غراميات أدهم: الجزء الثامن

من قصص عارف

(15) زواج مع إيقاف التنفيذ

‎كان يشعر بكثير من الضيق ، النوم يجافيه و هو راقد فوق سريره يفكر في الحوار الذي دار بينه و بين ثريا بخصوص زواجه من سما ، و يتذكر جيداً كلامها " استرها يا أدهم انت عندك بنت".

‎كان يفكر في شيء آخر هو ان هذا المولود سيكون له حقوق مثله مثل ابنه و ابنته من لمياء ، لكنه توصل إلى ان الطبيعي ان يتزوج خاصة بعدما تأكد ان عوده لمياء أصبحت شبه مستحيلة ، فهو لا يستطيع ان ينسى انها خانته " هكذا كان يفكر انها خانته حتى و ان كان ما حدث اغتصاب" .

‎فكر انه كان لا يتوقف عن خيانتها مع نساء كثيرة ، لكنه كان يعود ليقول لنفسه انه رجل و خيانته لها لا تستحق لقب خيانة و إنما هي نوع من التغيير .

‎شعر بشيء من الملل فنظر في الساعة : يوووه الليل طول كدا ليه ؟ لسه الساعة مجتش اتنين؟

‎قام من سريره يتمشي في شقته و يفكر ثم وقف ناظراً إلى صورة زفافه و لمياء ، نظر فيها ملياً : لا انا كدا هاتجنن ، عاوز أتكلم مع حد .

‎عاد إلى غرفته و امسك هاتفه و بدأ يراجع الاسماء ثم توقف و قال مهللاً كأنه قد وجد طوق نجاته : نورا ؟ آه نورا ، كانت تايهة عني فين؟

‎كانت نائمة فوق سريرها تفكر هي الأخرى فيما وصلت إليه ، تشعر بأشياء كثيرة "هل سأظل هكذا ما تبقى من عمري ؟ هل سأحيا وحيدة حتى أموت ؟ أظن أنني قد انتحر يوماً"

‎أخذت هاتفها من فوق الكوميدو المجاور لسريرها : تعالى مليش غيرك دلوقتي .

‎أمسكت هاتفها و فتحت أحد صفحات النت و كتبت 'منتديات نسوانجي' لتدخل إلى المنتدى و تضغط دخول و تكتب اسم المستخدم : (نونا الحيرانة) و تضع كلمة المرور ، رسائل بالجملة لكنها لا تهتم و تذهب مباشرة إلى صفحة الصور الشخصية تقلب بين الموضوعات إلى أن تصل إلى (زبي لكل محرومة) تفتح الموضوع و تشاهد صور الزب ثم تضع الموبايل جانباً و تنزل بنطلون الترنج و تعود لتستند بظهرها على شباك السرير و تمسك الهاتف بيد و يدها الأخرى تداعب بظرها ، ثم تغلق الموضوع و تفتح منتدى الفيديوهات و تبدأ في تحميل أحدها ثم تشغله لكنها ما ان تبدأ تشغيله يرن هاتفها في يدها ، تنظر و تستغرب : أدهم ؟ عاوز أيه دلوقتي ؟

‎ثم تبتسم و تغلق الفيدو "إيقاف" : ياريت يكون اللي في بالي.

‎ثم ترد كأنه أيقظها من نوم عميق : آلو.

‎يرد : آسف جداً ، شكلي صحيتك من النوم.

‎تكتم ضحكتها : لا ولا يهمك ، بس خير في أيه؟

‎يتلعثم في الكلام : مفيش ، مش جايلي نوم و مخنوق من الوحدة جيت اتصل بواحد صحبي معرفش ازاي مخدتش بالي و اتصلت بيكي.

‎تضحك ضحكة مكتومة : ولا يهمك ، حصل خير ، طيب قولي اقدر اعملك ايه؟

‎يرد : لا انا اسف ، خلاص هاتصل بصحبي دا و اشوفه ، انا اسف سلام.

‎تضحك بعد ان أغلق الهاتف : سلام ؟ سلام أيه يابن المجنونة انت؟

‎تتصل به : أيه يا مستر صاحبك رد عليك؟

‎يرد : لسه متصلتش ، بيه ، و شكلي مش هاتصل بحد و هاقعد لوحدي.

‎تكتم ضحكتها : طيب ، معلش بقا ظروفنا كدا ، أنا كمان مصدقت روحت في النوم حضرتك اتصلت بيا و مش عارفة هاعرف انام تاني ولا لا؟

‎يرد بأسف مصطنع : بجد آسف ، مش عارف اسامح نفسي ازاي؟

‎تضحك : خلاص يا مستر مفيش حاجة ، حاول تنام و ننزل الصبح بدري شوية نقعد عالكافيه ساعة ولا حاجة و بعدين نروح الشغل.

‎يرد بخيبة أمل : فكرة حلوة ، خلاص حاولي تنامي تصبحي على خير.

‎بعد أن أغلقا جلس كل منهما نفس الجلسة فوق سريره ممسكاً بهاتفه أمامه منتظر أن يرن أحدهما ، يبدو أن اليأس قد أصاب نورا ، فعادت فأمسكت هاتفها لتفتح موقع جنسي من جديد ، فيما كان هو يُفكر ، و بعد لحظات من التفكير قرر ان يتصل مرة أخرى ، ما ان ردت : بقولك ايه انا عندي شقة في الزمالك و حاسس انها بتتسرق تيجي معايا نبص عليها؟

تبتسم : ماشي هالبس و استنى منك رنة انزلك على الناصية.

وقفا سوياً أمام مدخل العمارة : استني دقيقة هاكلم البواب و اطلع و ارن عليكي ، الشقة رقم ٥ ماشي؟

لم تنتظر طويلاً ، ردت على الهاتف : اطلعي.

صعدت بعد ان مرت على البواب ، وقفت أمام شقة رقم ٥ و دقت الجرس ، ففتح الباب و دخلت.

ما ان دخلت و اغلق ادهم الباب حتى هجمت عليه لتحتضنه بقوة و تستلم شفتيه فيتفاعل معها في قبلة طويلة و يتحسسان جسدي بعضهما بشوق ، ثم تبعده عنها و تنظر له : فين أوضة النوم؟

يشير لها : اهيه.

تُمسك يده و تسحبه لها ثم تقف أمامه و تنزل على ركبتيها و تفتح بنطلونه و تنزله ثم تُخرج زبه الذي قد بدأ في الانتصاب ، و تُمسكه بيدها و تنظر له : معلش الحرمان وحش.

لم ينطق بكلمة ، فوضعت زبه بفمها و بدأت تمصه بشراسة تحمل كل معاني الحرمان ، كانت تُدخل زبه كله بفمها و يدها تقبض على خصيتيه و تداعبهما ، ثم ترفع فمها و تُمسك زبه بكلتا يديها صعوداً و نزولاً كأنها تقوم له بالعادة السرية ، و ترفع و جهها لتنظر له : وحشني زبك اوي يا أدهم.

لم ينطق بل اكتفى بوضع يده فوق شعرها ، فنزلت بشفتيها و قبلت مقدمة زبه ثم وضعت رأسه بين شفتيها و داعبت خرقه بلسانها ثم أدخلته كله بفمها ، سال لعابها بشدة و ازدادت قوة حركة شفتيها دخولاً و خروجاً فارتفع صوت مصها لزبه مع صوت تنهيداتهما الساخنة.

