كفر يوبا
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: مايو_2010 |
كفر يوبا تعد أفضل القرى في قصبة إربد وأكثرها سكانا وتقع قرية كف ريوبا في غرب إربد وتبعد عن وسط المدينة حوالي 3 كم. وفيها العديد من الشوارع أهمها شارع (إربد – كفريوبا) المعروف بشارع الستين الذي يعتبر المنفذ الرئيسي والشريان المغذي لألوية الكورة والطيبة والغور الشمالي، بعد استحداث طريق جديدة بدلا من طريق الغور القديم والمعروف بوادي الغفر.
السكان والاقتصاد
بلدية كفر يوبا تقوم على توفير وتحسين الخدمات للقرية التي يبلغ عدد سكانها 25,000 نسمة تقريبا، وتعتبر عائلة البطاينه العائلة الرئيسية في هذه القرية. تعتبر كفريوبا من القرى الأنشط زراعيا في إربد، فتنتج الحمضيات والزيتون والحبوب وعسل النحل. كما توجد فيها محلات تجارية كثيرة منها قديمة ومنها ما هو حديث.
العشائر المقيمة
قرية كفريوبا معروفة بعشائرها وهي البطاينة والردايدة والقواسمة وبني هاني والخطيب والبصول وعشيرة العواوده والرواشده والتميمي وهم من اشد العشائر في الشمال ولاء للاردن نظاما وللتراب الأردني انتماء.
نمط الحياة
ما زالت قرية كفريوبا تحتفظ بعراقتها وعاداتها الريفية القديمة الاصيلة التي نتمنى أن لا تتغير مع مرور الزمن. واللكنة الاربداوية الاصلية هي اللكنة السائدة في القرية.
التعليم
يوجد العديد من المدارس في لقرية التي كان لها بصمة على جبين كل طالب تخرج منها وأنشأت أفراد يفتخر ويتحذى بهم في هذا الوطن ومن أهم هذه المدارس :
- مدرسة الزرنوجي الثانوية الشاملة للبنين
- مدرسة كفريوبا الثانوية للبنات
- مدرسة كفريوبا الأساسية للبنات
- مدرسة كفريوبا الأساسية للبنين
- مؤسسة معاذ بن جبل النموذجية
- مدرسة خديجه بنت خويلد الثانوية للبنات
- مدرسة الأفق الأساسية {مختلط}
- مدرسة زيد بن ثابت الابتدائية
- مدرسة الأزهر الابتدائية
- مدرسة براعم باب الواد الابتدائية
صحيا
يوجد في قرية كفريوبا مركز صحي كفريوبا الشامل وهو يغطي القرية صحيا ويعتبر من أهم المراكز فيها
الأكلات
تشتهر كفريوبا بالعديد من الاكلات الشعبية منها المنسف والكعاكيل والمجدّرة وأشهرها المكمورة
أندية ونشاطات أخرى
منتدى كفر يوبا الثقافي ونادي كفريوبا لكرة السلة الذي حقق نجاحات كثيرة ومشهودة له واستطاع الوصول في عام 2010 إلى الدوري الأردني لكرة السلة/الدرجة الأولى، بجدارة واستحقاق.
نبذة تاريخية
كفريوبا قرية من قرى اربد ذات أهمية كبيرة لا تقل عن باقي القرى أهمية، فكلمة كفر تعني مزرعة ويوبا اسم شخص.مساحة كفريوبا 12.000 كم ²، وعدد سكانها 20.000. في القديم كانت كفريوبا عبارة عن غابة كبيرة كثيفة الأشجار وكثرت فيها جداول المياه والبرك كما كثرت فيها الفراولة. لكن وللأسف الشديد قطعت هذه الغابة منذ حكم الأتراك لهذه البلاد؛ كان الحكام الأتراك يجبرون الناس على قطع الأشجار ونقلها إلى دمشق، ويأخذون محاصيلهم غصباً. والمفاجأة أن البدو كانوا يقوموا بغزوات على أهل كفريوبا يأخذون محاصيلهم وخيولهم ويقتلون من يواجههم أو يرفض أن يسلبوه ما يملك، وعدا عن ذلك كان الأتراك يأخذون الشباب قسراًُ للانضمام للجيش التركي وكثيراً من الشباب ذهبوا ولم يعودوا ولكن القلة القليلة الذين عادوا خفية (خوفاً من أن يجدهم الأتراك أو البدو الرحل فيقتلوهم) قالوا إنهم كانوا يأخذونهم إلى الباب العالي ويقدمونهم لأي مواجهة أو حرب ضد الأهالي.
