أوسفالد شبينغلر

أوسفالد أرنولد غوتفريد شبينغلر (بالألمانية: Oswald Arnold Gottfried Spengler) ـ (29 مايو 1880 ـ 8 مايو 1936) مؤرخ وفيلسوف ألماني شملت اهتماماته أيضاً الرياضيات والعلم والفن. يعرف بكتابه «انحدار الغرب» (بالألمانية: Der Untergang des Abendlandes)، وترجم كتابه إلى اللغة العربية بعنوان تدهور الحضارة الغربية الذي يعرض نظرية عن سقوط وازدهار الحضارات وأن ذلك يتم بشكل دوري، ويغطي كل تاريخ العالم وقدم نظرية جديدة جعل فيها عمر الحضارات محدوداً وأن مصيرها إلى الأفول، ولعله تأثر بما كتبه ابن خلدون في هذا المجال بعد نشر كتاب «انحدار الغرب» سنة 1918، أصدر شبينغلر كتاب «البروسية والاشتراكية» (بالألمانية: Preussentum und Sozialismus) سنة 1920، وفيه عرض صورة عضوية من الاشتراكية والسلطوية. وقد شهدت فترة الحرب العالمية الأولى وفترة ما بين الحربين العالميتين خصوبة في إنتاج شبينغلر الفكري، وشهدت تأييده لسيطرة ألمانيا في أوروبا. وقد اتخذ الاشتراكيون القوميون من شبينغلر منظِّراً لأفكارهم، غير أنهم ما لبثوا أن نبذوه سنة 1933 عندما أبدى تشاؤمه بشأن مستقبل ألمانيا وأوروبا، ورفضه تأييد الأفكار النازية المتعلقة بالتفوق العرقي، ولإصداره كتاباً ينتقدهم بعنوان «ساعة الحسم» (بالإنجليزية: The Hour of Decision)

سيرة شخصية

أسرته وحياته المبكرة

وُلِد أوسفالد أرنولد غوتفريد شبينغلر في 29 مايو 1880 في بلانكنبرغ، دوقية برونزويك، في الإمبراطورية الألمانية، وهو الابن الأكبر لبرنارد شبينغلر (1844 -1901)، الذي كان موظفًا في مكتب البريد، وبولين شبينغلر (1840 - 1910). شغل والد أوسفالد، برنارد شبينغلر، منصب سكرتير البريد، وكان رجلًا مجتهدًا في عمله مع كراهية شديدة للأعمال الفكرية، وحاول غرس نفس القيم والمواقف في ابنه.

التعليم

عندما كان أوسفالد يبلغ من العمر عشر سنوات، انتقلت عائلته إلى مدينة هاله، وهناك تلقى تعليمًا كلاسيكيًا في صالة محلية (مدرسة ثانوية ذات توجه أكاديمي)، حيث درس اليونانية واللاتينية والرياضيات والعلوم. وفي هذه المرحلة طور أوسفالد ميله للفنون خاصة الشعر والدراما والموسيقى، وتأثرًا كثيرًا بأفكار يوهان فولفغانغ فون غوته وفريدريك نيتشه.

التحق أوسفالد بعدة جامعات (ميونيخ وبرلين وهالي) بعد وفاة والده في عام 1901، حيث تلقى دورات في مجموعة واسعة من الموضوعات، وكانت دراساته الخاصة غير موجهة لموضوع معين، وفي عام 1903 فشل في تقديم أطروحة دكتوراه عن هيراقليطس بعنوان (الفكر الميتافيزيقي الأساسي للفلسفة) بسبب قلة المراجع، وفي نهاية المطاف خضع لامتحان دكتوراه شفهي، وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة هالي في 6 أبريل 1904، وفي ديسمبر 1904 قرر كتابة الأطروحة اللازمة للتأهل كمدرس. حازت الأطروحة على الموافقة وحصل على شهادة التدريس. أصيب أوسفالد في عام 1905 بانهيار عصبي.

مسيرته المهنية

خدم أوسفالد لفترة وجيزة كمدرس في ساربروكن ثم في دوسلدورف، ثم عمل من 1908 إلى 1911 في مدرسة القواعد في هامبورغ، وقام بتدريس العلوم والتاريخ الألماني والرياضيات.

انتقل أوسفالد في عام 1911 بعد وفاة والدته إلى ميونيخ، وعاش هناك حتى وفاته في عام 1936. عاش أوسفالد كعالم منعزل محدود الثروة، ولم يكن يمتلك كتبًا، وعمل كمدرس أو كاتب في المجلات لكسب دخل إضافي.

بدأ أوسفالد العمل على المجلد الأول من كتابه (تراجع الغرب) عازمًا في البداية على التركيز على ألمانيا داخل أوروبا، لكن أزمة أغادير عام 1911 أثرت عليه بشدة ودفعته لتوسيع نطاق أبحاثه، يقول عن تلك الفترة:

في ذلك الوقت، بدت لي الحرب العالمية وشيكة، واعتبرتها ضرورة حتمية للأزمة التاريخية التي تعاني منها أوروبا، وكان هدفي هو فهمها من خلال دراسة تاريخ القرون السابقة، وبعد ذلك بسنوات قليلة شاهدت تلك الحرب وأحداثها، وكانت عبارة عن خليط من الحقائق التي أججتها المشاعر الوطنية أو التأثيرات الشخصية أو الميول الاقتصادية من خلال مخطط سياسي تاريخي.

اكتمل الكتاب في عام 1914، ولكن النشر تأخر بسبب الحرب، وظهر الكتاب أخيرًا في عام 1918، قبل وقت قصير من نهاية الحرب العالمية الأولى. جعل الكتاب من أوسفالد أحد المشاهير. أعفي أوسفالد من التجنيد الإلزامي بسبب مشكلة قلبية، ولكنه لم يستطع استثمار أمواله خلال فترة الحرب وعاش في فقر مدقع في تلك الفترة.