لم يستطع التحمل أكثر من ذلك ، فانحنى و ابعدها عن زبه و أوقفها أمامه و بدأ يخلع لها ملابسها فأبعد الجاكت الجلدي الطويل ، ثم رفع البلوفر الصوفي عنها ليجدها بلا سنتيان فينظر لها : ايه دا ؟ مفيش سنتيان ؟

تبتسم : ملحقتش البسه يا حبيبي.

ينزل على أحد بزيها و يضعه بين شفتيه و يبدأ في رضاعته بشهوة كبيرة ليسيل لعابه أيضاً و بيده الأخرى يداعب بزها الاخر الذي انتصبت حلمته معلنةً عن شوق لا نهائي ، تحاول ان تنحني لتمسك زبه لكنه لا يعطيها فرصة فينحني هو و يفك 'سوسة' جيبتها و ينزل بها فيجدها لا تلبس كيلوت ، فينظر لها مبتسماً ، فتبتسم له بخجل : جاهزة عالآخر .

فيُنزل الجيبة حتى النهاية و تساعده هي بأن ترفع قدميها على التوالي ليُخرج الجيبة ثم يسحبها و يُرقدها على السرير و يخلع ملابسه ثم يأتي بين قدميها و يستلم إحداهما من الأصابع حتى قرب كسها لعقاً و تقبيلاً ثم يكرر ذلك قي القدم الأخرى ، كانت هي قد ارتفعت شهوتها فأمسكت بزيها بيدها تقبض عليهما و تداعب الحلمات و صوت تنهيداتها يرتفع : آه مش قادرة ، جسمي مولع نار.

يقترب برأسه من بين فخذيها و يتذوق عسل كسها المنهمر ، لكن ما أن يُلامس لسانه بظر كسها حتى تصرخ : أوووووف مش قادرة ، آااااه كسي مش متحمل .

يبدأ في إدخال لسانه بكسها و يمد أحدى يديه يلامس بطنها المستوي صعوداً إلى بزها فتبعد يدها و تتركه يُمسكه و يداعبه برقة ثم تضع يدها فوق يده و تقبض عليها فوق بزها و تتلوى كمن أصابه مغص كلوي شديد من شدة الشهوة .

كان لسانه قد اخترق كسها فتذوق عسلها دون ارتواء حتى أنه كان يُخرج لسانه ليلملم عسلها المتدفق للخارج بشعر خفيف فتزداد صراخاً : نكني بقا مش قادرة ، أرجوك .

و تمسك يده التي فوق بزها و تسحبه عليها فيتجاوب معها و يرتفع فوقها ليعتليها و ينام فوقها بينما زبه يرقد منتصباً بالطول فوق كسها دون إدخال و يحركه في هذا الوضع و يحك صدره ببزيها فترتفع حرارتهما ، بينما تتلوى هي من الأسفل داعيةً زبه للدخول بها : نكني بقا ، آااااه دخلو يا آدهم.

لكنه يثقل جسده فوقها كأنه يريد ان يثبتها ثم يستلم شفتها العليا و السفلي تبادلاً بين شفتيه يمصهما فترتفع آهاتها المكتومة ، يشعر بحاجتها إلى زبه فيرفع نصفه السفلي ليعطي فرصة لزبه ثم يدفعه بقوة داخلها مخترقاً كسها فتصرخ : آااااه .

و يبدأ في الحركة دخولاً و خروجاً و مع كل دخول ينتفض جسدها الذي لا يثبت أبداً بل يتلوى كثعبان ، و آهاتهما لا تنقطع .

كلماتها المتقطعة كانت تعطي للشهوة طعماً مختلفاً كأنه لأول مرة ينيك : أوووف افشخني يا أدهم ، آاااه مح ..ر..ومه.

كلما أثارته كان يضرب بقوة : خدي يا قلبي ،زبي مش قادر جوا كسك الهايج.

تحتضنه و تضمه بقوة و تصرخ : آاااه ، قو.. قولي ... يا... ل...لبوة.

يشتعل اكثر و يرفع صدره عن بزيها و يثبت زبه كوتد في كسها : خدي يا ... اجمد لبوة في الدنيا.

تمد يدها لتمسك بزيها و تقبض عليهما بقوة و تستند برأسها على السرير من الشهوة : ها... ات .. يا أسدي.

ينطلق لبنه بقوة ، فيثبت قضيبه مع حركة بسيطة لكنها أكثر سرعة ، فتتلوى بقوة و ترفع كسها باتجاهه مستدعيةً زبه للدخول أكثر : أروى كسي بلبنك ، عطشانة من زماااااان.

يظلان على هذا الحال : ثم ينزل بجسده فوقها كأنه يستريح : جامدة اوي يا نور الدنيا.

كان صوت أنفاسها يسابق صوت تنهيداتها فلا تقوى على الكلام فتسلمه شفتاها فيستلمهما بشوق جارف في قبلة اقل ما يُقال عنها أنها ساخنة او حارقة .

ثم يبتعد عنها و يرقد إلى جوارها سانداً ظهره على شباك السرير فتأخذ الغطاء و تمده عليهما و ترتمي على صدره فيطوقها بيديه فتسند رأسها فوق صدره : آه ،شكراً يا حبيبي .

يبتسم : أنا اللي شكراً ، بحد احلى نيكة ، بس انتي إنهاردة في توب.

تضحك : عشان معاك يا روحي.

يتحسس ظهرها و يقول مداعباً : المرة اللي فاتت قلتلك مش هاسمحك.

ترفع رأسها بخجل : معلش يا قلبي أصلها جت مفجأة.

يقبلها و يبتسم : طب انا بتكلم على أيه ؟

تضحك و ترد له القبلة : بتمتحني ؟ ماشي ، بتتكلم على شعر كسي.

يحتضنها : بس عارفة ، شعر كسك بيزيد الهيجان يا قلبي.

قبل ان ترد : ايه دا صحيح ؟ ايه الكلام السافل دا؟ جبتيه منين يا استاذة؟

تضحك في خجل : بصراحة معاك نسيت نفسي يا قلبي.

ثم تخرج من صدره فيستغرب : رايحة فين ؟

تبعد الغطاء و تأتي بين قدميه و تستند بيديها على ركبتيه و تنظر له غامزةً : ملحقتش اشبع من حبيبي اللي واحشني ، مش عيب يبقا معايا و اسيبه؟

ثم تنزل برأسها و يديها و تستلم زبه ، فيضحك : آه يا هايجة ، أووف كلي ليكي.

لا ترد بل تستلم زبه و تداعبه بيدها ثم تنزل بشفتيها لتضعه بفمها و تبدأ بلعقه بقوة .

في هذه اللحظة يرن هاتفه في الصالة ، فترفع رأسها مستغربة : تليفونك بيرن ، مين بيتصل بيك و الساعة داخلة على أربعة؟

(نورا تعرف كل شيء)

يشعر بالارتباك ، لكنه يرد عليها : سيبك منه ، خليكي في اللي احنا فيه.

لكنها تترك زبه و تقوم مسرعة : لا لتكون مراتك يكون حد من عيالك تعبان.

ثم تقوم مسرعة و تحضر الهاتف و تعود به : سما؟ سما بتتصل بيك دلوقتي ليه؟

يأخذ منها الهاتف و يضعه على الكوميدو : سيبك منها ، تلاقيها هاتقولي مش هاتيجي بكرة.

لكنها تصمم : رد يا أدهم شوف مالها؟

لكن الرنة تنتهي : فيبتسم لو رنت تاني.

لكنها قبل ان يُكمل جملته تعود للاتصال مرة أخرى ، فتُمسك الهاتف : افتح عليها ، شوفها عاوزه ايه ؟

يُمسك الهاتف ، لكنها تأخذه منه و ترد و تفتح الاسبيكر بشكل مفاجيء ، فيأتي صوت سما : معلش يا حبيبي شكلي صحيتك من النوم ، بس بجد مش جايلي نوم من التفكير فيك.

