أكراد

(بالتحويل من كرد)


أكراد
التعداد الكلي
30 مليون [٣٨]
مناطق الوجود المميزة
تركيا، إيران، العراق، سوريا وفي العديد من بلدان المهجر خاصة أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية
ملف:Flag of Turkey.svg تركيا 15.5 مليون
علم إيران إيران 7 مليون
علم العراق العراق 5 مليون
ملف:Flag of Syria.svg سوريا 1.5 مليون
علم ألمانيا ألمانيا 500 إلى 800 ألف
ملف:Flag of Lebanon.svg لبنان 200 ألف
علم إسرائيل إسرائيل 100 ألف
ملف:Flag of Russia.svg روسيا 100 ألف
علم أذربيجان أذربيجان من 13100 إلى 150ألف
ملف:Flag of Sweden.svg السويد من 50 إلى 60 ألف
ملف:Flag of France.svg فرنسا 50 ألف
علم أرمينيا أرمينيا 45 ألف
اللغات

أساسا لغة كردية مع استخدام كل من اللغة العربية والفارسية والتركية ولغات أخرى حسب بلدان تواجدهم.

الدين

إسلام (أساسا من السنة مع بعض الشيعة (في إيران) والعلاهيون (في تركيا) واليارسانيون (في العراق وإيران) واليزيديون (في العراق وإيران وأرمينيا وسوريا).

المجموعات العرقية القريبة

اللور والغجر.

ملف:Kurdscostunme.jpg
صورة تعود للعام 1873م، تظهر مجموعة من الأكراد يرتدون الزي الكردي التقليدي

الاكراد هم شعوب تعيش بعض دول الشرق الأوسط وهي:إيران (جنوب غرب)، العراق (شمال شرق)، تركيا (الجنوب)، سوريا (الشمال). ويطلق القوميون الأكراد مسمى جدلي وهو كردستان الكبرى على الأراضي التي يقطنونها حاليأ، محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" يتألف من طبقتين من الشعوب، الطبقة الأولى، ويرى انها كانت تقطن كردستان منذ فجر التاريخ "ويسميها محمد أمين زكي" شعوب جبال زاكروس"، وحسب رأي المؤرخ المذكور شعوب "لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري أو حوري، نايري"، وهي كما يراها الأصل القديم جداً للشعب الكردي والطبقة الثانية: هي طبقة الشعوب الهندو-أوروبية التي هاجرت إلى كردستان في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنت كردستان مع شعوبها الأصلية وهم " الميديين والكاردوخيين"، وامتزجت مع شعوبها الأصلية ليشكلا معاً الأمة الكردية [١].

هناك نوع من الإجماع بين المستشرقين والمؤرخين والجغرافيين على اعتبار المنطقة الجبلية الواقعة في شمال الشرق الأوسط بمحاذاة جبال زاكروس وجبال طوروس المنطقة التي سكنت فيها الشعوب التي يحتمل كونها أسلاف للأكراد منذ القدم ويطلق الأكراد تسمية كردستان على هذه المنطقة وهذه المنطقة هي عبارة عن أجزاء من شمال العراق وشمال غرب إيران وشمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا ويتواجد الأكراد بالإضافة إلى هذه المناطق بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا وبعض مناطق أذربيجان ولبنان ويعتبر الأكراد من إحدى أكبر القوميات التي لا تملك دولة مستقلة أو كياناً سياسياً موحداً معترفاً به عالمياً. وهناك الكثير من الجدل حول الشعب الكردي ابتداءً من منشأهم، وامتداداً إلى تاريخهم، وحتى في مجال مستقبلهم السياسي وقد إزداد هذا الجدل التاريخي حدة في السنوات الأخيرة وخاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقع الأكراد في العراق عقب حرب الخليج الثانية، وتشكيل الولايات المتحدة ل منطقة حظر الطيران التي أدت إلى نشأة كيان إقليم كردستان في شمال العراق.