حقق كتاب (تراجع الغرب) عند نشره في صيف عام 1918 نجاحًا باهرًا، وأثبتت العديد من المواقف مثل الإذلال الوطني لألمانيا في معاهدة فرساي (1919) وبعد ذلك الكساد الاقتصادي في عام 1923 بسبب التضخم المفرط أن أوسفالد على حق. لقد قدمت كتابات أوسفالد راحة نفسية للألمان لأنها قدمت خطابًا عقلانيًا يفسر سقوطهم كجزء من عمليات تاريخية عالمية أكبر. لاقى الكتاب نجاحًا كبيرًا خارج ألمانيا أيضًا، وبحلول عام 1919 كان قد ترجم إلى عدة لغات أخرى. رفض أوسفالد عرضًا ليصبح أستاذًا للفلسفة في جامعة غوتنغن، قائلًا إنه يحتاج إلى وقت أكبر للتركيز على الكتابة.

شبنجلر

فيلسوف حضارة المافي، احدث تأثيراً هائلا بكتابه «انحلال الغرب».

ولد في بلاكنبورج (اقليم الهزتس Harz فيوسطالمانيا)، في ٢٩ مايو سنة ١٨٨٠ ، وتوفي في ٨ مايو سنة ١٩٣٦ في منشن.

وكان ابوه يدعى برنهرد، اما امه فمن اسرة جرنتسوف Grantzow وكلاهما كان مسيحيا بروتستنتيا. وامضى اوزفلد دراسته الثانوية في مدينة هله Halle. ثم دخل جامعة برلين حيث تخصص في العلوم الطبيعية وبعد ذلك دخل جامعة منشن (ميونخ). ثم عاد الى برلين ثم الىهله مرة اخرى. وكان الاساتذة الذينحضر دروسهم اساتذة ممتازين، نذكر منهم: برنثتين، ودورن، وارهرد، وهايم، والويس ريل، وتيودور لبس Lipps، وهانز فاينجر.

وامضى حياته بعد ذلك في مدينة منشن وحيداً في عزلة هائلة وحرية كاملة منقطعا للبحث والقراءة والتأليف، وكان كتابه «انحلال الغرب» مصدر ثروة كفلت له المعاش طوال حياته.

وتوفي شبنجلر في مدينة منشن في ٨ مايوسنة ١٩٣٦ .

فلسفة التاريخ

تمثل اشبجلر التطور ألهاش في التظر الى خلفة ٠تاريخ، الذي احدثه فلهلم دلتاي، وتأثر بفلسفة الحياة التي سادت المانيا في اوائل هذاالقرن. فرأى ان يحدث في فلسفة التاريخ ثورة

كويرنيكية، وذلك باطراح النظرة التقليدية الى التاريخ كتيار مستمر متواصل من العصرالقديم فالعصورالوسطى فالعصر الحديث، وان ينظر الى التاريخ بدلا من ذلك على اساس انه مؤلف من دوائر حضارة مقفلة. يقول اشبنجلر: «لم يبق اذن إلا القيام مرة ثانية بما قام به كوبر نيكوس منقبل،حينحرر النظر باسم المكان اللامتناهي . ان الروح الغربية قد قامت بهذا التحرر منذ زمان طويل فيما يتعلق بالطبيعة، يوم ان تركت نظام الكون كما تصوره بطلميوس الى نظام الكون كما نتصوره اليوم صحيحا وحده بالنسبة الينا. فلم نعد نرى في الوضع الذي يمادد ولوجد به انعكاس علىكويض١لكواي الأساس للصررة التي عليها يتصور الكون.

إن التاريخ العام قادر، بل في حاجة الى التحرر من الوض الذي تصادف ووجد المؤرخ نفسه فيه، وهر والعص الحديث». فالقرن التاسع عشر يبدو لنا اغني واهم بكثير جا من قرن كالقرن التاسع عشر قبل الميلاد. ولكن القمر يبدو لا ايضا اكبر من المشتري ومن زحل ، وبينها نجد أن زمانا طويلاق مضى منذ أن تخلص الفيزيائي من فكرة الابتعاد النسبي،۔ نزال نرى المؤرخ حيث كان : فريسة لهذه الفكرة السابد المتسلطة على وهمه».

الا فليتحرر المؤرخ من هذا الوهم، بأن يجعل بينه وبيه التاريخ الحديث مسافة كافية لأن تجعله ينظر الى هذا التاريه باعتباره «شيئا بعيدة كل البعد، غريبا كل الغرابة، وباعتبار مدة من الزمان ليس لها وزن أكبر مما لغيرها من مدد الزمان دون أن يخضع لقاعدة من قواعد هذا المثل الأعلى أو ذاك = يشوهه ويزور في طبيعته، ودون أن يرجعه إلى نفسه ويدخل في رغباته وهمومه وعواطفه الشخصية التي تمليها عليه حيات العملية ، مسافة اقرب - على حد تعبير نيتشه الذي لم يستطع م= ذلك ان يحققها تمام التحقيق - تسمح بادراك الواقع الانسان من بعد شاسع جدا، بالقاء نظرة عبر الحضارات كلها بما فيها الحضارة التي ينتسب اليها، وكأنه ينظر فيها وراء سلسلة من قم الجبال تمتد في الأفق البعيد» .

