تقوع
تقوع مدينة فلسطينية في الضفة الغربية. تتبع محافظة بيت لحم ولكن لها مجلس بلدي مستقل. وقعت تحت الاحتلال في حرب 1967 ولكنها تتبع السلطة الوطنية الفلسطينية الآن.
السكان والعمران
إلى الجنوب من مدينة بيت لحم على بعد 12كم تقريباً وعلى قمة تنتهي في جزئها الغربي والشمالي بسهل تغطي غالبيته اشجار الزيتون والذي يكسبه خضرة دائمة، يشكل لوحة طبيعية للزائرين والمهتمين، بجوار تلك التلة وعلى جزء منها تقع بلدة تقوع، ليستطيع الناظر من الجهة الشمالية الشرقية للخربة (خربة تقوع) أن يرى البحر الميت شرقاً وجبال الخليل جنوباً وبيت فجار وقرى أم سلمونة وجورة الشمعة ومراح رباح وخلة الحداد والمنشية إلى الشمال الغربي. ويستطيع الناظر إلى الشمال أن يرى مدينة القدس وبيت لحم، وتتميز بلدة تقوع بوقوعها على جزء من انخفاض المدن التاريخية التي تعاقبت خلال قرون خلت، ابتداء من العصر الروماني حتى العصور البيزنطية واليونانية والمملوكية، حيث لا زالت آثار تلك المدن شاهدة على الأهمية التاريخية لهذه المنطقة من خلال الآثار الواضحة للكنائس والأسواق والمساجد التي تعود لمختلف العصور.
الموقع الفلكي
تقع بلدة تقوع فلكياً على دائرة العرض 31ُ 38َ 21ً شمال خط الاستواء، وعلى خط طول 35ُ 12َ 51ً إلى الشرق من خط غرينتش، أما الموقع المساحي للمنطقة فتقع على شبكة الإحداثيات المساحية الفلسطينية ما بين خطي شرق 169_171 وما بين خطي شمال 14.5 -116.5.
الموقع الجغرافي
تقع تقوع ضمن منطقة جبال فلسطين الوسطى، بين مرتفعات بيت لحم وجبال الخليل على الطرف الشرقي لهذه الجبال، لتشكل محور ربط بين مدينة بيت لحم ومدينة الخليل، إذ يستطيع الناظر من بلدة تقوع أن يرى بوضوح المنخفضات الشرقية والبحر الميت.
المساحة
تمتد تقوع باتجاه الشرق، وتبلغ مساحتها حوالي 9كم مربع، وهناك من يعتقد بأن مساحة الأراضي التابعة للبلدة في منطقة البرية تمتد حتى البحر الميت، لذلك تقدر المساحة الإجمالية للبلدة بحوالي 80كم مربع إذا ما أخذنا بعين الاعتبار حدودها حتى البحر الميت، ولتشكل بذلك أكبر تجمع ريفي من حيث المساحة في فلسطين.
مناخ المنطقة
الحرارة والأمطار
كون تقوع تقع على مرتفعات جبال فلسطين الوسطى، فأن مناخها جزء لا يتجزأ من مناخ فلسطين بشكل عام ـ، حيث يوصف بأنه حار معتدل صيفا كونها تقع ضمن الضغط الحراري المرتفع مما يؤدي إلى جفاف وهدوء الراح وقلة الغيوم وارتفاع درجات الحرارة حيث يبلغ معدل درجة الهواء العظمى في فصل الصيف 28.6 درجة مئوية، بينما شتاءا فأن المنطقة تقع ضمن نطاق الرياح الغربية، حيث تتعرض للمنخفضات الجوية المتشكلة في الحوض الأوسط للبحر المتوسط التي تتحرك باتجاه الشرق والشمال الشرقي، ومعدل درجة الهواء العظمى 12.8 درجة مئوية. أما سقوط الأمطار فيمتد من شهر تشرين الأول وحتى شهر نيسان ويغلب على هذه الأمطار بأنها غير منتظمة، وهي تسقط على ثلاث فترات : أمطار خريفية مبكرة في فصل الخريف، وبداية سقوطها يدفع بالمزارعين إلى طرح البذار مبكراً. أمطار شتوية تسقط في فصل الشتاء ـ بالإضافة للأمطار الربيعية المتأخرة وتسقط في شهر آذار ونيسان توفر الرطوبة للزراعة البعلية الصيفية في المنطقة.
الرياح
تتعرض تقوع صيفاً على هبوب رياح شمالية وشمالية شرقية حارة وجافة قادمة من بادية الشام وشبه الجزيرة العربية، ورياح يومية تهب نهاراً من البحر المتوسط باتجاه اليابس والمنطقة الجبلية الوسطى بسبب اختلاف الضغط الجوي ما بين اليابس والماء تعمل على تلطيف درجات الحرارة وتزيد من رطوبة الهواء. بينما شتاءا تكون المنطقة تحت تأثير الرياح الغربية العكسية القادمة من البحر المتوسط، وما يصاحبها من منخفضات جوية ماطرة، إضافة للكتل الهوائية الباردة التي تؤدي إلى سقوط الثلوج.
جيولوجية المنطقة
تقوع كجزء من جبال فلسطين الوسطى تتكون من الصخور الرسوبية، ومن أهمها الكلسية والدولوميتية التي تمتاز بأنها ذات طبقات سميكة وأخرى متوسطة السمك، وتتميز تلك الصخور بمسامات كبيرة تسمح للمياه الساقطة بالنفاذ من خلالها للخزانات الجوفية، وهذه الطبقات من الصخور تعود إلى فترتي السينوماني والتوراني من الحقبة الجيولوجية الثانية وهي مناسبة لحفظ المياه، ومكونة من الكلس والدولوميت والصوان بسمك ما بين 700-800 متر.
طبوغرافية المنطقة
تمتد تقوع على تلة يبلغ متوسط ارتفاعها 750م عن سطح البحر، وهي امتداد لمرتفعات بيت لحم وجبال الخليل في الجزء الشرقي لجبال فلسطين الوسطى، إذ تبدأ المنطقة بالانخفاض تدريجياً باتجاه الشرق ليستطيع الناظر منها مشاهدة البحر الميت بشكل واضح. والمرتفعات تمتد من الشمال الغربي باتجاه الجنوب الشرقي وأعلى منطقة فيها تسمى خربة تقوع، والامتداد العمراني للبلدة يتجه من أقل نقطة انخفاض في الشمال عبر السفح جنوباً، وأعلى التلة، ثم يتماشى مع انخفاض السفوح باتجاه الجنوب الشرقي.
التربة
تحوي تقوع العديد من الترب أهمها : التربة الحمراء والتي تكونت من خلال غسل الصخور الجيرية والدولوميتية بمياه الأمطار وتركز أكسيد الحديد والألمنيوم والسليكا، وتنتشر هذه التربة في منطقة سهل البقعة في الطرف الشمالي الغربي للبلدة وفي الطرف الشرقي.
الغطاء النباتي
تقوع كجزء من فلسطين تغطيها العديد من النباتات ولعل أهمها : غطاء أشجار الزيتون التي تكتسي المنطقة سواء في سهل البقعة أو في السفوح الشرقية للبلدة، إضافة إلى أشجار الصنوبر والسرو وأشجار اللوز والمشمش، أما بالنسبة للنباتات البرية فهي متنوعة مكثل : العكوب، الزعتر، الميرمية، الشيح، النتش، والزعرور والتي تنتشر في السفوح الشمالية وفي برية تقوع بشكل خاص.
