كنيسة الإخوة البليموث

هي حركة مسيحية نشأت في القرن التاسع عشر، منفصلة عن كنيسة الأنغليكانبة وأطلق عليهم الناس اسم البلايموث نسبة إلى مدينة بلايموث.

خلال شتاء 1827-1828 التقت مجموعة من كنائس مسيحية مختلفة اتفقت آراءهم على العودة للكتاب ورفض جميع الأنظمة الكنسية القائمة كونها من اختراعات البشر، { بحسب رأيهم } والعودة للحق الكتابي فقط.

فقرروا أن يجتمعوا معاً لممارسة فريضة "العشاء الرباني" والتي أسماها الرب ب "كسر الخبز". تم الاجتماع الأول في منزل فرانسيس هوتشينسون في دبلن بأيرلندا. وبدؤوا في الترويج لأفكارهم، فبدأت مجموعات أخرى تجتمع أيضاً - بمعزل عن أي كنيسة طقسية - في دبلن وغيرها من الأماكن المحيطة.

ومن بين هذه الجماعات، ازدهرت جماعة في '"بلايموث" بانجلترا، بحيث أصبحت أكثرها شهرة. وأطلقوا على أنفسهم "كنيسة الإخوة"، حيث لا يعترفون إلا بما يعلّمه الكتاب المقدس عن إقامة عن رئاسة الرب في الكنيسة وسلطان كلمة الله بعيداً عن تعاليم البشر. وتطوّر الاسم ليصبح فيما بعد "Brethren from Plymouth" والتي تُرجمت في العربية إلى "الإخوة البلايموث" أو "الإخوة البليموث".

التاريخ

بدأت هذه الحركة مع عدد من الرجال الذين رؤوا بأن مؤسسة الكنيسة أصبحت متورطة جدا بألأمور الدنيوية وقد أهملت بسبب هذا الكثير من قواعد الإيمان المسيحي الرئيسية. هؤلاء الرجال كانوا جون نيلسون داربي. د.إدوارد كرونين. د.إدوارد ويلسون. جون جيقورد بيليت. بنيامين ويلس نيوتن. فرانسيس ويليام نيومان. البروفيسور جورج موللر. المبشر أنتوني نوريس جروفس. الواعظ أندرو ميللر. المؤرخ ويليام بنيامين نيتباي. إدموند هامر برودبينت. روي هابنير. فرانسيس هوتشينسون. الجماعة الأولى من هذه الحركة بدأت بالاجتماع في البيوت في إيرلندا ودعيوا بالإخوة لآنهم كانوا ينادون بعضهم بعضا بهذا اللقب { أخ ْو أخت }. انتقلت بعد ذلك تلك الحركة إلأى بقية المملكة المتحدة وبحلول عام 1831 م كان للجماعة التي تأسست في بليموث في إنكلترا قرابة 1500 عضو عرفوا باسم الإخوة من بليموث وفي فترة قصيرة اختصر الاسم إلى الإخوة بليموث. كما أنهم يعرفون أيضا باسم حركة الجماعة.

من هم

الأخوة بليموث هي حركة دينية مسيحية بروتستانتية بدأت في دبلن العاصمة الإيرلندية وفي إنكلترا في أواخر عام 1820 م. انقسمت هذه الحركة إلى الأخوة المنفتحين والإخوة المنغلقين أو المنعزلين. الإخوة المنعزلون يحافظون على تقاليد محافظة صارمة كتعليم أبناءهم وتثقيفهم ثقافة دينية مكثفة في البيت وعدم الظهور إلا بملابس محتشمة وخصوصا في اجتماعات الكنيسة وهم بشكل عام يكرسون أنفسهم للعمل ضمن المنظمات والمؤسسات المسيحية.تعتبر هذه الحركة من أشد درجات الأصولية الدينية تزمتًا وتشددًا، ليس فقط لنظرتها التكفيرية لباقي الكنائس المسيحية، ولكن أيضا لسبب التزمت الداخلي والقوائم الطويلة للتحريم والتحليل، بالإضافة إلى ذلك نظرتهم المتدنية للمرأة والتي يجب أن تقبع ساكتة في الكنيسة لا يجب لها أن تتعلم أو أن تقود. قدمت هذه الكنيسة المتشددة ألية غير متزنة للتعامل مع نصوص الكتاب المقدس. حيث فسرت الأجزاء الرمزية على كونها حرفية وفسرت الأجزاء الحرفية على كونها رمزية.

