غراميات أدهم: الجزء الخامس

من قصص عارف

(8) لمياء تشعر بالإثارة

كان صباح يوم الأحد ، ذهبت لمياء للجيم رغبة منها في تأدية بعض التمارين فقط ، بعدما صرفت النظر مؤقتاً عن المساج ، و أثناء قيامها ببعض التمرينات فإذا بسوسن مديرة الجيم تأتي إليها : أزيك يا مدام لمياء ، كل سنة وحضرتك طيبة.

تتوقف عن التمرين : و انتي طيبة يا سوسن .

سوسن : حضرتك انا دورت كتير على مساج بنت بس بجد مش لاقيه.

لمياء بتبرم : طب و الحل؟

سوسن : حضرتك كابتن وليد محترف جداً و كمان كل المشتركات تقريباً عملوا معاه مساج و محدش اشتكى.

لمياء : سوسن ، أنا مش زي أي حد ، و بعدين أنا فعلاً بقلع ملط و أنام و اتغطى بفوطة قدام مريم ، دا أعمل معاه أيه يا سوسن؟

تضحك سوسن : يا فندم ممكن تلبسي شورت و بادي زي ستات كتير بتعمل كدا،

طب والمساج هايعملوا بالريموت كنترول ولا هايلمس جسمي بأيده؟

تضحك سوسن : بجد مش عارفة أقول لحضرتك أيه ؟ هو فعلاً محترف ، طب أقولك مفجأة في ستات بتقلع ملط معاه عادي و بردو محصلتش شكوى.

تنظر لها لمياء غير مصدقة : بتقلع ملط مع راجل غريب في أوضة لوحدهم ؟ و نفرض أن دا حقيقي ، أنا بردو مش زي دول.

سوسن بهدوء : طب عندي حل يا مدام ، حضرتك حسب علمي مش لاقية مساج بنت حتى اللي لاقيتيهم كانوا هواة ، فكرتي حضرتك جربي ، لو لاقيتي أي حاجة غلط متكمليش.

تهز لمياء رأسها : مش عارفة بس شكلي فعلاً هاعمل كدا ، هو وليد دا موجود بعد الفطار؟

سوسن مستغربة : آه ، بس ليه يا فندم بعد الفطار؟ هو موجود دلوقتي.

تنظر لها بنوع من التعجب : عشان صايمة يا هانم ، ازاي يعني؟

سوسن معتذرة : أسفة يا فندم ، ممكن الساعة تمانية كويس؟

لمياء : هاكون هنا الساعة تسعة ، بس هاجي أدخل علطول عشان مينفعش أتأخر.

سوسن : تمام حاضر.

(شهوة لمياء الأولى)

عند التاسعة تماماً كانت سيارة أدهم تقف أمام الجيم و تجلس لمياء إلى جواره : متنزلي يا بنتي .

لمياء بتردد : هانزل لوحدي ؟ مش هاتيجي معايا؟

أدهم : أجي معاكي فين ؟ متنزلي يا لولو بقا و بطلي دلع.

لمياء بدلال : يعني هاتسبني أطلع لوحدي ، و واحد راجل يعملي مساج؟

أدهم بنفاذ صبر : يعني عاوزاني أقعد اتفرج عليه و هو بيفعص في جسمك ؟

تتضايق لمياء : أيه الكلام دا يا أدهم ، خلاص مش عاوزه منك حاجة.

تنزل لمياء و تغلق باب السيارة بعنف و تصعد إلى الجيم فيما ينطلق أدهم بسيارته : طيبه أوي لمياء دي .

ثم يصل إلى المقهى حيث أصدقائه و يدخل فيرحبون به ، و ما أن يجلس حتى يرن هاتفه : انت فين يا أدهم؟

مستغرباً : في أيه يا حبيبتي مالك ، أنا لسه داخل القهوة مع اصحابي انتي لحقتي خلصتي؟

بعصبية : يعني مس هاتيجي تروحني؟

أدهم : مش هاينفع يا لول معلش ....

قبل أن يُنهي كلامه تكون قد أغلقت الهاتف في وجهه ، و تشير لتاكسي و تنظلق عائدة إلى بيتها ، ما أن تدخل حتىيقابلها أبنائها فتبستم لهم برغم دموعها : أنا هدخل أنام شوية يا ولاد لما بابا يجي صحوني.

تدخل إلى غرفتها و تخلع الجاكت الرياضي التي كانت ترتديه فوق البادي القصير الذي يظهر جزءاً بين حافة الشورت الاستريتش و حافة البادي ، ثم تخلع البادي و الشورت و تلقي بهم ثم تلبس كيلوت و جلباب بيتي قصير ، و تأخذ البادي و الشورت و تنقعهم في طبق في الحمام واضعةً عليهم بعض مساحيق الغسيل و تدخل لتتمدد على سريرها و مازالت دموعها ترطب جبينها بعد فترة تغفو ، كانت نائمة على بطنها فوق سرير المساج تضع منشفة تغطي مؤخرتها و المسافة الظاهرة بين الشورت و البادي ، ليدخل كابتن وليد : مساء النور يا مدام مستعدة؟

ترد عليه بخجل : أيوة يا كابتن مستعدة .