الكرد أم الكورد

تاريخيا لم تكن، في اللغة العربية سوى كتابة واحدة وهي الكرد، فقد كتب المسعودي (القرن الرابع الهجري) في مروج الذهب بابا عن "أصل الكرد". لكن في السنين الماضية وتحديدا بعد فترة احتلال العراق عام 2003م، بدأت تظهر كتابة جديدة وهي الكورد. وإستنادا على هذه الكتابة تكتب كوردستان بواو زائدة أيضا. وأصبحت هذه القضية مسيسة نوعا ما.[٢] لكن تبقى هذه المفردات دخيلة على العربية ويعتبر استخدامها خطئا.[٣]

لفظة أخرة أصبحت مسيسة أيضا هي جمع كرد، فمنهم من يجمعها إلى أكراد (مثل ترك وجمعها أتراك) ولكن يستخدم بعض القوميين الأكراد لجمع كرد كلمة الكُرد، وهي أيضا دخيلة على العربية.[٤]

الجذور التاريخية

وهنا السؤال حول منشأ الكرد الذي يدور حول فرضيتين:

  • جذور الكرد نشأت من الشعوب الناطقة باللغات الهندو - أوروبية (وهي الشعوب التي تتكلم لغة أصلها نظريا المنطقة بين الهند وشرق أوروبا) [٥][٦][٧].
  • هناك عدد من النظريات حول نشوء الأكراد:
  • النظريات في المؤلفات الإسلامية لها تعريف للأكراد وهم "بدو الفرس"، كما أورد ابن خلدون في المقدمة.

لاتباع المنهج الأكاديمي في البحث عن جذور الأكراد لجأ الباحثون وعلماء الآثار إلى البحث عن شعوب قديمة في المناطق التي كانت مسكونة من الأكراد منذ القدم، وفكرة البحث كانت التعرف على الشعوب التي كانت مستقلة من ناحية اللغة، وكانت تربط أفرادها خصائص مشتركة تميزهم عن بقية الشعوب المعروفة في بلاد ما بين النهرين، وتم من خلال هذه الأبحاث التعرف على بعض الشعوب التي قد تكون عبارة عن الجذور القديمة للأكراد، وهذه الشعوب هي:

  • ذكر المؤرخ اليوناني زينفون (427 - 355) قبل الميلاد في كتاباته شعباً وصفهم "بالمحاربين الأشداء ساكني المناطق الجبلية"، وأطلق عليهم تسمية كاردوخ التي تتكون من كورد مع لاحقة الجمع ي اليونانية القديمة (وخ) أو كوردوس Curdos باليونانية الحديثة كاردوخيون وهم الذين هاجموا الجيش اليوناني أثناء عبوره للمنطقة عام 400 قبل الميلاد، وكانت تلك المنطقة استناداً لزينفون جنوب شرق بحيرة وان الواقعة في شرق تركيا [٣٩]. ولكن بعض المؤرخين يعتبرون الكوردوخيين شعوباً هندوأوروبية اظمت لاحقاً إلى الشعب الكردي الذي باعتقاد البعض يرجع جذوره إلى شعوب جبال زاكروس الغير هندوأوروبية.

كما أن في قصص الأنبياء أن الأكراد هم من أصول(آرية) أي أبناء آري وآري هو ابن نوح علية السلام.

من ناحية علم الأنثروبولوجيا يرى العلماء أن الأكراد بغالبيتهم العظمى ينتمون إلى عنصر الأرمنويد.

الكيانات الكردية

استناداً إلى د.زيار في كتابه "إيران...ثورة في انتعاش"، والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان [١٢]، فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين واستقرا في إيران، وكانت القبيلتان هما الفارسيين والميديين. أسس الميديون الذين استقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة أطلق عليها الإغريق فيما بعد اسم بارسيس، ومنها اشتق اسم فارس. غير أن الميديين والفرس أطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران، التي تعني "أرض الآريين" [١٣].

