الميلانوما العنبية

الميلانوما العنبية
تصنيف وموارد خارجية
ت.د.أ.أ http://www.progenetix.org/cgi-bin/pgSubsetindexLoader.cgi?subIDsearch=I90613
وراثة مندلية بشرية 155720
ق.ب.الأمراض 2614
مدلاين بلس 001022
إي ميديسين oph/403
ن.ف.م.ط. [١]


الميلانوما العنبية هي سرطان (ميلانوما) العين وبالخصوص القزحية، الجسم الهدبي، أو غلاف العين المشيمي (وكلها مجتمعة يشار إليها باسم العنبية). حيث ان الاورام تنشأ عن الخلايا الصبغية (الصباغية) الموجودة داخل العنبية التي تعطي اللون للعين. هذه الخلايا الصباغية منفصلة عن ظهارة الخلايا الشبكية الصبغية الموجودة خلف شبكية العين وهي أيضا لا تشكل الميلانينية.

الأنواع

قد تنشأ الميلانينية العنبية من اي جزء من اجزاء العنبية الثلاثة، ويشار إليها أحيانا تباعا لموقعها، كالميلانوما المشيمية، وميلانوما الجسم الهدبي، أو ميلانوما القزحية. فالأورام الكبيرة غالبا ما تشتمل على أجزاء متعددة من العنبية ويمكن تسميتها بناءا على ذلك. فميلانينية القزحية السليمة منشؤها من داخل القزحية مقارنة مع تلك التي نشأت من أماكن أخرى وغزت القزحية، فهي مختلفة في المسببات والتشخيص، كتلك الاورام الأخرى التي غالبا ما يشار إليها جميعا بميلانية عنبية خلفية.


ميلانوما القزحية

يمكن ان تنشأ الاورام العنبية من الخلايا الميلانينية المقيمة داخل القزحية. فالاورام الميلانينية الحميدة، مثل نمش القزحية والشامات (شامة) هي شائعة لكنها لاتشكل اية مخاطر صحية، الا انها تظهر علامات على وجود ضرر، وفي هذه الحالة تصنف على أنها الميلانينية القزحية. فعلى الرغم من انها مشتقة من الخلايا العنبية الصبغية، فان ميلانينية القزحية تتشارك أكثر في الغالب مع ميلانينية (الجلد)، لأنها في كثير من الأحيان تؤوي طفرات BRAF المرتبطة بالأشعة فوق البنفسجية المدمرة.[١][٢] فان احتمالية انتقال الميلانينية القزحية اقل بكثير من الخلايا الميلانينية العنبية الأخرى. وأقل احتمالا لإضعاف الرؤية إذا اكتشفت وعولجت في وقت مبكر.

الميلانوما العنبية الخلفية

ملف:Malignant melanoma.jpg
Variably pigmented, mushroom-shaped choroidal tumor has ruptured the Bruch membrane and grown into the subretinal space.

الاورام الصباغية المشيميةالحميدة، مثل النمش المشيمي والوحمة، شائعة جدا ولا تشكل اية مخاطر صحية، الا انها تظهر علامات خبيثة،,[٣] وفي هذه الحالة تعتبر خلايا ميلانينية. الميلانوما العنبية تتميز عن غيرها من ميلانينية الجلد بارتباطها بالتعرض للاشعة الفوق بنفسجية، الا انه، لكنها تتشارك مع عدة اوجه متشابهه للميلانينية الغير مرتبطة بالتعرض لاشعة الشمس، كالاورام الميلانينية الطرفية والاورام الميلانينية للاغشية المخاطية. طفرات BRAF نادرة جدا عند الميلانينية العنبية الخلفية ;[٤]، عوضا عن ذلك، فالأورام الصباغية العنبية كثيراما تؤوي طفرات GNAQ/GNA11، وهي السمة المشتركة مع الوحمات الزرقاء، ووحمة أوتا، وتصبغ العين ]].[٥][٦]. كما رأينا في BRAF، وطفرات GNAQ/GNA11 في وقت مبكر تكون هذه الطفرات اوراما ليست نذيرا لمرحلة الورم المنتشر أو نذيرا لانتشاره في وقت لاحق..[٧] وفي المقابل، ترتبط الطفرات في جيننات BAP1 من اجل الانتشار النقيلي ولبقاء المريض على قيد الحياة [٨]. تحدث الميلانوما العنبية الخلفية بنسبة أعلى عند الاشخاص ذوي البشرة الفاتحة وذوي العيون الزرقاء. اما عوامل الخطر الأخرى، كالتعرض للضوء الازرق وقوس اللحام فقد تتسبب باضرار، ولكنها لا تزال تناقش في هذا المجال، اما استخدام الهاتف النقال لا يعد عاملا خطيرا للميلانوما العنبية.[٩].

