شيعة اثنا عشرية
الاثنا عشرية أكبر طوائف الشيعة، من أسمائهم أيضا الإمامية والجعفرية وفقهم الفقه الجعفري نسبة إلى الإمام جعفر الصادق الإمام السادس.
أصول الدين عند الإثنا عشرية
- طالع أيضاً: أصول الدين (الشيعة)
- التوحيد :وهو أن يعرف الإنسان ان من خلقه، وأوجده من العدم وبيده كل شيء، فالخلق، والرزق والعطاء والمنع، والإماتة، والإحياء، والصحة، والمرض، كلها تحت إرادته (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) ,وهو الله عزّ وجل. فهم يؤمنون أن الله واحد أحد وأنه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وأنه عز وجل ليس بجسم ولا مادة ولا يصح وصفه بالأوصاف البشرية وأنه ليس له مكان أو زمان.[١][٢]
- العدل : إن الله جل جلاله عادل لا يظلم أحدا ولا يفعل ما ينافي الحكمة، فكل خلق أو رزق أو عطاء أو منع، صدر عنه هو لمصالح، وإن لم نعلم بها، كما أن الطبيب إذا داوى أحدا بدواء علمنا أن فيه الصلاح، وإن لم نكن نعرف وجه الصلاح في ذلك الدواء.
- النبوة :وهو الايمان بنبوة نبي اخر الزمان الرسول الكريم محمد بن عبد الله واتباعه واجب كما قال الله بسم الله الرحمن الرحيم (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) صدق الله العلي العظيم.[٣]
- الإمامة : هي من اصول المذهب مما يعني ان عدم الايمان بها يوجب الخروج من المذهب ولا يعني الخروج من الإسلام. تؤمن فرق الشيعة كافة بوجود إمام يرث العلم عن النبي محمدا وهو المسؤول عن قيادة الأمة الإسلامية بتكليف من الله عز وجل، ففي الاعتقاد الشيعي أن الله لن يترك الأمة الإسلامية بدون قائد مكلف.وأن هذا الإمام يكون معصوما عن الخطأ ويختار من قبل الله عز وجل لا بواسطة الناس، ويوصي كل إمام بالإمام الذي يليه[٤].
- المعاد : إن الله يحيي الإنسان بعد ما مات ليجزي المحسن بما أحسن ويجزي المسيء بما أساء فمن آمن وعمل الصالحات، يجزيه الله بالجنة، ومن كفر وعمل السيئات، يجزيه بجهنم.
فروع الدين عند الإثناعشرية
فروع الدين التي يمكن فيها التقليد
ويؤمن الإثناعشريون بأن المسلم يجب أن يصلي 5 صلوات يومية هي (الصبح، الظهر، العصر، المغرب، العشاء) ويعتقدون أيضا أنه يمكن الجمع بين صلاتي الظهر والعصر معا كما أنه يمكن الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء معا.[٥] ويؤمنون أيضا أنه هناك صلوات مستحبة وخصوصا صلاة الليل التي تصلى في الثلث الأخير من الليل وعدتها 11 ركعة.[٥]
ويعتقدون أيضا بوجوب صلاة الجمعة بشروطها وشروط إمامها إلا أن البعض يرى فقط أنها مستحبة في زمن الغيبة وتعود فرضا بعد ظهور الإمام [٦]
الزكاة عند الشيعة من أركان الإسلام ولها شروط وقواعد كثيرة.
الصوم عند الشيعة كباقي المسلمين وهو الامتناع عن الطعام والشراب والمفطرات من الفجر إلى الليل غير أن الشيعة يختلفون في ميقات دخول الليل عن السنة حيث أنهم يفطرون بعد أهل السنة بحوالي عشر أو 15 دقيقة، لأن المسلمين الشيعة يقولون بأن المغرب هو ذهاب حمرة المشرقية، وهي الحمرة التي تظهر في جانب المشرق عند مغيب الشمس.
يعتقد الشيعة ان هناك أنواع من الصيام
- صوم مفروض على أي مسلم وهو صيام رمضان، وصيام الكفارة وصيام النذر
- صوم مستحب وليس فرضا مثل صيام 9 أيام ذوالحجة وصيام عيد الغدير [٧]
- الحج:
يؤمن الشيعة أنه على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع أن يحج مرة في عمره إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة
وإخراج الخمس من الأمور المهمة عند الشيعة فكل شخص من الشيعة يعمل لنفسه سنة خمسية يخرج في نهايتها ما عليه من الأخماس لله ولرسوله ولذوي القربى [٨]
الامر بالمعروف النهي عن المنكر
مناطق الانتشار
يتركز تواجد الشيعة الإثنا عشرية بنسبة كبيرة في إيران وأذربيجان والبحرين حيث يشكلون أكبر نسبة في هذه الدول، وبنسبة مهمة في كل دول الخليج والعراق وفي مناطق عدة ويتمركز الشيعة السعوديون في شرق البلاد في عدة مناطق كالقطيف والأحساء والمدينة المنورة في ال المملكة العربية السعودية وفي مسقط والباطنة في سلطنة عمان والبحرين، وباكستان وأفغانستان،ولبنان وأما عن تواجد الشيعة الإثنا عشرية في الدول الإسلامية الأخرى فليس هناك إحصاءات دقيقة ومعتمدة له.
« بالرغم من وصول الشيعة للسلطة عبر التاريخ الإسلامي (أي كالعبيديون والبوهيون)، ولكن الشيعة ظلوا دائما هم أقلية في كافة البلاد الإسلامية ولم يكونوا أغلبية ولا في بلد إسلامي عدا العراق، حتى القرن السادس عشر ميلادية 1501م ووصول الحكم الصفوي للسلطة وفرضه للمذهب الشيعي الإثناعشري على مستوى الامبراطورية، مما أدى ذلك إلى تحول الشعوب في بلاد الفرس وأذربيجان وبعض الترك ليصبحوا من أتباع الطائفة الشيعية الإثناعشرية [٩]».
