. ^ انقسام المسيحيين في امريكا قالب:Webarchive
  11. ^  
  12. ^ قالب:استشهاد ويب
  13. ^ قالب:استشهاد ويب
  14. ^ مركز بيو للأبحاث on Religion and Public Life (December 19, 2011,), Global Christianity: A Report on the Size and Distribution of the World's Christian Population, p. 67. قالب:Webarchive
  15. ^ قالب:استشهاد ويب
  16. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  17. ^  
  18. ^ قالب:استشهاد ويب
  19. ^  
  20. ^  ‎.
  21. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  22. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  23. ^ قالب:استشهاد ويب
  24. ^ قالب:استشهاد ويب
  25. ^  ‎.
  26. ^  ‎.
  27. ^ "Chambers Biographical Dictionary," ed. Magnus Magnusson (Chambers: Cambridge University Press, 1995), 62.
  28. ^ Kenneth D. Keathley, "The Work of God: Salvation," in A Theology for the Church, ed. Daniel L. Akin (Nashville: B&H Academic, 2007), 703.
  29. ^ Robert G. Torbet, A History of the Baptists, third edition
  30. ^ Gonzalez, Justo L. The Story of Christianity, Vol. Two: The Reformation to the Present Day (New York: Harpercollins Publishers, 1985; reprint – Peabody: Prince Press, 2008) 180
  31. ^ In places, such as parts of England and America, where Pietism was frequently juxtaposed with الكنيسة الرومانية الكاثوليكية, Catholics also became naturally influenced by Pietism, helping to foster a stronger tradition of congregational hymn-singing, including among Pietists who converted to Catholicism and brought their pietistic inclination with them, such as Frederick William Faber.
  32. ^ Calvinist Puritans believed that government was ordained by God to enforce Christian behavior upon the world; pietists see the government as a part of the world, and believers were called to voluntarily live faithful lives independent of government.
  33. ^ Richard Middleton and Anne Lombard Colonial America: A History to 1763 (4th ed. 2011)
  34. ^ Template error: argument title is required.
  35. ^ , ISBN 978-1-4443-9770-3 
  36. ^ , ISBN 978-0-415-06043-1 
  37. ^ Fundamentalismat merriam-webster.com. Accessed 2011-07-28. قالب:Webarchive
  38. ^ Marsden (1980), pp. 55–62, 118–23.
  39. ^ Campbell 1996, p. 128.
  40. ^ أ ب ت قالب:استشهاد بكتاب
  41. ^ أ ب ت ث ج ح خ قالب:استشهاد بكتاب
  42. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  43. ^ أ ب ت ث ج ح خ د قالب:استشهاد بكتاب
  44. ^ أ ب ت ث ج ح Jay Diamond, Larry. Plattner, Marc F. and Costopoulos, Philip J. World Religions and Democracy. 2005, p. 119. link (saying "Not only do Protestants presently constitute 13 percent of the world's population—about 800 million people—but since 1900 Protestantism has spread rapidly in Africa, Asia, and Latin America.') قالب:Webarchive
  45. ^ ~34% of ~7.2 billion world population (under the section 'People') قالب:استشهاد ويب
  46. ^ قالب:استشهاد ويب
  47. ^ قالب:استشهاد ويب
  48. ^ Protestant Demographics and Fragmentations قالب:Webarchive [وصلة مكسورة]
  49. ^ قالب:استشهاد ويب
  50. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  51. ^ أ ب قالب:استشهاد ويب
  52. ^ قالب:استشهاد ويب
  53. ^ قالب:استشهاد ويب
  54. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  55. ^ Template error: argument title is required.
