حرية
لمعانٍ أخرى، طالع حرية (توضيح).
الحرية هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو شرط أو ضغط خارجي من اي شخص على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما. والحرية هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة أو للذات، والتخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما.
لغة
في اللغة، الحريّة هي مصدر صناعي، مركّب من الصفة المشبّهة «حُرّ»، ومن اللاحقة المصدرية (الياء المشددة والتاءالمربوطة) «يّة»، ثم بعد تركيب هذا الاسم، تحوّل من صفة إلى اسم جامد، وحريّة الشعب هي سيادته على نفسه، وحرية التجوّل والتعبير والاعتقاد هي حق الإنسان في اختيار ما يريد وفقاً لاقتناعه واعتقاده.
تاريخ الحرية السياسية
يعود أصل المفهوم الحديث للحرية السياسة للأفكار الإغريقية عن الحرية والعبودية، فحتى يكون المرء حراً، حسب الإغريق، كان يجب ألا يحكمه سيّد، وأن يعيش كما يريد، ويرتبط هذا المفهوم بشكل وثيق مع مفهوم الديموقراطية عند أرسطو:
علماً أنّ ما سبق كان قد طُبّق على الرجال الأحرار فقط، ففي أثينا على سبيل المثال، لم تمتلك النساء حق الاقتراع أو شغل منصب ما، وكنّ معتمدات قانونياً واجتماعياً على النسيب الذكر.
وتمتّع سكان الإمبراطورية الفارسية ببعض درجات الحرية، إذ أُعطِي المواطنون من جميع الأديان والمجموعات العرقية الحقوق والحرية الدينية نفسها، كما امتلكت النساء ذات حقوق الرجال، وأُلغيت العبودية (عام 550 قبل الميلاد)، وبُنيت جميع قصور ملوك بلاد فارس بجهود عمّال مأجورين، في عصر قام به العبيد عادةً بهكذا أعمال.
وفي الإمبراطورية الماورية البوذية في الهند القديمة، امتلك المواطنون المنتمون لمختلف الأديان والمجموعات العرقية بعض الحقوق في الحرية، والتسامح والمساواة، ويمكن العثور على الحاجة للتسامح على أساس مساواتي في مراسيم أشوكا، والتي تؤكد على أهمية التسامح في سياسة الحكومة العامة، كما يبدو أن أشوكا قد أدان قتل أسرى الحرب أو القبض عليهم، كما لم يتم العثور على دليل ملحوظ يشير إلى وجود العبودية في الإمبراطورية الماورية، ولكن، وحسب هيرمان كولكه وديتمار روتيرموند، يبدو أن أوامر أشوكا قد قوبلت بالمقاومة منذ البداية.
كما اشتمل القانون الروماني بعض أشكال الحرية المحدودة، حتى تحت حكم الأباطرة الرومانيين، لكن تلك الحريات كانت قد مُنحت للمواطنين الرومانيين فقط، وقد صمد العديد منها خلال العصور الوسطى، بيد أنها كانت من نصيب طبقة النبلاء حصراً، فلم يتمتع بها المشاع، إذ كان على فكرة الحريات العالمية وغير القابلة للتصرف الانتظار حتى عصر التنوير.
أيديولوجيات
الليبرالية
جزء من السلسلة السياسة عن |
الليبرالية |
بوابة السياسة |
تُعرّف الليبرالية حسب قاموس أكسفورد الموجز للسياسة على أنها «الاعتقاد بأن هدف السياسة يكمن في الحفاظ على الحقوق الفردية وتحقيق أقصى قدر ممكن من حرية الاختيار»، لكن تنبغي الإشارة إلى وجود نقاشات كثيرة حول كيفية التوصل لتلك الأهداف، ويعتمد كل نقاش عن الحرية على ثلاثة مكونات رئيسية: من يتمتع بالحرية؟ وعلامَ تنطوي صلاحيات حريته؟ وما القوى التي تحدّ منها؟
ويجادل جون غراي بأن الاعتقاد الجوهري لليبرالية يتمثل في التسامح والتقبل، إذ يتيح الليبراليون للآخرين حرية قيامهم بما يريدون، مقابل امتلاكهم للحرية ذاتها، ويُعد هذا المفهوم عن الحرية شخصياً أكثر من كونه سياسياً، ويشير ويليام سافاير إلى أن الليبرالية مُهاجَمة من قِبل التيارين اليميني واليساري، إذ يهاجمه اليميني لدفاعه عن بعض الممارسات كالإجهاض، والمثلية الجنسية والإلحاد، بينما يستهدفه التيار اليساري لمناصرته للتجارة الحرة وتفضيله الحقوق الفردية على الجماعية.
الليبرتارية
يَعتبر مؤيدو الليبرتارية الحرية، حسب موسوعة بريتانيكا، القيمة السياسية الأولى لديهم، وتتضمن مقاربتهم لتحقيق الحرية معارضة أي إكراه حكومي، ما عدا الضروري منه لمنع الأفراد من إكراه بعضهم البعض.
الحرية الجمهورياتية
بحسب المنظّرين الجمهوريين عن الحرية، أمثال المؤرخ كوينتن سكينر، أو الفيلسوف فيليب بيتيت، ينبغي ألّا يُنظَر لحرية الفرد على أنها غياب التدخل في أفعاله، وإنما عدم الهيمنة عليه، ووفقاً لهذا الرأي الذي يعود أصله لمجموعة القوانين الرومانية، يُعتبر المرء حراً (liber homo) عندما لا يكون خاضعاً للإرادة التعسفية للآخر، أي لسيطرته، كما يقتبس أولئك المنظّرون ميكافيلي، الذي أكّد على وجوب انتماء الفرد لجمعية مدنيّة حرة ذاتية الحكم، أو جمهورية، إذا أراد التمتع بالحريّة الفردية.
وقد أدّت غلبة هذا الرأي عن الحرية على أعضاء البرلمان خلال الحرب الأهلية الإنجليزية إلى نشوء المفهوم الليبرالي للحرية الذي ينطوي على عدم التدخل في شؤون الفرد في كتاب توماس هوبز الحامل لعنوان لوياثان.
الاشتراكية
يَعتبر الاشتراكيون الحرية وضعاً واقعياً ملموساً، عوضاً عن كونها هدفاً مجرداً بحتاً، فعرّفوها على أنها حالة وجودية يمتلك الفرد فيها الحق في ملاحقة اهتماماته الإبداعية بعيداً عن إعاقة العلاقات الاجتماعية القسرية، وخصوصاً تلك التي يجدنفسه مُجبراً على الالتزام بها كضرورة للبقاء ضمن نظام اجتماعي ما، وبالتالي تتطلب الحرية كلاً من الظروف الاقتصادية المادية التي تجعلها ممكنة، والعلاقات والمؤسسات الاجتماعية التي تقود إليها.
ويرتبط المفهوم الاشتراكي عن الحرية بشكل وثيق مع الرؤية الاشتراكية عن الإبداع والفردية، فيعتبر الاشتراكيون الحرية –متأثرين بمفهوم كارل ماركس عن اغتراب العامل عن عمله وذاته– قدرةَ الفرد على الانخراط في عمل خلّاق بغياب الاغتراب، علماً أن مصطلح «العمل الاغترابي» يشير إلى الأعمال التي يُجبَر الأفراد على القيام بها، بينما يدلّ العمل غير الاغترابي على سعي الأفراد وراء اهتماماهم الخلّاقة الخاصة.
