غراميات أدهم: الجزء الأول
(1) أدهم ..
كعادته يأتي إلى عمله في موعده ليجد مجموعة من مندوبي المبيعات في إنتظاره ، كل منهم يحمل طلبيات جديدة لتوزيعها .
يدخل أدهم مرحباً بهم ثم يدخل إلى مكتبه و يبدأ عمله .
كل مندوب أو مندوبة قبل أن يدخل لمراجعة طلبياته يمر على مكتب مجاور له به ثلاثة فتيات يعملن في نفس الإدارة تأخذ من كل مندوب الطلبية و تراجعها معه ثم تبلغ المخزن الموجود في الدور الأرضي للشركة بتحضيرها فيما ينتظر المندوب في غرفة السكرتيرة حتى يُسمح له بالدخول لمشرف المبيعات في الفرع ليُوقع الطلب حتى يتسنى له صرف طلبه من المخزن.
يجلس خلف مكتبه و قد أحضر له الساعي فنجان قهوته يرتشف منه ثم يأخذ نفس من سيجارته و هو يراجع الطلبات سريعاً مع كل مندوب و مندوبة ثم يقوم بتوقيع الطلب حتى يتسنى للمندوبين صرف طلبياتهم من المخزن.
هو مدير مرح ، لا يتوقف عن مداعبة مندوبيه و مندوباته فهذا عماد أحد المندوبين يضع طلبه أمامه يراجعه ثم ينظر له : إيه يا عمدة ، الدنيا ظبطت معاك أهو.
يبتسم عماد : البركة فيك يا ريس ، أنت اللي علمتنا .
يبتسم ثم يُوقع الطلب : ماشي يا عمدة ، تمام اتفضل يا عم.
يخرج عماد ، لتدخل بعده سماح مع طلبها ، يبتسم لها : ايه الجمال دا يا موحة ؟ أيوة كدا منورة الدنيا.
تضحك مجاملة له : ميرسي يا فندم ، دا من ذوق حضرتك .
ينظر لها ، هو أصلاً لم ينزل عنها عينيه منذ دخلت مكتبه حيث يتفحص كل تفاصيلها بدايةً من شعرها المقصوص بطريقة الكاريه ، مروراً بوجهها الذي صُبغ بالمكياج بشكل متناسق و يركز مع شفتيها باللون الوردي اللامع ، نزولاً إلى البادي الضيق الذي يحدد ثدييها مع جزء صغير من الفلقة بينهما ظاهراً من أعلى البادي الذي ينتهي مع بداية بنطلونها الجينز الضيق الذي يحدد تفاصيلها السفلية ، فيقول لها و هو لازال يتفحصها : حلوة الطلبية دي يا موحة ، شكلنا فهمنا الشغلانة.
كانت تتضايق شيء ما من نظراته لكنها لا تستطيع الاعتراض او إظهار أي تبرم منها فتبتسم بلطف : شكراً يا فندم بنتعلم من حضرتك.
ينظر أخيراً في الورقة ثم يضعها على طرف المكتب أمامها ممسكاً بالورقة فوق المكتب حتى تنحني لترى ما يريد الاستفسار عنه فينظر لثدييها : متأكدة من الرقم دا ؟ 15 فعلاً؟
بالفعل تنحني فيظهر ثدييها أكثر أمامه فينظر لهما بتمعن ، تنظر في الورقة ثم ترفع رأسها : أيوة يا فندم 15 تمام.
برغم أنها لاحظت نظراته المشتهية إلا أنها لم تعترض ، فتنتصب واقفةً من جديد ، فيما يعدل هو نظراته إلى وجهها : تمام يا قمر اتفضلي.
و يمد لها الورقة بعد أن يوقعها .
هو شهواني ككل الرجال لكنه لا يتورع أن يفعل أي شيء ليلبي رغباته و شهوته.