إحصاءات حول عدد الشيعة الإثناعشرية
بحسب الدراسات والإحصائيات والتقديرات فإن عدد الشيعة في العالم يتراوح بين 10%-20% من عدد المسلمين الكلي.[١٠] [١١] [١٢] [١٣]
التقية
- طالع أيضاً: التقية
هو اخفاء حقيقة الانتماء إلى دين أو فكر معين خوفا من بطش الحكام أو بعض الذين يختلفون معهم بالراي فمثلا تعرض الشيعة على طول التاريخ الإسلامي إلى الاضطهاد من قبل الحكومات الإسلامية المتعاقبه بسبب معتقدهم الديني مما أدى إلى ان ينتهج الكثير منهم أسلوب التقيه حفاظا على ارواحهم واعراضهم واموالهم.
الغيبة
ويؤمن الشيعة الإثناعشريون أن إمام يدعى محمد بن الحسن المهدي وهو ابن الإمام الحسن بن علي العسكري وهو امام الثاني عشر
وهو غائب عن الأنظار حتى يأذن الله له بالظهور، ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ويحق الحق ويدحض الباطل.
ويؤمنون أنه حي يرزق ويعيش بين الناس إلا أنه مخفي عن الأنظار ولا يحظى بلقائه أحد، إلا الخلص من أصحابه
وفي عهد غيابه وضع أربعة من العلماء لكي يكونوا مراجعا للناس في غيابه، إلى عصرنا فإن لدى الشيعة مراجع وأيضا هم نواب الإمام ويرجع إليهم الناس
في شئونهم الدينية والفقهية (والسياسية على رأي البعض)[١٤]
الأئمة الإثنا عشر
ترى الطائفة الإثنا عشرية عصمة جميع الأئمة الإثنا عشر إلى جانب فاطمة والرسول، وأن جميع ما يدل على عصمة رسول الله يدل على عصمة الائمة الأطهار، وكلّ دليل يدل على وجوب الانقياد والطاعة له يدل على وجوب الإطاعة للأئمة، وأمثال هذه الأدلة تدل على عصمة أئمتنا حتى من السهو والنسيان والخطأ والغلط.. وأنهم القائمون مقام نبيّنا [١٥]، كما يرى بعض علماء الطائفة الإثنا عشرية أن من جحد إمامة أحد الأئمة الاثني عشر فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام ,[١٦]، وكذلك يرى بعض علماء الطائفة الإثنا عشرية «إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل [١٧]».
سنة الولادة ومكان الولادة | سنة الوفاة ومكان الدفن | عمر الامام | مدة الإمامة | عمر الامام عند تسلم الامامة | المعارك العسكرية | |
---|---|---|---|---|---|---|
علي بن أبي طالب | 23 سنة بعد ولادة النبي محمد(ص) | 40هـ الكوفة | غ/م | غ/م | غ/م | كل الغزوات إلا تبوك ،+ غزواته هي الجمل والنهروان وصفين |
الحسن بن علي | 3هـ المدينة المنورة | 50هـ المدينة النورة | غ/م | غ/م | غ/م | الجمل والنهروان وصفين |
الحسين بن علي | 4هـ المدينة المنورة | 61هـ كربلاء | 56 سنة [١٨] | غ/م | غ/م | الجمل والنهروان وصفين وكربلاء |
علي زين العابدين | 38هـ المدينة المنورة [١٩] | 94 هـ [٢٠] المدينة المنورة | 57 سنة | غ/م | غ/م | لم يشارك في معركة عسكرية |
محمد الباقر | 57هـ [٢١] المدينة المنورة | 114هـ [٢٢] المدينة المنورة | 57 سنة | 19 أو 18 سنة [٢١] | 38 سنة [٢٣] | لم يشارك في معركة عسكرية |
جعفر الصادق | 83هـ المدينة المنورة [٢٤] | 148 هـ المدينة المنورة [٢٥] | 65 أو 68 سنة [٢٦] | 34 سنة [٢٧] | 31 سنة [٢٨] | لم يشارك في معركة عسكرية |
موسى الكاظم | 129هـ أو 128هـ [٢٩] الأبواء | 183هـ الكاظمية [٣٠] | 55 سنة | 35 سنة | 20 سنة [٣١] | لم يشارك في معركة عسكرية |
علي الرضا | 148هـ أو 153هـ المدينة [٣٢] | خرسان 202هـ [٣٣] | 49 سنة [٣٣] | 20 سنة [٣٤][٣٥] | 29 سنة [٣٦] | لم يشارك في معركة عسكرية |
محمد الجواد | 195هـ المدينة المنورة | 220 هـ الكاظمية | 25 سنة [٣٧][٣٨] | 17 سنة [٣٧] | 6 سنوات [٣٩] | لم يشارك في معركة عسكرية |
علي الهادي | المدينة المنورة [٤٠] | 254 هـ سامراء | 42 أو 40 سنة [٤١] | 33 سنة [٤١][٤٢] | 8 سنوات [٤٣] | لم يشارك في معركة عسكرية |
الحسن العسكري | 231هـ [٤٤] أو 232هـ [٤٥] المدينة أو سامراء | 260هـ سامراء [٤٦] | 28 [٤٥] أو 29 سنة [٤٧] | 6 أو 5 سنوات [٤٨] | 22 سنة [٤٩] | لم يشارك في معركة عسكرية |
محمد المهدي | ولد عام 255 هـ سامراء | غاب غيبة صغرى عام 260هـ لمدة 75 سنة [٥٠] وكان يتصل بشيعته من خلال أربعة سفراء ثم غاب غيبة كبرى عام 329هـ | حتى الآن عمره 1174 سنة [٥١] | حتى الآن مدة إمامته 1169 سنة [٥٢] | تسلم الإمامة وعمره 5 سنوات [٥٣] | سيشارك في معارك عسكرية في آخر الزمان |
وكانت عملية تسلم الإمامة لبعض الأئمة تواجه مشكلات ومصاعب، حيث كان الإعلان عن الإمام المقبل محاط بالسرية خشية من اضطهاد الخلفاء الأمويين والعباسيين، وأدى ذلك إلى إدعاء الكثيرين الإمامة وقد كانوا من نسل الأئمة الإثنا عشر مثل عبد الله بن جعفر الصادق وجعفر بن علي الهادي، كما أن تسلم بعض الأئمة وهم في سن صغيرة الإمامة مثل الجواد (تسلم الإمامة وعمره ست سنوات) والهادي (ثماني سنوات) والمهدي (خمس سنوات) فإن ذلك أدى إلى بروز بعض الصعوبات لكنه تم اجتيازها في نهاية الأمر.