يرد عليها : انتي عبيطة يا بت ؟ تفكري فيا ليه؟

ترد : بفكر في حياتنا و في اللي في بطني دا هايكون أجمل ابن في الدنيا عشان منك يا قلبي.

تفتح نورا عيناها على اتساعهما غير مصدقة ، فيقوم مسرعاً و يأخذ الهاتف و يُغلق الاسبيكر ، و يخرج من الغرفة : في ايه يا سما ؟انتي عبيطة؟

كأنها صدمة ، لم تصدق ما سمعته ، فرقدت فوق السرير و تغطت و أسندت ظهرها إلى ان عاد لها مبتسماً : بت هبلة اوي.

تنظر له بحسم : اجوزها يا ادهم .

يقترب من السرير و ينام إلى جوارها : اتجوز مين ؟ دي خدامة .

يحاول ان يأخذها لصدره مرة أخرى لكنها ترفض : دي بنت يا أدهم حرام عليك تضيع مستقبلها.

بضيق : مستقبل مين ؟ دي شرموطة ؟ هي اللي جت لحد عندي .

تكتم غيظها : يبقا انا كمان شرموطة ، منا اللي جيت لحد عندك.

يحاول إمساك يدها ، لكنها ترفض أيضاً : لا يا نورا انتي غير ، انتي حبيبتي.

تقوم و تبدأ في لبس ملابسها فينظر لها : رايحة فين؟

ترد اثناء لبسها : قوم البس ، مش هينفع نتكلم كدا.

تتركه و تخرج من الغرفة ، فيلبس ملابسه و يخرج ليجدها جالسةً على الانتريه و قد أشعلت سيجارة ، يجلس أمامها : في أيه ؟ مالك؟

تنظر له : كفاية يا أدهم كدا اتجوزها و استر عليها.

يشعل سيجارة في عصبية : كل ما كلم حد يقولي استر عليها و حرام ، هو انا نكتها لوحدي ، ما كل حاجة كانت بطلبها و موافقتها.

تنظر له بضيق : كفاية تجريح بقا ، منا كمان جتلك بطلبي و موافقتي.

يهدأ قليلاً و يحاول تصحيح الوضع : انتي غير يا روحي ، انتي حبيبتي ، انتي حاجة تانية ، لو اتجوز هاتجوز واحدة زيك .

تنظر له : الموضوع مختلف ، انا مكونتش بنت ، دا غير أني مش حامل يا أدهم، حرام عليك انت عندك بنت.

يهز رأسه بحيرة : يعني انتي رأيك زي ثريا اتجوزها؟

تلمع عيناها بالدموع فتحاول كتمها : ايوة استر عليها.

يبتسم بحنو : انتي إنسانة جميلة اوي يا نورا.

تبتسم بتثاقل : لو ليا عندك معزة اجوزها و استرها.

يبتسم : أوعدك إنهاردة بعد الشغل اروح أقابل أهلها.

تقف و تبتسم له و تمسح دمعة هاربة : انت وعدتني و انا متأكدة انك حر ، و وعد الحر دين.

ثم تأخذ حقيبتها و تتجه لباب الشقة ، فيقف : رايحة فين ؟

ترد عليه : لازم امشي يا أدهم مينفعش اقعد اكتر من كدا ، و على فكرة انا مش جاية الشغل تاني .

يُمسكها من يدها ، فتقف و ظهرها له : يعني أيه يا نورا ؟ ليه كل دا؟

تفك يدها من يده : أرجوك سبني يا أدهم،مش قادرة ابص في وشك.

يتركها فتتجه لباب : انا هاسيبك يا نورا ، بس بجد بحبك.

تُمسك مقبض الباب في صمت ، تقف للحظات ، ثم تعود مسرعة لترتمي بين أحضانه ، فقابلها بأحضانه و يضمها بقوة و دموعها تنهمر بقوة ، ثم تفتك منه و تضربه بكلتا قبضتيها على صدره : بحبك يا حيوان نفسي تفهم بقا.

يضمها إليه من جديد : أنا كمان بحبك يا نورا.

يجلسان من جديد لكن هذه المرة كانت ترتمي بجسدها على صدره و يطوقها بيديه ، كان الحديث يحمل كل معاني الحب و العشق ، عرض عليها الزواج ، فقررت ان ينهي موضوع سما أولاً بأن يذهب اليوم لبيت أهلها و يتزوجها في خلال أسبوع ثم يفكران في أمرهما : انا معاك يا أدهم ، انا كلي ليك بجواز او من غير المهم ابقا معاك.

وقفا و أردا ان يذهبا لعملهما ، لكنه قرر ان يذهب للحمام ليستحم فخلعا ملابسهما و دخلا سوياً ليستحما سوياً ، تحت الدش كانت قبلات و لمسات عاشقة .

خرجا و ارتدى كل منهما ملابسه : انتي هاتروحي الشغل من غير كيلوت؟

تضحك : آه ، عشان احس بيك و احس بلمساتك انا ملكك يا ادهم .

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

في المكتب بدأ العمل ، لم يتكلم مع سما عندما ادخلت له القهوة ، و ما ان انتهى دخول المناديب حتى دخلت له نورا تراجع عمل اليوم و تخبره بانتظار الأربعة مناديب المقرر اجتماعه بهم ، ثم وقفت إلى جواره و رفعت الجيبة لتكشف له عن كسها فيداعبه بلطف ، فترتفع حرارة شهوتها فأغمضت عينيها و تركته يفعل ما يريد حتى سال عسلها و ارتفعت آهاتها ، كالعادة تدخل ثريا دون استأذان فتشاهد المشهد ، تسرع نورا بإنزال الجيبة فيما يعتدل هو في جلسته فيما تقول ثريا : طيب يا اساتذة الناس مستنيين برة .

تخرج نورا مسرعة و تجلس أمامه ثريا ناظرةً له في حيرة : نفسي أفهم فيك أيه بيخليهم يسلموا ليك كدا؟

يضحك بمكر : جربي و انتي تعرفي.

لا ترد عليه ، و تقوم تفتح باب المكتب : اتفضلوا يا شباب المستر مستنيكم.

يجلس الجميع ملتفين حول طاولة الاجتماعات و يبدأ أدهم الحديث : أظن حضراتكم عارفين كويس احنا متجمعين ليه إنهاردة.

لا يجد رداً فيردف : عموماً مشاكلكم كترت و انا مبحبش الأخطاء و لا الأعذار عشان كدا عاوز أسباب مقنعة و اللي مش قد الشغل يمشي عادي.

أيضاً لا يرد أحد ، فيكمل : ماشي ، ايه يا عم اشرف ؟ ايه المشكلة؟

أشرف بتردد : معلش يا مستر ، أوعدك اظبط شغلي بعد كدا.

يرد مبتسماً : و لو محصلش ؟

اشرف اللي حضرتك شايفه .

ينظر لهم و ينقل عينيه بينهم : طيب شوفوا دا قرار نهائي ، خلال شهر من إنهاردة اي حد فيكم هايغلط أظنه عارف طريق الخروج ،يعني اي حد يلاقي نفسه غلط يدخل لمدام ثريا بهدوء و يصفي حسابه و يمشي ، أتفقنا؟

لا يرد أحد ، فيرد بانفعال : أحا ، هو انا بكلم نفسي ؟ ردوا.

يرد جميعهم : اتفقنا يا مستر.

