ما بعد الغربة ... (الدليل) - الجزء الثامن

من قصص عارف

... يدايا مرفوعتان للأعلى في وضع إستسلام ... رجلاي ملتصقتان ببعض لتسهيل دخول يدها في جيبي ... طال بحثها عن المفاتيح ... وطال عذابي ...

دون شعور ... لا أدري لماذا إلتفت للخلف ... أضع يدي خلف ظهري ... وأفتح رجلاي ... نوبة هستيرية من الضحك تنطلق من حلق دلال ...

" يمكنك إلتزام الصمت ... أي كلمة ستنطقها ستستعمل ضدك في التحقيق " ... الجملة الكلاسيكية في الأفلام الغربية ... عدت للواقع وبركت على ركبي من الضحك على وقعها ...

دلال تحرّك المفاتيح في يديها ... آخر مرّة حشر أحدهم يده في جيبي كان ساعة إلقاء القبض عليا ...

صرير الباب سحب نظري لدلال التي تترنح أمامي .. مؤخرتها تهتز وهي تقفز درجات السلّم ... توليت أمر الدراجة ولحقتها ...

كانت تخرج من الحمام والساعة تشير للثالثة صباحا ... تقابلت عينانا رغم محاولتي الهروب وإنفجر كلانا من الضحك ...

نمت وإبتسامة ذكريات تلك الليلة العجيبة ترتسم على وجنتي ... وصحوت على رائحة إفطار شهي ... الساعة تقارب منتصف النهار ... صوت دلال تدندن أغنية من المطبخ يمتزج بصوت فطائر ترقص في الزيت ...

إلتفت خلفها بعد كحة غير مقصودة ... صبحت عليا وطلبت مني الإستحمام ... الماء البارد لم يزل عني الصداع ...

حرقة معدتي من أثر الجوع والكحول عالجتها بنصف قارورة من المشروبات الغازية ... إستغربت دلال ذلك ... فسّرت لها أنه يطرد مفعول الثمالة ...

قالت أنها لا تشعر بشيء ... تناولنا طيبات ما حضرت لنا ... قبل الإنتهاء من طعامي عالجتني بقدح قهوة فوّاحة ...

- تعرفي إنك ست بيت ممتازة ؟؟؟

- أنا وعدتك لو إنت مش بتفكّر تتزوج أنا مش حأخليك محتاج حاجة

- (تقطّب جبيني من تضارب لكنتها الماجنة وإبتسامتها البريئة) بس داه حيأثّر على دراستك ؟؟ (أردت تغيير الموضوع)

- لا أبدا ... هي أصلا مش دراسة ... داه تكوين مهني ... موهبة وشوية أصول نتعلمها ...

- (أردت الهروب من إصرارها) لكن كمان داه يأثّر

- ماهو إنت حتساعدني ؟؟؟

- أنا ؟؟؟ حأساعدك في إيه ؟؟؟

- سيبك إنت دلوقتي ... حأقلّك بعدين ... مين الست المجنونة إلي قابلناها بالليل ؟؟؟

- (جف حلقي لما أسمعه ... وتاهت الكلمات) سيبك إنت دي مجنونة ...

- بس الظاهر إنكم معرفة قديمة ؟؟

- تقدري تقولي كده .. كنا زمايل دراسة

- بس

- آه بس ؟؟ (رسمت نظرة العبوس علها ترحمني)

- أصلها بتكلمني عنك كإنها تعرف عنك كل حاجة

- (رغم محاولتها كبتها لكن إبتسامة خفيفة إنفلتت على خديها) دي مجنونة من زمان .. سيبك منها

- لا أبدا أصلها قالتلي كلام عنك بالحمام يغيض ...

- (توقف دق قلبي) قالتلك إيه ؟؟

حملت الأطباق وأسرعت للمطبخ دون إجابة ... إختفى جسدها داخل المطبخ لتطل برأسها مبتسمة ... " ما أقدرش أقول أتكسف " ... وقطع صمتنا هدير مياه حنفية حوض المطبخ ...

كل شيء في كياني إضطرب ... هممت بالخروج لكن هيئتي منعتني ... دخلت غرفتي أغير ملابسي وعند مغادرتي سمعت صوت مياه الدش تنهمر ... لا أدري لماذا ... رفعت صوتي قائلا " أنا خارج " ...

قبل وصولي باب البيت سحبني صوت دلال قائلا ... ما تتأخرش ... إلتفت لأرى رأسها يطل من باب الحمام ... قطرات ماء تنهمر من شعرها على وجهها البريئ وجلد رقبتها اللين ...

أفزعني المنظر فهربت قبل أن تلحقني جملة آمرة " وما تتشاقاش ..."

نزلت الدرج مسرعا ... طوال الطريق للمقهى ألعن جدود حنان على اليوم الذي عرفتها فيه ... هي تحدثت مع دلال كونها عشيقتي أو مشروع لذلك ... ماذا عساها أخبرتها ...

حركة عصبية أذيب بها سكر القهوة السوداء التي وضعها النادل أمامي ... يدي تمسك الهاتف آملا في أن تخرس تلك السيدة التي تخبرني أن هاتف حنان مغلق ... محاولات عديدة ... نفس الإجابة ...