الماركسية
بالنسبة لكارل ماركس، يمكن تحقيق الحرية الجادة حصراً في المجتمعات الشيوعية التي تتصف بالغنى والغزارة وحرية الوصول، إذ ستلغي ترتيبات اجتماعية كهذه الحاجة للعمل الاغترابي، فتتيح للأفراد ممارسة اهتماماتهم الإبداعية الخاصة، وبالتالي تطوير إمكاناتهم لأقصى حدود ممكنة.
ويترافق ما سبق مع تأكيد ماركس على قدرة الاشتراكية والشيوعية على تخفيض متوسط طول أيام العمل تدريجياً، وزيادة نطاق الحرية، أو وقت الفراغ المتوفر، لكل فرد، لذلك يُعتبر مفهوم ماركس عن المجتمع الشيوعي وحرية الإنسان فردانياً جذرياً.
المتطلبات الثقافية المُسبقة
اقترح بعض المؤلفين ضرورة وجود ثقافة فاضلة كشرط مسبق للحرية، فصرّح بينجامين فرانكلين أن: «الأشخاص الفاضلين هم الوحيدون المؤهلون للحرية، فبتفاقم الفساد والوحشية في الدول تتزايد حاجتها للسادة.»
وبطريقة مشابهة أعلن ماديسون: «إنه لمن الخيالي افتراض أن أيّ نوع من الحكومات سيؤمن الحرية أو السعادة لشعب لا يمتلك أية فضيلة.»
من جهة أخرى أقرّ جون أدامز: «تم وضع دستورنا ليخصّ الأشخاص الأخلاقيين والمتدينين حصراً، وهو غير ملائم لحكومة أفراد سوى أولئك.»
الحرية السالبة والحرية الموجبة
مفهوم الحرية السالبة والحرية الموجبة تعود إلى الفيلسوف إيمانويل كانت.
الحرية السالبة أو الشخصية هي إمكانية إتخاذ القرار دون قيود وهي حق طبيعي.
الحرية الموجبة حرية معطاة أو إمكانية معطاة ليستطيع الإنسان ممارسة الحرية السالبة (الشخصية) وهي حق إنساني أساسي.
مثال: إذا كانت الحرية السالبة هي حرية إبداءالرأي مثلا، تكون الحرية الموجبة في هذا المثال: إمكانية استخدام الإعلام مثلا لممارسة هذه الحرية.
الحرية الخارجية والحرية الداخلية
الحرية الخارجية هي أمر اجتماعي عام وهام وله علاقة كبيرة بالظروف الاجتماعية والسياسية.
الحرية الداخلية هي حالة فردية خاصة مرتبطة بإمكانيات الفرد الداخلية (الشخصية الخاصة)
الحرية الفردية والحرية الاجتماعية
الحرية الفردية هي حرية قول وإبداء وجهات النظر الخاصة والأراء الشخصية واختيار مكان العيش والعمل أو ما شابه.
الحرية الاجتماعية هي حرية المجتمع كاملاً (تحرير الأرض من الاحتلال مثلا).
الإرادة الحرة
تعني قدرة الإنسان على التقرير والاختيار وانتخاب الإمكانية من عدة إمكانيات موجودة وممكنة. وهذا يعني قدرة الإنسان على اختيار وتعيين حياته الخاصة ورسمها
نتائج منطلقها الحرية
1- جانب عقلاني وهو التحرر من العقائد (لا أعني الأديان) ومن التحيز، أي الخروج من الذات وفي الحكم (حكم أي إنسان على أي شيء).
2- جانب سياسي وهو تحرير الإنسان من بنيات اجتماعية غير متطورة.
و السهم يوجه هنا بالتحديد نحو فصل مؤسسات الدولة عن المؤسسات العقائدية، وتحديد الدولة ومؤسساتها بحقوق أساسية (دستور) ومراقبة المؤسسات عن طريق فصل السلطات.
والأهم هو حل ارتباط الدولة وشرعيتها بالقوانين العقائدية
والعودة إلى اهتمامات الأفراد كعنصر أساسي وتحقيق هذه العودة من خلال الديمقراطية (شكل الحكم القائم على حق التصويت العادل وبالتالي حكم الأكثرية).
أفكار متعددة
الحرية أيضا إحدى أهم قضايا الشعوب وهي من أهم الأوتار التي يعزف عليها السياسيون، فالكل يطمح لاستقلال بلاده وأن يكون شعبه حرا في اتخاذ القرارات لمصلحة الشعب أو الجماعة أو المجتمع الذي ينتمي إليه.
يمكن تقديم تعريف عام للحرية يشمل جميع أنواع الحرية الممكنة وهو كما يلي: «الحرية هي غياب الإكراه» ولأخذ بعين الاعتبار التعقيد في مجال تعريف الحرية والبرهنة على وجودها أو عدم وجودها نستحضر مقولة الفيلسوف ألن يقول فيها: «إن تقديم حجة على وجود الحرية سيقتل الحرية». وقد يعترض معترض على أن الحرية توجد بالتعدد وليس بالمفرد: - ففي مجال الفيزياء مثلا هناك حرية سقوط الأجسام (أي يسقط الجسم بحرية بغض النظر عن كل القوى ما عدا الثقالة) - وفي مجال السياسية: حرية التجمع والرأي وتكوين الجمعيات... في الاقتصاد: التبادل الحر (أي التجارة التي لا تخضع لإكراهات جمركية ولفرض الأسعار...
- في الفلسفة: الحرية المعنية هي مفهوم الحرية بصفة عامة، أي كمفهوم بغض النظر عن هذه الوضعية التاريخية الاجتماعية أو تلك، وبهذا المعنى يقول أندري لالاند: «إن فكرة الحرية المطلقة التي يمكن أن ننعتها بالميتافيزيقية، وخاصة في تعارضها مع الطبيعة تقتضي وجود فعل إنساني محرر من جميع العلل» نستنتج من هذا التعريف: أن الحرية المطلقة هي القدرة على الفعل أو الامتناع عن الفعل في استقلال عن الإكراهات الخارجية والداخلية (أفكار وغرائز وعادات...)
تنحو العديد من الفلسفات والأديان والمدارس الفكرية إلى أن الحرية جزء من الفطرة البشرية فهناك أنفة طبيعية عند الإنسان لعدم الخضوع والرضوخ وإصرار على امتلاك زمام القرار، لكن هذا النزوع نحو الحرية قد يفقد عند كثير من البشر نتيجة ظروف متعددة من حالات قمع واضطهاد وظلم متواصل، أو حالة النشوء في العبودية، أو حالة وجود معتقدات وأفكار مقيدة قد تكون فلسفية أو غيبية أو مجرد يأس وفقدان الأمل بالتغيير.