ويبدأ اشبنجلر ثورته الجديدة هذه بوضع تمييز بير والتاريخ» وبين الطبيعة . ويلخص اشبنجلر الفارق بير التاريخ وبين الطبيعة تلخيصا عاما فيقول: «إن التاريخ مطبو بطابع الحدوث مرة ما، أما الطبيعة نمطبوعة بطابع الامکار باستمرار، فطالما كنت انظر صورة الكون المحيط بي کي اعرف تبعا لاية قوانين يجب أن تتحقق هذه الصورة، دون ان اسائل نفسي عما اذا كان هذا التحقيق يتم بالفعل او يمكن فقط أن بنم، نموقفي سيكون موقف العالم الطبيعي الذي يشتغل بالعلم البحت، ويشاوي دائما بالنسبة الى الضرورة في العملية الطبيعية - ولا توجد عليه غيرها . ان تظهر هذه الضرورة غالبا او ان لا تظهر على الاطلاق، اي ان هذه الضرورة مستقلة عن المصير. فان هناك آلاف وآلافة من التركيبات الكيميائية التي لا تتم بالفعل ولن تتحقق بالفعل يوما ما، ولكنه قد برهن على أنها ممكنة الوجود، وبالتالي توجد . بالنسبة إلى نظام الطبيعة الثابت، لا إلى سيناء الكون المتغير. وكل مذهب في الطبيعة مكون من مجموعة حقائق، أما التاريخ فيقوم على وقائع والوقائع تتوالی ، بیناالحقائق يستنبط بعضها من بعض. وهكذا يختلف امتي، عن «کیف» أبرقت السماء : تلك واقعة يمكن أن يشار اليها بالبنان دون ما حاجة إلى الكلام ... اذا ابرنت ارعدت: تلك حقيقة تحتاج في التعبير عنها الى قضية. وهكذا يمكن التجربة الحية أن تستغني عن الألفاظ، بينما المعرفة العقلية المنظمة مستحيلة بدون اللفظ. وفي هذا المعنى قال نيتشه: إن والقابل للتعريف هو وحده الذي لا تاریخ له». وبينها التاريخ حادثة حاضرة ذات اتجاه نحو المستقبل ونظرة إلى الماضي، نری الطبيعة من وراء كل زمان مطبوعة بطابع الامتداد دون الاتجاه، وفيها تسود الضرورة الرياضية، بينها، في التاريخ، تسود، الضرورة الاسبانة».

ثم يميز اشبنجلر ثانية بين التاريخ والتأريخ أي كتابة التاريخ. فالتاريخ غير التاريخ بل إن الواحد لا يكاد يقوم الا على اساس انكار الأخر. وذلك لان التاريخ صيرورة خالصة، بينها التاريخ لا يمكن أن يقوم الا بتحويل شيء من هذه الصيرورة الخالصة الى ثبات. وكلما كان الجزء التحول من التاريخ اكبر، كانت عملية التاريخ ايسر .

واكد اشبنجلر التعارض بين فكرة الصيرورة وبين مبدأ العتية والح في هذا التوكيد، واخذ على السابقين انهم لم يعترفوا بهذا التعارض اعترافا قويا واضحا بكل ما يحتويه من ضرورة عميقة

ذلك أن الحياة - في نظر اشبنجلر - هي الصورة التي عليها يتم تحقيق الممكن. واذا كانت الحياة كذلك، فيجب ان تعتبر كأنها كائن موجه غير قابل للنقص في اية لمحة من ملامحه، وانه مثقل بالمصير.

ان العلية هي المعقول والقانون وما يمكن التعبير عنه، وهي علامة وجودنا الواعي العفلي كله. أما المصير فاسم هذا اليقين الباطن الذي يجب على الانسان ان لا يصفه وان لا ي عنه .

فلسفة الحضارة

وقد وصف اشبنجلر الصورة التي يتجلى عليها النار۔ العالمي بعبارات جميلة فقال : فیض لا نهائي من الص اللانهائية التي تظهر ثم تختفي ، وترتفع ثم من جديد تغوص وخليط هائل فيه ترف الاف الالوان والاضواء يبدو فريسة لاش انواع الاتفاق والصدفة نزاء وسورة . تلك هي الصورة الاو للتاريخ العالمي کها تتراءى منتشرة على شكل كل واحد اما اعيننا الباطنة . ولكن العين المرهفة النفاذة الى اعمق اعما الأشياء لا تلبث أن تميز في هذه الفوضى المطلقة صورة ظاه ران عليها غشاء ثقيل لا تريد التخلص منه الا بعناء، صو يفيض من ينبوعها كل صيرورة وكل تطور انساني».

وهذه الصور هي الظواهر الأولية لتاريخ الانسانية .

وقد اخذ اشبنجلر فكرة الصورة الاولية (او الظاه الأولية هذه عن جيته . وقد تجلت الصورة الأولية للرجل الأوروبي أول ما تجلب على شكل كتلة هائلة لا يحصرها المدى من الكائنات الحي الانسانية، وسيل جارف ينبع من هاوية الماضي السحيق حي يفقد شعورنا بالزمان كل قدرة على التنظيم، وحيث قذف با الخيال الجامح - او الجزع - في شيء يشبه السحر، إلى ص العصور الجيولوجية الأرضية كي يخفى من ورائها سرا لا يمك النفوذ اليه، وتيار زاخر يضل في بيداء مستقبل مظلم کهد الأظلام ليس فيه ثمة مجال للزمان ، - وامواج من الأجيا العديدة راتبة الحركة تهدر صاخبة على السطح الهائل، ونصاة براقة تمر منتشرة في الفضاء المحيط، واضواء خاطفة تترج وترقص من فوقها، محدثة تشويشا واضطرابا في المراة الصافية تتحول وتستحيل، وتبرق ثم تختفي. ثم حاول ان ينظمي نتصورها منقسمة إلى ثلاثة اقسام سماها: العصور القديمة والعصور الوسطى، والعصور الحديثة. نأخذ من حضارت محور ثابتا من حوله بدور التاريخ. ولم لا، وحضارته هي المرة الذي منه ينظر، والافق الذي يحد، في الواقع، بصره والشمس المركزية التي منها ينتشر الضوء على كل الوجود! اي ا الذي يتحدث هنا هو الغرور الذي تملك الرجل الأوروبي، فلا يردعه شك ولا تواضع، بل اندفع بلوك في عقله هذا الشبع شبح التاريخ العام» - واي (تاریخ عام»! إنه ذلك التاري الذي يوهمنا بان تاريخا بعيدا حافلا بالأحداث ممتدة إلى عدة الاف من السنين، كتاريخ مصر او الصين، يركز ويضغط. في بضعة حوادث عارضة مشتتة، بينها تاریخ فریب تافه الأحداث لا يكاد يمتد إلى عشرات قليلة من السنين، كتاريخ عصر نابليون، ينتفخ ويتضخم كما تتضخم الأشباح فيبدو أحفل من التاريخ الأول مرات ومرات! وبينما لم نعد نتوهم أن السحابة البعيدة تسير بسرعة أقل من السحابة الغريبة، وأن القطار يزحف بطيئا وهو يخترق منطقة بعيدة، لا زلنا مع ذلك نتخيل بل ونؤمن بأن سرعة التاريخ القديم: من هندي وبابلي ومصري - اقل في الواقع من سرعة ماضينا القريب،

