صبحا



تقع صبحا في شمال شرقي المملكة الأردنية الهاشمية وبالتحديد في شرق محافظة المفرق بحوالي 35 كــم

وهي شاهدة كغيرها من المدن الأثرية في المحافظة على حقب زمنية قديمة توالت على المنطقة تاركة وراءها آثارها المبعثرة هنا وهناك لتدل على عظمة التاريخ, وتقع صبحا على الخط الرئيس الشمالي الموازي لخط بغداد، وتحتوي منطقة صبحا الأثرية على العديد من الشواهد التي تدل على أنها كانت مهداً لحضارات رومانية قديمة، عاشت صبحا في ظلالها فترة من الزمن، وقــد اكتشف مؤخرًا العديد من المعالم التاريخية في هذه المدينة الأثريـة، أما بالنسبة لأماكن وجـود هـذه الأماكن الأثرية فهي توجــد في وسـط المدينة الأثرية ،وتحتوي على أبنية قديمة ونقوش رومانية.

ويـحد صبحا من الشمال الأراضي السورية الحدوديـة بينــمــا يحدها من الغرب صبحية وسبع صير وكوم الرف التابعة بلديــًا لها، وأما من الشرق فتحدها الدفيانه التابعة بلديـاً لصبحا أيضا، وأما مــن الجنوب فتحدها قريتي الصحالحية والسعيدية، أما بالنسبة لــعــدد سكان قضاء صبحا فيزيد على 35.000 نسمة، وبما ان عشيرت السردية تعتبر نوعا ما قليلة مقارنة بغيرها من عشائر البدو فقد اكسبها هذا ان افراد العشيرة قد تجمعوا في مكان واحد ما اعطى صبحا الفرصة لتكون أول قضاء في منطقة البادية الشمالية كاملة فقط حصلت علية بتاريخ 1977 بأرادة ملكية من الملك الحسين بن طلال. وقد كان من المفروض ان ترفع إلى لواء ولكن التقسيمات الإدارية الجديدة وقانون البلديات والمحافظات وضم المناطق إلى بعضها البعض بقية صبحا قضاء وتم ادراج الواء تحت مسمى لواء البادية الشمالية.

أمــا بالنسبة إلى العشائر الموجودة في صبحا فـهـي كالتالي

الـسردية : الفواز - الربعات - العون -الحويديين- الزيادنة - البقوم - المدارمة - المعيط - الدلماز - الدبيس - المسيب - الزواهي - الزموخي - القطعان - العرضان - المخاريز - القعيد - الدهوك - القدار - التبينات - البري - شبانه - الدروع - الموالي - وغيرهم. ويعتبر السردية أكبر العشائر التي تقطن تلك المنطقة ويتوزعزن في منطقة صبحا وصبحية وسبع صير والزملة والفيصلية والحرارة والمنصورة وفي محافضتي المفرق واربد. اما باقي العشائر التابعة لصبحا إداريا فهي العيسى في الدفيانة وتقسم إلى فخذين رئيسيين هما الحوت والماضي اما كوم الرف فيقطنها عشائر الجمعان وهم بالاصل تابعين لعشائر بنو صخر

بالإضافة إلى تجمعات من العمالة الوافدة من المدن الأردنية أو الدول المجاورة للعمل في مجال الزراعة لكثرة الابار الارتوازية في المنطقة ومن الجنسيتين المصرية والسورية، وتتواجد هـذه التجمعات في اطراف المدينة, وبعض الأحياء الأخرى، وفي المـزارع المجاورة التابعة لصبحا.

واهم ما اكتسبته مدينة صبحا انها تتمتع بمركز تجاري ممتميز فقد كانت في ما مضى ملتقى تجار الاغنام والابل ومنها كانت تنطلق قوافل التهريب إلى سوريا والسعودية فقد كان المهربين يدخلون إلى سوريا عن طريق صبحا ومنها يتم إرسال البضائع إلى السعودية ومن أهم البضائع التي كان يتم تهريبها الدخان والملح وبعض القماش والمواد التموينية وبعدها اقام الجيش نقطة لعبور البضائع من والى سوريا وما زال المعبر موجود ولكنه مخصص الآن فقط للأغراض العسكرية.

المصادر

إعداد : د. فيصل مبارك السردية