أقباط


الأقباط
ملف:StMaurice2.jpg ملف:PopeCyril14.jpg ملف:Chuck Kennedy - The Official White House Photostream - P060409CK-0199 (pd).jpg ملف:StAnthony.jpg
ملف:OTarboush.jpg ملف:Boutros Ghali.jpg ملف:EsterFanous.jpg ملف:Diw5.jpg
ملف:Magdi Yacoub.jpg ملف:080310 Azer Hany.jpg ملف:Boutros Boutros-Ghali in Davos.JPG ملف:NaguibSawiris.jpg
ملف:HanyRamzy.jpg ملف:Youssef Chahine in Cairo 1986.jpg ملف:Ramzyenppi.JPG ملف:Akmal Saleh.jpg
التعداد الكلي
يقدر عدد المسيحيين في مصر بـ8 مليون نسمة داخل مصر، أى (حوالى 10%) من سكان مصر ؛و حوالي 5 مليون في بلاد المهجر.
مناطق الوجود المميزة
علم مصر مصر ‏ 7,821,000[١][أ]
علم السودان السودان 500,00
Flag of the United States الولايات المتحدة 200,00 إلى 1,0000,000 [٢][٣][٤][٥][٦]
ملف:Flag of Canada.svg كندا 200,000
علم أستراليا أستراليا 75,000 [٧][٨]
اللغات

اللغة العربية.

ليتورجيا: اللغة القبطية.

الدين

المسيحية

الغالبية العظمى: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

أقلية: أقباط كاثوليك و بروتستانت

أقباط؛ جمع قبطي، وهو اسم يعود إلى اللفظ اليوناني أيجيبتوس Αίγυπτος، الذي يرجع إلى وحى خيال هوميروس في أسطورته التي ألفها في وقت يقع بين عامى 1600، 1200 قبل الميلاد، حيث كان حلم هوميروس والحلم الإغريقى القديم بصفة عامة هو الاستيلاء على مصر، وتحقق ذلك بالفعل على يد الإسكندر الأكبر بعد ذلك في عام 313 قبل الميلاد، فأطلق البطالمة لفظ "إيجيبتوس" على مصر وسكانها من وحى أسطورة هوميروس المشار إليها [٩].

قبل دخول العرب إلى مصر كانت كلمة "قبط" تدل على أهل مصر دون أن يكون للمعتقد الديني أثر على ذلك الاستخدام، إلا أنه بسبب كون السلطة كانت بأيدي أصحاب الديانة المسيحية وقت دخول العرب المسلمين مصر، فقد اكتسب الاسم كذلك بعدا دينيا تمييزا للمسيحيين تميزا لهم عن غيرهم، حتي انحصرت كلمه قبطي علي مر العصور لتشير للمسيحيين في الاحاديث وكذلك في الخطاب الرسمي للدولة. الأقباط الآن هم أكبر أقليه مسيحية في الشرق الأوسط، ويتركز معظمهم في جمهوريه مصر العربية إلي جانب السودان وليبيا ودولة اثيوبيا فضلا عن الدول الغربية.

أصل الكلمة

كلمة " قبط " هي كلمة مشتقة من الاسم اللاتيني لمصر إجبتوس Aegyptus المشتق بدوره من اللفظ اليوناني أيجيبتوس Αίγυπτος، الذي يرجع إلى وحى خيال هوميروس في أسطورته التي ألفها في وقت يقع بين عامى 1600، 1200 قبل الميلاد، حيث كان حلم هوميروس والحلم الإغريقى القديم بصفة عامة هو الاستيلاء على مصر، وتحقق ذلك بالفعل على يد الإسكندر الأكبر بعد ذلك في عام 313 قبل الميلاد، فأطلق البطالمة لفظ "إيجيبتوس" على مصر وسكانها من وحى أسطورة هوميروس المشار إليها... وفى علم اللغة وأصل الكلمات نجد أن كلمة "إيجيبتوس" تعنى Supine Goat أى التيس الخامل [٩].

و يفسرالبعض ذلك الاسم على أنه مشتق من (حط كا بتاح) أي محط روح بتاح وهو اسم معبد بتاح في العاصمة القديمة منف، غير أن هذا التفسير لم يلق قبولا عند كثير من علماء اللغة واصل الكلمات.