المنطقة الشمالية
من كفريوبا تسمى برد الماء (سميت بذلك لكثرة الماء فيها وبرودته)، وعثر على أثار لقصر فيها يعود للفترة الرومانية وهناك أثار لقناة ماء من تل الاشيعر لتصل إلى وادي الغفر (نقطة عسكرية مهمة زمن الأتراك وإلى الآن هو نقطة عسكرية).
المنطقة الجنوبية
تسمى الدهيبية، والمنطقة الوسطى تسمى الفطم، والمنطقة الغربية تسمى السهلات (الغوايب:أطلق عليها الناس هذا الاسم لوجود أثار لكنيسة ومقبرة كبيرة من باب الغياب عن الوعي) وحالياً تعرف بقلاع الراس.
المنطقة الشرقية
فتسمى الحمراء (لأن البيوت التي كانت فيها لون حجارتها أحمر وكانت أشبه بالقلاع، دمرت بفعل عوامل طبيعية).
كثرة البرك في كفريوبا؛ ومن هذه البرك بركة كفريوبا في الجهة الجنوبية الغربية من كفريوبا ينزل فيها درج وعمود حجري بالوسط كانت هذه البركة تخدم أهل التل (اسم منطقة)، وبركة الرشاد في الجهة الجنوبية الشرقية من كفريوبا تخدم أهل الخربة (هي بلد لكنه دمّر نتيجة كارثة طبيعية). طُمِرت هذه البرك لأن معظم الذين غرقوا فيها لم يجدوا لهم جثث لوجود سراديب في هذه البرك كانت تسحب الجثث وبقيت غامضة.
وفي الجهة الشرقية من كفر يوبا جبل أبو الزيته (سمي بذلك لكثرة الزيتون فيه) وعُثر على معاصر زيتون كانت عبارة عن جُرن حجري تمتد منه قناة حجرية توصل الزيت إلى الأوعية التي يوضع فيها. يوجد الكثير من المغارات في هذا الجبل ولكن وجد أن هذه المغارات هي عبارة عن مقابر وحتى الفترة القريبة الماضية عثر على إحدى هذه الجثث (هذه الجثث لم تحلل عثر عليها كما لو أنها حديثة ما تزال تنزف دماً " جثث شهداء "و رائحتها تفوح مسكاً!!؟).
في الجهة الجنوبية الغربية يوجد مغارات تحت الأرض يختبأ فيها الناس في الحروب.
مجال التراث الإسلامي والأماكن الأثرية والسياحية
يعد فن العمارة من أهم الفنون الإسلامية وقد تمثل في العديد من المباني التي أقامها المسلمون لاستخداماتهم المختلفة من ضمنها المساجد (الجوامع): إن أول مسجد بني في كفريوبا هو مسجد خالد بن الوليد أسس في سنة 129هجري منذ خلافة عمر بن عبد العزيز تميز ببساطة البناء حيث بني من الحجر والطين (تراب وتبن)، وسقفه قصيب وبابه خشب. جدد بناءه سنة 141 هجري وجدد للمرة الثانية في بداية عهد الملك حسين بن طلال سنة 1953 ميلادي قام بتجديده الشيخ محمود سليمان البصول وحوله من قصب إلى عقود (قناطر). وكانت المرة الأخيرة سنة 2003/2004 ميلادي التي جدد فيها المسجد وتم تعديل القبلة فيه حيث كانت القبلة محددة قديماً حسب ضوء الشمس أما الآن فالقبلة حددت حسب البوصلة على يد السيد أيمن محمود علي البطاينة وحوله من قناطر إلى صبة باطون ولبّس بحجر. يوجد تحت المسجد مغارة كبيرة جداً كانت مكان لاختباء الناس في الحروب أما حالياً فقد انهارت.
التصاريف
تقف بشكل عجيب ويقال أنها أبراج مراقبة أو مقابر منذ الحكم الروماني وجد فيها الكثير من الذهب.
تل الاشيعر: تل صناعي بني في العصر الحديدي في سنة 3000 قبل الميلاد وهو شبيه بتل في بيت راس والحصن ويعتقد أن فيه طرق وسراديب توصل إلى بحيرة طبريا في فلسطين، ويعتقد أن هذه التلال هي مراكز تجمعات للناس أو قصور..
لوحظ أن أراضي كفريوبا كانت مليئة بالتصاريف (يقال عنها أبراج مراقبة أو مناطق قبور منذ الحكم الروماني) تنزل بأدراج إلى الأسفل عثر على الكثير من الذهب داخلها.
