مسكويه
اسمه ونسبه
مسكويه هو أحمد بن يعقوب، أبو علي الملقب مسكويه (932-1030) ويطلق عليه اسم أبي علي الخازن، أو صاحب تجارب الأمم. وقد اختلف المؤرخون في تحديد اسم مسكويه، وهل كان لقباً له أم لجدّه فإذا كان لجدّه وجب أن يكتب ابن مسكويه، وإن كان له يكتب مسكويه فقط. وقد رجّح بعض هؤلاء المؤرخين أن يكون مسكويه لقباً له، وإن كان البعض الآخر يرى أن مسكويه قد يكون في الأصل مسكويه وهو لقب لجدّه. ذكر ياقوت في معجم الأدباء أن مسكويه كان مجوسياً وأسلم.[١]
حياته
هو فيلسوف ومؤرخ وشاعر فارسي بارز من أبناء مدينة الري في إيران الحالية. كان ناشطاً في الميدان السياسي زمن الدولة البويهية، حيث كان موظفاً رسمياً في تلك الدولة وعمل في بغداد وأصفهان ومدينة الري.
لمع نجمه في الفلسفة حتى لقبه البعض بالمعلم الثالث، ويعتبر مسكويه أول عالم مسلم بارز درس الأخلاق الفلسفية من وجهة نظر علمية وذلك في كتابه تهذيب الأخلاق والذي ركز فيه على الأخلاق والمعاملات وتنقية شخصية الإنسان. قرأ تاريخ الطبري على أبي بكر أحمد بن كامل القاضي الذي كان صحب الطبري فترة ودرس علوم الأوائل على يد ابن الخمار الذي كان واسع الاطلاع وبرع في الطب حتى لقب بلقب بقراط الثاني ويظهر من كلام الفيلسوف الإسلامي أبي حيان التوحيدي أن ابن مسكويه لم يكن ذا عقلية فلسفية بارعة وأنه شغل بعلم الكيمياء عن الفلسفة فقرأ كتب الكيمياء لكل من أبي الطيب الكيمائي الرازي وجابر بن حيان وأبي بكر محمد بن زكريا الرازي.
عاش مسكويه طويلاً حتى توفي في 9 صفر سنة 421 هـ ويفترض المحققين أنه ولد في سنة 330 هـ أو قبل ذلك بقليل أو كما ذكر بعض العلماء أنه ولد في 320 هجرية.
كان مسكويه يحيا حياة ميسورة، فقد هيئت له كل أسباب الرحة والمتعة، ولذلك مارس في صدر شبابه حياة اللهو والفجور، ويبدو أن هذه الحياة الحسية هي التي دفعته إلي النقيض كيف لا وكما يقال أن الشيئ إذا زاد عن حده أنقلب إلي ضده. فقد عاد مسكويه في فترة متأخرة من حياته إلي دراسة الفلسفة والحكمة وتجارب الشعوب.
آثاره
ذكر ياقوت في معجم الأدباء كتب مسكويه فأورد منها:
- كتاب الفوز الأكبر (في الأخلاق).
- كتاب الفوز الأصغر (في الأخلاق).
- كتاب تجارب الأمم (في التاريخ) ابتدأ فيه من الطوفان حتى سنة 369 هجرية.
- أنس الفريد (يشتمل على أخبار وأشعار وحكم وأمثال).
- ترتيب العادات (في السياسة والأخلاق)
- المستوفي (أشعار مختارة).
- جاويدان خرد (الحكمة الخالدة).
- كتاب الجامع.
- كتاب السير (وكر ما يسّر به الرجل نفسه عن أمور الدنيا).
- كتاب في الادوية المفردة (في الطب).
- كتاب تهذيب الأخلاق.
- كتاب الأشربة.
- كتاب في تركيب الباجات من الأطعمة.
- رسالة في اللذات والآلام في جوهر النفس.
- أجوبة وأسئلة في النفس والعقل.
- الجواب في المسائل الثلاث.
- رسالة في جواب سؤال علي بن محمد أبي حيان الصوفي في حقيقة العدل.
- طهارة النفس.
فضلاً عن كتابه تهذيب الأخلاق فإن له كتاب آخر هو الفوز الأصغر والذي يعتقد العالم محمد حميد الله أنه ضم أحد أول الإشارات إلى أفكار النشوء والارتقاء في الأحياء والتي سبق بها نظرية تشارلز داروين بمئات السنين. حيث يرى مسكويه في كتابه هذا أن النباتات ارتقت حتى نشأت شجرة النخيل التي يرى أنها هي أرقى النباتات، وأن أدنى الحيوانات ظهرت بعد ذلك وارتقت حتى بلغت القرود والتي هي أرقى الحيوانات، وقد ورد ذلك أيضاً في رسائل إخوان الصفا. ورأى بعض المفكرين المسلمين أن القرود قد ارتقت إلى شكل ما من الإنسان البدائي الهمجي قبل أن يرتقي هذا بدوره إلى الإنسان العادي[٢].
مراجع
|
ملف:Abu Abdullah Muhammad bin Musa al-Khwarizmi edit.png | هذه بذرة مقالة عن عالم أو باحث علمي مسلم تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
ca:Miskawayh Ebn Meskavayh]] fa:ابن مسکویه hu:Abu Ali Miszkavajh id:Ibnu Miskawaih jv:Miskawayh kk:Ибн Мискавейх ms:Ibn Miskawayh ps:ابن مسكويه pt:Ibn Miskawayh ru:Ибн Мискавейх tr:İbn Miskeveyh