كما يسود ادعاء بان الكلمة العربية قبط ترجع لقبط أو قفط بن مصرايم بن حام بن سيدنا نوح ،و يقضى هذا الادعاء بأن قبط أو قفط هو أول من سكن مصر. وينطق بالعربية قبط، أما بالعبريه فتنطق قفطايم... غير أن هذا الادعاء لا يستند إلى أي أساس علمي حيث أنه لا يوجد في الكتاب المقدس أي إشارة إلى اسم "قبط" أو "قفطايم" أو "قفتيم"... وربما اتلتبس عليهم الامر مع الاسم "كفتوريم" بن مصرايم، والذي يعود اليه أصل سكان جزيرة كريت[١٠] [١١]

عرفت مصر في الشعوب السامية المجاورة لها باسم مصر في الآشورية والعربية، ومصريين في الآرامية،و مصرايم في العبرية، وايجبتوس في اليونانية ،و أطلق المصريون اسم " كيم" أو " خيم" على الجزء الخصيب المنزرع بأرض مصر ويعني باللغة المصرية القديمة : الأرض السوداء وهو لفظ مرتبط لغويا وتاريخيا بحام بن نوح[١٢]

يسطر لنا العالم مورتون في كتابه المطبوع في سنة 1844 إن القبط خليط من الجنس القوقازي وجنس زنجي وذلك بنسب مختلفة، وهذا التنوع في المنشأ هو ما قد يفسر أختلاف الخصائص التي أثر بها المهاجرون عليهم.[١٣]

الدراسات الحديثة

أظهرت دراسة[١٤] Hassan et al. على تغيرات الجين Y الذكوري بين سكان السودان أن نسبة السلالة J1 تمثل 39.4 في المائة بين أقباط السودان وهي أكبر نسبة(J1 نسبتها 39.4% وE-M78 نسبتها 15.15% وR1b نسبتها 15.15% وE3b* نسبتها 6% وB نسبتها 15.15% وJ2 نسبتها 6% وK* نسبتها 3%)، والسلالة J1 هي سلالة تعرف على أنها سامية تميز السلالة الإبراهيمية سواء بين المسلمين الإسماعيليين أو بين اليهود الاسحاقيين. ونتيجة فحص أقباط السودان تعكس السلالات في أقباط مصر لأن هجرة هؤلاء الأقباط إلى السودان حدثت في القرنين الماضيين فقط. والمشهور عند المؤرخين أن الأقباط سلالة حامية، مما يؤكد ضعف الروايات التي تصنف الشعوب إلى سامية وحامية.

من سفر التكوين: 32 هؤُلاَءِ قَبَائِلُ بَنِي نُوحٍ حَسَبَ مَوَالِيدِهِمْ بِأُمَمِهِمْ. وَمِنْ هؤُلاَءِ تَفَرَّقَتِ الأُمَمُ فِي الأَرْضِ بَعْدَ الطُّوفَانِ. 21 وَسَامٌ أَبُو كُلِّ بَنِي عَابِرَ، أَخُو يَافَثَ الْكَبِيرُ، وُلِدَ لَهُ أَيْضًا بَنُونَ. 6 وَبَنُو حَامٍ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ. 2 بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَأوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ.

حسب سفر التكوين العبرانيين والمصيريين لا يلتقون إلا عند السلالة الأصل التي تفرقت منها الأمم، لكن في علم الجينات تجمعهم سلالة حديثة جدا وهي J1e

كلمات ذات علاقة

من اسم الشعب والبلد اشتق العرب قبل الإسلام اسم قَباطي للدلالة على نوع من النسيج الفاخر كان يصنع في مصر وبه كانت تكسى الكعبة في مكة منذ ما قبل الإسلام. كما أنه هناك الملابس الداخليه التي كانت تصنع بمصر ويطلق عليه لفظ (القبطيه)حيث كان العرب في الجاهليه لا يلبسون ملابس داخليه، وكان يتم تصديرها للجزيره العربيه نظرا لجودتها. اللغة القبطية هي الشكل الأخير الذي وصلت إليه اللهجه المصرية.

