أبو عبدالله السنوسي
الإمام أبو عبد الله السنوسي هو محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي نسبة لقبيلة بالمغرب ويلقب أيضاً بالحسني نسبة للحسن بن علي بن أبي طالب من جهة أم أبيه, وهو تلمساني أيضاً نسبة إلى بلدة تلمسان. وهو عالم تلمسان وصالحها وزاهدها وكبير علمائها.
مولده
لم يتم تحديد تاريخ ولادته بشكل دقيق إلا إنه من المتفق عليه بين أغلب المؤرخين أنه ولد بعد سنة 830 للهجرة.
مشايخه ودراسته
نشأ الإمام السنوسي خيراً مباركاً فاضلاً أخذ العلم عن جماعة منهم والده المذكور والشيخ العلامة نصر الزواوي والعلامة محمد بن توزت والسيد الشريف أو الحجاج يوسف بن أبي العباس بن محمد بن شريف الحسني, وقد أخذ عنه القراءات, وأخذ عن الإمام محمد بن العباس الأصول والمنطق, وعن الفقيه الجلاب الفقه, وعن غيرهم من أئمة وعلماء عصره, وكان آية في علمه وهديه وصلاحه وسيرته وتوقيه.
مكانته العلمية وسيرته
له في العلوم الظاهرة أوفر نصيب, جمع من فروعها وأصولها السهم والتعصيب, كان لا يتحدث في فن إلا ظن سامعه أنه لا يحسن غيره سيما في علوم التوحيد والعلوم العقلية, كان لا يقرأ في علوم الظاهر إلا خرج منه لعلوم الآخرة سيما التفسير والحديث وذلك لكثرة مراقبته لله تعالى كأنه يشاهد الآخرة. قال تلميذه الملالي: "سمعته يقول ليس من علوم الظاهر يورث معرفته تعالى ومراقبته إلا علم التوحيد وبه يفتح في فهم العلوم كلها وعلى قدر معرفته يزداد خوفه". وكان حليماً كثير الصبر ربما يسمع ما يكره فيتعامى عنه ولا يؤثر فيه, بل يبتسم, وكان هذا شأنه في كل ما يغضبه. وقال الملالي: سمعته يقول: "ينبغي للإنسان أن يمشي برفق وينظر أمامه لئلا يقتل دابة في الأرض".
وفاته
لما أحس السنوسي بمرض الموت انقطع عن المسجد ولازم فراشه حتى مات, ومرض عشرة أيام ولما احتضر لقنه ابن أخيه مرة بعد مرة فالتفت اٍليه وقال: "وهل ثم غيرها". وتوفي يوم الأحد 18 جمادى الآخرة سنة 895 للهجرة.
كتبه ومؤلفاته
- الشرح الكبير على الحوفية: ألفه وهو ابن تسعة عشر عاماً
- العقيدة الكبرى
- العقيدة الوسطى
- العقيدة الصغرى (أم البراهين)
- شرح قصيدة الحباك في الاصطرلاب
المصادر
ملف:EmirAbdelKader.jpg | هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية جزائرية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |