الأرطاوية
الأرطاوية مدينة سعودية تتبع محافظة المجمعة في منطقة الرياض، سميت بهذا الاسم نسبة إلى شجر الأرطى الذي يكثر بها وهي تبعد عن الرياض 270 كم شمالا ويتبع الأرطاوية 25 مركز يبلغ عدد سكان الأرطاوية 17,000 نسمة بالأضافة إلى 8,500 نسمة من سكان المراكز التابعة لها، وتقع الأرطاوية على خط طول : 712 20 45 شرقا وخط عرض: 520 31 26 شمالا ويتبع الأرطاوية 25 مركز.
التاريخ
تأسست هجرة الأرطاوية مع نهاية عام 1910 وبداية عام 1911[١] كان الأرطاوية أول هجر الإخوان[٢] وقد بُدء في تشييد المنازل وحفر الأبار في نهاية عام 1910م الموافق 1328هـ
وأول من سكنها كان عدد من أهالي مدينة حرمة يقدر بثلاثين ورجلاً يتزعمهم عبدالمحسن بن عبد الله بن عبد الكريم وكانوا قد ارتحلوا من حرمه إلى الأرطاوية وشاركهم آخرون في تأسيس هذه الهجرة ،، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر..من مصادر رواة ومصادر وثائقية..التالية أسماؤهم: أسماء المؤسسين لمدينة الأرطاوية: 1-عبدالمحسن بن عبد الله بن عبد الكريم 2-سعد بن مثيب العلوي الحربي 3-راضي بن مثيب العلوي الحربي 4-عبد الله بن فايز العلوي الحربي 5-صالح بن فايز العلوي الحربي(الجنازة) 6-عبد الرحمن بن جلوي الأشقر الجبلي 7-مطلق الأشقر الجبلي 8-عبد الله الأشقر الجبلي 9-رباح الأشقر الجبلي 10-مرزوق بن مجادل الأشقر الجبلي 11-علي الخريبيط الجبلي 12-محمد بن جخيدب العدواني13-سطام أبا الخيل الجبلي 14-محمد بن فهيد الجبلي 15-سطام بن غنيم الخويطري المطيري 16-سعود بن محمد بن طواله الشمري 17-ملبس بن جبرين الشمري 18-رجا أبو عشرين القحص العنزي 19-محمد بن خلف القحص العنزي 20-عبد الرحمن بن تركي بن عبد الرحمن التركي 21-علي بن زيد الغيلان (المطوع) 22-جلوي الأشقر 23-فهد الفهيد الجبلي المطيري 24-سعد بن جخيدب العدواني25-حمود بن جخيدب العدواني26-عبد الله بن وعد الحربي والانتقال من حرمة جاء بسبب نزاع دب بينهم وبين اهلها حول شددهم الديني. لم يطب لهم المقام في حرمة لحصول مشادات آنذاك بينهم وبين أهلها..فرأوا انفرادهم بهجرة، واختارو موضع الأرطاوية حيث الآبار والموارد وجودة المرعى، وحيادية الموقع وبعده عن احتمال قيام إشكاليات أو نزاعات مع متجاورين حسب ماتمليه الظروف االمكانية في ذالك الزمن. فكتبو خطاباً إلى الإمام عبد العزيز يستأذنون، وخطاب إلى فيصل بن سلطان الدويش شيخ مطير عن رغبتهم الاستيطان لأن الموقع من مراتع مطير ومواردهم. وذكروا أن الهدف العبادة والدعوة إلى الله تبارك وتعالى. قام بتأسيس الأرطاوية أميرها عبدالمحسن بن عبد الله بن عبد الكريم وجماعة من الإخوان الملتزمين الذين انتقلوا إليها من حرمة وبدء إعمارها عام (1328هـ ،1329هـ/ 1910م ،1911م) وعرفت كهجرة ناشئة عام 1230هـ/1912م.[٣]
وبعد معركة جراب عام 1915 1333هـ نزل فيصل الدويش الأرطاوية وترك حياة البادية فأمر الملك عبد العزيز ببناء قصر له وبني القصر في شرقي البلدة خارج السور القديم وهو لايزال موجوداً حتى الآن، وبنزول الدويش للارطاوية نزلتها مجموعة كبيرة من القبيلة فيه وأصبحت أكبر هجر بوادي مطير فكبرت البلدة وأزداد سكانها.