سهل البقعة
لعل من أهم ما يميز بلدة تقوع وجود سهل البقعة "سهل تقوع" ويقع في الطرف الغربي للبلدة، يفصل تقوع عن مرتفعات الخليل ،ويمتاز بتربته الخصبة، ويشكل العمود الفقري الرئيسي الذي تعتمد عليه البلدة في الزراعة لتنوع محاصيله الزراعية واحتوائه على كمية كبيرة من أشجار الزيتون والبيوت البلاستيكية والمشاتل الزراعية. والزراعة فيه نوعان، مروية تعتمد على الزراعة بالتنقيط والرشاشات، مثل الزهر والملفوف والسبانخ والخيار، وأخرى بعلية كزراعة الفقوس والكوسا والقمح وأعداد أخرى من المحاصيل الزراعية، وتعتبر منتوجاته من أفضل المنتوجات الزراعية في المنطقة.
لمحة تاريخية
تقوع هو اسم كنعاني قديم معناه نصب الخيام، وأطلق عليها الإفرنج اسم thecua حيث كانت من حصونهم ،ويوجد بها خربة تقوع وهي خربة أثرية من العهد القديم، تحوي العديد من الآثار التاريخية لحضارات عدة كانت قد سكنتها من رومانية ويونانية ومملوكية نظراً لموقعها الاستراتيجي المتميز المشرف على المنخفضات الشرقية. ومن أهم الموجودات الأثرية فيها: • حوض العماد : وهو حجر قديم تم قطعه ونحته من الحجر الوردي الأحمر، ويعتقد انه من حجر صليب الذي يعود للفترة اليونانية قبل 1750عام، ويقال بأن هناك من هذا الحجر قطعتين في فلسطين هذه واحدة والأخرى غير معروف مكانها حتى الآن، ويظهر على أربعة من الوجهات الثمانية للحوض رسومات تمثل عدد من الطوائف والكنائس المسيحية، علماً بأن هذا الحجر قد تعرض للسرقة من البلدة وتم استرجاعه بعد 8 سنوات.
• ويوجد بقايا لدير وكهوف صخرية مسكونة منذ فترة طويلة وهي من مواقد النار في التاريخ. • يوجد مغائر من العصر الناطوفي أي منذ الحضارة الناطوفية.
• ولعل من أهم ما يميز مناطق الجذب السياحي بها والذي أصبح مغلقاً الآن بسبب المستوطنات المحيطة به ،وادي اخريطون نسبة للدير الشهير الذي لا زالت أجزاء من طابقيه الأول والثاني موجودة حتى الآن، ويطل الدير على الوادي والتجاويف الطبيعية التي حاول سكان المنطقة في عصور مختلفة مثل العصر الناطوفي تحويل هذه التجاويف إلى مساكن، وحسب الاكتشافات الأثرية لوزارة السياحة الفلسطينية يوجد به أقدم موقد للنار في التاريخ. وبجانب الكهف يوجد دير أقامه القديس Chariton عام 400م.
• وهناك معلم آخر يعرف باسم "مغارة خريطون" وهي تجويف طبيعي صخري تشكل نتيجة عوامل طبيعية بفعل إذابة المياه للصخور الجيرية، ويبلغ عمقها داخل الجبل450متر، وتدور حوله الكثير من الروايات إحداها أن هذا الوادي وربما الكهف نفسه أستخدم كملجأ للمطاردين من قبل الرومان. • ومن المواقع الأخرى التي توجد في برية تقوع حيث كان الناس يستقوا بها قديماً : أم الطلع ،وادي العرايس ،البيضا، حجيلة، خلة المغارة، قمرة.
السكان في بلدة تقوع
بلغ عدد سكان بلدة تقوع وفقاً للإحصاء الاردني555نسمة، وارتفع العدد إلى 857 نسمة عام 1967م وفقاً للإحصاء الصهيوني. وفي عام 1997وصل العدد إلى 6246 نسمة مقسمين إلى 3220 ذكور و3026 إناث، بينما في عام 2007م بلغ عدد السكان 8565 مقسمين ما بين 4398 ذكور و4172 من الإناث.
وسكان بلدة تقوع كجزء من المجتمع الفلسطيني ترتفع بينهم نسبة صغار السن ،إذ تبلغ نسبة الذين تقل أعمارهم عن 15سنة 44.3% من مجموع السكان، بينما تبلغ النسبة لهذه الفئة على مستوى محافظة بيت لحم 39.3%، أما نسبة الفئة التي تقل أعمارهم عن 30 سنة حوالي 74% من مجموع السكان في البلدة موزعين إلى 37.6% ذكور و 36.4إناث.
في حين تبلغ نسبة الفئة العمرية ما بين 30-60 سنة من مجموع السكان 22% مقسمين إلى 11.7% ذكور و 10.3 إناث، أما الفئة العمرية التي تزيد أعمارها عن الستين سنة والتي تقدر بـ 4.1% من مجموع السكان فإن نسبة الإناث تفوق نسبة الذكور هذه المرة بفارق بسيط إذ تشكل الإناث 2.2% بينما الذكور 1.9% من مجموع السكان.
أما بالنسبة للأسر الموجودة في بلدة تقوع فتقدر بحوالي 1319 أسرة لمجموع السكان البالغ عددهم 8565 نسمة، ويبلغ متوسط حجم الأسرة في البلدة 6.4 فرد، مع العلم أن متوسط حجم الأسرة في محافظة بيت لحم والضفة الغربية يقدر 5.7 و 5.9 على التوالي، لذلك نجد بأن النسبة في تقوع أعلى من كلا المستويين. وفيما بتعلق بحجم الأسرة في بلدة تقو ع فهو يعد مرتفع نسبياً، إذ يوجد في البلدة نسبة كبيرة من الأسر التي يبلغ عدد أفرادها 6 فأكثر بنسبة 62.3% من مجمل عدد الأسر في البلدة. وفي الاستبانة التي وزعت على الأسر في البلدة أظهرت النتائج أيضاً الزيادة في نسبة الأسر التي يبلغ عدد أفرادها 6 فأكثر بنسبة زادت عن 70%. وفي سؤال للأسر التي شملتها العينة العشوائية حول ما أذا كانت الأسرة يتبع فيها الزوجان عملية تنظيم النسل أو أذا ما كانت هناك فترة معينة بين كل حالتين ولادة، كانت نسبة الأسر التي اتفقت مع السؤال 69.5% في حين كانت نسبة الأسر التي لم تتبع الطريقة 14.5% أما النسبة الباقية وهي 16% فكانت أجابتها بأنه تم في فترة معينة إتباع أسلوب التنظيم وفي فترة أخرى لم يتبع أثناء عملية الإنجاب.
العائلات في بلدة تقوع
سكان بلدة تقوع موزعين وفق نظام واضح المعالم متمثل بالعائلات التي تتكون منها البلدة، إذا يوجد في البلدة ما يقارب ستة عشر عائلة متباينة فيما بينها بعدد أفرادها، أما بداية تشكل هذه العائلات واقترانها بأسماها فيرجع نسبة للشخص الأب الذي كان نواة تشكلها منذ بداية وجوده في البلدة، وفي معظم الأحيان فأن هؤلاء الأشخاص هم أقرباء لبعضهم البعض.
الهجرة
معظم أهالي بلدة تقوع هم سكان البلدة والوجود السكاني خارج نطاق البلدة إلى حد ما قليل، فإذا نظرنا إلى طبيعة هجرة وإقامة السكان من أهالي البلدة الموجودين في الخارج (خارج فلسطين) لوجدناها بأنها نسبة طبيعية ومعقولة مثل غالبية البلدات الفلسطينية، ووجودهم يتركز في الأردن وتحديدا في عمان، إضافة إلى بعض المقيمين في الكويت والدول الأخرى، فمن خلال البحث الميداني تبين أن نسبة الأسر التي يوجد لها أفراد مقيمين خارج فلسطين حوالي 13%. أما نسبة الأشخاص المقيمين خارج بلدة تقوع (داخل فلسطين) فأن النتائج أظهرت أن 13% أيضا من الأسر لها أفراد مقيمين خارج تقوع ،وفي كلتا الحالتين أي المقيمين في الداخل والخارج تم مراعاة انطباق شرط الهجرة بحيث لا تقل الإقامة عن ستة أشهر، بغض النظر عن الهدف من الانتقال أو الهجرة سواء للإقامة أو التعليم أو العمل أو ما شابه ذلك.