يقترب منها و يبدأ في تدليك كتفيها نزولاً إلى ظهرها ، بينما تشعر هي بالإثارة فتتأوه بقوة محاولةً كتم شهوتها ، ثم ينزل إلى ظهرها و يُمسك المنشفة و يرفعها بشكل مفاجيء فيجد مؤخرتها عارية أمامه فيقبضها بيديه بقسوة ثم يٌرج بين قدميها و يدفع إصبعه في مهبلها : خدي يا شرموطة.

تستيقظ مفزوعة و تسند ظهرها على شباك سريرها و تضم ركبيتها بقدميها بعدما ضممتهما إلى صدرها ، لتواصل البكاء ، يدخل عليها أبنها شريف : مالك يا ماما ؟ أكلم بابا يجيبلك دكتور؟

تنظر له : امتظ بقا بابا يجي ، أنا محتاجة بابا أوي.

يعود شريف و يتصل بوالده : بابا تعالى بقى ، ماما تعبانة أوي و بتعيط.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

يعود أدهم و يفتح بابا الشقة ، في ستقبله الأبناء : بابا شوف ماما مالها .

قبل أن يصل إلى غرفة نومهما تكون هي قد استقبلته و ترتمي بين أحضانه باكيةً بقوة مع شهقات كأنها طفلة صغيرة ، فيربت على كتفيها : مالك يا لولو ؟ حد زعلك؟

تضمه أكثر إلى صدرها : مش عاوزه أعمل مساج خالص .

يمسكها من وجهها و يقبلها على شفتيها بحنو : خلاص يا قلبي بلاش ، بس تعالي أحكيلي مالك ؟ الواد دا ضايقيك ازاي؟

دخلا الغرفة و اجلسها إلى جواره : أيه بقا ؟ احكيلي.

بدأت تشهق و هي تحكي له : محصلش حاجة ، انا دخلت الاوضة و نمت على بطني زي العادة و غطيت من تحت بفوطة من عند آخر ضهري لحد نص فخدي كدا و هو دخل و بدأ المساج من كتفي ودراعي ، معرفش ليه كنت مدايقة و حاسة ان أيده فيها شوك بيشوكني ، بدأ ينزل على ضهري و يضرب عليه بسيف أيده بالراحة ، حسيت أنه فعلاً محترف بس مكونتش طايقة ، روحت رافعة أيدي و قولتله استوب يا كابتن ، رفع أيده و وقف مستغرب ، قولتله خلاص لو سمحت اطلع برة ، رد عليا ليه يا مدام في أيه ؟ قولتله مفيش بس مش هقدر أكمل . هو خرج من هنا و روحت قايمة لبست الجاكت و خرجت و نزلت علطول و كلمتك و لما لاقيتك لسه واصل القهوة و قفت تاكسي و جيت البيت.

يضمها أليه بعد ان يضع يده على كتفها : بس كدا ؟ دا انتي قلقتيني .

ثم يمسح دموعها و يقف : طب هادخل أخد دش و اطلعلك .

يدخل الحمام بينما تتمدد هي على السرير ، ثم يعود واقفاً عند باب الغرفة : انتي ناقعة هدومك ليه؟

تشعر بالارتباك ، لكنها تتماسك : بقولك مش طايقة لمست أيده ، انا استحميت و لو بأيدي أغسل الهدوم بمية نار.

يبتسم : يا حبيبتي .

ثم يذهب للحمام فيما تفكر هي "ليه مقولتلوش كل الحقيقة ؟ ليه مقولتش انه كان كل ما يلمس جسمي أحس بشهوة لدرجة أني حسيت ان كسي بدأ ينزل. ليه مقولتلوش أني بعد ما نزلت و ركبت التاكسي حسيت ببلل بين فخادي و لما حسست بأيدي لاقيت الشورت مبلول من شهوتي؟ "

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

مرت الأيام و كانت لمياء تذهب للجيم لممارسة التمارين الرياضية و قد صرفت نظر عن المساج.

بينما هو كان يحافظ على صيامه بشتى الطرق و بعد فترة دخل مكتبه صباحاً فوجد سما تنظف المكتب "منذ عدة أيام لم يراها ، فهي لا تحضر له مشروباته في الصيام" .

دخل المكتب : صباح الخير يا سما .

كانت تنظف أسفل المكتب جالسة على ركبتيها : صباح الفل يا مستر ، معلش بقا قلت انصف المكتب بقالي كتير منضفتوش.

ينظر إليها فيجد التي شيرت القصير مرفوع من ظهرها بينما يظهر الخط الفاصل بين فلقتيها البيضاء الناعمة ، كان جزء كبير من مؤخرتها ظاهراً أمامه نظر للحظة ثم أدار وجهه : ايه يا سما دا؟ انتي مش صايمة يا زفتة؟

كانت قد انتهت من اسفل المكتب و قامت ناظرةً له مبتسمة بخجل : عرفت ازاي يا مستر؟

يهز رأسه مستفهماً : خلاص عرفت و خلاص بس مش عشان عندك ظروف تفطريني انا.

تضحك : ظروف أيه يا مستر ، مفيش ظروف ولا حاجة.