هو أدهم صاحب الستة و ثلاثين عاماً ، يعمل مشرف مبيعات في أحد أفرع شركة كبرى في مجال التكنولوجيا ، صديق مقرب لصاحب الشركة الذي عرض عليه عدة مرات مناصب أكبر كمدير فرع أو مدير أحد الأقسام لكنه يرفض و يكتفي بهذا المنصب. متزوج من لمياء التي كانت زميلة له في كلية التجارة و تعرفا هناك و دارت بينهما قصة حب انتهت بالزواج الذي أسفر حتى الآن عن ولده الأكبر شريف ثمان سنوات و ابنته شهد خمس سنوات ، بعد الزواج كانت لمياء تعمل معه لكنها بعد ولادة ابنهم شريف اختارت ان تتفرغ لتربية الأبناء و تصبح ربة منزل ، هو يحبها جداً لكن هذا لا يمنعه من معرفة غيرها من الصنف الأنثوي و تفريغ الكثير من رغباته التي لا تنتهي برغم جمال زوجته البيضاء الممتلئة بتناسق جميل و التي تحافظ حتى اليوم على جمالها و رشاقتها حيث أنها عضوة أساسية في أحد أندية الرشاقة و تحسين القوام.
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
بعد أن ينتهي من المندوبين يجلس مسترخياً على كرسيه الوثير و يسند ظهره منتظراً نورا سكرتيرته لمراجعة بعض الأعمال و متابعة طلبيات سابقة و بعض طلبيات اليوم التي كان عليها جدال او تحتاج لمراجعة .
(البداية)
نورا في الخامسة والعشرين من عمرها ، متزوجة من زميل لهما في أحد الفروع الأخرى ، اختارها أدهم منذ عام بعناية من بين ما يزيد عن عشرين أخريات تقدمن لنفس الوظيفة ، عندما علم أنها زوجة أحد زملائه في الشركة لم يؤثر فيه شيء فهو لا يهتم سوى بواسطة واحدة (الجمال و الأنوثة) ، عندما رآها غير رأيه فوافق عليها مباشرةً ، وقفت أمامه فلم تنزل عيناه عنها فجمالها الصارخ اسكته : اتفضلي اقعدي.
تجلس أمامه لينهار بداخله كل شيء ، يبتلع ريقه : اسمك إيه يا قمر.
تبتسم مجاملة : نورا حسن خليل .
ينظر في الأوراق أمامه ليجد التوصية من أنها زوجة أحد الموظفين في الشركة في أحد الفروع البعيدة حيث يبقى هناك طيلة الأسبوع و يعود بعد إنتهاء العمل يوم الخميس و يبقى معها يومي الإجازة الجمعة و السبت ليسافر الأحد مبكراً.
علم منها كل هذه التفاصيل ، و سألها عدة أسئلة روتينية لن تغير في موقفه شيء حيث أنها قد أخذت الموافقة بجدارة.
بعد أن خرجت و أغلقت باب مكتبه كأنها أغلقت باب الأكسجين فأخذ نفساً عميقاً ثم بدأ يفكر "آه نورا ، دي هتنور مكتبي ، ايه الجمال دا و الدلع دا، طول عمرك قلبك الطيب بيوقفلك الجامدين في طريقك يا أدهم"
الحقيقة أن نورا كانت تستحق أكثر من ذلك بجسدها المتناسق الطويل ، بأنوثة طاغية تنفجر تحت بلورة بيضاء مفتوحة الأزرار من الأعلى ليظهر تحتها بادي أسود يحدد حجم ثدييها الذين يتضح أنهما من النوع المنتصب في حجم قبضة اليد أسفل منهما جيبة منتظمة على خصرها تنتهي عند ركبتيها بمؤخرة بارزة بشكل صغير تتناسق تماماً مع هذا الجسد الذي من يراه يقدر أنها إحدى جميلات العالم المشاركات في مسابقة ملكات جمال الكون.
كل معلوماتها كانت عنده ، أعطاها رقم هاتفه و أخبرها أنه سيتصل بها بنفسه في حال الموافقة يوم الأربعاء بعد مراجعة طلبات المتقدمات جميعاً.
قطع حبل أفكاره في نورا دخول ثريا بعد أن طرقة باب المكتب دون ان تنتظر الإذن ، كان يفتح أمامه ملف نورا ، يراجع محتوياته و يضع صورتها الصغيرة المرافقة للملف أمامه و ينتظر اليوم الذي ستأتي نورا لتعمل معه في نفس مكتبه.
