وليام ويلي
كان ويليام ويلي ( 24 آيار 1794 - 6 آذار 1866) موسوعياً إنكليزياً، وعالماً، وقساً أنجليكيًا، وفيلسوفاً، وعالماً لاهوتياً، ومؤرخاً للعلوم. وكان مدرسًا في كلية الثالوث، في كامبردج. في وقته كطالب هناك، حقق التمييز في كل من الشعر والرياضيات.
و أكثر ما يلاحظ حوله هو اتساع مساعيه. في وقت يزداد فيه التخصص، يظهر ويلي كأثر في حقبة سابقة عندما كان الفلاسفة الطبيعيون يتجاذبون قليلاً في كل شيء. بحث في المد والجزر في المحيطات (الذي فاز بالميدالية الملكية)، ونشر أعماله في مجالات الميكانيكا والفيزياء والجيولوجيا وعلم الفلك والاقتصاد، في الوقت الذي وجد فيه الوقت أيضاً لتأليف الشعر، وتأليف مقال عن اللاهوت الطبيعي، وترجمة أعمال غوته. وكتابة الخطب والمذاهب اللاهوتية. في الرياضيات، قدم ويلوي ما يسمى الآن معادلة "ويلويل"، وهي معادلة تحدد شكل منحنى دون الإشارة إلى نظام إحداثيات تم اختياره بشكل عشوائي.
واحدة من أعظم عطاياه في العلم كانت كلماته. غالباً ما كان يقابل العديد من الأشخاص في مجاله وساعدهم في التوصل إلى بنود جديدة لاكتشافاتهم. ساهم ويلويل في المصطلحات العلمية والفيزيائية واللغويات والمطامع والكوارث والتوحيدية والاستجماتيزم وغيرها. و اقترح المصطلحات ( إلكترود، أيون، عازل كهربائي، أنود، و كاثود ) لـ فاراداي.
و قد توفي في كامبريدج في عام 1866 نتيجة سقوطه من على الحصان.
إسهامات وليم ويلي في صياغة المصطلحات العلمية
قد لا تعرف أو تسمع عن وليم ويلي ولكنك بالتأكيد استخدمت بعض من الكلمات أو المصطلحات التي صاغها. فللبارع ويرويل موهبة خاصة في صياغة المصطلحات لكي تغطي الكثير من الأفكار والمفاهيم والاختراعات الحديثة التي تنبثق من المختبرات يوما بعد يوم. فهو على علم تفصيلي باللغتين اليونانية واللاتينية، الأمر الذي يفتقده بعض الباحثين. فهو الذي نصح مايكل فاراداي عام ١٨٣٤ عند اختياره لبعض المصطلحات، مثل: الأنود والكاثود والأيون والإليكتروليت لكي يقوم بوصف التجارب والملاحظات التي أجريت لتوضيح كيفية مرور الكهرباء خلال السوائل. وقد ساعد تشارلز ليل عام ١٨٢٩ في صياغة المصطلحات الخاصة به، مثل: الأيوسين والميوسين والبليوسين لكي يساعده في تسمية التقسيمات الفرعية لصخور العصر الثالث في التاريخ الجيولوجي. وهو أيضا الذي أسدى النصح بوضع مصطلح للدلالة على نظرية التغير الجيولوجي التدريجي التي عرضها ليل وجيمس هاتون من قبله عام ١٧٧٨.
لعل من أشهر الكلمات التي ابتكرها هذا العالم هو المصطلح "عالم" الذي صاغه عام ١٨٣٣ ليصف أي شخص ينشغل بالبحث والاستكشاف العلمي. ولم يستخدم هذا المصطلح بشكل أوسع إلا في أواخر القرن، وهو بذلك حل محل "رجل العلم"، والمصطلح الذي يسبقه "فيلسوف الطبيعة".
لم يكن ويرويل باحثا تجريبيا عظيما، ولكنه كتب بفاعلية في جميع جوانب العلوم السائدة في عصره تقريبا؛ بما في ذلك الأسلوب الذي ينبغي به تناول العلوم. فقد ألم بالكثير من العلوم؛ لدرجة أن أحد المعاصرين، كتب عنه متهكما: "إن علم ويرويل في حد ذاته هو موطن قوته، أما تشعبه في كل العلوم، فهو موطن ضعفه". فقد دخل ويرويل جميع مجالات العلوم في عصره. فقد كان عضوا في الجمعية الملكية ورئيسا للجمعية الجيولوجية ومدرسا في !حدى كليات جامعة كامبريدج (الكلية القديمة للعالم نيوتن). كما ساهم مع كل من تشارلز بابدج وجون هيرشل عام ١٨٣٢ في تأسيس الجمعية البريطانية لتطوير العلوم، وكان من أوائل رؤسائها. كان ويرويل من أشهر المعارضين لنظرية تشارلز بابدج عن التطور. في عام ١٨٢٥ ، دفع له إيرل مدينة بريدج ووتر لعقد ثماني معاهدات يوضح فيها قدرة وحكمة وطيبة الخالق؛ تماما كما تتضح في خلقه وإبداعه. كذلك، اختير ويرويل بواسطة كبير رجال الدين في مدينة كانتربوري ليكون رئيسا للجمعية الملكية، كما اختير من قبل آخرين لتدوين مجلدات Bridgewater Treatise عن علمي الفلك والفيزياء. والجدير بالذكر أن هذه المجلدات صورت العالم الرغد المضمون لجميع العلوم في أوائل القرن التاسع عشر ولكن، وبنهاية القرن اختلف هذا المناخ السائد اختلافا تاما.
