تناخ
التناخ بالعبرية תנ״ך هو أكرنيم (ت ن خ)(توراه- نڤيئيم- كتوڤيم/ختوڤيم) تمثل الكتاب المقدس اليهودي، وهو أكثر أسماء الكتاب المقدس العبري شيوعاً في الأوساط العلمية. أحياناً يسمى التناخ المقرأ מקרא.
تعاريف
- سفر: مجموعة نصوص / كتاب، بحيث يتكون كل قسم من أسفار عدة
- أبوكريفا Apocryph : كلمة يونانية تعني الكتابات المخفية، والتي لا يطلع عليه إلا المتقدمين في العلوم الدينية، وكذلك الكتب المنحولة !
- المشناه : هي تدوين للتعاليم الديانة اليهودية الشفوية، كتبها(يهوذا هنسيء) 210 م
- التلمود اليروشليمي : تدوين للشريعة اليهودية الشفوية عام 425 م
- التلمود البابلي : تدوين للشريعة اليهودية الشفوية عام 550 م
- الفريسيين : مجموعة يهودية تقول بأن الإله أوحى شريعة مكتوبة وأخرى شفهية لموسى
- الصدوقيين: مجموعة يهودية ترفض وجود الشريعة الشفوية، وتعتبر نفسها على صلة بالكاهن صدّوق الذي عينه "داود"، ومنه أحقيتهم بمنصب الكهنوت الأعلى اليهودي
- مدرج : هو قطعة جلد (رق) على شكل لفافة كان تكتب عليه النصوص المقدسة باليد، ولا يسمح بغيرها في الكنس
- الخط الرسمي المربع : ويسمى الخط الأشوري وهو ما كتبت به المدارج، ويعرف بالخط العبراني
- الترجوم : تعني الترجمة، إلى الآرامية خاصةً، وأشهرها الترجوم المنسوب إلى أونكيلوس 200 م
- الآباء الأصول: هم الشخصيات الأسطورية التي تعتبر أصولاً (أسلافاً) لمجموعة معينة، ووجودهم نابع من حاجة تفسير وجود المجموعات نفسها.
أقسام التناخ
التقسيم الأساسي للكتاب المقدس العبري
عبري | لفظ | رمز | عربي |
---|---|---|---|
תורה | توراه | ت | شريعة |
נביאים | نڤيئيم | ن | أنبياء |
כתובים | كتوڤيم | ك/ خ | كتب |
واختصرت بلفظة تناخ، وأول إشارة لهذا التقسيم تعود إلى يشوع بن سيراخ عن طريق حفيده عام 132 ق.م لكن القسم الأخير -الكتابات- لم يكن واضح بعد
لمحة تاريخية
مئات من السنين وقراء الكتاب المقدس العبري يعتبروه وحي إلهي مؤكد ويعتبروا قصصه منقولة مباشرة من الإله وأنها تاريخ صحيح. مع بداية الحداثة في القرن السابع عشر يتأكد قدماً للدارسين الذين درسوا التناخ كاملاً من الناحية الأدبية واللغوية أن الأمر لم يكن بهذه البساطة، ففي ضوء المنظور العقلاني والمنطقي، يثير نص الكتاب المقدس أسئلة غير مريحة فيما يتعلق بمصداقيته التاريخية. كما أشار توماس هوبنز عن عدم معقولية كون (موسى) المؤلف الحقيقي لتوراه حيث يصف الكتاب الأخير-سفر التثنية- بكثير من التفصيل والدقة أحوال وزمن موت (موسى) نفسه، وكذلك فعل باروخ سبينورا (1677م) وسريعاً تظهر مغالطات أخرى، فالتوراه مليئة بالاستطرادات الأدبية التي تفسر الاسم القديم لمواقع محددة والذي عنى عادة أنه البرهان المرئي(حتى هذا اليوم)على الأحداث التوراتية. أدت هذه العوامل وأخرى لإقناع بعض الدارسين من القرن الثامن عشر بأنه من المفترض أنه قد تم خلال مئات السنين من قبل محررين مجهولين متأخرىن توسيع وإعادة تشكيل وتجميل على الأقل للكتب الخمسة الأولى من التناخ في نهاية القرن الثامن عشر وأكثر في التاسع عشر علقت الكثير من الشروحات النقدية إن كان لـ (موسى) أي يد في تأليف التوراه، واعتقد العديد منهم أن التوراه عمل مؤلف متأخر هؤلاء الدارسون يشيرون إلى الأنماط المختلفة والظاهرة والمتقاربة لنفس القصة في التوراه ويستنتجون أن لنص مؤلفين عدة، فحين يقرئ المرء التكوين بعناية يجد شكلين متناقضين للخلق (1،1-3،2)و(4،2-25) وشجرتي نسب مختلفتين جداً لسلالة أدم (4، 17-26) و(5،1-28) وقصتين مفصلتين بترتيب جديد للطوفان (6، 5-9 ،17) وبالمثل يتواجد العشرات من القصص مزدوجة السرد وأحياناً مكررة بثلاث أنماط وذلك لنفس الحدث في قصص ترحال الآباء الأصول والخروج من مصر وتسلم الشريعة و مع الوقت سيتضح أن التعبير المزدوج مرده لمصدرين مختلفين وقد صيغ بأزمنة وأمكنة مختلفة
- مصدر يهوي (Jahwist):
ورمزه (J) حيث اسم الإله في هذه الكتابات يهوه
- مصدر إلوهيمي (Elohist):
ورمزه (E) حيث اسم الإله في هذه الكتايات إل/أيل، وجمعه إلوهيم
- مصدر تثنوي (Deutronomium):
رمزه (D) يبدو سفر التثنية المسمى بأسلوبه الخاص ورسالته كوثيقة مستقلة
- مصدر كهنوتي (Priester Qullen):
رمزه (P) حيث كل أجزاء التورا وليس فقط التي يمكن ترتيبها D - E – J تحتوي على مواقع نصية عدّة تركز على الشعائر، رمز لها بالمصادر الكهنوتية.