هناك اعتقاد راسخ لدى الأكراد أن الميديين هم أحد جذور الشعب الكردي، وتبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني، حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى أن الأكراد هم "أبناء الميديين"، واستناداً إلى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" فإن الميديون وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم انظموا إلى الأكراد وشكلوا حسب تعبيره "الأمة الكردية".

يستند التيار المقتنع بأن جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين، حيث أن هناك إجماعاً على أن الميديين هم أقوام آرية. استناداً إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص اسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس، وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلوا إمبراطورية ميديا، وكان فرورتيش (665 - 633) قبل الميلاد أول إمبراطور، وجاء بعده ابنه هووخشتره. وبحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من إنشاء إمبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن باذربيجان، إلى آسيا الوسطى وأفغانستان. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية، وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. ولكن حكمهم دام لما يقارب 50 سنة حيث تمكن الفارسيون بقيادة الملك الفارسي كورش بالإطاحة بالميديين وكونوا مملكتهم الخاصة (الإمبراطورية الاخمينية) [١٣].

يعتبر بعض المؤرخين مملكة كوردوخ التي تم السيطرة عليها من قبل الإمبراطورية الرومانية عام 66 قبل الميلاد، وحولوها إلى مقاطعة تابعة لهم كثاني كيان كردي مستقل؛ حيث كانت هذه المملكة مستقلة لفترة ما يقارب 90 سنة من 189 إلى 90 قبل الميلاد، حيث سيطر عليهاالأرمينيون ثم الرومان، والفرس بعد ذلك، ويعتبر بعض المؤرخين الكاردوخيين أقوام انظموا إلى الشعب الكردي مع الميديين وشكلوا معاً الأمة الكردية.

بعد سقوط هاتين المملكتين تشكلت عدة دول كردية وكانت حدود ومدى استقلالية هذه الدول تتفاوت حسب التحالفات والضغوط الخارجية والصراعات الداخلية ومن الأمثلة على هذه الدول: الدولة الحسنوية البرزيكانية والدولة الشدادية والدولة الدوستكية المروانية والدولة العنازية والدولة الاردلانية والدولة السورانية والدولة البهدينانية والدولة البابانية.

اللغة

عموما تعتبر اللغة الكردية من اللغات الغنية باللهجات المختلفة، وهي تنتمي إلى فرع من اللغات الإيرانية والتي تنتمي بدورها إلى مجموعة اللغات الهندو أوروبية معظم الأكراد يستطيعون التكلم بلغات الأقوام المجاورة لهم مثل العربية والتركية والفارسية كلغة ثانية، وتنقسم اللغة الكردية إلى أربعة لهجات:

  • اللهجة الكرمانجية الشمالية ومنها (البهديانية والبوتانية والهكارية والأركزية والشكاكية).
  • اللهجة الكرمانجية الجنوبية ومنها (السورانية والأردلانية والهورامانية والكورانية والاموكريانية)
  • اللهجة اللورية ومنها (الكلهورية واللكية والبختيارية)
  • اللهجة الزازكية.

مناطق الانتشار

الاكراد هم الاقوام الارية التي تسكن منطقة كوردستان التي تشكل أجزاء متجاورة من العراق وتركيا وسوريا وإيران وارمينيا حيث قدرت الإحصاءات عددهم بحوالي 55 مليون نسمة، وهم يتوزعون بالشكل التالي :

1. في الشرق الأوسط

. 2.في آسيا

3.في أوروبا

4.في أمريكا الشمالية100000

5.في أستراليا : 500,000

6.في أفريقيا

فنجد من هذه الإحصاءات ان 55% من مجموع الاكراد يعيشون في تركيا وحوالي 20% من الاكراد يعيشون في كل من العراق وإيران و 5% من مجموع الاكراد تقريبا يعيشون في سوريا واما النسبة الباقية وهي حوالي 20% يتوزعون في أنحاء العالم المختلفة.

