انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

تقدمت الجمهورية التركية بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 16 شعبان عام 1407 هـ (14 نيسان عام 1987 م). ووقعت اتفاقية اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي في 21 رجب عام 1416 هـ (31 كانون الأول عام 1995 م). وفى 14 رمضان عام 1420 هـ (12 كانون الأول عام 1999م)، اعترف بتركيا رسميًا كمرشح للعضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي. وقد أثار طلب العضوية هذا جدلًا كبيرًا خلال عملية توسيع الاتحاد الأوروبي.

معوقات ديموغرافية

انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي يجعلها ثاني أكبر عضو في الاتحاد من حيث عدد السكان بعد ألمانيا، حيث بلغ عدد سكان تركيا 72.6 مليون نسمة في عام 2005 م. وقد تكون تركيا العضو الأول في الاتحاد من حيث عدد السكان بحلول عام 2015 م وفقًا لبعض التقديرات. وهذا التعداد يعطي لتركيا عدد أكبر من الممثلين داخل البرلمان الأوروبي ويجعلها من الأعضاء الفاعلين فيه، في حالة قبول انضمامها للاتحاد. ويعتقد البعض أن هذا يثير مخاوف سياسية عديدة لدى دول الاتحاد من أن تتحول القضايا الإسلامية في تركيا إلى قضايا أوروبية نظرًا لأن الديانة الرئيسية في تركيا هي الإسلام.

معوقات اقتصادية

على المستوى الاقتصادي يتوقع البعض أن انضمام تركيا للاتحاد سوف يدفع بعدد كبير من المهاجرين الأتراك إلى بعض دول الاتحاد مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وغيرها، للبحث عن فرص عمل في هذه الدول. ونظرًا لأن العمالة التركية تعتبر من العمالة الرخيصة فسوف يساعد هذا على تدني الأجور في هذه الدول وزيادة معدلات البطالة. هذا بالإضافة إلى توقع انتشار السلع التركية الرخيصة في دول الاتحاد مما سوف يؤثر علي الصناعة المحلية في هذه الدول فضلا عن تأثيره علي مستوى الجودة. ويرى بعض المحللون أن انضمام تركيا سيتيح للمستثمرين الأوربيين القيام باستثمارات في تركيا التي تعتبر سوق من أكبر أسواق أوروبا.

الموقف الدولي

تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر الدول تأييدًا لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي سواء في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش أو في عهد باراك اوباما. أما بالنسبة إلى فرنسا فقد كان الرئيس السابق جاك شيراك له موقف مؤيد من انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ولكن الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي فله موقف معارض تمامًا للانضمام حيث يعتبر أن تركيا ليست دولة أوروبية وإنما احدي دول آسيا الصغرى،[١] وعلى الرغم من ذلك فهو لا يعارض وجود شراكة بين تركيا وبين الاتحاد الأوروبي ولكن ليس كعضو في الاتحاد.

وتعتبر اليونان أكثر الدول معارضة للانضمام التركي بسبب الخلاف التاريخي بين الدولتين والغزو التركي لقبرص عام 1974، والنزاع على جزر ايجه، وعدم اعتراف تركيا بالمجازر التي يزعم البعض انها قامت بها بحق الشعب الارمني خلال الحرب العالمية الثانية.

مراجع

  1. ^ The Economist:Turkey's circular worries: They know that European leaders like France’s Nicolas Sarkozy think it is time to stop “lying” to Turkey about full membership. Turkey is in “Asia Minor”, Mr Sarkozy says; he will not be the one to “tell French schoolchildren that the borders of Europe extend to Syria and Iraq.”

مواضيع ذات صلة

ملف:A coloured voting box.svg هذه بذرة مقالة عن مواضيع أو أحداث أو شخصيات أو مصطلحات سياسية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.


de:Beitrittsverhandlungen der Türkei mit der Europäischen Union Accession of Turkey to the European Union]] es:Acceso de Turquía a la Unión Europea fa:پیوستن ترکیه به اتحادیه اروپا fi:Turkin ja Euroopan unionin suhteet fr:Procédure d'adhésion de la Turquie à l'Union européenne hr:Pristupanje Turske Europskoj uniji hu:Törökország csatlakozása az Európai Unióhoz it:Adesione della Turchia all'Unione europea lv:Turcijas iestāšanās Eiropas Savienībā mk:Приклучување на Турција кон ЕУ nl:Turkije en de Europese Unie pl:Stosunki Turcji z Unią Europejską pt:Adesão da Turquia à União Europeia ru:Вопрос о вступлении Турции в Европейский союз tr:Türkiye'nin Avrupa Birliği üyeliği süreci