اللاجئين
وفقاً لتعداد السكان عام 2007 فأن نسبة اللاجئين من أهل البلدة الذين هجروا من أراضيهم عام 1948م هي نسبة قليلة وتقدر 1.15% من مجموع السكان، وتشمل هذه النسبة حسب تعريف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني الأشخاص الذين هجروا والأبناء الذكور وأحفادهم عام 1948م، وعددهم 99 لاجئ مقسمين إلى 44 ذكور و55 إناث، و86 فرداً منهم مسجلين في وكالة الغوث.
الواقع التعليمي
تبلغ نسبة التعليم في بلدة تقوع بين السكان الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات حوالي 89.2% من مجموع السكان الذين تم عدهم فعلاً في البلدة ضمن التعداد السكاني لعام 2007.
كما ويوجد في بلدة تقوع ست مدارس وروضتان للأطفال وجميعها حكومية، ولم يكن في البلدة قبل منتصف التسعينات سوى 3 مدارس فقط، ونظراً للزيادة في أعداد السكان وازدياد عدد الطلاب فقد تم بناء 3 مدارس أخرى إضافة إلى بناء العديد من الغرف الصفية للمدارس القديمة، ويبلغ مجموع الطلاب في المدارس 3013 طالب وطالبة.
وتتعرض بعض هذه المدارس نتيجة لموقعها الغير مناسب بالقرب من الشارع الرئيسي للاقتحام من قبل قوات الاحتلال مثل مدرسة ذكور تقوع الثانوية مما يؤدي ذلك إلى تعطيل العملية التعليمية فيها بشكل متكرر خلال الفصل الدراسي الواحد، أما مدرسة بنات الخنساء الأساسية فقربها أيضا من الشارع الرئيسي العام الذي يربط مدينة بيت لحم بالخليل ومرور المستوطنين منه أدى إلى تعرض العديد من الطلاب للدهس باستمرار.
ريا ض الأطفال • روضة بيت المقدس :وهي روضة تابعة لجمعية تقوع الخيرية تأسست عام 1983، يبلغ عدد الأطفال فيها 50 طفل منهم 20 ذكور و 30 إناث، موقعها بالقرب من مدرسة ذكور تقوع الثانوية نقطة المواجهة مع قوات الاحتلال أثر بشكل سلبي على سير العملية التعليمية فيها. • روضة تقوع الإسلامية : تأسست علم 1995م، يبلغ عدد الأطفال فيها 150 طفل موزعين على 80 ذكور و70 إناث.
أما عن التعليم العالي فيبلغ عدد الطلاب في الجامعات من سكان البلدة حوالي 700طالب وطالبة الغالبية منهم في جامعة القدس المفتوحة وجامعة بيت لحم وجامعة القدس أبو ديس وبعض الأعداد من الطلاب الذكور في جامعة بيرزيت والخليل والأمريكية، إضافة إلى العديد من الطلاب الذين يدرسون في الجامعات الخارجية خصوصا في الأردن والجامعات الأوروبية. وأظهرت نتائج الاستبيان بالنسبة للتعليم العالي أن 57% من أسر البلدة يوجد لها أبناء يدرسون في الجامعة يتنوع عدد الطلاب فيها ما بين طالب وطالبين أو أكثر ـ والشكل التالي يبين نسبة أعداد الطلبة الجامعيين في الأسر التي لها أبناء يدرسون في الجامعة.
ومن خلال البحث الميداني للباحث في البلدة عند توزيع الاستبيان العشوائي الخاص بالسكان والعمران، تبين بأن المستوى التعليمي للأفراد الذين قاموا بتعبئة الاستبيان (25 سنة فأكثر) ارتفاع نسبة الأشخاص الذين انهوا المرحلة الإعدادية 39% في حين كانت نسبة الذين انهوا المرحلة الثانوية 26 % من النتائج، أما الأشخاص الذين هم في المرحلة الجامعية أو الذين حصلوا على شهادة البكالوريوس فكانت نسبتهم 27.5%.
نشاطات السكان
بالنسبة للسكان الذين أعمارهم 10 سنوات فأكثر وعلاقتهم بقوة العمل في بلدة تقوع فأن نسبة النشيطون اقتصادياً تبلغ 28.6% من مجموع السكان موزعين على مختلف القطاعات الاقتصادية، في حين تبلغ نسبة الغير النشيطين اقتصادياً 71.4% من مجموع السكان الذين جزء منهم متفرغ للدراسة والتدريب وجزء أخر متفرغ لأعمال المنزل والباقي أما يكون كبير في السن أو متقاعد وجزء آخر غير مبين.
الزراعة
استناداً إلى بيانات مديرية زراعة بيت لحم يبلغ إجمالي المساحة التي تقع ضمن خدمات بلدية تقوع حوالي 9كم مربع، في حين تبلغ مساحة أراضي البلدة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار حدودها حتى البحر الميت فان المساحة الإجمالية تقدر بـ 80كم مربع. إذ يوجد نسبة كبيرة من أراضي البلدة تقع في منطقة البرية كان أهالي البلدة يستغلونها في الرعي وفي زراعة القمح والشعير. وتبلغ مساحة أراضي الرعي باتجاه الشرق 60000دونم، في حين تبلغ مساحة الأراضي المزروعة في البلدة أكثر من 7000دونم.
يذكر أن سكان بلدة تقوع بدءوا بالعزوف عن الزراعة في منطقة البرية بعد أن كانت الزراعة فيها تشكل مصدر مهم من مصادر المعيشة للبلدة، أما الآن فالوضع مختلف إذ أن نسبة العائلات التي تزرع في هذه المنطقة أصبح قليل جدا. ومن نتائج الاستبيان تبين أن نسبة الأسر التي يوجد لها أراضي في منطقة البرية تشكل 90% من أسر بلدة تقوع و10% فقط لا يوجد لها أراضي، وأيضا أظهرت النتائج أن نسبة الأسر التي تقوم بزراعة أرضها من سنة إلى أخرى 17.8% من مجموع الأسر التي يوجد لها أراضي في منطقة البرية، في حين 82.2% من الأسر لا تقوم بزراعتها لعدة أسباب أبرزها عدم مقدرة أصحابها من الوصول إليها لقربها من المستوطنات الشرقية التي تحيط بالبلدة أو أن أصبحت هذه الأراضي جزء من تلك المستوطنات، أو لأسباب تتعلق بعدم إقبال الجيل الشاب في البلدة على الزراعة تحديداً في البرية في المناطق التي يمكن حاليا الوصول إليها قبل عملية الإغلاق الكلي للمنفذ الشرقي للبلدة.
ولعل أهم ما يميز بلدة تقوع عن غيرها من المناطق المجاورة إشرافها على سهل البقعة (سهل تقوع) الواقع في الطرف الغربي للبلدة بمساحة 3كم مربع، وهو من السهول المهمة والرئيسة في الضفة الغربية والذي يمتاز بتربته الحمراء الخصبة، ويشكل مصدر زراعي مهم على مستوى محافظة بيت لحم، مكسو بأشجار الزيتون ويحتوي على العديد من المشاتل والبيوت البلاستيكية، ومن أهم منتجاته الزيتون والفقوس والخيار والزهر والملفوق إضافة للقمح. وتقوع مشتهرة بوجود بيوت البلاستك إذ يوجد في البلدة ما يقارب 45 بيتاً يزرع فيها البندورة والسبانخ والخيار والعديد من المحاصيل الأخرى، إضافة إلى وجود مشتل الشلالدة بمساحة 17 دونم في السهل والذي يحتوي على 100000 شتلة زراعية، يتم فيها عملية تركيب النباتات وهو يعتبر الفريد من نوعه على مستوى فلسطين.