أكراد العراق

مقالة رئيسية: أكراد العراق

أكراد العراق هم جزء من الشعب العراقي الذي يستوطن الحدود الشماليه والشمالية الشرقية لجمهورية العراق ويشكلون حوالي 17% من سكان العراق.ويشكل الاكراد الأغلبية السكانية في محافظات كركوك ودهوك واربيل والسليمانية مع نسبة كبيرة في نينوى وديالى وتعتبر مسألة اكراد العراق الأكثر جدلا والأكثر تعقيدا في القضية الكردية لكونها نشأت مع بدايات إقامة المملكة العراقية عقب الحرب العالمية الأولى وكان الطابع المسلح متغلبا على الصراع منذ بداياته ولكون العراق دولة ذات خليط عرقي وديني.

في مقابلة مع جلال الطالباني أجراه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية يوم 8 أبريل 2006، صرح طالباني بأن فكرة انفصال أكراد العراق عن جمهورية العراق أمر غير وارد وغير عملي، لكون أكراد العراق محاطين بدول ذات أقليات كردية لم تحسم فيها القضية الكردية بعد، وإذا ماقررت هذه الدول غلق حدودها فإن ذلك الإجراء يكون كفيلا بإسقاط الكيان المنفصل من العراق. تم استعمال القضية الكردية في العراق كورقة ضغط سياسية من الدول المجاورة فكان الدعم وقطع الدعم للحركات الكردية تعتمد على العلاقات السياسية بين بغداد ودمشق وطهران وأنقرة وكان الزعماء الأكراد يدركون هذه الحقيقة وهناك مقولة مشهورة للزعيم الكردي مصطفى بارزاني مفاده "ليس للأكراد أصدقاء حقيقيون".

أكراد إيران

مقالة رئيسية: أكراد إيران

اكراد إيران هم جزء من الشعب الكوردي الذي يستوطن مناطق غرب وشمال غرب إيران ويمثلون حوالي 9% من سكان إيران. بعد قيام الجمهورية الإسلامية في إيران في شتاء عام 1979 اجتاحت المناطق الكردية في إيران غضب عارم بعد عدم السماح لممثليين عن الأكراد بالمشاركة في كتابة الدستور الإيراني الجديد وكان عبد الرحمن قاسملو (1930 - 1989) من أبرز الشخصيات الكردية في ذلك الوقت إلا أن روح الله الخميني منع قاسملوا من المشاركة في كتابة الدستور ويعتقد بعض المؤرخيين إن رفض الخميني مساهمة الأكراد في كتابة الدستور كان له بعد ديني بالأضافة إلى البعد القومي لكون أغلبية أكراد إيران من السنة [١٤]. في ربيع عام 1980 قامت القوات المسلحة الأيرانية بأمر من الرئيس الأيراني أبو الحسن بنی ‌صدر بحملة تمشيط واسعة على المناطق الكردية في إيران وخاصة في مدن مهاباد وسنندج وباوه ومريوان [١٥].

ينص الدستور الإيراني في البندين 15 و 19 على حق الأقليات في استعمال لغاتهم في المجالات التعليمية والثقافية، ولكن تم إغلاق الكثير من الصحف الكردية ويحكم المحافظات الكردية عادة أشخاص من الفرس أو الآزريون [١٦]

اندلع صراع مسلح بين الحكومة الأيرانية والأكراد من عام 1979 إلى عام 1982 وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني الأيراني بزعامة عبد الرحمن قاسملو والحزب اليساري الكردي "كومه له" وتعني بالعربية "المجموعة" طرفين رئيسيين في الصراع ولكن وبحلول عام 1983 تمكنت الحكومة من بسط سيطرتها على معاقل الحزبين [١٥]. كانت قواة الحرس الثوري الإيراني المعروفة بالباسداران وحاكم شرع إيران صادق خلخالی (1927 - 2003) مسؤليين عن اعتقال وإعدام الكثيرين من الأكراد في إيران من أعضاء الحزبين المذكورين أو المتعاطفين مع الحزبين [١٧]. أثناء حرب الخليج الأولى تمركز أعضاء الحزبين الكرديين الإيرانيين في العراق وكانوا مدعومين من العراق وتم أثناء الصراع المسلح بين أكراد إيران والحكومة الإيرانية تدمير ما يقارب 271 قرية كردية [١٨]

