مدينة القريتين مدينة تتبع محافظة حمص على تخوم البادية السورية تبعد حوالي 85 كم عن مركز المحافظة (مدينة حمص)، يجاورها من الغرب بلدات مهين وحوارين وصدد ومن الشمال الشرقي مدينة تدمر ببعد يقدر ب 160 كم، ومن الجنوب سلسله جبال تمتد حتى جبال القلمون، تبعد عن العاصمة في الجنوب الغربي حوالي 110 كم، وكان يعمل أهلها بالزراعة البعلية المعتمدة على مياه المطر لفترة قصيرة سابقة، حيث منعت الحكومة الزراعة البعلية ضمن برنامج لمكافحة التصحر، يعتمد أهلها المقيمين فيها على الزراعة المروية من بعض الينابيع المتبقية ومن اللآبار المحفورة، وقد جفت كل الينابيع في السنوات العشر الماضية كما يعتمد أهلها المقيمين على تربية المواشي والابقار والدواجن والصيد ولكن القسم الأكبر من أهل البلد يعملون في وظائف في المدن القريبة وخاصة حمص ودمشق، كوظائف الشرطة والجيش وفي مؤسسات الدولة ووزاراتها أو عمل حر في المدينة، وهناك عدد جيد يقدر بالمئات الذين يعملون في مناجم الفوسفات القريبة ومؤسسة الرمال، منهم مغتربون خاصة في دول الخليج العربي والذين يشكلون مصدر دخل مهم لأهل البلد، الحاله التعليميه مقبولة(سبع مدارس ابتدائية ومدرستين للمراحل المتوسطة والثانوية ومدرسة صناعية مهنية، والدين الغالب الإسلام، والمسيحيون لهم عراقة وتقاليد مميزة في البلد.
وقد أطلق عليها اسم القريتين نسبةً لوجود قريتين هما نزالا وحصر عينان لأكثر من ألف سنة مضت وقد اندثرتا ونشأت البلدة الحالية وسميت بالقريتين. يقطنها مسيحيون ومسلمون سنة. وقد حملت القريتين أسماء عدة على مر العصور مثل "سميرام" و" قرياتييم" وتعود أصولها تاريخياً للألف الثاني قبل الميلاد... حتى أنها قد ذكرت في التوراة في سفر التكوين "وضرب لهم في شعب قرياتييم.."
بلغ تعداد سكانها في 2008 ما يقارب 35000 نسمة وفيها سبع جواموع وكنيستان إهدهما للكاثوليك والأخرى للسريان كما يوجد فيها مقام مار إليان والذي انشئ عليه دير يعرف باسمه، وعلى بعد 17 كم يوجد حمام أبو رياح وهو حمام أثري يصدر بخار ماء حار من عدة فتحات في رأس جبل أبو رباح ويأمه السياح للمعالجة من عدة امراض.
وتشتهر القريتين بالعنب القرواني ويعتبر من أجود أنواع عنب المائدة نظرا لحلاوته العالية ورقة جلد الحبة ويفضل أهل القريتين أكله قبل الاستواء ويسمى مزيج. وانتشرت بالسنوات الأخيرة زراعة الزيتون.
مصادر
موقع الفريتين على شبكة الانترنت
مراجع وهوامش