تدخل ثريا ، إمرأة سمراء قصيرة إلى حد ما، ممتلئة إلى حد ما لكن إمتلأها غير مقزز بل محبب للكثيرين ، وجهها مريح تشعر معه براحة نفسية ، قد توقفت عن وضع المكياج منذ سنوات مرت ، ترتدي بلوزة طويلة تحت حجاب محكم و اسفل بلوزتها بنطال واسع تبرز مؤخرتها مع حركتها .
ما أن دخلت و اثناء دخلوها : إيه يا مستر ، لقيتك مطلبتنيش قلت أجيلك عشان نراجع الطلبيات.
يبتسم لها : دايماً تيجي في الوقت المناسب.
تجلس أمامه و تضع ملف في يدها على المكتب : قصدك في الوقت المش مناسب.
يضحك و يستند بظهره لكرسيه و الوثير : مشكلتك إنك أكتر واحدة حفظاني.
تضحك بحرية : أكيد ، بس مع كدا متقدرش تستغنى عني ، و مطلع عيني.
يضحك بود : خلاص يا حبيبتي هترتاحي أهو ، يوم الحد هايكون في سكرتيرة تريحك و ترجعي لشغلك بقى.
تنظر لما أمامه من أوراق فتلاحظ صورة نورا : شكلك اخترت خلاص.
يهز رأسه : قلت آخد رأيك.
تضحك بمكر : أنا شايقة إنك مش محتاج مساعدتي خلاص ، شكلك اخترت.
يبتسم : إيه رأيك في نورا؟
تسحب أوراقها من أمامه و تقرأ بصوت عالي : نورا حسن خليل ، بكالوريوس تجارة و دبلومة سكرتارية و بتحضر ماجستير في التسويق ،،، المؤهلات العلمية حلوة ، بس أنت ليك مؤهلاتك الخاصة.
ثم تسحب صورتها من أمامه و تنظر لها بتمعن ، ثم تغمز له : آه هي دي؟ كدا مؤهلاتك انطبقت عليها ، هي دي بقا؟
ينظر لها : إيه رأيك يا ثريا؟
تضحك : الرأي ليك يا ريس ، خلينا نخلص شغلنا .
يبدأن سوياً في مباشرة عملهما بجد ، حتى ينتهيان من كل شيء ، فتقف : تمام كدا ، أروح مكتبي بقا.
يوقفها بكلامه غامزاً : مش هاتيجي بقى ؟
تلتفت له : يعني بعد كل السنين دي و لسه عندك أمل؟
يبتسم بخبث و ينظر لها من أعلاها إلى أسفلها : طبعاً عندي أمل فيك يا جامد.
تعود لتجلس أمامه : مستغرباك بجد ، كل الحريم اللي عرفتهم كلهم أجمد مني و بردو لسه عاوزني؟
لا ينزل عينه عنها : الراجل بيحب الصعب يا ثريا ، و انتي مطلعة عيني و مطولتش منك حاجة.
تضحك : بعينك.
ثم تقوم لتذهب ، فيرفع صوته : بكرة تيجي ملط.
تلتفت له : إحلم براحتك.
و تفتح باب الغرفة ثم تلتفت له : خليك على نازك.
ثريا زميلته منذ زمن ، حيث كانت زميلته في الجامعة و تعمل معه منذ تأسيس الشركة يقدرها و يحترمها ، حاول معها منذ أيام الجامعة لكنها تصده و تمنعه منها ، و رغم ذلك فهو لا يتخلى عنها في عمله ، حتى أنه اختارها معه عندما أصبح مشرف المبيعات في هذا الفرع لتكون رئيسة غرفة المبيعات ، تقوم هذه الأيام بدور سكرتيرته بالإضافة إلى عملها منذ زواج السكرتيرة السابقة و تركها العمل ، هي تعرف أنه برغم كل شيء فهو ابن بلد جدع، هو أيضاً يعرف عنها أخلاقها و وقوفها إلى جوار الجميع حتى هو ، فهو لا ينسى لها عدة مواقف منها عندما مات والده في نفس يوم ولادة إبنه فوقفت هي إلى جوار زوجته حتى وضعت مولدها بالإضافة إلى وقوفه هو معها في عدة مواقف.