بعد وصول محمد خاتمي للحكم قام بتنصيب أول محافظ كردي لمحافظة كردستان وكان اسمه عبد الله رمضان ‌زاده وقام بتعيين بعض السنة والأكراد في مناصب حكومية رفيعة [١٩]، وتم تشكيل حزب الإصلاح الكردي ومنظمة الدفاع عن حقوق الأكراد برئاسة محمد صادق كابودواند عام 2005 ويلقى هذه الحركات المسالمة رواجا لدى معظم الأكراد الإيرانيين.

في 9 يوليو 2005 تم قتل الناشط الكردي شوان قدري من قبل قوات الأمن الإيرانية [٢٠] في مدينة مهاباد وحسب بعض الدعايات فإن قدري تم قتله عن طريق سحله في الشوارع، أدت عملية قتل قدري إلى موجة عارمة من أعمال العنف لمدة 6 أسابيع في المدن الكردية، مهاباد وسنندج وبوكان وسقز وبأنه وشنو وسردشت [٢١].

في أغسطس عام 2005 تم اختطاف 4 من الشرطة الأيرانية من قبل حزب كردي مسلح حديث النشوء واسمه حزب الحياة الحرة الكردستاني الذي تأسس عام،2004 ويعتقد أن لهذا الحزب صلة بحزب العمال الكردستاني وقام هذا الحزب المسلح الجديد بقتل 120 من الشرطة الإيرانية خلال 6 أشهر من تشكيله [٢٢].

أكراد تركيا

استنادا إلى تقديرات عام 2006 فإن ما يقارب 15% من مجموع 70،413،958 من الساكنين في تركيا هم من الأكراد [٢٣] ويقدر عددهم بحوالي 20.5 مليون نسمة مما يجعل تركيا من الدول التي يستوطنها معظم الأكراد. يعيش معظم الأكراد في الجنوب الشرقي لتركيا وهناك بعض المصادر الأخرى التي تقدر نسبة الأكراد في تركيا بحوالي 3،1% [٢٤].

بعد سقوط الخلافة العثمانية وإقامة الجمهورية التركية الحديثة تبنى مصطفى كمال أتاتورك نهجا سياسيا يتمحور حول إلزام انتماء الأقليات العرقية المختلفة في تركيا باللغة والثقافة التركية وكانت من نتائج هذه السياسة منع الأقليات العرقية في تركيا ومنهم الأكراد من ممارسة لغاتهم في النواحي الأدبية والتعليمية والثقافية ومنع الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية وكان مجرد التحدث باللغة الكردية عملا جنائيا حتى عام 1991. قوبلت محاولات مصطفى كمال أتاتورك بمسح الانتماء القومي للأكراد بمواجهة عنيفة من قبل أكراد تركيا وقرر الأكراد والأقليات الأخرى بقيادة الزعيم الكردي سعيد بيران (1865 -1925) القيام بانتفاضة شاملة لنزع الحقوق القومية للأكراد والأقليات الأخرى، على أن تبدأ الانتفاضة في يوم العيد القومي الكردي عيد نوروز 21 مارس 1925. انتشرت الانتفاضة بسرعة كبيرة وبلغ عدد الأكراد المنتفضين حوالي 600،000 إلى جانب حوالي 100،000 من الشركس والعرب والأرمن والاثوريين وفرضوا حصارا على مدينة ديار بكر ولكنهم لم يتمكنوا من السيطرة على المدينة وفي منتصف أبريل 1925 تم اعتقال سعيد بيران مع عدد من قادة الانتفاضة ونفذ حكم الإعدام فيه في 30 مايو 1925 [٢٥].