وتجدر الإشارة فأن القطاع الزراعي في بلدة تقوع يعاني من عدة مشاكل ساهمت في تدهور الأراضي الزراعية في البلدة ـ ومن جملة هذه المشاكل :
1. مصادرة الاحتلال لمعظم أراضي البرية التي كان أهالي البلدة يعتمدون عليها في زراعة القمح والشعير وفي الرعي، وضم هذه الأراضي إلى المستوطنات المحيطة بالبلدة من الجهة الشرقية. 2. تجريف قوات الاحتلال للأراضي الزراعية وخلع أشجار الزيتون. 3. قلة مصادر المياه المستخدمة في الزراعة بسبب منع قوات الاحتلال المزارعين من حفر الآبار الارتوازية في المناطق التي تقع خارج حدود تنظيم البلدية. 4. ارتفاع أسعار المياه. 5. عدم توفر رؤوس الأموال الكافية نظرا لارتفاع تكاليف الزراعة. 6. ضعف الإقبال على قطاع الزراعة وانتقال وتوجه السكان نحو قطاع الخدمات. 7. التوسع العمراني للسكان على حساب الأراضي الزراعية
النشاطات الاقتصادية والقوى العاملة
يبلغ عدد المنشآت في بلدة تقوع 169 منشأة موزعة على مختلف القطاعات الأهلي والخاص والحكومي بأنواعها المختلفة، ويعمل بها 274 نسمة منهم 230 ذكور و44 إناث. والغالبية الأكبر من هذه المنشآت هي من نوع بقالة إذ يبلغ عدد البقالات 70 بقالة موزعة على أنحاء البلدة، ثم تأتي في المرتبة الثانية محال بيع الدجاج بـ 20 ملحمة ـ وباق ي المنشآت موزعة ما بين منجرة ومكتبة ومحددة وصالونات للحلاقة......الخ. وتوزيع القوى العاملة من مجموع السكان العاملين في بلدة تقوع يتم على النحو التالي : • 60% من مجموع العاملين في أعمال البناء داخل إسرائيل. • 20% في قطاع الزراعة. • 10% في القطاع الحكومي. • 8% في قطاع التجارة. • 2% في قطاع الصناعة.
هذه النسب قبل سبع سنوات تقريباً من أعداد الدراسة أما حالياً فهناك تراجع في نسبة العاملين في قطاع البناء داخل إسرائيل بشكل ملحوظ وكبير، بسبب سياسات الإغلاق ومنع السكان من التوجه للعمل في منطقة القدس واقتصار العمل حالياً على الأشخاص الذين يحملون التصاريح الصادرة من قبل الإدارة المدنية الإسرائيلية، مما دفع هؤلاء العمال للبحث عن فرص عمل داخل البلدة وفي القرى المجاورة، أو انتقالهم للعمل في قطاعي الخدمات والزراعة.
أما بالنسبة للقطاع الصناعي فأن نسبة العاملين فيه قليلة من مجموع الأيدي العاملة، فبلدة تقوع تحتوي على مصنعين للطوب هما : مصنع علي الخلف للطوب ومصنع أبو هاني (معطل حالياً)، ويوجد العديد من المصانع وخصوصا مصانع قص الحجر يمتلكها أهالي البلدة خارج حدود البلدية في منطقة بيت فجار ومراح رباح. كما يوجد نسبة من العمال الذين يعملون في مناشير قص الحجر في المناطق المجاورة وخصوصاً في بيت فجار ومراح رباح.
ومن نتائج العمل الميداني للباحث تبين أن النشاط الاقتصادي الأكثر اعتمادا عليه من قبل العائلة ما بين زراعي، صناعي، تجاري، خدمات/ حكومي ،كانت نتائجه بأن تساوت نسبة المعتمدين على القطاعين الزراعي والتجاري 27.5%، في حين كانت النسبة الأكبر لقطاع الخدمات / الحكومي 32% أما القطاع الصناعي فقد حصل على النسبة الأقل 13%.
ومن خلال هذه النتائج يتبين الارتفاع والزيادة الملحوظة بالاعتماد على القطاع الحكومي والخدمات مع ارتفاع واضح في قطاعي الزراعة والتجارة. وأظهرت نتائج الاستبيان أيضا مدى الانخفاض الذي حصل على قطاع العمل في إسرائيل، فبعد أن كان هذا القطاع يشكل العمود الفقري لدخل العائلات تراجع للأسباب التي ذكرت سابقاً وزاد الإقبال على قطاعات أخرى.
واقع المياه واستخداماتها
تقع بلدة تقوع على الحوض الشرقي للمياه في فلسطين، وتشير المؤشرات بان تجمع المياه في الحوض الشرقي يتركز في منطقة تقوع والمناطق القريبة المجاورة لها، وبالتالي تكون البلدة واقعة على ثاني أكبر خزان جوفي للمياه في فلسطين. ومع ذلك والذي من المفترض أن تكون المياه متوفرة ورخيصة لأهالي البلدة ألا أن العكس هو الملحوظ، حيث تسيطر شركة ميكاروت الإسرائيلية على مياه المنطقة وعلى الآبار الجوفية المحيطة بالبلدة، ويقدر عدد الآبار الجوفية الموجودة في البلدة وفي المناطق المحيطة بها بـ 8 آبار تسيطر إسرائيل على 5 منها وثلاث فقط تحت سيطرة السلطة. أما المياه التي يستهلكها سكان البلدة فيتم شرائها من الشركة الإسرائيلية بحيث تتحكم في كمية المياه التي تصل للسكان وبالتالي تحدد أسعار المياه وفق ذلك.
وتنقطع المياه عن السكان في فصل الصيف عدة مرات متكررة حيث بلغت نسبة الأسر التي تنقطع عنها حوالي 74%، مما دفع بالسكان للاعتماد على آبار جمع مياه الأمطار، وتبلغ نسبة الأسر التي يوجد عندها آبار للجمع ب47.8%.
التطور العمراني
لم تكن بلدة تقوع في فترة الخمسينات تحتوي إلا على عدد قليل من المنازل كانت بداية لتشكل مواقع العائلات في البلدة، والعائلة الواحدة تحتو ي تقريباً من 5-6 منازل، وهي عبارة عن مساكن لا يتعدى ارتفاع الواحد منها طابق واحد ،مبنية من الحجر الذي يطلق عليه(الحجر المزي) أو حجر الطبزة تم اقتلاعه من المناطق المحيطة بالبلدة.
ولم تكن تلك البيوت وحدها مسكن البلدة في تلك الفترة إذ أن السكان كانوا يبنون لهم البيوت المصنوعة من الشعر في منطقة البرية الواقعة إلى الشرق من البلدة، ويقطنون فيها بعض أشهر السنة كونهم يعتمدون في حياتهم بشكل أساسي على الزراعة وتربية المواشي، وأخذت بيوت القرية بالازدياد شيئاً فشيئاً بعد منتصف القرن الماضي، وع دخول الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م احتلت القرية مثل باقي مناطق الضفة الغربية وكانت جزء من المناطق الفلسطينية التي تفرض عليها الأحكام العسكرية الهادفة إلى تهجير السكان من قراهم، وانعكس ذلك على الحركة العمرانية في البلدة فقد تعرضت العديد من البيوت للهدم من قبل قوات الاحتلال بحجة عدم الترخيص أو البناء في مناطق غير مسموح بها. ومع بداية الثمانينات كانت البلدة قد شهدت تطوراً عمرانياً واسعاً كماً ونوعاً، فقد ازداد عدد سكان القرية وازدادت المساكن إلى دخول السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1995م.