لكننا لا نعدم أيضا توجهات فكرية فلسفية ودينية تنكر وجود إرادة حرة عند الإنسان وتعتبره خاضعا شاء أم أبى لسلطان قوى طبيعية أو غيبية، فبعض المدارس الفلسفية تعتبر الإنسان جزءا غير منفصل ولامفارق عن الطبيعة بالتالي هو يخضع لجميع القوانين الطبيعية التي تصفها بالحتمية وهذه المدرسة هي ما يعرف بالحتمية Determinism، بالمقابل توجد دائما توجهات ضمن معظم الأديان تعتبر الإنسان مجرد ريشة في مهب الريح لا يملك في قضية تقدير مصيره شيئا. هذه التوجهات تظهر بوضوح في الدين الإسلامي عند الفرق التي توصف بالجبرية، وعند بعض الطرق الصوفية.
الحرية والدين
تبرز هنا دائما اشكالية فلسفية دينية في الجمع بين علم الخالق المطلق (حسب الاعتقادات الدينية) وحرية الاختيار الإنساني، هذه القضية وإن كانت دوما مكان جدال مستمر في المدارس الفلسفية المختلفة فإن معظم التوجهات الدينية تنحو إلى مواقف وسطية تثبت العلم المطلق للخالق (و هو أمر لا مفر منه في أي عقيدة دينية) مع حرية اختيار الإنسان (و هو امر لازم لإثبات مسؤولية الإنسان تجاه أفعاله وهذا ما يبرر العقاب الأخروي في العقائد الدينية).
الحرية في عصر التنوير
حُدد مفهوم الحرية الذي نتفهمه في عصرنا الحالي في عصر التنوير، وكانت الفكرة ببساطة هي التخلص من التعصب للعقيدة والفكرة والتخلص من التعميم والأحكام المسبقة. حسب ايمانويل كانت فإن هذا يعني: خروج الإنسان من سباته العقلي الذي وضع نفسه بنفسه فيه. عن طريق استخدام العقل.
الحرية في الوجودية
يعتبر الفرد في الوجودية حر ولا نقاش في ذلك، حيث يقول سارتر وألبير كامو ما معناه: ترقد لعنة الحرية على الإنسان شاء هذا أم أبى. هذه من ناحية اما من ناحية أخرى وأهمها باعتقادي المثيرة للجدل _لان هنالك موضوع شائك وفي نفس الوقت جميل _لان الوجودية هي حرية الفرد والحرية عدم التكبل بالقيود_فكيفك تكون الحرية في الوجودية _الحرية في الحرية) اذن علينا ان نفهم الوجودية وارتباطها بالحرية _؟الوجودية تيار فلسفي يميل إلى الحرية التامة في التفكير بدون قيود ويؤكد على تفرد الإنسان، وأنه صاحب تفكير وحرية وارادة واختيار ولا يحتاج إلى موجه.وهي جملة من الاتجاهات والأفكار المتباينة، وليست نظرية فلسفية واضحة المعالم، ونظرا لهذا الاضطراب والتذبذب لم تستطع إلى الآن أن تأخذ مكانها بين العقائد والافكار.و تكرس الوجودية التركيز على مفهوم ان الإنسان كفرد يقوم بتكوين جوهر ومعنى لحياته. ظهرت كحركة ادبية وفلسفية في القرن العشرين، على الرغم من وجود من كتب عنها في حقب سابقه. الوجودية توضح ان غياب التاثير المباشر لقوه خارجية (الاله) يعني بان الفرد حر بالكامل ولهذا السبب هو مسؤول عن افعاله الحرة. والإنسان هو من يختار ويقوم بتكوين معتقداته والمسؤولية الفردية خارجاً عن اي نظام مسبق. وهذه الطريقة الفردية للتعبير عن الوجود هي الطريقة الوحيدة للنهوض فوق الحالة المفتقرة للمعنى المقنع (المعاناة والموت وفناء الفرد)؟
انظر أيضًا
الموسوعة
الحريـة هي الحالة التي يستطيع فيها الأفراد أن يختاروا ويقرروا ويفعلوا بوحي من إرادتهم، ودونما أية ضغوط من أي نوع عليهم. وفي آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث بقيت هذه البلدان ولحقبة طويلة من الزمن ترزح تحت الحكم الاستعماري، ارتبط مفهوم الحرية بالاستقلال وحق تقرير المصير. وفي العالم الغربي ارتبط هذا المفهوم بالديمقراطية وقيام دولة مؤسسات يتم الفصل فيها بين السلطة التنفيذية (الحكومة) والتشريعية (البرلمان) والقضائية (المحاكم). ويرتبط المفهوم الغربي للحرية بالتعددية الحزبية، وحرية الصحافة، والحق في تشكيل النقابات والاتحادات. ويغيب في هذا المفهوم حق التكافل الاجتماعي. أما في النظم الشيوعية فقد جرى التركيز على تلبية الحاجات الأساسية للمواطنين كالسكن والتعليم والعلاج المجاني، في حين غيبت الحرية السياسية بكل تشعباتها، وجرى التركيز على هيمنة الدولة على وسائل الإنتاج وقيادة الحزب الشيوعي للسلطة. أما الدين الإسلامي الحنيف فقد ركز على أهمية الموازنة بين حقوق المواطن السياسية والاقتصادية، وجعل الأمر وسطًا. فأكد على حق الإنسان في الحياة، واعتبر المجتمع مسؤولاً عن توفير الحاجات الضرورية لأفراده. كما ركز على حرية الإنسان وكرامته، واعتبره مسؤولاً عن أفعاله أمام الله وأمام الشرع، مستهدفًا بذلك حماية النفس والمال والعرض والكرامة الإنسانية بشكل متوازن. انظر: الإسلام؛ العقوبة في الفقه الإسلامي.
أنواع الحريات
الإشارة إلى أنواع الحريات تعني بالتحديد هنا التصنيف الغربي لها الذي يجري تطبيقه في الدول الرأسمالية الغربية. وتصنف هذه الحريات في ثلاث مجموعات هي: 1- الحرية السياسية. 2 - الحرية الاجتماعية 3 - الحرية الاقتصادية.
الحرية السياسية. وهي تتيح للإنسان فرصة المشاركة في اتخاذ القرارات الحكومية. وتشمل حق التصويت في اختيار أحد المرشحين المتنافسين على وظيفة عامة، وحق الفرد في ترشيح نفسه لوظيفة، والحق في نقد سياسات الحكومة.
ويرى بعض علماء الاجتماع أن الحرية السياسية غير ذات معنى إذا لم تؤازرها حقوق اقتصادية واجتماعية، إذ لا قيمة للتصويت إذا لم تتوافر حاجاتهم الأساسية.
الحرية الاجتماعية. حسب المفهوم الغربي للديمقراطية تشمل الحرية الاجتماعية حرية التعبير والصحافة، والحرية الدينية، وحرية الاجتماع، والحرية التعليمية، وحرية التقاضي وفقا لقواعد الإجراءات القانونية.
حرية التعبير هي حق الناس في التعبير عن آرائهم وأفكارهم. فالناس بحاجة للمناقشات لتبادل الآراء حتى يتمكنوا من التوصل إلى قرارات مبنية على المعرفة في شؤون حياتهم السياسية. وحرية التعبير تعزز الحرية السياسية بلفت انتباه المسؤولين إلى الرأي العام. انظر : حرية التعبير.