- مصدر محررين (Redaktor):
رمزه (R) رويداً انتهى الباحثون لكون الكتب الخمسة الأولى من التناخ، نتاج عملية تحريرية معقدة، وكذلك في المصادر الأربعة الأهم D - P - E - J التي جمعت بمهارة من قبل محررين أو كتبة، يمكن أن يعرف أثرهم الأدبي من جملهم المفتاحية ومداخلات تحريرهم وأخر هذه الاشتغالات لنص تصل إلى زمن ما بعد النفي
في السنوات العشر الأخير ظهرت وجهات نظر متفرقة حول تأريخ ومؤلفي كل من هذه المصادر، بعض العلماء يرى أن النصوص قد كتبت وحررت زمن مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل (تقريباً 1000-586 ق.م) آخرين بالمقابل يؤكدون أنه يجب أن تكون النصوص أكثر تأخراً قد جمعت وحررت وذلك من قبل كهان وكتبة في زمن النفي البابلي وبعد العودة (في القرنين السادس والخامس ق.م) وآخرين يقولون أنها كتبت في الزمن الهلنستي (من القرن الرابع إلى الثاني ق.م) إلا أنهم يجتمعون على أن التوراه ليست عملاً متكاملاً من قالب واحد ،إنما أكثر كعمل تركيب موسيقي مختلف المصادر كل منها كتب بظروف تاريخية مغايرة، ليعبر عن وجهات نظر دينية وأكثر سياسية مختلفة.
معظم التناخ مكتوبة بالعبرية، لكن أجزاء من أسفار دانيال وعزرا وجملة في سفر إرميا وكلمتين في سفر التكوين مكتوبة بالآرامية، وتُرسخ المشناه التقسيم الأساسي الثلاثي وتضيف عليه تمييز للتعاليم اليهودية بين
1- (توراه شبختاف) الشريعة التي في الكتاب (المكتوبة)
2- (توراه شبعل بيه) الشريعة الشفوية (التلمود البابلي مثلاً)
ويرجع هذا التمييز بين المكتوبة والشفهية إلى عزرا الذي يُعدّ مؤسس الديانة اليهودية، ولد ونشئ في بابل ورحل إلى القدس على الأرجح بالعام 397 ق.م واعتبر هو نفسه النبي ملاخي، الذي يعني ملاكي جمع النصوص المقدسة وأضاف عليها، هو ونحميا الموظف في البلاط الفارسي، ويمكن تمييز الإضافات لأنها تسبق بعبارة { وأقمنا على أنفسنا فرائض}معتمداً في عمله على الشريعة الشفوية، وشكل وأتباعه الفريسيين ما يسمى (هكنيست هجدولا) أي التجمع الكبير، الذين عارضهم الصدوقيين الرافضين للشريعة الشفوية في المشناة والتلمود اليروشيليمي والتلمود البابلي، وكان الذين دونوا الشريعة الشفوية هم نفسهم من قرر أي الأسفار سيتضمن التناخ.
