محمد خالد ثابت

ملف:Mohummad-khaled-m.jpg

الاسم: محمد خالد ثابت
تاريخ الميلاد: 13 أبريل سنة 1947
الجنسية: مصري
العقيدة: أهل السنة, أشاعرة
المهنة: ناشر وكاتب إسلامي
الاهتمامات: التاريخ والسير والتصوف
تأثر بـ: خالد محمد خالد (والده)
الموقع الرسمى: [١]

محمد خالد ثابت هو داعية وكاتب إسلامي مصري. وُلد بالقاهرة في 13 أبريل سنة 1947م، ونشأ في بيت علم وأدب، فوالده هو الكاتب الكبير خالد محمد خالد، وقد أتاحت له هذه النشأة فرص الاطلاع المبكر في مكتبة والده الكبيرة المتنوعة وغير ذلك من الفوائد، وكان ذلك البيت محطًا للزائرين من الأقارب والمعارف وأصحاب الحاجات، بالإضافة إلى العلماء وطلاب العلم والمثقفين..
ظهرت موهبته في الكتابة وفى الرسم في سن مبكرة، وقد لاقى التشجيع من والده وأقاربه، وكذلك من مدرسيه في مراحل التعليم المختلفة..

مرحلة الدراسة

ملف:Old.jpg

أثناء الدراسة الجامعية سنة 1967

بعد إتمام الدراسة الثانوية التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وتخرج من قسم الدراسات العربية والإسلامية في عام 1973، ثم التحق بالدراسات العليا بنفس الجامعة بعد إتمام الخدمة العسكرية في سنة 1976.

في تلك الفترة كتب للجامعة عدة أبحاث قوبلت بالاستحسان من أساتذته، ونصحه بعضهم بنشر بعضها، فكان أولها بحث عن المستشرقين ومنهجهم في تناول التاريخ الإسلامي، وقد لخص هذا البحث ونشره في مجلة الدوحة بتاريخ شعبان 1403هـ=1983م. والثاني كان بحثا كبيرًا – من جزئين – بعنوان "شوقى شاعر الخلافة الإسلامية" وقد نُشر في مجلد واحد سنة 2004. والثالث بحث بعنوان "الله في أدب نجيب محفوظ" وقد نُشر في سنة 2007.

مرحلة البحث والطلب

في تلك الفترة تاقت نفسه إلى التصوف، وبدأ رحلة البحث عن الشيخ المربى، فالتقى بعدد من مشايخ الطرق آنذاك، ولكنه لم يتعلق بأحد منهم..

وبينما هو في آخر مراحل الدراسات العليا التقى بجماعة التبليغ، فترك الدراسة وخرج معهم بحماس شديد، وهو في ذلك أيضا يبحث عن طريق المعرفة والترقى، واستمر في ذلك قرابة عشر سنوات جاب فيها كثيرًا من بلدان العالم.

ثم توقف عن الخروج مع الجماعة، وأصبح ينتقدها بشدة، وقد ذكر في أحد مؤلفاته: "إنصاف الإمام" أن جماعة التبليغ من أكبر العوامل التي ساعدت في انتشار البدعة الوهابية في العالم.

في عام 1990 عاد من آخر خروج مع الجماعة – وكان بالهند – ليجد والده مريضًا، فلازمه ملازمة تامة منذ ذلك الوقت حتى وفاته سنة 1996.

في تلك الفترة استفاد فوائد جمة من قربه من والده الذي يعتبره أهم شيوخه، والذي كان – إلى جانب علومه ومعارفه وتاريخه الطويل – مشبعًا بروح التصوف الحق، وكان قد جمعه الله في باكورة شبابه بالولى الكامل المربى الشيخ محمود خطاب السبكى، فسعد بهذا اللقاء، وظلت آثاره معه إلى آخر أيامه.

وقد أتيح له في تلك الفترة التعرف عن قرب بكثيرين من رموز الثقافة والمعرفة في مصر، والعالم العربى، الذين كانت تربطهم بوالده علاقات طيبة، وعدد من العارفين بالله منهم الشيخ محمد عمارة ـ دفين المدينة المنورة ـ والشيخ محمد متولى الشعراوى، والشيخ محمد زكى الدين إبراهيم والأستاذ حسن كامل الملطاوى والمهندس محمد توفيق سعد..