بعد انتكاسة ثورة سعيد بيران شنت الحكومة التركية حملة اعتقالات وتصفيات واسعة في المناطق الكردية في تركيا وحسب مذكرات جواهر لال نهرو عن اعترافات حكومة أنقرة، فقد بلغ عدد القتلى الأكراد في تلك الأحداث مليوناً ونصف مليون [٤٠]. استمرت الحكومات التركية المتعاقبة على نفس النهج وكان مجرد تلفظ كلمة أكراد يعتبر عملا جنائيا إذ كان يطلق على الأكراد مصطلح "شعب شرق الأناضول" ولكن الاهتمام العالمي بأكراد تركيا ازداد بعد العمليات المسلحة التي شنها حزب العمال الكردستاني في الثمانينيات مما حدى برئيس الوزراء التركي آنذاك توركت أوزال (1927 - 1993) ولأول مرة أن يستعمل رسميا كلمة الأكراد لوصف الشعب الكردي في تركيا وفي عام 1991 رفع أوزال الحظر الكلي باستعمال اللغة الكردية واستبدله بحظر جزئي [٢٦].

أثناء صراع الحكومة التركية مع حزب العمال الكردستاني تم تدمير 3000 قرية كردية في تركيا وتسبب في تشريد ما يقارب 378،335 كردي من ديارهم [٢٧]. في عام 1991 تم انتخاب ليلى زانا في البرلمان التركي وكانت أولى سيدة كردية في كردستان تصل إلى هذا المنصب ولكنه وبعد 3 سنوات أي في عام 1994 حكمت عليها بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة "إلقاء خطابات انفصالية" [٢٨].

أكراد سوريا

استنادا إلى تقديرات وكالة المخابرات الأمريكية عام 2006 فإن ما يقارب 18% من مجموع 18،881،361 من الساكنين في سوريا هم من الأكراد والأرمن [٢٩] ويقدر البعض إن هناك 4مليون كردي يعيش في سوريا [٣٠] ويعيش معظم الأكراد في شمال شرقي البلاد وخاصة في مدينة الحسكة والقامشلي وديريك بالإضافة إلى تواجدهم بأعداد أقل في مناطق أخرى من سوريا مثل مناطق عفرين وكوباني (عين العرب) بمحافظة حلب.[٣١]

استنادا إلى حوار مع فيصل يوسف عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي ـ عضو اللجنة العليا للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا، فإن الأحزاب الكردية غير مرخصة قانونيا في سوريا ولكن حزبه يمارس نشاطه منذ 14 يونيو 1957 "على الرغم من ظروفه الصعبة في العقود السابقة"، إلا أن الحزب يعمل حاليا بشيء من العلنية شأن غيره من الأحزاب الكردية و"حسب الظروف" وقد تغض السلطة النظر عن نشاطه أحيانا وتحاول منعها تارة أخرى [٣٢]. من الجدير بالذكر إن الرئيس السوري بشار الاسد قال في إحدى خطاباته "أن القومية الكردية جزء من التاريخ السوري والنسيج السوري" [٣٢]، ولكن المؤتمر العاشر لحزب البعث لم يشر إلى إمكانية الأكراد من تشكيل أحزاب سياسية [٣٢]. وفي 9 أكتوبر 2005 اصدرت محكمة أمن الدولة في سوريا حكما بالسجن عامين ونصف عام على أربعة أكراد بتهمة "الانتماء إلى تنظيم سري واقتطاع جزء من أراضي البلاد وضمها إلى دولة أجنبية". وكان الأربعة ينتمون إلى حزب الاتحاد الديموقراطيPYD، وهو حزب كردي محظور في سوريا [٣٠].