(في بيت سما)

كان يجلس إلى جوار والدته المُسنة و التي اتفق معها الا تتكلم سوى بالمباركة فقط.

كانت أم سما تجلس أمامهما و إلى جوارها اختها الأكبر ، و كان يدور بينهما حوار ودي ، فقال أدهم : انا جاهز من كله شقتي مش ناقصة حاجة ، و عاوز سما باللبس اللي عليها.

ترد أم سما : بص يا بيه ، انا بعد ما جوزي مات ربيت ولادي لحد ما كبروا ، أخوهم الكبير مسافر الكويت مع مراته ، و اختها الكبيرة دي متجوزة من سنتين و عايشة مع جوزها ، و امنيتي اخلص من سما و أبقى خلصت رسالتي.

يبتسم في ود : و انا جاي إنهاردة عشان اريحك من الهم دا ، بصي يا حاجة إنهاردة الاتنين ، الفرح يوم الخميس الجاي ، قولتي ايه؟

تنظر أم سما لابنتها الكبرى : ازاي يا بيه ، مش هانلحق.

يبتسم مرة أخرى : مش هاتلحقوا ايه بالظبط ؟ بقولك كل حاجة جاهزة.

ترد أخت سما : كدا عادل مش هايلحق يجي يحضر الفرح.

يرد مبتسماً : مش مشكلة يا ستي ، ليه نخليه يسيب شغله و يجي ؟ هو فرحته ان اخته تتجوز ، و لما يرجع براحته ، يبقا يجي يهني و يبارك .

بعد حوارات كثيرة تم الاتفاق على كل شيء ، و قررت أمها ان ترد عليه غداً ، لكنه أخبرها انه لن ينتظر رداً و سيبدأ في التجهيز لحفل الزفاف .

(زواج مع إيقاف التنفيذ)

كانت حفلة صغيرة في أحد الفنادق حضر خلالها عدد قليل من أقارب سما و جيرانها ، تساؤلات كثيرة كانت على الوجوه ، لكن تقديم شبكة فخمة و حفل زفاف رائع رغم بساطته جعل الجميع يكتم تساؤلاته.

دخل مع زوجته الجديدة إلى شقة الزوجية نفسها فقط تغيرت ربة المنزل ، دخلت سما لغرفة النوم و جلس هو أمام التلفاز يشعل سيجارته ، دقائق و تعود له بقميص نومها المثير : حبيبي انا فرحانة أوي .

يُمسك يدها و يجلسها إلى جواره : بصي يا سما ، انا اتجوزتك عشان الستر ، و دي حاجة عشان اريح ضميري ، الشقة بتاعتك ، ليكي كل الحقوق ، و طبعاً مفيش شغل تاني ، بس ليا عندك طلب واحد.

تنظر باهتمام : و أنا هاكون خدامتك و تحت رجلك يا حبيبي ، طلب ايه بقا؟

يبتسم مجاملةً : تسبيني براحتي ، انا محتاج شوية وقت عشان استوعب.

تنظر مستغربة : يعني ايه ؟ مش فاهمة.

يرد : يعني تقومي تغيري هدومك و تنامي او تتفرجي على التلفزيون او تعملي اللي عاوزاه و تسبيني براحتي .

ترد باستغراب : بس إنهاردة دخلتنا .

يضحك : احنا دخلنا خلاص يا سما.

قبل ان ترد يرن هاتفه : ايوة يا دكتورة ازيك؟

ترد بتوتر : أدهم ، انا اتخانقت مع علي و ساب البيت و نزل قاللي هيروح يبات عند اي حد.

يرد باستغراب : ايه اللي حصل طيب؟

ترد : مش هاينفع في التليفون.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

(16) علي يشك في سلوك سامية

(في شقة الزمالك)

بعد ساعة كانا قد التقيا في شقة الزمالك كما اتفقا ، حاول أدهم معها لكنها كانت متوترة : مصيبة يا أدهم ، علي خد عربيتي يغسلها و لاقى الكيلوت بتاعي اللي قلعته و احنا مسافرين و نسيناه خالص.

يفكر : يا نهار ابيض انتي مطلعتهوش من ساعتها؟

ترد : دخل تحت الكرسي اللي قدام و مخدتش بالي منه خالص ، و هو في المغسلة الواد اللي بيغسل مسكه و قالوا و هو بيغمزله عاوز دا يا باشا ولا اخده انا؟

يضحك : عيل صايع صحيح ، المهم عمل ايه ؟

هي : خده و لاقيته داخل عليا و انا في البيت و مسكه قدامي ، و بيقولي دا كان في العربية ليه يا هانم.

يضحك : و بعدين ايه اللي حصل؟

تتضايق من ضحكه : انت بتضحك في المصيبة دي؟ قولتله معرفش و زعقت معاه انت قصدك ايه ؟ و صوتنا علي و ساب البيت و نزل.

يرد : عادي ، ممكن تقولي اي حاجة .

قبل ان ترد يرن هاتف أدهم ، ينظر للهاتف ثم ينظر لها مستغرباً : دا علي، عاوز ايه؟

يشير لها بالصمت : حبيبي واحشني .

علي : عاوز اشوفك دلوقتي.

أدهم : أيه يا ابني في أيه؟

علي بضيق : مش هاينفع في التليفون يا أدهم انا مستنيك عالقهوة.

يغلق معه ، ثم ينظر لسامية : روحي انتي دلوقتي و انا هاروحله.

تقف : هاتعمل ايه؟

يرد : مش عارف ، بس خليني اشوفه عاوز ايه؟

(يحل المشكلة)

كان علي في قمة الغضب ولا يعرف كيف يتحدث : مش عارف يا أدهم اقولك ايه؟

يضحك أدهم : يعني منزلني في نص الليل عشان تقولي مش عارف؟

يرد : بجد حاجة تضايق و تكسف ، و مش عارف ينفع افضفض معاك في حاجة زي دي ولا لا؟

باهتمام : لو شايف أني مش أهل لانك تقولي خلاص متقولش و خلينا نروح ننام ، إنهاردة الخميس و اكيد الدكتورة مستنياك يا ابن المحظوظة.

يرد بضيق : ابن محظوظة؟

يضحك : أنت عندك مراتك مش زي حالاتي عازب.

يبتسم بمرارة : ما هي مراتي سبب خنقتي.

يضحك أدهم بشكل تمثيلي : ايه يا عم علي هو انتم جداد في الجواز ؟ مشاكل زوجية اتعودنا عليها خلاص .

يزداد ضيقه : مشاكل زوجية ؟ ما انت مش فاهم حاجة.

يرد أدهم راسماً الضيق و عدم الفهم : ما هو شغل الألغاز دا مش هاينفع ، يا تتكلم يا أما نغور كل واحد يشوف حاله.

يهز رأسه ثم يقول بتردد : مراتي بتخوني يا أدهم.

برد فعل تمثيلي ، يُمسك رأسه بكلتا يديه و يفتح عينيه على اتساعهما : انت بتقول ايه يا علي ؟

يرد بخنقة شديدة : زي ما سمعت كدا ، سامية بتخوني.

كأنها صدمة كبيرة : انت مجنون يا علي ، او اتجننت خلاص ، انت عارف بتتكلم على مين؟

علي و قد أفلتت دموعه : شوف انت مصدوم ازاي؟ انا بقا اعمل ايه؟

يرد : تعمل ايه؟ تروح لدكتور نفساني ، الدكتورة ؟ الست الكُمّل ؟ انت عارف بتقول ايه؟

بضيق شديد : تفسر بأيه وجود الكيلوت بتاعها في عربيتها؟

أدهم محاولاً الفهم : نعم ؟ معلش بالراحة كدا ، قول تاني.