العلاج

وجه بروتوكول علاج الميلانوما العنبية عن طريق عدة دراسات طبية، أهمها " دراسة الميلانوما العينية التعاونية" (COMS). فالعلاج يختلف تبعا لعوامل كثيرة، أهمها، حجم الورم. فيكمن أن تقتضي المعالجة الأولية على إزالة العين المصابة (استئصال). ولكن تبقى هذه العملية محفوظة في الوقت الحالي لحالات الورم المستعصية أو المشاكل الثانوية الأخرى. انخفض التقدم في العلاج الاشعاعي بشكل كبير عند عدد كبير من المرضى الذين تم علاجهم من خلال الاستئصال في البلدان التمقدمة. والعلاج الإشعاعي الأكثر شيوعا هو العلاج الإشعاعي الموضعي اللويحي في درع صغير على شكل قرص (لويحة) مغلفة ببزور مشعة (غالبا ما يكون علم الصيدلة الإشعاعية، ونظائر الروثينيوم - 106 ونظائر البالاديوم-103 مستخدمة أيضا) هذه التي تعلق على السطح الخارجي للعين، المغطي للورم. حيث يتم ترك اللويحة في مكان ما لبضعة أيام ثم تتم ازالتها، إن خطر النقيلة بعد العلاج الإشعاعي اللويحي هو نفسه عند عملية الاستئصال، مما يوحي بان انتشار الميكروماتيك يحدث قبل علاج الورم الرئيسي. وطرائق أخرى للعلاج تشمل transpupillary معالجة بالحرارة، شعاع بروتون للعلاج الخارجي، استئصال الورم، التَّوضيعِ التَّجْسِيْمِيّ من خلال الجراحة الاشعاعية عن طريق سكين غاما. أومن خلال مجموعة من الطرائق المختلفة. وقد تشتمل الاساليب الأخرى للاستئصال الجراحي على استئصال الضفيرة المشيموية الجزئية ومن خلال transretinal endoresection.

العوامل النذيرة

تم تحديد العديد من العوامل النذيرة الطبية والمرضية التي ترتبط مع ارتفاع خطر الإصابة بالأورام الميلانينية العنبية النقيلة. وهذه العوامل تشتمل على، كبر حجم الورم، اكْتِناف الجسم الهدبي، وجود الصبغة البرتقالية التي تغمر الورم، وتعتمد أيضا على كبر سن المريض.[١٠]. وكذلك ترتبط العوامل النسيجية والخلوية مع ارتفاع خطر الاورام النقيلة (الخبيثة) مشتملة على وجود وامتداد الخلايا مع مورفولوجيا شبيه الظهارة، زيادة حضور عقد أنماط المصفوفة خارج الخلية، وزيادة ارتشاح الخلايا المناعية، وفضلا عن التلوين مع عدة علامات كيميائية هيستولوجية مناعية..[١١]