يستغرب : مفيش ظروف ؟ يعني مش عندك البيريود؟

تضحك : قصدك الدورة ؟ لا مش عليا.

ينظر لها مستغرباً : أمال فاطرة ليه؟

تضحك : مفيش مش بقدر أصوم .

يزداد استغرابه : يعني مبتصوميش خالص؟

بخجل : بس دا بيني و بينك ، مش علطول يعني.

يسأل : ليه يعني ؟ دا انتي كل شغلك في التكييف و بيتهيألي الموضوع مش صعب.

تضحك : عادي بقا يا مستر ، متعودتش.

يغمز لها : أنتي بتقبلي خطيبك؟

تضحك : خلاص بقا يا مستر ، و بعدين مش بقابله كل يوم.

يجلس : يخرب بيوتكم ، طب خلصي و اطلعي.

يبدأ يومه باستقبال المندوبين ، كان الملاحظ أمرين أولهما اختصاره في الكلام مع المندوبين خاصة البنات و إنهائه العمل معهن بسرعة ، و الأمر الآخر ان معظم الفتيات قد لبسن ملابس محتشمة و منهم من ارتدت الحجاب ، أمر آخر في معاملته مع نورا حيث أنه كان يقلها بصمت و يحاول قدر المستطاع عدم النظر إليها و ساعده على ذلك انها كانت ترتدي ملابس طويلة و فضفاضة و محتشمة .

لكن ما حدث عند دخول سماح التي كانت ترتدي الحجاب منذ بداية الشهر كان مختلفاً ، حيث دخلت هذه المرة ببنطالها الجينز الضيق يعلوه بادي ضيق يبرز مفاتنها مع ظهور شيء من الخط الفاصل بين ثدييها و شعرها مسترسل بلا حجاب ، ما ان تدخل و ينظر لها حتى تتعلق عينيه بها : هو أيه اللي حصل؟

تنظر له مستغربة : أيه يا مستر ؟ في ايه؟

لا يستطيع ان يبعد عينيه عن تفحصها : فين الحجاب يا بنتي ، ايه اللي حصل؟

تبعد ناظريها في خجل : يخرب بيتكم ، هو في أيه إنهاردة ؟

تمد يدها بطلباتها ، فيمد يده ناظراً لوجهها : هاتي ، حرام عليكي بجد ، انا ايه ذنبي طيب؟

تضحك و قد فهمت ما يريد قوله ، ثم ينهي الإشارة على طلباتها : خدي يا سماح ، روحي يلا.

بعد ان تخرج يدخل أحد الشباب فيقوم و يحتضنه : تعالى يا عم ، فينك من زمان.

يستغرب الشاب و يبادله الاحتضان : انا موجود يا مستر اهو.

يتركه مبتسماً : في الايام دي يا ابني مفيش احسن من الشغل مع الرجالة.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

(9) الساحل الشمالي و اكتئاب لمياء.

مواقف كثيرة مثل هذه المواقف واجهته كثيراً لكنه استطاع تجاوزها حتى جاء العيد و تم الإعلان عن إجازة لأسبوع حيث اتفق مع زوجته ان يقضياه في الساحل الشمالي ، حيث عاشا أياماً جميلة سوياً .

بينما كان عائداً مع زوجته و أبناءه من البحر إلى الشاليه اتصل به علي : ازيك يا أدهم ؟ عامل ايه؟

أدهم تمام يا علوة ، انا عارف انك قي الساحل ، عاوز اشوفك.

أدهم : تعالى يا صحبي .

علي : لا هات عيالك و تعالى في الشاليه بتاعي انت عارف مكانه هاستناك انا و الولاد نسهر مع بعض عشان عاوزك ضروري.

يلتقون سوياً و بعد الطعام بينما كان الأولاد يلعبون حولهم جلس الأربعة ليتكلم علي : انا محتار يا أدهم ، عمي اللي ماسك في الدنيا دا و مش عاوز يرسى على بر عاوزني و بصراحة مش عارف أعمل ايه؟

أدهم مستفسراً : تعمل أيه ازاي ؟ كلها تلات تيام و الإجازة تخلص و روحله.

يضحك علي : لا يا عم ، دا كانوا عاوزني إنهاردة ، قعدت أفكر أعمل ايه لحد ما افتكرت انك في الساحل ، قلت اسيبلك العيال و اسافر انا.

أدهم : فهمتك ، يعني عاوز تستغلني ، لا يا حبيبي مش أنا.

يضحك الجميع فترد سامية : بجد يا أدهم انا مش عاوزة أرجع القاهرة دلوقتي و بعدين الولاد عجبهم المكان.

يضحك : انا بهزر يا دكتورة ، هو انا اقدر أرفضلك طلب ؟ دا انت المدير.

يضحك الجميع : طيب روحوا بقا هاتوا حاجتكم و تعالوا اقعدوا معاهم في الشاليه هنا.

تتدخل لمياء : مش هاينفع حضرتك ، عشان كلنا ناخد راحتنا ، احنا نقضي اليوم كله مع بعض و بالليل بعد ما ناخد قعدتنا نرجع على النوم.

سامية : فكرة حلوة يا لولو ، بس في مشكلة انت مش واخد بالك منها ، انا مش معايا عربية.