هذا هو الوهم الأول الذي كشف عنه اشبنجلر لدى المؤرخين الأوروبيين المحدثين.

ووهم ثان لا يقل أثرا في تشويه صورة التاريخ عن الوهم الأول، وهو ذلك الوهم الذي يخيل الينا ان التاريخ العام يسير على خط افقي ممتد يمثل «انسانية، وأحدة تتقدم باستمرار. وفي تيار هذا الوهم انساق نفر من المفكرين والفلاسفة والمصلحين الذين رأوا فيه تحقيقا وتأييدا ومعينا على تصور ما يحلمون به من مثل عليا.

فعلينا أن نتخلص من هذين الوهمين. هنالك سنرى ان التاريخ يتكون من كائنات عضوية حية مي الحضارات، وكل حضارة منها تشبه الكائن العضوي تمام الشبه، فتاريخ كل حضارة هو كتاريخ الإنسان أو الحيوان أو الشجرة سواء بسواء. والتاريخ العام هو ترجمة حياة هذه الحضارات .

وعلينا أن نعين سباق الحضارات، لندرك كيف تنبثق فجأة، وتمند في خطوط رائعة، وتنصقل، واخيرا تختفي وتغوص من جديد في الوحدة والنوم.

وما بيان كيف تولد حضارة من الحضارات :

يقول اشبنجلر: «تولد الحضارة في اللحظة التي فيها تستيقظ روح كبيرة وتنفصل عن الحالة الروحية الأولية للطفولة الانسانية الابدية كا تنفصل الصورة عما ليس له صورة، وكا ينبثق الحد والفناء من اللامحدود و البقاء .وهي تنمو في تربة بيئة يمكن تحديدها تمام التحديد، تظل مرتبطة بها ارتباط النبتة بالأرض التي تنمو فيها. وتموت الحضارة حينما تكون الروح قد حققت جميع ما بها من امكانيات على هيئة شعوب ولغات ومذاهب دينية وفنون ودول وعلوم. ومن ثم تعود إلى الحال الروحية الأولية»..

ولما كانت الحضارة كالكائن العضوي الحي فانها تمر بنفس الأدوار التي يمر بها هذا الكائن الحي ابان تطوره : فلكل حضارة طفولتها وشبابها ونضجها وشيخوختها، او ان شئت فمثل أدوار الحضارة بأدوار السنة وقل حينئذ أن لكل حضارة : ربيعها، وصيفها، وخريفها، وشتاءها.

ولكل دور من هذه الأدوار من الخصائص ما للفصول السنوية التي تناظرها من خصائص، أو ما لأدوار حياة الانسان المناظرة لها من خصائص وميزات. نحضارة كالحضارة الغربية او الاوروبية الاميركية) تبدو لأول مرة على الأضواء الخافتة الأولى في فجر العصر الروماني القوطي حوالي سنة ۹۰۰ ميلادية، تبدو طفلة لم تشعر بعد بقواها. فتقدمت الى النور في خوف واستحياء. ولكن كانت تشع من نظراتها تعبيرات عن قوی کامنة زاخرة في باطنها، مؤذنة بنمو فذسريع، وسرعان ما اهتزت تربة بيئتها وهي تشمل اقليها يمتد من بروفانس التروبادور حتى كاتدرائية الأسقف وتفرد في هندسهيم Hildesheim فزکت وترعرعت وبدت الخضرة في كل مكان وهكذا رفت روح الربيع على هذه البيئة، فأشاعت فيها قشعريرة الخلق والحياة المليئة، فأصبح كل شيء يؤذن بميلاد روح جديدة ، روح استيقظ حينئذ شعورها، في شيء من الغموض والقلق والاستحياء والجزع، فبدات اتنازل كل العناصر الشيطانية المظلمة التي فيها وفي الطبيعة الخارجية، وكأنها تنازل خطيئة ، كي تسعى قليلا قليلا في نضوج مستمر إلى التعبير الواضح المضيء عن وجود استطاعت أخيرا أن تظفر به وان تدرکه. وكلا نمت واقتربت شيئا فشيئا من صيفها تحددت ملامحها واستقرت اللغة التي تعبر بها عن نفسها، وتمایز الطابع الخاص بها في الأوضاع التي تحققها، واصبحت كل لمحة من لمحاتها مختارة دقيقة، فيها خفة ورفيها وضوح، كما نراه واضحا في الآثار الفنية التي تعبر عن هذه الفترة من تطور الحضارة، مثل رأس أمنمحعت الثالث (في التمثال المنسوب الى الهكسوس بتانيس) في الحضارة المصرية، وكاتدرائية آيا صوفيا في الحضارة العربية ، ولوحات تتسیانو في الحضارة الغربية.