الكنيسة القبطية

من المعروف ان الكنيسة الأرثوذكسية والقبطية على وجه التحديد لها الثقل الروحى والتاريخي المعروف لجميع المسيحيين في العالم كله والمسيحية هي الديانة الاولى فى مصر بعد انتهاء عصر الفراعنة بداءت مصر القبطية فى الانتشار والصعود وكانت مصر القبطية دولة لا تنافس احدا حتى فتحهاالعرب المسلمون وارسلو حملات لغزوها وبالفعل غزوها تم فتحها بمساعده كبيره من الشعب المصري املا بالتخلص من الرومان .وياتى دور الكنيسة المصرية على انها عامود من اعمدة المسيحية بالعالم كله ذلك نتيجه للادوار التي لعبها أبناء تلك الكنيسة في تاريخ المسيحية والايمان المسيحي ويوجد بها أقدم كنائس العالم وبها أول وأكبر دير في العالم بالإضافة الي كونها أكبر كنيسه للشهداء المسيحيين في العالم والقديسيين المؤثرين في التاريخ المسيحي ومن اشهرهم على الإطلاق القديس العظيم الانبا أنطونيوس المؤسس الأول للحركة الرهبانية التوحدية في التاريخ المسيحي وأيضا القديس العظيم الانبا اثناسيوس بابا الإسكندرية العشرون وهو حامى الايمان الارثوذكسى من بدعة آريوس والتي ظهرت في عهد البابا الكسندروس التاسع عشر.وللكنيسة القبطية أيضا دورها التاريخي في الجهاد الروحى ضد ضربات الشيطان وصمودها امام الاضطهاد الرومانى والبيزنطيين . وقد عانت الكنيسة دائما من الاضطهاد الدينى على يد السلطات والممالك المختلفة على مر التاريخ فنرى ان المسيحية في البداية عانت من كونها دين جديد على خلاف الديانات الوثنية الفرعونية واليونانية المنتشرة في ذلك الوقت وبعد ذلك أيضا من الاضطهاد الدينى على يد الحكم الفارسي ثم الرومانى الذين اعتبروا المسيحيين درجة ثانية وسخروهم في الوظائف المهينة والبسوهم السلاسل الثقيلة مما أدى إلى ظهور معظم اجسادهم باللون الازرق نتيجة للالم الحادث من تلك السلاسل حتى ما عرفوا باصحاب (العظمة الزرقاء) هذا إلى جانب تخريب الكثير جدا من الاديرة والكنائس في الوجه البحرى والصعيد - وتشريد آلاف عائلات المسيحيين في جميع أنحاء القطر المصري. وأدى ذلك الاضطهاد من الرومان للمسيحيين إلى أن تحولت الامبراطورية الرومانية الى امبراطورية مسيحية بعد ما كانت تضهد المسيحيين اصبحت مسيحية وبعدها حصل الغزو الاسلامي على مصر .

