عمر بن محمد السبيل
عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام، من آل غيهب، فخذ من قبيلة بني زيد المشهورة في نجد، والتي هي من قضاعة، وقضاعة من قحطان. مولده ولد في مدينة البكيرية إحدى مدن منطقة القصيم، في رمضان من سنة 1377هـ.
نشأته وحياته العلمية
نشأ في ظل أبوين صالحين وبيئة علمية صالحة، فأبوه الشيخ محمد السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام، وعمه الشيخ عبد العزيز السبيل، قاضي البكيرية، وأحد علماء نجد الكبار(). درس الابتدائية في إحدى مدارس مكة المكرمة، فلما أتمها انتقل إلى الدراسة في معهد الحرم المكي، ليدرس المرحلة الإعدادية والثانوية، وقد كان فيها من أجود الطلاب وأحرصهم على العلم وأكثرهم أدباً مع شيوخه، وقد أتم حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في الخامسة عشرة من عمره، حيث تخرج من معهد الأرقم بن أبي الأرقم التابع لجماعة تحفيظ القرآن الكريم.
كان محُباً للعلم وأهله منذ الصغر، فكان منصرفاً عما ينصرف إليه من هم في سنه عادة، فنشأ نشأة لم تعرف له فيها صبوة، فكان مثالاً للشاب المسلم الذي نشأ في طاعة الله. بعد أن أتم دراسته في معهد الحرم المكي، انتقل إلى الدراسة في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، فأتم دراسته الجامعية هناك، حتى تخرج منها عام 1402هـ، واختير معيداً في الكلية في تلك السنة. ثم انتقل إلى مكة المكرمة، فعين معيداً في جامعة أم القرى سنة 1403هـ، وواصل فيها دراسته العليا، فحصل على الماجستير عام 1406هـ،، ثم الدكتوراه عام 1412هـ
أعماله
- الإمامة والخطابة في المسجد الحرام: حيث تشرف بالتعيين إماماً وخطيباً للمسجد الحرام في شهر ربيع الأول من عام 1413هـ، حتى وفاته.
- التدريس: في الجامعة، والمسجد الحرام.
- المشاركات الدعوية في الداخل والخارج:
كانت له جولات دعوية داخلية كثيرة في عدد من مدن المملكة وقراها، وكذلك خارجها، كما شارك في عدد من المجامع الفقهية.
أعماله الإدارية في الجامعة
- رئيساً لقسم الشريعة في عام 1414هـ.
- مديراً لمركز الدراسات العليا الإسلامية المسائية عام 1415هـ.
- وكيلاً لكلية الشريعة عام 1415هـ.
- عميداً لكلية الشريعة عام 1417هـ.
بالإضافة إلى رئاسته عدداً من اللجان في الجامعة، ومشاركته في أخرى.
شيوخه
تتلمذ—على عدد من العلماء، ففي مكة قرأ على :
- عمه الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله السبيل.
- والده الشيخ/ محمد بن عبد الله السبيل.
- الشيخ/ عبد الله الصومالي، وقد درس عليه علم الحديث.
- الشيخ/ عبد الفتاح راوه المدرس بالمسجد الحرام، والفرضي المعروف في مكة المكرمة.
- الشيخ محمد أكبر شاه: وقد حفظ عليه القرآن الكريم.
- الشيخ/ سعيد محمد العبدالله المدرس بجامعة أم القرى سابقاً، ودرس عليه في علم القراءات وأجازه ببعضها.
- الشيخ/ محمد صالح حبيب، مدرس النحو في المسجد الحرام.
هؤلاء هم ابرز من تتلمذ عليهم، في مكة المكرمة. وفي الرياض لازم كلا من:
- سماحة الشيخ/عبد الله بن محمد بن حميد—رئيس مجلس القضاء الأعلى آنذاك.
- سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -- مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء في زمنه.
- فضيلة الشيخ/ عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان عضو هيئة كبار العلماء.
آثاره العلمية
- أحكام الطفل اللقيط دراسة فقهية مقارنة. وهي رسالة الماجستير.
- إيضاح الدلائل في الفرق بين المسائل للإمام عبد الرحيم بن عبد الله الزريراني الحنبلي (ت:741هـ) تحقيق ودراسة، وهي رسالة الدكتوراه، وطبعه مركز إحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى.
- من منبر الحرم المكي (ديوان خطب).
- البصمة الوراثية ومدى مشروعية استخدامها في النسب والجناية.
- حكم الطهارة لمس القرآن الكريم، وما يتعلق بذلك من أحكام.دراسة فقهية مقارنة.
وفاته
توفي في 1/1/ 1423، وصلى عليه في الحرم المكي والده سماحة الشيخ محمد بن عبد الله السبيل إمام المسجد الحرام، ودفن بمقابر العدل بمكة ورثاه عدد من زملائه ومحبيه، منهم: فضيلة الشيخ سعود الشريم إمام المسجد الحرام، والدكتور ناصر بن مسفر الزهراني وآخرون