الرستن
الرستن | |
|
|
الإحداثيات: | |
---|---|
البلد | علم سوريا سوريا |
محافظة | محافظة حمص |
المنطقة | منطقة الرستن |
الإرتفاع | ٤٣٠ م (١٬٤١١ قدم) |
عدد السكان (2008 تقديري.) | |
- المجموع | ٦١,١٧٦ |
منطقة زمنية | حسب توقيت مكة (غرينتش +2) |
توقيت صيفي | +3 (غرينتش ) |
الرستن مدينة سورية تابعة لمحافظة حمص تقع شمال مدينة حمص (20 كم) وجنوب مدينة حماة (21 كم). يقع فيها سد الرستن الذي بناه جمال عبد الناصر في عام 1958. بلغ عدد سكان المدينة في عام 2011 حوالي 85,176 نسمة بينما يبلغ عدد سكانها مع القرى والريف التابع له ما يقارب 100 الف نسمة بحسب تقديرات المكتب السوري المركزي للاحصاء. يعتقد بوجود كنيسة مارمارون فيها علماً أن جميع سكانها الحاليون مسلمون. •وتقع الرستن في نقطة جغرافية استراتيجية حيث ان جسرها الكبير يربط شمال سوريا بجنوبها وهو يختصر مسافة ساعتين بالسيارة وسهول الرستن تمتد من الحولة غربا الى البادية شرقا يعمل 40% من السكان بالزراعة و30% بسيارات النقل وحوالي 80% من السكان متعلمون. حيث بلغ عدد من نال شهادة الدكتوراة من أبنائها حوالي 42 فرد منهم 40 رجل وأمرأتين.وهناك الكثير من أبناؤها العاملين بميادين شتى من الصحافة إلى التطوير والصناعة.
الطبيعة الجغرافية
الرستن ترتفع 800 متر عن سطح البحر وتعتبر في جرئها الشرقي جزء من البادية السورية في حين ان غربها وجنوبها من أكثر الترب خصوبة في سوريا تشتهر المدينة بالفواكه واللوزيات والحمضيات والحبوب من ناحية أخرى فان الصيف فيها معتدل أكثر من المناطق المحيطة بها بسبب وجود فتحة جبلية مقابلة لها توصل رياح البحر المتوسط إليها. اما شتائها فقاري شديد الحدة قد تصل درجات الحرارة الا ما دون الصفر في ساعات النهار الأولى ويمتاز سكانها بالرجولة والكرم والشهامة وبالإضافة للقسوة التي أستمدوها من طبيعة عملهم في الزراعة والطبيعة الجغرافية.
الطبيعة الديمغرافية السكانية
يشكل العرب نسبة 94 بالمئة من سكان مدينة الرستن وهنالك بعض القرى التابعة لها من الاثنية الداغستانية والشركسية ويشكل ابناء الطائفة السنية 98 بالمية من ابناء المدينة وريفها. لقد كانت ابرز ملامح السنوات الخمس وعشرين سنة الاخيرة هي الاستثمار في العنصر البشري تطويرا وتنويرا حيث تمتلك مدينةالرستن خزانا كبيرا من العقول والمفكرين فلديها اكثر من 40 دكتور جامعي اكاديمي يتوزعون في جامعات سوريا ومراكز البحوث العلمية والاكاديمية العسكرية واكثر من 100 طبيب وصيدلاني ومئات المهندسين والجامعيين المتفوقين وقادة الطائرات المدنية والعسكرية ولديها ترسانة من المغتربين الاثرياء اللذي عاد قسم منهم واستثمر في سوريا من امثال محمود طلاس فرزات ومحمد عبد العزيز قزيز وهيثم العمر وعبد الله عبد الوهاب واخرين كثر وحيث ان اراضي ومزارع الرستن هي اقرب ما تكون سلة غذائية كافية لمدن حمص وحلب لخصوبتها وهمة مزارعيها الجبارة فان خصوبة اراضي الرستن لا تقل عن خصوبة ابناءها وبناتها حيث ان معدل النمو السكاني في الرستن يعبتر الاعلى بامتياز في المنطقة الوسطى في سوريا مع اطراد سكاني عالي ومستمر بحسب مؤشرات صندوق التنمية السوري. تدرجت اهتمامات وحرف اهل الرستن كالتالي: قبل التسعينات كانت معظم اهلها يعملون بالزراعة نتيجة لوفرة المياه وخصوبة الاراضي مع التسعينات توجه الكثير منهم الى النقل والى السلك العسكري مع صعود نجم العماد مصطفى طلاس وزيرا للدفاع للجمهورية السورية حيث بلغ عدد الضباط في مدينة الرستن ما يقارب ال 1900 ضابط و2000 صف ضابط ومتطوع في السلك العسكري والامني (بين متقاعد وقائم على راس عمله). في اواخر التسعينات توجه معظم اهالي الرستن الى الاستثمار في المجال التعليمي حيث شهدت المدينة طفرة تعليمية غير مسبوقة لابناءها وبناتها.