فإذا ما وصلت الحضارة إلى قمة تطورها وحققت كل ما فيها من امكانيات واستنفدت قواها الخالقة، بدأت شيخوختها وانتقلت من حالة الحضارة بمعناها الدقيق الى حالة المدنية ، فينطفيء النور الذي كان متوهجا بها من قبل ، شيئا فشيئا، ولا يرسل الاشعاعا فيه من القوة الحقيقية اقل مما يدل عليه المظهر، يحاول أن يخلق اثرا عظيما - كما هي الحال في النزعة الكلاسيكية في أواخر القرن الثامن عشر بأوروبا. وتشعر الروح حينئذ بالحنين، في شيء من الحزن، الى طفولتها الأولى - كما هو واضح في النزعة الرومنتيكية». .

واخيرا، وبعد ان اصبحت منهوكة القوى، خالية من العصارة، قد نضب منها دم الحياة ، تفقد الحضارة الرغبة في الوجود فتطمح، كما هي الحال في ايام الرومان بالنسبة إلى الحضارة القديمة (اليونانية الرومانية) - إلى النور الباهر الذي غمرها منذ ميلادها حتى ذلك الحين، إلى حيث تجد ملاذا لها في الظلمة التي تكشف حياة الأرواح الأولية وفي بطن امها الأولى التي فيها نشأت، في القبر ، فهي روح اوشكت على الفناء، فلا تحن الا لما هو تعبير عن الموت والفناء، إلى الظلال الحزينة الشاحبة، والى الليل المظلم المشرف على الهاوية، وإلى الاحلام التي تمليها الكهوف المعتمة الفاترة، فتستهويها حينئذ نزعة دينية صوفية غامضة، شابها شيء من الجزع المقيم والقشعريرة الجوفاء . كما كانت حال الروح القديمة (اليونانية - الرومانية) في اواخر ايامها حينها استهوتها ديانات مترا وایزیس والشمس، فاندفعت تنشد السلوى والراحة في ظلالها الزرقاء، وتشعر بالنشوة تغمرها من فيض الحانها الخافتة خفوت الموت.

ولكل حضارة أسلوبها المتمایز من اسلوب غيرها تمام التمايز، اسلوب نستطيع أن تتلمسه في كل مظهر من مظاهرها فتجده واضحا فيه كل الوضوح : من فن ودين وعلم وسياسة وتركيب اجتماعي .

ويستعمل شبنجلر منهج التماثل، المستخدم في علم الحياة ، ليبين أن كل الظواهر والصور الدينية والفنية والعلمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية متعاصرة بين جميع الحضارات في نشأتها وتطورها وفنائها، - وان التركيب الباطن لاية حضارة هو هو عينه التركيب الباطن لكل الحضارات، بل ولا توجد ظاهرة واحدة ذات قيمة عميقة في الصورة التاريخية الحضارة ما دون أن يوجد ما يناظرها تماما في غيرها من الحضارات

ولهذا الأمر نتیجتان على جانب كبير من الأهمية : الأولى انه سيصبح في وسعنا أن نتجاوز حدود الحاضر وان نتنبأ تنبؤا دقيقة يقينية بما ستكون عليه حال الأدوار التي لم تمر بها الحضارة الغربية بعد، من حيت صورتها الباطنة وعمرها وسياق تطورها، ومعناها، ونتائجها، كما يستطيع الكيميائي ان يحدد سابقا بالدقة ما سيحدث لمركب من المركبات لواجريت عليه كذا وكذا من العمليات، او کا يعرف الفيزيائي ما سيجري الاجسام ابتداءا من نقطة معلومة.

والنتيجة الثانية هي انه سيكون في مقدورنا أن نكون جدید عصورة بأكملها قد مضت منذ أمد بعيد ولم نعد نعلم - شيئا، بل وان نعرف احوال حضارات بأكملها هوت في الماض السحيق.

دوائر الحضارة

الحضارات اذن کائنات عضوية. وتبعا لذلك فانها = بتلك الصفات التي يمتاز بها كل كائن عضوي حي. فلا حضارة كيانها المستقل المنعزل تمام العزلة عن كيان غيرها الحضارات . ولا سبيل إلى اتصال حضارة بحضارة اخرى دامت كل حضارة، باعتبارها كائنا عضويا ووجود حقيق تكون وحدة مقفلة على نفسها. وما يشاهد من تشابه الموضوع بين حضارة وحضارة، او بين تشابه في اسلوب الته عن حضارتين مختلفتين، إنما هو وهم فحسب. انه تشابه الظاهر ولا يتعدى إلى الجوهر، لان كل حضارة تعبير عن رو والروح تختلف بين الحضارة والحضارة الأخرى تمام الاختلا في جوهرها واسلوبها ومكنات وجودها.

ولهذا لا يوجد اتصال بين الحضارات بعضها وبعضي ولا تأثير وتأثر من بعضها في البعض الاخر. واذا نتے الحضارات المتوالية، وجدنا أن الحضارات اللاحقة لم تأخذ الحضارات السابقة غير اشياء ضئيلة جدا، ولم ترتبط واياها بطائفة لا تذكر من الروابط .

لكن قد يحدث بين حضارة وحضارة تالية ما يسه اشبنجلر بظاهرة والتشكل الكاذب، وذلك حين تنتشر حض قديمة على البقعة التي تولد فيها حضارة جديدة انتشارا قويا بم بين الحضارة الجديدة وبين التنفس والنمو الطبيعي، تستطيع الحضارة الجديدة أن تنمي صور تعبيرها الخالصة، يحال بينها وبين نضوج شعورها بذاتها. فان كل ما ينبثق - أعماق هذه الروح الغضة لا يلبث أن ينصب في القوالب الفار التي تركتها هذه الحياة الاجنبية عنها. وانواع الشعور الش الزاهرة تحجر في الاثار الهرمة الفانية، وبدلا عن أن تضاد بفضل مالها من قدرة ذاتية على النمو بنفسها، لا ينمو فيها = الحقد الهائل الذي تحمله ضد القوة الأجنبية.

ويضرب اشبنجلر لهذه الظاهرة في تكوين الحضارا مثلين: الحضارة العربية، والحضارة الروسية .