ويرى بعض علماء الإثنا عشرية أنه توجد نصوص حول عدد الأئمة بأنهم إثنا عشر بينما لم ترد نصوص متواترة بأسمائهم، «الروايات المتواترة الواصلة الينا من طريق العامة والخاصة قد حددت الأئمة عليهم السلام بإثني عشر من ناحية العدد ولم تحددهم بأسمائهم عليهم السلام واحداً بعد واحد حتى لا يمكن فرض الشك في الإمام اللاحق بعد رحلة الامام السابق بل قد تقتضي المصلحة في ذلك الزمان اختفاءه والتستر عليه بل لدى أصحابهم عليهم السلام إلا أصحاب السر لهم، وقد اتفقت هذه القضية في غير هذا المورد والله العالم[٥٤]».
القرآن الكريم عند الشيعة
إنّ مصونية القرآن الكريم من التحريف بمعنى النقيصة هي من الاَُمور البديهية الثابتة على صفحات الواقع التاريخي، والتي لا تحتاج إلى مزيد استدلالٍ وتوضيحٍ وبيان، حتّى إنّ بعض المنصفين من علماء وأساتذة غير المسلمين صرّحوا بعدم وقوع التحريف في القرآن الكريم، فالاستاذ لوبلو يقول: "إنّ القرآن هو اليوم الكتاب الربّاني الوحيد الذي ليس فيه أي تغيير يذكر"1.
ويقول السير وليام موير: "إنّ المصحف الذي جمعه عثمان قد تواتر انتقاله من يدٍ ليدٍ حتّى وصل إلينا بدون تحريفٍ، وقد حُفِظ بعنايةٍ شديدةٍ بحيث لم يطرأ عليه أي تغييرٍ يُذكَر، بل نستطيع القول أنّه لم يطرأ عليه أيّ تغييرٍ على الإطلاق في النسخ التي لا حصر لها والمتداولة في البلاد الاِسلامية الواسعة"2. وبمثل ذلك صرّح بلاشير أيضاً3.
وقد أستدلّ العُلماء المحقّقون على عدم وقوع التحريف في القرآن بجملة من الاَدلّة الحاسمة، هي من القوّة والمتانة بحيث يسقط معها ما دلّ على التحريف بظاهره عن الاعتبار، لو كان معتبراً، ومهما بلغ في الكثرة، وتدفع كلّ ما أُلصق بجلال وكرامة القرآن الكريم من زعم التحريف، وتُفنّد القول بذلك وتُبطِله حتّى لو ذهب إليه الكثيرون فضلاً عن القلّة النادرة الشاذّة، وفيما يلي نذكر أهمّها:
1 ـ حِفظ الله سبحانه للقرآن الكريم، ولذا لم يتّفق لاَمرٍ تاريخي من بداهة البقاء مثلما اتّفق للقرآن الكريم، فهو الكتاب السماوي الوحيد الذي تعهّدت المشيئة الاِلهية ببقائه مصوناً من تلاعب أهل الاَهواء ومن التحريف وإلى الاَبد حيثُ قال تعالى: ((إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))4.
فالمراد بالذكر ـ كما يقول المفسّرون ـ في هذه الآية: القرآن الكريم، وصيانة القرآن من التحريف من أبرز مصاديق الحفظ المصُرّح به في هذه الآية، ولولا أن تكفّل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم وصيانته عن الزيادة والنقصان لدُسّ فيه ما ليس منه، كما دُسّ في الكتب المتقدّمة المنزلة من عند الله، فلم يبقَ فيها سوى مادخل عليها من ركيك الكلام وباطل القول، ولكن الكتاب الكريم قد نفى كلّ غريب، وسلم من الشوائب والدخل، فلم يبق إلاّ كلام الربّ سليماً صافياً محفوظاً.
2 ـ نفي الباطل بجميع أقسامه عن الكتاب الكريم بصريح قوله تعالى: ((وَإنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ، لا يأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ))5. والتحريف من أظهر مصاديق الباطل المذكور في الآية، وعليه فالقرآن مصونٌ عن التحريف وعن أن تناله يد التغيير منذ نزوله وإلى يوم القيامة، لاَنّه تنزيلٌ من لدن حكيم حميد، ويشهد لدخول التحريف في الباطل الذي نفته الآية عن الكتاب، أنّ الآية وصفت الكتاب بالعِزّة، وعزّة الشيء تقتضي المحافظة عليه من التغيير والضياع والتلاعب، ومن التصرف فيه بما يشينه ويحطّ من كرامته وإلى الاَبد.
3 ـ قوله تعالى: ((إنَّ عَلَينا جَمعَهُ وقُرآنَهُ، فإذا قَرَأناهُ فَاتَّبِعْ قُرآنَهُ، ثُمَّ إنَّ عَلَينا بَيَانَهُ))6. فعن ابن عباس وغيره: إنّ المعنى: إنّ علينا جَمْعَهُ وقُرآنَهُ عليك حتّى تحفظه ويمكنك تلاوته، فلا تخف فوت شيءٍ منه7.