حرية الصحافة هي حق نشر الحقائق والأفكار والآراء، ويشمل ذلك الإذاعة والتلفاز والأفلام وكذلك المواد المطبوعة.
الحرية الدينية
تعني حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر الدينية التي يختارها الفرد لنفسه. انظر: الحرية الدينية.
حرية الاجتماع
هي حق الناس في الاجتماع بعضهم ببعض لمصالح متشابهة. وهي تعني أيضًا أنه يجوز للناس أن ينضموا إلى من يشاءون. من ناحية أخرى، لا يجوز قسر أحد على الانضواء إلى أية مجموعة دون إرادته.
الحرية التعليمية
هي مجموعة من الحريات يتطلبها المعلمون والدارسون، وتشمل حق التعليم، والبحث، والكتابة، والنشر بما ينمي تطوير الفكر ونشر المعرفة.
حرية التقاضي
وهي تعني مجموعة من الشروط القانونية التي يجب استيفاؤها قبل معاقبة المتهم على جريمته. وتشمل حق الفرد في معرفة التهم الموجهة إليه. ويهدف من هذه الحرية حماية الناس من إيداعهم السجن بدون وجه حق.
الحرية الاقتصادية. وهي تعني تمكن الناس من أن يتخذوا قراراتهم الاقتصادية بأنفسهم. وهذه الحرية تشمل حق الملكية، واستعمالها وجني الربح منها. فالعمال أحرار في اختيار وظائفهم، وللناس حرية ادخار المال واستثماره بمحض إرادتهم.
صيانة الحرية
توجد في معظم البلدان مؤسسات لحماية الأفراد وصيانة الحقوق. وتتكفل دساتير الدولة وقوانينها بتحديد حقوق الفرد وواجباته، ويقرر العديد من علماء الاجتماع الغربيين أمثال جان جاك روسو وجان لوك ومونتسكيو أن العلاقة بين أبناء الشعب والدول هي علاقة تعاقدية. وهذا ما يسود الآن في المجتمعات الغربية. ومع الإقرار بأهمية العلاقة التعاقدية بين الفرد والدولة، فإن هناك أشكالاً أخرى لضمان وجود علاقة متوازنة ومتكافئة بين الحاكم والمحكوم غير تلك التي نصت عليها الدساتير الغربية. فقد ضمنت الأديان والكتب السماوية حقوق الفرد، وأشارت إلى مبدأ الثواب والعقاب.
الحقوق.
تشير الدساتير الغربية إلى تعهد حكومات تلك الدول بحقوق معينة لمواطنيها، وتسمى تلك بالحقوق المدنية. وتختلف تلك الحقوق من بلد إلى آخر. ومن تلك الحقوق حق المُتهم في أن ينال محاكمة عادلة دون تعطيل لا مبرر له. وحق الفرد في التنقل داخل حدود وطنه.
قيود الحرية
تشكل قوانين أي مجتمع منظم مجموعة معقدة من الحريات والقيود المتوازنة. وينظر بعض الناس إلى القوانين على أنها عدو طبيعي للحرية. ويعتقد فوضويون أن كل النظم الحكومية تلغي الحرية. انظر: الفوضوية. على أن أغلب الناس يعتقدون أن القانون يقيد ويحمي حرية الفرد في آن واحد. فمثلاً، يمنع القانون من التعدي على الآخرين، لكنه يضمن أيضًا للناس بأنهم لن يُتعدّى عليهم.
أسباب القيود على الحرية. السبب الرئيسي لتقييد الحرية كف الضرر عن الآخرين. ومن أجل تحقيق حرية متساوية لكل واحد، قد تضطر الحكومة لتقييد حرية أفراد أو مجموعات محددة من التصرف بطرق معينة. ومن أمثلة ذلك القوانين المانعة من التفرقة العنصرية في التوظيف. وقد يقيد المجتمع الحرية الفردية من أجل الحفاظ على النظام، وسير الأمور بيسر. فعندما يتعذر على سيارتين عبور ملتقى طريق في الوقت نفسه، دون اصطدام، فإن النظم تحدد أيتهما يجب أن تمر أولاً.
كذلك ينبغي على كل فرد القيام بواجبات ومسؤوليات معينة للحفاظ على المجتمع وحمايته. ومن أمثلة ذلك أن من واجب المواطن أن يدفع ضرائب، وأن يلبي النداء إذا استُدعي لمهمة. وهكذا فكرة الحرية الشخصية دائمًا مصحوبة بقدر من الواجب نحو المجتمع.
القيود على الحرية الاجتماعية. تمنع القيود على الحرية الاجتماعية الناس من استخدام حرياتهم بطرق قد تكون ضارة بصحة الآخرين، أو سلامتهم أو رفاهيتهم. فمثلاً، لا يشمل حق الكلام حق الصياح كأن يصيح شخص مثلاً قائلاً: حريق في مسرح مزدحم إذا لم يشب حريق بالفعل. وحرية التعبير، وحرية الصحافة لا تتيحان لشخص إطلاق الأكاذيب الضارة بسمعة طرف آخر. وتسمى مثل هذه التصريحات قذفًا إذا صدرت لفظًا، وتشهيرًا إذا صدرت كتابة.
كما تمنع القوانين في الدول المتحضرة، عادة، الخطب والمطبوعات التي تُعَرِّض سلام وأمن البلاد للخطر. ويحرم القانون الكتابة التي تدعو الناس إلى الشغب والفتنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن كثيرًا من الحكومات تضع قيوداً خاصة من أجل حماية الآداب العامة، ولدى كثير من البلاد قوانين مناهضة للإباحية ـ الصور والكتابة الفاحشة.
القيود على الحريات الاقتصادية. كانت أغلبية الحكومات في الماضي تضع قليلا من القيود على الحرية الاقتصادية، وتتبع سياسة عدم التدخل في الشؤون الاقتصادية. على أنه منذ بداية القرن التاسع عشر الميلادي، أدى نمو الرأسمالية الضخم إلى تركيز الثروة في أيدي عدد قليل نسبيًا من الناس. وقد أدخل هذا التطور في اعتقاد الكثير من الناس أن من واجب الحكومة التدخل لحماية المجموعات الفقيرة، ولمراعاة المساواة في الأغراض الاقتصادية المتاحة. وأسفرت هذه الاعتقادات عن مزيد من القيود على الأعمال التجارية الكبرى والدوائر الاقتصادية القوية. وفي الوقت الحاضر، تنظم القوانين، في كثير من البلاد، الأجور وساعات العمل، وتحرم تشغيل الأطفال وتتكفل بضمانات ضد البطالة. ويرى كثير من الناس أن هذه القوانين إنما تحمي الحرية الاقتصادية ولا تنتهكها.
والحرية الاقتصادية مقيدة، أيضًا، عندما تتعارض مع حقوق الآخرين، فمثلاً، لاحرية لأحد في أن يغش الآخرين. وحق أصحاب الفنادق في أن يفعلوا ما يشاءون بملكيتهم لا يبيح لهم رفض إعطاء غرفة لشخص ينتمي لعِرق أو دين معين. وحرية أصحاب المصانع في إدارة مصانعهم لا تبيح لهم إلقاء النفايات الصناعية في مياه يشربها الناس.
