مدينة في شمالي سورية، مركز منطقة إدارية تابعة لمحافظة حلب, تقع أعزاز شمال غربي حلب على مسافة 47كم ,والَعزّاز في اللغة: الأرض الصلبة. يبلغ عدد سكان المدينة حاليا حوالي 53000 نسمة
الموقع الجغرافي
تقع في القسم الشمالي من جبل سمعان الذي يعد جزءاً من هضبة حلب، في منطقة تسمى «سهل أعزاز» تنحدر ببطء باتجاه الشرق والجنوب الشرقي نحو وادي نهر قويق، ويخترقها واد يعرف باسمها، وينحدر إليها من جبل بَرصة أو برصايا (855م)، ويجتاز الوادي المدينة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي فالجنوب ومن الجهة الشمالية تتوضع الحدود السورية التركية وتبعد 7كم عن مدينة اعزاز وتقع قرية السلامة على المنطقة الحدودية وقرية السلامة (سجو)
هي قرية اشتهر سكانها بالكرم وحسن الضيافة ومن أهم العائلات في قرية السلامة هي عائلة الأحمد الذين ينتمون إلى عشير العجيل.
المدينة القديمة كانت تقع على تل يعرف باسمها ويشغل مساحة تقل عن خمسة هكتارات بقليل، وله شكل بيضي، تنحدر سفوحه الشمالية والشرقية بشدة، أما السفوح الجنوبية والغربية فانحدارها متدرج ببطء، ويبلغ ارتفاع التل عما حوله 28م وعن سطح البحر نحو 590م،
كما يوجدفي منطقة اعزاز سد يسمى سد الشهباء يقع على نهر قويق, ومن القرى التي تقع على هذا السد هي تلمضيق, قولسروج, السموقة.
تاريخيا
أعزاز مدينة قديمة عند سفح تل عرف باسمها ورد ذكرها باسم "هازار" عندما اكتسح الآشوريون سورية، ثم عرفت باسم تل عزاز. وذكرها ياقوت الحموي في معجمه باسم "عزاز" و"أعزاز"، فتحت على يد عياض بن غنم عام 15هـ/ 636م بعد فتح مدينة حلب، وفيها جامع قديم يعرف بالجامع الكبير يعود بناؤه إلى سنة 120هـ/ 737م، وفي سنة 363هـ/ 974م ضربت زلزال المنطقة ودمرت فيما دمرت قلعة أعزاز، فأعيد ترميمها. وفي سنة 548هـ/ 1152م احتلها الصليبيون ودعوها «هازارت»، لكن صلاح الدين حررها سنة 572هـ/ 1176م، وعمّر ابنه الملك الظاهر غازي قلعتها، ثم خربها المغول سنة 659هـ/ 1260م، ونزح سكانها إلى مدينة كلّز (كلِّس) وغيرها ,وكانت تابعة في العهد العثماني لقضاء كلّز, وقد عثر في التل على كسر فخارية وحجارة بناء قديم لعلها من بقايا حصن قديم، ويعد التل من التلال الأثرية المسجلة في سورية.
تطور المدينة والسكان
ظلت أعزاز قرية متواضعة حتى مطلع القرن العشرين لايزيد عدد سكانها على 1500 نسمة، في عام 1921 عقدت اتفاقية أنقرة، وفصلت كلِّز عن سورية بقيت أعزاز من القرى السورية فجعلت مركزاً للقضاء، وألحقت بها القرى الأخرى كما ألحق بها عدد من القرى التي فصلت عن قضاء جبل سمعان، وأدى ذلك إلى بدء توسع أعزاز، فتم سنة 1921 فتح طريق جديدة تربطها بطريق حلب ـ تركيا، وأنشئت فيها دار للحكومة، وبدأ عدد سكانها يزداد بالهجرة إليها من القرى والمدن المجاورة، ولجأ إليها عدد كبير من المهاجرين الأرمن الذين بنوا في غربها بيوتاًَ لهم من الطين والخشب، وماتزال تلك الحارة تسمى حارة الأرمن مع أنهم هاجروا من المدينة. وقد ارتفع عدد سكان أعزاز سنة 1930 إلى نحو 5000 نسمة، كان ثلثهم من الأرمن، ثم إلى 16557 نسمة (تعداد 1981)و حاليا يبلغ حوالي 53000 نسمة.
والباقي معظمهم من التركمان.
الزراعة والصناعة
ويعمل قسم كبير من السكان بالزراعة وتربية الحيوانات، وتعتمد الزراعة فيها على الأمطار التي يبلغ متوسطها السنوي نحو 500مم، ويزرع السكان القمح والقطن والخضر الصيفية بالدرجة الأولى، كما يزرعون الأشجار المثمرة التي تشتهر بها المنطقة منذ القديم ولاسيما الزيتون والكرمة والتين. أما الزراعة المروية فمحدودة المساحة، ولاسيما بعد أن حول الأتراك مياه وادي طفشين لري أراضيهم، وأكثر اعتمادها على مياه الآبار. ويهتم بعض سكان أعزاز بتربية الماعز والغنم والأبقار إضافة إلى عناية بعضهم بتربية النحل وتربية الطيور، وتقوم على المحصولات الزراعية والمنتجات الحيوانية عدة صناعات محلية ومنها استخراج زيت الزيتون، ففي أعزاز أربع عشرة معصرة حديثة لاستخراج الزيت /الحاج فاضل كنو.. جبارة.. حموش.. العجيل.. /، وفيها كذلك صناعة الجبن، ويزاول سكان أعزاز بعض الحرف مثل إصلاح السيارات والجرارات وصناعة المقطورات الزراعية والأثاث المعدني ومواد البناء، تضم مدينة اعزاز ثاني أكبر معصرة زيتون حديثة على مستوى الجمهورية العربية السورية
Azaz]]
hy:Աազազ
it:Azaz
lt:Azazas
nl:A'zaz
pl:Azaz
ru:Аазаз