التاريخ
يرجع تاريخ إنسانها الذي كشف أثار أدواته الحجرية العالم فان لير إلى عصر الفيليفرانشي المتأخر (أوائل البلايستوسين الأوسط) شرقي موقع السد (على السفح الأعلى لوادي العاصي مقابل بلدة الرستن). تنتصف بلدة الرستن الطريق ما بين حمص وحماه، حيث يمر نهر العاصي وقد عمق مجراه عن السهول المجاورة حوالي سبعين متراً ورسم انعطافاً نحو الجنوب والشرق. اختار سكان الرستن الأوائل السفح الأعلى الشرقي لهذا المنعطف. وبنوا بيوتهم من الحجر البازلتي الأسود الموشى بالحجر الكلسي الأبيض بعض الأحيان أو من الحجر الكلسي الأبيض فقط. وقد سبقهم قبل إنجاز مساكنهم هذه ساكنوا الكهوف الذين تركوا آثارهم من الأدوات الحجرية على جوانب الوادي، ترسم أراضي بلدة الرستن الجنوبية ميلاً ضعيفاً نحو العاصي في الشمال قبل أن تنحدر بشدة وتأخذ أحيانا شكل الجروف المتجهة إلى وادي (مجرى) العاصي. إن هذا الموقع الإستراتيجي (منحدر شديد شمالي، وادي سحيق هو وادي العاصي في الشرق وواد متعمق على امتدادها من جهة الغرب) أعطى البلدة في الماضي موقعا حصينا جدا مواجها للمناطق الواقعة شمالي العاصي. وعلى مجرى العاصي أقيم الجسر القديم الذي يصل مناطق الشمال بمناطق الجنوب وأقيمت عليه الطاحونة التي تدار بطاقة جريان العاصي (زالت الطاحونة بعد بناء السد فوقها). تأخذ الرستن في امتدادها العمراني اتجاها شماليا جنوبيا بطول (1) كم، وعرض وسطي في قسمها الشمالي يقارب 200 م، حيث تحف بها المنحدرات من كافة الجوانب (باستثناء الاتجاه الجنوبي). وتتراص المساكن وتتعرج الأزقة ويصـل مسار قسم كبير منها إلى نهاية مسدودة. تحتل المساجد خير مواقعها. تعطي أبنية الرستن الحجرية السوداء مظهراً أثريا نادراً يزيده شموخ ارتفاعها التضاريسي جمالاً. وإذا ما زرت طريقها المدرج المساير لطرفها الشرقي ووادي العاصي السحيق شعرت وكأنك تحلم في جو قلاع الفرسان الغابر حيث الهدوء والخضرة والطبيعة الفتانة النضرة وحيث ما زالت النسوة والقسم الأكبر من الرجال يحافظون على لباسهم التقليدي الجميل المميز. ومع رياح التجديد تغيرت صورة البلدة كلياً في مناطق التوسع الجديد للعمران حيث أخذت تسود الأبنية الاسمنتية والشوارع المسقيمة وانتقيت الأراضي السهلية للعمران. وأصبح الطابع الشائع المعروف لمناطق التوسع العمراني في القطر هو المميز لها. أما السد الضخم الحديث المقام شمال البلدة، الذي يفصلها عنه وادٍ جانبي يرفد العاصي من جهة الغرب فقد أضفى بعمرانه على أطراف البلدة إمكانيات الإنسان الخلاقة في تغيير معالم الطبيعة نحو الأحسن فالسد البازلتي الذي يعلو أكثر من 60 م والمفيض الاسمنتي الضخم ببواباته الفولاذية والطريق المفروش بالإسفلت الذي يعلوه والبحيرة الضخمة التي تختزن مياه العاصي والغابة المغروسة على جوانبه والمنتزه الضخم مع الخدمات السياحية بجواره ومعمل الطاقة.. كلها تبرز رياح التطور الايجابي في هذه البلدة.وسكان الرستن يشتهرون بالزراعة.