إستسلمت ... بدأت أفكّر هل أسأل دلال ثانية ... لكن هذا محرج ... فحنان عاهرة في تصرفاتها قبل أن تمتهن ذلك بسنين ... تذكرت حديثنا ذات يوم ... هي نصحتني بإقامة علاقة مع مراهقة ثم الإنسحاب ...

طعم المرارة يزداد في حلقي ... جالسني أحد الشيوخ من قريتنا يترجاني أن أوظف حفيده في مركبي ... وافقت إكراما لصداقته بجدي وتفاديا لصورة عزاء آخر كعزاء نبيل ... حديثه عن الماضي سحبني ...

تهت معه في الذكريات ... مر الوقت ولم أشعر به ... صوت من هاتفي يعلمني بوصول رسالة ... تخيلت أنها شركة الإتصالات تعلمني أن حنان فتحت هاتفها ... كانت دلال تسألني ماذا أريد أن آكل ...

أجبتها أن أي شيء من يديها لذيذ ... ردت عليا بثلاث قلوب حمراء ... إبتسامة علت محايي ... أعجبتني فراسة الشيخ ... فهم أني أكتب لأنثى ...

تحوّل كلامه للجنس ... الشيوخ تعرف كيف توصل المعلومة دون بذاءة ... ضحكت من تنهيدته وهو يتحسّر على شبابه ... قال أنه ولد في غير عصره ...

أشار بيده لفتاتين تعودان من المعهد ... ثم آشار لمجموعة من الشباب يتقاسمون قهوة ويلعبون بهواتفهم ... تحسّر وهو يقول أن مثل هذه الفرص لم تتوفر لهم في صغرهم ...

حديث ممتع مع الشيخ حول مغامراته في الشباب ... قصصه جميلة ... سرقت كلماته الوقت من أمامي ... ودعته بعد إتصال من دلال تعلمني أن الأكل جاهز ...

طوال الطريق أتخيّل نفسي وقد صرت في سنه ... ترى هل سأمتلك نصف خبرته في الحياة ... حتى لو أردت الكذب فلا مغامرات لي ... ترى هل ستسرق مني سنين العمر الباقية وتبقى الحسرة ...

طاولة منمقة بعناية ... العين تأكل أكثر من المعدة ... كنت أتحاشى النظر في عيني دلال كطفل يوقن أن والده يدرك فعلته لكن والده يتعمّد تعذيبه قبل عقابه ...

قالت دلال بدعابة تكسر بها صمتي ... " هو الأكل شكله حلو بس ناقصو زجاجة خمرة " ... جاريتها في الضحك ... الحقيقة لم أفهم قصدها ...

الظلام بدأ يعم على المكان ... دلال إستماتت في إصرارها أن لا أساعدها في تنظيف الأطباق ...

وضعت كأس شاي أمامي وجلست تحدّق بي ... نظراتها كالرصاص تخترق وجداني ... تمنيت أن أفهم ما يدور في عقلها ... تصنعت التركيز مع نشرة الأخبار ... قطعت ضياعي بقولها ...

- طيب إنت مش قلت إنك حتساعدني في شغلي ؟؟

- أنا ؟؟؟ حأساعدك في إيه ؟؟ لا بأفهم لا في خياطة ولا تفصيل ؟؟؟

- لا مش كده ... أصل عندنا مشروع حرّ ... وكنت بأفكّر إنك تساعدني كموديل ..

- (إندفع الشاي من أنفي من أثر الضحك ) أنا موديل ؟؟؟ (وغرقت ثانية في الضحك)

سحبتني من يدي نحو المخزن الذي حوّلته لمشغل لها ... كانت تتمتم وتقول " هما يعني أحسن منك في إيه " ... يدها الطرية تقبض على معصمي بقوة تجرني حتى أنها منعتني من غلق الباب الكبير للحديقة ...

دخلت ورائها ... الإضاءة جميلة ... إنعكاس صورنا في المرآة الكبيرة على الحائط المقابل تعكس توتري ... دلال تتصرّف بطبيعية ...

طلبت مني الجلوس على الكرسي المقابل لها بينما وقفت تعرض عليا رسوما لبدلات رجالية ... صراحة أنا لا أفهم شيئا في هذا الميدان ...

بدأت تعرض الصور تباعا ... كنت أحاول مجارات الحوار معها تشجيعا لها وهروبا من الأفكار التي بدأت تزعجني ... كانت تمسك رسما لبدلة رجالية تبدو رسمية ... عندما سألتني

- إيه رأيك ؟؟؟

- يعني هي حلوة ؟؟؟

- يعني تنفع أختارها وأشارك بيها في مسابقة ؟؟؟

- مسابقة ؟؟؟

- أيوة ؟؟ مش قلتلك إنك حتساعدني ؟؟

- أساعدك بس فهميني ؟؟؟

- طيب في مسابقة عاملها المعهد عشان التصماميم الجديدة ... وأنا إخترت التصميم داه وعوزاك إنت تكون الموديل إلي يعرضه ؟؟

- أنا ؟؟؟ إنت مجنونة ؟؟؟

- أيوة إنت ؟؟؟ هما أحسن منك في إيه ؟؟؟

- يا بت أنا صحيح لخمة في المواضيع دي ؟؟؟ بس أعرف إنو المودل بيكونوا شباب صغيرين ؟؟؟

- أنا مش قلتلك إنت عم الشباب ؟؟؟

وسحبتني مني يدي لأقف مقابل المرآة ... كانت تتحسس عضلات ذراعي بحنو ... " أصلا أكثر من نصف الشباب مالهمش لياقتك دي ... حاولت كبت إبتسامة فرضها الغرور الغريزي فيا لكني فشلت ...