الحضارة العربية قد نشأت في بيئة لها ماض موغل القدم هي بيئة الحضارة البابلية القديمة، التي أصبحت منذ ألف سنة مسرحا لكثير من الغزاة حتى سادها الشعب الفارسي، وهو شعب فطري ، فلما جاءت سنة ۳۰۰ قبل الميلاد بدأت في هذه البقعة يقظة هائلة لدى الشعوب الشابة، التي تقطن فيها بين سينا وجبال ایران، وتتكلم باللغة الآرامية، حينئذ قامت صلة جديدة بين الله والانسان وشعور کوني جديد نحو كل الأديان القائمة أديان أهرمن ویزدان، وبعل، واليهودية، ودفع إلى الخلق والتجديد. لكن حدث في هذه اللحظة أن ظهر المقدونيون، وهم طائفة من المغامرين، فغزوا هذه المنطقة، وتكونت حينئذ طبقة رقيقة من الحضارة القديمة على سطح هذه البقعة كلها حتى الهند والتركستان. وهنا حدث التشكل الكاذب : فقد جاءت موقعة اكتيوم بين انطونيو واوكتافيوس، وكان الواجب أن ينتصر انطونيو، لا اكتافيوس. وعلى كل حال فإن هذه المعركة كانت في الواقع معركة بين الروح الأپلونية (اليونانية الرومانية) وبين الروح العربية (أو السحرية كما يسميها شبنجلر) ، بين الآلهة المتعددة وبين الله الواحد، بين الإمارة وبين الخلافة.

ولكل حضارة رمز أولي بطبع بكامله جميع مظاهر هذه الحضارة. ولنذكر الآن الرموز الأولية لأشهر الحضارات.

وهنا يتحدث اشپنجلر من اشهر الحضارات التي ظهرت في التاريخ ومتى ظهرت، وفي أية بيئة ولدت.

و شبنجلر في تأمله للتاريخ العام قد اكتشف وجود ثماني حضارات عليا رئيسية هي:

(1) الحضارة المصرية، (۲) الحضارة البابلية ، (۳) الحضارة الهندية ، (4) الحضارة الصينية، (2) الحضارة القديمة (اليونانية . الرومانية (1) الحضارة العربية ، (۷) الحضارة المكسيكية، (۸) الحضارة الغربية (الأوروبية الأميركية).

وحوالى سنة ۳۰۰۰ ق. م. قامت على شاطىء نهرين في بقعة صغيرة حضارتان : إحداهما على شاطىء النيل هي الحضارة المصرية، والأخرى على شاطىء الفرات هي الحضارة البابلية .

وحوالي سنة ۱۰۰۰ ق. م. ولدت ثلاث حضارات جديدة : أولاها الحضارة الهندية في بنجاب العليا، والثانية هي الحضارة الصينية على نهر هونجهر الأوسط حوالى سنة ۱۶۰۰ ق. م. ؛ والثالثة هي الحضارة القديمة اليونانية الرومانية) على بحر ايجيه حوالي سنة ۱۱۰۰ ق.

ولكن الاكتشاف الخطير الذي قام به اشبنجلر في ميدان الحضارات هو اكتشافه وجود حضارة ذات رقعة موزعة بعض التوزع ، حدها الشمالي مدينة الرها، والجنوبي سوريا وفلسطين وهما موطنا (العهد الجديدة (من الكتاب المقدس)) وكتاب «المشناء عند اليهود، وتقوم لها الاسكندرية بمثابة الطليعة. وتحد من الشرق بتلك المنطقة التي سيطرت عليها الديانة المزدكية بعد يقظتها، تلك اليقظة التي تشهد عليها بقايا الآثار الأنستية (الابستانية)، والتي ولدت فيها الديانة المانوية، وفيها كتب التلمود». وفي أقصى الجنوب توجد المنطقة التي ستكون مهد الاسلام في المستقبل والتي مرت بعصر فروسية بلغ أوجه من النضوج. ولا نزال نجد حتى اليوم في هذه البيئة أطلال القصور والحصون التي فيها حدثت حروب ومعارك حاسمة بين دولة راکسوم المسيحية على الشاطىء الأفريقي، ودولة الحميريين اليهودية على الساحل العربي المقابل، وهي حروب زاد أوارها السلاح السياسي الذي استخدمته كل من روما وفارس. وأخيرا نجد في أقصى الشمال مدينة بيزنطة التي كانت خليطة عجيبة من الحضارة القديمة اليونانية الرومانية المتأخرة، والفروسية القديمة التي لا نجد لها غير صورة غامضة في النظام الحربي البيزنطي.

هذا العالم المختلط المشتت المتشعب الأطراف لم يستطع أن يشعر بوحدة إلا على يد الاسلام. وهذا هو سر نجاحه الهائل السريع، فإن العلة في هذا النجاح هي ان الاسلام هو وحده الذي استطاع أن يجعل هذه البيئة الشاسعة الموزعة تشعر بانها تكون وحدة، وهي وحدة الحضارة | التي تربطها كلها في ذلك الزمان .

وعن الاسلام، نشأت الحضارة العربية التي بلغت أوج نضوجها الروحي حينها أغار المتبربرون الأوروبيون على هذه البيئة قاصدين بيت المقدس: فالمدنية الاسلامية حتى الحروب الصليبية تمثل الصورة العليا لهذه الحضارة، التي شماها اشېنجلر باسم الحضارة العربية. ولعل السبب في تسميته إياها بهذا الاسم الذي لا ينطبق إلا على جزء منها أن العرب هم الذين استطاعوا، على يد الاسلام، أن يجعلوا منها وحدة شعورية تامة، وأن يكونوا منها امبراطورية محددة، وأن يبلغوا بها أعلى درجة نذر لها الوصول إليها .