الرهبنة القبطية

وقد نشأت الرهبنة في مصر وكانت ذات تأثير هام في تكوين شخصية الكنيسة القبطية في الإتضاع والطاعة، والشكر كله لتعاليم وكِتابات آباء برية مِصر العِظام (في بستان الرهبان، وغيره). وقد بدأت الرهبنة في أواخر القرن الثالث وازدهرت في القرن الرابع. ومن الجدير بالذِّكر أن الأنبا أنطونيوس وهو أول راهب مسيحي في العالم، كان قبطياً من صعيد مصر. والأنبا باخوميوس الذي أسَّس نظام الشركة والرهبنة، كان قبطياً كذلك. والأنبا بولا، أوَّل السوَّاح كان قبطياً. وهناك العديد من مشاهير الآباء الأقباط، نذكر منهم على سبيل المِثال لا الحصر: الأنبا مكاريوس، والأنبا موسى الأسود، ومارمينا العجايبي.. ومن آباء البرية المُعاصرين البابا كيرلس السادس وتلميذه الأنبا مينا آفا مينا (المنتقلين). وبنهاية القرن الرابع، كان هناك مئات من الأديرة، وآلاف من القلالي والكهوف مُنتشرة على كل أرض مصر. وكثير من هذه الأديرة ما زالت مزدهرة، ويأتيها العديد من طالبي الرهبنة وبها مئات الآباء الرهبان حتى هذا اليوم. إن كل الأديرة المسيحية، نبعت جذورها -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- من ذلك المِقال المِصري. وقد زار القديس باسيليوس -وهو مُنَظِّم الحركة الرهبانية في آسيا الصغري- مصر سنة 357م. وقد إتبعت الكنائس الشرقية ذلك المِثال؛ والقديس جيروم -الذي تَرجَم الكتاب المقدس إلى اللغة اللاتينية- جاء إلى مصر سنة 400م. وترك تفاصيل خبراته بمصر في رسائله. وكذلك القديس بنيديكت أسَّس أديرة في القرن السادس على مثال ما فعله القديس باخوميوس، ولكن بطريقة أكثر حِزماً. وأيضاً زار آباء البرية عدد لا نهائي من الرحَّآلة السوَّاح وقَلَّدوا طريقة حياتهم الروحية وانضباطها.. وأكثر من ذلك، فهناك دلائل على الإرساليات القبطية في شمال أوروبا. وأحد الأمثلة هو القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية الذي ترك مصر ليخدم في روما، وإنتهى الأمر به إلى التعليم والتبشير بالمسيحية لسكان جبال سويسرا، حيث توجد بلدة صغيرة تحمل اسمه وديراً له يحوي جسده المقدس، بالإضافة لبعض كتبه ومتعلقاته. وكذلك هناك قديساً آخراً من الكتبية الطيبية وهو القديس فيكتور، والمعروف بين الأقباط باسم "بقطر".

الدفاع عن الإيمان

وبالرغم من الإتحاد والاندماج الكامل للأقباط، فقد استمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة المعالم. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً للإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي استمر على كرسيه لمدة 46 عاماً (من عام 327 حتــى عام 373). وإن مكانة مصر محفوطة جيداً في هذا الأمر، فهي التي هربت إليها العائلة المُقدّسة هرباً من وجه هيرودس: "فقام وأخذ الصبي وأمه، وإنصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس، لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: "من مصر دعوت ابني". (مت13:2-15) إن مُساهمة الكنيسة القبطية في المسيحية لهي عديدة. فقد لعب دوراً هاماً في اللاهوت المسيحي... وخاصة لتحميها من الهرطقات الغنوصية. وقد حَمَت الكنيسة القبطية آلاف النصوص، والدراسات اللاهوتية والإنجيلية، وهي مصادر هامة لعلم الآثار. وقد تمت ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة القبطية في القرن الثاني. وإعتاد مئات الكتبة بنسخ نسخ من الكتاب المقدس وكتب طقسية ولاهوتية. والآن، تضم مكتبات ومتاحف وجامِعات في العالم أجمع مئات الآلاف من المخطوطات القبطية.

الأقباط والدولة الحديثة

محمد علي باشا

يذكر أن الأقباط في عصر محمد علي باشا –مؤسس مصر الحديثة- تمتعوا بسياسة التسامح وروح المساواة بين جميع المصريين منذ توليه حكم مصر سنة 1805.

عندما نركز على هذا التسامح إنما نقف تجاه التاريخ فننظر إلى ما قبل عصر محمد علي حيث نجد التحدي السافر لشعور الأقباط في كل أرض مصر. ولكن ها نحن نرى عند وصول محمد علي للسلطة التي تولاها في عصر مضطرب غاية الاضطراب حيث كانت خزينة الدولة خاوية من المال، نجد محمد علي بدأ في اتباع سياسة تسامح فقضى على التفرقة بين القبطي والمسلم لأن كلاهما يستطيعان أن يقدما للبلاد أحسن الخدمات. كما اتجهت سياسة محمد علي إلى مساواة تامة بين المسلمين والأقباط في الحقوق والواجبات فعين أقباطا مأمورين لمراكز برديس والفشن بالوجه القبلي وديرمواس وبهجورة والشرقية. لقد اتبع محمد علي هذه السياسة لسعة أفقه وهذا هو سر تفوقه وتوفيقه. وتجدر الملاحظة هنا أن تعيين أقباط مأمورين مراكز هو بمثابة تعيين محافظين للمحافظات الآن.