ادهم : مش بقولك داخلين على طمع؟ هاشتغل سواق كمان ، عموماً يا دكتورة تحت أمرك.

علي : ماشي يا أسطى انا هسافر الصبح بدري.

سامية : خلاص بكرة تجيب الولاد و نقضي اليوم هنا مع بعض.

لمياء : خلاص ، احنا نروح دلوقتي و نسيبك ترتاح عشان السفر و الدكتورة اول ما تصحوا كلمينا و نجيلك .

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

يسافر علي صباحاً و عند التاسعة صباحاً تتصل سامية بأدهم لتخبره انهم في الانتظار.

يحضر أدهم و أبناءه و يفطرون سوياً و يتجاذبون أطراف الحديث ، ثم تقف سامية : هاروح أغير عشان ننزل البحر .

تعود و كانت ترتدي جلباب قصير اسفل الركبة بكم قصير يكاد يكون كت ، و يسيرون سوياً على الشاطيء فتجري لمياء بطفولة باتجاه البحر : انا هانزل البحر ، حد جاي؟

كانت تلبس شورت ضيق استرتش يصل قبل الركبة و بادي قصير يُظهر ظهرها مع الحركة مفتوح الصدر حيث يُظهر شيئاً من ثدييها ، فتناديها سامية : استني جاية معاكي.

ثم تذهب مع أدهم لاحد المقاعد تحت إحدى الشمسيات ، حيث يجلس ادهم : طب انزلوا و انا هاقعد هنا اكلم علي اطمن عليه .

تقف أمامه سامية و تخلع الجلباب ليجدها تقف أمامه بمايوه بكيني قطعتين يبرز مفاتنها ، فيُلقي نظرة سريعة على زوجته فيجدها تلعب مع الأطفال فينظر لسامية : أوووف ، أيه دا؟

ترمي له بالجلباب و تنظر له بمياعة : عجبك؟

ثم تتركه و تذهب حيث زوجته و الابناء ، ظل يتابعها بعينيه : يا نهار سواد ، ارحموا أمي هاكفي مين ولا مين؟

اتصل بعلي و اطمئن عليه و ظل جالساً يتابعهم بصمت و يلعب بموبايله .

لمياء كالأطفال لا تعود من البحر أبداً خاصةً انها سبّاحة ماهرة فيما تعود سامية بعد فترة لتجلس إلى جواره ، كان يتابعها بعين و بالأخرى يتابع زوجته حتى جلست على مقعد مجاور له : ايه السكس دا يا سوسو؟

تضحك بقوة حتى أنها تلقي رأسها بقوة للخلف : مراتك هنا ، اعقل.

يبتلع ريقه : اعقل ؟ انتي خليتي فيا عقل؟

تضحك من جديد : طب انا عاوزاك اوي .

ينظر لزوجته لمتابعتها : و انا عاوزك اوي جداً خالص.

تضحك : طب هتعمل ايه بقا يا عم التعبان انت؟

كان ينظر لزوجته حيث التف حولها مجموعة من الشباب يتحدثون معها و يضحكون : هحلها ، بس خليكي انتي و انا هاروح عشان مراتي بتتشقط.

تضحك ثم يتركها و يذهب لزوجته و يلعب معها و يلهوان سوياً .

بعد ان ينتهيان يعودون للشاليه و بعد الطعام و يتجاذبون أطراف الحديث يتكلم أدهم: بكرة الصبح هاجيلك من بدري اخدك و الولاد و نروح الشاليه عندنا و ندخل الولاد الملاهي اللي جنب الشاليه.

قبل ان تتحدث سامية ترد لمياء بطفولتها : ايوة صح ، نخلص البحر و نروح الملاهي ، دي جامدة اوي بجد، ما تيجوا معانا من دلوقتي تباتوا عندنا و نفضي اليوم من أوله.

يضع يده على يدها : يجوا فين يا لولو ؟ الشاليه بتاعنا كله اوضتين هنام ازاي؟

تفهم لمياء مقصده : خلاص بكرة بدري تيجي تجيبهم و تيجي.

يضحك و ينظر لسامية غامزاً : اه طبعاً لازم أجي أجيبهم الصبح بدري.

تضحك سامية : و انا هاكون جاهزة .

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

في الصباح يستيقظ مبكراً كانت لمياء لا تزال نائمة ، تفتح عينيها و تنظر له فتجده يرتدي ملابسه : انت صاحي بدري كدا ليه؟

ينظر لها مبتسماً : هاروح اجيب سامية و عيلها ، انتي نسيتي ولا أيه؟

تقوم و ترمي الغطاء و تبدو عاريةً تماماً : طب ، انا هاخش الحمام.

ينظر لها : يالهوي عاللظلظة ، و كنتي عاوزاها تيجي تبات عندنا؟

تضحك : ما خلاص بقا، ما انت فوقتني.

يذهب ليقف أمام الشاليه ، يتصل بها فترد : خلاص خارجين أهو .

يستغرب : خارجين ازاي؟

يُفتح باب الشاليه الخارجي ليخرج أحد ابنائها : إحنا جاهزين يا أونكل.

يرد في الهاتف : أحا ، يعني ايه؟

تخرج خلف ابنها و تغلق الباب و تركب إلى جواره : دول هما اللي صحوني.