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
جاء يوم الأربعاء و لم يتصل بنورا ليخبرها بقبولها حتى جاءت ثريا و انتهيا من مراجعة عملهما : بقولك إيه يا نورا؟
تنظر له مستفهمة : نعم يا ريس.
يرد : شوية كدا و اتصلي بنورا تيجي بكرة تقابلني.
تضحك و تغمز بتفهم : أقولها مبروك؟
يهز رأسه بالنفي : لا ، قوليلها مستر أدهم عاوز يقبلك بكرة الساعة 11.
تستفهم : و بعدين؟
يضحك : و بعدين دي بتاعتي أنا.
تضحك بدورها : انا مش عارفة لمياء مش عارفة تلمك ليه؟ بدل ما أنت طايح كدا في بنات الناس.
يتحدث بجد : لمياء دي حبيبتي.
تهز رأسها غير فاهمة : لما بتحبها كدا ليه بتخونها؟
ينظر لها بتكشيرة من وجهه : أخونها ؟ إيه الكلام دا؟
ترد : أمال تسمي اللي بتعمله دا إيه؟
يضحك : كل واحدة و ليها سحرها يا جاهلة ، و انا بحب أجرب كل صنف و نوع.
تقف ثم تخرج و هي تقول : جاهلة ؟ ماشي يا عم المثقف.
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
كانت الساعة قد تخطت الثانية عشرة عندما أنهى مراجعة أعماله مع ثريا ، حيث قالت له : نورا برة من اكتر من ساعة.
يضحك : طب كفاية كدا ، دخليها.
تخرج و تغلق الباب ، ثم يدق الباب ، فقال : أدخل.
ثم تظاهر بأنه مشغول في أوراق أمامه ، فأغلقت الباب و وقفت أمام المكتب ، فيرفع رأسه فيتصنع المفاجأة و يقف مرحباً : أهلاً مدام نورا ، أسف بس كنت بخلص اللي في إيدي عشان اتفرغلك.
ثم يمد يده ليسلم عليها و يظل ممسكاً يدها حتى يجلسها ، ثم يدور ليجلس خلف مكتبه : نورتي المكتب .
تضحك مجاملةً : شكرا يا مستر .
يضغط على زر في المكتب فيأتيه صور رجولي : نعم يا مستر.
فيغير تعبير وجهه : إيه يا وليد ، هي سما مجتش إنهاردة بردو؟
يرد : لا جت يا فندم .
يهز رأسه : طب ابعتهالي.
ثم يلتفت لنورا : ها تشتغلي معانا؟
تبتسم : دا شرف ليا يا فندم.
يبتسم بود : الشرف لينا ، تنوري الدنيا.
قبل أن ترد يطرق أحدهم الباب ، فينظر للباب : أدخلي يا سما.
تدخل من الباب فتاة لم تتخطى العشرين من عمرها ، جسدها ممتلئ بتناسق من غير تخمة ، ترتدي بلوزة ضيقة تحدد صدرها متوسط الحجم و بطن مستوي يتجسم تحت البلوزة التي تنتهي مع بداية بنطلون قماش ضيق يحدد بعض تفاصيلها الأمامية و يدخل بين فلقتي مؤخرتها البارزتين بشكل متوسط فيظهران بقوة و طرحة ساقطة حتى منتصف شعرها المصبوغ بالبني الفاتح ، تقف أمامه : نعم يا مستر؟
ينظر لها بتفحص : إيه يا سما ، الأسبوع دا كله غياب و جاية يوم الخميس؟ في إيه يا بنتي؟
تنظر له : معلش حضرتك ظروف.
يعلو صوته بعصبية : يعني إيه ظروف ؟ أنا مش هقدر اتوسطلك أكتر من كدا.
ترد : غصب عني يا مستر.
يظل على عصبيته : غصب عنك يبقى تقعدي في بيتكم ، في مليون واحدة مش لاقية شغل .
