الحراك الجنوبي

الحراك الجنوبي: هي حركة سلمية انطلقت في الجزء الجنوبي من اليمن بما كان يعرف سابقا باسم اليمن الجنوبي أو جنوب اليمن قبل الوحدة اليمنية وتوحيد شطري اليمن وهما الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

البداية

كانت النواة الأولى للحراك الجنوبي انطلقت في عام 2007 حيث قام بعض العسكرين بمظاهرات مطالبين بعودتهم إلى وظائفهم العسكرية في الجيش بعد أن تم إحالتهم إلى التقاعد من قبل الحكومة اليمنية كعقوبة غير مباشرة بسبب مشاركتهم في حرب الانفصال اليمنية التي أعلنها الرئيس علي عبد الله صالح رفضا لعملية فك الارتباط التي طلبها الرئيس علي سالم البيض رئيس اليمن الجنوبي سابقا.

انطلاق الحراك

ومنذ انطلاقة مظاهرات العسكريين سارت العديد من المظاهرات في العديد من المحافظات الجنوبية وبشكل متقطع ومن دون أي تنظيم أو تنسيق أو قيادات محددة وإنما كانت في غالبها تعبيرا عن سياسة الرفض والإقصاء التي تمارسها الحكومة ضد أبناء الجنوب وبسبب انتشار الفساد في الحكومة وسوء الأحوال المعيشية في اليمن بشكل عام. في الرابع والعشرين من مارس عام 2007 انطلق الحراك الجنوبي بشكل رسمي عن طريق جمعيات المتقاعدين العسكريين وكانت مطالبهم محصورة في تسوية الراتب والرتبة العسكرية أسوة بزملائهم في الجيش اليمني وبدعوى أنهم يعملون تحت مظلة دولة واحدة ولابد أن تكون هناك مساواة بين الجميع لكن ما حدث كان العكس تماما حيث أصرت الحكومة اليمنية على تهميش مطالبهم وعدم الالتفات لها مما اضطرهم للخروج في مظاهرات مطالبة للعودة إلى ما قبل الوحدة والمطالبة بعودة دولة الجنوب.

المطالبة والتهميش

حين اختارت الحكومة تجاهل بعض الأفراد وتجاهلت مطالبهم المشروعة وأيضا محاولة ايقاف المظاهرات بقوة الجيش واعتقال بعض المتظاهرين في محاولة لإيقاف تلك المظاهرات بالقوة وإنهائها ارتكبت خطأ فظيعا حيث سكبت الوقود على نار ضعيفة كان يمكن إطفائها فزادوا من معاناة المتظاهرين بدلا عن تحقيق مطالبهم فارتفع سقف مطالبهم فبدلا من تسوية الرواتب أصبحت المطالب انقسام دولة وعودة إلى ما قبل الوحدة هو المطلب الكلي.[١]

ظهور القادة

في خضم تلك المظاهرات بدأت أصوات قديمة تعلو وبدأ تدريجيا ظهور بعض الشخصيات التي شاركت في حكومة الجنوب ما قبل حرب 94 أو حرب الانفصال اليمنية أمثال حسن با عوم وناصر النوبة حينها بدأ يظهر للحراك الجنوبي قادة ينادون بالاعتصام والمظاهرات السلمية والمسيرات الشعبية تعبيرا عن الرفض لكل ما تقوم به الحكومة اليمنية من تمييز ضد أبناء الجنوب وفساد حكومي في كل أجزاء اليمن وليس الجنوب خاصة ومطالبة أبناء الجنوب بحراك شعبي سلمي لا يحمل السلاح حتى لا يبرر ذلك للحكومة رفع السلاح في وجه عصيان مدني يرفض حمل السلاح.

في وقت لاحق وبعد أن علا صوت الحراك الجنوبي وأصبح أكثر تواجدا في الإعلام عاد من الصمت الرئيس الأسبق لدولة اليمن الجنوبي علي سالم البيض حيث اختار توقيت الاحتفال بالذكرى التاسعة عشر للوحدة اليمنية في 22 مايو 2009 ليعلن تأييده للحراك ودعمه له لتبدأ مسيرة جديدة للحراك الجنوبي وشخصية بثقل الرئيس الأسبق وقائد جديد ينضم إلى الحراك الجنوبي وكانت عودته بعد صمت 15 عاما واختفاء كلي من الحياة السياسية وعقد مؤتمرا صحفيا في مدينة ليستبو في النمسا هاجم فيه علي عبد الله صالح والحكومة اليمنية متهما اياهم بالغدر والخيانة. [٢]

في ضربة أخرى للحكومة اليمنية انضمت إلى الحراك الجنوبي شخصية أخرى عرفت بولائها للحكومة اليمنية وهو طارق الفضلي حيث كان تحوله بمثابة صفعة تلقتها الحكومة دون سابق إنذار وأدت تصريحاته بفساد الحكومة وتأييده التام لانفصال الجنوب إلى إغضاب الحكومة وإتهامه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.

الانضمام لثورة الشباب اليمنية

مع اشتداد واتساع دائرة ثورة الشباب اليمنية التي عمت معظم المدن اليمنية مطلع عام 2011 م للمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وإسقاط النظام، أعلن الحراك على لسان أمينه العام عبد الله حسن الناخبي وقف مطالب الانفصال بشكل مؤقت، والانضمام إلى المظاهرات والاحتجاجات التي تعم البلاد والتي دعا لها الشبان اليمنيين ثم انضمت إليها المعارضة ممثلة في تكتل أحزاب اللقاء المشترك.[٣]

انظر ايضا

المصادر

South Yemen Movement]]