في مجال الأزياء والأهازيج
الأزياء
الزي الذي كانت تلبسه النساء بسيط جداً كان عبارة عن ثوب ويضعن على رؤوسهن العرجة أو الحطة ويلبسن في البرد الدامر، والعروس كانت تلبس فستان أحمر وتضع على رأسها عرجة وفوقها تربط شورة بيضاء وتضع أخيراً الحطة.
أما الزي الذي كان يلبسه الرجال كان عبارة عن مزنوك ويضع على رأسه الشماخ الأحمر أو الأزرق وبعضهم يضعون العباءة وفي البرد يرتدون الفروة، والعريس يلبس المزنوك والشماغ.
الأهازيج
كانت تغنى في الأعراس وأوقات الحصاد حتى لا يحس أحد بالملل فهي نوع من التسلية ومنها الهيجنة والميجنة والعتابا والمواويل والتراويد للعريس..مثلاً من الأهازيج التي تقال في الحصاد :
- منجلي يا من جلاه راح للسايغ جلاه
- ما جلاه إلا بعلبة ريت هلعلبة عزاه
- منجلي يا أبو الخرافش منجلي بالزرع طافش
- منجلي يا أبو رَزة إشوه جايك من غزة
- جايني إلي جايني جايني حب البنات
- والخدود الناعمات...
و ترويدة العريس (تقال عندما يستحم العريس) :
- طلع الزين من الحمام الله واسم الله عليه زغرتنله يا نسوان
- عريسنا زين الشباب يا رب تحفظ الأحباب....
و ما يقال في حنّة العريس:
- حنّيت إيده ولا حنّيت أصابيعي
- يا محلى النوم بحضن المراضيع
- حنّيت إيده ولا حنّيت كفاتي
- يا محلى النوم بحضن البنات....
قالت القصيدة التالية امرأة مدنية قد تزوجها فلاح وأخذت تربي الماعز والبقر وتحصد وتزرع:
- حطيت راسي عاذراعي من قلّت الفرش ووساده
- الله يجازيك يا حظي بعد العز صرت حصاده
- يا شوقي يا لابس الدشداش ومزين الراس باقضاضه
- الله يجازيك يا حظي بعد العز صرت خضاضة
الأمثال
هناك أقوال ابتدعها الناس لمناسبات كثيرة ولمواقف تعرضوا لها منها:
- أنت يا فلان مثل حبة العدس مش معروفلك وجه من قفا.
- الدين هَم بالليل وذل بالنهار.
- ترى الكلمة الحلوة بتطلع الحية من وكرها.
- يا ماخذ القرد على ماله بروح المال وبظل القرد على حاله.
- غزال والشر زال " للشخص المريض ".
- البلد يلي بتصلها كل من بصلها.
مجال المقاييس والمكاييل والهندسة القديمة
المقاييس التي كانت معروفة في القديم هي المد والصاع والميزان ذو الكفين. كان أيضاً ما يعرف بالقبّان وهو ميزان لكيل الحنطة والشعير والعدس وغيرها (للأوزان الثقيلة). أما الآن فأصبح بديلاً عن كل ذلك الموازين الإلكترونية وكان الناس يأخذون حبوب القمح ويطحنوها أو ما يعرف بسمد هذه الحبوب في مكان يسمى البابور. الهندسة القديمة: كانت البيوت والدكاكين تبنى بشكل جميل جداً وبسيط في نفس الوقت كانوا يبنونها من حجارة ويضعون عليها الطين (التراب والتبن) والشبابيك على شكل أقواس والأسقف على شكل قناطر إما قناطر خشب أو قصب وجسر حديد وشومل (تراب أسود مع تبن) والأبواب من خشب والأرضية من طين. كانت بيوتهم عبارة عن غرف متفرقة يجمع بينها ما يسمى حوش البيت في إحدى نواحي الحوش فرن الطابون (هو فرن في الأرض مصنوع من تراب اسمه حزريا وشوفة وعشبة الطرّيش.أما الماء يوضع في جرة وسط حوش البيت تسمى الخابية سميت بذلك لأنها تخبأ الماء من أشعة الشمس وغيرها فتبقى باردة وكانوا يضعون الخبز الذي يصنعونه بأنفسهم في طباقة الخبز ويعلقون اللحم على الأشجار ليلاً ليبقى بارداًُ فلا يفسد وأكثر طعامهم من اللبن والشنينة (اللبن المخضوض) والزبدة والسمنة البلدية التي تصنعها النساء ورغم أن النساء تصنع كل شيء في البيت إلا أنهن يعملن بالإضافة لعملهن داخل البيوت خارجها في الزراعة والحراثة ورعاية المواشي من أبقار وأغنام وماعز وأحياناً الجمال ورغم كل التعب والمشقة فإن النساء تتزوج وينجبن أطفالاً وتتباهى النساء فيما بينهن بعدد أولاد كل واحدة منهن ومن الأكثر انجاباً للذكور وحتى الزمن القريب الماضي مع الأسف كان وأد البنات سائداً بين الناس لقلة الوعي ظانين أن البنات تأتي معهن المتاعب