بدأت تمرر أصابعها على صدري ... تيار كهربائي عالي يهز صدري ويصيبني بالحرقة في حلقي ... أناملها تنسلّ لتداعب بطني ... شدة التيار تزداد وأنا أقف أمامها كالصنم بلا حراك ...

- تعرف لولا الكورة الصغيرة دي ... حتكون من أحسن المودلات ...

- شوف البنت لسة بتتعلّم وبقت بتفتي في تصنيف المودل ؟؟

- نعم ... نعم يا سيدي ؟؟ جايز أكون مبتدئة في التفصيل بس بفهم كويس في الرجالة ولبس الرجالة

- نعم ؟؟؟ (نبرة حاولت مزجها بالصرامة )

- أه ؟؟ إنت فاكر البنات إلي في الشارع بتعمل إيه ؟؟ ماهو زي الرجالة ما يراقبو البنات البنات بيراقبو الرجالة وممكن ألعن ...

- يا سلام ؟؟؟

- أه زي ما بقلّك كده ؟؟؟ قلت إيه حتساعدني ؟؟؟

- يا بنتي سيبك مني دا أنا عجّزت ...

- عجزّت داه إيه ؟؟

وهجمت عليّا تحاول نزع قميصي بالقوة ... حاولت مقاومتها لكني يدي إصدمت بصدرها وأنا أحاول دفعها ... لم ترد الفعل ولم تنسحب فقررت الإستسلام لها ...

خلعت عني قميصي ... ولفّت بي تجاه المرآة ثانية ... كنت أراقب إنعكاس يديها اللتان تصيبان جلدي بالقشعريرة مع كل لمسة ... عينان سمراوان تلمعان من خلف كتفي ... يدها تنسلّ مداعبة تكوّر بطني ...

صحراء العاطفة وجفاف عروق الجنس في جسدي ... تقبّلت قطرات الندى التي تروي مسام جلدي بمشروع إنتصاب بدأ يتكوّر أسفل بطني ...

لم أصدّق نفسي وأنا أتابع إنعكاس نظراتها تراقب بفرح آثار ما فعلته لمستها ... حرجي يزداد ... حرارة أنفاسها وهي تهمس في أذني ... " هاه قلت إيه موافق "

لم أجد بدا للتخلّص من هذا الموقف سوى هز رأسي بالموافقة ... أمنيتي بالخلاص من بين يديها تبددت وهي تلتف لتحضنني بقوة ... ظهري العاري صار ملعبا لأصابعها الحرة تجول فيه بعنف ... صلابة ثدييها الفتيين تدق مسامير في قلبي وهي تتعلق بي بعنف ...

لم أعلم هل أحست بإنتصابي يلامس قماش أعلى بنطالها أم أنّها إنسحبت تلقائيا ... لم أستردّ أنفاسي بعد ... كل شيء فيا يضطرب إلا قضيبي يزداد صلابة ...

دلال تعود من طاولة أشغالها تمسك ورقة عليها رسم ... وقلم وشريط مرقّم للقياس ... رحلة عذاب ممتع تنطلق من جديد ... يدها تلف الشريط على رقبتي ... جلدي يحترق بين أناملها ... أصابعها تتجوّل في كل نصفي العلوي بحرية ... من الرقبة للكتفين ...

فتيل نار يشتعل إنطلاقا من بصلتي الشوكية نزولا حتى أسفل ظهري يلهب عمودي الفقري على وقع ملمس أصابعها لظهري ...

الدرجة الثانية من العذاب وهي تلف الرباط بوسطي ... كانت تقف خلفي ... حركة غير حذرة منها وهي تمد يديها لتأخذ مقاييس وسطي ... يدها تلامس قضيبي الذي لم يستجب لمناشدتي إياه بالهدوء ...

حركة لا إرادية مني بالإرتداد للخلف قابلتها بتثبيت حركتي بمسكي من وسطي ... نار همستها في أذني " كده المقاييس تطلع غلط ... إنت ما رحتش تارزي قبل كده " ...

كطفل صغير حرّكت رأسي بالنفي ... رأيت إبتسامتها تنعكس في المرآة ... حركة مفاجئة منها ... بركت أمامي على ركبتيها ... تقيس دائرة كعب قدمي ... طول رجلي من الوسط حتى الأطراف ...

كانت تضع ورقة القياس على الأرض ... سجدت لتكتب المقاييس ... خرجت عيني من مقلتيها لتنغرس في منظر الفتلة السوداء التي تلمع وسط جلدها الأبيض ...