نبذة تاريخية
في ظل اليونان وروما القديمتين. نالت الطبقات العليا، دون سواها، حرية واسعة. وفي حوالي عام 500 ق.م، نشأت حكومات ديمقراطية في أثينا وعدد من دول المدن الإغريقية. وكان يجوز للمواطنين اختيار المسؤولين عن السلطة وتولي مناصب فيها. غير أنهم كانوا يشكلون أقلية بين السكان، إذ لم تكن للنساء والعبيد والأجانب هذه الحقوق.
وفي روما، بعد أن تحولت إلى جمهورية من سنة 509 إلى سنة 27 ق.م، نالت الطبقات العليا العديد من الحريات. إلا أنه لم يكن باستطاعة الطبقات الدنيا تولي وظيفة عامة أو الزواج من أسر الطبقات العليا. وكان العبيد هم أدنى الطبقات وكانوا يُعْتَبَرون نوعًا من الملكية وليست لهم حقوق قانونية.
العصور الوسطى. أفرزت هذه العصور في أوروبا نظامًا سياسيًا واقتصادًيا أُطلق عليه النظام الإقطاعي. في ظل الإقطاعية، أعطي الفلاحون المعروفون باسم رقيق الأرض حرية محدودة، بينما حظي النبلاء بالكثير منها. وكان نبلاء المرتبة الدنيا يزوّدون نبلاء المرتبة العليا (الأسياد أو اللوردات) بالجنود، ويدفعون لهم الضرائب. ويُعْرف هؤلاء النبلاء الأقل مرتبة بأتباع السيد. حصل الأتباع على كثيرٍ من الحقوق المهمة، منها مثلاً، أن على السيد أن يستدعي أتباعه لأخذ موافقتهم قبل أن يجمع ضرائب إضافية. وكان هناك تقليد آخر يقضي بتسوية الخلافات بين تابع وسيده في محكمة تتكون من نظراء التابع؛ أي رجال من نفس المرتبة.
في سنة 1215م، صادق يوحنا ملك إنجلترا على وثيقة سميت المَاجنَا كَرْتَا ـ وثيقة حقوق الإنسان ـ بموجب هذه الوثيقة، اكتسب كثير من الحريات الإقطاعية التقليدية الصفة القانونية. وقد مهدت تلك الوثيقة السبيل لتطور البرلمان في فرنسا. فضلا عن ذلك، أقرت الوثيقة بعدم جواز سجن رجل حر أو نفيه أو نزع ملكيته إلا بموجب القانون. من هذا المفهوم، نمت الأفكار عن الإجراءات القانونية، والمحاكمة أمام هيئة محلفين.
وفي القرون الوسطى، حظرت الكنيسة حرية الفكر في أوروبا. وشددت الخناق على المسلمين وعلى كل ما خالف معتقداتها. وفرضت قيودًا على الكتابة فيما اعتبرته مناقضا لتعاليم الكنيسة.
عصر العقل. خلال عصر العقل، أخذ كثير من الناس في النظر إلى الحرية بوصفها حقًا طبيعيًا. وأجاز البرلمان الإنجليزي وثيقة بيان الحقوق الإنجليزية سنة 1689م. وقد أثبتت هذه الوثيقة الحقوق والحريات الأساسية للشعب الإنجليزي.
وفي الوقت نفسه، أعلن الفيلسوف الإنجليزي جُون لوك أن كل فرد ولد وله حقوق طبيعية لا تسلب منه، مثل: حق الحياة، وحق الامتلاك، وحرية الرأي، والدين، والتعبير. وقد ورد تفصيل ذلك في كتابه رسالتان في الحكم (1690م).
بعد انتشار الثورة الصناعية خلال سني القرن الثامن عشر، توطدت دعائم نظام النشاط التجاري الحر. ودافع الاقتصادي الأسكتلندي آدم سميث عن حرية حركة رأس المال والأسواق، وهو ما عُرف بعبارة حرية التعامل الاقتصادية، في كتابه ثروة الأمم (1776م).
خلال القرن الثامن عشر الميلادي، تحدث مجموعة من الفلاسفة الفرنسيين البارزين في مقدمتهم مونتسكيو، وجان جَاكْ رُوسُو، وفُولْتِير مدافعين عن حقوق الفرد وحرياته. دعا كتاب مونتسكيو روح القوانين (1748م) إلى الفصل بين السلطات، وتقسيمها إلى فروع تنفيذية وتشريعية وقضائية. وأعلن رُوسُو في كتابه العقد الاجتماعي (1762م) أن الحكومة تستمد سلطتها من عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم.
مهدت هذه الكتابات لقيام الثورة الفرنسية التي بدأت سنة 1789م. واشتعلت الثورة بفكرة الحرية والمساواة، ولم تنجح في تحويل فرنسا إلى ديمُقْرَاطِية، إلا أنها أحدثت تغييرات رئيسية في المجتمع الفرنسي.
القرن التاسع عشر. حفلت أعوام هذا القرن بممارسة كثير من المفاهيم عن الحرية التي كانت قد تطورت في أثناء عصر العقل. ففي عام 1830م، ثم عام 1848م، اكتسحت الثورات أغلب أنحاء أوروبا. وفقد الحكام الكثير من سلطاتهم. وبحلول عام 1848م، نال المواطنون في كثير من البلاد حقوقا مدنية أساسية، من بين هذه البلاد بِلْجِيكَا والدنماركْ وهُولَنْدَا. وخلال القرن التاسع عشر، أنهت البلاد الأوروبية الرقّ. لكن الاستعمار الأوروبي انتشر في إفريقيا وآسيا.
وخلال القرن التاسع عشر، نال العمال كثيرًا من الحقوق المهمة. ووضعت كثيرٌ من البلدان قوانين تنظم ظروف العمل في المصانع وحصل العمال على حق تشكيل النقابات.
القرن العشرون. بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1918م، أقام كثير من البلاد الأوروبية أنظمة ديمقراطية تمثيلية. وتوسع مفهوم الحرية ليشمل حق العمل، والرعاية الصحية، والغذاء المناسب، والسكن.
وفي عام 1948م، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد عدد هذا الإعلان الحقوق والحريات التي رأت الأمم المتحدة أنها يجب أن تكون أهدافاً لكل الدول.
عبد الرحمن بدوي
اتخذت كلمة «حرية» معاني عديدة شديدة الاختلاف على
مدى تاريخ الفكر البشري لهذا لا مجال لحصرها إلا على أساس ظهورها في التاريخ .