لم تلبث هذه السياسة التي اتبعها محمد علي تجاه الأقباط أن أتت ثمارها فانتشرت روح المساواة بين جميع المصريين في جميع القرى المصرية وتعاون المسلمون والمسيحيون تعاونا صادقا من أجل مجد الوطن. وهكذا ظل الأقباط طوال عصر محمد علي عنصرا في بحر الأمة المصرية التي تعيش في سلام ولم تقع بهم إلا اضطهادات خفيفة جدا لا تذكر. (وطنية الكنيسة القبطية للراهب القمص أنطونيوس الأنطوني ص 367-368).

ولا ينسى الأقباط أنه في عهده الزاهر ألغى محمد علي قيد الزي الذي كان مفروضا على الأقباط في العصور السابقة. كما لا ننسى أيضا أن عصر محمد علي يعتبر من أزهى العصور التي مرت بالكنيسة القبطية حيث ألغى كل القيود التي كانت تفرض على الأقباط لممارسة طقوسهم الدينية ولم يرفض للأقباط أي طلب تقدموا به لبناء أو إصلاح الكنائس. وتحدى قصر عابدين عددا كبيرا من الأوامر الخاصة بالكنائس سواء لتعمير الكنائس أو مساعدتهم في ذلك أو الاستعجال في تنفيذها. وقد تعددت هذه الأوامر لبناء الكنائس في عهود سعيد باشا والخديوي إسماعيل باشا (كتاب أقباط ومسلمون للدكتور جاك تاجر ص 232-233)

كان محمد علي أول حاكم مسلم منح الموظفين الأقباط رتبة البكوية واتخذ له مستشارين من المسيحيين.

سعيد باشا

وفي عصر سعيد باشا (1854-1863) عمل على استمرار روح التسامح الديني والمساواة بين المسلمين والأقباط فقام بتطبيق قانون الخدمة العسكرية على الأقباط وألغى الجزية التي مفروضة على الأقباط في مقابل الدفاع عنهم لأنهم لم يكون مسموحا بالتحاقهم بالجيش. ودخل الأقباط لأول مرة في سلك الجيش والقضاء وسافر بعضهم إلى أوروبا كانت النهضة التعليمية لها نصيب الأسد فيها. ولا ننسى أن سعيد باشا عين حاكما مسيحيا على مصوع بالسودان وهو إجراء يميز عهده أحسن تمييز ويهدف إلى إفادة البلاد لكل الكفاءات مهما كانت الديانة التي تنتمي إليها.

الخديوي إسماعيل باشا

أما الخديوي إسماعيل باشا (1863-1878) الذي تلقى علومه في فيينا ثم باريس فقد وجد عند عودته إلى بلاده أن الجو يصلح لاتباع سياسة من التسامح والمساواة على أوسع نطاق ونجده يقرر علانية ورسميا المساواة بين الأقباط والمسلمين وذلك بترشيح الأقباط لانتخابات أعضاء مجلس الشورى ثم بتعيين قضاة من الأقباط في المحاكم.

كما يجب ألا ننسى أن الخديوي إسماعيل هو أول حاكم طلب رتبة الباشوية لرجل مسيحي وقد شغل كثير من الأقباط في عصره مناصب عالية فقد شغل واصف باشا وظيفة كبير التشريفات وآخرون (كتاب جاك تاجر ص241).

وباختصار نستطيع أن نؤكد أن العلاقات بين الأقباط والمسلمين في عصر الخديوي إسماعيل تحسنت تحسنا ملحوظا وأن مبدأ المساواة السياسية والاجتماعية أصبح أمرا مألوفا في البلاد، فقد كان يشجع أدبيا ويدعم ماديا التعليم الطائفي القبطي لأن الخديوي إسماعيل كان يؤمن بأن القبطي مصري كالمسلم على حد سواء هكذا كان الأقباط يتمتعون بالمواطنة الكاملة المتساوية مع اخوتهم المسلمين وذلك في القرن التاسع عشر.

