أهل سيدي محمود
| هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (أكتوبر_2011) |
قبيلة أهل سيدي محمود
قبيلة عربية مشهورة ، في شرق دولة موريتانيا ، جمعت بين السيف والقلم ، القتال والعلم .
منحدرة من أصول حميرية قحطانية ، كما اتفقت عليه كتابات نسابي بلاد شنقيط مثل: العلامة عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي،والعلامة محمد مبارك اللمتوني ، والمختار ولد حامد ،وابن طوير الجنة الحاجي ،وأثبته القاضي محمد المختار بن محمد محمود ( اجلبه ) في كتابه " النقل المعتبر في صحة نسبنا إلى حمير . وساق نسب القبيلة من وفيات الأعيان لـ ابن خلكان (ج1 304) حرف التاء عند تميم بن المعز ، كالتالي : سيدي محمود جد القبيلة " بن المختار بن محمد بن عبد الله بن بابَهـِنـْدِ بن النجيب بن محمد المختار بن النجيب بن محمد بن أبجه بن الحاج أعل بن يحي بن عمروـ على الصحيح وليس عامر ـ بن يحي بن تميم بن المعز ـ الصنهاجي ملك إفريقية بعد أبيه المعز ـ بن باديس بن المنصور بن زيري بن مناد بن منقوش بن زناك بن زيد الأصغر بن واشفال بن وزغفى بن سري بن وتلكيا بن سليمان بن الحارث بن عدي الأصغر وهو المثنى بن المسورـ أول من دخل أفريقيا من القبيلة ـ بن يحصب بن مالك بن زيد الغوث الأصغر بن سعد وهو عبد الله بن عوف بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة وهو حمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عوف بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن عمروبن حمير وهوالعرنجج بن سبأ الأكبر بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر ـ وهو هود عليه السلام ـ بن شالخ بن إرفخشذ بن ابن سام بن نوح عليه السلام .
كانت تعرف القبيلة في أول أمرها وسكناها في مدينة " وادان " باسم " إيدوالحاج " والنسبة إليها الحاجيّ، وقد أسست مدينة " وادان " في القرن السادس الهجري عام 536هـ وأعلنتها اليونسكو إرثا حضاريا عالميا ، ثم لما كوّنها الولي الصالح الناسك المرابط سيدي محمود المتوفى عام 1200هـ وأبناؤه في " الرُّقـَيـْبه " صارت يقال لها " قبيلة أهل سيدي محمود " وأهل ليدخل فيها كل من ليس من صُلـْب المرابط سيدي محمود ، من أبناء عمه الحاجيين الوادانيين وغيرهم ، وازدهر العلم في هذه القبيلة وظهر فيها كثير من العلماء يعرفون " بالودانيين " ، تنتهي أسانيد الفقه المالكي في بلاد شنقيط إليهم ، وفي مدينة وادان اليوم شارع الأربعين عالما ، وفي الفترة التي ألف فيها البرتلي الولاتي كتابه " فتح الشكور في أعيان علماء ا لتكرور " وهو اسم قديم يطلق على بلاد موريتانيا ، في هذه الفترة كان أكثر العلماء المترجَم لهم من قبيلة إيدوالحاج . وكذلك الفقيه أحمد التمبكتي ت 1063هـ 1627م ، صاحب كتاب " نيل الابتهاج بتطريز الديباج " هو من قبيلة إيدوالحاج وداره لازالت بجوار دار الأوقيتين في وادان ، وترجم لكثير من علماء القبيلة في وادان وولاته ، وأيضا ابن امبوجه في كتابه " ضالة الأديب " وفي فتح الرب الغفور في ذكر ما أهمل صاحب فتح ا لشكور " ترجم لكثير من علماء هذه القبيلة . ثم خرج " الولي الصالح المرابط سيدي محمود إلى منطقة " الرُّقـَيـْبه " وتكوّن عليه بقبول من الله ـ بدون دعوة منه أو تطلـّب أو مكاتبات ومراسلات أو دعوى طريقة صوفية أو حجاب يجمع فيها الأتباع ـ تكوّن عليه تجمّعٌ قبـَلي عرف باسم ": أهل سيدي محمود " توفرت في هذا التجمع القـَبـَلي عناصرُ ومكوّناتُ الدولة وهي :
أولا: ـ الاستقرار المكاني حيث إن منطقة " الرُّقـَيـْبه " التي أسسها المرابط سيدي محمود عام 1180 هـ تبدأ حدودها كما يعبرون عنها بالحسانية لهجتهم المحلية " من " القبيلة القابظة من عند التمر إلى قـَرْته " يعنون بالتمرنخل تقانت ، وقرته نهر السينغال ، وحدودها شرقا من " أفـّام لخذيرات " التابع لبلدية " أقـَوْرط " إلى " جـَوْك " غربا ، ومن حدود دولة " مالي " جنوبا إلى أسفل سلسلة جبال " تكانت " ، وتدخل في منطقة " الرُّقـَيـْبه " اليوم ولايتان وهما ولاية لعصابة وعاصمتها " كيفه " وعدد سكانها 234 ألف نسمة ، وولاية غيديماغا وعاصمتها " سيليبابي " وعدد سكانها : 67ألف نسمة .