دير مار مارون
عاش مار مارون في القرن الخامس الميلادي ووصل إلى درجة الكاهن سنة 405 م، تنسك في جبل قريب من قورش (قرية تابعة لمحافظة إدلب)، وهناك تعرف على زابينا وهو كاهن أقدم منه اتخذه أباً ومعلماً، وكان من أصدقائه أيضاً يوحنا فم الذهب الذي كان كاهناً ومؤرخاً عظيماً في عصره. اجتمع حول مارون عدد كبير من التلاميذ والنساك، توفي سنة 433م، يعتبر الأب الأول للكنيسة المارونية المنشقة عن متروبوليت أفاميا.
لم يذكر تيودوريتوس ص241، و أثناثيوس ص242، مكان وفاته ولا اسم البلد الذي توفي فيه وكل ما ذكراه أنَّ سكان البلد المجاور كانوا أكثر عدداً وقوة بحيث استطاعوا اختطاف جثمانه ودفنوه في بلدتهم التي تقع بين حماة وحمص.
ذكر لنا تيودوريتوس أنَّ تلاميذ الناسك لقيانوس القورشي بدؤوا بتأسيس الأديرة الكثيرة في منطقة أفاميا وكان منها دير كبير لمار مارون وهو غير الدير الذي بني في قورش الذي عُرف في كتاب «تاريخ أصفياء الله» وقد وصفه (بالفردوس المزهر)، ويوجد في الدير الجديد بمنطقة أفاميا إلى جوار رفاة مار مارون، وأصبح أهم دير في سورية الثانية. يذكر لقيانوس أن رهبان هذا الدير أسسوا في الفقيرة في منطقة أفاميا، مدرسة رهبانية ذات نمط جماعي مشترك اشتهرت بحياة الرهبنة المعتدلة التي جمعت إلى جانب العمل العلمي، التقشف والنسك وقد انتقل أتباع مارون لاحقاً من قورش إلى منطقة أفاميا حتى وصلوا إلى حمص.
جرى سنة 517م مذبحة لـ 350 راهباً خلقيدونياً في عدة أديرة تابعة لمارون الذي يضم 30 ديراً توضعت كلها في سورية (أثناثيوس ص242) ، إلا أن الأب المستشرق هنري لامنس البلجيكي (1937-1862) احتار في موقع الدير، وقد نصح بالبحث عنه في الخرائب المنتشرة بين حماة وحمص.
يذكر (يوسف الدبس ص 422) بدقة موقع دير مار مارون الأساسي، فيقول: «بني محل مدفنه بين حماة وحمص بالرستن ويقال أنَّ الدير كان يضم ثمانمائة راهب وكان يسمى دير البللور» وهذه إشارة صريحة لموقع الدير لأول مرة.
يجزم المؤرخ عبد الرحمن أيوب أنَّ دير مار مارون يقع في خربة البللور الواقعة عند معمل الكهرباء القديم على الجانب الشرقي من سد الرستن
مما تقدم من دراسات تاريخية ومعطيات أثرية لخربة البللور نستطيع أن نقول: إنَّ خربة البللور كانت تجمعاً سكنياً كبيراً يحتوي على دير وحمامات ومقبرة.