إنحسار البنطلون لصنتمترين إثنين منحني فرصة إكتشاف بياض جلدها في تلك المنطقة ... نظرة مفاجأة منها كشفت أمري ... حاولت تدارك الموقف بالنظر للأمام لكني سقطت في فخ إنعكاس مؤخرتها في المرآة ...

لم تردّ الفعل ... يدها اليمنى تمسك طرف شريط القياس في مستوى قدمي اليمنى ... بينما يمناها تصعد ساحبة الشريط للأعلى ... روحي تصعد مع صعود حركتها ... أناملها تقترب واثقة من بين فخذي ...

لمسة سريعة منها لكيس بيضاتي الذي سينفجر مع إنتفاخه قلبي خجلا ... يدها تدوّن أرقاما على الرّسم ...

تجلس على ركبتيها أسفل بطني ... خلت أن الأمر إنتهى ... عينها تنغرس صعودا من الأسفل مباشرة في عيني ... لا أعلم من منا ثبّت الآخر وكم دامت تلك النظرة ... يدها تنحشر بين فخذي فجأة تمسك طرف شريط قياسها ...

حركة لم أستطع منع نفسي من التراجع للخلف بعدها ... نظرة صارمة منها ... خدودها إكتسبت حمرة نسبتها للخجل ... قالت ... " لازم تثبت عشان المقاييس تطلع صح "

إستسلمت لطلبها ... حاولت بكل جهدي أن أتجاهل يدها التي تلامس إنتصاب قضيبي ... رعشة أصابعها تدّل أنها أدركت الأمر ... هكذا فهمت ...

كنت أغرس عيني في الأرض وهي تقوم لتعيد أدواتها لطاولتها ... قمت بحمل قميصي كصبية وقع إغتصابها تداري عريها ...

جلست دلال على كرسيها تحاول غرس عينيها في ما تكتبه ... أردت الإنسحاب ... سألتها إن كنا أتممنا ... رفعت رأسها مبتسمة ... " دي بس البداية ... لسة الشغل كثير "

لا أعلم لماذا سعدت لجوابها ولماذا أسعدتني إبتسامتها ... قالت أن عليها السهر على بداية مشروعها ... إنسحبت للأعلى ... كنت أسمع حرف الشين يغلي مع كل قطرة من الماء البارد تسقط على وجهي وأنا أغسله ...

ماذا حدث لي ؟؟؟ لم أفهم ولم أستطع أن أستوعب ؟؟؟ الفراغ يحيط بي من كل ناحية ... نعم لقد إنتصب قضيبي لمجرّد لمس إبنتي لجلدي ؟؟؟ حالتي خطيرة ؟؟؟

لم أجد أي تفسير ؟؟؟ كل أعذاري تكسّرت أمام مرارة الحقيقة التي عشتها ؟؟ أب تثيره لمسات بريئة من إبنته ؟؟؟

حاولت الهرب إلى أي مكان فلم أجد ... أكثر من ساعة أحبس نفسي بغرفتي ... إحساسي بالإختناق يزداد ... خرجت للصالون ... ظلمة المكان تريحني ... جلست على الكنبة في الصالون ... أنفث خجلي مع كل نفس دخان ... ضوء باب المشغل يرتسم على عشب الحديقة ...

كفراشة ليل تائهة سحبني ذلك الضوء ... دخلت المشغل متعثّر الخطى ... دلال منكبّة على عملها ... ظل رأسها على الطاولة يدلّ على إنشغالها ... لم تشعر بدخولي ...

دقيقة أو أكثر حتى سحبتها رائحة السيجارة في يدي فرفعت رأسها ... إبتسامة تأسر وجداني ...

- خير يا بابا ؟؟ عاوز حاجة ؟؟؟

- لا أبدا بأطمن عليكي ؟؟؟

- بتطمّن عليا وإلا مش واثق في إمكانياتي ؟؟

- لا أبدا أنا واثق إنك حتنجحي وحتبقي من أشهر المصممات ... وأنا معاكي في كل إلي تحتاجيه ؟؟؟

- (رفعت رأسها ترسل لي قبلة في الهواء كإمتنان منها) عارفة ومتأكدة من داه ... إنت أب مافيش زيّك

كلماتها أشعرتني بالإرتباك ... قالت أنها ستأخذ راحة ... أصررت أن أحضر لها شيئا تشربه ... أردت أن ألعب دور الأب الحنون علّه يهزم شعوري الذي لا يوصف ...

صعدت للمطبخ ... أنمّق بعض الحلويات في طبق ... وأضع كأسين وقاروة عصير ... كلمة " أب ما فيش زيّك " لا تزال ترن في أذني ... إبتسامة ساخرة أحسستها في صدري ... أب تثير غريزته لمسات بسيطة من إبنته ... هل يوجد منه ؟؟؟

أبدا لا يوجد ... أو ربما يوجد لكني لا أعلم ... عدت أحمل ما أحضرت ... دلال سحبت كرسيا وجلست تقابلني ... وضعته بالمقلوب ... فتحت رجليها وأسندت ذراعيها على ظهر الكرسي ...