مخطوطات
كانت المخطوطات تكتب باليد بما يعرف بالخط الرسمي المربع على المدارج وظل كتاب التناخ حيناً طويلاً لا يكتبون إلا الحروف الدالّة على الأصوات الصحيحة دون حروف العلة ومع بداية الفترة الهيلنستية 332- 63 ق.م ومن ثم الرومانية 63 ق.م- 324 م إلى الفترة البيزنطية 324- 635 م وجدت ترجمات يونانية ولاتينية كتبت فيها حروف العلة وقد بدأ اليهود في القرنين التاسع والعاشر الميلاديّين بابتداع علامات للشكل والإعجام(التشكيل) معتمدين على علم في اللغة العبرية يسمى ماسوره وهي كلمة مشتقة من الجذر(م س ر) وتعني (نقل) (أوصل)، ولا يزال موضوعها مثار خلاف كونها أضيفت للنص بعد قرون من اعتماده دونها، بحيث ليس بالإمكان القول أن نص الكتاب المقدس العبري الذي بين أيدينا ثابت ونهائي تماماً
ترجمات
السبعونية Septuagint
ترجمة يونانية يشار لها بالحروف اليونانية LXX غدت اسماً توصف به الترجمات اليونانية كلها، أمر بها (بطليموس فيلادلفيوس) 285- 264 ق.م ،وتعود تسميتها لخبر يقول بأن أثنين وسبعين يهودياً ،ستة من كل قبيلة كلفوا بهذه الترجمة ونفذوها خلال سبعين يوماً، وهذا الخبر ينفيه الباحثون ويؤكدون على أن كثيرين شاركوا بها وذلك خلال فترة طويلة جداً، وتشتمل هذه الترجمة على أسفار غير موجودة في الكتاب المقدس العبري
هكسبلا Hexpla
عمل قام به الأب أوريغن (Origen) في 245 م وهوعبارة عن مقارنة للترجمات ضمن جدول من ستَة أعمدة، كما يلي
- العمود الأول:نص الكتاب المقدس العبري متضمناً الحروف الساكنة فقط
- العمود الثاني: الحروف مكتوبة بالخط اليوناني
- العمود الثالث:ترجمة(أكويلا (Aquila
- العمود الرابع:ترجمة (سيماخوس Symmachus)
- العمود الخامس:ترجمة(أوريغن) الموحدة
- العمود السادس: ترجمة(ثيودوتيون Theodotion)
الدارجة Vulgate
ترجمة إلى اللاتينية قام بها القديس جيروم (Jerome) في (345-420 م)في بيت لحم من النص العبري مباشرة
مطبوعات
أول محاولة لطباعة المزامير في العام 1477 م انتهت إلى فشل، وذلك لكثرة الأخطاء وسقوط بعض الآيات، تلا ذلك ببضع سنوات نشر شركة (جوشوا سولومون سونتشينو وأبناء عمه موسيس وغيرشوم) أول كتاب مقدس عبري مضبوط بالحركات في عام 1517 م نشر(بومبيرغ Daniel Bomberg) الأدب الرباني "المعتمد" والذي يعرف باسم (مقراؤوت جدولوت) بعد أن حققه (فيلكس براتنسيس Felix Pratensis) في أربع مجلدات اشتملت على الماسوره وبعض كتب الترجوم والشروح، وحقق الكتاب المقدس مرة أخرى على يد عالم الماسوره التونسي(يعقوب بن حاييم بن أدونيا) ونشر عام 1525 م وبأربع مجلدات أيضاً لكنها كانت أفضل من حيث الحواشي والعلامات الماسورية وتضمنت شروح (راشي) و(ابن عزرا) وترجم (مارتن لوثر Martin Luther) نشرة(ابن حاييم) إلى الألمانية عام 1534 م وترجمت إلى الإنكليزية عام 1611 م في عهد الملك جيمس الأول وعرفت بـ (King James Bible) أما المستشرق وعالم الماسوره القس البروتستانتي (باول كاله Paul Kahle) فقد تنبه إلى مجلد مخطوط في مكتبة لينينغراد مؤرخ في السنة العبرية المقابلة لسنة 1009 م وأن كاتبه هو (شلومو بن بياعة) وواضع علاماته الماسوريه (هارون بن موسى ين أشر) ونشر المجلد عام 1937 م وتم بعد ذلك عدة تحقيقات لهذا المجلد آخرها عام 2001 م على يد الأستاذ المتقاعد بجامعة تل أبيب (آرون دوتان)
ترتيب التناخ
تتفق نشرات الكتاب المقدس في ترتيب أسفار القسم الأول (التوراه) والثاني(الأنبياء) ولكنها تختلف في القسم الثالث (الكتابات) وفيما يلي ترتيبها حسب مجلد لينينغراد