وأهم التعديلات الجينية المرتبطة ضعف التكهن عند مع الميلانوما العنبية هي تثبيط ال BAP1، والذي غالبا ما يحدث من خلال تحور اليل والخسارة اللاحقة للنسخة الكاملة للكروموسوم3 (أحادي الصبغي 3) للكشف عن نسخة متحولة.[٨] وبسبب هذه الوظيفة في تثبيط من BAP1، فان أحاد الصبغي 3 يرتبط بقوة مع الانتشار النقيلي [١٢] بينما يكون وضع الطفرة غير متوافر، فالافادة على الكروموسومات 6 و8 يمكن ان تستخدم لتحسين القيمة التنبؤية للحاجز الاحادي الصبغي، فمع افادة 6P يكون التشخيص أفضل اما مع افادة 8q فيكون سيئا عند تشخيص الاورام ذات الصيغ الصبغية المختلة 3. في حالات نادرة الاورام احادية الصبغة 3 قد تكرر نسخ BAP1 متحولة من الكروموسوم للعودة إلى حالة disomic المشار إليها isodisomy [١٣]. وهكذا فان isodisomy 3 هي prognostically تعادل الاحادي الصبغي 3 وكلا الاثنين يمكن الكشف عنها من خلال اختبارات الكروموسوم 3 لفقدان تغاير الزيجوت. أحاد الصبغي 3 بالإضافة إلى غيره من نتاج الكروموسومات والخسائر والتضخيم، و LOH يمكن اضافته إلى عينات البارافين الصحيحة أو المطمورة عن طريق التَنْميطٌ النَوَوِيّ الظاهري.

فالعامل النذيري الأكثر دقة هو التصنيف الجزيئي عن طريق التعبير الجيني الجانبي للميلانوما العنبية. وقد استخدم هذا التحليل إلى التعرف على اثنين من الفئات الفرعية الميلانينية العنبية: الفئة الأولى الاورام والتي لها مخاطر منخفضة جدا اما الفئة الثانية فهي الورام والتي لها مخاطر عالية جدا.[١٤][١٥]. التعبير الجيني الجانبي يتفوق على جميع العوامل المذكورة أعلاه في التنبؤ بانتشار الورم النقيلي الأولي، بما فيها أحاد الصبغي3..[١٦][١٧][١٨]

النقيلة

ان الموقع الرئيسي لانبثاث خلايا الميلانوما العنبية عند معظم المرضى هو الكبد، والاقل احتمالا يكون في الرئة. فحوالي 50% من المرضى يصابون بالانبثاث في غضون 15 عاما بعد علاج الورم الرئيسي. اما متوسط البقاء على قيد الحياة بعد تشخيص انبثاث الكبد هو 8 حتي 10 شهرا.

