زيد بينا
زيد بينا شاب فرنسي من المهاجرين عمره 17 عاما وبونا تراوري يبلغ من العمر 15 عاما، كانا الشرارة الأولى التي أشعلت نيران الشغب في ضواحي باريس حين ماتا صعقا بالكهرباء في 27 أكتوبر 2005 أثناء فرارهما تفادياً لتدقيق هوياتهما من عناصر الشرطة حسب رواية شهود عيان [١]. حدث ذلك حين قررا الاختباء في محطة توليد للكهرباء في حي "كليشي سو بوا" [١]، والكائن في إحدى ضواحي باريس.
يؤكد أصدقاء القتيلين بأنهما ماتا هباءً ونتيجة أسلوب التفرقة العنصرية الذي تنتهجه معهم الشرطة. وقد أثيرت قضيتهما أثناء انتخابات الرئاسة الفرنسية التي كان يخوضها مرشح الرئاسة آنذاك ووزير الداخلية المستقيل نيكولا ساركوزي، فقد قيل له حين سأل عنهما أنهما لصان هربا من الشرطة، بينما عرف رئيس الوزراء الفرنسي آنذاك دومنيك دوفيلبان حقيقة براءتهما [٢]. وقد نظمت مسيرة في الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابين شارك فيها المئات، وشعارها: ماتا من أجل لا شيء.[١]