العمل في النشر

في عام 1976 التحق بالعمل في دار المعارف التي كانت في ذلك الوقت من أشهر دور النشر العربية وأعرقها، وذلك ليتعلم صناعة النشر لأنه أراد أن يعمل في مجال النشر لا في غيره من الوظائف.

وفى سنة 1979 استقال من دار المعارف ليؤسس دار ثابت للنشر مع أخيه أسامه خالد.

في تلك الفترة نشر أول كتاب له بعنوان "غضبة لله" الذي كان يردّ فيه على توفيق الحكيم في شأن مقالاته التي نشرها في جريدة الأهرام ـ آنذاك ـ تحت عنوان "حديث مع الله" والتي لاقت استهجانا عامًا. في سنة 1989 ترك دار ثابت ليؤسس بعدها دارًا جديدة للنشر باسم دار المقطم للنشر والتوزيع والتي بدأت العمل في أوائل عام 1994.

تقلبات الحياة

مرت حياته – منذ بواكيرها – بتقلبات عدة، من جنوح فكرى، إلى بوهيمية، إلى رومانسية حالمة – وفى جميعها كان مشتغلاً بشتى أنواع الفنون خاصة الرسم والمسرح..

ثم انتهت تلك المرحلة بأزمة نفسية شديدة أسلمته إلى اللجوء للدين، ثم التشدّد في مرحلة الخروج مع جماعة التبليغ، ثم العودة إلى وسطية الإسلام وبساطته، ثم الاستقرار أخيرًا على التصوف الذي يصفه بأنه جوهر الإسلام وحقيقته.

مرحلة الكتابة

أتاحت له دار المقطم الفرصة لنشر كثير من المؤلفات التي كتبها منذ أوائل التسعينات – من القرن الماضى العشرين – والتي تربو على خمسة وعشرين مؤلفا حتى الآن.

وتمثل كتاباته التيار الوسطى في الفكر الإسلامي المعاصر، وله ولع خاص بالكتابة عن أعلام الأمة وأوليائها الصالحين قديما وحديثا، إذ يرى أنهم يمثلون ثروة الأمة الحقيقية ومصدر قوتها، لذلك هم أهم من البترول واليورانيوم والذهب.. وسائر حطام الدنيا، لأنهم يربطون الناس بربهم سبحانه وتعالى. وإذا ارتبط المخلوق بالخالق تحقق نجاحه وفوزه.

فكتب في كتابه "أبناء الخالة أولياء الله الثلاثة" عن ثلاثة من كبار الأولياء الذين عاشوا قديمًا في تونس وهم محرز بن خلف وأبو عبد الله القيروانى، أبو إسحاق الجبنيانى. وفى كتاب " من أقطاب الأمة في القرن العشرين " كتب عن الشيخ أحمد رضا خان البريلوى الهندى، والشيخ صالح الجعفرى المصري، والشيخ أحمد بمب من السنغال. ثم أفرد الأول بكتاب موسع عنوانه "إنصاف الإمام ـ في إنصاف إمام أهل السنة العالم الربانى المجدد الشيخ أحمد رضا خان البريلوى".

وكتب عن واحد من كبار الأولياء المعاصرين في السودان: "سلطان القلوب - الشيخ عبد الرحيم البرعي" وترجم لأحد عشر وليا من مشاهير أولياء مصر من عصور مختلفة، فبدأهم بالسيدة زينب بنت على بن أبى طالب، وختمه بشيخ الأزهر السابق الدكتور عبد الحليم محمود والمهندس محمد توفيق سعد في كتاب " أحد عشر كوكبا من سماء مصر".

وكتب لوالده ـ خالد محمد خالد ـ أكثر من ترجمة أوسعها في كتاب قصتى مع التصوف وترجم له أيضا في كتاب "مدارس الحب مصانع الرجال"، وفيه ترجم أيضا لشيخ والده الشيخ محمود خطاب السبكي، وتضمن الكتاب تراجم أخرى بدأت بالصدِّيق الأكبر رضى الله تعالى عنه وانتهت بعالم الحرمين الشريفين الشيخ محمد علوى المالكى.

