بوكا وتوكا الجزء الرابع

من قصص عارف


عشاء توكا عبارة عن زبادى و فاكهة و عصير فريش بدون سكر او كوب لبن بعسل النحل ,

اما بوكا فكانت متقلبة المزاج خصوصا في العشاء ,

يوم تكتفي بكوب شاى بالحليب و قطعة باتيه او بقسماط او توست ,

و يوم ممكن الموضوع يوصل معاها لحد الرنجه او السردين المملح ,

و كتير كانت تحب تحضر العشاء لنفسها و تتفنن فيه .

نسيت اقول انهم كانوا ميسورى الحال .

فالوالد كان يعمل في مجال البترول و الام كنت مديرة باحد البنوك ,

بخلاف ان الجد للوالد كان من اصحاب الاطيان و لهم عزبة كبيرة ورثوها عن والدهم ,

يديرها عمهم و يرسل اليهم الايراد بانتظام و لم يتاثر الايراد بوفاة الوالد فكان العم ذو ضمير حي و امين عليهم .

اخذت الزبادى و الفاكهة لتوكا , و الشاى و البقسماط لبوكا .

وضعت الصينية علي التربيزة و عدت الي المطبخ لتشطيبه و لفيت في البيت لفة اخيرة للطمئنان علي ان كل شئ في مكانه .

عدت اليهم فقالت لي بوكا : تعالي هنا . و خبطت برجلها علي الارض امامها .

فنزلت علي ايدى و ركبي في مكان ما شاورت ,

راحت رافعة رجليها و فرداها علي ضهرى , و سالتني توكا : انت اكلت ؟ قلت لها : لا .

فوضعت علبة الزبادى امام وجهي علي الارض و داست علي راسي و هي بتقول : اتعشي .

ضحكوا الاثنين و انا باحاول الحس بلساني ما تبقي منها ,

مدت توكا اصابع رجليها الي داخل العلبة في محاولة الي لم الزبادى من اطرافها ثم ادخلتهم في فمي للحس الزبادي ,

و بعدين اخذت قلب التفاحة بين صوابعها و اكلتهالي و هي بتضحك .

قالت : اظن كده اتعشيت خلاص .

قلت لها : احلي عشاء في الدنيا .

جلجلت بضحكتها و غرست قدمها في فمي و قالت : عشائك عندى كل يوم , نظف مكان ما اكلت .

فانهمكت في لحس قدميها لتنظيف اثار الزبادى و ان كان طعم رجليها و صوابعها احلي من الزبادى و العسل .

ضربتني بوكا علي ضهرى وقالت : اثبت بقي كفاية حركة .

و نظرت الي اختها و قالت : ارحميه شوية .

توكا : لسانه احسن من الكريم . و ضحكت . و رفعت رجليها من فمي و ثبتتهم علي راسي و اندمجوا في الفيلم .

كالعادة نسيوني تحت رجليهم و انا متسمر في مكاني خايف حتي اتنفس علشان ما اقطع اندماجهم .

بعد الفيلم ما خلص قاموا الي غرفهم و لميت انا المكان و غسلت الكوبيات و طفيت الانوار ,

مريت علي حجرتيهما للأطمئنان عليهم و مشيت .

قصص مشابهة قد تعجبك