كان في الجزائر العاصمة سابقا ترامواي منشئ من طرف شركة تابعة لطومسون-هيوستن(في الحاضر اسمها ألستوم) سنة 1898 في عهد الاستعمار الفرنسي للجزائر. وهو يمتد من شارع باب الواد إلى الحراش، ومرورا بباب عزونوبلوزداد، وما إلى ذلك.ولكنه سرعان ماتم نزعه من السكة بعد قدمه وصدء قاطراته.
الخط الأول (شرق)
مسار الخط
هذا الخط الأول للترامواي في الجزائر العاصمة بطول 23،3 كم يربط بين بلديتي حسين دايوبرج الكيفان على أن تصل إلى 38 كم حين الاستلام النهائي للمشروع. ويتواجد به 30 محطة والذي سيصل إلى 38 في التسليم النهائي للمشروع الذي يستمر حتى درغانة والذي سيؤثر في المستقبل على حركة السير فيها بسبب كثافة السكان فيها والتي تقدر ب500.000 نسمة فيها.
ويتواجد في المركز الإداري الجديد بالحامة محطتين متعددة الوسائط بين ترامواي العاصمة ومترو الجزائر والسكك الحديدية المكهربة لمدينة الجزائر وضواحيها (المسماة الرير) تقع بين مدينة بلوزداد وحسين داي ثم يمر على طول شارع بوقرة بين مدينتي المحمديةوالحراش والذي يمر فوق واد الحراش، ثم عبور حي خمسة منازل ويذهب نحو منطقة الصنوبر البحري ثم حي الموز ثم ينضم ليمتد على لائحة الطرق السريعة في الجزائر العاصمة لينضم لبلدية باب الزوار حيث أنه يمر عبر الجامعة ويخدم مرتاديها، قبل أن بتوجه نحو الشمال عبر حي 8 ماي 1945.ويدخل أخيرا في بلدية برج الكيفان ليعبر من الغرب نحو الشرق ليصل لبلدية درغانة عبر الطريق الوطني رقم 24.
مستقبل النقل في الجزائر العاصمة سيتحسن بدخول الترامواي الخدمة بحيث يستطيع حمل حوالي 150.000 إلى 185.000 شخص في اليوم ونقل 6800 راكب في الساعة في إتجاهين معاكسين بسعة 400 شخص في القطار الواحد.[٤]
تم تجهيز ترامواي الجزائر بقطارات شركة ألستوم سيتاديس نوع 302، يبلغ طولها 43 مترا ويضم ثلاث مقطورات بسعة إجمالية تقدر بـ400 مسافر، وأمرت مؤسسة مترو الجزائر تحضير وتسليم 41 قطار، وتم تسليم القطار الأول يوم 28 مارس2009.[٥]، ويتم تحويل كل قطارات الترامواي إلى مستودع مخصص لصيانتها وركنها في بلدية برج الكيفان.
ينتظر أن يكون الفاصل الزمني بين مرور عربة وأخرى 12 دقيقة، على أن يتم تقليصه خلال سنة إلى 4 دقائق. وينطلق تنقل العربات ابتداءا من الساعة السادسة صباحا إلى غاية التاسعة ليلا وقد حدد سعر التذكرة بـ20 دج في إنتظار تعميم البطاقة المغناطيسية في شهر يوليو2011.
بدأ العمل منذ سنة 2006 من طرف مؤسسة توديني الإيطالية ومؤسسة أشغال الطرقات والري والبناء بالنسبة للجزء الخاص بالهندسة المدنية ،ولكنه تعرض لمشاكل عديدة أهمها مرور خط الترامواي بعديد من الأحياء السكنية، حيث تطلبت عملية الهدم والتعويض عن كل منزل أو قطعة عقار الكثير من الوقت لغياب الوثائق التي تثبت ملكية العقار في بعض الأحيان والخلافات بين الورثة في حالات أخرى، أو تداخله بشبكات الصرف الصحي والهاتف الثابت وكل شبكات القاعدة التحتية لمدينة الجزائر العاصمة مما أدى لتأجيل إقرار موعد التسليم الرسمي لترمواي الجزائر مرتين وذلك حتى سنة 2013 وفقا للمخطط التوجيهي الجديد الذي أقرته شركة ألستوم بتسهيلات من وزارة النقل الجزائرية.[٦]
أجريت التجربة التقنية الأولى لترامواي الجزائر العاصمة بمدينة الجزائر على مستوى الشطر الخاص ببرج الكيفان على طول 2 كلم تقريبا يوم 15 ماي2010. وفي هذا الصدد أكد وزير النقل السيد عمار تو الذي حضر هذه التجربة أنه واثق من أن المشروع سيتحقق في الآجال المحددة له خاصة وأن الأشغال تسير بوتيرة جيدة.
وقد إكتشف المواطنون الذي إصطفوا على طول الأرصفة ببرج الكيفان لأول مرة القاطرات التي دهنت باللونين الأزرق والأبيض، كما دعا الوزير الأولياء المرفوقين بأطفالهم إلى الصعود على متن القاطرات للقيام بهذه الجولة باتجاه نقطة الانطلاق.
واستنادا إلى الشروحات التي قدمها ممثلو مجمع ميديتي راي (ألستوم والمجمع الجزائري تاكسيرا دايوارتي-ايفاسيك و تي أر أش بي) المشرفين على إنجاز هذا المشروع فإن الهدف من هذه التجارب هو تجريب العتاد والعربات وسلك التيار الكهربائي والسكة. كما خصت التجارب نجاعة عملية الجر والكبح والسرعة.[٧]
التدشين
يوم 8 ماي2011، تم تدشين الشطر الأول من ترامواي الجزائر من طرف وزير النقل عمار تو وهذا بحضور أعضاء من الحكومة ومسؤولين سامين على رأسهم وزير التجارة مصطفى بن بادة والوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي سعاد بن جاب الله، بالإضافة إلى مواطنين والذين رغبوا في رؤية وسيلة النقل الجديدة والتي ستخفف من الضغط على مدينة الجزائر.وسيتم حسب تصريحات الوزير تدشين الشطر الثاني من المشروع يوم 31 أكتوبر وهو يوم تدشين مترو الجزائر.