يرد : خدت عربيتها أغسلها لاقيت كيلوتها تحت الكرسي الواد اللي بيغسل طلعه من تحت الكرسي، و لما مسكته لاقيت عليها آثار منها.

أدهم بمحاولة فهم : يعني أيه أثار منها معلش؟

يهز رأسه بضيق : أيه يا أدهم ، يعني أكنها مسحت بيه نفسها من تحت ، فهمت؟

يضحك باستفزاز : انت راجل متجوز انت؟

يشعر باستفزاز : ايه اللي بيضحك في دا؟

يرد : يا غبي ، انا قلت دا انت قفشت حد معاها ، كيلوتها في عربيتها ايه الغريب و كمان مش نضيف ، ايه الغريب في كدا؟

ينظر له مستغرباً : أيه الغريب في كدا؟

يهز رأسه بأسف : يا حزني عالرجالة ، اتبل منها يا مغفل زي اي ست نزلت اشترت واحد جديد و نضفت نفسها بالقديم و سابته في العربية و نسيته يا ناصح ، وبعدين هي لو هاتخونك هايبقى في العربية ؟ و حتى او دا حصل مش معقول هاتنزل من العربية من غير كيلوت افهم يا حمار.

يفكر قليلاً : انت شايف كدا؟

يضحك كأن هماً قد نزل عن قلبه : أمال انت شايف ايه؟ شايف انها جابت حد في العربية الازاز اللي مش فاميه ولا فيها اي أمان نام معاها و خلصوا براحتهم في الشارع و كمان من جبروتها نسيت الكيلوت في العربية صح؟ دي قادرة اوي يا اخي.

علي و قد بدأت تنفرج أساريره : يعني تفكيري غلط؟ يعني ظلمتها؟

يضحك : لا هي خاينة . قوم يا علي مراتك زمنها هاتموت نفسها دلوقتي ، قوم صالحها و قولها انا بس اتخنقت لما الواد مسك الكيلوت بتاعك ، قوم الحق مراتك بدل ما تنتحر هي روخرة اصلها شوطة و ماشية في الحريم.

يضحكان ، ثم يقومان و يحتضن علي زميله : ياااه يا أدهم مع انك عيل واطي بس برتاح معاك .

يربت على كتفه : سيبك مني دلوقتي ، هات لمراتك حاجة حلوة و روح صالحها بسرعة.

يذهب كل منهما و ما ان يتحرك علي بسيارته حتى يتصل بها و يخبرها بكل شيء.

( الصباحية)

يعود أدهم عند الفجر ليجد سما في انتظاره ، ما ان يفتح باب الشقة حتى تأتي مسرعة تجلسه على أحد الكراسي خلف باب الشقة و تخلع حذائه و الشراب و تبتسم : ايه يا سي السيد ، انا جعانة و عاوزه اكل معاك.

يبتسم : هناكل بس ، انا رجعت عشان اهلك لما يجوا الصبح أكون موجود ، عاوزك تضحكي و تبقي عادي واحدة في صباحيتها.

تغمز بمكر : يعني هتاكل بس؟ مش هانعمل دخلة؟

يتركها و يدخل غرفة النوم و تبدأ في خلع ملابسه بشيء من الإثارة لكنه لا يتجاوب معها و يلبس بيجامة النوم و يرقد فوق سريره: أطفي النور و تعالى نامي عشان لما أهلك يجوا الصبح نكون فايقين.

تنام إلى جواره و تحتضنه من ظهره : المفروض منكونش فايقين يا حبيبي ، احنا عرسان.

لا يرد عليها و ينام ليتيقظ صباحاً على صوت سما : أصحى بقا ماما لسه قافلة معايا و زمنهم جايين .

يقوم و يدخل الحمام ، كان واضحاً الأسف و الضيق على ملامح سما لكنه لا يهتم بذلك و يجلس أمام التلفاز ، بينما تجلس هي في غرفة النوم تفكر ، يقطع خيط أفكارها جرس الباب فتسرع للخارج لكن أدهم يوقفها : أدخلي جوا و البسي قميص نوم و روب و انتي خارجة اربطي راسك بمنديل و اتوبي .

تبتسم من كلامه ، وتلتفت لتعود لغرفتها فيناديها ، فتعود له فيقبلها : سما زي ما اتفقنا لو حد سألك ، ماشي؟

تضمه و تبتسم و تقول بهمس : انا عارفة انك بتحبني و مقدرة يا حبيبي و هاسيبك لحد ما ترجعلي براحتك ، وعد مش هاضغط عليك خالص.

يربت على كتفيها : طب يالا امشي بدل ما الناس تستنى أكتر من كدا .

يخلع جاكت البيجامة و يقف بالفانلة الداخلية و يفتح عين ويغلق الأخرى كأنه مستيقظ للتو من نومه : أهلاً يا حاجة أتفضلوا .

ثم يسبقهم للأنتريه و يأخذ جاكت البيجامة : دقيقة و جايلكم ، أصحي بنتكم اللي مبتشبعش نوم دي.

يتركهم و يذهب ، فيما تنظر أم سما لأبنتها الكبرى مبتسمة ، لتبتسم ابنتها في خجل ، بينما يرفع صوته : قومي يا كسلانة كفاية نوم بقا ، أمك واختك برة.

يلبس جاكت البيجامة و يدخل الحمام ، ويخرج وجهه مبلول كأنه غسله و يعود لهم : أزيك يا حاجة منورنا.

تبتسم أمها في سعادة : من ذوقك يا ابني .

تدخل سما و قد فعلت كما طلب منها بروب و قميص نوم أسفل منه و منديل مربوط على شعرها المتناثر غير المهندم جيداً لتحتضن أمها و أختها و يبدأون حواراً ودياً ، فيقول أدهم : متقومي يا حبيبتي تشوفي ماما و اختك يشربوا أيه ؟

تقوم سما و تخرج فتتبعها أختها : استني يا عروسة أساعدك.

تدخل معها المطبخ و تبدأ في تحضير شيء يشربونه فتسألها أختها : طمنيني يا بت عملتي أيه؟

تبتسم بخجل مصطنع : كله تمام ، أدهم طيب أوي و بيحبني.

تسألها : انا مالي بأدهم من الآخر فين الفوطة ؟

تضحك : مفيش فوط ، أدهم زعقلي و قالي بلاش تخلف بقا و مرضيش نعمل كدا.

تتضايق أختها : يعني أيه طيب ؟ أمك هاتزعل؟

سما : تزعل ليه ؟ هو حوزي ، و هو اللي مرضيش مالكم انتم؟

تتركها أختها و تذهب لتجلس إلى جوار أمها ، يلاحظ أدهم أنها مرتبكة و تريد أن تقول لأمها شيئاً فيستأذن ليفسح لهما المجال : طب ثواني هاجيب حاجة و أرجع.

ما أن يخرج حتى تقترب الأخت الكبرى من أمها : الحقي بتقول جوزها مرضيش بموضوع الفوطة وقالها بلاش تخلف.

تنظر لها أمها : يعني أيه ؟ مش هاطمن على بنتي؟

كان ادهم قد دخل إلى المطبخ : انتي قولتي لاختك أيه؟

تنظر له مبتسمة : قولتلها اللي أتفقنا عليه يا حبيبي.

يضحك ثم يعود أليهما بصحبة زوجته : معلش اتأخرت عليكم.