ترشّفت من العصير وأشعلت سيجارة ... كانت تحدثني عن أحلامها ورغبتها في إنشاء ماركة ملابس تخصّها ... كنت أشجعها وأعدها أني سأحقق أحلامها كلها شرط إجتهادها ...

حوارنا الأخير أعاد الهدوء لنفسي ... سهرت أراقبها تعمل حتى قرب الفجر ... قالت أن وجودي يبعث الإلهام في نفسها والرغبة في العمل ...

كثر تثائبنا ... فإنسحبنا للنوم ... شكرت معروفها معي بأن طلبت مني مسامرتها وهي تعمل ... أنهكني السهر فرحت في غيبوبة ... آخر آمالي بعد هذه الليلة هو النوم لكنه جاء بسهولة ... الكوابيس كانت تقض مضجعي لشعور أقل حدة مما أحسسته الليلة ... لكنها إنسحبت ونمت كنوم الرضيع ...

اليومان التاليان كانا متشابهين ... ننهض من النوم قبل العصر ... نفطر ثم أترك دلال تقوم بأعمال البيت ... أزور المقهى أو أشغل نفسي حتى تكلّمني لأعود للبيت ... نأكل ثم نلتحق بالمشغل حتى الفجر ...

أصلا صرت أعمل لها كمساعد ... أمسك لها الأوراق الكبيرة التي تستعملها لطباعة ما ترسم من نماذج ... أمدها بالقلم أو الممحاة ... مقص أو مسطرة ... مشغلها مجهز بكل ما هو حديث لتسهيل عملها ...

صرت أدمن بقائي معها ... نسيت العالم بأسره ... ثم تخلّيت حتى عن الخروج للمقهى ... كنت لا أفارقها إلا وقت النوم ... الغريب والممتع والمخجل أني صرت أتمتع بإنتصابي لمجرّد لمسة منها ...

كنت أنتظر الساعات لألمح مفرق صدرها وقت إنحنائها لرسم شيء ... الغرابة والخجل بدأت تتلاشى مع كل ضحكة تخفيها وهي تضبطني أختلس النظر إليها ...

خمسة ليالي عشتها أختلس النظر لإبنتي ... وخمسة أيام نمت فيها نوم السنين ... بدأ ذلك الشعور بالمرارة يغيب وسط المتعة البسيطة ...

في اليوم السادس أيقضني صوت دلال مبكرا نسبيا عن عادتها ... قالت أننا سنذهب للمدينة لشراء القماش ومستلزمات التفصيل ...

الدراجة تلوي الطريق تحت عجلتيها ... خوفا من السرعة إلتصقت بي دلال من الخلف ... حلمتاها الصلبتان تدغدغان ظهري ... يدها تحيطان ببطني لتتشابك أصابعها ببعض منتصف فوق حزامي ...

لا أعلم أحقيقة أم أن أتخيّل أن أصابعها تلامس إنتصابي مع كل إهتزاز للدرّاجة ... دخلنا محل كبيرا مختصا في بيع الأقمشة ...

الإذن واضح لدلال ... خذي ما تريدين وأنا أدفع ... تركتها تختار براحتها ... صعدت للطابق الثاني ... مخصص لملابس النساء ... إشتريت فستانا لدليلة بنت أخي ... وهدية لدلال ...

قبلت إبنتي زيارة بيت جدتها على مضض ... الجو هناك صار يخنقني لكني أردت التأكد من شيء ... دليلة تطير فرحا بهديتها ثم تختفي لتجرّبها ... لم أهتم لعبارات الشكر المبالغ من شيراز ...

كنت أركّز نظري على ردة فعل دلال ... يصعب تفسير حركاتها لكن الأمر لم يعجبها ... مرّ الوقت ثقيلا حتى عادت دلال ... فستان أزرق من قطعة واحدة ... يبدأ من أعلى صدرها حتى وسط فخذيها ...

دخلت تتمشى كعارضة أزياء ... الكل عارض عري الفستان ... إلا أنا شجعتها ودلال كبتت حنقها ... دليلة كعادتها تجلس على فخذي وتحيط عمها الحنون بذراعين رقيقتين ... طلبت من شيراز إعداد فنجان قهوة لي ...

لم يبقى في الصالون غيري وغير البنتين ... دليلة التي إنكشف كل فخذيها أمامي لا تزال تحيطني بذراعيها وتمطرني قبلا ... نظرات دلال تحوّلت لصواعق وأنا أضع يدي بين فخذي دليلة قرب الركبتين ...

دليلة التي همست لي في أذني أنها لا تملك مصروفا ... رفعتها من وسطها لأعدل جلستها حتى أسحب مبلغا من المال من جيبي ... دلال تراقب حركاتي وقد تحوّلت نظراتها لصواعق ...

أوراق نقدية عديدة أمسكت بها دلال التي طبعت قبلة حارة على جبيني قبل أن تهرب لإخفائها تزامنا مع عودة أمها... كنت أرى أصابع دلال ترتعش بعنف وهي تمسك فنجان قهوتها ...