وثمت حضارة اخرى، توسطت في الزمن بين الحضارة العربية والحضارة الغربية، وتلك هي الحضارة المكسيكية ، وهي حضارة سيئة الحظ، قد عانت موتة مبكرة قاسية على يد الحضارة الغربية، فلم يقدر لها أن تكشف عن كل إمكانياتها.

واخيرا جاءت الحضارة الغربية، أو الأوروبية الأميركية، ابتداء من عهد أوتو Otto الأكبر. فحوالي سنة ۱۰۰۰ بعد الميلاد شعرت الشعوب الأوروبية بجنسيتها: هذا الماني، وذاك إيطالي، وآخر فرنسي الخ. بعد أن كانت هذه الشعوب لا تشعر بجنسيتها باعتبارها فرنجة أو المباردين أو قوطأ.

أما الرموز الأولية لهذه الحضارات العليا فهي كما يلي بالنسبة إلى أربع منها:

ا . الحضارة الأوروبية الأميركية رمزها: المكان اللامتناهي الخالص؛

٢- الحضارة العربية رمزها: الكهف أو السرداب أو التجويف الداخلي؛

٣- الحضارة المصرية رمزها: الطريق .

۔ الحضارة القديمة اليونانية الرومانية ورمزها: الجسم المتكتل.

ويتابع اشبنجلر في تحليل أوفي على الغاية من العمق والبراعة . تجلى هذا الرمز الأولي في مختلف مظاهر كل حضارة من هذه الحضارات الأربع .

مؤلفاته

1904: هيرقليطس. دراسة في الأفكار الرئيسية الديناميكية في فلسفته» Heraklit. Eine Studie uber den energetischen Grundgedanken seiner Philosophie . وقد طبع أو في هله على الزالة عند الناشر کيمرر C. A. Kacmmerer . ثم طبع مرة أخرى في مجموع خطبه ومقالاته التي ظهرت سنة ۱۹۳۷ عند الناشر بك C, H. Beck شبنجلر في منشن بعنوان : وخطب ومقالات لأوز شبنجلره wald Spengler: Reden und Auf satze من ص ۱. ص

4۷. ۱۹۱۰: رالظافر. صورة إجمالية r Sieger. Eine Skizze ، وهي قصة صغيرة، والوحيدة الكه بين المشروعات القصصية والأدبية التي فكر - اشبنجلر .

۱۹۲۰ : انحلال الغرب: صورة اجمالية لهيئة تسار العالم .» .r Untergang des Abendlaudes der Morphologie einer nisse Weltgeschichte وفد ظهر الجزء الأول ما ۱۹۲۰ عند الناشر بك C. H. Beck في من في ۹۱۰ + به صفحة . وهذا هو كتابه الرئيس الضخم الذي أودع فيه كل فلسفته.

۱۹۲۲: وظهر الجزء الثاني منه في ۹۳۰ + ز صفحة - نفس الناشر.

۱۹۲۰: رأفكار حول الشعر الغنائي، -danden zur lyris chen Dichtung، وقد كتب هذه المقالة كمقه الديوان شعر ارنست دریم Ernst Droem بعني اغاني، Gesangen ؛ وظهرت عند نفس الناش ثم طبعت عند نفس الناشر، ثم طبعت مرة أخر في مجموع دخطبه ومقالاته، الذي أشرنا إليه آنفا ص 4 م۔ ص ۱۳.

۱۹۲۱: «تشاؤم ؟ » Pessimismus. وقد نشرت هذه المقا في الحوليات البروسية» eussische Jahr bucher سنة ۱۹۲۱ ج ۱۸4 الكراسية رقم 1 ثم في «سلسلة كتب الحوليات البروسية»، ، عند الناشر جيورج اشتلکه Georg Stilke برلين. ثم أعيد نشرها في مجموع «خط ومقالاته» من ص ۹۳ - ص ۷۹، وقد تصل ما إلى الدفاع عن الجزء الأول من انحلال الغرب ضد سوء التأويل السياسي الذي عاناه ها الكتاب .

۱۹۲۲: والبروسية والإشتراكية» eussentum und Sozialismus في د+ ۹۹ صفحة، ويحتوي على مقدمة ؛ ثورة مسنة ۱۹۱۸؛ الاشتراكية كصر للحياة ؛ الإنجليز والبر وسيون ؛ مارکس ؛ الدولية الاشتراكية. وظهر عند نفس الناشر بك Beck .

1924: والبناء الجديد للريش الألماني، Neubau des deutschen Reich عند نفس الناشر بك في ۱۰ صفحة، ويتضمن : الفوضى: خدمة الدولة والشخصيه؛ الحق كنتيجة للواجبات ؛ التربية - نظام أم تعليم؟ ؛ البقاء الألماني ؛ ضد بلشفية الضرائب؛ العمل والملكية ؛ الموقف العالمي.

والاقتصاد» Die Wirtschaft عند نفس الناشر في د+ 49 صفحة. ويحتوي على: (۱) النقد: الزراعة والتجارة ؛ الطبقة الاجتماعية والطبقة الاقتصادية ؛ وتعبئة الأموال بواسطة النقد؛ النقد والعمل؛ الرأسمالية ؛ التنظيم الاقتصادي. (۲) الألة: روح الصناعة الفنية الصناعة الفنية في الحضارة القديمة، الصناعة الفنية الفاوستية ؛ الإنسان كعبد للآلة ؛ صاحب العمل والعامل والمهندس ؛ الصراع بين النقد والصناعة ؛ الكفاح النهائي بين النقد والسياسة ؛

واجبات الشباب الألماني السياسية، Politische Pflichten der deutschen Jugend . وهي محاضرة القيت في ۱۹۲۶/۲/۲۹ في جماعة المدارس العليا للفن الألماني في فرتسبرج، عند نفس الناشر في ۳۲ صفحة.