تنظر الأم لأبنتها العروس : فين الحاجة يا سما؟

تنظر سما لزوجها تستجديه أن يتكلم : يا ست الكل في أيه ؟ حاجة أيه بنتك اتجوزت وخلاص.

ترد : بس أنا عاوزه اطمن على بنتي.

يضحك بود : تطمني؟ انتي مش واثقة فيها ولا أيه ؟ بنتك صاغ سليم يا حاجة.

تشعر حماته بالراحة من كلامه ثم ينصرف مع ابنتها و ما أن يغلق أدهم الباب خلفهما حتى يفاجأ بسما جاثية على ركبتيها و تمسك يده لتقبلها ثم تنحني على قدميه فتقبلها فيجلس مسرعاً و يوقفها و يحتضنها و دموعها تنهمر : ليه كدا يا سما؟

تمسح دموعها : انت سترتني يا حبيبي ، ودا ملوش تمن خالص ، أنا هافضل خدامة عندك رجلك طول عمري.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

بقي معها يوم السبت لأنه أجازة لكنه لم يقربها جنسياً ، وهي كانت على وعدها فلم تلح عليه ، معاملته لها كانت محترمة و جيدة لكن كأنهما أخ و أخته ، لم يلمحا حتى للجنس .

استيقظ صباح الأحد فلم يجدها إلى جواره فاستغرب و قام مسرعاً ليجدها في المطبخ و قد جهزت إفطاراً خفيفاً له و صنعت فنجان القهوة خاصته يقف ناظراً لها : بتعملي أيه يا سما؟

تلتفت له و تترك ما في يدها و تبتسم : انت صحيت يا روحي ؟ يلا خش الحمام و تعالى أفطر عشان تنزل شغلك و متتأخرش على مدام نورا.

يبتسم برضا : بس انتي تعبتي نفسك ليه يا سما ؟ كنتي كملي نومك.

ترد و قد اقتربت منه و وطبعت قبله على خده و امسكته من يده تقوده للحمام : تعب ؟ انا اتعب منك انت يا قلبي ؟ انا عملتلك فطار بسيط و فنجان القهوة اللي اتعودت عليه ، محدش في المكتب هايعملهولك.

يدخل الحمام و تذهب هي للمطبخ دون كلام.

(فضفضة حب)

كانت تقف في المكان المعتاد للقائه ركبت إلى جواره رحب بها كالعادة لكنها لاحظت أن هناك ما يشغل تفكيره : أيه يا عريس ، ليك حق متسألش فينا.

يضحك : عريس ؟ طيبة أوي أنتي يا نورا.

تبتسم و تنظر له باستغراب : طيبة أزاي يعني ؟ انتو لحقتوا تنكدوا على بعض؟

يرد باهتمام : يا نورا أنا ملمستهاش بمعنى الكلمة.

تضحك : ليه يعني ، هي وحشة أوي كدا ؟

ينظر لها باسماً : أكيد مش وحشة و انتي عارفاها ، لكن مش عارف مش قادر أقرب منها ، البنت عملت اللي عليها لكن أنا اللي رفضت.

عاد للتركيز في القيادة : أيه مركز أوي يعني.

لا يرد عليها بل يظل كما هو ناظراً في الطريق أمامه ، فتردف : طب بص كدا .

ينتبه و ينظر لها فيجدها تشير إلى أسفل فيجدها قد رفعت جيبتها كاشفةً عن كسها المحلوق ، ينظر لبرهة فاتحاً عينيه ، ثم ينتبه للطريق مرة أخرى : يخرب بيت عقلك ، هاتودينا في داهية غطي غطي.

تضحك بمياعة : أنا ظبطهولك أهو .

يستغرب : أيه دا ، انتي مش لابسة كيلوت بردو؟

تضحك و هي تلعب بكسها تحت الجيبة : من انهاردة مفيش كلوتات .

يضحكان بقوة ، ثم ينظر لها : طب ارفعي كدا وريني .

بدلع : لا بعينك .

يضحك : يا بت و ريني بجد ، بصة واحدة .

ترفع الجيبة و تضع يدها على كسها : أهو .

ينظر فلا يرى شيئاً : أحا يا نورا ، كدا مش شايف حاجة.

تغطي كسها و تنزل الجيبة : تعالى نخلص شغل و نروح شقة الزمالك و انا ادلعك.

يضحك : آه يا نورا و عرفتي شقة الزمالك ؟ ماشي .

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

بعد يوم شاق من العمل خرجا سوياً و اتجها إلى أحد المطاعم ، أثناء تواجدهما في السيارة كانا يتحدثان بكلمات الحب و العشق و الشهوة ، كانت ترفع له الجيبة و تمسك يده ليتحسس كسها بلمسات تذكرها بأنها أنثى فتشعلها تؤجج نارها.

جلسا سوياً في المطعم و أكلا معاً ، تركها هي تطلب ما يأكلانه و لم يعترض على شيء : انا إنهاردة بتاعك ، اللي هاتقولي عليه هايحصل من غير تفكير.

تبتسم : بجد بحبك يا أدهم ، مكونتش متخيلة ان حياتي هاتتغير كدا ، مكونتش متخيلة ان في حد هايخليني أسيب نفسي معاه كدا.

يضع يده فوق يدها على طاولة الطعام : يعني انتي مبسوطة معايا يا نورا بجد؟

تبتسم ملء وجهها وقد أصبح الحب بادياً على كل ملامحها : بعد الطلاق حسيت بالذنب بسبب اللي عملناه مع بعض قبلها ، و فكرت ان حياتي انتهت ، لكن بعد ما قربت منك و اعترفتلك بكل حاجة ، عرفت ان حياتي بدأت من جديد.

يضغط على يديها : يعني راضية بالحياة معايا بجد ، مش هاتيجي في يوم و تزهقي و تفكري في حد غيري ، او تقولي كفاية كدا؟

تضحك : كفاية كدا؟ يا أدهم انت ميتشبعش منك ، و زي ما قولتلك "انت حبيبي و هافضل معاك بجواز او زي ما احنا كدا".

كان حديثاً رومانسياً فضفض فيه كل منهما بما يكنه في قلبه من حب و شوق للآخر ، و أثناء ذلك كانت سما تتصل به كثيراً فيرد عليها بعض اتصالاتها و يجيبها بشيء من الصدود و يخبرها انه مشغول جداً.

بعد الغداء سوياً و التنزه معاً بلمسات و قبلات حارة و كلمات عشق لا تنتهي ذهبا سوياً إلى شقة الزمالك بعد ان اتفقا ان يظلا معاً حتى الصباح و يذهبان سوياً إلى العمل مرة أخرى ، لكنهما قبل الصعود للشقة ذهبا إلى أحد محلات الملابس و اشترى لها بعض الملابس منها قميص نوم مثير هدية لها.

بعد ان دخلا الشقة جلسا يتجاذبان أطراف الحديث في كل شيء بغطاء من الحب اللا نهائي ، فتركته و قامت : اوعى تتحرك من هنا ، راجعالك.

تتركه و تأخذ قميص النوم و تذهب للحمام فيما يبقى هو يشاهد التلفاز ليرن هاتفه : ايوة يا سما نعم؟

سما : حبيبي ، اتأخرت عليا اوي ، مش هاتيجي بقا؟

لم ينتبه ان نورا تقف وراءه : سما بقولك ايه ؟ متتصليش بيا تاني ، نامي او اعملي اي حاجة ، انا مش راجع إنهاردة .

