عبدالله بن المرابط سيدي محمود
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: أكتوبر_2011 |
العلامة عبدالله بن المرابط سيدي محمود الحاجي الملقب بـ النهاه , علم من أعلام شنقيط
سيرته :
كان العلامة الولي الناسك سيدا عظيما و عالما متفننا و أديبا مطبوعا إماما مبجلا مشارا إليه بالإعظام و الإجلال , قضى زهرة عمره في تعلم العلم و خرج للقاء العلماء و صحبتهم و تحمـّل الغربة في سبيل ذلك و قطع الموامه و القفار و جاب الصحاري ففاق معاصريه علما و فتوة و صلاحا , و تعلّم فنون القتال و الفروسية و النزو على الخيل فاجتمع له الشرف بأسبابه و صارا ملاذا للخائف و محجة لطالب علم و طلب دنيا , و قد أتته الدنيا و هي راغمة فوزعها و فرّقها في ذوي الحاجات و لم تشغله عما خلق له .
1-حياته و نشأته :
ولد الشيخ العلامة عبد الله ولد سيدي محمود ابن المختار ابن عبد الله ابن أبيجه في بيت علم و صلاح , فكان والده لمرابط سيدي محمود ذا صلاح و استقامة أجمع الخاص و العام على فضله و علمه , وهو شيخ قبيلة أهل سيدي محمود , وأمه خديجة بنت الشيخ سيدي الأمين و أهل الشيخ سيدي الأمين بن حبيب بن أبان أحمد بطن من بطون قبيلة تجكانت فيقول العلامة عبدالله فخرا بذلك :
أنا أنا والــــشـــيـــخ تــعـــرفـــه ... جــدي وأيـــد الأمـــين جدي الثاني
يقول صاحب الوسيط في شأنه :"..فنشأ عبد الله في هذا الجو العلمي فنهل من معينه ثم قاده الطموح و علو الهمة إلى الخروج في طلب العلم إذ استيقنت نفسه أن العلم لا يدرك براحة البدن و ألقى عصى الترحال في محظرة آل أب أحمد المجلسيين التي هي أعرق المدارس في البلاد و أقدمها و أرفعها مجدا فنال بغيته و كان جامعا بين العلم و العمل فزكا قدره و نما ذكره و طار صيته , و من كمال فتوته أن جمع بين شرف القلم و شرف السيف , فكان فقيها ناسكا و أديبا مجيدا , و كانت له معرفة بأنواع الفروسية , و كأنه تمثّل قول عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- :"انزوا على الخيل نزوا , و اخشوشنوا و تمعددوا و ألبسوا السراويلات "
2-علاقته بعلماء وقته :
كان بحكم ثقافته الواسعة من أعيان علماء وقته , فكانت له علاقات خاصة ببعض العلماء من الذين جمعته و إياهم رحلة الطلب , و قد توطّدت وشائج المودة و الصداقة بينه و بين علماء و طلاب مدرسة أبي احمد , و يقول في أبيات في تمجيد هذا البيت و الثناء على علمائه :
تحيـة ذي قربـى يسائلكـم غـدا ... برحماه يـوم الحشـر آل محمـدا
و مختارها المختار منكم و كلكـم ... خيار لدينـا نبتغـي بكـم الهـدى
فلولاكم لـم يلـف للديـن مرشـد ... و ظن رعاع الناس أن يُترَكوا سدى
'
3-علاقته بالعلامة :
لمرابط ولد متالي : تقول الرواية إن العلامة عبد الله ولد سيدي محمود سمع هاتفا يخبر بولادة ولي في ارض القبلة , و كان ذلك الصالح هو الشيخ بن متالي , و لعل ذلك من أسباب خروجه إلى منطقة اترارزه للقاء هذا الشيخ , يقول العلامة عبد الله ولد سيدي محمود مخاطبا لمرابط ولد متالي :
أنخت نضو همومي أشتكي حالي ...إلى الولي التقـي محمـذ فـال \
بالله عفر لوجه الله وجهك لـي ... جنح الدجى لحاجي يا ابن متالي
4-إنتاجه العلمي :
غلب على إنتاج العلامة عبد الله ولد سيدي محمود الطابع السائد في البلد قديما و القائم على النظم تسهيلا لحفظ العلم , و قد شاع في المجتمع الموريتاني تدوين العلوم على شكل منظومات تودع فيها أنواع المعارف فيستظهرها الطالب و تصير كأنها نفس من أنفاسه , و قد صدق فيهم القائل :
ليس بعلم ما حواه القمطر ... ما العلم إلا ما حواه الصدر
و قد نظم العلامة عبد الله أنظاما علمية و توسلية نافعة منها منظومته المسماة :"أمنية الداعين بأسماء الله التسعة و التسعين" يقول في أولها :
مولاي يا من لا ترد سائلا ... عبدك عبد الله يدعو قائلا:
يقول عبد الله نجـل سيـدي ... محمـود دام حبّـه لأحمـد
حمدا لمن دعا إلـى دعائـه ... و رغّب الداعين في أسمائه
و بعدُ فالتسعـة و التسعونـا ... أجل ما به الـورى يدعونـا
أسماؤه الحسنى العظيمة التي ... وُعِدَ محصيها دخول الجنـة
و قد اشتهرت هذه المنظومة في الناس اشتهار المنازل بالبدر و قد طبعت تعميما للفائدة يقول ناشرها :"هذا نظم أمنية الداعين بأسماء الله تعالى التسعة و التسعين للقطب الأبر و الغوث الأنور سيدي عبد الله بن سيدي محمود الحاجي دفين القبّة بناحي تجكجة ". و له نظم في أسماء و أنساب العشرة المبشرين بالجنة ذكر فيه أنسابهم و بطونهم التي ينتسبون إليها . 5-إنتاجه الأدبي: تنوع إنتاجه الأدبي بتنوع الموضوعات التي تناولها , فمن شعره قوله –لما وصل المدينة المنورة-:
يا سيد الناس يا ابن عبد المطلب ... و خير مدعو و خيـر منتـدب
إليه جبنا كـل غـوز وحـدب ... و كل ما يشكي و كل مرتهـب
و ليس يا سيدنـا ليـس الأرب ... منـا لديـك فضـة ولا ذهـب
و إنما أربنـا كشـف الحجـب ... و حفظ الإيمـان مـن السلـب
و يقول –حين رجع إلى بلده-:
بان الرسول وبانت عنك طيبته ... إن الأحبة و الأوطان أعـداء
و قد توفي -رحمه الله- سنة 1250 هجرية , و دفن في "القبة" في ارض تكانت
هذه المقالة غير مصنّفة
الرجاء المساعدة قالب:عنوان كامل|action=edit}} بتصنيف هذه المقالة، حتى تظهر في قائمة أو قوائم مع المقالات الأخرى الشبيهة. |