4 ـ حديث الثقلين، حيث تواتر من طرق الفريقين - هذا الحديث ضعيف عند أهل السنة والجماعة ولم يبلغ حد التواتر - أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: "إنّي تاركٌ فيكم الثقلين: كتابُ الله، وعترتي أهل بيتي، ما إنّ تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي" 8. وهذا يقتضي أن يكون القرآن الكريم مدوّناً في عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) بجميع آياته وسوره حتّى يصحّ إطلاق اسم الكتاب عليه، ويقتضي أيضاً بقاء القرآن كما كان عليه على عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى يوم القيامة لتتمّ به ـ وبالعترة ـ الهداية الاَبدية للاَُمّة الاِسلامية والبشرية جمعاء ماداموا متمسّكين بهما، وإلاّ فلا معنى للاَمر باتّباع القرآن والرجوع إليه والتمسّك به، إذا كان الآمر يعلم بأنّ قرآنه سيُحرّف ويبدّل في يومٍ ما!
5 ـ الاَحاديث الآمرة بعرض الحديث على الكتاب، ليُعرَف بذلك الصحيح منه فيُؤخذ به، والسقيم فيُتْرَك ويُعْرَض عنه، وهي كثيرة، منها: حديث الاِمام الصادق (عليه السلام)، قال: "خطب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمنى فقال: أيُّها الناس، ما جاءكم عنّي يوافق كتاب الله فأنا قُلتُه، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقُله"9. وعنه أيضاً بسندٍ صحيح، قال (عليه السلام): "إذا ورد عليكم حديثان مختلفان، فأعرضوهما على كتاب الله، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فردّوه"10.
وهذه القاعدة تتنافى تماماً مع احتمال التحريف في كتاب الله، لاَنّ المعروض عليه يجب أن يكون مقطوعاً به، لاَنّه المقياس الفارق بين الحقّ والباطل، فلا موضع للشكّ في نفس المقياس، ولولا أنّ سور القرآن وآياته مصونة من التحريف ومحفوظة من النقصان منذ عصر الرسالة الاَوّل وإلى الاَبد، لما كانت هذه القاعدة، ولا أمكن الركون إليها والوثوق بها.
قال المحقق الكركي المتوفّى سنة (940 هـ) في رسالته التي أفردها لنفي النقيصة عن القرآن الكريم: "لا يجوز أن يكون المراد بالكتاب المعروض عليه غير هذا المتواتر الذي بأيدينا وأيدي الناس، وإلاّ لزم التكليف بما لايطاق، فقد وجب عرض الاَخبار على هذا الكتاب، وأخبار النقيصة إذا عُرِضت عليه كانت مخالفة له، لدلالتها على أنّه ليس هو، وأيّ تكذيب يكون أشدّ من هذا"11.
6 ـ إنّ ثبوت قرآنية كلّ سور القرآن وآياته، لا يتمّ إلاّ بالتواتر القطعي منذ عهد الرسالة وإلى اليوم، ممّا يقطع احتمال التحريف نهائياً، لاَنّ ماقيل بسقوطه من القرآن نقل إلينا بخبر الواحد، وهو غير حجةٍ في ثبوت قرآنيته، حتّى مع فرض صحّة إسناده.
قال الحرّ العاملي المتوفّى سنة (1104 هـ): "إنّ من تتبّع أحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، وتصفّح التأريخ والآثار، عَلِم علماً يقينياً أنّ القرآن قد بلغ أعلى درجات التواتر، فقد حِفِظه الاَُلوف من الصحابة ونقله الاَُلوف، وكان منذ عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) مجموعاً مؤلّفاً"12.
وقال الشيخ محمد جواد البلاغي المتوفّى سنة (1352 هـ): "ومن أجل تواتر القرآن الكريم بين عامّة المسلمين جيلاً بعد جيل، استمرّت مادته وصورته وقراءته المتداولة على نحوٍ واحد"13.
7 ـ إجماع العلماء على عدم التحريف إلاّ من لا اعتداد به، كما صرّح بذلك المحقّق الكلباسي المتوفى سنة (1262 هـ) بقوله: "انّ الروايات الدالّة على التحريف مخالفةٌ لاجماع الاَُمّة إلاّ من لا اعتداد به"14.
وقال الشيخ جعفر كاشف الغطاء، المتوفّى سنة (1228 هـ) في "كشف الغطاء": "جميع ما بين الدفّتين ممّا يُتلى كلام الله تعالى بالضرورة من المذهب بل الدين وإجماع المسلمين وأخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والاَئمة الطاهرين (عليهم السلام)، وإن خالف بعض من لايُعتدّ به"15.
8 ـ إنّ التحريف ينافي كون القرآن المعجزة الكبرى الباقية أبد الدهر.
قال العلاّمة الحلّي المتوفّى سنة (726 هـ): "إنّ القول بالتحريف يوجب التطرّق إلى معجزة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنقولة بالتواتر"16. وذلك لفوات المعنى بالتحريف، ولاَنّ مدار الاِعجاز هو الفصاحة والبلاغة الدائرتان مدار المعنى، وبالنتيجة لا إعجاز حينما يوجد التحريف. فاحتمال الزيادة أو التبديل باطل، لاَنّه يستدعي أن يكون باستطاعة البشر إتيان ما يماثل القرآن، وهو مناقض لقوله تعالى: ((وَإن كُنْتُم في رَيْبٍ ممّا نَزَّلنا عَلى عَبْدِنا فأتُوا بسورَةٍ من مِثْلِهِ))17ولغيرها من آيات التحدي. وكذلك احتمال النقص بإسقاط كلمة أو كلمات ضمن جملةٍ واحدةٍ منتظمةٍ في أُسلوب بلاغي بديع، فإنّ حذف كلمات منها سوف يؤدّي إلى إخلال في نظمها، ويذهب بروعتها الاَُولى، ولايَدَع مجالاً للتحدّي بها.