  56. ^  
  57. ^ أ ب ت ث ج قالب:استشهاد ويب
  58. ^ أ ب ت ث ج قالب:استشهاد ويب
  59. ^ قالب:استشهاد ويب
  60. ^ أ ب ت قالب:استشهاد ويب
  61. ^ قالب:استشهاد ويب
  62. ^ قالب:استشهاد ويب
  63. ^ America's Changing Religious Landscape, by مركز بيو للأبحاث, 12 May 2015 قالب:Webarchive
  64. ^ قالب:استشهاد ويب
  65. ^ أ ب قالب:استشهاد ويب
  66. ^ قالب:استشهاد ويب
  67. ^ قالب:استشهاد ويب
  68. ^ قالب:استشهاد ويب
  69. ^ أ ب قالب:استشهاد بدورية محكمة
  70. ^ أ ب ت "Nones" on the Rise: One-in-Five Adults Have No Religious Affiliation, Pew Research Center (The Pew Forum on Religion & Public Life), 9 October 2012 قالب:Webarchive
  71. ^ قالب:استشهاد ويب
  72. ^ قالب:استشهاد ويب
  73. ^ Johnstone, Patrick, "The Future of the Global Church: History, Trends and Possibilities", p. 100, fig 4.10 & 4.11 قالب:Webarchive
  74. ^ Hillerbrand, Hans J., "Encyclopedia of Protestantism: 4-volume Set", p. 1815, "Observers carefully comparing all these figures in the total context will have observed the even more startling finding that for the first time ever in the history of Protestantism, Wider Protestants will by 2050 have become almost exactly as numerous as Roman Catholics—each with just over 1.5 billion followers, or 17 percent of the world, with Protestants growing considerably faster than Catholics each year." قالب:Webarchive
  75. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  76. ^ Karl Heussi, Kompendium der Kirchengeschichte, 11. Auflage (1956), Tübingen (Germany), pp. 317–319, 325–326
  77. ^ Karl Heussi, قالب:رمز لغة, p. 319
  78. ^ Heinrich August Winkler (2012), قالب:رمز لغة, Third, Revised Edition, Munich (Germany), p. 233
  79. ^ قالب:استشهاد ويب
  80. ^ قالب:استشهاد ويب
  81. ^ Clifton E. Olmstead (1960), History of Religion in the United States, Prentice-Hall, Englewood Cliffs, NJ, pp. 69–80, 88–89, 114–117, 186–188
  82. ^ M. Schmidt, Kongregationalismus, in Die Religion in Geschichte und Gegenwart, 3. Auflage, Band III (1959), Tübingen (Germany), col. 1770
  83. ^ McKinney, William. "Mainline Protestantism 2000." Annals of the American Academy of Political and Social Science, Vol. 558, Americans and Religions in the Twenty-First Century (July 1998), pp. 57–66.
  84. ^ غيرهارد لينسكي (1963), The Religious Factor: A Sociological Study of Religion's Impact on Politics, Economics, and Family Life, Revised Edition, A Doubleday Anchor Book, Garden City, New York, pp. 348–351
  85. ^ Cf. Robert Middlekauff (2005), The Glorious Cause: The American Revolution, 1763–1789, Revised and Expanded Edition, Oxford University Press, (ردمك 978-0-19-516247-9 ), p. 52
  86. ^ Jan Weerda, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage (1958), Stuttgart (Germany), col. 934
  87. ^ Eduard Heimann, Kapitalismus, in Die Religion in Geschichte und Gegenwart, 3. Auflage, Band III (1959), Tübingen (Germany), col. 1136–1141
  88. ^ Hans Fritz Schwenkhagen, Technik, in Evangelisches Soziallexikon, 3. Auflage, col. 1029–1033
  89. ^ Georg Süßmann, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band IV, col. 1377–1382
  90. ^ C. Graf von Klinckowstroem, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band VI, col. 664–667
  91. ^ قالب:استشهاد ويب
  92. ^ Kiely, Ray (Nov 2011). "Industrialization and Development: A Comparative Analysis". UGL Press Limited: 25-26.
  93. ^ Braudel, Fernand. 1977. Afterthoughts on Material Civilization and Capitalism. Baltimore: Johns Hopskins University Press.