الاختلافات بين قسمي الحركة

يختلف الإخوة بقسميهم المنفتحين والمنعزلين في بعض القضايا اللاهوتية ولو أن هذه الاختلافات غير ظاهرة للعيان من خارج هذه الحركة. والخلاف الرئيسي بينهم هو الانفتاح على الزوار. فالإخوة المنفتحين يسمحون لآي مؤمن أي كان مذهبه بأن يشترك معهم في العبادة وفي تناول عشاء الرب. بينما الإخوة المنغلقين يطلبون من الزوار رسالة توصية ليدرسوا طلب انضمامهم إليهم. أيضا لديهم مايسمى بالصف الخلفي حيث يمكن لآي أحد لايملك رسالة التوصية بأن يجلس هناك لينمكن من مراقبة مراحل الصلاة أو العبادة فقط فهو غير مسموح له بمشاركتهم عشاء الرب أو ما يدعوه هم باجتماعات الصباح. عندما ينتقل أعضاء هذه الحركة من منطقة إلى منطقة أخرى وبالتالي إلى كنيسة أخرى من ذات هذه الحركة يجب أن يحمل ذلك العضو رسالة توصية من قائد كنيسته السابقة يعلم بها الكنيسة التي انتقل إليها بأن هذا العضو هو واحد من الإخوة لكي يسمح له بالمشاركة في كافة خدمات الكنيسة منذ لحظة وصوله.

الاختلاف الثاني بين الإخوة المنفتحين والمنغلقين هو نوع العلاقات مع الكنائس المسيحية الأخرى. فبينما يتشارك الإخوة المنفتحون مع الكنائس البروتستنتية الأخرى باجتماعات دراسة الكتاب المقدس ولقاءات الشبيبة والنشاطات المختلفة الأخرى. نرى الإخوة المنغلقين يمتنعون عن ذلك ويكتفون بدعم أنشطة جماعتهم الخاصة.

الاختلاف الثالث بين شقي الحركة هو استعمال الآلات الموسيقية في اجتماعات العبادة. فبينما يمتنع كلا الفيقين عن استعمال الموسيقى خلال الاحتفال بعشاء الرب نجد أن الإخوة المنفتحون يميلون لاستعمال ألات كالجيتار أو البيانو أو حتى الدف في أثناء أداء الخدمات الكنسية الأخرى. في بعض الأماكن في العالم يجتمع كلا قسمي الحركة معا. الإخوة المنفتحون. يحافظون على التضامن والوحدة فيما بينهم على الدوام ويتمثل ذلك بتقديم الدعم للأنشطة الأرسالية. حضور المؤتمرات والاجتماعات التي يعقدها الوعاظ المتنقلون.

في السنوات الأخيرة مالت هذه الحركة للتشبه بعقيدة الكنائس الإنجيلية البروتستنتية ولكن بدون إقامة علاقات رسمية منظمة مع تلك الكنائس. كما أن حركة الإخوة بفرعيها تقيم اجتماع العشاء الرباني مرة كل أسبوع وليس كباقي الكنائس البروتستنتية التي تقيمه مرة كل شهر.

مصطلح الإخوة بليموث

حركة الإخوة بليموث على غير العادة لا تتخذ لنفسها اسما مذهبيا. واتباعها عموما لا يسمون أنفسهم الإخوة بليموث ولا ينظرون حتى لحركتهم على أنها طائفة أو مذهب. لذلك لا يمتلكون مؤسسة مركزية بجسم إداري حقيقي. بل أن كل جماعة محلية هي مسؤولة عن تسير شؤونها أي أنها تتمتع بحكمها الذاتي إن جاز التعبير ولكن رغم ذلك تبقى كنائس هذه الحركة على اتصال بعضها ببعض.