ثم يغلق معها ، فتقول نورا ليفاجأ بها : سما بردو؟

ينظر لها فيجدها قد لبست قميص النوم "بيبي دول" حيث يظهر كتفيها اللامعان شديدي البياض ، و مفتوح من عند صدرها حيث يكاد بزيها يخرجان من القميص حيث الخط الفاصل بينهما يعلن عن إثارة لا نهائية ، و قدماها المتناسقتان ببياضهما الصارخ يؤججان فيه المزيد من نار الشهوة ، فيمسكها من يدها و يسحبها لغرفة النوم : سيبك بقا ، سما ايه و زفت ايه ؟ تعالى انت يا وحش.

كان قد بدأ في فك أزرار قميصه و هي جالسةً على طرف السرير ، ألقى بقميصه و بدأ في فك أزار بنطلونه ، فقالت : البت دي صعبانة عليا اوي.

ما ان قالت هذا ، حتى امسك البنطلون و بدأ يغلق أزاره من جديد : صعبانة عليكي ؟ خلاص اروحلها.

فوقفت مسرعة و جلست على ركبتيها أمامه و أمسكت يده و بدأت تفك الأزرار : تروح لمين ؟

فضحك مش صعبانة عليكي ؟ اروحلها.

كانت قد أبعدت يديه و أنزلت بنطلونه : لا كسمها ، قال تروحلها قال.

ثم و قفت و احتضنته : انت بتاعي انا و بس.

يضمها بقوة : أيوة كدا ، اظبطي.

يضحكان ثم يحملها بين يديه و يُرقدها فوق السرير و ينزل بين قدميها و يفتحهما فيجد كسها قد غرق من شهوتها : يا نهار اسود دا انتي على آخرك.

تقوم ثم ترقده مكانها و تكمل خلع ملابسه و تخلع كيلوتها ثم تركب فوقه مفرجةً قدميها و هو بينهما ثم تنزل و تمسك زبه عند مقدمة كسها و تدفع نفسها للأمام ليدخل زبه بقوة بداخلها : نكني انا وبس انا بتاعتك .

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

مرت عدة أيام لم يكن يذهب لشقته سوى لتغير ملابسه و النوم عدة ساعات ، لم تعترض سما بل كانت تحاول جاهدةً ان تجعل له في الشقة جو من الراحة و الاستقرار ، كما كانت على وعدها معه بأن لا تضغط عليه في طلباتها.

و كان يتابع معها الحمل عند أحد الأطباء ليطمئنا عليها و على الجنين مر أسبوعين او أكثر قليلاً ، نورا جعلته لا يفكر في نساء غيرها ، فكانت معه في شقة الزمالك و معه في العمل يداعبها و يتحسس جسدها خاصة كسها الذي أصبحت لا تلبس عليه كيلوت حيث يتحسسه متى شاء في المكتب و في السيارة و في أماكن عامة عندما يقررا الخروج سوياً ، ثم يعودان لعشهما ليكملا عشقهما سوياً.

علاقته بسامية كانت بشيء من الحرص خوفاً من كشف أمرهما خاصة بعد شكوك علي ، حيث لم يقابلها سوى مرات معدودة في الشركة أخبرته خلالها ان علاقتها بعلي عادت لطبيعتها بل أفضل من ذي قبل حيث شعر علي بأنه قد ظلمها ، و أخبرته أنه في تلك الليلة التي شك فيها و بعدما جلس معه شاكياً من ظنه فيها عاد إليها حاملاً بوكيه ورد تحبه و أحد العطور التي تحبها مصالحاً لها و طالباً رضاها ، و اخبرها ان ما حدث كان نوعاً من الغيرة لحبه الشديد لها خاصة عندما أمسك عامل المغسلة كيلوتها ، بل و انها عندما أرادت ان تبرر له وجود الكيلوت في السيارة وضع يده على فمها : مش عاوز اعرف حاجة.

(خطأ و فصل سماح)

لم يمر شهر على اتفاقه مع الأربعة مناديب على ان اي خطأ يعني الطرد من العمل .

دخلت سماح بثلاثة طلبات ، اثنين منهما بهما أخطاء ، كانت سماح تجلس أمامه : فاكرة قولنا ايه لو في غلط خلال شهر؟

تنظر له : آه طبعاً فاكرة يا مستر.

ينظر لها متحدياً : طب قومي كدا زي الشاطرة خلصي مع مدام ثريا ، و خلصي كل متعلقاتك و دوري على شغل تاني.

دمعت عيناها : بس يا مستر انا عندي مشاكل مع جوزي و ...

لم يدعها تكمل : انا قلت مبحبش الأعذار ، كلنا عندنا مشاكل بس مشاكلنا مش بتأثر على شغلنا .

ثم يفتح التليفون الداخلي بينه و بين ثريا : مدام ثريا ، سماح جيالك خلصي مستحقاتها و اديلها إخلاء طرف و شهادة حسن سيرة بدرجة ممتاز عشان تلاقي شغل تاني.

يغلق مع ثريا و ينظر لسماح : كدا عملت معاكي الصح ، اتفضلي.

تقوم بدموعها و تتجه ناحية الباب ثم تعود : أرجوك يا مستر ، آخر مرة .

لكنه لا يرد و يشير لها بالانصراف .

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

بينما كان في شقة الزمالك مع نورا يمارسان عشقهما اتصلت به ثريا : ازيك يا ادهم بقولك ايه سماح كلمتني عشان اتوسطلك ترجعها و كانت بتعيط و بتقول ان عندها مشاكل مع جوزها و سيبلها البيت و العيال و دا مأثر عليها جامد .

يرد : و المطلوب؟

ترد : نرجعها يا ادهم معلش ، هي هتلاقي شغل فين ؟ ما انت عارف الظروف.

يرد : بصي يا ثريا ، دا كان اتفاق و هي وافقت عليه ، و بعدين لو رجعتها هيبقى عادي بقا و كلو يغلط عادي ، و لو مشينا حد تاني هيقول اشمعنى سماح؟

ترد محاولة استحدائه : معلش يا أدهم ، البت ظروفها صعبة ، اقعد معاها و كلمها و شوف.

يتنهد : ماشي يا ثريا لما أجي الصبح أكلمها و نشوف.

ثم يغلق معها فتسأله نورا ، فيخبرها بما دار بينه و ثريا ، فترد : و هتعمل ايه؟

يرد : مش عارف يا نورا ، بس خلينا نشوف آخرتها.

في المكتب بعد ان أنهى المندوبين دخلت ثريا : مش هتكلم سماح؟

يأخذ الرقم منها و بعد ان تخرج يتصل بها : ازيك يا سماح ، ادهم معاكي.

سماح : ازيك يا مستر انا آسفة بجد .

يرد : يا سماح احنا اتفقنا ، و لو رجعتك هاتبقى هيصة ، اي حد ممكن يغلط و يقول عادي بقا .

سماح و قد بدأت تختنق في البكاء : يا مستر انا عندي مشاكل و جوزي سايب البيت من فترة و انا اللي بصرف على عيالي ، هاعمل ايه دلوقتي؟

يصمت قليلاً كأنه يفكر : طب بصي يا سماح ، تعاليلي بكرة المكتب على الساعة واحدة كدا خلينا نشوف.

في الليل كان مع سما عند طبيب الولادة لمتابعة الحمل فأخبرهم أنها حامل في بنت و أعطاهم بعض النصائح و خرجا ليركبا السيارة و اثناء سيرهما تتصل به سماح : يا مستر انا بتصل عشان أكد مع حضرتك المعاد.

(إلهام تخطيء و تكثر الفرص)

في الصباح و بينما هو يراجع مع المندوبين يجد خطأ عند إلهام ، خطأ كان ينتظره منذ ان اتفقوا سوياً على ان من يخطيء يترك العمل .