انظر ايضا

المراجع

  1. ^ Henriquez F, Janssen C, Kemp EG, Roberts F (2007). "The T1799A BRAF mutation is present in iris melanoma". Invest Ophthalmol Vis Sci 48 (11): 4897–4900. doi:10.1167/iovs.07-0440. PMID 17962436. 
  2. ^ Hocker T, Tsao H (2007). "Ultraviolet radiation and melanoma: a systematic review and analysis of reported sequence variants". Hum Mutat 28 (6): 578–588. doi:10.1002/humu.20481. PMID 17295241. 
  3. ^ Augsburger JJ (1993). "Is observation really appropriate for small choroidal melanomas". Trans Am Ophthalmol Soc 91: 147–175. PMID 8140689. 
  4. ^ Malaponte G, Libra M, Gangemi P, Bevelacqua V, Mangano K, D'Amico F, Mazzarino MC, Stivala F, McCubrey JA, Travali S (2006). "Detection of BRAF gene mutation in primary choroidal melanoma tissue". Cancer Biol Ther 5 (2): 225–227. doi:10.4161/cbt.5.2.2429. PMID 16410717. 
  5. ^ Van Raamsdonk CD, Bezrookove V, Green G, Bauer J, Gaugler L, O'Brien JM, Simpson EM, Barsh GS, Bastian BC (2009). "Frequent somatic mutations of GNAQ in uveal melanoma and blue naevi". Nature 457 (7229): 599–602. doi:10.1038/nature07586. PMID 19078957. 
  6. ^ Van Raamsdonk CD, Griewank KG, Crosby MB, Garrido MC, Vemula S, Wiesner T, Obenauf AC, Wackernagel W, Green G, Bouvier N, Sozen MM, Baimukanova G, Roy R, Heguy A, Dolgalev I, Khanin R, Busam K, Speicher MR, O'Brien J, Bastian BC (2010). "Mutations in GNA11 in uveal melanoma". N Engl J Med 363 (23): 2191–2199. doi:10.1056/NEJMoa1000584. PMID 21083380. 
  7. ^ Onken MD, Worley LA, Long MD, Duan S, Council ML, Bowcock AM, Harbour JW (2008). "Oncogenic mutations in GNAQ occur early in uveal melanoma". Invest Ophthalmol Vis Sci 49 (12): 5230–5234. doi:10.1167/iovs.08-2145. PMID 18719078. 
  8. ^ أ ب Harbour JW, Onken MD, Roberson ED, Duan S, Cao L, Worley LA, Council ML, Matatall KA, Helms C, Bowcock AM (2010). "Frequent mutation of BAP1 in metastasizing uveal melanomas". Science 330 (6009): 1410–1413. doi:10.1126/science.1194472. PMID 21051595. 
  9. ^ Stang A, Schmidt-Pokrzywniak A, Lash TL, Lommatzsch PK, Taubert G, Bornfeld N, Jöckel KH (2009). "Mobile phone use and risk of uveal melanoma: results of the risk factors for uveal melanoma case-control study". J Natl Cancer Inst 101 (2): 120–123. doi:10.1093/jnci/djn441. PMID 19141780. 
  10. ^ Augsburger JJ, Gamel JW (1990). "Clinical prognostic factors in patients with posterior uveal malignant melanoma". Cancer 66 (7): 1596–1600. doi:10.1002/1097-0142(19901001)66:7<1596::AID-CNCR2820660726>3.0.CO;2-6. PMID 2208011. 
  11. ^ Pardo M, Dwek RA, Zitzmann N (2007). "Proteomics in uveal melanoma research: opportunities and challenges in biomarker discovery". Expert Rev Proteomics 4 (2): 273–286. doi:10.1586/14789450.4.2.273. PMID 17425462. 
  12. ^ Prescher G, Bornfeld N, Hirche H, Horsthemke B, Jöckel KH, Becher R (1996). "Prognostic implications of monosomy 3 in uveal melanoma". Lancet 347 (9010): 1222–1225. doi:10.1016/S0140-6736(96)90736-9. PMID 8622452. 
  13. ^ Damato BE, Dopierala J, Klaasen A, van Dijk M, Sibbring J, Coupland S (2009). "Multiplex Ligation-Dependent Probe Amplification of Uveal Melanoma: Correlation with Metastatic Death". Invest Ophthalmol Vis Sci 50 (7): 3048–55. doi:10.1167/iovs.08-3165. PMID 19182252. 
  14. ^ Tschentscher F, Hüsing J, Hölter T, Kruse E, Dresen IG, Jöckel KH, Anastassiou G, Schilling H, Bornfeld N, Horsthemke B, Lohmann DR, Zeschnigk M (2003). "Tumor classification based on gene expression profiling shows that uveal melanomas with and without monosomy 3 represent two distinct entities". Cancer Res 63 (10): 2578–2584. PMID 12750282. 
  15. ^ Onken MD, Worley LA, Ehlers JP, Harbour JW (2004). "Gene expression profiling in uveal melanoma reveals two molecular classes and predicts metastatic death". Cancer Res 64 (20): 7205–7209. doi:10.1158/0008-5472.CAN-04-1750. PMID 15492234. 
  16. ^ Petrausch U, Martus P, Tönnies H, Bechrakis NE, Lenze D, Wansel S, Hummel M, Bornfeld N, Thiel E, Foerster MH, Keilholz U (2008). "Significance of gene expression analysis in uveal melanoma in comparison to standard risk factors for risk assessment of subsequent metastases". Eye 22 (8): 997–1007. doi:10.1038/sj.eye.6702779. PMID 17384575. 
  17. ^ van Gils W, Lodder EM, Mensink HW, Kiliç E, Naus NC, Brüggenwirth HT, van Ijcken W, Paridaens D, Luyten GP, de Klein A (2008). "Gene expression profiling in uveal melanoma: two regions on 3p related to prognosis". Invest Ophthalmol Vis Sci 49 (10): 4254–4262. doi:10.1167/iovs.08-2033. PMID 18552379. 
  18. ^ Worley LA, Onken MD, Person E, Robirds D, Branson J, Char DH, Perry A, Harbour JW (2007). "Transcriptomic versus chromosomal prognostic markers and clinical outcome in uveal melanoma". Clin Cancer Res 13 (5): 1466–1471. doi:10.1158/1078-0432.CCR-06-2401. PMID 17332290. 

وصلات خارجية