ثمامة بن الأشرس
ثمامة بن الأشرس | |
---|---|
صورة معبرة عن الموضوع ثمامة بن الأشرس المعتزلة | |
اللقب | أبو معن النميري |
الميلاد | ؟؟ |
الوفاة | حوالي 225 هـ = 840 م |
العصر | القرن الثالث للهجرة |
المنطقة | بغداد |
المذهب | المعتزلة |
الاهتمامات الرئيسية | الإعتزال - الأدب |
تأثر بـ | بشر بن المعتمر |
تأثر به | الجاحظ |
تعديل طالع توثيق القالب |
هو ثمامة بن الأشرس النميري، مناظر قوي، وأديب بارع، كان يمثل لوناً مميزاً من ألوان الإعتزال، فهو ليس بالزاهد - كأبي موسى المردار والجعفران - ولكنه المعتزلي المغامر في شؤون الدنيا، المتردد على قصور الخلفاء، يزين مجالسهم بالكلام العذب في الأدب والمناظرة في مسائل الإعتزال وغير الإعتزال، وقد مُلئت كتب الأدب بأحاديثه الممتعة ونوادره الطريفة. وصفه المرتضى فقال: ((كان واحد دهره في العلم والأدب، وكان جدلاً حاذقاً))، والجاحظ ينقل عنه كثيراً في البيان والتبيين والحيوان فيقول: ((حدثنا ثمامة))، و((أخبرنا ثمامة))، وقد تأثر الجاحظ به كثيراً في أسلوبه ومعانيه.
مع هارون الرشيد
اتصل أول أمره بهارون الرشيد، ورُمي بالزندقة لحرية رأيه، فحبسه الرشيد ثم عفا عنه، وأُعجب بعقله فاتخذه جليساً. وفي مجالس الرشيد كان له الكثير من الحكم البديعة والأقوال الطريفة.. سأل الرشيد يوماً جلساءه عن أسوأ الناس حالاً، فقال كل واحد شيئاً، حتى جاء دور ثمامة فقال: أسوأ الناس حالاً عاقل يجري عليه جكم جاهل، قال ثُمامة: فتبينتُ الغضب في وجه الرشيد (لأنه ظن أنه يعنيه وكان قد حبسه)، فقلت: يا أمير المؤمنين، ما أحسبني وقعتُ بحيث أردتَ، وإنما عنيت حادثة، وهي أن سلاماً الأبرش (و كان سجاناً) وأنا في السجن كان يقرأ في المصحف: { ويل يومئذٍ للمكذَبين }، فقلت له: المكذَبون هم الرسل، والمكذِبون هم الكفار، فاقرأها: { ويل يومئذ للمكذِبين }، فقال سلام: قيل لي من قبل إنك زنديق ولم أقبل، ثم ضيَّق علي أشد الضيق.. فجعل الرشيد يضحك.
مع المأمون
علا شأن ثمامة في أيام المأمون، فكان عنده فوق الوزراء، وقد أراده المأمون ليكون وزيراً له بعد مقتل الفضل بن سهل، فأبى وقال: ((إني لم أر أحداً تعرض للخدمة والوزارة إلا لم يكن لتَسلَمَ حالُه ولا تدوم منزلته))، فقبل المأمون منه ذلك، وقال له: فأشر عليّ برجل صالح لما أريد، فأشار عليه بأحمد بن ابي خالد الأحول، فلما مات أحمد بن أبي خالد عاد المأمون فأراد ثمامة على الوزارة فأبى، فاستشاره فيمن يصلح، فنصحه بيحيى بن أكثم. ولثمامة في مجالس المأمون الكثير من المناظرات المحفوظة في كتب الأدب.
قوته في المناظرة
وهو قوي الحجة، ناظر يحيى بن أكثم بين يدي المأمون في خلق الأفعال، فقال ثمامة: ليست تخلو أفعال العباد من أمور تكون كلها لله ليس للعباد فيها صنع، أو أن يكون بعضها من العباد وبعضها من الله، فإن زعمت أن ليس للعباد فيها صنع كفرت، ونسبت إلى الله كل فعل قبيح، وإن زعمت أنها من الله ومن العباد كفرت، لأنك جعلت الخلق شركاء الله في فعل الفواحش والكفر، وإن زعمت أنها للعباد ليس لله فيها صنع صرت إلى ما أقوله.
قال له رجلُ يوماً: إني لي اليك حاجة، قال ثمامة: ولي اليك حاجة، قال: وما هي؟ قال: لا أذكرها حتى تضمن قضاءها، قال: قد فعلت، قال ثمامة: حاجتي أن لا تسألني هذه الحاجة، قال الرجل: رجت عما أعطيتك، قال ثمامة: لكني لا أرد ما أخذت.
إعتزاله
ساهم ثمامة في نشر الإعتزال في بغداد بمناظراته، وبقربه من المأمون، ونفوذه في القصر. وحكى الشهرستاني أنه كان له فرقة تنتسب إليه وترى رأيه، اسمها الثمامية. وقد وسع ثملمة نظرية التولد (خلق الأفعال)، وقال: ((إن المعارف متولدة من النظر، وهي فعل لا فاعل له كسائر المتولدات))، كما توسع في نظرية التحسين والتقبيح العقليين.
انظر أيضاً
المصادر
- أمالي المرتضى، الشريف المرتضى
- تاريخ بغداد، ابن طيفور
- ضُحى الإسلام، أحمد أمين
- الإنتصار، الخياط المعتزلي
- البيان والتبيين، الجاحظ
- الحيوان، الجاحظ
كتب أخرى يمكن الرجوع إليها
- فضل الإعتزال وطبقات المعتزلة، القاضي عبد الجبار
- المنية و الأمل في شرح الملل و النحل ( طبقات المعتزلة )، ابن المرتضى
- تاريخ بغداد، الخطيب البغدادي
مشاريع شقيقة | يوجد في ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: ثمامة بن أشرس |
|