١ - فنجد أولاً عند اليونان في العصر السابق على سقراط أن فكرة الحرية ارتبطت بفكرة امصير. 0م01لمر 2٧٦لمرم0لم!اج ١آح١عدلسم:اً£آاً وبفكرة الضرورة .77»٠7 وبفكرة الصدفة
لد
وفدتسلسل معى «حر » يهمء0اعدت و«حرية» ؟2٨٤700٤00،على النحو التالي :
أ - في العصر اهوميروسي ( القرن الحادي عشروالعاشر ق.م.) كان لفظ « حر» يطلق على الانسان ’لذي يعيش بن شعبه وعلى أرض وطنه دون أن يخضع لسيطرة أحد عليه - ودلان في مقال : « أسير الحرب » الذي يعيش في الغربة « ء و5000 تحت سيطرة سيد له ٠
ب - وفي العصر التالي لعصر الهوميروس صارت الكلمة منلغة « المدينة « . فالمدينة حرة، ومن يعيش فيهافهو حر ، حيث يسود قانون يوفق بين القوة م3 وبين الحق (067)6 . والمقابل « للحر » حيتئن ليسب « العبد » ، بل ,,الغرب„ أو الأجنبي، أي من ليس يونانيا 04094009 • والآلهة هي التي قررت « الحرية » ، ولهذا كانت «الحرية» موضوعا للعبدة
ج-والىجانب فكرة الحرية المدنية هذه ، وجد معنى تدل عليه كلمة همع لث 6/ غ أي : مختار ( ويقابله ار1٤ أي «مضطر») وكانت تدل على الحرية الفردية لكن ا الحر»ر1س٤6 لا يقصد به من يتبع هواه أوقانونه الذاقي ;>0لإ٧0 ي150 ، بل هومن يحعل قانون العالم الإهي قانونه .
وبدأتكلمةحرة وحر ي00ء09ع3 تتخذ معنى فلسفياً في اللحظة التى فيها حدث التضاد بين الطبيعة ؟400٤ وبين القانون؛0لإ٧0 ويتجلى ذلك في فكرة السوفسطائية . ووفقاً لهذا المعنى الجديد أصبح لحر هو من يسلك وفقاً للطبيعة ، وغير الحر هومن يخضع للقانون .
ه-ثم جاء سقراط فعدل المعنى وعرف الحرية بأنها (( فعل الأفضل » وهذا يفترض مقدماً معرفة ما هو الأحسن . و:هذا اتخذت الحرية معنى « التصميم لأخلاقي » وفقاً لمعاببر الخير . واعتبر سقراط أن من شروط الحرية الاخلاقية ضبط النفس لماء*٧ه0^٤٧من ناحية، والفحص ألمنهجي ي2105101 عن الأحسن ( أو الخير) من ناحية أخرى . والهدف هو الاكتفاء الداق نل٢٢اق1لاائ . وقد اخذ الكليبيون بهذا لعنصرالأخيروحده
٤٥٩
من عناصرعند سقراط ، ولهذاجعلواالمثل الأعلى للسلوك هو القناعة التامة والاستقلال الذاقي عن الغير ، ماداً ومعنوياً ٠
و- وعند افلاطون لا نكاد نجد غير معنى الحرية المدنية ويعرفها بأنها وجود الخير . والخير هو الفضيلة . والخير محض ويراد لذاته ولا يحتاج لى شيء آخر . والحر هو من يتوجه فعله نحو الخير - لكننا نجده في « طيماوس » يميز بين نوعين من لأسباب : الضروري«10ل10ل، والإفي 0210٧ : الآوى هو لشرط الضروري للمعرفة ، ولوجود الموجود ، والثاني أي الإلهي هو علة الوجود والخير ٠ والضرورة تحدث الشر .
ز - ومع أرسطويبدأ المعى ا لأدق للحرية في الظهور ، اذ هو يربطها بالاختيار . ويقول ان الاختيرليسعن المعرفة وحدها ، بل وأيفاً عن لإرادة ياي0 0 . ولهذ نجده يعرف لاختيار بأنه اجتماع العقل مع الإرادة معاً .
٢-ثم جاء لكتاب لمسيحيون فرأ وا أن الحرية ليست مجرد الخلومن القسر ، كما أنها ليست مجرد حرية الاختيار ، لأن حرية الاختياريمكن أن تستعمل للخير أوللشر . يقول القديس بولس في لرسالة لى أها روما( اصحاح ٧ ، عبارة ه ١ ) : وو حقاًأنالا أفهم ما أفعله : لأنني لا أفعل ما أريد ر بيد في ا فعا ما أكره فمنذ ان ارتكب الانسان الخطيئة الأولى وفسدت بذلك طبيعته ، فإن الأمر الذي يثير الدهشة ليس نه يستطيع ان يفعل الخير أو الشر ، بل ن يستطيع ان يفعلالخير» I لهذ الح هؤلاء الكتاب المسيحيون الأوائل على توكيد فكرة للطف الإلهي . كذلك اصطدموا بمشكلة التوفيق بين حرية الارادة وبين العلم الإلهي
السابق . ففيما يتصل باللطف الإلهي قالوا انه لما كانت الطبيعة اانسانية قد فدت بالخطيئة الأولى ،فلا بد لها من اللطف ا لإفي كي تستطيع فعل الخير ب لا يكفي أن يعرف لانسان ما هو الخير، بل المهم أكثر من هذا هو أن يقدر على جعل الإرادة تميل نحو الخير .
وفيما يتصل بالمشكلة الثانية رأى القديس أوغطين أن التوفيق ممكن بين القول بحرية الإرادة الانسانية وبين القول بعلم الله السابق . ذلك أن التجربة الشخصية تؤكد أن لدى الانسان إرادةتدفعه نحوهذا أوذاك . ومنناحية أخرى فإن الته يعلم أن الانسان سيفعل بارادته هذا أوذاك ، وهذا لا يستبعد أن يفعا الانسان بإرادته واختياره . انعلم الله -هكذا يرى أوغسطين-لا يحيل الأفعال من حرة الى مجبور عليها .
٣ - وفي لاسلام أثيرت مشكلة حرية الإرا والجبرمبكر في عهد الامويين ، ثم صارت بعد ذلك من المشاكل الرئيسية جدا في علم الكلام ويلخص بن حزم مختلف آراء الفرق الاسلامية في هذ الموضوع هكذا : « اختلف لناس في هذا الباب ( باب القدر) : فذهبت طائفة الى ان الانسان مجبر على أفعاله وأنه لا استطاعة له أصلاً - وهو قول جهم بن صفوان وطائفة من الأزارقة .
وذهبتطائفة أخرى لى أن لانسان ليس مجبراً، وأثبتوا لهقوة واستطاعة بهايفعا ما!ختارفعله .ثم افترقت هذه لطائفة على فرقتين : فقالت احداهما؛ الاستطاعة التي يكون بها لفعل لا تكون إلا مع الفعل ، ولا تتقدمه ل بتة . وهذا قولطوائف من أهل الكلام ومن وافقهم ، كالنجار والاشعري ومحمد بن عيسى برغوث الكاتب ، وبشر بن غياث لمريسي، وأبيعبد الرحمن العلوي وجماعة من المرجئة والخوارج وهشام بن الحكم وسليمان بن جريروأصحايهما.
وقالت الأخرى : ان الاستطاعة التي يكون بها لفعل هي مثل الفعل موجودة في الانسان ، وهو قول لمعتزلة وطوائف من المرجئة كمحمد بن رشد ، ومؤنس بن عمران ، وصالح قبة ، والناشى ء وجماعة من الخوارج والشيعة .
ثم افترق هؤ لاء على فرق : فقالت طائفة ان الاستطاعة قبل الفعل ومع لفعل أيضاً : للفعل ولتركه، وهوقولبشربن المعتمرالبغدادي، وضرار بن عمرو الكوفي ، وعبد الله بن غطفان ،ومعتربنعمروالعطار؛بصري ،وغيرهم منالمعتزلة.