كانت تجلس أمامه ترتدي بادي ضيق يحدد بزيها و تحته بنطلون جينز ضيق و جاكت طويل مفتوح حيث يبرز شيء من الخط الفاصل بين بزيها من اعلى البادي ، ينظر لها : مش فاهم يا الهام ازاي تبقي جميلة و مهتمة بنفسك و بلبسك و أناقتك كدا و تغلطي غلط زي كدا؟

تنظر له مستغربة : غلط ايه يا مستر ؟

يضع الطلب الخاطيء أمامها : شوفي كدا ؟ و افتحي النشرة اللي معاكي و انتي تفهمي.

تنظر في الطلب و تفهم مراده : انا آسفة يا مستر بس انا محتاجة الشغل اوي.

يضحك : محتاجة الشغل يبقا المفروض تركزي يا حبيبتي.

ترد : طب ارجوك سامحني ، و مش هاغلط تاني.

يهز رأسه كأنه يفكر : طب و اعمل ايه مع سماح ؟ هي برضو غلطت و خلاص مشيناها.

ترد : يعني مفيش أمل خالص حضرتك ؟ انا ممكن اعمل اي حاجة عشان أفضل في الشغل ارجوك.

ينظر لها بتمعن : بصراحة مقدرش احرم نفسي من جمالك يا الهام ، و من ناحية الأمل في أمل و أمل كبير كمان ، دا انا ممكن اراقيكي كمان.

تنظر له بأمل : ازاي يا مستر ؟

يفتح التليفون الداخلي بينه و نورا : عندك كام مندوب باقييين؟

ترد نورا : تلاتة يا مستر .

يرد : شكراً.

ينظر لإلهام : طب بصي يا حبيبتي ، اتفضلي اقعدي هناك في الانتريه لحد ما اخلص و نكمل كلامنا.

بالفعل لم يمر اكثر من نصف ساعة و كان قد انتهى من المندوبين الثلاثة و ذهب ليجلس مع الهام : ها يا يا قمر ، خلصت اهو ، بصي يا الهام انا عندي فكرة هانفذها قريب ، انا عندي تقريباً سبعين مندوب و مندوبة و دا بيعمل ضغط على مدام ثريا و اللي معاها في مراجعة الطلبات ، عشان كدا بفكر اقسمهم على عدد من مشرفين مندوبين يعني كل مجموعة هاتكون مسئولة من مشرف يراجع طلباتهم و يسلمهم لثريا جاهزين ، و دا هايقلل الضغط عليها و على اللي معاها ، و طبعاً هايكونلهم نسبة اقل من المندوبين لكنها مش هاتقل في المجموع عن اللي بتاخديه من طلباتك بس الشغلانة دي محتاجة تركيز ، كمان اللي هاخترهم لازم يكونوا قدام فاهمين الشغلانة ، و دا هايكون اسهل لأن المشرف هايكون موجود في المكتب بيركز اكتر ، قلتي ايه؟

ترد : تمام يا مستر و حضرتك عاوزني مشرفة ؟

ينظر لها و يغمز : اجمد مشرفة طبعاً ، بس بشرط.

ترد : تحت أمرك يا مستر ، ايه الشرط؟

يضحك : حلو اوي كدا ، بصي يا الهام ، انا بقدر الجمال اوي ، و انتي مش محتاجة حد يقولك انك جميلة جداً ، و بصراحة من زمان و انا عيني منك .

تنظر بشيء من الغضب و قد فهمت تلميحه : يعني ايه يا مستر؟

تظهر الشهوة هذه المرة في نظرته : في حدود انك لسه مخطوبة ، و في الحالة دي هاتكوني أهم حد في إدارة المبيعات و كلمتك مسموعة.

يبدو عليها الغضب : بردو مش فاهمة يا مستر.

ينظر لها بابتسامة مكر : لا فاهمة ، فكري و رقمي معاكي و شوفي مصلحتك ، دلوقتي تخلصي حسابك مع ثريا و معاكي يومين تفكري فيهم و هاستنى ردك ، و متنسيش انا راجل مطلق و انتي جامدة جداً.

تقف معترضة : انا هعتبر اللي قلته دا مسمعتوش ، سلام .

أثناء خروجها : عموماً فكري ، و مستني ردك خاصة ان مرتبك هايزيد.

تخرج لتدخل نورا : ايه يا حبيبي ، مش هانخلص شغلنا بقا؟

يقف و يفتح يديه لترتمي في حضنه : تعالي نخلص شغلنا يا حياتي.

تجلس أمامه لكنها لا ترفع جيبتها كما اعتاد فيستغرب : ايه فين كسك؟

تضحك : معلش بقا يا حبيبي مش هاينفع ، اجازة كام يوم كدا.

يفهم ما تريد ان تقوله : طيب يلا نشوف شغلنا.

_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_

بعد ان ينهي عمله معها تخرج و تدخل سماح و يخبر نورا الا يدخل عليهما أحد : ايه يا موحة بقا ؟ ايه مشكلتك؟

ترد بخجل : انا قلت لحضرتك الظروف يا مستر ، يا ريت حضرتك تراعي الموضوع دا و أوعدك هاركز اكتر.

ينظر لها من أعلاها إلى أسفلها : ماشي يا سماح ، انا مستعد ارجعك الشغل و ارقيكي كمان ، بصي انا عندي فكرة حلوة ( و يشرح لها ما سبق و شرحه لإلهام ) قلتي ايه؟

ترد و قد بدأ الأمل يدب بقلبها من جديد : موافقة على أي حاجة يا مستر.

يرد بانتصار : حلو ، بس انتي بقالك قد ايه في مشاكل مع جوزك؟

ترد : المشاكل علطول يا مستر ، بس هو سايب البيت داخل على شهر أهو.

يرد بأسف مصطنع : شهر ؟ يا نهار ابيض ، دا انتي تلاقي ظروفك صعبة اوي يا حبيبتي.

ترد : جداً يا مستر حمل الولاد كله على دماغي و مش عارفة اتصرف بجد.

لا يُنزل عينيه عنها : طبعاً يا قلبي ، دا غير أني عارف يعني ايه الواحد يكون متجوز و بعدين يتحرم من الجواز فجأة ، و طبعاً حاسس بمشاعر الحرمان التانية.

فهمت تلميحه لكنها لم توضح فهمها : هاعمل ايه يا مستر بس؟

يبتسم : قصدك نعمل ايه ؟ كلنا في الحرمان سوا.

ترد بخجل : معلش بقا يا مستر شوية صبر.

يرد : المشكلة ان الواحد رجع يعمل حاجات المراهقين مع نفسه ، حاجة تكسف.

تحاول تغيير الموضوع : طيب يا مستر هارجع الشغل أمتا ؟

يرد : أه صح ، بس دا يعتمد عليكي انتي يا روحي.

تتضايق : لو سمحت يا مستر انا ست متجوزة بعد إذنك بلاش أسلوب الكلام دا.

يضحك : انهو أسلوب بس ؟ دا انا هاخليكي برنسيسة ، و هاعوضك عن الحرمان و أعوض نفسي.

تقف متضايقة : انا آسفة يا مستر لازم امشي.

يقف هو الاخر : طب اقعدي دقيقة ، فكري في كلامي ، و اهو بدل ما تلعبي في نفسك تلاقي اللي يعوضك و مرتب اعلى و شغل اقل.

تقف مرة أخرى : انت مش محترم ، و انا مسمعتش حاجة.

أثناء خروجها يضحك : فكري و رقمي معاكي.