حديث قصير مع شيراز عن صحة أمي قطعته دليلة بعودتها .... سعادتها بما غنمت مني دفعتها للعودة للجلوس في حجري ... لكن دلال سحبتها من يدها لتجلس بجانبها ثم بدأت تناقشها عن الدراسة وغيرها ...

لا يمكنني تفسير نظرتها وهي تخطف دليلة قبل وصولها لركبتي سوى بنظرة المنتصر ... دقائق ثم طلبت إبنتي الإنصراف لكثرة الأشغال التي تنتظرها ...

دليلة التي أصرّت على مرافقتنا حتى الأسفل ... طلبت مني التدخّل عند والدها للسماح لها بالذهاب في رحلة ... قالت أنها ملّت البقاء في البيت ...

إستماتة دلال في رفض طلبها و كذلك مقترحي بزيارتنا لعدة أيام بالقرية ... أكدا لي شكوكي ... إبنتي تغير عليا من إبنة عمها ...

طريق العودة كان صامتا ... حتى مفترق الطرق لقريتنا ... طلبت مني نصيبها في قيادة الدراجة ... رفضت متعللا بعدم معرفتها بنظام تغيير السرعات مما قد يسبب عطلا كالمرة السابقة ...

طلبت أن تسوق هي بينما أنا أغيّر السرعات ... أعلمتها أن ذلك صعب وعليها الجلوس على حجري ... إجابتها لم أتوقعها " مش أنا أولى مالغريب ... الحجر حجر أبونا والغرب يطردونا "

ضحكها لم يغطي على صدمتي ... وصدمتي لم تمنع قضيبي من الإنغراس بين فقلقتي مؤخرتها الطرية ... لولا بنطلون الجنس الذي تلبسه لتغيّر الأمر ... طريق تمنيت أن يطول أو أن تنتهي معه الدنيا ...

دخلنا البيت ... الساعة الخامسة مساءا ... دليلة تحاول التظاهر بإنشغالها في المطبخ لكنها تتعمد أن أشعر بغضبها مني ... دخلت المطبخ ورائها ...

- إنت زعلانة مني ؟؟؟

- (ترددت في الإجابة) وحأزعل ليه ؟؟ إنت حر ؟؟

- حر في إيه وحصل إيه ؟؟

- عشان إحنا إتفقنا ؟؟ وإنت نسيت ؟؟

- إتفقنا على إيه ؟؟

- شفت أديك نسيت ؟؟ مش قلتلك من غير بوس وأحضان ؟؟

- ههه يخرب بيتك ؟؟ دي بنت عمّك

- ولو (وأشاحت بوجهها عني)

- إنت غيرانة عشان الفستان ؟؟

- لا أبدا عشان الحجات الثانية ؟؟؟

لم أرد أن أستفزها أكثر ... سحبت علبة هديتها ... وقدمتها لها ... فتحتها ... وأسرعت لغرفتها لتجرّبها ... جلست في الصالون أنتظرها ... لا أستطيع إحتساب الوقت فهو لم يعد يهمني ...

صوت كعب حذائها الأبيض سحبني نحو باب غرفتها .. حذاء أبيض بنصف كعب عالي مزين بسلسلة مذهبة من الأمام ... جلد ساقيها الأسمر ينعكس تحت الجوارب الشفافة ... كانت تستند على الحائط تثني ركبة وتفرد الأخرى ... فخذاها المكتنزان يتلامسان في الوسط ... حيث يبدأ قماش الفستان الأسود ...

حزام من الجلد الأبيض يرفع صدرها النافر للأعلى ... قماش الفستان ينتهي أعلى ثديين يبرز منه آخر منبتهما ... يلامسهما عقد طويل من الأصداف البيضاء المنمقة ... يختفي تحت شعرها الأسود الذي يغطي نصف وجهها ...

ذراعاها المكتنزتان يتزين معصمهما بساعة بيضاء في اليسرى وأساور تتناسق مع العقد في اليمنى ....

صفير إعجاب طويل يخرج من شفتي ... صفيري جذبها نحوي ... جلست على فخذي ... إنحسر الفستان أكثر ... أحاطت رقبتي بيديها ... كنت سأسألها عن رأيها في ذوقي لكني صعقت ...

كانت تقلد دليلة في كل حركة ...أمطرتني بالقبل .... سحبت يدي ووضعتها فوق فخذها ... ثم همست في أذني " ناقص حاجة ونبقى متعادلين " ... تذكّرت ماحصل ببيتنا ... رفعتها من وسطها وسحبت مبلغا هاما من جيبي ...

عادت لتجلس على فخذي ... تعدّ الأوراق المالية لتتأكد من المبلغ ... نظرت في عيني مباشرة ... و" قالت كده نبقى متعادلين ... أقوم أعمل الأكل " ...

شعور غريب يسيطر علي ... شعور أوقف كل الأحاسيس ... حاولت تفسير تصرّفاتها ... لكن قرّرت أن أؤجّل ذلك ... أربعة أيّام أخرى على نفس الوتيرة ... غائب عن العالم ... عالمي صار بقرب دلال ...