وقال أبو الهذيل بن الهذيل لعبدي البصري العلاف : لا
٤٦٠
الحرية
تكون الاستطاعة مع الفعل البتة، ولا تكون إلاقبله، ولابد وتفى مع اول وجود الفعل .
وقال ابو اسحق ابراهيم بن سيار النظام ، وعلي الأسواري ، وأبوبكربن عبد الرحمن بن كيسان الأصم : ليست الاستطاعة شيئا غير نفس المستطيع . وكذلك أيضا قالوا في العجز انهشيءغيرالعاجز، إلا النظام فإنه قال :هوافةدخلت على المستطيع
فأما من قال بالاجبار منهم فإنهم احتجوا فقالوا :لما كان اللم تعالى فعالاً ، وكان لا يشبهه شى، من خلقه ، وجب أن لا يكون احد فعالاً غيره، وقالو أيضاً : معنى اضافة الفعل الى الانسان انما هوكما تقول : مات زيد ! وإنما أماته الله تعالى، وقام البناء ، وإنما أقامه الته تعالى»( ابن حزم ؛ » الفصل في الملل والأهواء والنحل»ج٣ص٢٢-ص٢٣).
راجع تفاصيل ذلك في كتابنا : < مذاهب الاسلاميين » (الجزء الأول، ط ١ بيروتسنة ١٩٧٢ ، ط٢ بيروت سنة ١٩٧٩ ) .
٤ - في العصر الحديث في أوروبا دارمعنى الحرية حول المعاني الثلاثة التالية :
أ) الحرية تتعلق بالعلاقة الخارجية للكائن الحي مع الوسط المحيط به، وتدل على الإمكان النلبي والايجابي لأن يفعل ما يريل -
ب ) الحرية تدل على علاقة محددة فطرية أو مكتسبة للانسان مع ذاته ومع فعله ، بها يتميز هذا الفعل من التصرف بحسب الهوى . وجهذا المعنى تكون الحرية هي امكان الارادة بمعنى معين -
ج ) الحرية تدل على أساس انثروبولوجي بمقتضاه يكون الانسان نفسه الأصل في إرادة أو عدم ارادة كذا ، انها حرية الاختيار Liberum arbitrium أو الحرية المتعالية .
وقد اهتم اللاهوتيون في القرنين السادس عشر والسابع عشربمشكلة حرية الإرادة اهتماماً خاماً ٠ فرأى كالفان Calvin ان فقدان حرية الإرادة وسيطرة مبدأ السعادة هما ناموسا كل انسان لم يتلق لطف الله . وقال مولينا Molina بحرية الاستواء Libertas indifferentiae ، ومفاده أن الحرهومن يقرر-حين تعطى كل الشروط الواجب توافرها للفعل - أن يفعل وألا يفعل ، أوأن يفعل الشيء أوينقضه .
وأما الفلاسفة فنجد أولاً هوبزيقرر ان الحرية هي انعدام القسر، أي الخلومن القهرلمادي ( الفيزيائي ) . وكلفعليتم وفقأ لدوافع ، حفى لوكان. الدافعهو لخوفمن ل موت، يعد حراً . ه والانسان يكون حراً بقدرما يستطيع التحرك على طرق أكثر » . وحرية المواطن والعبد لا تختلف إلا منحيث لدرجة : فالمواطن ليس تام الحرية ، والعبدليستام العبردية.,ع٦٧ع10)
.9, sect. 9)
وعند اسبينوزا نجد نفس المفهوم للحرية وهو الخلو من القسر Libertas a coactione . يقول اسبينوزا :«هذا الثى ء يدعى حراً اذا كان يوجد وفقاً لضرورة ماهيته وحدها، ويعين ذا ته بذاته للفعل»(7 .٤عل.1 Ethica ) ووفقا لهذا التعريف فإن الله هووحده الحر، أماالانسان فغيرحر، لأن لته هوالذي يعين نفسه بنفه ، أما الانسان فهو بضعة من الطبيعة ويتحرك بانفعالات خارجية ومع ذلك فإن الانسان يستطيع - على خلاف ما يرى هوبز - أن يتحرر اذا أحال افكاره غير الواضحة الى واضحة ، وأحال انفعالاته الى حب الله .
وجاء ليبنتس فقرر ان « الحرية تكون أوفر كلما كان الفعل صادراً عن العقل ، وتكون أفل كلما كان الفعل صادراً عن الانفعال ) -Leibniz, philosophische Schriften . ed. Geb) (109 .٧11 ,hardt . ويرى أن حرية الاستواء غيرمكنة ، لأنها تناقض مبدأ العلة الكامنة.
وعند لوك Locke ان الحرية هي أن « نفعل و لا نفعل بحسب ما نختارأونريد» 5 weهaccording ا2 10 ا10 or اعه 10
.(252 .1 1965 will, Locke:Works(Aalen 0٢ ع005ع shall
ثم جاء أمانويل كنت فعرف الحرية بتعريفين : احدهما سلبي والآخر ايجابي . فالحرية يمكن أن تعرف سلبيا بأغها خاصية الإرادة في الكائنات العاقلة لأن تفعل مستقلة عن العلل الأجنبية ، أو بعبارة أوجز : الحرية هي الصفة التي تتصف بها الأرادة العاقلة في قدرتها على الفعل دون تأثيرمن الأسباب الأجنبية . فبينما الضرورة الطبيعية ترغم الكائنغيرانعاقلعلى الخضوعلفعل الأسباب لخارجية ، نجد أنحرية الكائن لعاقل تمكنه من ان يفعل متفلا عن هذه الأسباب الخارجية .
ويمكن تعريف الحرية يجابياً على لنحوا لتالي : اخريةهي تشريع الارادة لنفسها بنفسها . « ذلك أنه كما أن تصور العلية يتضمن في داخله - تصوراً لقوانين ، وفقاً لها بجدث شيء نسميه : المعلول ، بوا سطةشيء نسميه: العلة ، فإن الحرية ،
٤٦١
وإن لم تكن خاصية للارادة الممثلة لقوانين الطبيعة ، فإغها ليست مع ذلك خارج كل قانون ، على العكس ، انها يجب ان تكون عليةتفعل وفقا لقرانين ثابتة ، لكنها قوانين مننوعخاص ، وإلا لكانت الإرادة الحرة عدماً محضاً ٠ أما الضرورة الطبيعية فهى تشريع غير ذاني للعلل الفاعلية ، لأن كل معلول لا يكون ممكناً إلا وفقاً لهذا القانون ، وهو أن غيثاً آخر يعين العلة الفاعلية لتؤدي عليتها . ففيم اذن يمكن أن تقوم حرية الارادة ، ان لم يكن ذلك في تشريعها الذاقي ، أيفي الخاصية التي لها ، خاصية ن تضع قانونها لنفسها بنفسها ؟ وهذه القضية : الارادة في كل أفعالها، هىقانون نفسها- ليست غير صيغة أخرى لهذا المبدأ : يجب ألا يفعل إلآ وفقاً لقاعدة يمكن أن تتخذ من نفسها موضوعاً لنفسها بوصفها قانوناً كلياً . لك هذه هي بعبنها صيغة الآمر المطلق ومبدأ الأخلافية . وإذن الإرادة لحرة والإرادة الخاضعة لقوانين أخلاقية هما شيء واحد» ( (١ تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق» ص ١٧٩ - ١٨٠ ، ترجمة دلبوس الى الفرنية») .