تتماسك الفتاة و قد بدأت تنهار : انا عاوزة اشتغل بس خطيبي عاوزني مشتغلش.
تزداد ثورته : خطيبك ؟ محمود البغل اللي اتوسطيله عشان اشغله سواق و هو شهر و كسفني ومشي ؟
تتضايق الفتاة لكنها لا ترد : عموماً مشاكلكم تحلوها مع بعض .
ثم يبتسم بود و يغير نبرته : يا بت انتي عارفه أني مبتكيفش غير من فنجان القهوة بتاعك، وليد دا سباك .
ثم ينظر لنورا : تصدقي يا نورا بتذلني بفنجان القهوة بتاعها؟
ترد الفتاة و قد بدأت تتنفس : معاش اللي يذلك يا مستر.
يشير لها بيده ان تصمت ، ثم ينظر لنورا : قهوتك إيه يا ست الكل؟
تبتسم نورا : مظبوط يا فندم.
ينظر لسما : اتنين قهوة حلوين يا هانم ، مظبوط وزيادة يلا بسرعة.
بعد خروجها ينظر لنورا : بت غلبانة بس بتغيب كتير مع إن شغلها حلو أحسن واحدة تعمل مشروبات.
تبتسم مجاملةً : معلش يا مستر ، بس حضرتك شديد جداً مع اللي شغالين معاك.
يبتسم بود : أنا؟ بالعكس أنا حنين جداً و بكرة تشوفي ، بس شديت عليها عشان مصلحتها.
يستمر بينهما الحوار و تحضر سما القهوة و تذهب ليختم الحديث معها : معادنا يوم الحد الساعة تمانية و نص .
تبتسم : تمام يا فندم حاضر .
ثم تنصرف و عيناه لا تنزل عنها و عقله لا يكف عن التفكير في تفاصيلها.
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_
مر يومي الإجازة طويلين على أدهم فهو ينتظر الأحد لمقابلة نورا و العمل معها ، لقد شغفت قلبه و عقله بجمالها.
أخيراً جاء الأحد ، الثامنة و نصف إلا خمس دقائق كان يقف أمام غرفة المبيعات ليجد الموظفات الثلاث على مكاتبهن وبدأن عملهن حيث تواجد عدد من المندوبين كذلك ، وقف عند الباب : صباح الخير ، إيه النشاط الجميل دا؟
يبادلونه التحية ، ثم ينظر لثريا : ممكن دقيقة مدام ثريا؟
يقفان سوياً في غرفة السكرتيرة التي تفتح على مكتبه : نورا لسه مجاتش؟
ثريا : زمنها على وصول ، متقلقش هكون معاها لحد ما تفهم الشغل .
يبتسم : شكراً لتعبك يا ثريا ، هانت اهيه.
ثم يتركها و يدخل غرفته ، ليفاجأ ان التكيف تم تشغيله و كذلك اللاب توب خاصته الموضوع على مكتبه كما تم تشغيل شاشة التلفاز على قناته الرياضية الشهيرة حيث تظل القناة تعمل طوال تواجده في المكتب لكن مع كتم الصوت ، كما تم تنظيف المكتب و ترتيب محتوياته ، ابتسم ثم قال في نفسه "شامم ريحة سما ، محدش بيعمل الحاجات الحلوة دي غيرها".
يضع حقيبته إلى جوار مكتبه ، و يخلع جاكت البدلة و يقف أمام شاشة التلفاز يقرأ شريط الأخبار ، يطرق أحدهم باب المكتب فيبتسم : ادخلي يا سما.
تدخل سما دون أن ينظر لها ، كانت تحمل فنجان قهوته : صباح الخير يا مستر .