9 ـ ثبوت كون القرآن الكريم مجموعاً على عهد الرسول الاَعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما يدلّ على ذلك كثيرٌ من الاَخبار في كتب الفريقين، حيث كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يأمر أصحابه بقراءة القرآن وتدبّره وحفظه، وعرض مايُروى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) عليه، كما أنّ جماعة من الصحابة ختموا القرآن على عهده وتلوه وحفظوه، وأنّ جبرئيل (عليه السلام) كان يعارضه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقرآن كلّ عامٍ مرة، وقد عارضه به عام وفاته مرتين، وهذا الدليل يُسقِط جميع مزاعم القائلين بالتحريف والتغيير، وما تذرّعوا به من أنّ كيفية جمع القرآن ومراحل ذلك الجمع، تستلزم في العادة وقوع هذا التحريف والتغيير فيه، وسنأتي على تفصيل ذلك في موضوع جمع القرآن بإذن الله تعالى.
10 ـ اهتمام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمين بالقرآن، فقد كان (ص) حريصاً على نشر سور القرآن بين المسلمين بمجرد نزولها، مؤكّداً عليهم حفظها ودراستها وتعلّمها، مبيّناً فضل ذلك وثوابه وفوائده في الدنيا والآخرة، وقد بذل المسلمون عناية فائقة واهتماماً متواصلاً بكلام الله المجيد بشكل لم يسبق له مثيل في الكتب السماوية السابقة، فكان كلّما نزل شيءٌ من القرآن هَفَت إليه القلوب، وانشرحت له الصدور، وهَبَّ المسلمون إلى حفظه وتلاوته، بما امتازوا به من قُوّة حافظة فطرية، لاَنّ شعار الاِسلام وسمة المسلم حينئذٍ هو التجمّل والتكمّل بحفظ القرآن الكريم - معجزة النبوّة الخالدة، ومرجع الاَحكام الشرعية، واستمروّا على ذلك حتّى صاروا منذ صدر الاِسلام يُعَدّون بالاَُلوف وعشراتها ومئاتها، وكلّهم من حَمَلة القرآن وحُفّاظه وكُتّابه، فكيف يُتَصوّر سقوط شيءٍ منه والحال هذه؟!
11 ـ دقّة وتحرّي المسلمين لاَي طارىءٍ جديدٍ في القران، حيثُ إنّ العناية قد اشتدّت، والدواعي قد توفّرت لحفظ القرآن وحراسته حتّى في حروفه وحركاته، ويكفي أن نذكر أنّ عثمان حينما كتب المصاحف، أراد حذف حرف الواو من ((والَّذِينَ)) في قوله تعالى ((وَالَّذِينَ يَكنِزُونَ الذَّهَبَ وَالفِضَّةَ ولا يُنفِقُونَها في سَبِيلِ اللهِ...))18. فقال أُبيّ: لتلحقنّها أو لاَضعنّ سيفي على عاتقي، فألحقوها19.
وروي أيضاً أنّ عمر بن الخطّاب قرأ ((والسَّابقُونَ الأولُونَ مِن المُهاجِرينَ وَالاَنْصَار الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم باحْسَانٍ))20 فرفع "الأنصار" ولم يلحق الواو في "الذين" فقال له زيد بن ثابت: ((وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم باحْسَانٍ))! فقال عمر: "الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم باحْسَانٍ". فقال زيد: "أمير المؤمنين أعلم." فقال عمر: ائتوني بأُبيّ بن كعب، فأتاه فسأله عن ذلك، فقال أُبيّ: "((وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهم باحْسَانٍ))" فقال عمر: "فنعم، إذن نتابع أُبيّاً"21. فإذا كان الخليفة لا يستطيع أن يحذف حرفاً، فهل يجرؤ غيره على التصرّف بزيادةٍ أو حذفِ آياتٍ أو سورٍ من القرآن وتحريفها؟!
12 ـ ويمنع من دعوى التحريف، الواقع التاريخي أيضاً، فإنّه إن كان التحريف في زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فهو غير معقول بعد أن كان يشرف بنفسه على كتابته وحفظه وتعليمه، ويُعْرَض عليه مرات عديدة.
وإنّ كان بعد زمانه (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى يد السلطة الحاكمة، أو على يد غيرها، فلم يكن يسع أمير المؤمنين (عليه السلام) والخيرة من صحابة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) السكوت على هذا الاَمر الخطير الذي يمسّ أساس الاِسلام، ويأتي على بنيانه من القواعد، ولو كان ذلك لاحتجّ به الممتنعون عن بيعة أبي بكر وعمر والمعترضون عليهما في أمر الخلافة، كسعد بن عبادة وأصحابه، ولكان على أمير المؤمنين (عليه السلام) وسائر الصحابة أن يُظْهِروا القرآن الحقيقي، ويبيّنوا مواضع التحريف في هذا الموجود وإن حدث ما حدث، لكنّنا لم نجد ذكراً لذلك، لا في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) المعروفة بالشقشقية، ولافي غيرها من خُطبَهِ وكلماته وكتبه التي اعترض بها على من تقدّمه، ولا في خطبة الزهراء (عليها السلام) المعروفة بمحضر أبي بكر، كما لم نجد أحداً من الصحابة أو من غيرهم، قد طالبهما بإرجاع القرآن إلى أصله الذي كان يُقْرَأ به في زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو نبّه على حدوث التحريف ومواطنه، وفي ترك ذِكر ذلك دلالةٌ قطعيةٌ على عدم التحريف.