ملف:Qamishli kurd.jpg
أحداث القامشلي في مارس 2004

في نوفمبر 1962 أعلنت الحكومة السورية إن مليون من الأكراد الساكنين في سوريا ليسوا مواطنيين سوريين بسبب عدم توفر بيانات عن أجدادهم في الإحصاءات وسجلات النفوس العثمانية قبيل عام 1920.[٣٣]. كان إحصاء عام 1962 لمنطقة الحسكة مثيرا للجدل فهدف الحكومة المعلن كان "التعرف على المهاجرين الغير قانونيين من تركيا إلى شمال شرق سوريا" وكان على الشخص أن يمتلك وثائق تبين إنه كان يعيش في سوريا منذ عام 1945 على أقل تقدير [٣٤] ولكن الأكراد اعتبروها سياسة منظمة لما اسموه محاولة لتعريب المنطقة [٣٥]. ويزعم البعض بان الحكومة السورية بدأت في السبعينيات وعلى يد الرئيس الراحل حافظ الأسد ما أسموه سياسة التعريب ومن الأمثلة على هذه السياسة منع الأكراد من تسمية حديثي الولادة بأسماء كردية ومنع إطلاق أسماء كردية على المحلات التجارية [٣٣].

استنادا إلى تقرير من منظمة مراقبة حقوق الإنسان فإنه نشأت نتيجة لإحصاء الحسكة لعام 1962 مجموعة خاصة تم اعتبارهم أجانب أو غير مسجليين وحسب الإحصاءات الرسمية السورية يوجد 1 مليون كردي من مواليد سوريا ولكنهم لايعتبرون مواطنيين سوريين ولايمكن لهذه المجموعة السفر إلى دولة أخرى لعدم امتلاكهم لوثيقة أو جواز السفر [٣٤]. تم تزويد هذه المجموعة ببطاقات هوية ولايمكن لهذه المجموعة امتلاك أراضي أو عقارات ولايمكنهم العمل في مؤسسات حكومية ولايمكنهم دخول كليات الطب والهندسة ولايمكنهم الزواج من مواطن سوري [٣٤]. من الجدير بالذكر إن هذه القوانيين ليست معممة على جميع الأكراد في سوريا وإنما تشمل الأكراد أو الأشخاص الذين وحسب الحكومة السورية لايمتلكون وثائق تؤكد انهم من سوريا قبل عام 1945 فهناك المديرون والوزراء وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء أحزاب مشاركة في الجبهة الوطنية الحاكمة وهم من الأكراد [٣٢] في 12 مارس 2004 وأثناء مباراة لكرة القدم في ملعب القامشلي التابعة لمدينة الحسكة نشب صراع بين مشجعين أكراد لفريق القامشلي ومؤيدين عرب للفريق الضيف من دير الزور وقتل في ذلك اليوم13 شخصا. وانتشرت أعمال العنف إلى مناطق مجاورة ووصلت حتى إلى حلبو إلى دمشق العاصمة وتمت حملة اعتقالات في المنطقة واستنادا إلى منظمة العفو الدولية فإنه تم اعتقال ما يقارب 2000 شخص كانوا من الأكراد وكان من بينهم نساء وأطفال بعمر 12 سنة، وتم فصل العديد من الطلاب الأكراد من الجامعات وفي عام 2008 قتل 3 أولاد اعمارهم ما بين 17 و 22 سنة اثناة اشعالهم النار حسب تقاليد احتفال عيد يسمى عيد النوروز حيث قامت الشرطة المسلحة بأطلاق النار عشوائيا واصابتهم رصاصاتهم وتوفي اثرها ثلاثة أولاد ابرياء و[٣٦]