ولمعرفة ما إذا كان الدير هو الدير الأول لمار مارون الذي يوجد فيه جثمانه كان لابد من القيام بتحريات علمية من خلال طرائق جيوفيزيائية معينة لتحديد الأمكنة التي يمكن أن تبدأ فيها أعمال التنقيب اللاحقة لكشف ما تحمله لنا خربة البللور من تاريخ مجهول وآثار دفينة تزودنا بمعلومات عن ماهية الدير وهذا ما تم القيام به كما تظهر الفقرات اللاحقة
الرستن -تعليميا
شهدت وتشهد مدينة الرستن نهضة ثقافية متسارعة وقد ترجم ذلك في الارتفاع الكمي و النوعي في آليات التدريس و عدد الطلبة بمختلف المراحل الدراسية سواء منها الدون الجامعية أو الجامعية أو الدراسات العليا. لقد كان العامل الأكبر في هكذا نهضة هو اختلاف حاجيات السوق و التطور الاجتماعي الذي شمل مختلف مفاصل المجتمع. ولقد كان مجتمع المدينة بمختلف شرائحه العمرية وحتى حين قريب مجتمعا فلاحيا ورث عن العثمانيين أساليب العمل البدائية وبالإضافة إلى ضيق الأفق و التفكير المحدود.و مع تطور سورية و تطور العلم وتغير طبيعة المنطقة التي ضربها الجفاف لسنوات عديدة بدأت براعم الثقافة تجد طريقها للإزهار .من ناحية أخرى أخذت المرأة في المدينة تستعيد دورها الحضاري الذي لطالما غابت عنه لتكون من جديد الطالبة على مقاعد الدراسة و المدرسة و المهندسة في سوق العمل. بالانتقال إلى تفاصيل العملية التربوية و الدراسية فإننا نلاحظ اهتمام الدولة بالقاعدة التعليمية بمثلثها ( التحضيري والابتدائي و الإعدادي )
في مرحلة الدراسات العليا فقد بلغ عدد حملة شهادة الدكتوراه (32 شهادة مسجلة من مختلف الجامعات العالمية) وهنالك حملة شهادات للدكتوراه مقيمين في المغترب ويعملون هنالك ولم يقومو بتسجيل شهاداتهم في سوريا وبلغ عدد دارسي درجة الماجستير 10 خريجين
في مرحلة التعليم الجامعي لقد ساعد وجود جامعة البعث في المنطقة الوسطى على زيادة عدد الطلبة الجامعيين في المدينة حيث بدأت تظهر أجيال جامعية مؤهلة في المدينة. فقد بلغ عدد الخرجيين في مختلف الاختصاصات الجامعية ما يلي ( الأعداد تقديرية و ذلك لوجود عدد من المغتربين ) •الطب البشري : ( 45 طبيب و مخبريين) •الصيدلة : ( 25 صيدلانيين) •الهندسة : ( 40 مهندس يتوزعون على اختصاصات الهندسة المدنية - الكهربائية - المكانيكية - الزراعة - البترولية - المعمارية) •طب الأسنان : (15 طبيب ) •الحقوق : (25 محامي و 2 قضاة) •العلوم : (70 يتوزعون على اختصاصات العلوم البيطرية و الرياضية و الكيماوية و الطبيعية و الفيزيائية) •الآداب : ( 85 خريج من اختصاصات الأدب العربي - الأدب الإنكليزي - الأدب الفرنسي - التاريخ - الجغرافية) •التربية : ( 8 موجهين تربويين ) •الشرعية : (20 أستاذ)
في مرحلة التعليم الثانوي فقد بلغ عدد الثانويات في مدينة الرستن اربع ثانويات تتوزع على :
1 –الثانوية العامة ذكور ( ثانوية الشهيد مصطفى الحاج علي -الشهيد محمد سعيد أيوب سابقا ) و تضم /250/ طالب و كادر تدريسي جامعي مؤهل .