كانت ترسم على القماش وتقصّ ... وكنت أتفانى في أن أكون مساعدا لها ... أعدّ لها القهوة ... أساعدها في عملها ... هي كانت سعيدة وأنا كذلك ...

في اليوم الخامس ... إستيقضت على رائحة طعام لذيذ ... دلال في المطبخ تعد الأكل ... صوتها يدندن أغنية ... يبدو أنها سعيدة ...

روحها تأثّر في الجو ... سعادتها تجعل الكل سعيدا ... طلبت مني وأنا أخرج بعد الأكل أن لا أتأخّر ...

دون شعور توجهت للميناء ... جولة تفقدية لمركبي الرابض بالميناء بعد رحلة تبدو موفقة من حجم ظرف النقود ... قيس يروي لي بالتفصيل كل أحداث رحلته ... كنت نسيت أصلا موضوع المركب والبحر والسمك والأعمال و النقود ...

كنت أشعر بحياتي تترتب لوحدها ... حياتي كلّها تتمحور في وجودي بالقرب من دلال ... الشمس تقترب من المغيب ...

ضحكت من كلمة قيس ونحن نمر بالسوق ... قال أنه سيشتري بعض الأشياء تقيه صداعا قد تسببه زوجته ... لم أجد تفسيرا لضحكي لكني أحسست بالراحة أني لم أخنه ...

كلمة قلتها يوما لحنان " أنا رد سجون لكني لست نذلا ... " أنقذتني الصدفة وتدخّل دلال من الإصطفاف في خانة الأنذال ... وما أكثر نذالة من أن تخون من يتفانى في خدمتك ويراعي مصالحك ...

خطوات سريعة نحو البيت مع ستائر الليل الأولى ... نبض قلبي يتسارع كل ما إقتربت ... لم أجد تفسيرا لما أشعر به ... والحق يقال لم أرد تفسيره ...

علاقتي بدلال غيّرت كياني ... ظهورها المفاجئ في حياتي ... عفويتها ... براءتها ... لؤمها ... كل ما فيها صار يشدني لها ...

نور مشغلها يطل من الباب يدعوني للدخول ... كانت تنكب على تعليق بدلة على مجسم لعرض الملابس ... كنت أراقبها وهي تنظر في زهو لأوّل أعمالها ...

دقائق طويلة لم تشعر فيها بوجودي ... ربما غيابي جعلها تأخذ راحتها في اللبس ... شورت أبيض قصير ... يجاهد للإحتواء مؤخرتها المرفوعة فوق فخذاها السمراوان ... وقميص بحملات يكشف نصف ظهرها ...

إنحنت تضبط رجلي بنطال البدلة على المجسّم ... تاهت عيني في منظر مؤخرتها وهي تنحني ... منظر لا يمكن ألا يتجاوب معه قضيبي ... رغم تعمدي حبس أنفاسي إلا أنها إستدارت فجأة ... لتنفزع من وجودي

- إنت جيت إمتى ؟؟؟ فزعتني (ووضعت يدها على صدرها)

- لسة واصل ؟؟؟ إتخضيتي (كانت عيني تنغرس في مفرق صدرها الذي برز مع حركة يدها عليه)

- إيه رأيك ؟؟ (كأنها تحاول ترتيب أفكارها ... أشارت للبدلة )

- حلوة ... أنا مش بأفهم في البدل كوّيس ... بس باين إنها شيك

- يعني عمرك ما لبست بدلة ؟؟؟

- الصراحة ... لا ... لو إستثنينا بدلة السجن ...

- حتى يوم فرحك ؟؟؟

- (مرارة شديدة حاولت تغطيتها بالضحك) ... لو تحبي إسألي أمّك ...

- هههه لا لا بلاش ...

- بس أوعدك يوم فرحك إنتي حألبس أحلى بدلة ...

- على كده مش حتلبسها أبدا ....

- هههه ليه بس ... ؟؟؟

- أنا مش قلتلك ... مادام إنت مش حتتزوج أنا مش حأتزوج ...

- بس كده ... بتظلمي نفسك ... و بتظلميني ...

- أنا خدت قارري ... لو إنت عاوز تتخلّص مني ... تبقى حاجة ثانية ...

- أنا ؟؟؟ ... أنا أصلا روحي رجعتلي يوم ما لقيتك ... بس كده المعادلة مش مضبوطة ... لازم تعيشي حياتك ؟؟؟

- على أساس إنت عشت حياتك ؟؟؟

سؤالها أصابني بالغثيان ... جلست على الكرسي أبحث عن إجابة ... راجعت كل دفاتر ذكرياتي ... هل حقا عشت حياتي ؟؟؟

كانت دلال تجلس على كرسي يقابلني ... تضع رجلا على رجل ... فخذاها عاريا كليا بفعل جلوسها ... الشورت الأبيض ضاق بين فخذيها حتى إنحشرت خياطته في الوسط بينهما ...

كنت لم أزل أعاني آثار الإنتصاب الأوّل حتى لحقني هذا ... المفروض أن مرارة الذكريات لا تسمح بمثل هذا الشعور لكني إنتصابي صار على أشدّه ...

