آية الله
آية الله وآية الله العظمى ألقاب يستخدمها الشيعة الإثنى عشرية قبل ذكر أسماء مرجعياتهم الدينية الذين يرجعون اليهم في استنباط أحكام الشريعة للعمل طبقها.أي أنهم دليل ومرجع للناس في أخذ الأحكام الالهية، ونسبة الآية إلى الله، بمعنى حجة الله على عباده كي يحتج بها عليهم في التبليغ والإرشاد.
آية الله في اللغة والقرآن
آية في اللغة اي العلامة أو الدلالة وفي القرآن أتت كلمة آية بمعان عدة بينها آيات العلامة والعبرة والحجة والدليل والبرهان إلى غير ذلك من المترادفات
ويقول الله (ولنجعلك آية للناس) سورة البقرة آية 259 ووصف عيسى وأمه مريم بأنهما آية في سورة الأنبياء الآية 91 (فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين) وسورة مريم الآية 21 (ولنجعله آية للناس ورحمة منا)
وذكر القرآن (ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام) وذكر القرآن (ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر) ويقول القرآن في سورة النجم آية 18 (لقد رأى من آيات ربه الكبرى) وقول القرآن واصفاً مآل فرعون ومصيره : (فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية) وما إلى ذلك من آيات.
لقب آية الله
ويصطلح الشيعة اليوم على تلقيب من امتاز بالاجتهاد في العلوم الدينية واستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها بـ (آية الله) و(مجتهد مطلق) ويحرم على صاحب هذه الملكة العمل بخلاف ما يستنبطه مما له الاجتهاد فيه, فعليه العمل بما أوصله الدليل اليه.
لقب آية الله العظمى
أما لقب (آية الله العظمى) بزيادة لفظ (العظمى) على اللقب الدارج إطلاقه على المجتهد الذي يقوم بتدريس البحث الخارج وفقا لرأيه الذي استنبطه من مصادر التشريع الإسلامية فإذا توسعت شعبيته وقام الناس بتقليده في المسائل الشرعية يبقى محتفظا بهذا اللقب ويكون(المقلَّد) لأن الناس يجعلون ذمتهم قلادة في عنقه يتحمل في ذمته أفعالهم وفق ما توصل إليه هو من الأدلة, فهو ما يطلق عليه (المجتهد الجامع للشرائط), أي شرائط التقليد له بالعمل وفق مايستنبطه من الأدلة الشرعية من قبل غير المجتهدين.و ينشر فتاواه في (رسالة عملية) والرسائل العملية تضم الفتاوى التي يحتاجها المقلدون في مختلف الأبواب العبادية والمعاملات والعقود، وهي تتشابه إلى حد كبير ولا تختلف الا في بعض الأمور من حيث شدة الاحتياط أو التساهل والتبسيط، وعادة ما تدور حول أمور بحثها المجتهد مع تلامذته بشكل استدلالي مفصل ولكنها تقدم لعامة الناس بصورة موجزة ومختصرة ومجردة من الأدلة التفصيلية.
وآية الله العظمى هو ذاته مرجع التقليد ومن شرائطه أن يكون
- رجلاً (أي ليس امرأة)
- بالغاً (لايكون طفلاً)
- عاقلاً (يعي مايفعل، ليس مجنوناً ولا مجذوباً)
- شيعياً اثنا عشرياً (ينتمي إلى الفرقة الجعفرية)
- طاهر المولد (ليس ابن زنا)
- حياً (الميّت لايُرجع إليه)إلا ان بعض المراجع اجازوا الرجع إليه إذا لم يتوفر من الأحياء
- حراً (ليس عبداً مملوكاً)
- عادلا (والعدالة تعني أنه لا يرتكب الكبائر ولا يصر على ارتكاب الصغائر)
تاريخ اللقب
يقال أن لقب (آية الله) أطلق أولا على العلامة الحلي وهو الحسن بن يوسف بن مطهر الحلي وبعد ذلك أطلق (آية الله العظمى) على السيد بحر العلوم وجرى بعده على المراجع الدينية.
كيفيه منح اللقب
و اليوم الدارس في الحوزة العلمية كحوزة النجف الأشرف أو قم المقدسة في كل مرحلة يعطى لقباً علمياً، يرفع كلما تدرج في السلم التعليمي، حتى يبلغ ذروته، فإذا كان الطالب لا يزال في مرحلة سطح المقدمات، فهو إما طالباً وإما مبتدئاً، وإذا التحق بسطح الخارج ثم أنهى دراسته يصبح حجة الإسلام، وإذا أجيز للاجتهاد فإنه يحمل لقب آية الله، وإذا بدأ يمارس تدريس البحث الخارج في حلقات الدرس مع وجود الشهادات بالمرجعية من قبل المراجع العظام، فإنه يصبح آية الله العظمى، أما إذا اتسعت دائرة مقلديه، بسلوكه وعلمه بين جماهير الشيعة، فإنه يصبح مرجعاً للتقليد، ويظل محتفظاً بلقب آية الله العظمى. وإضافةً إلى هذا الأمر فإن من يتصدّى للجانب السياسي من المراجع العظام وتكون يده مبسوطة (أي لا توجد أي سلطة أعلى منه) يسمى بالولي الفقيه. وتستغرق هذه العملية سنوات طويلة من الدراسة المتواصلة لا تقل عن خمسة عشر عاماً وقد تصل إلى ثلاثين أو أربعين عاماً.
روابط داخلية
af:Ayatollah ast:Ayatollah bg:Аятолах ca:Aiatol·là cs:Ájatolláh da:Ayatollah de:Ajatollah Ayatollah]] eo:Ajatolo es:Ayatolá et:Ajatolla eu:Aiatola fa:آیتالله fi:Ajatolla fr:Ayatollah gl:Aiatolá he:אייתוללה hu:Ajatollah id:Ayatullah it:Ayatollah ja:アーヤトッラー ka:აიათოლა ko:아야톨라 ku:Ayetula mk:Ајатолах ms:Ayatollah nl:Ayatollah no:Ayatollah pl:Ajatollah pt:Aiatolá ru:Аятолла sk:Ajatolláh sr:Ајатолах sv:Ayatolla sw:Ayatollah th:อายะตุลลอหฺ tr:Ayetullah uk:Аятола ur:آیت اللہ zh:什叶派宗教学者等级