2-الثانوية العامة إناث (الشهيد محمود الحمود) و تضم حوالي /300/ طالبة وكادر تدرسي جامعي مؤهل .
3-الثانوية الصناعية (الشهيد محمد تيسير فرزات) وهي ثانوية رائدة على مستوى المنطقة من حيث التجهيزات المهنية الحديثة و الكادر الهندسي المشرف عليها و ترفد هذه الثانوية القطر بالطلبة المهنيين و الفنيين المدربين.
4-الثانوية الشرعية والتي استحدثت مؤخرا وقد تبرع ببناء مقرها محسنون من ابناء الرستن من امثال رجل الاعمال محمود سليمان طلاس فرزات.
مرحلة التعليم الإعدادي او الاساسي فقد بلغ عدد المدارس الإعدادية في المدنية 5 إعداديات تضم أكثر من /5000/ طالب و طالبة يرفدون التعليم الثانوي و قد تم فصل بعض الإعداديات التي كانت ثانويات تضم التعليم الإعدادي
ففي مرحلة التحضيري تأسست روضة الثامن من آذار بالرستن عام 1981 لتكون الرافد الأول في السلسلة التعليمية و تتبع هذه المؤسسة إداريا و تنظيميا للإتحاد العام النسائي . بدأت الروضة بإعداد زهيدة ثم ما لبثت أن أبرزت تميزها لتستقطب أعدادا اكبر .و تتميز الروضة بوجود المربيات اللواتي يتمتعن بالإحساس بالمسؤولية. و تتعدد النشاطات التربوية لتشمل مشاركة الأطفال في يوم البيئة و نشاطات ثقافية أخرى . و تم دعم الروضة بعلوم الحاسب و الأساليب التعليمية الحديثة . وفي أخر إحصائية لعدد الأطفال المسجلين بلغ عدد الأطفال / 300 / طفل . وكان للإدارة الدور البارز في التوجيه الواعي لهذه الشريحة التي إن أعدت بالشكل المتوازن ما كانت لتنتج إلا جيلا واعدا . نتوجه بالشكر لإدارة الروضة والآنسة مها أيوب مديرتها الحالية. اما في مرحلة التعليم الابتدائي فقد بلغ عدد المدارس في المدينة حوالي 15 مدرسة تضم ما يقارب 7000 طالب مع كادر تدريسي مؤهل وكفئ لتعليم هذه الاجيال الواعدة.
الرستن صناعيا
مع صدور قرار الاستثمار رقم عشرة في تسعينات القرن المنصرم ومع موجه الجفاف التي ضربت المنطقة اواخر الثمانيات فقد توجه الكثير من ابناء مدينة الرستن الى النقل الصناعي والاهلي حيث ظهرت في الرستن اساطيل من شاحنات النقل البري الصناعي والاهلي والتي ازدهرت تجارتها ردها طويلا اضافة لان لوجود مصانع الاسمنت والكهرباء ومحطات المياه ومقالع الصخور في الرستن اضافة لمرافق سياحية بدات تزدهر مؤخرا بشكل كبير. تفاخر الرستن بابنائها الصناعيين والتجار اللذين استثمرو في البنية التحتية في سوريا حيث انشاوو العديد من الاستثمارات الضخمة في كل ارجاء سوريا من امثال مجموعة فرزات للتنمية ومجموعة عمر للتنمية وشركة التشييد السريع ومصانع الفواكه والخضار المجففة.
الانتفاضة السورية والرستن
مع شرارة الانتفاضة السورية الاولى في درعا منتصف شهر اذار في 2011 لم تتاخر الرستن في التعبير عن التضامن مع الحقوق المشروعة لاهالي درعا السورية وفي شهر نيسان من العام ذاته قام قسم كبير من الشباب الرستناوي (صفة ابن الرستن) الغاضب لمقتل عشرات ابناء درعا وبانياس- قامو بتحطيم تمثال الرئيس الراحل حافظ الاسد اللذي كان يتربع مدخل الرستن الجنوبي في ما كان يعرف بقاعدة المجد القتالي ويعتبر هذا التمثال الاضخم للرئيس الراحل في سوريا وكان مصنوعا من الرخام الايطالي.