تعداد الأقباط

تجمع معظم الإحصاءات على أن نسبة المسيحيين بمصر لا تتجاوز بأى حال نسبة الـ 10% من إجمالى عدد سكان مصر، أى حوالى 7.5 مليون نسمة على أقصى تقدير. في حين أنه حسب إحصاء ذاتي اعلن عنه البابا شنودة الثالث طبقا لسجلات الافتقادات الكنسيه يقدر عدد المسيحيين بأكثر من 12.7 مليون داخل مصر؛ هذا بالإضافة الي 2 مليون خارج مصر ويتركز معظمهم في الولايات المتحدة فيقدر تعدادهم 900 الف نسمة بكل الولايات هذا بجانب كنداواستراليا وسويسرا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والنمسا ونيوزيلاندا وإيطاليا واليونان. فضلا عن اقباط النوبه والسودان وليبيا واثيوبيا.

بينما تذهب الإحصائيات المحايدة إلى أن عدد المسيحيين أقل من ذلك بكثير. فبحسب تقدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) فإن نسبة المسيحيين لا تزيد عن 9% من تعداد سكان مصر. وبحسب المعلومات الواردة في كتاب "أطلس معلومات العالم العربي" من إصدار المعهد الوطني للدراسات الديموجرافية بفرنسا، تحرير كل من فيليب فاريج ويوسف كرياج ورفيق البرستانى فإن نسبة المسيحيين في مصر تبلغ حوالي 5.6% من تعداد السكان. وهذه النسبة الأخيرة تأكدت فيما بعد بحسب الإحصائيات الرسمية للحكومة المصرية لعام 2001.

وهنا يجب أن ندرك أن الخلاف على تعداد المسيحيين سببه محاولة الكنيسة الحصول على محاصصة سياسية تعادل النسبة التي تذكرها، وهذه فكرة خاطئة، فالأقلية -مهما كان عددها صغيرا كان أم كبيرا- لابد أن تحظى بنفس مميزات الأغلبية.

ولقد نشر الفاتيكان خبرا مفاده أن عدد المسيحيين بمصر حوالى 4.5 مليون فقط، إلا أن هذا الخبر قوبل بعدة انتقادات من قبل الكنيسة[١٥]

اللغة القبطية

هي محاولة لاستبدال الأبجدية المصرية بالأبجدية اليونانية.. ولا علاقة لهذه المحاولة بالمنطوق الشفهي الفعلي للغة المصرية الشعبية. وقد أتـت هذه المحاولة بعد أن ثـبّـت الرومان أقدامهم في مصر بعد فترة طويلة جدا بلغت ما يزيد عن 1000سنة.. بدأ من عام 330 ق.م. وحتى عام 640 م.[١٦]

يقول أنطون ذكري.. عالم اللغات القبطي الشهير.. في كتابـه المعـروف (مفتـاح اللغـة المصريـة القديمـة) تحت عنوان (اللغة القبطية وكتابتها) ص 120.. (في سنة 389 م حرم الإمبراطور ثيودوس الديانة المصرية الوثنية وغلقت الهياكل تنفيذا لأمره وأصبحت الديانة الأرثوذكسية هي الديانة الرسمية للحكومة.... وبذلك بطلت نهائيا الكتابة الهيروغليفية والديموطيقية.... واقتبسوا الحروف الهجائية اليونانية وأضافوا لها سبعة حروف من اللغة المصرية بالخط الديموطيقي لعدم وجود ما يماثلها لفظيا في الأبجدية اليونانية)[١٦]

وهكذا عرف.. هذا الخليط الوليد الذي لا يوجد له أي أساس مصري باللغة القبطية.. التي رفض الشعب المصري بشدة استعمالها في كتاباته الشعبية لشذوذها الشديد وبدائيتها وجهلهم بها.. مما أدى إلى انتشار أمية الكتابة والقراءة بصورة وبائية بين جموع الشعب المصري في ذلك الوقت.[١٦]

و بعد الفتح الإسلامي لمصر.... فقد حدث منذ سنة 705م أو سنة 706م في خلافة الوليد بن عبد الملك الأموى وولاية واليه على مصر عبد الله بن عبد الملك أنه أمر باستخدام اللغة العربية لغة رسمية في الدواوين الحكومية.