وضعت القهوة فوق مكتبه و وقفت عند الباب : أي خدمة تاني يا مستر؟
ينظر لها للمرة الأولى ، كانت ترتدي بلوزة او تي شيرت أحمر فاقع اللون ضيق ليحدد ثدييها و تفاصيل بطنها و ينزل حتى منتصف مؤخرتها حيث بنطال من نوع الاسترتش الضيق ليحدد تفاصيلها السفلية و بنفس لون التي شيرت ، كل هذا تحت طرحة بيضاء محلاة بالأحمر تعري نصف مقدمة شعرها كالعادة، يرد عليها بعد ان تستمر نظراته تتفحصها : انتي هاتقبلي خطيبك بعد الشغل؟
تستغرب ، و تسأل : عرفت إزاي حضرتك؟
يبتسم لها بعد أن يجلس على كرسي انتريه : اصلك لابسة أحمر فاقع و على رأي المثل 'لو حبيبك طور البسله أحمر'.
تضحك بعفوية : ماشي يا مستر .
يشير لطاولة صغيرة تتوسط الانتريه : هاتي القهوة هنا يا سما.
تحضر القهوة و تنحني لتضعها فوق الطاولة ، فيمد يده و يُمسك يدها و يسحبها لتجلس على الكرسي المجاور له ، لكنه لا يفلت يدها : اقعدي معايا شوية.
تبتسم : يا نهار أبيض ، دا شرف ليا يا مستر.
يترك يدها ثم يشير لها على مخدع الكرسي (مسند اليد) الذي يجلس عليه : تعالي اقعدي هنا.
تترد لكنها تقوم و تجلس على المخدع ، فيطوقها بيده من أسفل ظهرها ثم يشدها عليه : هاتي بوسة يا بت .
باستسلام ، تنحني عليه بعد ان تعدل جلستها فوق المخدع ، ليقبل خدها قبلتين ثم يضمها إليه أكثر و يقترب من شفتيها فتلتقيان شفتيهما و يتبادلان قبلة طويلة ، فيما يده ترتفع ليمسك ثديها و يضغط عليه فتتأوه آه مكتومة ، ثم يبعد شفتيه عنها فتنظر له : مزاجك رايق إنهاردة يا مستر .
يمسك يدها من جديد و يوقفها : تعالي أقعدي على رجلي.
تجلس على قدميه بحيث يكون صدره مواجه لجنبها ليضمها إليه لتلامس صدره و يقبل خدها فتتفاعل معه في قبلة جديدة ، فيتنهد ثم يمسك إحدى يديها و يضعها فوق قضيبه فتمسكه بينما لازالت شفتيهما متلاصقتان .
ثم يبعد شفتيه فتنظر له : إيه يا مستر ، البتاع واقف كدا ليه ؟
يبتسم و يمسك ثديها بيد بعد أن يضمها بالأخرى و يقرب شفتيه من أذنها : لو زبي موقفش عليكي يبقى لازم أقطعه.
تضحك ثم تلتفت له لتضع شفتيها فوق شفتيه لتقبله من جديد.
في هذه اللحظة يدق الباب ثم يفتح فجأة (عادة ثريا تدق الباب ثم تفتحه دون انتظار إذن) تدخل ثريا لترى المنظر في نهايته حيث كانت سما تهم بالقيام ، فتنظر ثريا لهما حتى تقف سما و تبتعد : عاوز حاجة تانية يا مستر؟
أثناء خروجها تبتسم ثريا : شكلي جيت في وقت غير مناسب.
تخرج سما بعد ان تتيح لها ثريا المجال بينما يعتدل هو في جلسته و يمد يده ليلتقط فنجان القهوة ضاحكاً: دايماً بتيجي في الوقت المش مناسب يا ثريا.
تبتسم : الساعة داخلة على تسعة و الهانم لسه مجتش.
يرتشف من قهوته و يأخذها في يديه ثم يقوم و يذهب ليفتح حقيبته و يِخرج علبة سجائره و يشعل سيجارة دون أن يرد.
فتضع ثريا يديها على وسطها : بقولك نورا لسه مجتش.
ينفث دخان سيجارته ، و يجلس على مكتبه و ينظر للاب توب ثم ينظر لساعته و ينظر لثريا دون رد.
فتهز رأسها مكررةً : يا بيه بقولك نورا مجاتش.
يرد بهدوء : سمعت يا ثريا ، أعمل ايه يعني؟ عادي شوفي شغلك لحد ما نشوف.