الحوار هو شكل من أشكال التواصل والتفاهم، ومنهج للعلم والمعرفة والوصول إلى الوعي والثقافة في الحوار بين شخصين أو أكثر. الهدف ليس مجرد مناقشة أو تبادل وجهات النظر، بل وسيلة للتواصل والثقة والتفاهم والتحدي والنمو والتنمية. لذلك من الضروري أثناء الحوار الالتزام بآداب بين المتحاورين تجعل الحوار حضاريًا وفعالًا. في الموقع ترينداتي نتعرف على خريطة لمفاهيم آداب الحوار ونوضح ما يعنيه الحوار وما هو الاستخدام المرغوب من آداب الحوار.
ما هو الحوار
قبل أن نبدأ الحديث عن خريطة مفاهيم آداب الحوار، من الضروري تعريف الحوار حيث أن أصل كلمة الحوار يعتبر صقيعًا مع فتح الهاء وسكون الواو، وهو عودة الشيء إلى الشيء. ولإثبات الحجة، وإثبات الحقيقة، ودرء الشبهات، ودحض فساد الخطب والآراء، وتشمل وسائل الحوار الأساليب المنطقية والتشبيهات الديالكتيكية من المقدمات والمسلمات.[1]
إقرأ أيضاً الحوار يعكس الواقع الحضاري والثقافي للأمم
بطاقة مفاهيم آداب الحوار
الحوار نوع من المحادثة بين شخصين يتم فيه تبادل الكلام بينهما بشكل ما ولا يتأثر به أحدهما دون الآخر ويهيمن عليه الهدوء والبعد عن العداء والتعصب. يتبع[2]
- عدم التسامح تجاه الآراء أو الأفكار وذلك لأن المحاور مهما كان مستوى القانون عليه أن ينقل فكرته للآخرين، بصرف النظر عن النزوات الشخصية، ولكن الحقيقة يجب أن تنتشر بشرح طريقة حضارية.
- التواضع هو أسلوب جميل يتمتع به الشخص الأنيق والرائع، والتواضع يفرض احترام الآخرين ويستحق قلوبهم. قال صلى الله عليه وسلم “لكن الغطرسة ذريعة الحق وستر الناس”.
- الاعتراف بالأخطاء الاعتراف بالأخطاء هو طريق النجاح، والجميع متفق على أن ارتكاب الأخطاء صفة من سمات الإنسان، لكن الموقف يصبح أكثر خطورة عندما يختار المخطئ عدم الاعتراف بالخطأ الذي وقع في المقام الأول، سواء كان ذلك أمام غيرك أو حتى نفسك، بحيث تظهر مشاكل حقيقية، خاصة وأنها تكشف أحيانًا عن نقاط قوة الشخص وضعفه.
- تجنب التناقضات عند الرد على أقوال الآخر والثبات على المبدأ والحوار.
- الالتزام بإلقاء الخطاب الطيب يجب على المحاور أن يلتزم بحسن الكلام، وأن يجتنب نهج الطعن والقذف.
- الالتزام بوقت حديث معين يجب أن يعلق المحاور في رأس المحاور، ولا يحتكر الكلام، ويطيل المحادثة ويتجاوز حدود اللباقة والأدب والذوق الرفيع. الشهرة والثناء واللامبالاة بالناس ووقتهم، فإذا تجاوز المحاور حدود وقته إما أن يؤدي إلى الصراع أو الملل، فمن الجيد أن ينهي المتحدث حديثه بينما يريد الناس الاستمرار بشغف.
- الاستماع الجيد يتطلب الحوار الاستماع الجيد والحساسية في الاستماع والاستماع، ومن الخطأ أن يقصر المحاور مخاوفه وأفكاره على ما هو على وشك قوله وعدم الالتفات إلى الآخر.