ينظر للخلف حيث الابناء : منورين يا ولاد .

كانت تضحك : بتضحكي يا سامية ؟ ماشي.

يزداد ضحكها : طب هاعمل ايه طيب؟ تتعوض.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

بعد ان تنتهي الإجازة ، يعودون إلى بيوتهم ، و صباح الأحد يستيقظ في موعده المعتاد ، يقبل زوجته و يخرج ذاهباً إلى عمله ، فيما تأخذ لمياء هاتفها و تتصل : صباح الفل يا شيري ، صحيتك ؟

ترد شيرين : لا ولا يهمك ، انا كنت هاصحى.

لمياء : طب هاتروحي الجيم؟

شيرين : مكسلة ، بس لو عاوزاني هاروح.

لمياء : طب بقولك أيه ؟ مش انتي صحبتي حبيبتي.

شيرين : آه طبعاً يا روحي .

لمياء : طب عاوزه منك خدمة ، بصراحة انا عاوزة اعمل مساج ، و مش مرتاحة ادخل لوليد لوحدي ، ممكن تدخلي معايا و انا بعمل مساج؟

تضحك شيرين : آه يا خوافة ، هو هايكلك يعني؟

لمياء برجاء : معلش ، انتي صحبتي بقا ، عشان خاطري.

شيرين : ماشي يا ستي ، انا هقوم اهو و نتقابل هناك.

لمياء : طب متتأخريش ، مش هادخل من غيرك.

(شهوة لمياء الثانية)

دخلا سوياً غرفة المساج بينما كان وليد ينتظر الأذن بالدخول ، نامت على سرير المساج ، كانت ترتدي شورت ضيق أحمر اللون يصل إلى قبل الركبة و بادي بنفس اللون كم قصير و البادي قبل الصرة و فرشت منشفة على مؤخرتها تغطي المنطقة العارية بين الشورت و البادي، نظرت لها شيرين : انتي هتعملي مساج كدا؟

تنظر لها مستغربة : كدا ازاي؟

شيرين : بالشورت و البادي ؟ دا انا بلبس اندر بس.

لمياء : معلش بقا .

يُسمح لوليد بالدخول ، فيقف جوارها : جاهزة يا مدام؟

ترفع عينيها و تنظر له : جاهزة.

بدأ من كتفها و ظهرها ، و كانت تشتت تفكيرها بالحديث مع زميلتها ، و لكن فجأة يرن هاتف شيرين : أيوة يا محمود.

تكمل المكالمة ثم تغلق و تقف : انا هامشي يا لولو معلش ، دا جوزي بيقول أمه تعبانه و هايودوها المستشفى .

ثم تذهب ، حاولت ان تناديها لكنها ذهبت و اغلقت باب الغرفة خلفها ، فاستسلمت للأمر .

كانت يد وليد تدلك جسدها فتشعر بالراحة لكن كما حدث في المرة السابقة بدأت تشعر بشيء من شهوتها يتسرب من مهبلها ، أغمضت عينيها حتى لا تركز فيما يحدث، كانت حركات وليد المحترفة تثيرها فتكتم آهاتها ، لكن رغم ذلك بدأت بعض الآهات ترتفع غصب عنها .

نزل وليد لتدليك قدميها ، سمانتها ، إلى فخذيها فازدادت الآهات بشهوة كبيرة ، كان كلما اقترب من منطقة المهبل يشعر ب****يب المنبعث منه ، بدأ هو الآخر يشعر بالإثارة خاصة عندما شعر ببلل يُغرق ما بين فخذيها ، فاقترب أكثر لتزداد آهاتها ، يبدو أنها قد ذهبت لمكان بعيد في شهوتها : آه ، مش قادرة.

نظر لها و قد تشجع و بدأ بمداعبة فلقتيها : ممكن تلفي حضرتك على ضهرك؟

فلم تقوى على الحركة ، فأمسك يدها لمساعدتها فجلست على السرير قدميها معلقتان باتجاه الأرض ، فاقترب منها و ضمها لصدره و بدأ يتحسس ظهرها ، كانت مغمضة عينيها فمد يده و امسك إحدى يديها و مدها لتُمسك زبه المنتصب حيث أدخل يدها أسفل بنطاله فتفاعلت معه و بدأت تدلكه ، استغل هو الموقف و ضمها إليه فالتقى صدره بثدييها ، فنزل بيديه ليداعب بداية الخط الفاصل بين فلقتي مؤخرتها ، بينما يده الأخرى تصعد أسفل البادي من أعلى ثم ينزل على رقبتها ليلعقها بلسانه فتتجاوب معه كأنها غائبة عن الوعي ، يتجرأ فيرفع البادي و يبعده عنها فتصبح عارية الثديين ، فينزل على أحدهما بفمه و يبدأ في لعق إحدى حلمتيها المثارة فيما يده الأخرى تداعب ثديها الأخر و يدها تقبض على زبه بقوة ، فيرقدها و يبدأ في سحب الشورت ممسكاً به من الجانبين فتتفاعل معه و ترفع وسطها فيبدأ في إنزاله إلى منتصف قدميها عند الركبة و يمد يده لملامسة كسها المبتل بشهوتها .

في هذه اللحظة ترى أدهم أمامها و ابنائها فتفح عينيها فجأة كان وليد قد نزل بلسانه للعق كسها تنظر كأنها استيقظت من حلم للتو لترى المشهد فتسحب نفسها منكمشة على نفسها : أيه دا؟ انت بتعمل أيه؟

ينظر لها مبتسماً : باستمتع بالجسم السخن دا.

تقوم مسرعة و ترفع الشورت و تداري ثدييها بيديها و تسبقها دموعها : أرجوك اطلع برة.

يخرج وليد باستغراب ، ثم تلبس البادي و تلملم أجزائها و تخرج مسرعة و تستقل تاكسي إلى بيتها .

كان أدهم في مكتبه ، حاول الاتصال بها عدة مرات لكنها لم ترد عليه ، اتصل بشريف ابنه : انتم فين يا شريف؟

شريف : في النادي يا بابا.

أدهم : و ماما فين يا حبيبي؟

شريف : مش عارف ، هي وصلتنا الصبح ، بس لحد دلوقتي مجتش و بتصل بيها مش بترد.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

(10) لمياء و حادثة شريف

خرج من مكتبه مسرعاً و ذهب للنادي أحضر ابنائه ثم عاد للمنزل ، و دخل غرفتهم مباشرةً فوجدها نائمة على سريرهما ، أضاء الغرفة : أيه يا لولو ، تعبانة ولا إيه؟

رفعت وجهها ناظرةً له فلاحظ دموعها فدفنت وجهها في الوسادة مع بكاء شديد ، اقترب منها و جلس على طرف السرير و مد يده لتحسس كتفها ، فانتفضت كأن كهرباء صعقتها ، و ابتعدت عنه و تكومت محتضنة قدميها و دفنت رأسها بين ثدييها و يديها ، فنظر مستغرباً : مالك يا لمياء في أيه؟

لكنها لم ترد ، فحاول الاقتراب منها لكنها ابتعدت ، فمد يده ليلمس يدها ، فهمْت واقفة : متلمسنيش يا أدهم.

وقف مستغرباً : في أيه يا لمياء ؟ مالك؟

بدموع و شهقة : مفيش يا ادهم بقا سبني في حالي.

يشعر بالضيق فيلتف حول السرير و يقف أمامها و يُمسك يدها و يحاول احتضانها ، لكنها تدفعه بقوة : قولتلك سبني في حالي يا أخي بقا.

ثم تعطيه ظهرها ، فيضع يده على كتفها و يحاول احتضانها لكنها تبعده عنها مرة أخرى ، فيعلو صوته بعصبية : في أيه ؟ فهميني.

فتلتفت له بدموعها و تصرخ : قولتلك سبني في حالي.

فينظر لها متحدياً : مش هاسيبك يا لمياء ، في أيه؟

تنفعل ثم تبدأ في لطم وجهها بعنف : قولتلك سبني ، سبني مبتفهمش؟

ينظر لها غير مصدق : طيب خلاص اهدي ، ثم يتركها و يخرج .

لتتهاوى فوق سريره : آااااااه . مع بكاء لا ينقطع.

يخرج فيجد أبنائه ينتظرونه : ماما مالها يا بابا.

يأخذهما و يجلس بينهما : ماما تعبانة شوية.

(حادثة شريف)

طوال الأسبوع كانت لمياء تحبس نفسها بغرفتها لا تخرج سوى للحمام ، أصبحت كأنها مسخ ، لا تهتم بأي شيء حتى أبنائها ، حتى أنها لم تسمح له بالنوم إلى جوارها ، كان كلما حاول الحديث معها تصده و إذا ضغط عليها تبدأ في لطم وجهها.

حتى انه بعد يومين أخذ الابناء إلى حماته و أخبرها بالأمر ، فجاءت تطمئن على بنتها لكن دون جدوى ، كانت النتيجة البكاء و اللطم ، فتركتها باكية.

بداؤا يفكرون في طبيب نفسي لمعرفة ما حل بها.

و قد اتفق مع حماته ان تأتي له يوم الخميس و يأخذونها بالقوة للطبيب ، لكن ما حدث غير كل ما خططوا له.

بعد أن أوصل نورا لبيتها و في طريق عودته اتصلت به حماته فأخبرها أنه عائد للمنزل و ان ميعاد الطبيب في التاسعة مساءاً ، فأخبرته أنها ستحضر عند الثامنة و نصف.

ما أن أغلق الهاتف مع حماته حتى كانت نورا تتصل به : الحقني يا مستر ، حد اتصل بيا من تليفون شريف و بيقول عمل حادثة و عربية الإسعاف جت خدته.

يرد : طب اهدي ، أنتي فين؟

نورا : انا مكان ما نزلتني.

يعود إليها مسرعاً ، لتركب إلى جواره : عرفتي هو فين ؟

ترد ببكاء : الراجل قاللي انهم خادوه لمستشفى في إسكندرية .

وصلا إلى المستشفى فيجدونه في العناية المركزة و ممنوع عنه الزيارة ، و يعلموا ان السيارة انقلبت به عدة مرات بعدما صدمها ميكروباص بسرعة عالية .