أكراد أرمينيا

استنادا إلى إحصاءات عام 2001، فإن الأكراد يمثلون 1.3% من مجموع 2،976،372 من الساكنيين في أرمينيا [٣٧] ومعظمهم من اتباع الديانة الايزيدية، تمتع الأكراد في أرمينيا في عهد الاتحاد السوفيتي بحقوق ثقافية فكانت لهم صحف وإذاعات باللغة الكردية وكانو يحتفلون بالمناسبات القومية الكردية، ولكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي خسروا امتيازاتهم مما دفع بعضهم إلى الهجرة إلى روسيا.[٣٨]

في مقابلة مع فلادمير جادويف السياسي الأرميني عام 1998 فإن مسألة الأقلية الكردية في أرمينيا يمكن تلخيصها بهذه المحاور [٣٩]:

  • محاولة عزيز تأمويان ذو التطلعات القومية الكردية بما يوصف بإحياء التراث اليزيدي.

المصادر

  1. ^ [١]
  2. ^ العربية و"الكورد" وغبار الغزاة العربية و"الكورد" وغبار الغزاة - كتاب من أجل الحرية 17 أكتوبر 2010
  3. ^ كردي أو كوردي الدكتور صادق إطيمش الحوار المتمدن - العدد: 160441 - 2010 / 9 / 7
  4. ^ الأكراد أو الكُرد؟ فرياد إبراهيم - الحوار المتمدن - العدد: 3334 - 2011 / 4 / 12
  5. ^ [٢]
  6. ^ [٣]
  7. ^ [٤]
  8. ^ [٥]
  9. ^ [٦]
  10. ^ [٧]
  11. ^ [٨]
  12. ^ [٩]
  13. ^ أ ب [١٠]
  14. ^ [١١]
  15. ^ أ ب [١٢]
  16. ^ [١٣]
  17. ^ [١٤]
  18. ^ [١٥].
  19. ^ [١٦]
  20. ^ [١٧]
  21. ^ [١٨]
  22. ^ [١٩]
  23. ^ [٢٠]
  24. ^ [٢١]
  25. ^ [٢٢]
  26. ^ [٢٣]
  27. ^ [٢٤] [٢٥]
  28. ^ [٢٦]
  29. ^ [٢٧]
  30. ^ أ ب [٢٨]
  31. ^ [٢٩]
  32. ^ أ ب ت ث [٣٠]
  33. ^ أ ب [٣١]
  34. ^ أ ب ت [٣٢]
  35. ^ [٣٣]
  36. ^ [٣٤]
  37. ^ [٣٥]
  38. ^ [٣٦].
  39. ^ [٣٧]

الروابط الخارجية

an:Kurdos arc:ܥܡܐ ܩܪܕܘܝܐ arz:أكراد az:Kürdlər be:Курды be-x-old:Курды bg:Кюрди bs:Kurdi ca:Kurds ckb:کورد cs:Kurdové cy:Cyrdiaid da:Kurder de:Kurden diq:Kurd el:Κούρδοι Kurdish people]] eo:Kurdoj es:Pueblo kurdo et:Kurdid eu:Kurdu etnia fa:مردم کرد fi:Kurdit fo:Kurdar fr:Kurdes fy:Koerden gl:Pobo curdo he:כורדים hi:कुर्द hr:Kurdi hu:Kurdok id:Orang Kurdi is:Kúrdar it:Curdi ja:クルド人 ka:ქურთები kab:Kurd kk:Күрттер ko:쿠르드인 ku:Kurd lt:Kurdai lv:Kurdi mk:Курди ml:കുർദ് ms:Orang Kurdi nl:Koerden no:Kurdere os:Курдаг адæм pl:Kurdowie pt:Curdos ro:Kurzi ru:Курды sh:Kurdi simple:Kurdish people sk:Kurdi sl:Kurdi sq:Kurdët sr:Курди stq:Kurden sv:Kurder ta:குர்து மக்கள் te:కుర్దులు th:ชาวเคิร์ด tr:Kürtler tt:Көрдләр uk:Курди ur:کرد vi:Người Kurd yi:קורדן zh:库尔德人 zh-yue:庫爾德人