  94. ^ قالب:استشهاد ويب
  95. ^ Trevor-Roper. 2001. The Crisis of the Seventeenth Century. Liberty Fund
  96. ^ قالب:استشهاد ويب
  97. ^ The Central Liberal Truth قالب:Webarchive
  98. ^ The World's Richest Countries قالب:Webarchive
  99. ^ Corruption Perceptions Index 2012. Full table and rankings. Transparency International. Retrieved: 4 February 2013. قالب:Webarchive
  100. ^ تاريخ البروتستانت في فرنسا. قالب:Webarchive
  101. ^ المسيحية في كوريا الجنوبية قالب:Webarchive
  102. ^ Template error: argument title is required.
  103. ^ Template error: argument title is required.
  104. ^ أ ب Template error: argument title is required.
  105. ^ Irving Lewis Allen, "WASP – From Sociological Concept to Epithet," Ethnicity, 1975 154+
  106. ^ قالب:استشهاد بدورية محكمة
  107. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  108. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  109. ^ أ ب Sztompka, 2003
  110. ^ Gregory, 1998
  111. ^ Becker, 1992
  112. ^ أ ب ت ث هارييت زوكرمان, Scientific Elite: Nobel Laureates in the United States New York, The Free Press, 1977 , p. 68: Protestants turn up among the American-reared laureates in slightly greater proportion to their numbers in the general population. Thus 72 percent of the seventy-one laureates but about two thirds of the American population were reared in one or another Protestant denomination-) قالب:Webarchive
  113. ^ أ ب Baruch A. Shalev, 100 Years of Nobel Prizes (2003), Atlantic Publishers & Distributors , p. 57: between 1901 and 2000 reveals that 654 Laureates belong to 28 different religion Most 65% have identified Christianity in its various forms as their religious preference. While separating Roman Catholic from Protestants among Christians proved difficult in some cases, available information suggests that more Protestants were involved in the scientific categories and more Catholics were involved in the Literature and Peace categories. Atheists, agnostics, and freethinkers comprise 11% of total Nobel Prize winners; but in the category of Literature, these preferences rise sharply to about 35%. A striking fact involving religion is the high number of Laureates of the Jewish faith—over 20% of total Nobel Prizes (138); including: 17% in Chemistry, 26% in Medicine and Physics, 40% in Economics and 11% in Peace and Literature each. The numbers are especially startling in light of the fact that only some 14 million people (0.02% of the world's population) are Jewish. By contrast, only 5 Nobel Laureates have been of the Muslim faith—1% of total number of Nobel prizes awarded—from a population base of about 1.2 billion (20% of the world's population) قالب:Webarchive
  114. ^ Heinrich Bornkamm, قالب:رمز لغة in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band VI (1962), col. 937
  115. ^ Original German title: قالب:رمز لغة
  116. ^ Clifton E. Olmstead, History of Religion in the United States, pp. 4–10
  117. ^ Karl Heussi, قالب:رمز لغة, 11. Auflage, p. 325
  118. ^ Quoted in Jan Weerda, Calvin, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage (1958), Stuttgart (Germany), col. 210
  119. ^ Clifton E. Olmstead, History of Religion in the United States, p. 10
  120. ^ Karl Heussi, قالب:رمز لغة, pp. 396–397
  121. ^ Cf. M. Schmidt, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band II (1959), Tübingen (Germany), col. 476–478
  122. ^ Nathaniel Philbrick (2006), Mayflower: A Story of Courage, Community, and War, Penguin Group, New York, (ردمك 0-670-03760-5 )
  123. ^ Clifton E. Olmstead, History of Religion in the United States, pp. 65–76
  124. ^ Christopher Fennell (1998), Plymouth Colony Legal Structure قالب:Webarchive
  125. ^ قالب:استشهاد ويب
  126. ^ M. Schmidt, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة (1961), col. 384