المساكن
أنماطها : سكان تقوع كونهم كانوا يعتمدون في دخلهم قبل عمليات التسكير والإغلاق من قبل قوات الاحتلال على العمل داخل الخط الأخضر والعمل في منطقة القدس أنعكس ذلك على طبيعة وشكل البناء في بلدة تقوع، فقد أصبح هناك نوع من التأثر من قبل العامل عند إنشائه لبيته الخاص بطبيعة وشكل البناء الذي عمل فيه في إسرائيل سواء كان ذلك في الشكل الخارجي المبني أو في النظام والتقسيمات الداخلية من حيث أنظمة الديكور وتوزيع الغرف.
والمساكن المأهولة بالسكان في البلدة حوالي 1319 مسكن موزعة وفق ثلاثة أنماط، النمط الأول :الفيلا وهو عبارة عن مبنى يتكون من عدة أجنحة جزء منها مخصص للنوم وجزء آخر للاستقبال والمطبخ والخدمات يختلف أنواعها مع صور وحديقة تحيط بها، ومن هذا النمط كانت نسبته في تقو ع سوى 1% من مجموع المساكن، أما النمط الثاني من المباني والأوسع انتشارا في البلدة فهو الدار : وهو عبارة عن مبنى معد لسكن أسرة واحدة مكون من طابق أو طابقين ويمثل البناء التقليدي في فلسطين، حيث بلغت نسبتها 65% من مجموع المساكن، والنمط الثالث هو الشقة التي هي عبارة عن جزء من دار أو عمارة تتكون من غرفة أو أكثر لها مدخل منفصل، وقد بلغت نسبة هذا النمط 34% من مجموع المساكن.
استخداماتها
تتنوع استخدامات المباني في بلدة تقوع فإضافة للعدد 1319 من البيوت التي تستخدم للسكن هناك العديد من الأبنية الموزعة ما بين مسجد ومدرسة ومنشأة ومراكز صحية والعديد من المباني الأخرى التي تقدم الخدمات للمواطنين ويقدر عدد هذه الأبنية 45 بناءاً. وبالنسبة للمباني التي تستخدم للسكن والعمل معاً فيقدر عددها من مجموع المباني 155 بناءاً تجمع إضافة للسكن المحلات التجارية من بقالة ملحمة دجاج وصالونات الحلاقة.....ألخ.
ومن خلال الاستبيان العشوائي الذي وزع على المساكن تبين أن نسبة المنازل التي يستخدم جزء منها لأغراض تجارية غير السكن حوالي 16% من مجموع المساكن. وكما ورد سابقاً بالنسبة للتطور العمراني الذي حصل في البلدة فأن فترة ما بعد منتصف الثمانينيات شهدت حركة عمرانية واسعة ازدادت فيها نسبة المباني في البلدة وبالتالي تم تصنيف المباني في هذه الدراسة إلى مباني قديمة بنيت قبل عام 1990م ومباني حديثه في الفترة اللاحقة، ومن نتائج البحث الميداني تبين أن نسبة المباني القديمة أعلى بقليل من نسبة المباني الحديثة.
ويغلب على منازل البلدة المباني التي لا يزيد ارتفاعها طابقين ـ فكون بلدة تقوع بعيدة إلى حد ما عن المركز الحضري (بيت لحم) فأن نسبة الشقق والبيوت التي تستخدم للإيجار ر شبه معدومة وكذلك الأمر لاتساع المساحة الكلية للبلدة، دفعت هذا الأمور السكان نحو التوسع الأفقي وليس العمودي بالنسبة للمباني فإنشاءها يتم وفق الحاجة لسكن العائلة أو لإقامة منشأة معينة وليس هناك حاجة لبناء طوابق أخرى، حيث تبلغ نسبة المباني التي لا تزيد عن طابقين في البلدة 92% من مجموع المباني في حين بلغت نسبة المباني التي تبلغ ثلاثة طوابق فأكثر 8% فقط من مجموع المباني، والرسم البياني التالي يبين نسبة المباني موزعة على الطوابق.
وبالرغم من اتساع مساحة القرية إلى حد ما فأن نسبة المساكن التي شملتها العينة العشوائية أظهرت غالبية واضحة في نسبة المنازل التي لا يتوفر بجانبها مساحة من الأرض تابعة للمنزل قد يتم استخدامها لاحقاً في البناء أو في توسيع المنزل، وترجع هذه النسب الموضحة في الشكل رقم7 إلى امتداد التركز العمراني في البلدة على المناطق المرتفعة وانخفاضها في مناطق السفوح والمناطق المنحدرة.
الامتداد العمراني للبلدة
تعتبر المناطق الجبلية أو عالية الارتفاع من المناطق الجاذبة للسكان وخصوصاً إذ ما اقترن عامل الارتفاع بعامل المناخ، فحين يكون مناخ المنطقة مرتفع الحرارة وقليل الأمطار يدفع السكان للإقامة في مثل هذه المناطق. وكما هو معروف تعتبر بلدة تقوع إحدى التجمعات السكانية الفلسطينية الواقعة ضمن مرتفعات جبال فلسطين الوسطى –بين مرتفعات بيت لحم وجبال الخليل _ على قمة تله متباينة في الارتفاع تمتد من الشمال إلى الجنوب بمتوسط 750متر فوق سطح البحر، يحدها من الشمال وادي الغول ومن الجنوب الغربي واد سعير، والشكل العام هي أقل انخفاضاًَ في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من البلدة ثم تبدأ بالارتفاع نحو الجنوب مشرفة على سهل البقعة وصولاً إلى خربة تقوع أعلى المناطق ارتفاعا فيها ـ لتبدأ بالانخفاض التدريجي نحو الشرق. وبالتالي تشكل تضاريس المنطقة شريط دائري من الأجزاء المرتفعة يمتد من الشمال إلى الجنوب ثم يبدأ بالاتجاه نحو الشرق والشمال الشرقي، ويحوي هذا الشريط في وسطه اقل الأجزاء انخفاضا في البلدة.
هذا بالنسبة لشكل التضاريس أما التوزيع الجغرافي العمراني للبلدة فأن عامل التضاريس يلعب دوراً واضحاً في إبراز صورته ،إذ نلاحظ أن الامتداد العمراني يتوافق في أغلب الأحيان مع الاتجاه العام للتضاريس المرتفعة في حين نلاحظ بأن الأجزاء المنخفضة وخصوصا الوسطى تحتوي على نسبة بسيطة من المباني.
كذلك الآمر امتداد سهل البقعة بشكل طولي في الطرف الغربي من البلدة أثر في أن لا يأخذ الشريط العمراني امتداد عرضي باتجاه الغرب، وكذلك الأمر في الطرف الشرقي لقرب المنطقة المرتفعة من أراضي بلدة سعير.
وشكل الامتداد العمراني هذا المرتبط بعامل التضاريس والممتد على شكل (∑) جعل نوع من التباعد وعدم التمركز بين التجمعات السكانية في البلدة، فمنطقة مركز البلدة تقع في الجزء الجنوبي الشرقي للبلدة وهناك فرق واضح في المسافة بينها وبين باقي أجزاء البلدة، انعكس هذا الاختلاف على مجريات الأمور داخل كل تجمع سكاني، إذ نلاحظ بأن التجمع السكاني الواحد في البلدة نظراً لامتداده الطولي وتباين ارتفاعه عن التجمع الآخر يحتوي على عدة منشآت أو نقاط تجارية في معظم الأحيان.
أثر الاحتلال الإسرائيلي على توسع البلدة
كما نعرف بناء على المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية عام 1995 تم توقيع اتفاقية أوسلو الثانية التي تم من خلالها تقسيم أراضي الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق رئيسة : المنطقة أ : وهي مناطق تقع تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة وتضم المدن الفلسطينية الرئيسية وتشكل 18% من مساحة الضفة الغربية. المنطقة ب : وهي تقع تحت الإدارة المدنية الفلسطينية ولكنها تقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية وتضم معظم البلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية بنسبة 22% من مساحة الضفة الغربية. المنطقة (جـ) : وهي تغطي باقي المساحة الواقعة خارج المناطق السابقة الذكر وتبقى تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وتشمل القرى الصغيرة والأراضي الزراعية والمناطق المفتوحة، المستعمرات الإسرائيلية والمواقع العسكرية بنسبة 60% من مساحة الضفة الغربية.