فرنسا وأوروبا، Frankreich und Europa مقالة ظهرت في مجلة كلن (كولونيا)، -Kalnis che Zeitung في ۲۰ 1/ سنة ۱۹۲٤. ثم ظهرت في مجموع «خطبه ومقالاته» من ص ۸۰ - ص ۸۸.

واجبات النبالة» Aufgaben des Adels، محاضرة القيت في ۱۹۲۶/۰/۱6 في يوم النبالة الألماني في برسلاو، وظهرت في مجلة النبالة الألمانية Deutsche Adelsblatt ، السنة الثانية والأربعين، رقم ۱۳. ونشر ثانية في . خطبه ومقالاته، ص ۸۹ ص ۹۰.

مشروع أطلس قدیم » Plan eines neuen Atlas antiquus محاضرة ألقيت في ۱۹۲۹/۱۰/۳۰ في يوم المستشرقين في منشن . ونشرت في مجلة والعالم كتاريخ، Die Welle Als , Geschichte السنة الثانية سنة ۱۹۳۹، الكراسة رقم 4، الناشر: ف. کولهمز، .W Kohlhammer. في اشتوتجرت. ونشر ثانية في خطبه ومقالاته» ، ص 94 - 104.

آسيا القديمة، من مؤلفاته المتروكة، نشرت في مجلة «العالم كتاريخه، السنة الثانية سنة ۱۹۳۹، الكراسة رقم 4. ونشرت ثانية في خطبه ومقالاته ، ص ۱۰۰ . ص ۱۰۹.

نيتشه وقرنه» Nietzsche und sein Jahrhundert ، محاضرة القبست في ۱۹۲۶/۱۰/۱۰ ، بمناسبة مرور ثمانين سنة على میلاد نيتشه، في دار محفوظات نيتشه في فيمار . ونشر لأول مرة في «خطبه ومقالاته 8، ص ۱۱۰ - ص ۱۲۶.

۱۹۲۹: «في تاريخ تطور الصحافة الألمانية -Zur Entwick lungsgeschichte der deutschen Presse، مقالة في نشرة الصحف، سنة ۱۹۲۹ رقم ۲۰. وأعيد نشرها في «خطبه ومقالاته ، ص ۱۲۰ . ص .۱۲۸

۱۹۲۷: «مشروع لإجراء مسابقة بين رجال القضاء، نشرت لأول مرة في «خطبه ومقالاته ، ص . ۱۳۰ - ۱۲۹

طبيعة الشعب الألمانية Vom deutschen Volkscharakter مقال في المجلة السنوية الموسومة باسم : المانيا Deutschland

مقدمة المقالة رتشرد کورهر عن تناقص السكانه Einfuhrung zu einen Aufsatz den u ber Korherrs Richard Geburtenruckgang، ظهر في «الكراسات الشهرية الجنوب المسانيا، Suddeutsche Monatsheften ، ، السنة ۲۰ رقم 3، دیسمبر سنة ۱۹۲۷. وأعيد نشره في «خطبه ومقالاته ص ۱۳۰ - ص ۱۳۷.

۱۹۳۱: الإنسان والصناعة الفنية . مساهمة في إيجاد فلسفة في الحياة ، Der Mensch und die Technik، في+ ۷۹ صفحة عند الناشر بك في منشن، وتحتوي الصناعة الفنية كأسلوب للعمل (تكتيك) في الحياة ؛ أكلوا النبات والحيوانات المفترسة نشأة الإنسان؛ اليد والألة. الدور الثاني : الكلام والنهوض بالأعمال. النهاية : علو الحضارة الآلية وانحدارها

۱۹۳۳: «السنوات الحاسمة. المانيا وتطور التاريخ العالميه Jahre der Entscheidung، في يمد + ۱۹۰ صفحة. وفيه بعرض آراءه التطبيقية في السياسة ، ويحلل ثورة الشعوب الملونة، ومصير الشعوب البيضاء.

عمر الحضارات الأميركية، Das Alter der Amerikanischen Kulturen . وقد نشرت هذه المقالة في . Festnummer des Ibero amerikanischen Archivs . ج ۷، عدد ۲، سنة ۱۹۳۳، عند الناشر فردنند ديملر Dimmler في برلين. وأعيد نشرها في «خطبه ومقالاتهه ص ۱۳۸ - ص ۱۶۷.

۱۹۳۶: عربة القتال ومدلولها بالنسبة إلى سير تاريخ العالم، Der Streitwagen und seine Bedeutung fir den Gang der Weltgeschichte محاضرة القيت في ۱۹۳۶/۲/۹ في جماعة أصدقاء الفن الأسيوي والحضارة في منشن، ونشرت في ابحاث جماعة فن شرقي آسيا السنة التاسعة رقم ۲/۱ . وأعيد نشرها في «خطبه ومقالاته ، ص ۱۶۸ - ص ۱۰۲.

۱۹۳۰: «قصيدة ورسالة Gedicht und Brief، لذكرى فلى اشمید، کلمة ملحقة بكتاب اسمفونية لم تتم ، لفلي اشميد Willy Schmid ، عند الناشر أولدنبورج في منشن وبرلين. وأعيد نشرها في خطبه ومقالاته ، ص ۱۹۳ ص ۱۰۷. في التاريخ العالمي للألف سنة الثاني قبل الميلاد .Zur Weltgeschichte des zweiten vor christlichen Jahrtausends نشر في مجلة العالم کتاریخ» السنة الأولى سنة ۱۹۳۰، الكراسية 1 ه ، الناشر کوهمر، في اشتوتجرت. وأعيد نشرها فيه خطبه ومقالاته»، ص ۱۰۸. ص .۲۹۱

۱۹۳۶: «هل السلم العالمى ممكن؟» st Weltfriede على سؤال امیرکی. ?Moglich برد بالتلغراف Hearst's International نشر بالانكليزية في يناير سنة ۱۹۳۹ ونشر بالألمانية Cosmopolitain لأول مرة في «خطبه ومقالاته،، ص ۲۹۲ - ص .۲۹۳