يمكن للأزواج الحفاظ على الحب حتى بعد سنوات عديدة من الزواج وتجربة نفس المشاعر الرومانسية الشديدة مثل الأشخاص الذين وقعوا في الحب مؤخرًا. هذا هو الاستنتاج الرئيسي للدراسة الجديدة، التي استخدمها العلماء في جامعة ستوني بروك في نيويورك التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لمسح أدمغة الأزواج المتزوجين منذ فترة طويلة ومقارنة الصور مع صور الرجال والنساء الذين سقطوا مؤخرًا.
قام الباحثون بفحص أدمغة 10 نساء و 7 رجال قالوا إنهم ما زالوا في حالة حب مع شريكهم بعد 21 عامًا من الزواج في المتوسط. وشاهد المشاركون خلال الاستطلاع صورًا لوجوه شركاء حياتهم وشركائهم، بالإضافة إلى صور صديق مقرب، بالإضافة إلى صور شخص مجهول لا يعرفونه. أثناء مشاهدة المشاركين للصور، تم قياس نشاط أدمغتهم.
بعد ذلك، قارن الباحثون نتائج مسح الرنين المغناطيسي الوظيفي للأزواج الذين كانوا في حالة حب لعدة سنوات مع نتائج دراسة سابقة باستخدام نفس طرق المسح على 10 نساء و 7 رجال قالوا إنهم انضموا خلال العام الماضي وحده.
وقالت د. آرثر آرون من قسم علم النفس بجامعة ستوني بروك في بيان صحفي.
الدوبامين والحب
وقال آرون إن المنطقة الغنية بالدوبامين “حظيت باستجابة قوية للغاية لصور الشريك الذي كانوا معه لسنوات عديدة مقارنة بصور صديق مقرب أو صور لوجوه أخرى”. يؤدي رفع مستويات الدوبامين في مناطق معينة من الدماغ إلى تحسن الحالة المزاجية، كما أن المناطق الغنية بالدوبامين هي المناطق المسؤولة عن الشعور بالنشوة. الدوبامين هو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة المرتبطة بالموسيقى والجنس وحتى الطعام اللذيذ.
يقول د. بيانكا أسيفيدو. وفقًا للباحثين، فإن دراستهم هي الأولى لفحص الروابط العصبية في أدمغة الأشخاص الذين لديهم حب رومانسي طويل الأمد، والتي يمكن أن تقدم أدلة على سبب بقاء الأزواج في الحب إلى الأبد.
أظهرت عمليات المسح نشاطًا دماغيًا متشابهًا جدًا في كلا المجموعتين في مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والتحفيز وما يعتبره الباحثون مرغوبًا فيه. يقول آسيفيدو وآرون أنه في حين أن الحب الرومانسي غامض والقدرة على الحفاظ عليه قد لا تكون مفهومة تمامًا، فإن الدراسة تقدم دليلًا على نشاط الدماغ من أجل أن يستمر الحب بين الأزواج إلى الأبد.
<tbody> </tbody>|
قراءة المزيد
|
