محمد بومهدي

محمد بومهدي 1924 - 2006 كان فنان تشكيلي جزائري ولد في مدينة البليدة في 13 يناير 1924 حاز على الشهادة الابتدائية سنة 1937، ليتوقف عن الدراسة بعد ذلك بقليل. التحق بصفوف حزب الشعب الجزائري سنة 1942 وتطور بعد ذلك عمله النضالي مع الأحداث حيث ألقت عليه السلطات الفرنسية القبض إثر مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945. بدأت رحلته مع الفن سنة 1946 عندما اشتغل بمصنع البرواقية للخزف الذي كان يملكه السيدان هومورت ورينو، بعدها بسنة خرجت أولى أعماله للنور، لكن المصنع لم يلبث أن أغلق سنة 1949 ليحال بومهدي على البطالة، بعدها انتقل إلى فرنسا حيث زاول تكوينا هناك، وبالموازاة مع ذلك كان يعمل بالبريد.بعد ذلك عاد إلى البليدة غداة اشتداد معركة الجزائر، لينتقل إلى العاصمة ويعمل بالبريد المركزي حيث في النهار عامل بالبريد وفي الليل خزفي وهذا حتى سنة 1963. بعد الاستقلال وبالضبط سنة 1965 عين أستاذا بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر، وفي نفس الوقت اشتغل مديرا للمركز الرائد للخزف، كما شارك في نفس السنة في ترميم قصر الشعب رفقة العديد من الفنانين مثل محمد راسم، يلس، وعلي خوجة وغيرهم. وفيها أيضا التقى بالسيد بويون الذي كان له الفضل في وصول بومهدي إلى ما وصل إليه. الذي التقاه بفيلا الأقواس.حيث أخبره بومهدي أنه يحمل معه بعض المربعات، فقال له ارني إياها، فسأله بويون بانبهار، هل أنت من أنجز هذا، قال له نعم..فقال أرني يديك. فلما نظر إليهما صاح فيه :"لديك يدان من ذهب.. " خرجت أولى التحف للخزف الملون من ورشة بومهدي سنة 1967، والتي شكلت بداية أعمال فنية ستبقى خالدة عبر الأجيال حيث كتبت جريدة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر سنة 2004 عن الفنان محمد بومهدي مايلي "في سن الثمانين سنة، يعتبر اليوم مرجع كل الخزفيين الجزائريين "، مشيرة إلى اكتشافه من طرف المهندس الفرنسي فرناند بويون والذي ساعده على افتتاح ورشة خاصة به، توفي في 28 ديسمبر 2006.

ملف:EmirAbdelKader.jpg هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية جزائرية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
      {{{{{3}}}}}
ملف:EmirAbdelKader.jpg هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية جزائرية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
{{{{{3}}}}} {{{{{4}}}}}