ثم إكتشفت الحملة الفرنسية حجر في رشيد مكتوب عليه فقرة واحده بعده لغات منها اللغة اليونانية والقبطية والكتابة الفرعونية القديمة وأمكن للعلامة الفرنسي شامبليون مضاهاة اسم أحد الملوك باللغات الثلاثة فعرف باقى الحروف وبهذا الاكتشاف أمكن لعلماء الآثار قراءة الكتابات الهيروغليفية على معابد الفراعنة وهكذا إنحصرت اللغة القبطية في الأديرة ولكن تقوم الكليات اللاهوتية والمدارس القبطية في سيدنى بتدريسها وقام أحد المهاجرون في أمريكا بطبع كتاب ضخم فيه مفردات اللغة وقواعدها ويوجد عده كتب طبعت في مصر عنها إلا أن الأمل في إحيائها لتصبح لغة التخاطب لا زال بعيداً.

في السنة الخامسة بعد جلوس أنبا مقارة البطريرك رقم 69 أصدر الخليفة أمراً وقرئ كتابه (سجل) في الإيوان (الديوان- مجمع الموظفين) بالقصر يوم الأحد التاسع عشر من توت سنة 499الخراجية يتضمن تحويل الحسابات والأعمال والمعاملات الحكومية من الخراجية إلى الهلالية وهى سنة 501 هلالية وأن تنقص سنه منها حتى يستقيم العمل بها ويلغى العمل بغيرها، وقالت مسز بتشر في تاريخ الأمة القبطية كتاب تاريخ الامه القبطيه وكنيستها تاليف ا.ل. بتشر تعريب اسكندر تادرس طبعة 1900 ج3 ص 87 : "أن الأفضل هو الذي أمر سنة 1107 م باستبدال التاريخ القبطى بالتاريخ الهجرى في سائر دواوين الحكومة"

إلا أن الضربة الكبرى لانهيار اللغة القبطية هو تخلى الكنيسة عنها وعدم تعليمها للأطفال ففى عصر البابا كيرلس البطريرك رقم 67 تغلبت اللغة العربية على اللغة القبطية القبطية وصار الناس ملزمين بها وأصبحت هي المتداولة في أوراق الحكومة وجميع تعاملاتها وفى الأسواق ومستندات البيع والشراء وفى التعامل داخل البيوت وبين الأفراد وبعضهم البعض ودخلت إلى الكنائس ورأى البطريرك نفسه أنه يجب أن يتعلمها حتى يستطيع التعامل مع الخليفة وجهات الحكومه ومع شعبه أيضاً.

إلا أن هذه اللغة نهضت من كبوتها في منتصف الجيل التاسع عشر فنبغ فيها كثيرون منهم عريان أفندى جرجس مفتاح المتوفى سنة 1888م والإيغومانس فيلوثاؤس رئيس الكنيسة الكبرى والقمص تكلا والمعلم قزمان, وبرسوم افندى الراهب في زمن البابا كيرلس الرابع الملقب بأبى الإصلاح فوضعوا فيها كتباً نافعة ونبغ فيها أيضاً عبد المسيح المسعودى وأقلديوس بك لبيب والدكتور لبيب والدكتور إبراهيم حلمى ونجيب أفندى سمعان وغيرهم الكثير.

قانون إيمان الكنيسة القبطية

بالحقيقة نؤمن بإله واحد الله الأبٍ ضابط الكل. خالق السماء والأرض. ما يُرى وما لا يُرى. نؤمن بربٍّ واحد يسوع المسيح. ابن الله الوحيد. المولود من الأب قبل كل الدهور. نور من نور. إله حق. من إله حق. مولود غير مخلوق. واحد مع الأب في الجوهر. الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء. وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تأنس. وصلب عنا على عهد بيلاطس البنطي. تألم وقبر وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب. وصعد إلى السماوات. وجلس عن يمين أبيه. وأيضاً يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات. الذي ليس لملكه انقضاء. نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي. المنبثق من الأب. نسجد له ونممجدة مع الأب والابن. الناطق بالأنبياء. وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية. ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة خطايانا. وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي. آمين.

