ميدان الحرية

ملف:Al-Hurreya Square-Taiz.JPG
ميدان الحرية بتعز.

ميدان الحرية (أو ساحة الحرية) في تعز: اسم أطلقه شبان اليمن (المتظاهرون لإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح) على شارع صافر بمدينة تعز اليمنية دون معرفة وموافقة السلطة المحلية أثناء ثورة الشباب اليمنية.

فقد قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين أثناء ثورة الشباب اليمنية (التي اندلعت مطلع عام 2011 م) من أمام مبنى محافظة تعز ومن ميدان التحرير بقلب المدينة فاستقر بهم المقام في تلك الساحة الرئيسة في قلب المدينة يوم السبت 12/1/2011 م, ليكون مكاناً لاعتصامهم ومنطلقاً للمظاهرات.[١]

ورغم قصر المدة الزمنية على إطلاق الاسم بات شارع صافر (سابقاً), ميدان الحرية (حالياً)، معروفاً لدى سكان مدينة تعز بل المحافظة بأكملها وأصبح حديث كل المجالس أثناء تلك الثورة التي نادت بإسقاط النظام.

ثورة الشباب اليمنية

عقب نجاح ثورة 25 يناير في مصر بإسقاط نظام حسني مبارك وقبلها الثورة الشعبية في تونس كانت محافظة تعز السباقة في تنظيم المسيرات المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح في اليمن، وقد أطلق عليها اليمنيون مسمى "إسكندرية اليمن" نظراً لأوجه الشبه بين سكان المدينتين في محاولة إسقاط النظامين. وظهرت في المدينة منذ البداية حركات شبابية تعتنق الفكر الثوري وتؤمن به ومنها "حركة الشعب يريد التغيير" و"تجمع شباب من أجل التغيير" و"حركة ارحل" و"حركة الشباب الشعبية بتعز". ولوحظ بهذه الحركات اقتداؤها بثورة الشباب المصرية في الوسيلة والهدف، وتجلى ذلك في أخذها بزمام المبادرة في التغيير من خلال الإصرار الصلب على استمرار الاعتصامات حتى "النصر". فكان الزائر لميدان الحرية بتعز يلمس انتشار خيام المعتصمين ووجودهم في البنايات الجاري تشييدها في الميدان وتمسكهم بالبقاء أطول فترة ممكنة حتى يتحقق هدفهم المنشود "إسقاط النظام".[٢]

المعتصمون داخل الميدان

شهد هذا الميدان الواقع بقلب مدينة تعز انضمام معتصمين من مختلف شرائح المجتمع. كما كانت خيام المشاركين حسب انتماءاتهم المهنية، فإحداها كتب عليها خيمة دكاترة جامعة تعز وأخرى للمحامين وثالثة للمعلمين ورابعة للمثقفين.[٣] وانضمت إليهم أيضاً النقابات المهنية مثل نقابة الصيادلة والمهن الطبية ونقابة المهندسين, ومنظمات المجتمع المدني, وطلبة المدارس الثانوية, وشيوخ وأحزاب سياسية وأعضاء في المجلس المحلي, وقيادات في تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض. وتوافد أيضاً مواطنون من مختلف المحافظات ومن سنحان، مسقط رأس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للمشاركة في المظاهرات والاعتصام.

الإلهام لباقي المحافظات

كان ميدان الحرية بتعز النبراس والقدوة للمدن الأخرى، فالعاصمة صنعاء شهدت هي الأخرى اعتصاما مشابها في الساحة أمام جامعة صنعاء ثم أطلقوا على تلك الساحة اسم ساحة التغيير.

النشاطات داخل الميدان

ميدان الحرية أصبح كخلية نحل يكتظ بخيام المعتصمين وغدا المكان المفضل لترديد النكات الساخرة عن النظام وسوقا رائجة للباعة المتجولين الذين يعرضون بضاعتهم ومستلزمات البقاء في الميدان. كما صار المعتصمون يقيمون الصلوات الخمس في الميدان بالإضافة إلى صلاة الجمعة. وارتفعت اللافتات والشعارات المعبرة عن مطالب الشبان الراغبين في التغيير. وكانت نقابة المحامين اليمنيين بتعز قد أعلنت من قلب الميدان إنشاء غرفة عمليات لتلقي البلاغات والشكاوى بخصوص أي اعتداءات أو انتهاكات تطال المعتصمين، عبر لجان ميدانية متواجدة في الساحة بشكل متواصل.

كما أصبح الميدان قبلة الأدباء والشعراء والفنانين، ومنه انطلقت حملة جمع 10 ملايين توقيع تطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.

انظر أيضاً

المصادر

ملف:City Front.png هذه بذرة مقالة عن مدينة أو بلدة أو قرية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.