بعد هذه الحادثة بدات الاشتباكات والاحداث الماساوية تتصاعد في مدينة الرستن حيث تم احراق مقر الامن العسكري الملاصق للجسر الصغير في الرستن وتم قطع الاوتستراد الدولي عند جسر الرستن الكبير وتم احراق مقر حزب البعث في شارع الثورة وتم احراق مقر الامن السياسي في اشتباكات بين جنود منشقين وقوات الامن والجيش السوري.وفقدت المدينة خلال شهري ايار وحزيران اكثر من 85 شهيد موثقين بالاسم لدى المنظمات الانسانية وقد سقط منهم لا يقل عن 30 شهيدا فيما بات يعرف بمجزرة الامن العسكري في اواخر شهر نيسان 2011 وتلا ذلك اقتحام عسكري لمدينة الرستن سقط خلاله الكثير من الشهداء والجرحى ومئات المعتقلين.
وعلى العكس المرجو منه فقد ازدادت وتيرة المظاهرات في الرستن فلم تعد تقتصر على ايام الجمعة وصارت تشمل ايام وليالي الاسبوع فيما كان يعرف بمسائيات الرستن وكانت مظاهرات الرستن تبث مباشرة على كبريات القنوات الفضائية العربية والعالمية.
متاثرين بهول الدمار وعدد الشهداء اللذي وقع في الرستن بدا الكثير من شباب الرستن الضباط من رتب ملازم وملازم اول ونقيب ورائد بالانشقاق عن الجيش العربي السوري واعلانهم تشكيل كتيبة خالد ابن الوليد والتي اتخذت من سهول ومزارع مدينة الرستن مقرا لها حيث بلغ عدد ضباطها والجنود اللذين التحقو فيها ما يربو عن 900 ضابط وصف ضابط وجندي منشق عن الجيش.
وقد اعلنت هذه الكتيبة التي انضوت لاحقا تحت ما يدعى الجيش السوري الحر ان مسؤوليتها الاساسية هي حماية الشباب المتظاهرين السلميين والتصدي لمليشيات الامن والشبيحة.
في اواخر شهر ايلول اجتاحت قوات الجيش السوري مدينة الرستن بحوالي 250 دبابة وعشر مروحيات و4000 عنصر عسكري وامني في اضخم عملية عسكرية يقوم بها الجيش السوري بعد احداث 82 في لبنان وحرب اوكتوبر عام 1973 ودارت رحى معركة طاحنة امتدت من يوم الاربعاء 28سبتمبر ايلول وحتى يوم السبت 2 اوكتوبر بين صفوف العساكر المنشقين عن الجيش وقوات الجيش النظامي واسفرت العملية عن ما بات يعرف بمجزرةالرستن الثانية حيث تم تسجيل مئات الشهداء والجرحى من المدنين والاطفال ومن طرف قوات الجيش اضافة لحوالي 3000 معتقل من الشيوخ والشباب.
ولا تزال المدينة تتعرض للهجوم والاشتباكات بالتزامن مع انقطاع للكهرباء والماء والاتصالات السلكية واللاسلكية والمواد الطبية في المدينة منذ اكثر من اسبوع في ظل ظروف انسانية بالغة السوء.
أهل النخوة و الشهامة
منذ بدء الثورة السورية و الرستن شوكة في حلق النظام السوري المجرم حيث اقتحمها عدة مرات و ارتكب فيها عددا لا يحصى من الجرائم و لم يستطع ان يوقف أصوات الحق فيها فأهل الرستن قالوا كلمتهم و لن يركعوا إلا لله.
وصلات خارجية
موقع الرستن نت[١]
واحة شباب الرستن فيس بوك[٢]
مراجع وهوامش
|
|
Al-Rastan]] eo:Rastan it:Al-Rastan nl:Ar-Rastan pl:Ar-Rastan