في مجال العادات والتقاليد
في الأعراس كان كبار ووجهاء البلد يذهبون في جاهة العروس ويقرئون الفاتحة ويحددون الفيد وهو المقدم والمؤخر.. وبعد ذلك للأهل حرية العقد (كتب الكتاب) وكان شرط أن يوقع المختار على العقد. قبل الزفاف يسهر الناس للغناء مدة ثلاث أيام متتالية وآخر ليلة يحنون العريس وفي يوم الزفاف يصنع أهل العريس الطعام (إقرة) ويبعثون الطعام لكل مختار في البلد ليطعم عشيرته بمضافته. ويأتي أصدقاء العريس ويحموه وتبقى النساء في الخارج تروّد وبعد ذلك يُزف العريس في البلد وينقلوه إلى بيته على الحصان والعروس ينقلونها على الحصان أما إذا كانت العروس من بلده بعيدة ينقلونها على الهودج (الجمال). وبعد الزواج بعدة أيام تُقدّم عباءة الخال (نقوط أهل العروس؛ أعمامها وأخوالها) للعروس إما تكون نقدية أو هدية فيّمة.
كان لكل عشيرة مختار ينتخبه الناس وتقر به الحكومة بعد ذلك مختاراً عليهم يعرضون قضاياهم عليه وهو بدوره يبعثها للجهة المختصة لحل أمورهم، وكان بيت المختار مفتوحاً للناس يسهرون عنده من بعد صلاة العشاء حتى وقت متأخر من الليل وعند تجميع الضرائب (التحصيلة) كان الناس يجتمعون عند المختار الذي يستضيف بدوره الشخص الذي يجمع الضرائب ويدفعون ما عليهم من ضرائب. عدا عن ذلك للمختار ختم يجب أن يختم على كل ورقة رسمية (تحتاج لموافقة المختار).
أما بالنسبة للعزاء كان عند موت أحدهم يحزن عليه كل أهل البلد وكل أهل القرية كانوا يصلون على الميت ويدفنوه ولا يقاطعون أهل الميت على الأقل لبعض الأسابيع الأولى من وفاته ،وكانت النساء لا تغسل أو تبيض الملابس والملاحف والفرش عند موت أحد بسبب معتقدات كانت سائدة بين الناس ومن هذه المعتقدات أيضاً عدم نشر ملابس الطفل الرضيع تحت النجوم (في الليل). وكان الرجال يحملون السلاح والخناجر أينما ذهبوا.
مجال الآلات الزراعية ومصادر الطاقة
أهل القرى هم فلاحون بالأصل يعتمدون على الزراعة بالدرجة الأولى وقليلون الذين يعتمدون على التجارة هناك مزروعات شتوية (الحبوب) ومزروعات صيفية (الخضراوات والفواكه) وحالياً استعاضوا عن الزراعة الشتوية بزراعة الزيتون.
كان الناس يزرعون المقاش (لصناعة المكانس) والقمح بكثرة والعدس...الخ. كان الناس بسيطين جداً فوق التصور سواءً في كفريوبا أو أي قرية أخرى. ففي كفريوبا كان الناس يبذرون الحبوب بأيديهم ويحرثون الأرض على الدواب (الأبقار والخيل)، وكانوا يحصدون المحاصيل بالمنجل والحاشوشه، وتجتمع النساء لتغمير القمح (أي يجمعوه) ويتم نقله بواسطة جمال إلى البيدر (المكان الذي يجمع فيه القمح) ويقوموا بدرسه على اللوح (فصل القمح والتبن) تدور فيه الدواب وبعدها تفريغه في أكياس كبيرة (شوالات). وغير ذلك كان الزواج على الموسم (البيدر) وسداد الديون على البيدر...
الآن كفر يوبا تطورت وأصبحت كبيرة فيها سوق كامل وكل شيء متواجد فيها وفيها مناحل أيضاً لجمع العسل. واضح في هذه الصورة بعض ذلك.