الإيلية

المدرسة الايلية هي مدرسة خاصة بدراسة الفلسفة اسسها الفيلسوف الشهير كزينوفانيس صاحب كولوفون في إقليم كامبانيا في جنوب إيطاليا بايليا حيث اشتق اسم الايلية.ايليا كانت مستوطنة تابعة لفوكيا من مقاطعة يونيا قديما وحاليا فوكا وهي تابعة للدولة التركية. حيث يعتبر كل من برمنيدس وزينون الاثنين من ايليا الممثلين الرئيسيين لهذه المدرسة الايلية.اما ميليسوس من ساموس كان ثالث وآخر عضو في المدرسة الإيلية الفلسفية القديمة.

كانت هذه المدرسة نقطة تحول حاسمة في تاريخ الفلسفة اليونانية في الدور السابن على سقراط ، وبها ينقسم هذا الدور قسمين ، ولو أن البعض يغالي فيقول إنه بالمدرسة الايلية انقسمت الفلسفة اليونانية ، منذ نشأتها حى آخر أرسطو ، قسمين ، وأن نقطة التحول قد بدأت بالمدرسة الايلية واصحاب هذا الرأي يقولون تبعاً لهذا إن فلسفة التصورات اول من قال بها هم الايليون وليس سقراط . ولكنا نجد في هذا الرأي شيئاً من التطرف ، ولو ان الرأي الآخر المعارض لهذا الرأي رأي متطرف كذلك ، وهو الذي يجعل من الإيليين فلاسفة طبيعيين فحسب، وتبعاً لهذ يجعلون بدء فلسفة التصورات لابرمنيدس بل بسقراط . وعلى كل حال فواء صح الراي الأول أو الرأي الثافي فإن من الملم به أن المدرسة الإيلية قد أثرت أكبر تأثيرفي الفلسفة اليونانية في الدور الثاني من الطور الأول. فكان على كل الفلاسفة الذين تلوا هذه المدرسة ان يأخذوا بأقوالها ، أوعلى الأقل أن يجسبوا حساباً لهذه الأقوال . ومن هنا نشاهد أنها أثرت حتى في أعدائها المعارضين لها تمام المعارضة مثل هرقليطس ٠ وكان تأثيرها واضحاً ظاهراً في أمبادوقليسوأنكساغورس وديمقريطس. فهؤلاء قد اضطروا إلى جعل المبداً الأول متصفاً بالصفات التي يتصف بها الموجود عند لإيليين : فهو أزلي أبدي ثابت ، وتبعاً لهذا غيرمتغير بالكيف . لهذا يلاحظ أن جميع المبادى ء الأولى التي قال بيها هؤلاء الفلاسفة اللاحقون على المدرسة الإيلية لم تكن تقبل التغيربالكيف بل تقبل التغير بالكم وحده، كما أنه يلاحظ أن فكرة التغير قد أخذت تقل في الدور الذي تبعهم، فأصبحت الطبيعة بعد ذلك طبيعة آلية، وأصبحت ظواهر الطبيعة تفسر تفسيراً كمياً الياً كيفياً، يقوم على تفسيرالكيفيات باستحالتها بعضها إلى بعض.

ومن ناحية المنهج، يلاحظ أن الإيليين قد أثروا في السوفسطائية تأثيراً كبيراً ، ولوأن هذا التأثيرجاء تأثيراً سيئاً من حيث انه أعطاهم السلاح الذي به حاولوا أن يهدموا الفلسفة لتي كانت سائدة في ذلك العهد . ولكن لا نكران لكون براعة السوفسطائيين في الجدل وفي المنطق مرجعها - إلىحد فر-إلى المدرسة الإيلية.

افكارها الرئيسية

تعتبر بارمنيدس صاحب فكرة الوجود مؤسس علم الوجوديات.

  • حسب برمنيدس فهنالك طريقين اثنين امام الباحث عن الحقيقة الأول هو:

تاكيد وجودية الكائن، الطريق نحو الحقيقة(الكائن موجود).وبصرف النظر عن هذا المسار، مسار الرأي الغامض ليس الا لافكر أو ما اصطلح على تسميته ب doxa (مجموعة الاراء الغامضة التي يتخذها المرء بخصوص شخص أو جانب من جوانب الواقع على عكس السبيل الصحيح للوصول إلى الحقيقة)أو المعرفة المنقوصة.

  • خلافا لهرقليطس الذي ركز على صيرورة الأشياء(التغير الدائم)سعى برمنيدس للاستقرار(الاستقارا الدائم),في قصيدته الطبيعة، يمكن أن نعتبر أن برمنيدس لا يعارض الحواس (والتي ليست الا ضربا من الوهم) والسببية (الطريق الوحيد للوصول إلى الحقيقة).; لكن بدلا من ذلك الكائن وdoxa (الاراء).
  • انه يخص الاعتبارات التي يتصمنها زامل

الأسلوب الفلسفي:فمن الضروري تمييز حقيقة الراي التي يمكن ان نكونها على حدث ما. برمنيدس وصل اثينا في سنة 65 حيث التقى سقراط.

  • يعتبر برمنيدس أحد أهم الممثلين للمدرسة الايلية، واحد أهم الفلاسفة ما قبل سقراط الذين كان لهم الاثر العظيم على الفلسفة الغربية.و نالت افكاره فيما بعد مكانة معتبرة لدى افلاطون الذي كرس احدى حواراته الفلسفية حول برمنيدس، اما أرسطو فطور مفهوم الكينونة في الكتب التي جمعها حول الميتافيزيقيا بالغرب في القرن الثالث عشر.
  • زينون من إيليا تلميذ برمنيدس، يعتبر واضع منهج الجدل، وهو صاحب المتناقضات الشهيرة(مفارقات السهم، اخيل والسلحفاة...الخ)
  • إيمبيدوكليس (500 ق.م- 430ق.م)تلميذ آخر كان فيلسوفاً يونانياً في فترة ما قبل سقراط، مواطن بمدينة آغريغنتوم، وهي مدينة يونانية بـصقلية، وفلسفة إيمبيدوكليس كانت المنشأ لنظرية العناصر الأربعة، اكد ان العالم يعتمد على وجود قوتين متعارضتين أطلق عليها الحب والبغض كسبب لتمازج العناصر أو انفصالها عن بعضها.