أ- توره (التوراة)
Pentateuch باليونانية وتعني كتاب الخمسة
رقم | عبري | نقحرة عبري | عربي | عدد الأصحاحات |
---|---|---|---|---|
1 | בראשית | ب ر ا ش ي ت | تكوين | 50 |
2 | שמות | ش م وت | خروج | 40 |
3 | ויקרא | و ي ق ر ا | لاويون | 27 |
4 | במדבר | ب م د ب ا ر | عدد | 36 |
5 | דברים | د ب ر ي م | تثنية | 34 |
ب- نفيئيم (الأنبياء)
ب-أ- نفيئيم رشونيم (الأنبياء الأوائل)
رقم | عبري | نقحرة عبري | عربي | عدد الأصحاحات |
---|---|---|---|---|
6 | יהשוע | ي هـ وش ع | يشوع | 24 |
7 | שפטים | ش ف ط ي م | قضاة | 21 |
8 | שמואל א' | ش م وا ل/ ا | صموئيل أول | 31 |
9 | שמואל ב' | ش م وا ل/ ب | صموئيل ثاني | 24 |
10 | מלכים א' | م ل خ ي م/ا | ملوك أول | 22 |
11 | מלכים ב' | م ل خ ي م/ب | ملوك ثاني | 25 |
ب- ب- نفيئيم أخرونيم (الأنبياء المتأخرون)
وكذلك الأنبياء الكتبة
رقم | عبري | نقحرة عبري | عربي | عدد الأصحاحات |
---|---|---|---|---|
12 | ישעיהו | ي ش ع ي هـ و | إشعيا | 66 |
13 | ירמיהו | ي رم ي هـ و | إرميا | 52 |
14 | יחזקאל | ي ح ز ق ا ل | حزقيال | 48 |
15 | הושע | هـ وش ع | هوشع | 14 |
16 | יואל | ي وا ل | يوئيل | 4 |
17 | עמוס | ع م وس | عاموس | 9 |
18 | עובדיה | ع وب د ي هـ | عوبيد | 1 |
19 | יונה | ي ون هـ | يونان | 4 |
20 | מיכה | م ي خ هـ | ميخا | 7 |
21 | נחום | ن ح وم | ناحوم | 3 |
22 | חבקוק | ح ب ق وق | حبقوق | 3 |
23 | צפניה | ص ف ن ي هـ | صفنيا | 3 |
24 | חגי | ح ج ي | حجّي | 2 |
25 | זכריה | ز خ ر ي هـ | زكريا | 14 |
26 | מלאכי | م ل ا خ ي | ملاخي | 3 |
ج- كتوفيم (كتابات)
رقم | عبري | نقحرة عبري | عربي | عدد الأصحاحات |
---|---|---|---|---|
27 | תהלים | ت هـ ل ي م | مزامير | 150 |
28 | איוב | ا ي وب | أيوب | 42 |
29 | משלי | م ش ل ي | أمثال | 31 |
30 | רות | ر وت | راعوث | 4 |
31 | שיר השירים | ش ي ر هـ ا ش ي ر ي م | نشيد الأنشاد | 8 |
32 | קהלת | ق هـ ل ت | جامعة | 12 |
33 | איכה | ا ي خ هـ | مراثي | 5 |
34 | אסתר | ا س ت ر | أستير | 10 |
35 | דניאל | د ن ي ا ل | دانيال | 12 |
36 | עזרא | ع ز ر ا | عزرا | 10 |
37 | נחמיה | ن ح م ي هـ | نحميا | 13 |
38 | דברי הימים א' | د ب ر ي هـ ي م ي م/ ا | أخبار الأيام أول | 29 |
39 | דברי הימים ב' | د ب ر ي هـ ي م ي م/ ب | أخبار الأيام ثاني | 36 |
مصادر
إعداد هادي العمشة
- من السلط إلى القدس : محمود أبو طالب
Keine Posaunen vor Jericho : Israel Finkelstein – Neil A.Silberman-
- التاريخ ضروبه وأبعاده وفلسفته: نقولا زيادة
انظر أيضا
مصادر خارجية
مشاريع شقيقة | هناك المزيد من الصور والملفات في ويكيميديا كومنز حول: تناخ |
az:Tanah bg:Танах br:Tanac'h bs:Tanakh ca:Tanakh ceb:Tanakh cs:Tanach da:Tanakh de:Tanach el:Τανάκ Tanakh]] eo:Tanaĥo es:Tanaj et:Tanah fa:تنخ fi:Tanak fr:Tanakh fy:Tenach he:תנ"ך hr:Tanakh hu:Tanakh id:Tanakh is:Tanakh it:Tanakh ja:タナハ ka:თანახი kn:ತನಾಕ್ ko:타나크 lt:Tanachas ml:തനക്ക് ms:Tanakh nds:Tanach nl:Tenach nn:Tanákh no:Tanákh pl:Tanach pt:Tanakh ru:Танах scn:Tanakh sh:Tanah simple:Tanakh sk:Tanach sl:Tanak sv:Tanach sw:Tanakh ta:ரனாக் tl:Tanakh tr:Tanah uk:Танах ur:تناخ vi:Tanakh yi:תנ"ך zh:塔納赫 zh-yue:塔納赫