أمّا دعوى وقوع التحريف في زمن عثمان، فهو أمر في غاية البُعد والصعوبة، لاَنّ القرآن في زمانه كان قد انتشر وشاع في مختلف أرجاء البلاد، وكثر حُفّاظه وقُرّاؤه، وإنّ أقلّ مساسٍ بحرمة القرآن لسوف يُثير الناس ضدّه، ويُوجِب الطعن عليه وإدانته بشكلٍ قويّ ومعلنٍ، ولا سيما من الثائرين عليه الذين جاهروا بإدانته فيما هو أقلّ أهميةً وخطراً بكثير من التحريف، لكنّنا لم نسمع أحداً طعن عليه في ذلك، فهل خفيت هذه الآيات أو السور التي يُدّعى سقوطها من القرآن، على عامّة المسلمين، ولم يطّلع عليها سوى أفراد قلائل؟!
ولو كان ذلك لكان على أمير المؤمنين (عليه السلام) إظهار هذا الاَمر، وإرجاع الناس إلى القرآن الحقيقي بعد أن صار خليفةً وحاكماً، ولم يعد ثمّة مايمنع من ذلك، وليس عليه شيء يُنْتَقَد به، بل ولكان ذلك أظهر لحُجّته على الثائرين بدم عثمان. فكيف صحّ منه (عليه السلام) وهو الرجل القويّ الذي فقأ عين الفتنة أن يهمل هذا الاَمر الخطير، وهو الذي أصرّ على إرجاع القطائع التي أقطعها عثمان، وقال في خطبةٍ له (عليه السلام): "والله لو وجدته قد تُزوِّج به النساء وُملِك به الاِماء لرددته، فانّ في العدل سَعَة، ومن ضاق عليه العدل والجور عليه أضيق "22. مع أنّ ذلك أقلّ أهمية وخطورة من أمر تحريف القرآن بكثير؟! إذن فإمضاؤه (عليه السلام) للقرآن الموجود في عصره دليلٌ قاطعٌ على عدم وقوع التحريف فيه.
13 ـ اهتمام أهل البيت (عليهم السلام) البالغ في القرآن الكريم وحثُّ أصحابهم على تلاوة القرآن الكريم وختمه، وبيانهم (عليهم السلام) لمنزلة قارىء القرآن تارة، وفضائل القرآن تارة أُخرى، كُلّ ذلك يدلُّ على نفي التحريف، لعدم توجّه مثل هذه العناية إلى كتاب محرّف.
14 ـ اعتقاد الكل بكون القرآن حجّة بالغة ينافي التحريف من كلِّ وجه، ولا يعقل اتخاذ ماهو محرّف حجة، ولو فرض حصول التحريف لسقط الاستدلال به لاحتمال التحريف بالدليل، ولا يوجد فرد واحد قط استدل بالقرآن وأشكل عليه آخر بتحريف الدليل.
15 ـ وأخيراً فإنّ صلاة الاِمامية بمجرّدها دليلٌ على نفي التحريف في كتاب الله العزيز، لاَنّهم يوجبون بعد فاتحة الكتاب ـ في كلِّ من الركعة الاَولى والركعة الثانية من الفرائض الخمس ـ سورةً واحدةً تامّة غير الفاتحة من سائر السور التي بين الدفتين، وفقههم صريح بذلك، فلولا أنّ سور القرآن بأجمعها كانت في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على ما هي الآن عليه في الكيفية والكمية ما تسنّى لهم هذا القول، ولا أمكن أن يقوم لهم عليه دليل.
كتب الحديث عند الإثنا عشرية
- الحديث عند الشيعة : فهو كلامٌ يحكي قول المعصوم أو فعله أو تقريره، وبهذا الاعتبار ينقسم إلى الصحيح ومقابله، وبهذا عُلم أن مالا ينتهي إلى المعصوم ليس حديثاً، وأما أهل السنة فاشترطوا انتهائه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأجل التمييز بين القسمين ربما يسمّون ما ينتهي إلى الصحابة والتابعين بالأثر.[٥٦]
- علم الدراية عند الإثنا عشرية : هو الذي يبحث عن العوارض الطارئة على الحديث من ناحية السند والمتن وكيفية تحمّله وآداب نقله وأدائه.[٥٧]
- الحديث عن طريق الآحاد : ولأن الحديث اعتمد في تحمّله ونقله الرواية الشفوية ثم الرواية التحريرية، ولقد جاء أكثر الحديث عن طريق الآحاد، وخبر الواحد ـ كما هو مقرر ومحرر في علم أصول الفقه ـ لا يفيد اليقين بصدوره عن المعصوم، فوضع العلماء ما يعرف بـ " علم الرجال " و" علم الحديث " لهذه الغاية.[٥٨]
- علم الرجال : هو العلم الذي يبحث فيه عن قواعد معرفة أحوال الرواة من حيث تشخيص ذواتهم، وتبيين أوصافهم التي هي شرط في قبول روايتهم أو رفضها.[٥٩]
- مواصفات الراوي المقبول روايته ومؤهلاته :
- الإسلام : فلا تقبل رواية الكافر مطلقاً، أما قبول شهادة الذمي في باب الوصية في حق المسلم، فهو خارج بالدليل، وهو قول الله : ﴿5﴾، فقد فَسّرت الروايات قول القرآن : { أو آخران من غيركم } بالذمي.[٦٠]
- العقل : فلا يقبل خبر المجنون وروايته، وهو واضح وبديهي.
- البلوغ : فلا يقبل خبر الصبي غير المميّز، وبالنسبة إلى المميّز فالمشهور عدم قبول روايته.
- الإيمان : أي كون الراوي شيعياً إمامياً إثنا عشرياً[٦١].