اهتمام ويلي بفن العمارة
و إلى جانب العلم، كان ويلي مهتماً أيضاً بتاريخ العمارة طوال حياته. اشتهر كتاباته في العمارة القوطية، وعلى وجه التحديد كتابه، ملاحظات معمارية على الكنائس الألمانية (نشرت لأول مرة في عام 1830). في هذا العمل، أسس ويلي تصنيفاً صارماً للكنائس القوطية الألمانية وتوصل إلى نظرية تطوير الأسلوب. يرتبط عمله مع "الاتجاه العلمي" للكتاب المعماريين، جنباً إلى جنب مع توماس ريكمان وروبرت ويليس.
دفع من موارده الخاصة لبناء اثنين من الغرف الجديدة في كلية الثالوث، كامبريدج، بنيت على النمط القوطي. اكتملت المحكمتان في عام 1860 أي (بعد وفاتهه) في عام 1868، وتمت تسميتهما الآن باسم محكمة ويلويل.
عمله بالفلسفة والأخلاقيات
بين عامي 1835 و 1861 أنتج "ويلي" أعمالاً مختلفة حول فلسفة الأخلاق والسياسة، وقد نشر أكبرها "عناصر الأخلاق"، بما في ذلك "السياسة"، في عام 1845. خصوصية هذا العمل - مكتوبة بما يُعرف باسم الحدس - تقسيمها الخمس في نوابض العمل وأهدافها، من حقوق الإنسان الأساسية والعالمية (الأمن الشخصي، الملكية، العقد، حقوق الأسرة والحكومة)، والفضائل الأساسية (الخير، العدل، الحقيقة، النقاء والنظام).
انظر أيضًا
هوول
باحث في علم المناهج العلمية .
ولد في لانكستر سنة ١٧٩٤ ، وتوفي في سنة ١٨٦٦ .
قضى معظم حياته في كليه الثالوث في جامعة كمبردج طالباً وزميلاً ومدرساً ، واستاذاً في سنة ١٨٤١ حتى وفاته . الف في العلوم ( ا ميكانيكا اقليدس » ، كمبردج سنة ١٨٣٧ ؛ , الفلك والفزياء العامة ٤، لندن ١٨٣٣ ؛ ٠ كثرة العوالم S، لندن سنة ١٨٥٣ )، كما ألف في الفلسفة الخلقية ( اعناصر الأخلاقية ، بما فيها الأدب ٠ في مجلدين ، كدن سنة ١٨٤٥ ؛ ا محاضرات في الأخلاقية المنظمة K، لندن ، سنة ١٨٤٦؛ «محاضرات في تاريخ الفلسفة الخلقية في انجلتره B ، لندن سنة ١٨٥٢ )؛ وكتب في التربية ( ه مبادىء التعليم الجامعي الانجليزي »، لندن سنة ١٨٣٧ ؛ < التعليم الحره، لندن،سة ١٨٤٥ ).
لكن أهم مؤلفاتم وأضخمها حجماً أيضاً كتابه : ه تاريخ العلوم الاستقرائية : من أقدم الأزمنة حتى الزمان الحاضر »(٣ مجلدات ، لندن سنة ١٨٣٧ )؛ ويتلوه B فلسفة العلوم الاستقرائية ، مؤسسة على تاريخها ا ( لندن سنة ١٨٤٠)، وقد نقحه وتوسع فيه في الطبعة الثالثة ونشره في ثلاثة أجزاء بعنوانات غتلفة هي : ه تاريخ الأفكار العلمية ه (في جزءين، لندن سنة ١٨٥٨ )، «ل الأورغانون الجديد مجدداً، ( لندن سنة ١٨٥٨)، وه في فلسفة الكشف (لندن ،سنة ١٨٦٠ ).
اهتم هوول بوضع نظرية في لاستقراء مستمدة من تاريخ العلوم التي اتفق العلماء على وصفها يالاستقرائية . فانتهى إلى أن تاريخ الاستقراء يدل على أن الاستقراء الذي يقوم به العالم ليس برهاناً يصدق بقوة صورته vi formaa ، بل هو طريقة أخرى للوصول إلى الحقيقة : إنه مسلك مغامر يتخذه العقل وفيه يصنع صنيع من يحاول حل لغز : فيجرب ويحاول عدة فروض، إلى أن يقع ، بحدس صائب happy guess على الفكرة الصائبة . فليست المسألة إذن مسألة ما هى الشروط التي ما يكون هذا المسلك صحيحاً - وهو لا يمكن أن يكون صحيحاً أبداً- بل فقط ما إذا كانت النتيجة سليمة . والعناية والتدقيق إنما يتعلقان بالرقابة التجريبية على القضية الاستقرائية ، لا بصياغتها ، بما يسمح للخيال بمجال واسع . ولا فاثدة من وضع 1 منطق استقرائي I مناظر ومماثل < للمنطق الاستنباطي »، وصياغة قراعد 005•03 للاستقراء مناظرة لقواعد القياس . وواضح من هذا أنه يهاجم قواعد جون استورت مل للاستقراء .
ومن ناحية أخرى لا يقوم الاستقراء في تعميم الوقائع الملاحظة ، بل يقوم في الربط بينها برباط عقلي من تصور جديد ٠ والعثور على هذا التصور الجديد يحتاج إلى مبادرة العبقرية . أما التعميم فيأقي بعد ذلك ، والكشف الحاسم هو صنع الفكرة . ومقى ما علمتناهذه الفكرة كيف نقراً التجربة ، فإنها تندرج في التجربة . إن الحقائق نفسها قد تكونت بواسطة الأفكار، وما نعده حقاثق ( أو وقاثع facts ) اليوم كان فروضاً بالأمس ؛ إن وقائعنا ما هي إلآنظريات قد تحققت.