و اخبره الأطباء ، ان حالته صعبة ، و ان وجودهم ليس له أي معنى.

لأول مرة يحدث ما يحلم به ، فترتمي نورا بين أحضانه باكية و يحاول تهدأتها و يجلسان سوياً ، كان تارة يأخذها بين يديه و تارةً يضم يدها مع كلام ليطمئنها.

عند الثامنة و نصف تتصل حماته لتخبره أنه وصلت للمنزل ، فيخبرها بالأمر و يطلب منها دخول الشقة لتكون إلى جوار لمياء حتى يعود ، لكنها تخبره أنها لم تحضر المفتاح معها و تدق الجرس بلا جدوى ، فقررا ان تعود لتحضر مفتاح الشقة من بيتها.

(انتحار لمياء)

كان باله مشغول بكل شيء ، زوجته و مرضها المفاجيء ، شريف الملقى في المستشفى و زوجته الوحيدة هنا في إسكندرية ، فكان يحاول إعادتها معه القاهرة لكنها كانت ترفض ، لكن ما حدث جعلها تغير رأيها ، حيث اتصلت حماته عند العاشرة تصرخ و تولول : الحقنا يا ادهم لمياء انتحرت ، و عربية الإسعاف جت و دلوقتي في الرعاية بين الحيا و الموت.

ما ان تُغلق معه حتى ينطلق و يخبر نورا أثناء ذلك فتأتي معه و يذهبان للمستشفى في القاهرة : أيه اللي حصل يا دكتور.

الطبيب : حضرتك جوزها؟

أدهم : أيوة يا فندم.

الطبيب : انا اضطريت أبلغ لأنها حالة انتحار.

أدهم : مش مهم بس طمني.

الطبيب : انتم جبتوها متأخرين أوي كان دمها اتصفى و لو اتأخرتوا شوية كمان كانت ماتت.

أدهم مستغرباً : طب هو أيه اللي حصل.

الطبيب : المدام قطعت شرايينها و النزيف زاد لدرجة انه أغمي عليها و دخلت في غيبوبة .

أدهم : و بعدين؟

الطبيب : ادعولها ، احنا عاملين اللي نقدر عليه.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

جلس أدهم على مقاعد الانتظار ممسكاً رأسه بين يديه ، لا يستطيع التفكير و نورا و حماته و أخو لمياء إلى جواره الكل يحاول مواساة بعضهم البعض ، حين حضر أحد الرجال واقفاً أمامهم : انا مقدر جداً الظروف ، بس محتاج احقق في الواقعة.

يدخل معه أدهم إحدى الغرف و يروي له كل شيء منذ بداية ما أصابها ، و انهم كانوا من المفترض ان يأخذونها لطبيب نفسي لكن حدث أمر طاريء.

لم يعرف أحداً ما تم و ما سبب هذا التغير المفاجيء ، فلمياء الطفلة التي تملأ الدنيا مرحاً كيف يصل بها الحال إلى محاولة الانتحار ؟

في الصباح أخبره الأطباء أن الحالة بدأت تستقر لكنها ستظل في العناية المركزة مع منع الزيارة .

و بعد ان اطمأنت نورا عليها أخبرته انها ستذهب للاسكندرية لشريف .

فيدخل إلى إدارة المستشفى التي تتواصل مع مسئولين كبار و تخرج معه سيارة اسعاف مجهزة لنقل شريف للقاهرة.

كانت هناك عدة صعوبات و تحذيرات من مستشفى الإسكندرية لكنه بعد مشاورات مع نورا و بعض الأطباء تم نقله إلى نفس المستشفى التي تقبع بها لمياء.

حالتهما كانت خطيرة ، فلمياء دخلت في غيبوبة ، و عماد مازال في غيبوبته بعد إجراء عدة عمليات له بالعظام .

أخبروهم الأطباء أن تواجدهم لا جدوى منه فعاد أدهم إلى شقة حماته للمبيت مع أبناءه و الذهاب للعمل صباح الأحد ، فيما عادت نورا لشقتها.

في الصباح التقاها في مكان اللقاء و ذهبا سوياً للعمل و بعد انتهاء اليوم ذهبا للمستشفى حيث لا جديد ، كان الارهاق بادياً عليهما بعد ان لم يغمض لهما جفن خلال الايام السابقة.

أثناء جلوسهما في منطقة الانتظار خرجت إحدى الممرضات لتخبرهما ان شريف قد بدأ يستفيق ، فيدخلان له فيجدونه بالفعل بدأ يفيق لكن ليس تماماً ، لكنها بداية أمل ، فيطلب منهما الطبيب الخروج لراحة المريض حتى يستفيق تماماً ، و يخبرهما أنه قد يخرج لأحدى الغرف بعد الاطمئنان على حالته و استقرارها.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

في الصباح لم تحضر نورا للعمل بل أوصلها للمستشفى ، وبدأ في عمله ، كانت ثريا تقوم بعمل نورا ، و بعد أن انتهى من المندوبين دخلت منى و مريم و سما و وليد لمواساته و الشد من آزره ، بعد خروجهم وقفت سما تنظر له ، ثم جلست أمامه : ممكن اخدمك ازاي يا مستر؟

يبتسم لها بود : شكراً يا سما ، كلك واجب.