ثانيا : العامل والمكون الثاني للدولة ، الرجال والعدد فقد نزحت إليه القبائل والعشائر، والتفت حول شخصية الولي الصالح " لمرابط سيدي محمود" وابنه عبدالله بن المرابط سيدي محمود ، طلبا للأمن والبركة والصلاح ، حتى عدّ الباحث اسلمو ولد محمد الهادي في كتابه " موريتانيا عبر العصور " ، عد أكثر من ثمانين فخذا لقبيلة أهل سيدي محمود ، من أكبرهم وأشدهم شكيمة : ساره ، لوتيدات والجعافره وأرالف والزبيرات و تـِغـْدى والرعيان ، وإيدوالحاج القبلة ثلاث أخفاذ في منطقة الترارزة ، مقاطعة " المذرذره" ، وإيدوالحاج أطار ، وازدهر الأمن في المنطقة ، خاصة بعد حروب قبَلـيّة خاضتها القبيلة . وبعد انتصارها و كسرها لقبيلتي " كنته " وقبيلة " إيدوعيش اشراتيت " في أزهى وأقوى عصورها ، وهو عصر بكـّار ابن سويد أحمد " الذي انتصرت عليه القبيلة في الحرب المشهورة بوقعة " أكمون " ، ودان لها وسلـّم ، استتب الأمر والحكم في المنطقة لأهل سيدي محمود أكثر من 200 مائتي عام ، حتى دخول الاستعمار الفرنسي للبلاد عام 1902م ، واستقلال دولة موريتانيا الحديثة عام 1960م . ثالثا : ـ العدل وتطبيق الأحكام الشرعية والحدود ، وحسن الجوار وتأمين الجار ، وهذا مما عُرف عن قبيلة أهل سيدي محمود ، إذ عرف عنهم علاقاتهم الطيبة الجيدة مع القبائل عموما ، وعدم التعدي واستحلال أموال النازحين إلهم ،فضلا عن استعباد الناس بدعوى الصلاح والولاية والتصوف ، كما هو سائد من قبائل " الزوايا " لحسان وغيرهم ، بل اشتهر عن هذه القبيلة ، أن من نزل فيهم عزيز، وقد نزحت إليهم قبائل كثيرة وعاشت في أرضهم " الرُّقـَيـْبه " في عِزٍّ ومـَنـَعةٍ وأمْن ؛ مثل قبيلة " تجكانت " التي تربطهم مع قبيلة أهل سيدي محمود علاقات حميمة اجتماعية نزحوا إلى " الرُّقـَيـْبه " من منطقة " آفطوط " بعد حروب داخلية وخارجية ، في حدود عام 1290 هـ ، وأقطعهم الأمير محمد محمود " كـرو" وماحولها وبقوا فيها حتى اليوم في عزوحماية ومنَـعَة ، وكذلك أقطعت قبيلة " إيدوبوسات " منطقة "بومديد" واستوطنوها إلى اليوم . حتى وقف شاعرٌ من قبيلة أهل سيدي محمود ، على ديار قومه " الرُّقـَيـْبه " حين رأى الغلبة والأمر والنهي في يد الاستعمار الفرنسي ، ورأى الناس تهاجر منها بسبب غلبة المستعمر علي أرضها ، فقال يبكي مجد قبيلته :
على سـَقـَطارٍ إذْ وقفـْتُ غـُديـّة ً,,, علـِمْت ُ بأنَّ ا للهَ ذو العَرْشِ قادرُ
يَسـَاريَ ذو الأمطارِ ِوالفرْعُ خلـــْ ,,, ـفـَه ُوذو مـَطَرٍمن بين ذيْنِكَ ظاهرُ
يـَبَاب ٌعلى اليُمنَى يراه الذي رَنَا ,,, به الرُّومُ حولَ الخَنْدريسِ تسامروا
فهذي ديار الحي مذ كان آمنا ,,, له العزُّ من دونِ الورَى والمفاخِرُ
فلما بَدا الرَّبْعُ القديمُ لمُـقـْلـَتي ,,, وجال َ افـْتـِكاري والدموعُ تناثروا
تذكـّرْتُ قولَ الجـُرْهـُمِيّ إلى الصَّفـَا ,,, أنيسٌ ولم يـَسْمـُرْ بمكة سامرُ
بلى، نحنُ كـُنَّا أهـْلـَها فأبادنا ,,, صروفُ الـليالي والجـُدودُ العَـواثـِرُ'
سقـَطار ، وذو الأمطار والفرع كلها أماكن في " كيفه " و الخـَنْـدرِيس من أسماء الخمر .
ينتسب لقبيلة أهل سيدي محمود أعيان في دولة موريتانيا منهم زعيم أول انقلاب في موريتانيا ، الرئيس السابق العقيد " المصطفى ولد السالك " الذي تولى رئاسة موريتانيا بعد الانقلاب على حكومة المختار بن داداه عام 1978م .
من المراجع التي كتبت عن قبيلة أهل سيدي محمود :
1ـ نسب إدوالحاج المختار ابلول الحاجي . 2ـ نقله للعلامة الطالب أحمد بن طوير الجنة في الرد على الغلاوية وفيه نسب أهل سيدي محمود . 3محمد الأمين ولد الكتاب مدير جامعة أنواكشوط في كتابه " وادان " . 4ـ المختار بن حامد في موسوعته قسم : إيد والحاج . 5ـ المستشرقة الفرنسية ( آنشته) كتبت " أهل سيدي محمود ودورهم السياسي في المنطقة " . 6ـ ولاية العصابة للأستاذ محمد يسلم . 5ـ مواقع في الشبكة :
ـ منتديات شباب موريتانيا www.chebabmr.com
ـ مركز الرُقيبه للدراسات والتوثيق www.ruqeibe.net
منتديات وادان منارة العلم ـ www.ouadane.info
_ إيدواالحاج http://www.facebook.com/sidi.mahmood