كانت عيناها تراقبني ... شعرت بالحرج ... كنت أريد إراحة قضيبي من ألم حشره داخل قماش البنطلون ... لكني خجلت أن أفعل ذلك أمامها ... أشعلت دلال سيجارة ... طال إنتظارها أن أنطق ...

- ما ردتش يعني ؟؟؟

- يعني بالنسبة ليا ... حياتي معقدّة ... وداه الماضي وراح لحالو ... بالنسبة لك إنت العمر كلو قدّامك ... لازم تفرحي وتعيشي حياتك ؟؟؟

- أفرح ... أعيش حياتي ... داه أكيد ... بس ليه حضرتك رابط داه بالزواج ؟؟؟

- أمال بإيه ؟؟؟ النجاح ... العمل ... الشهرة ... السفر ؟؟؟ في حاجات كثير ممكن تسعدني ...

- بس لازم تتزوجي ؟؟؟

- مين قال كده ؟؟؟ مين إلي خلاه لازم

صمتي طال ... الموضوع سينتهي بنا إلى نقاش أطول وسنصل للعلاقات الجنسية ... والرغبة والإنجاب وووو .... أنا أصلا لست مجادلا جيّدا ... خصوصا في موضوع كهذا ... وأناقشه مع إبنتي ... ومع ما أشعر به ... الأمر لن ينجح ...

لم أرد عليها ... يئست من مطاردتها الطويلة لي بعينيها ... فقامت تكمل عملها ... إغتنمت فرصة إلتفاتتها للخلف لأعدّل وضع قضيبي ...

يدي تحاول تحرير قضيبي المتصب تحت القماش ... إلتفاتة مباغتة منها لتسألني شيئا ... موقف لا يمكن لأحد تخيّله ... إبنتي منحنية أمامي وأنا أداعب قضيبي على منظر مؤخرتها ... لا يمكن تفسيره بأي شكل آخر ...

وددت لو إنشقت الأرض وإبتلعتني ... دلال تشيح بنظرها عني بعنف أو بحرج ... تركز نظرها على عملها ... بدأ العرق يتصبب مني ... هممت بالخروج والهرب من عذاب هذا الموقف ... لكنها طلبت مني رأي في البدلة ثانية ....

- هي باين إنها حلوة ... (كلمات متلعثمة تخرج غصبا من حلقي) بس هي كده كملت

- تقريبا ... شوية رتوشات وتنتهي ... تعالي جرّب مقاستها عليك ...

لم أستوعب ما تطلبه مني ... تقدمت خطوتين تجاهها ... كنت أنوي أن آخذ البدلة لتجربتها في غرفتي ... جملة بصيغة الأمر لا تقبل النقاش منها ...

" إنت حتلبسها فوق هدومك كده ... إقلع عشان تقيسها "

وقفت مترددا ... إنتصابي سيفضحني ... الموقف يزداد سوءا ... دلال تقترب مني ... تفتح أزرار قميصي بسرعة ... لحظات ووجدت صدري عار أمامها ... غابت كل ردود الفعل عني وهي تفتح حزام بنطالي ...

أصابعها ثابتة وهي تفتح أزراره ... رغم لمسها لقضيبي عدّة مرّات ... إلا أن كلانا لم يرد الفعل ... بركت أمامي تسحب بنطالي للخلف ...

إنتصاب زبي الذي تحرر من قماش البنطلون مرسوم تحت البوكسر بكل تفاصيله ... ثواني طويلة ودلال تنظر إليه مباشرة ... تفتح عينيها وكبتها لضحكة كادت تنفلت منها لم أفهمها ....

كنت أتابع حركاتها وهي تبرك تحت قدمي ... رفعت عينيها لتلتقي بعيني مباشرة ... لا أعلم من أين أتتني القدرة على الصمود ...

طالت نظرتنا ... نظرة صامتة لا معنى فيها ... على غير المتوقّع ... عادت دلال للنظر مباشرة لزبي كأنها تكتشفه ....

حرارة أنفاسها تحرق جلده ... صدري عراي وبنطالي نازل حتى قدمي ... بنتي تبرك أمامي ... لا يفصل وجهها عن زبي سوى ملميترات قليلة وكمية الحرج التي أصابتني ...

صمت رهيب يسيطر على المكان ... دلال تراقب زب والدها المنتصب تحت قماش البوكسر ... ووالده مستسلم لما تفعله هذه البنت به ...

قطعت صمتها ....

" الواضح إني فيه مشكلة ... "

كنت سأردّ ... لولا دخول حنان من باب المشغل ... مشيتها تؤكّد سكرها ... وقفت أمامنا مبتسمة ... تنظر لدلال التي تسمرت مكانها باركة تحت قدمي ...

" لا مشكلة ولا حاجة ... أنا لقيت الباب مفتوح فدخلت ... الظاهر إني جيت في وقت مش مناسب "

حاولت دلال الوقوف ... وحاولت أنا الكلام ... لكنها وضعت يدها على كتف دلال تمنعها بل وتقربها مني ....

" أنا حأستناكم فوق ... كملو على مهلكم ... ما فيش حرج ما بنا "