الإسلام في إثيوبيا
جزء من السلاسل حول
|
|
وفقا تعداد وطني لعام 1994، فإن الإسلام، الذي وصل البلاد سنة 615م[١]، هو الدين الثاني الأكثر انتشارا في اثيوبيا بعد المسيحية. يزيد عدد المسلمين عن 25 مليون أي 33.9 ٪ مجموع سكان اثيوبيا حسب تعداد عام 2007[٢]
يؤكد كتاب حقائق العالم المرتبة الثانية للإسلام كدين الأكثر ممارسة على نطاق واسع في إثيوبيا، مشيرا إلى أن نحو 45 في المئة من سكان إثيوبيا هم مسلمون.[٣]. الإسلام هو الدين الرئيسي في عدة مناطق.
أما أحمد محمود السيد، فقد ذكر أنه وفقا لتقديرات عام 2006م، فإن عدد سكان إثيوبيا يقدر بـ 75 مليون نسمة، ونسبة المسلمين تتراوح ما بين (55-65%) من إجمالي السكان: أي حوالي 48 مليون مسلم[٤].
تاريخ الوصول
تمثل أول وصول إلى الحبشة (إثيوبيا حاليا) في عدد صغير من المهاجرين من الصحابة في العام الخامس من البعثة النبوية. اختار رسول الله الحبشة، كملجأ من الاضطهاد الذي كان يعانيه المسلمون في مكة، لأسباب عديدة. منها عدل حاكمها، والجوار الجغرافي، وصلة القربى بها.
كان هذا الوصول أول احتكاك. وبقية المجموعة المهاجرة مدة من زمن ثم عادت إلى شبه الجزيرة بعد أن تركت انطباع جيدا في نفوس أهل الحبشة من مارأوه من أخلاق حميدة من المهاجرين.وليس غريبا أن يسلم البعض من أهل الحبشة. فقد ورد في السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عيله وسلم صلى صلاة الغائب لم أدركه نبأ وفاة النجاشي وأخبر الصحابة بأنه كان يكتم إسلامه.
غير أن الوصول الفعلي للإسلام إلى الحبشة جاء عن طريق محورين رئيسيين،
المحور البحري
أول هذه المحاور كان المحور البحري من بلاد العرب عبر البحر الأحمر ومضيق عدن، فبعد أن استقر الإسلام بجزيرة العرب نقلت الدعوة خارج الجزيرة، ففي سنة عشرين هجرية أرسل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضى الله عنه سرية بحرية لتأديب قراصنة البحر الأحمر من الأحباش، ورغم عدم توفيق هذه السرية، إلاأن الدولة الأموية أرسلت قوات بحرية احتلت جزر (دهلك) قرب الشاطئ الإرتري، واتخذت الدعوة الإسلامية طرق التجارة، فانتشرت تحت جناح السلم.
وظهرت جاليات عربية مسلمة في مدن الساحل مثل (باضع وزيلع وبربرة)، وبدأ نفوذ الدعوة ينتقل إلى الداخل في السهول الساحلية، وفي صلب الحبشة، وما أن حل القرن الثالث الهجري حتي ظهرت إمارات إسلامية في النطاق الشرقي، وفي الجنوب الشرقي من الحبشة، ودعم هذا الوجود الإسلامي، هجرة بعض الجماعات العربية. وزاد اعتناق أبناء البلاد للإسلام فظهرت سبع إمارات إسلامية في شرقي الحبشة وجنوبها وهي (دوارو، وابديني، وهدية، وشرخا ،وبالي، ودارة وإمارة شوا وهي الإمارة السابقة عليها جميعاً).
وقامت عدة حروب بين الإمارات الإسلامية وملوك الحبشة الذين كانوا على صلة بالصلبيين منذ الحروب الصلبية بالشام. وأسفرت هذه الاتصالات عن تكوين حلف صليبي، لعب البرتغاليون فيه دوراً رئيسياً.ومن ثمار هذا المحور انتشار الإسلام بين قبائل (الجلا، وأوروموا).
المحور البري
جاء بالإسلام من الشمال، فبعد فتح مصر استمر تقدم الإسلام نحو وقامت قبيلة (البجاة) أو البجة الذين تمتد أرضهم من حدود مصر الجنوبية حتى حدود الحبشة بنقل الإسلام عبر هذا المحور الشمالي. ولقد انتشر فريقاً من التجار العرب عبره، وكانت منهم جماعات عديدة من جهينة وقيس وربيعة وعيلان. وتقدم الإسلام إلى عيذاب وسواكن وتجاوزهما إلى الجنوب، والتقي المحوران في أرض الحبشة.
وساد الإسلام النطاق السهلي الساحلي في شرقي الحبشة، كما توغل إلى المرتفعات الجنوبية. بل وصل إلى وسط الحبشة واستمر الصراع بين المسلمين والمسيحين. واضطهد المسلمين في عهد الامبراطور يوحنا في نهاية القرن الحادي عشر الهجري، وعندما سيطر (الجالا) أو الأرومو على الحكم، انتشر الإسلام بين قبائل (التقراي) في القسم الشمالي من هضبة الحبشة.
اضطهاد المسلمين
الوضع الحالي
المسلمين أغلبية في مناطق الأوجادين وهرر وعفر وأوروميه وبني شنقول، أما وضع المسلمين فيثمتل في النسب الآتية (51% مسلمون، 40% مسيحيون، 9% وثنيون).وتوجد هيئات ومؤسسات في إثيوبيا منها في أديس ابابا. كما توجد بعضها في ديوداوا وباتى، ووالدايا.
مصادر
- الأقليات المسلمة في أفريقيا – سيد عبد المجيد بكر.
هوامش
- ^ J. Spencer Trimingham. 1952. Islam in Ethiopia. Oxford: Geoffrey Cumberlege for the University Press, p. 44
- ^ "Census 2007", first draft, Table 6. The total population size for this Region includes 8 rural kebeles in Elidar woreda, whose numbers were estimated.
- ^ World Factbook: Ethiopia
- ^ المسلمون في إثيوبيا. مجلة البيان (2010). العدد 276، شعبان 1431. ص 60 - 61
|
Islam in Ethiopia]] he:אסלאם באתיופיה id:Islam di Ethiopia