أما بالنسبة لمنطقة الدراسة فان أراضيها تقع ضمن فئتين من المناطق السابقة الذكر وهما أراضي المنطقة ب وأراضي المنطقة (جـ) وهنا تشكل أراضي المنطقة (جـ) النسبة الأكبر من مجموع أراضي البلدة سواء الأراضي الداخل محيط بلدة تقوع لو أراضي أهالي البلدة الموجودة في منطقة البرية، فمن خلال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لم يتم تحديد المناطق ب بالنسبة لبلدة تقوع ولغيرها من القرى الأخرى إلا على المناطق أو المساحات المبنية فقط في تلك الفترة في حين بقيت كافة الأراضي المجاورة لتلك المساحات خارج هذا التصنيف وتم تصنيفها ضمن المنطقة ج.
واستخدمت السلطات الإسرائيلية سياسات عدة من اجل السيطرة على التجمعات العمرانية الفلسطينية في الضفة الغربية وإعاقة نموها وتطورها وكان من هذه السياسات منع السكان من البناء على أراضيهم، ففي محافظة بيت لحم تبين أن 30.7% من المواطنين قد منعوا من البناء على أراضيهم بسبب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، وإضافة إلى سياسة عدم منح تراخيص البناء للسكان بحجة أن المنطقة المستخدمة هي منطقة أمنية أو لقربها من المستعمرات الإسرائيلية.
وفي بلدة تقوع تستخدم هذه السياسة منذ فترة طويلة إذ تعرضت العديد من الأبنية في البلدة للهدم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وخصوصاً في منطقة الحلقوم في الجزء الشمالي الغربي للبلدة، وفي الأجزاء الشرقية بالقرب من مستعمرة تقوع المقامة على أراضي البلدة. فالتوسع نحو أراضي المواطنين في الجهة الشرقية أصبح ممنوعا، حيث لا يسمح للسكان إقامة أي بناء مهما كان نوعه أو استخدامه بحجة أن المنطقة الشرقية هي محمية طبيعية في حين عمليات التوسع والبناء في المستعمرات الإسرائيلية الواقعة إلى الشرق من بيوت المواطنين آخذة في ازدياد بشكل جذري، وحتى الوقت الحاضر لم تسلم منازل المواطنين من إخطارات الهدم التي تمليها عليهم الإدارة المدنية الإسرائيلية بحجة عدم الترخيص أو أن المنزل مقام في منطقة أمنية
الاستيطان الإسرائيلي في تقوع
انتهجت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة سياسة مصادرة الأرض الفلسطينية لصالح بناء المستوطنات وشق الطرق الالتفافية لربط تلك المستوطنات مع بعضها البعض، وقد خسرت محافظة بيت لحم وفق هذه السياسة ما يقارب 18 ألف دونما من أراضي المحافظة أقيمت عليها 20مستعمرة يقطنها 83 ألف مستعمر.
أما بالنسبة للمستعمرات المحيطة في بلدة تقوع فيبلغ عددها خمس مستعمرات، ثلاث منها في الطرف الشمالي الشرقي للبلدة : مستعمرة تقوع ومستعمرة نوكديم ومستعمرة تقوع، إضافة إلى مستعمرتين في الطرف الجنوبي للبلدة هما: متسبي شاليم ومستعمرة موشكي دار جوت.
وجميع المستعمرات أما أن تكون أجزاء منها مقاومة على أراضي لقرى محيطة بتقوع أو تقع بكاملها على أراضي مصادرة لأهل البلدة مثل مستعمرة تقوع والديفيد ونوكديم، وهذا الانتشار الواسع للمستعمرات في منطقة البرية هو في طريقه للسيطرة الكاملة على أراضي البلدة في تلك المنطقة المقدرة بحوالي 70 ألف دونم، وإغلاق المنفذ الشرقي الوحيد مما يعني عدم توسع البلدة مستقبلاً باتجاه الشرق وسيطرة على الأراضي الزراعية والرعوية بشكل تام.
أثر التوسع العمراني على الزراعة
كما ورد سابقا تقدر نسبة المساحة المزروعة في البلدة بحوالي 7000 دونم من مختلف المنتوجات الزراعية، موزعة هذه المساحة على مناطق متفرقة داخل حدود بلدية تقوع وفي سهل البقعة وفي الطرفين الشرقي والغربي للبلدة وفي منطقة البرية. ولعل ابرز ما تواجهه هذه الأراضي هو الزحف العمراني باتجاهها ـ فنتيجة لقلة مساحات أراضي البناء في البلدة وخصوصا في المناطق المشرفة على سهل البقعة وفي المناطق الواقعة في وسط البلدة، يلاحظ بأن هناك زحف عمراني باتجاه تلك الأراضي ذات الترب الحمراء الصالحة للزراعة.
وإن كانت هذه الظاهرة اقل بروزاً في الوقت الحاضر إلا أنها سوف تكون مشكلة بحد ذاتها في المستقبل، فكون التركز العمراني يظهر في المناطق القريبة من أطراف البلدة ولا يوجد أمكانية للتوسع أكثر من ذلك بسبب المستوطنات المحيطة بها وقربها من أراضي البلدات المجاورة لها، سوف يكون التوسع نحو الداخل باتجاه الأراضي الزراعية وسهل البقعة وهذا ما يشكل خطر على الواقع الزراعي في البلدة لاحقاً.
الخدمات في بلدة تقوع
يوجد في بلدة تقوع العديد من الجمعيات واللجان الاجتماعية والثقافية والصحية التي تقدم الخدمات لسكان البلدة ومنها :
الجانب الصحي والاجتماعي
- جمعية تقوع الخيرية:
تأسست الجمعية عام 1983م وهي قائمة على هيئة أدراية مكونة من 11 عضواً من أهالي البلدة، تغطي خدماتها ما يقارب 15 ألف مواطن داخل بلدة تقوع ومن التجمعات السكانية المجاورة لها مثل عرب الرشايدة، كيسان والمناطق الأخرى، ومن الأقسام الطبية الموجودة في الجمعية : عيادة أسنان، طب عام، مختبر للفحوصات.
• كما يوجد تعاون ما بين الجمعية ومستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم لتوفير الخدمات للحالات الغير متوفر علاجها في الجمعية. • وتعمل الجمعية على تأمين حاجيات 68 طفل يتيم من تقوع ومن التجمعات المجاورة. • وهناك تعاون بينها وبين المؤسسات والجهات الخارجية في توفير الطرود الغذائية للسكان من ذوي المستوى الدخل المتدني في البلدة. • ومن فروع الجمعية التابعة لها روضة بيت المقدس.
- الجمعية الطبية الخيرية
تأسست عام2000م وتشرف عليها هيئة إدارية مكونة من 11 عضوا من أهالي البلدة، تغطي خدماتها قطاع من السكان يقدر بـ 20الف نسمة داخل وخارج تقوع، ومن الأقسام الطبية الموجودة فيها : الطوارئ، عيادة الأسنان، المختبر، عيادة القلب، الأذن والحنجرة، وحدة العلاج الطبيعي والتثقيف الصحي.
• تشرف الجمعية على مركز لذوي الاحتياجات الخاصة لتأهيل المعاقين من ذوي الإعاقة العقلية والحركية والنطقية والمقدر عددهم 24 منتفع أعمارهم ما بين 7_16 سنة. • تقدم الأدوية لذوي الأمراض المزمنة الذين يتعاطون الدواء باستمرار مما لا تتوفر أدويتهم في وزارة الصحة والمقدر عددهم 85 منتفع. • تقدم بعض الخدمات المجانية والرمزية مثل توفير سيارة إسعاف مجاناً للمواطنين بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إضافة إلى تقديم خدمات مقابل أجور رمزية بالتعاون مع مؤسسة كير.
ويوجد في البلدة عيادة حكومية تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية. ومختبر تقوع الطبي وهو مختبر خاص تأسس عام 2004م يقدم الخدمات المخبرية للعديد من الفحوصات.
الصيدليات
يوجد في بلدة تقوع صيدليتان هما:
صيدلية فرح : تأسست عام 1998م، مقرها بالقرب من جمعية تقوع الخيرية.
صيدلية الأمانة : تأسست عام 2002م، مقرها بالقرب من الجمعية الطبية الخيرية. كما يوجد في البلدة مركزين يقدمان الخدمات البيطرية من علاج وتطعيم للحيوانات والنباتات لسكان البلدة وهما : مركز تقوع للخدمات البيطرية : تأسس عام 2003م يقع في منطقة وسط البلد. مركز دجلة للخدامات البيطرية : تأسس عام 2007م يقع في منطقة وسط البلد أيضاً.
جمعية تقوع الزراعية
وهي عبارة عن جمعية تعني بالواقع الزراعي في البلدة، تأسست عام 2007م بمبادرة شخصية من أهالي البلدة ومرخصة من قبل وزارة الزراعة الفلسطينية، على رأسها هيئة إدارية مكونة من 13 عضوا يشمل عملها ما يلي: • تقديم الخدمات الإرشادية الزراعية لأهالي البلدة. • التعاون مع وزارة الزراعة والمؤسسات الأخرى في الحصول على الدعم المالي لحفر آبار الجمع للمزارعين من أهالي البلدة. • العمل على تقديم الدعم المالي من اجل استصلاح وترميم آبار الجمع الواقعة في منطقة البرية. • توزيع الأشتال الزراعية على المزارعين.
لجنة المرأة للعمل الاجتماعي
وهي لجنة نسويه تعني النهوض بواقع المرأة في البلدة، تأسست عام 2006م على رأسها هيئة إدارية مكونة من 11 عضوا، تقدم العديد من خدمات التوعية والتثقيف الاجتماعي للنساء في البلدة مع التركيز على الجانب الاقتصادي لمساهمتهن في رفع مستوى دخل الأسرة عبر توفير بعض فرص العمل بالتعاون مع المؤسسات المعنية الخارجية، مقرها مبنى روضة بيت المقدس.
كما ويوجد في البلدة مشغل الوحش للخياطة تأسس عام 2009م، يوفر العديد من فرص التدريب والعمل للنساء في البلدة.
نادي تقوع الرياضي
تأسس عام 1997م ومقره مبنى البلدية، يهتم إضافة للجانب الرياضي بالجوانب الاجتماعية والثقافية لشباب البلدة، حصل على العديد من الجوائز والمدليات على مستوى محافظة بيت لحم خصوصاً في لعبة كرة القدم.
النقل والمواصلات
تمتد شبكة من الطرق الرئيسة بين مداخل البلدة الخمسة وبين منطقة وسط البلدة (قطاع النجار) ويقدر طول هذه الطرق بحوالي 13كم وجميعها معبدة، إضافة إلى شبكة من الطرق الثانوية أو الفرعية الواصلة بين الأجزاء الداخلية للبلدة، ويقدر عرض الشارع ما بين 5-7متر. وبما أن بلدة تقوع تتبع إدارياً لمحافظة بيت لحم فان حركة السكان بين البلدة وبين المركز الحضري مستمرة طوال اليوم، حيث تقدر عدد المركبات العمومية التي تعمل على خط تقوع _ بيت لحم بـ 40مركبة تابعة لمجمع بلدية بيت لحم. ومن جملة المشاكل التي تواجه قطاع النقل في البلدة :
• ضيق الشوارع داخل البلدة نظراً لقلة مسافة ارتداد المباني عنها. • عدم توفر الإنارة ليلاً في الشوارع وعدم توفر الأرصفة الكافية لحركة الناس (البانكيت) ومحطات الانتظار. • وجود السيارات الغير قانونية على الشوارع. • تذمر سائقي المركبات العمومية من ارتفاع تكاليف التأمين والترخيص والضرائب الملقاة على كاهل السائق. • عدم توفر خدمات النقل العام (الباصات) على خط تقوع بيت لحم.
المساجد
لعل أهم ما يميز بلدة تقوع كثر المساجد فيها، فعدد السكان الذي لم يتجاوز وفق إحصائيات التعداد العام للسكان عام 2007م 9 آلاف نسمة يتوفر عندهم 16 مسجد، إذ تعتبر هذه النسبة في عدد المساجد مرتفعة إذا ما قورن الوضع في فلسطين بشكل عام، والسؤال الذي يكمن هنا : ما هو السبب وراء كثرة هذه المساجد؟؟!. هناك الكثير من الآراء في البلدة التي ترجع سبب كثرة المساجد إلى كثرة عدد العائلات في تقو ع حيث تحاول كل عائلة الانفراد بمسجد خاص بها، فمن خلال الاستبيان العشوائي الذي وزع على السكان في البلدة كانت نسبة الموافقة مع هذا الرأي 71%، في حيت كانت النسبة التي اعتبرت كثرة المساجد راجع إلى أثر طبوغرافية المنطقة والتباين الواضح في عامل التضاريس واتساع مساحة البلدة حوالي 26%، أما الذين اعتقدوا أن عددها ناتج عن كثر عدد المصلين في البلدة كانت نسبتهم 3%.
المساجد وسنة الإنشاء مرتبة من الشمال إلى الجنو ب :
• مسجد العباس 1995م • مسجد زيد ابن حارثة 1993م • مسجد أسامة ابن زيد 1973م • مسجد صلاح الدين الايوبي 1972م • مسجد الرحمن 1975م • مسجد علي ابن أبي طالب 1991م • مسجد التوبة 1996م • مسجد المعتصم 1989م • مسجد بلال ابن رباح 1972م • مسجد أبو عبيدة 2002م • مسجد 2000م • مسجد جعفر الطيار 1982م • مسجد عمر الفاروق 2006م • مسجد أبو بكر الصديق 1974م • مسجد الأنصار 2006م • مسجد الصحابة 1988 م
ومن نتائج البحث الميداني تبين أن الزيادة في أعداد المساجد لم يرجع سببها الرئيسي كما كانت نتيجة الاستبيان إلى كثر عدد العائلات ومحاولة كل عائلة الانفراد بمسجد خاص بها حين حصلت هذه النسبة على 71%، وإنما هناك عامل آخر لعب دور أكثر وضوحاً في هذه الكثرة إلا وهو أثر طبوغرافية المنطقة واتساعها وتباين تضاريسها وتتضح هذه النتيجة من خلال قراءتنا للجدول السابق الذي يبين العائلات التي تشترك أو تصلي في المسجد الواحد، حيث نجد بأن أغلب مساجد البلدة تشترك في المسجد الواحد أكثر من عائلة وأن عدد المساجد الخاصة بعائلات معينة لا تتعدى خمسة مساجد.
لذلك لا يمكن اعتبار كثرة المساجد ناتجة عن كثرة العائلات، فحتى بعض المساجد مثل مسجد أسامة بن زيد ومسجد المعتصم تقع في مناطق منخفضة الارتفاع عن المناطق المجاورة مما دفع أهالي الحي أو العائلة لبناء هذه المساجد لصعوبة وصولهم إلى المناطق الأخرى، بل ونجد في العائلة الواحدة مثل عائلة صباح المتواصل يتوزع أفرادها على ثلاثة مساجد جزء في مسجد علي ابن أبي طالب وهم سكان المنطقة المنخفضة (الوادي)، وسكان المنطقة المنحدرة (السفح) في مسجد الرحمن، وسكان المنطقة المرتفعة (الشرفة) في مسجد التوبة ضمن مرتفعات ومنخفضات التلة الواقعة عليها بلدة تقوع.