برزت بعدها الأرطاوية كأحد أشهر وأكبر هجر الأخوان وشارك مقاتلوها في معركة حمض ومعركة الجهراء وفي فتح حائل عام 1921 وحصار المدينة المنورة في الحرب الحجازية إلى معركة السبلة عام 1929 م وكان يخرج منها عام 1926 نحو 2,000 مقاتل برئاسة فيصل بن سلطان الدويش،[٤] أمير قبيلة مطير، وأحد أهم قادة الإخوان.
الوضع الجيولوجي
تحيط مدينة الأرطاوية وقراها جبال مجزل من الغرب ورمال النفود من جهة الشرق تتخللها الأودية من جهة الغرب إلى الشرق والرياض والفياض الخضراء الغناء التي تعتبر أفضل منتزه لأهالي منطقة الرياض، خاصة أيام الربيع ومن أشهر أوديتها التي تمتاز بكثرة أشجار السدر والطلح، حيث تصل في بعض الأودية إلي شبه غابات وهي: وادي الأرطاوي، وادي الخثاقي، وادي زبدة، وادي البتيراء، وادي الوعالي، وادي أبو فقارة، وادي السحيمي، وادي النغيق، وادي النخيل، وادي جراب، وادي بقر، وادي الحسكيات، وادي غدير الحاج، وادي ذنيب الذيب، وادي رميثان.
من أشهر رياضها وفياضها الجميلة روضة زبدة، روضة أم طليحة، روضة الزلعاء، روضة طراق الخيل، روضة أم عشر، روضة أم الحمير، روضة المجمع، روضة أم الذيابة، روضة الخبرا، روضة الخوير، روضة الفغم، روضة مشفلح، روضة ابن شوكان، فياض طيارات، روضة أم حجول، فياض غيان، روضة أم شبرم، روضة أم العواقيل، روضة الأمغر، روضة أم العصانين، روضة أم سدر، روضة رميثان، روضة صنعاء، فياض الحنبلي (وهذا الرياض سميت باسم الإمام أحمد بن حنبل حيث سكن فيها وحفر الآبار وزرع فيها ولا تزال آثاره باقية حتى الآن).
تمتاز هذه الأودية والشعاب والفياض والرياض بطبيعتها الخلابة، وينبت فيه جميع أعشاب الربيع، حيث تزيد على أكثر من 500نوع من الأعشاب الربيعية، كما ينبت فيها الفقع والكمأة في فصل الربيع، وكذلك تكثر فيها الشجيرات النباتية الطبيعية المستديمة التي تتغذى عليها الماشية مثل النصي، السبط، الرقروق، العرفج، الشيح، الجثياء، الكفينة، الطلح، العوشز، القرضي، الحنظل، الرمث، النقد، الكداد، الريل، التنوم، العلقاء، الشكاعاء، السدر، العشر، العاذر.
هذه النباتات والشجيرات البرية تتغذى عليها الماشية، حيث أغرت وشجعت مربي المواشي وخاصة الأغنام إلى الاستقرار بها ورعيها، حيث يصل بعض قطعان الأغنام إلى أكثر من 15.000 رأس من الغنم للقطيع الواحد.
المصادر
- ^ عبد الله بن محمد البسام، تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق، ص.408 (وفي عام 1328هـ ابتداء عمارة بلد الأرطاوية وأكثر سكانها علوى من مطير)
- ^ أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث ص.262 (وقد أسست أول هجرة لعرب مطير اي الارطاوية شرقي بريدة وغرب الدهناء...ان هذه الهجرة لأكبر الهجر وأهمها)
- ^ ذاكرة من الزمن لعبدالله بن عبدالمحسن بن محمد الماضي
- ^ عبد الله بن خميس في معجم اليمامة الجزء الأول الصفحة 72 (الأرطاوية قاعدة بلاد مطير...وللارطاويه شان كبير في انتفاضة الاخوان فهي أول ما انشأ من الهجر وكان يخرج منها ايام فتوحات الملك عبد العزيز ألفا مقاتل...وكان بها راس الاخوان المفكر فيصل الدويش)
Al Artaweeiyah]]