- تقدير الطرف الآخر واحترامه في الحوار لا بد من التأكيد على الاحترام المتبادل بين الطرفين، وإعطاء الجميع حقوقهم والاعتراف بمكانتهم ورتبهم حتى يتم التعامل معهم بشرح طريقة مناسبة، وألقاب مستحقة وأساليب مهذبة.
- تجنب المقاطعات ليس من الآداب أن يقاطع الحوار المتحدث أثناء حديثه.
- انتبه إلى نبرة الصوت يجب أن تكون نبرة الصوت أثناء الحوار لطيفة وليست عالية، خاصة إذا كان الحوار يجري في مكان عام.
- إعداد الموضوعات الرئيسية سيساعد إعداد الموضوعات الرئيسية التي يمكن مناقشتها مع الآخرين أثناء الاجتماع على توفير نقاط الاهتمام للحوار، مما يجعل الاجتماع متنوعًا وشيقًا، ويجب الحرص على تجنب بعض الموضوعات التي قد تؤدي إلى الخلاف. ؛ على سبيل المثال، بعض القضايا السياسية والقضايا الشخصية وغيرها.
وفيما يلي خارطة مفاهيم آداب الحوار
شروط الحوار الفعال
بعد مناقشة آداب الحوار، يجب معرفة شروط الحوار، حتى ينجح الحوار ويحقق أهدافه، ويجب الالتزام بشروط عملية الحوار نفسها. فيما يلي شروط الحوار[3]
- استخدام لغة قوية يهدف الحوار إلى إقناع الطرف الآخر بوجهة نظر معينة وهذا يتطلب لغة قوية من خلال وضوح الكلمات وترتيب الأفكار وترتيب المقدمات لتحقيق النتائج المرجوة وبالتالي من الضروري استخدام عدد أقل الكلمات، ولا بد من اختيار أفضل الكلمات وأكثرها فاعلية في الروح وتأثيرها على المحاور.
- اختيار الأسلوب هناك طريقتان للحوار الفكري ومجالاته إما أن يتم الحوار بأقوى الكلمات وأشد الجمل، بحيث يكون التركيز على أي شيء يساعد على إيذائه والإساءة إليه، بغض النظر عن مشاعره ومشاعره تجاهه. نتائج جيدة.
- احترام التخصص شروط الحوار تشمل احترام الخصوصية وعدم مناقشة القضايا التي لا تتعلق بأفكار ومصالح المحاور. بل إن هذا الشرط يمتد إلى كل وسائل المعرفة ولا يقتصر على الحوار فقط.
- بحثا عن الحقيقة بلا عاطفة الحماس للفكرة ظاهرة صحية، فمجرد التأكيد لا يؤدي إلى الهدف المنشود من أجل تحقيق الحقيقة، ولا يكفي الوصول إلى عقول الناس وقلوبهم، بل الحقيقة يجب السعي دون عاطفة.
أجب على العبارة التالية بنعم أو لا، الحوار بين ياسر وعقله كان حقيقياً
أهمية آداب الحوار
آداب الحوار أداة قوية وعنصر مهم للتواصل الفعال بين الناس في مختلف المجتمعات، سواء كان ذلك في الأسرة أو في بيئة العمل.
- استخدام آداب المحادثة مهم جدًا في التعاملات اليومية بين الناس.
- كما أنه يساعد في إبعاد البيئات والمجتمعات الإيجابية عن الخلافات.
- يلعب آداب الحوار دورًا مهمًا في الكشف عن شخصية المتحدث وهويته.
- إنها علامة على الاحترام والحساسية التي تساعد في جذب الناس.
- ساعد في بناء علاقات معهم.
- شجع العمل الجماعي.
- يساعد على تعزيز التواصل الإيجابي بين الناس.
نحن راضون عن ذلك ونصل إلى نهاية هذا المقال حيث تحدثنا عن الحوار بشكل عام وأدرجنا خريطة لمفاهيم آداب الحوار، ثم تطرقنا إلى شروط الكلام الفعال، وأخيراً تطرقنا إلى المعنى و فائدة آداب الحوار.