والحرية هي من شأن الكائنات العافلة بما هم كذلك، وذلكلأنالكائن العاقللمزودبارادةايمكنأنيفعلإلااذاكان حرأ . يقول كنت : « كل موجود لا يستطيع أن يفعل إلا تحد فكرة الحرية هوهذا عبنه - من الناحية العملية - حر حقاً ، أعني أن كل الفوانين المرتبطة بالحرية ارتباطا لا انفصام له يصدق بالنسبة إليه تماماً، كما لو كانت إرادته قد أقر بأنها حرة في ذاتها ولأسباب صادقة بالنسبة إلى الفلفة النظرية. وأنا أرى أن نعزو إلى كل كائن عاقل ذي إرادة فكرة الحرية أيضاً ، وانه لا يستطيع أن يفعل إلاتحت هذه الفكرة، لأننافي مثلهذا الموجودنتصور عقلا هو عمل، اى انه مزود بعلية، تجاه موضوعاته. ومن المستحيل أن نتصور عقلايستمد، وهوفي وعيه لكامل، توجيها من الخارج لأحكامه، لأن الذات حينئذ ستعزو!لى دافع، لا إلى عقلها، تحديد مكانتها للحكم. ولا بد للعقل أن يعد نفسه خالق مبادئه، مستقلا عن كل تأثير خارجي وتبعا لذلك، فبوصفه عقلا عملياً أو إرادة كائن عاقل، يجب عليه أن يعتبر نفسم حراً ، اعني ان إرادة الكاثن العاقل لا يمكن أن تكون إرادة خاصة به إلا تحت فكرة الحرية» (الكتاب نفه، ص ١٨٣-١٨٤ من الترجمة الفرنسية).
راجع تفصيل ذلك في كتابنا: الأخلاق عند كنت» (ص ٩٤-١٠٣. الكويت سنة ١٩٧٩ ) .
لكن جاء بعده شوبنهور، فقرر أنه لا توجد حرية عمل، بل فقط حرية وجود . ذلك أن الإرادة الفاصدة الواعية تتحدد
تحدداً معيناً واحداً . أما حرية إرادة السواء فلا يمكن تصورها، « لأن مبدأ العلية. . . هو الشكل الجوهري لقدرتنا على المعرفة كلها « (شوبنهور: «فيحرية الإرادة الانسانية» سنة ١٨٤١ ، فيجموعاعمالهع*٧2٣نثرةع05210ت11سنة١٩٦٢ج٣ص ٢٧ه).
وعند هيجل أن التصور المجرد للحرية هو« قيام الذات بنفسها، وعدم الاعتماد على الغير، ونسبة الذات الى ذاتها»
Beisichein, Nichtabhängigkeit von Anderen, Sichaufs ichbeziehen . ( هيجل : « مؤلفاته» نثرة جلوكنر ج ٠ ١ ص٣١).
ويجيء بعده فيورباخ فينكر حرية الأرادة ويقول : ايا « تكرار خاو للشيء في ذاته» ( مؤلفاته ، سنة ١٩٦٠ ج ١٠ ص١٣٨).
وفي الوجودية تلعب فكرة الحرية دوراً أساسياً جداً . فعند هيدجر أن الحرية هي القدرة التي بها ينفتح الموجود على لأشياء وهو يكتثف لوجود. وبلوغنا الأشياء ليس مكنا إلا لأننا غملك القدرة على كثف الموجود ٠ والحرية هي التي تؤمن التوسط ببن عالم الوجود وعالم لأشياء ٠ وأن يكون الموجود حراً هذا يعني أن يكون قادراً على أن يضع عالم الأشياء موضع التساف ل على ضوء الوجود . والحرية هي ما تي، للموجود أن وجد Sein - Lassen ببد أنها ليت موقفاً سلبياً ، بل هي مجهود فعال ، لأن الموجود ليسشفافاًمنذالبداية ، للانسان و ولهذافإن الحرية نطوي دائماً على المخاطرة بالوقوع في الخطأ .
وتبعاً لذلك فإن ماهية الحقيقة تجد في الحرية مقامها الأصيل ٠ ان ماهية الحقيقة هي الحرية والانسان لا يوجد إلآ من حيث هومملوك للحرية ( «في ماهية الحقيقة» ص ١٧ ) . والخحرية هي وحدها التي تمكن الانسان من امجادعلاقةمع الموجود الشامل ، وبالتالي تمكنه من أن ينشى ء لنفسه تاريخاً ببد أن الحرية ليست اساساً مطلقاً ٠ انها ليست الأساس للامكان الذاتي لتطابق الحكم إلآ لأنها هي نفها تستمد ماهيتها الخاصة من الماهية الأكثر أصالة للحقيقة الجوهرية .
والخلاصة أن انفتاح الموجود على الوجوديقتضي الحرية، وبدوها لا انفتاح للموجود أبدا ٠ فالحرية هي من ماهية الانسان الجوهرية . والحرية هي الأساس المطلق ، وهي التأسيس، وهي الوجود الأساسي .
وأخيراً نجد سارتر يعقد فصلاً في (( الوجود والعدم ا (القسم الرابع، الفصلالأول) بعئوان : « الوجود والعقل: الحرية» يؤكد فيه أن « الشرط الأول للعقل هوالحرية » ، كما تناول الموضوع نفسه في « الوجودية ، نزعة انسانية » .
يقول سار تر في هذ ا ا لكتاب ا لأ خير أنه ما دام ا لوجود يسبق
الماهية ، 1( فإن الانسان حر، الانسان حرية . . . وليس وراءنا ولا أمامنا ، في المجال المضيء للقيم ، تبريرات أو معاذير . نحن وحدنا ، بغيرمعاذير . وهذاماأعبرعنهفأقولان L’homme est condamne á 1الإنسان محكوم عليه أن يكون ح محكومعليه : لأنه لم يخلق نفسه بنعسه ، وهومعذلك étrelibre حر لأنه متى القي به في العالم ، فإنه يكون مسؤ ولاعنكل ما يفعله . والوجودي لا يعتقد في سلطان الانفعال الوجداني ولن يحسب أبداً ان الانفعال الوجداني الجميل. هو . passion ، بمثابة سيل جارف مدمر يسوق لانسان حتماً الى أفعال معينة وأن يه - تبعاً لذلك - يلتمس وجه العذر . انه يرى أن الانسان وا لوجودي لن يحسب أيضاً أن. I مسؤ ولعن انفعاله لوجدا ني الانسان في وسعه العثور على نجدة في علامة معطاة على الأرض ترشد ه ، لأنه يرى أن ا لأ نسانهو لذي يؤول بنفسه معنى هذء الاشارة كما يلذ له . لهذا يرى أن الانسان ، دون سند ولا عون ، محكوم عليه في كل لحظة أن يخترع الانسان » .
- ^ Aristotle, Politics 6.2