- العدالة : وهي كما يراه المشهور، عبارة عن ملكة نفسانية راسخة باعثة على ملازمة التقوى وترك ارتكاب الكبائر وعدم الإصرار على الصغائر، وترك منافيات المروءة التي يكشف ارتكابها عن قلة المبالاة بالدين، بحيث لا يوثق منه التحرّز عن الذنوب[٦٢].
- الكتب الأربعة هي موسوعات حديثية في الأوساط الشيعية، وتُعتبر من أهم المصادر الحديثية لديها، وهي :
المؤلف | سنة الولادة والوفاة المؤلف | عدد الأحاديث | ملاحظات | |
---|---|---|---|---|
الكافي | ألَّفه الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكُليني، المعروف بـ " ثقة الإسلام الكُليني "، وهو من أبرز الفقهاء المُحدِّثين الإماميين وعَلَمٌ من أعلامها | المتوفى سنة 329 هجرية | يحتوي على 16000 حديث في العقيدة والشريعة الإسلامية، وهذا العدد يفوق عدد ما جاء من الأحاديث في الصحاح الستة جميعها | أفضل كتب الشيعة |
من لا يحضره الفقيه | الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بـ " الشيخ الصدوق " | المولود في سنة : 305 هجرية بقم والمتوفى سنة 381 هجرية | يحتوي على ما يقارب من 6000 حديث في الفقه والأحكام الشرعية | |
تهذيب الأحكام | الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة " | المولود بخراسان سنة : 385 هجرية، والمتوفى بالنجف الأشرف سنة 460 هجرية | يحتوي على 13590 حديث في الفقه والأحكام الشرعية، وقد ألَّفه مؤلفه قبل كتابه " الاستبصار " | |
الاستبصار فيما أختلف من الأخبار | الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المعروف بـ " شيخ الطائفة " | المولود بخراسان سنة : 385 هجرية، والمتوفى بالنجف سنة 460 هجرية | يحتوي على 5511 حديث | |
المجموع | الكُليني - القمي - الطوسي - الطوسي | الوفاة 329 - 381 - 460 - 460 | 16000 + 6000 + 13590 + 5511 = 41101 حديث (واحد وأربعين ألف حديث تقريبا) |
الامام الحجه ينفي الملحدين عن الدين اما بالنسبة لاخوان السنه فلديهم روايات تعني بالمهدي فالمهدي لدى المذاهب كافه والكل يتفق على ان ظهوره يكون نهاية الزمان لكن الخلاف على من يكون والاتفاق انه من سلاله النبي محمد أفضل الصلاة علية وعلى اله
ضعف علم الرجال عند الشيعة : إن الشيعة غير مسلم لهم في صحة أحاديثهم وأن أغلبها موضوعه وأبرز سبب لهذا الطعن فيهم هو تأخر التأليف في الرجال عندهم فقد أُلف أول كتاب لهم في الرجال في أواخر القرن الرابع الهجري أو أوائل القرن الخامس الهجري كتاب رجال النجاشي أيضا أول كتاب لهم في مصطلح الحديث أُلفه الشهيد الثاني في القرن العاشر من الهجرة وقد ألف أهل السنة في مصطلح الحديث قبل أن يألف الشيعة في الرجال وقد كان سبب تأليف الشيعة في هذين العلمين هو تعيير أهل السنة لهم فقد قال النجاشي في مقدمة كتابه ".....من تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم ولا مصنف ....إلخ" وقد قال الحر العاملي : " والذي لم يعلم ذلك منه ، يعلم أنه طريق إلى رواية أصل الثقةالذي نقل الحديث منه ، والفائدة في ذكره مجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبةاللسانيّة ، ودفع تعيير العامة الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة ، بل منقولة من أصولقدمائهم "[٦٣] ومن هنا يتبين أن الشيعة الإمامية لم يؤلفوا في الرجال ومصطلح الحديث إلا لتعيير أهل السنة لهم ولم يكون هدفهم حرصهم على التأكد من صحة الروايات وتنقيتها من الضعيف والموضوع منها.
مواقع مقدسة وضرائح مهمة للشيعة
كلا من المسلمين السنة والشيعة يشتركون في احترام ديني لبعض المواقع المقدسة والضرائح، مثل مكة (المسجد الحرام)، المدينة (المسجد النبوي)، والقدس (المسجد الأقصى).
ولكن للشيعة ضرائح مقدسة بشكل خاص، وهي:
- قبر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلّم - المدينة المنوّرة
- ضريح الإمام علي - النجف
- مقبرة البقيع، والتي تضم أضرحة الإمام الحسن بن علي، والإمام علي بن الحسين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق عليهم السلام، بالإضافة إلى الكثير من أجساد الشهداء والمؤمنين - المدينة المنوّرة.
- ضريح الإمام الحسين - كربلاء
- ضريح الإمام الرضا - مشهد
- ضريح الإمامين الهادي والعسكري - سامراء
- ضريح فاطمة المعصومة - قم
- ضريح الإمامين الكاظم والجواد - بغداد
- ضريح السيدة زينب -دمشق
انظر أيضا
- مراجع الشيعة
- أماكن مقدسة للشيعة
- الأركان الأربعة
- تقويم إمامي
- الخلاف حول الأئمة عند طوائف الشيعة
- طوائف الشيعة
- نظرة الإثناعشرية للطوائف الإسلامية المخالفة لها
- التقية
- النواصب
|
مصادر ومراجع
- مركز آل البيت العالمي للمعلومات (al-shia.com).