بلدية تقوع
تأسست بلدية تقوع عام 1997م بقرار من وزير الحكم المحلي بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، إذ أن البلدة كانت تعاني من انعدام المؤسسات التي تديرها قبل دخول السلطة، فقد انتدب أهالي البلدة أحد عشر عضواً وقام الأعضاء بدورهم بانتخاب رئيس البلدية، ولم يتوفر في تلك الفترة مبنى خاص بالبلدية مما أضطر إلى استئجار مقر لها، وكانت المهام الرئيسة الموكلة للمجلس البلدي ما يلي :
• المسؤولية الكاملة عن شبكات المياه في البلدة والعمل على ترميمها. • مسؤولية المجلس عن الجوانب الصحية وخصوصاً مشروع جمع النفايات ونقلها. • كل ما يتعلق بتطوير الأبنية والشوارع والأملاك العامة وعدم السماح بالاعتداء على ارتدادات حرم الشوارع وحدود الجيران. • النهوض بالواقع التعليمي في البلدة بتوفير وتطوير أبنية المدارس. • رفع مستوى الوعي المؤسسي المتعلق بالبلديات كمؤسسات تنمية خدماتية.
وقامت البلدية منذ تأسيسها عام 1997م بالتعاون مع المؤسسات الخارجية بالعديد من المشاريع للنهوض بالبلدة في مختلف القطاعات ومن جملة هذه المشاريع:
القطاع التعليمي
• بناء مدرسة بنات تقوع الثانوية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. • بناء ملحق لمدرسة ذكور تقوع الثانوية. • بناء طابق ارضي لمدرسة الحرية الأساسية بتمويل من USAED وأشراف UNDP. • بناء طابق أول لمدرسة الحرية على حساب البلدية. • توفير 7 دونم من الأرض للمدارس بالتعاون مع أهالي البلدة. • الأشراف على مشروع بناء طابق جديد في مدرسة بنات تقوع الثانوية بتمويل من الإغاثة الكاثوليكية. • مشاريع إقامة آبار لكل من مدرسة الارزة الأساسية ومدرسة بنات تقوع الثانوية الممولين من جمعية الرحمة العالمية/ الكويت بتكلفة 46740 شيكل) وقد تبرعت الجمعية بمبلغ 35000شيكل في حين أكملت البلدية المبلغ المتبقي، إضافة إلى حفر آبار لكل من مدرسة ذكور تقوع الثانوية ومدرسة بنات الحرية الأساسية ومدرسة بنات الخنساء الأساسية. • إنشاء مبنى رياض الأطفال بالتعاون مع جمعية تقوع الخيرية.
البنية التحتية
• قامت البلدية بتعبيد حوالي 11 كم طرق رئيسية وداخلية، وكذلك شق وفتح طرق زراعية بطول 14كم. • بناء الجدران الاستنادية للشوارع. • الحصول على سيارة نفايات مع 80 حاوية بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي من المنحة اليابانية. • فتح مكب للنفايات خاص ببلدة تقوع في منطقة البرية. • استلمت البلدية شبكة مياه مكونة من 18 شبكة فرعية من _ اللجان السابقة _ كان عمرها 30عام حيث عملت على إعادة ترميمها واستبدال أجزاء منها. • تمكنت البلدية من شراء قطعة ارض في البلدة بتكلفة 50 ألف شيكل من أجل بناء مشروع خزان ماء تم التبرع به من الصليب الأحمر بتكلفة 600000 دولار. • بناء مقر للبلدية مكون من طابقين بكلفة 600000شيكل بالتعاون مع بكدار. • تأسيس نواة مكتبة عامة في الطابق الأرضي لمبنى البلدية.
=الجانب الزراعي
قام معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) بالتعاون مع البلدية بتوفير 15 بئر مع حدائق منزلية استفاد منها خمسة عشر مواطناً وفق معاير علمية، توزيع أشجار حرجية على المساجد والمقابر والأماكن العامة، مساعدة بعض المزارعين وعقد الندوات والمحاضرات.
خدمات المياه والكهرباء
المياه: تعتبر بلدية تقوع الجهة الرئيسية التي تزود المواطنين بالمياه من خلال شبكة المياه العامة، حيث يقدر عدد المشتركين بحوالي 1317 مشترك.
الكهرباء: تعتبر شركة كهرباء محافظة القدس الجهة الرئيسية التي تزود البلدة بالكهرباء من خلال شبكة الكهرباء العامة ويقدر عدد المشتركين فيها وفق إحصائيات التعداد العام للسكان عام 2007م بحوالي 1316 مشترك.
جمع النفايات
بلدية تقوع هي الجهة الرسمية التي تقوم بجمع النفايات الصلبة لعدد من المشتركين يقدر بـ 1100 مشترك، وتتم عملية الجمع من خلال سيارة النفايات الخاصة بالبلدية وتنقل إلى مكب النفايات الخاص ببلدة تقوع الواقع على بعد13كم من البلدة ضمن أراضي أهالي البلدة الشرقية في منطقة البرية وتتم المعالجة من خلال عمليتي الطمر والحرق.
يذكر بأنه صدر حديثاً عن الشروع في إقامة مكب صحي للنفايات يشمل منطقة الجنوب (محافظة بيت لحم ومحافظة الخليل) في منطقة المنية على مشارف بلدة تقوع بتمويل من البنك الدولي، ومن خلال الاستبيان العشوائي الذي وزع على المواطنين في البلدة حول مدى رضى المواطنين عن هذا المشروع وموافقتهم له تبين أن النسبة التي عارضت المشروع حوالي 71 % في حين 29% أبدوا قبولهم له، وكان تخوف المواطنين راجع بالأساس إلى احتمالية خروج المشروع في الفترات اللاحقة من قيامه عن سيره الصحي واللجوء إلى عمليات الحرق مما يعني مزيداً من الأضرار الصحية ومزيداً من التلوث في بيئة المنطقة.
وتعيش بلدية تقوع واقعاً صعباً فعلى قدر الانجازات التي حققتها منذ إنشاءها مرَت بالعديد من الصعوبات التي أثرت على سير عملها وخصوصاً بعد نتائج الانتخابات البلدية لعام 2005م حيث تعرض أعضاء المجلس البلدي إلى الاعتقال، وتعرض مبنى البلدية للمداهمة وسرقة أجهزته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما انعكس هذا الوضع على أداء المجلس إضافة لمواجهته مشكلة عدم تعاون المواطنين في سد رسوم المياه ودفع المستحقات المترتبة عليهم واستمرار قلة الاهتمام بتراخيص الأبنية، أنعكس هذا أيضا على مدى رضى المواطنين بأداء المجلس البلدي حيث تبين من خلال نتائج الاستبيان العشوائي أن 72% من أهالي البلدة غير راضون عن أداء المجلس مقابل 28% أعربوا عن رضاهم بذلك.
مصدر
قرى محافظة بيت لحم | قرى محافظة بيت لحم | علم فلسطين |
---|---|---|
إرطاس | بيت ساحور | العبيدية | بيت فجار | بيت جالا | بيت لحم | الدوحة | الخضر | رخمة | تقوع | زعترة | عايدة | العزة | الدهيشة | عرب الرشايدة | العساكرة | العزازمة | بتير | بيت صفافا | بيت تعمر | الحدايدة | الحجيلة | الحلقوم | حوسان | جهاثم | جبة الذيب | جورة الشمعة | خربة الدير | خربة النخلة | خربة تقوع | نحالين | الشواورة | ظهرة الندى | وادي العرايس | الولجة | وادي فوكين | القبو |