الإخوة بليموث يعرفون أنفسهم بالجماعة. وأعضاء هذه الجماعة هم الإخوة أو القديسين أو الأحباء. فهم يتعاملون بحذر مع مصطلح الإخوة بليموث. ولكن هذه التسمية التصقت بهم لآنهم لم يقدموا أنفسهم للعالم كطائفة أو مذهب ذات هيكلية محددة.

الصفة العامة المميزة للإخوة بليموث هي الاجتماع في الهواء الطلق لممارسة الخدمات المختلفة ككسر الخبز وعشاء الرب ولقاء الذكرى. والتي يعتبرونها ممارسات الشركة الإيمانية فيما بينهم. تجتمع الكثير جماعات من الإخوة بليموث في مبان تسمى قاعة البشارة أو صالة الإنجيل أو مصلى الإنجيل أو معبد الكتاب أو كنيسة الكتاب المقدس.

الخدمة

خدمة يوم الأحد هي متشابهة بين الجماعات المختلفة في هذه الحركة. ويركز الإخوة على خدمة الوعظ والتعليم. ولديهم مايسمى بمدارس الأحد لتعلم أطفالهم والشبيبة أصول الدين والصلاة كما أنهم عادة يجتمعون يوميا لقراءة الكتاب المقدس كل يوم في بيت أحد أعضاء الجماعة.

  • الاجتماع الأسبوعي للشركة الروحية هو ضروري للغاية.
  • لا يقود الجماعة فر واحد منها.
  • الإنسان حر ومسؤول عن حريته هذه في رغبته بالمشاركة بخدمات العبادة أو لا.
  • سكون المرأة في الاجتماعات واجب. كما أنها يجب أن تغطي رأسها أثناء الصلاة كما يوصي الإنجيل.
  • للوعظ الأنجيلي أهمية فائقة.
  • رفض الفصل بين المؤمنين على أساس وجود طبقة لرجال الدين وطبقة للعامة.
  • القيادة الجماعية للكنيسة وتناط تلك القيادة لآشخاص مرسومين لهذا الغرض.
  • المعمودية والشركة الإسبوعية هما إجباريين على أفراد هذه الحركة.

تأثير ونشاط الحركة

كان تأثير الإخوة بليموث على المسيحية البروتستنتية يفوق نسبتهم الصغيرة بين البروتنستانت. ولكنهم يمتلكون اليوم جماعات في كل مكان في أنحاء العالم. للحركة منظمات عدة للخدمة والتبشير وإعداد الكوادر للعمل بين جماعاتها. كما أنهم يقومون بطباعة ونشر الكتب التي تختص بمواضيع اهتمامهم.

معارضو جماعة الإخوة البليموث

يقول معارضو هذه الجماعة أن الأخوة البليموث هم أصحاب بدعة انعزالية يدّعون تحت شعار "وحدة الحق الإلهي"، أن الله قصد بنصّ كتابي معيّن معنى واحداً، وينكرون اختلاف وجهات النظر أو اختلاف المدارس التفسيرية. وبالتالي ينادون بأنه لديهم وحدهم الحق الكتابي الغير قابل للتجزئة.

ومع ادعاء الإخوة البليموث بالتمسك بالكتاب المقدس، فإنهم ينكرون معظم ما جاء به بخصوص التنظيم الكنسي. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنهم:

  • لا يستخدمون الآلات الموسيقية - والتي يزخر بها الكتاب المقدس - في اجتماعات العبادة الخاصة بهم.

روابط

روابط مؤيدة خارجية

ومن صفحاتهم على النت :

روابط معارضة

de:Brüderbewegung Plymouth Brethren]] es:Hermanos de Plymouth fi:Plymouthin veljet fo:Brøðrasamkoman fr:Assemblées de Frères id:Plymouth Brethren ko:플리머스 형제단 hu:Keresztyén Testvérgyülekezet nl:Vergadering van gelovigen no:Plymouth Brethren pl:Bracia plymuccy pt:Casa de Oração – Irmãos ru:Плимутские братья sv:Plymouthbröderna zh:普利茅斯弟兄会