- دليل المواقع الشيعية
- مركزالإشعاع الإسلامي
- مركز الأبحاث العقائدية
- صوت الشيعة - لبنان
- شبكة رافد للتنمية الثقافية
- موقع قادتنا كيف نعرفهم
- المكتبة الشيعية، مكتبة أهل البيت عليهم السلام)
- ^ نهجنا في الحياة من المهم إلى الممات للميرزا حسن ال عصفور
- ^ عقائد الإمامية لمحمد جواد مغنية
- ^ الرسائل التوحيدية للعلامة الطباطبائي
- ^ عقائد الإمامية
- ^ أ ب من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق -كتاب الصلاة
- ^ منهاج الصالحين للسيد السيستاني باب الصلاة
- ^ من لا يحضره الفقيه - للشيخ الصدوق - كتاب الصيام
- ^ منهاج الصالحين - السيد السيستاني - باب الخمس
- ^ Despite occasional Shīite rulers, the Shīites remained almost everywhere an Islāmic minority until the start of the 16th century, when the Iranian safavid dynasty made it the sole legal faith of their empire, which then embraced the Persians of Iran, the Turks of Azerbaijan, and many of the Arabs of Iraq proper. These peoples have since been overwhelmingly Ithnā Asharīyah and have given that sect a vigorous life.الموسوعة البريطانية في مقالة الشيعة
- ^ http://www.britannica.com/EBchecked/topic/540503/Shiite
- ^ http://pewforum.org/Muslim/Mapping-the-Global-Muslim-Population%286%29.aspx
- ^ http://pewforum.org/newassets/images/reports/Muslimpopulation/Muslimpopulation.pdf
- ^ https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/fields/2122.html
- ^ نهجنا في الحياة من المهد إلى الممات للميرزا حسن ال عصفور
- ^ العصمة للميلاني ص38
- ^ منهاج النجاة 48 الكاشاني
- ^ الحكومة الإسلامية ص 52 للخميني
- ^ كشف الغمة: ج2 ص40
- ^ المناقب: ج4 ص175
- ^ بحار الأنوار: ج46 ص152 ب10 ح14.
- ^ أ ب المناقب: ج4 ص210
- ^ دلائل الإمامة: ص94،
- ^ 57 - 19 = 38 سنة
- ^ المناقب: ج4 ص279
- ^ إعلام الورى: ص271 ب5 الفصل الأول.
- ^ كشف الغمة: ج2 ص187
- ^ إعلام الورى: ص272 ب5 الفصل الأول.
- ^ 65 (عمر الصادق) - 34 (مدة الإمامة) = 31 سنة
- ^ الكافي: ج1 ص476
- ^ تهذيب الأحكام: ج6 ص81 ب29.
- ^ 55 (عمر الكاظم) - 35 (مدة إمامة الكاظم)= 20 سنة
- ^ كشف الغمة: ج2 ص259
- ^ أ ب كشف الغمة: ج2 ص267
- ^ المناقب: ج4 ص367
- ^ كشف الغمة: ج2 ص270
- ^ 49 (عمر الرضا) - 20 (مدة إمامة الرضا) = 29 سنة
- ^ أ ب المناقب: ج4 ص379 فصل في المقدمات
- ^ كشف الغمة: ج2 ص369
- ^ دلائل الإمامة ص 204
- ^ المناقب: ج4 ص382 فصل في المقدمات
- ^ أ ب دلائل الإمامة: ص216
- ^ المناقب: ج4 ص401 فصل في المقدمات.
- ^ إعلام الورى: 355
- ^ كشف الغمة: ج2 ص402 ذكر الإمام الحادي عشر (ع).
- ^ أ ب الكافي: ج1 ص503 باب مولد أبي الحسن (ع).
- ^ كشف الغمة: ج2 ص403
- ^ كشف الغمة: ج2 ص403 ذكر الإمام الحادي عشر (ع).
- ^ بحار الأنوار: ج50 ص237 ب1 ضمن ح7.
- ^ 28 (عمر العسكري) - 6 (مدة إمامة العسكري) = 22 سنة
- ^ الحدائق الناضرة: ج17 ص440.
- ^ 1429هـ - 255هـ = 1174 سنة
- ^ 1429هـ - 260هـ = 1169 سنة
- ^ 260هـ(وفاة الحسن العسكري) - 255 هـ (ولادة محمد المهدي) = 5 سنوات
- ^ صراط النجاة ج2 ص453
- ^ http://www.holyquran.net/books/tahreef/3.html
- ^ العلامة المُحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني : أصول الحديث وأحكامه : 19
- ^ العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي : أصول الحديث : 223
- ^ العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي : أصول الحديث : 14
- ^ العلامة الدكتور الشيخ عبد الهادي الفضلي : أصول علم الرجال : 11، الطبعة الثانية، سنة : 1416 هجرية، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر
- ^ يراجع : زين الدين العاملي المعروف بالشهيد الثاني، المتوفى سنة : 966 هجرية : الرعاية في علم الدراية : 181 – 182
- ^ للتفصيل يراجع : العلامة الطوسي محمد بن الحسن : عدة الأصول : 379 – 381، طبعة مؤسسة آل البيت، سنة : 1403 هجرية
- ^ يراجع : جمال الدين حسن بن زين الدين العاملي، المتوفى سنة : 1011 هجرية، المعالم : 201، عنه العلامة المُحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني : أصول الحديث وأحكامه : 134
- ^ الوسائل للشيعة ج 30 ص 258.
ca:Imamisme cs:Isná ašaríja de:Imamiten Twelver]] eo:Dekduimamismo es:Imamíes fa:شیعه دوازدهامامی fi:Kaksitoistašiialaisuus fr:Chiisme duodécimain he:התריסריים id:Dua Belas Imam it:Duodecimani ja:十二イマーム派 ms:Imamiyyah/Ja'fariyyah nl:Jafari (sjiisme) no:Tolver-sekten pl:Imamizm pt:Xiismo duodecimano ru:Шииты-двунадесятники simple:Twelvers sr:Дванаестници sv:Imamiterna tr:Oniki İmam tt:Шигый-уникечеләр uk:Імаміти zh:十二伊玛目派