  127. ^ Christopher Fennell, Plymouth Colony Legal Structure
  128. ^ Allen Weinstein and David Rubel (2002), The Story of America: Freedom and Crisis from Settlement to Superpower, DK Publishing, Inc., New York, (ردمك 0-7894-8903-1 ), p. 61
  129. ^ Clifton E. Olmstead, History of Religion in the United States, p. 5
  130. ^ Heinrich Bornkamm, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band VI (1962), col. 937–938
  131. ^ H. Stahl, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band I, col. 863
  132. ^ G. Müller-Schwefe, Milton, John, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band IV, col. 955
  133. ^ Karl Heussi, قالب:رمز لغة, p. 398
  134. ^ Clifton E. Olmstead, History of Religion in the United States, pp. 99–106, 111–117, 124
  135. ^ Edwin S. Gaustad (1999), Liberty of Conscience: Roger Williams in America, Judson Press, Valley Forge, p. 28
  136. ^ Hans Fantel (1974), William Penn: Apostle of Dissent, William Morrow & Co., New York, pp. 150–153
  137. ^ Robert Middlekauff (2005), The Glorious Cause: The American Revolution, 1763–1789, Revised and Expanded Edition, Oxford University Press, New York, (ردمك 978-0-19-516247-9 ), pp. 4–6, 49–52, 622–685
  138. ^ Clifton E. Olmstead, History of Religion in the United States, pp. 192–209
  139. ^ Cf. R. Voeltzel, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band II (1958), col. 1039
  140. ^ Douglas K. Stevenson (1987), American Life and Institutions, Ernst Klett Verlag, Stuttgart (Germany), p. 34
  141. ^ G. Jasper, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band VI, col. 1328–1329
  142. ^ Cf. G. Schwarzenberger, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band VI, col. 1420–1422
  143. ^ Karl Heussi, قالب:رمز لغة, 11. Auflage, pp. 396–399, 401–403, 417–419
  144. ^ Jeremy Waldron (2002), God, Locke, and Equality: Christian Foundations in Locke's Political Thought, Cambridge University Press, New York, (ردمك 978-0521-89057-1 ), p. 13
  145. ^ Jeremy Waldron, God, Locke, and Equality, pp. 21–43, 120
  146. ^ قالب:استشهاد بموسوعة
  147. ^ Allen Weinstein and David Rubel, The Story of America, pp. 189–309
  148. ^ Karl Heussi, قالب:رمز لغة, 11. Auflage, pp. 403, 425
  149. ^ قالب:استشهاد بموسوعة
  150. ^ Template error: argument title is required.
  151. ^ M. Elze,Grotius, Hugo, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band II, col. 1885–1886
  152. ^ H. Hohlwein, Pufendorf, Samuel, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band V, col. 721
  153. ^ R. Pfister, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band V (1961), col. 1614–1615
  154. ^ Clifton E. Olmstead, History of Religion in the United States, pp. 484–494
  155. ^ H. Wagner, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band I, col. 164–167
  156. ^ J.R.H. Moorman, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band I, col. 380–381
  157. ^ Clifton E.Olmstead, History of Religion in the United States, pp. 461–465
  158. ^ Allen Weinstein and David Rubel, The Story of America, pp. 274–275
  159. ^ M. Schmidt, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band III, col. 1770
  160. ^ K. Kupisch, Bismarck, Otto von, in قالب:رمز لغة, 3. Auflage, Band I, col. 1312–1315
  161. ^ P. Quante, قالب:رمز لغة, in قالب:رمز لغة, Band VI, col. 205–206
  162. ^ ثورة في الأخلاق المسيحية قالب:أيقونة إنجليزية [وصلة مكسورة] قالب:Webarchive
  163. ^ كيف تنظرون إلى النظافة؟ قالب:Webarchive
  164. ^ Foundations for Practice - how should Christians teach medicine? قالب:Webarchive
  165. ^ Salvation Army now offering personal hygiene products medicine قالب:Webarchive
  166. ^ Responses to Some Questions Regarding Certain Aspects of the Doctrine on the Church, 29 June 2007, Congregation for the Doctrine of the Faith.
  167. ^ قالب:استشهاد بكتاب
  168. ^ قالب:استشهاد ويب