عبد الظاهر أبو السمح
عبد الظاهر بن محمد أبو السمح | |
---|---|
صورة معبرة عن الموضوع عبد الظاهر أبو السمح | |
تاريخ الميلاد | 1881م - 1300هـ |
مكان الميلاد | تلين, مصر |
تاريخ الوفاة | 1952م - 1370هـ |
مكان الوفاة | مصر |
التعليم | شيخ أزهري |
المهنة | إمام الحرم المكي |
الجنسية | علم مصر مصر |
تعديل طالع توثيق القالب |
عبد الظاهر بن محمد نور الدين أبو السمح، عالم أزهري وأحد أئمة الدعوة إلى السنة في مصر، والإمام والمدرس بالحرم المكي في عهد الملك عبد العزيز، ولد ببلدة تلين بمصر، في عام 1300هـ.
نشأته
ينحدر الشيخ من عائلة عُرفت باهتمامها بالقرآن، فأتم حفظه على يد والده في سن التاسعة ثم التحق بالأزهر فقرأ روايات القرآن السبع، كما اهتم بالتفسير والفقه واللغة العربية. تلقى تعليمه على عدد من الشيوخ كمحمد الشنقيطي ومحمد عبده، وكان يحضر مجلس الشيخ محمد عبده وهو صغير السن.
وبعد سنين من طلبه للعلم وعدة محاورات بينه وبين العلامة محمد الشنقيطيِ؛ إعتنق الشيخ أبو السمح المذهب السلفي، فعكف على دراسة كتب ابن تيمية وابن القيم وغيرهما، وساعده في ذلك طلبه للقرآن والسنة.
وقد عمل بمدرسة بالسويس، ثم عاد للقاهرة وطلب العلم بمدرسة دار الدعوة، ثم عين مدرساً بالإسكندرية، وهناك قام يدعو إلى الله، مما أدى إلى انخفاض عدد زائري المشاهد والأضرحة وازدياد المصلين في المساجد، مما أدى إلى اعتداءات نفسية وبدنية عليه من قبل بعض أتباع النذهب الصوفي.
إمامته للحرم المكي
طلب الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من الشيخ أن يكون إماماً للحرم المكي، ومدرساً به وبدار الحديث بمكة المكرمة؛ فقبل الشيخ فتفرغ للإمامة والتدريس ليكون ثالث شيوخ الحرم المكي في العهد السعودي بعد الشيخ عبد الله بن حسن آل الشيخ والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن حسن آل الشيخ.[١]. وكان معه خليفته في الإمامة المكية الشيخ محمد عبد الرزاق حمزة.[٢].
تأثيره
قام بعمل عدد كبير من المحاضرات والمناظرات حضرها وإتبعه عددٌ كبير من مشايخ الأزهر، ومن أبرزهم العالم الأزهري محمد عبد الرزاق حمزة، وبعد هذا الجهد إزدادت شهرة الشيخ كعالم كبير ومناظر لا يشق له غبار.
تأثيره كمؤسس
أسس الشيخ حركة أنصار السنة المحمدية بالإسكندرية، والمعنية بالتعريف بالمذهب السني السلفي في مصر، وأسس أيضاً دار الحديث بمكة المكرمة.
مؤلفاته الدينية
للشيخ العديد من المؤلفات والرسائل، منها
- الرسالة المكية في الرد على الرسالة الرملية
- حياة القلوب بدعاء علام الغيوب
- الأولياء
- الكرامات
مؤلفاته الأدبية
كان الشيخ كاتبا للشعر العربي الفصيح، وقد كتب هذه النونية:
نونية عبد الظاهر أبو السمح | ||
| ||
حــــمـــداً لــربــي إذ هـــدانـي مـنـــــة | منه وكــــنت على شفـــــــــا النـــيران | |
والله لـــو أن الـجـــــــوارح كــلـــهــــا | شكرتــــك يا ربــي مــدى الأزمـــــــان | |
مــــا كــــنـت إلا عـاجــزاً ومـقـصــراً | فــي جـنب شـكـرك صـاحـب الإحــسان | |
أيــدتـنـي ونــــصـرتــنـي وحـفـظتــنـي | مـــن كــل ذي حـقــد وذي شـنـــــــــآن | |
وجــذلـت أعـدائـي ولـم تــتـركـهـمــــو | يــمضــون في الإيـــذاء والعــــــــدوان | |
أورثـــتــني الــذكــر الحـكيـم تفـضـيـلا | ورزقــتنـي نعـمــى بـلا حـسبــــــــــان | |
ورفــعـت ذكــري إذ أرادوا خـفـضـــــه | وأعـــدتـــني لأشــــــــرف الأوطــــان | |
وأقـمـتــنــي بـيـن الـحـطـيــــم وزمـــزم | للـمتـقــيـــــــن أؤمـــــــهـم بــمثــــــان | |
أكـرمـتـنـي وهـديـتـنـي وهـــديـت بـــي | مــا شـــئت مـن ضــال ومـن حـــيران | |
أعـلـيـك يـعـتـرض الـحـســـــود إلـهـنـا | وهـــو الكـنــود وأنــت ذو إحــســــان | |
وهــو الـظـلـوم وأنـت أعـدل عـــــادل | حــاشـاك مـــن ظـلـم ومـن طغيـــــان | |
لــولا عـطـاؤك لـم أكــن أهـلاً لــــــذا | كـــلا ومــا إن كـان فــي الإمكــــــــان | |
فــأتــم نـعـمـتــــك التـي أنـعـمـتـهـــــا | يا خيــر مـدعــــو بــكـل لـســـــــــــان | |
واخـتـم لـعـبـدك بـالـسـعـــــــــادة إنـــه | يـــــرجـوك فـي ســـر وفــي إعــــلان | |
وأبـحـه جـنــات الـنـعـيـــم ورؤيـــــــة | الوجــه الكـريـم بـهـا مــع الأخــــــوان | |
وانـصـر أخ الـتـوحـيـد سـيَّـد يـعــــرب | عبــدالـعـزيـــز عـــلـى ذوي الأوثــــان | |
واضـرب رقـاب الـغادريـن بـسـيـفــــــه | وأذقـــــهــم الســـوء بــكـــل مكـــــــان | |
وآدم صـلاتـك والـسـلام عـلـى الـــــذي | أرســــلـتــــه بــشــــــرائـع الإيــمــــان | |
والآل والأصـحـــاب مــا نـجــم بـــــــدا | والتـــابعــيـن لــهم عــلــى الإحـســـــان |
وفاته
توفي الشيخ بمصر عام 1370هـ.
مصادر