البحث عن الربانيين

قد صدَّر أحد كتبه "خلاصة تجارب الصالحين" بعبارة يقول فيها: "إن أحوج ما تحتاج إليه أمتنا اليوم أن ينشأ بها جيل من الربانيين يحيون فيها الربانية من جديد".

ويرى أن نهوض الأمة من جديد لابد أن يبدأ بالعودة إلى نبى الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم محبةً وتعظيمًا فإذا تحقق ذلك سهل الاتباع.
وهو يُعوِّل كثيرًا على الحب، ويرى أن محبة النبى صلى الله عليه وسلم وأهل بيته وأصحابه وأولياء أمته هي نفسها محبة الله، والذي يدعى محبة الله بدون محبة هؤلاء كاذب في محبته.ويرى أن خير من تحققت فيهم هذه المحبة هم أولياء الله. لذلك وجبت معرفتهم، ووجب التعلق بأهدابهم.

ويرى أن الأمة- لما غفلت عن أوليائها- ضلت عن الطريق الذي رسمه لها نبيها صلى الله عليه وسلم، لأنهم من عرفوا الطريق، ودلوا عليه، وهم خير من اتبعوا سنة النبى، فلما لم يتخذهم المسلمون قدوة بهتت معالم السنة في حياتهم حتى ادعى أهل البدع أنهم هم أهل السنة والجماعة!

لذلك كتب في رمضان 2010 رسالة إلى رؤساء ثلاثين جامعة من جامعات أهل السنة حول العالم، ومن المعنيين بشئون التعليم بعنوان:
" علم جديد يجب أن يدرس في معاهدنا العلمية- يحض فيها على إضافة علم جديد في الجامعات والمعاهد والمدارس وغيرها، يدرس سير الأولياء، وقد أثبت نص هذه الرسالة في آخر كتابه:" تاريخ الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه و سلم و مظاهره في العالم".

في كل كتاباته ترى أثر التصوف واضحًا، وهو محب للتصوف عارف لقدره وإن كان لا يتبع طريقة صوفية بعينها، ويقول إن أهم مشايخه في التصوف – بعد والده – هم من المنتقلين، ممن جاءت أخبارهم في الكتب، مثل إبراهيم بن أدهم ومعروف الكرخي وأبو حامد الغزالي وعبد القادر الجيلاني ومحيى الدين بن عربي وجلال الدين الرومي وأبو الحسن الشاذلي وغيرهم.

وهو متزوج وله خمسة من الأولاد: ثلاثة ذكور وبنتان، ويقيم مع أسرته بالقاهرة بجبل المقطم.