مدرسة الإسكندرية

وتعتبر مدرسة الإسكندرية المسيحية هي أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190م، على يد العَلاَّمة المسيحي "بانتينوس"، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورَس"، و"كليمنت"، و"ديديموس"، والعلامة العظيم "أوريجانوس"، الذي يُعتبر أب عِلم اللاهوت، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة. وقد كتب أكثر من 6000 تفسيراً للكتاب المقدس، بالإضافة إلى كتاب "هيكسابلا" الشهير. وقد زار العديد من العلماء المسيحيين مدرسة الإسكندرية، مثل القديس "جيروم" ليتبادل الأفكار ويتصل مباشرة بالدارِسين. إن هدف مدرسة الإسكندرية لم يكن محصوراً على الأمور اللاهوتية، لأن علوم أخرى مثل العلوم والرياضيات وعلوم الاجتماع كانت تُدَرَّس هناك. وقد بدأت طريقة "السؤال والجواب" في التفسير بدأت هناك. ومن الجدير بالذِّكر، أنه كانت هناك طرق للحفر على الخشب ليستخدمها الدارسون الأكفاء ليقرؤوا ويكتبوا بها، قبل برايل بـ15 قرناً من الزمان!

الكلية الإكليركية

تم إحياء المدرسة اللاهوتية لمدرسة الإسكندرية المسيحية (الكلية الإكليركية)عام 1893م. واليوم لديها مبانٍ جامعية في الإسكندرية، والقاهرة، ونيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المُرَشَّحون لنوال سِرّ الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية كاللاهوت والتاريخ واللغة القبطية والفن القبطي.. بالإضافة إلى الترنيم والأيقنة (صنع الأيقونات) والموسيقى وصنع الأنسجة.

مشاهير الأقباط

ملف:CoptsCollage.jpg
مشاهير الأقباط

مواضيع مرتبطة

المراجع

  1. ^ CIA World Factbook: Egypt. Central Intelligence Agency. Retrieved 4 May 2011.
  2. ^ 2009 American Community Survey, U.S. Census Bureau "All Egyptians including Copts 197,160"
  3. ^ According to published accounts and several Coptic/US sources (including the US-Coptic Association), the Coptic Orthodox Church has between 700,000 and one million members in the United States (c. 2005–2007). Why CCU?. Coptic Credit Union
    (Accessed June 21, 2009).
  4. ^ Coptics flock to welcome 'Baba' at Pittsburgh airport. Pittsburgh Tribune (2007)
    (Accessed June 21, 2009).
  5. ^ State's first Coptic Orthodox church is a vessel of faith. JS Online (2005)
    (Accessed June 21, 2009).
  6. ^ Coptic Diaspora. US-Copts Association (2007)
    (Accessed June 21, 2009).
  7. ^ In the year 2003, there was an estimated 70,000 Copts in New South Wales alone: – Parliamentary Debates, Parliament of NSW – Legislative Council, 12 November 2003, page Page: 4772: – Coptic Orthodox Church (NSW) Property Trust Amendment Bill
  8. ^ The Coptic Orthodox Diocese of Sydney & its Affiliated Regions – Under the Guidance of His Grace Bishop Daniel
  9. ^ أ ب http://atef.helals.net/mental_responses/free_opinion/misrnotegypt.htm
  10. ^ http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/24_M/M_166.html
  11. ^ http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/22_K/K_061.html
  12. ^ http://www.ofouq.com/today/modules.php?name=News&file=article&sid=1058
  13. ^ http://www.archive.org/stream/craniaaegyptiac00mortgoog/craniaaegyptiac00mortgoog_djvu.txt
  14. ^ http://dirkschweitzer.net/E3b-papers/Hassan-Sudan-2008-AJPA.pdf
  15. ^ http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=24594
  16. ^ أ ب ت http://egyptology.tutatuta.com/operations/Coptic-arb.htm

وصلات خارجية

arz:اقباط az:Qibtilər be:Копты be-x-old:Копты bg:Копти ca:Copte cs:Koptové da:Kopter de:Kopten Copts]] eo:Kopto es:Copto et:Koptid eu:Kopto fa:قوم قبطی fi:Koptilaisuus fr:Coptes gl:Copto hr:Kopti hu:Koptok it:Copti ja:コプト la:Copti lt:Koptai nl:Kopten nn:Koptarar no:Koptere pl:Koptowie pt:Coptas ro:Copți (popor) ru:Копты sh:Kopti simple:Copt sv:Kopter tr:Kıptiler uk:Копти zh:科普特人