تبتسم بود : حضرتك خيرك سابق ، بجد نفسي أعملك أي حاجة ، قولي في حد بينضفلك الشقة.

ينتبه كأنه كان ناسياً : تصدقي الشقة بقالها يجي اسبوع محدش حط أيده فيها؟

تنظر له : خلاص أنا هاروح انضفها متقلقش.

يبتسم بود : شكراً يا سما ، لا يا حبيبتي مش هاتعبك أنا هاشوف أي حد ينضفها.

تنظر له معاتبة : يعني ينفع و أنا موجودة ؟ متقلقش يا مستر مش هاطلب فلوس كتير.

يضحك : بجد؟ ماشي يا سما ، شوفي فاضية امتا ، واخدك أوصلك وارجعلك لما تخلصي ، بس مكونتش عاوز اتعبك.

بعد الإنتهاء من العمل ، و أثناء خروجه تناديه سما ضاحكةً : بتهرب يا مستر؟

يقف إلى جوار باب سيارته مبتسماً : اركبي يا سما ، هاوديكي الشقة و أنزل أروح المستشقى.

تجلس إلى جواره : طب أنا عاوزه أجي معاك المستشفى الأول أطمن على المدام ، ممكن؟

ينظر لها : ممكن بس هي في العناية يا سما ، يعني مش هتعلافي تشوفيها.

تترجاه : معلش أبوص عليها ، و ننزل علطول.

يذهبان سوياً للمستشفى ، يخبره ألطبيب برغبته في الجلوس سوياً : بص يا استاذ ادهم ، المدام في الحالات الطبيعية المفروض تكون فاقت و بدأت تبقا كويسة.

ينظر أدهم مستغرباً : طب وهي مش طبيعية ليه يا دكتور.

الطبيب : شوف حضرتك ، المدام رافضة داخلياً أي تحسن ، كأنها عاوزه تموت ، محاولات الإفاقة زي ما تقول كدا مش لاقية منها أي استجابة ، بالظبط كأن فكرة الانتحار لسه مسيطرة عليها ، أو كان عقلها الباطن مقتنع إنها ميتة.

يُمسك رأسه : طب و الحل يا دكتور ؟ الأمل موجود؟

يضحك الطبيب بود في محاولة لتهدئته : طبعاً موجود ، لو مش موجود كنا رمينا الفوطة من زمان ، هي هاتفوق ، وقريب كمان لكنهاهاتكون معندهاش رغبة في الحياة ، و ممكن تحاول تنتحر تاني.

أدهم : طب و الحل ، يا دكتور أنا تعبت .

الطبيب : الحل إنها بعد ما تفوق لازم تروح مصحة نفسية ، أو على الأقل تتابع مع طبيب نفسي ، أنا اللي فهمتوا إنكم مش عارفين أيه سبب أكتئابها و إيه اللي وصلها لده ؟ عشان كدا مفيش حل تاني .

يخرج من عند الطبيب مكتئب ، تقابله حماته و نورا و سما : طمنا.

ينظر لهم بأسف : مفيش جديد ، أنا هانزل ، حد جاي معايا؟

ترد نورا : معلش يا مستر استحمل و خير ، انا هاقعد جنب شريف هو قرب يفوق.

سما : استنى يا مستر .

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

ذهب بصحبة سما لشقته ، ثم دخل الحمام و نام في البانيو ، محاولاً غسل بعض همومه ، لم يعرف الفترة التي قضاها ، لكن سما دقت عليه باب الحمام حين شعرت بتأخره ، فلبس البرنس ، و خرج ليجدها في المطبخ ، قد خلعت عنها طرحتها و التي شيرت ، بينما ترتدي بادي ضيق قصير يكشف بعض مؤخرتها : شكراً يا سما ، ممكن أقعد شوية في الصالة ولا لسه مخلصتيهاش؟

تنظر له : اتفضل أنا بدأت بيها و خلصتها ، فاضل المطبخ و الحمام و أوضة النوم.

كان يشاهد التلفاز و قد أشعل سيجارة ، ففوجيء به تضع أمامه فنجان قهوة : اتفضل يا مستر على ما اخلص .

ينظر لها ممتنناً : شكراً أوي يا سما .

تنظر له أثناء سيرها : بردو شكراً ؟ طب مش هرد عليك.

ما ان تذهب حتى يُخرج هاتفه : أيوة يا باشا ، طلبت تلاجة و غسالة و بوتاجاز و شفاط و ميكروويف و المفروض كانت تيجي بعد العيد .

بعد أن يأخذ منه البيانات يرد الموظف تمام يا فندم الحاجة جاهزة ، احنا حاولنا نتصل محدش رد علينا .

أدهم : طب معلش كان عندي شوية ظروف استناها بكرة؟

الموظف : تمام يا فندم و هكلم حضرتك قبل ما تتحرك.

كانت قد انتهت من تنظيف الشقة فتعود له تأخذ فنجان القهوة : أنا خلصت يا مستر ، هادخل أخد دش و انزل.

ينظر لها : ماشي يا سما ، انا هريح هنا لحد ما تطلعي أوصلك.