من كلامه

  • "من قال إن واحد زائد واحد تساوى اثنين لا تزيد ولا تنقص، فهذا لم يؤمن بالغيب، أما من آمن فيعرف أنها تساوى أي رقم يريده الله".
  • "ما مقدار ما علم أهل الأرض في جنب ما لم يعلموا؟ أقطرة في بحر؟ لا.. بل النسبة أعظم من ذلك وأجل، لأن الأول علم المخلوق، والثانى علم الخالق جل وعلا".
  • "الإصلاح في زماننا هذا – وفى كل زمان – يبدأ بربط الفروع التى جفّت وحُبس عنها الماء بأصولها المتدفقة بالحياة والنماء، بربط خلف الأمة التائه بسلفها العظيم الذى ارتبط بدوره بأصوله المتصلة بالله."
  • "كان سلفنا أنجح الناس في تربية أولادهم، ونحن أفشلهم لأننا أحببنا أولادنا كجزء من محبتنا للدنيا، وهم أحبوهم كجزء من حبهم لله."
  • "إصلاح التصوف لا يكون بعقد المؤتمرات وعمل التوصيات ورصد الميزانيات.. إنما يكون ببروز الصادقين والربانيين الذين يعاملون الله وحده فإن طريق التصوف كله بالله، فإذا دخل فيه غير الله فسد."
  • "لا تجد محبا للنبى قط إلا كان على سُنّة صحيحة، ولا تجد مبتدعًا ـ قط ـ إلا كانت محبة النبى صلى الله عليه وسلم عنده ناقصة."
  • "الزهد في الدنيا هو ألف باء التصوف، فالقلب المشغول بالدنيا منصرف عن الله لا محالة."
  • "ليس الزاهد في الدنيا من يلبس الخشن ويأكل الغليظ، إنما الزاهد في الدنيا الذى ينفقها وإن كان مقترا."
  • "التاريخ هو التطبيق العملى للأفكار والعقائد."
  • "إن القلب إذا أصيب بحب الدنيا حسّن لصاحبه الإنفاق الباذخ في التراب، وبغّض إليه أى نفقة توَجه إلى الآخرة التى هى خير وأبقى."
  • "سنة المصطفى ليست إطلاق اللحية وتقصير الثوب وإمساك السواك.. كما صورها بعض المتهاونين في الدين، إنما سنته هى أخلاقه التى ملأت الكون برًا وحنانًا ورحمة وحبًا.."
  • "إن أهل الحق لو تمسكوا بشريعة ربهم وسنة نبيهم أُيدوا ولو كانوا ثلاثة، وإن ترخصوا وارتابوا خُذلوا ولو كانوا ملايينا."
  • "إن الباطل لابد أن يظل مرفوضا من أهل الحق مهما علا شأنه واستشرى وانتشر."
  • "ما قيل عن الشعر من أن حسنه حسن وقبيحه قبيح يصدق بحذافيره على الفن، حسنه حسن وقبيحه قبيح. وليس للحسن إلا تعريف واحد وهو أن يراد بالشئ الله ورسوله ولا شئ سواهما."
  • "العدل هو أن يعدل الرجل ليُرى الله أنه يحبه ويخشاه، لا ليرى الناس أنه يعدل."
  • "إصلاح الظاهر إفساد."
  • "لقد بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم ليعلم البشرية جمعاء كيف تحب."
  • "أمة الإسلام لو وضعت أسباب الدنيا كلها بين يديها لم ينصرها الله إلا بالإيمان واليقين."
  • "إذا اعتقد الناس في الأولياء ساق الله لهم منافع كثيرة على أيديهم."
  • "التصوف هو حنين القلب المتواصل إلى خالقه ومولاه."

مؤلفاته

  1. غضبة لله [1983].
  2. فضل المرض والبلاء والرضا بالقضاء [1996].
  3. وبالوالدين إحسانا [1997].
  4. أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم [1997].
  5. حزب الاستغاثات بسيد السادات للنبهانى (إعداد وتقديم) [2000].
  6. موكب الشهداء: سبعون من شهداء الصحابة [2001].
  7. السياحة.. السفر إلى الله [2003].
  8. الإيمان بالقضاء والقدر [2003].
  9. أبناء الخالة أولياء الله الثلاثة [2003].
  10. قصتى مع التصوف لخالد محمد خالد (إعداد وتقديم) [2004].
  11. صورة الحبيب صلى الله عليه وسلم (بالاشتراك مع د.عطية مصطفى) [2004].
  12. شوقى شاعر الخلافة الإسلامية [2004].
  13. الرضا.. راحة الطائعين ودرجة المقربين [2004].
  14. أفراح المسلمين بمولد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم [2005].
  15. ملحمة الحب الخالد. كيف أحب الصحابة النبى صلى الله عليه وسلم [2005].
  16. مدارس الحب مصانع الرجال [2005].
  17. بردة البوصيرى ـ دراسة تاريخية [2006].
  18. خلاصة تجارب الصالحين [2006].
  19. من أقطاب الأمة في القرن العشرين [2007].
  20. الله في أدب نجيب محفوظ [2007].
  21. سلطان القلوب ـ الشيخ عبد الرحيم البرعى [2008].
  22. الدنيا يا مسلمين [2008].
  23. من أقطاب الأمة في القرن العشرين ـ الطبعة الثالثة موسعة[2008].
  24. إنصاف الإمام [2009].
  25. أحد عشر كوكبًا من سماء مصر [2009].
  26. موسوعة صلحاء الأمة (مع آخرين) [2009].
  27. تاريخ الاحتفال بمولد النبى صلى الله عليه و سلم و مظاهره في العالم.[2011]