الرحيبة
الرحيبة(Ruhaibeh)
الرحيبة مدينة سورية تقع على بعد 50كم شمال شرق دمشق العاصمة في منطقة القلمون، تشتهر الرحيبة بمقالع الرخام الرحيباني وانتشار مناشر الرخام وأيضا بتجارة الطير الحر الصقر، وهي تجارة قديمة جدا ومعروفة منذ القدم واي شخص اراد شراء هذا النوع من الطيور لا بد ان يمر من الرحيبة وخاصة من دول الخليج العربي لشهرة المنطقة بوجود طائر الصقر في الرحيبة والمناطق المحيطة بها.
الاقتصاد والسكان
تتنوع ما بين الزراعة والتجارة والصناعة ,وتنتشر زراعة اشجار الزيتون وأنواع عديدة من المزروعات والخضروات وكذلك تربية الماشية قديمآ كانت تشتهر المدينة بزراعة العنب واصناعة الدبس والزبيب عالي الجودة، ويوجد بها عدد من المنشاءات والمعامل الصناعية منها معامل تصنيع مادة الجبس، بالإضافة إلى معمل تكرير زيوت صناعية، ومعمل للصابون وصناعة السجاد ووحدة إرشادية لصناعة السجاد اليدوي هذا غير المقالع الخاصة بالرخام وصناعة وتشكيل الرخام الرحيباني المعروف وبعض المهن والصناعات التقليدية وتجارة الصقور (الطير الحر)، ويوجد مدرسة لتعليم قيادة السيارات، عدد سكان الرحيبة حوالي 50000 نسمة تقريبا (تعداد السكان 2010), نسبة التعليم تتجاوز90% من عدد السكان فيها مدارس لجميع المراحل (الابتدائية، الإعدادية، الثانوية) وعدد من المراكز التعليمية، ويوجد مدرسة لتعليم قيادة السيارات وتتوفر كافة الخدمات الاجتماعية والصحية والخدمية المختلفة، عدد لا بأس من أهاليها في بلدان الغربة كالارجنتين، البرازيل، أمريكا، فرنسا، ألمانيا ،و إسبانيا.
التاريخ
يذكر أن سبب تسميتها بالرحيبة نسبة لارضها الرحباء أي الواسعة الشاسعة، والرواية الأكثر شيوعاً السبب في تسميها بالرحيبة كرم ضيافة أهلها وكثرة ترحابهم بالضيف، فقد كانت تدعى ب (رحبة دمشق)، وكانت مركزا يأتيه الأمراء والخلفاء والوزراء والمشاهير للصيد ومقر ومنطلق لرحلات الصيد منذ القدم.
تنتشر في الرحيبة اثار رومانية عديدة في المدينة وخارجها، ورد اسم الرحيبة في معجم البلدان لياقوت الحموي باسم رحبة دمشق فقد سكنها الإنسان منذ القدم وتعود جذورها التاريخية إلى العهدين اليوناني والروماني، يدل على ذلك المعبد الروماني القديم الذي أصبح مسجداً خلال العهد الإسلامي وبقايا معبد أرتميس إله الصيد عند الرومان إضافةً لبعض الكتابات اليونانية على صخور أراضيها. وفي جبلها الشرقي عين ماءٍ تسمى بعين الراهب وعلى مقربة منها أطلال معبد واضحة المعالم تجاوره أرض زراعية فائقة الخصوبة، ويبدو أن تلك الأراضي الفسيحة كانت نقطة تمركز فرق استطلاع رومانية في الفترة التي كانت فيها سورية ضمن الامبراطورية الرومانية.
الرحيبة الحديثة
تتبع الرحيبة محافظة ريف دمشق في منطقة القلمون إلى الشمال الشرقي من دمشق، واشتهرت الرحيبة في العقود الأخيرة برخامها حيث بدأت مقالع الرخام أخذ دورها في تهيئة فرص العمل منذ ستينات القرن الماضي وازدهرت بعد ذلك أيما ازدهار وأصبحت شهرة الرخام الرحيباني تملأ الآفاق وتبع ذلك إنشاء عشرات المعامل لقص وتصنيع الرخام وتصديره أضف إلى ذلك مكاسر البحص والرمل، إلى جانب صناعة الرخام، كما توارث بعض سكانها صيد وتجارة الصقور حتى غدت السوق الرئيس لهذه التجارة يؤمها المتعاملون بهذه المهنة من جميع أنحاء سورية ومن أقطار الخليج العربي وغيرها، من جهةٍ أخرى تمتلك الرحيبة وحدة إرشادية لصناعة السجاد أنشئت عام 1966.
وتشهد مدينة الرحيبة الحديثة هذه الأيام نهضة عمرانية كبيرة تترافق مع تنفيذ عدة مشاريع خدمية ساهمت في تطوير البنية التحتية كإنشاء شبكة طرق واسعة جعلت منها عقدة مواصلات بحكم موقعها الجغرافي المتميز، كما نفذت فيها مشاريع خدمية كثيرة مثل شبكة صرف صحي وشبكة مياه حديثة إضافة لشبكة هاتف متطورة، وقد استكمل فيها مؤخراً إنشاء المشفى الحديث الذي تبرع بتشييده المحسن الكبير السيد حشر آل مكتوم ويتسع لأكثر من 100 سرير وقد عهد لوزارة الصحة بتجهيزه، كما ازداد تشييد المدارس الحديثة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الدارسين، ة تشهد المدينة الحديثة تطور تجاريًا وعمرانيًا واضحًا.
وبلدة الرحيبة ذكرت في كتاب: شرح العقيدة الطحاوية، لابن أبي العز الحنفي الدمشقي، في مقدمة الشرح... حيث ذكر أن المقادسة هم من نشر المذهب الحنبلي الفقهي السني فيها، وفي البلدتين: دوما، وضمير.
مصادر
للعلم فإن القرى المحيطة بالرحيبة هي: القطيفة ومعضمية القلمون، وضمير، وجيرود.
مراجع وهوامش
|
|
ملف:Flag-map of Syria.svg | هذه بذرة مقالة عن موقع جغرافي في سوريا تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |