عصر صدر الإسلام

عصر صدر الإسلام


بدايته بعثة رسول الإسلام محمد بن عبد الله.
نهايته انتهى بمقتل علي بن أبي طالب.
تاريخ العام (40) هـ
عصر سابق العصر الجاهلي
عصر تالي العصر الأموي

صدر الإسلام هو مصطلح يستخدم للدلالة على تلك الفترة الممتدة بين بعثة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى آخر أيام الخلفاء الراشدين، والتي انتهت بمقتل الخليفة الرابع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عام 40 هـ.

العرب قبل الإسلام

ملف:Muhammad 10.jpg
صورة رمزية للتراث العربي
طالع أيضاً: العرب قبل الإسلام

كان العرب قبيل الإسلام أمة متفرقة لا يحكمهم ملك واحد بل شيوخ وأقيال، أدى ذلك إلى غياب قانون يرجعون إليه أو قوة تحفظ حقوقهم وتمنع الحروب والاعتداءات الجاهلية التي أنهكت الموارد الاقتصادية والبشرية عند العرب، أدى ذلك إلى غياب أشكال الرعاية التي تقوم الدول عادة بعملها لمواطنيها من رعاية سياسية بحمايتهم من العدو الخارجي وأمنية بحفظ حقوقهم وحمايتهم من النزاعات الداخلية.

إصلاحات دولة الإسلام

جزء من سلسلة

الإسلام


ملف:Mosque02.svg
العقائد والعبادات

التوحيد · الشهادتان · الصلاة · الصوم
الزكاة · الحج

تاريخ الإسلام

صدر الإسلام · العصر الأموي
العصر العباسي · العصر العثماني

الشخصيات الإسلامية

محمد · أنبياء الإسلام
الصحابة · أهل البيت
المسلمون

نصوص وتشريعات

القرآن · الحديث النبوي
الشريعة الإسلامية . الفقه الإسلامي

فرق إسلامية

السنة · الشيعة · الإباضية · الأحمدية

حضارة الإسلام

الفن · العمارة
التقويم الإسلامي
العلوم · الفلسفة

تيارات فكرية

التصوف · الإسلام السياسي
حركات إصلاحية
الليبرالية الإسلامية

مساجد

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى

مدن إسلامية

مكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس

انظر أيضا

مصطلحات إسلامية
قائمة مقالات الإسلام
الإسلام حسب البلد
الخلاف السني الشيعي

ع · ن · ت

إن أعظم الآثار التي تركها الإسلام في العرب هي إخراجهم من الظلمات إلى النور حيث قام بتوحيدهم ووضع نظام معيشة لهم كما كان للإسلام آثاره في نهضتهم في كافة جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية والثقافية والمعرفية.

السياسية

كان العرب قبل الإسلام في مؤخرة الركب بين الأمم وذلك بسبب الحروب والمنازعات والعصبيات القبلية التي كانت سائدة بينهم، كما أن نشاطهم في الجنوب قد خَمُد، وتضعضع أمرهم في الشمال، ثم جاء الإسلام وجاء محمد بما يسميه المسلمون بالنور من عند الله، فجعلهم خير أمة أخرجت للناس على حد تعبيره، وحملهم ما سماه برسالة الله إلى عباده، ووحدهم تحت لواء واحد، فإذا الأعداء المتناحرون بالإمس يتحولون إلى جيوش موحدة يخفق عليها علم الإسلام، وقد اتجهت تلك الجيوش إلى ميادين الفتوحات فأسقطت الدول التي تسلطت على الناس لفترات طويلة، وهما فارس والروم.

الاجتماعية والأخلاقية

اجتث الإسلام من العرب العديد من العادات التي كان سائدة وحرم الخمر والميسر والمنافرة والمفاخرة وحرم الربا أي الفوائد على الديون. كما أنه حاول قلب موازين المجتمع الجاهلي الذي كان يقيس الناس بأنسابهم، فطلب أن يُجعل أكرم الناس أتقاهم، والزنجي التقي والعبد الحبشي أكرم من الهاشمي الكافر.

وقد حاول الإسلام بناء المجتمع على الإخاء والتضحية حيث ذكر القرآن: (إنما المؤمنون اخوة). كما وحسن الإسلام أوضاع وحقوق المرأة عما كانت عليه سابقاً فقد أعطاها دورها في بناء المجتمع الإسلامي حين أنقذها من عبوديتها، ومنع وأدها، وكفل لها حق العلم واختيار الزوج والميراث إلى حد ما، وكلفها ما كلف به الرجال من أمور الدين باستثناء بعض الحالات التي أدت إلى وصف المرأة بأنها ناقصة عقل ودين.

الآثار الثقافية والعقلية

محا الإسلام كل من الوثنية والكهانة والعرافة والطيرة والتشاؤم والتنجيم باعتبارها معتقدات باطلة، وأحل مكانها ما سماه بالتوحيد الخالص. وعندما سيطر المسلمون على العديد من الدول وانتشروا في الآفاق درســوا أحوال الأمم المغلوبة وعلومها واقتبسوا من حضارتها، فامتزجـت العقلية العربية بتلك العقليات امتزاجا عميقا تولدت منه العلم الشرعية، الفنون الأدبية، والحضارة الإسلامية التي طبقت الأرض مهدت لرقي الإنسان الحديث، كما حصل مع علماء بلاد فارس لاحقاً.

الآثار اللغوية والأدبية

طالع أيضاً: أدب صدر الإسلام

اللغة والأدب مظهران من مظاهر الحياة المختلفة، ومن ثم فلا بد أن يكون للإسلام تأثير فيهما. أما اللغة فقد خلد الإسلام اللغة العربية حين نزل القرآن بلسان عربي مبين ويعتقد المسلمون أن الله ضمن لها ذلك الخلود حيث قال القرآن:(انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ويصر المسلمون على أن حفظ القرآن يستلزم حفظ لغته التي نزل بها. ومن أثر الإسلام في لغة العرب أنه جعلها لغة عالمية غير مقصورة على إقليم معين حيث يحرص كل مسلم على وجه الأرض على تعلمها، ليقرأ بها القرآن في صلاته.

أما الأدب فكان بليغاً منذ قبل الإسلام مثال ذلك المعلقات وما شابه، ولكن أيضاً أثر الإسلام في الأدب من خلال القرآن والحديث حيث اقتفى الأدباء أثرهما، واقتبسوا من أسلوبهما. ومن أثر الإسلام في الأدب أنه أمده بكثير من الألفاظ التي لم يكن له عهد بها كالجنة والنار، والميزان الصراط، والبعث والنشور، والصلاة والزكاة، وأسماء الله الحسنى.

ولكن فرض الإسلام تحريم الشعر الذي يصف الخمر، وغيرها مما يتنافى مع مبادئ الإسلام وتعاليمه.

مصادر