ولاية البصرة
|
ولاية البصرة (بالتركية العثمانية: ولايت بصره) هي إحدى ولايات الإمبراطورية العثمانية الجنوبية عاصمتها البصرة. تأسست عام 1875 وبقيت حتى بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914. كانت مساحتها الإدارية تمتد من أعالي منطقة علي الغربي شمالاً حيث تبدأ حدود ولاية بغداد حتى لواء الأحساء ولواء نجد. وهي تشمل الكويت[٢][٣][٤] [محل شك] وقطر والمنطقة الشرقية و البحرين.[٥] بعد الحرب العالمية الأولى شكلت ولاية البصرة مع ولاية بغداد وولاية الموصل منطقة الانتداب البريطاني في اتفاقية سايكس بيكو المعقودة بين فرنسا وبريطانيا عام 1917.
التاريخ
كانت البصرة تدار من قبل ولاة بغداد وحينما تولى مدحت باشا ولاية بغداد قام بشن حملة عسكرية عام 1871 في شرق الجزيرة العربية ضد القطيف والهفوف حيث كانت الدولة السعودية الثانية في حالة حرب أهلية بين أبناء الإمام فيصل بن تركي. بعد نجاح الحملة أسس مدحت باشا "لواء نجد" ثم منح حاكم الكويت لقب قائم مقام تقديرا لجهوده في الحملة. كما منح ذات اللقب لحاكم قطر. وتأسست ولاية البصرة في عام 1975. إلا إنها لم تستمر لمدة طويلة حيث اندمجت مع ولاية بغداد عام 1880، و كان ذلك حتى عام 1884م حينما حُول سنجق البصرة إلى ولاية، و فصلت السناجق الجنوبية لولاية بغداد لتضم لولاية البصرة.
التقسيمات الإدارية في ولاية البصرة
- لواء البصرة
- لواء المنتفك:
- قضاء المنتفك
- قصاء الحي
- العمارة:
- قضاء العمارة
- قضاء طويريج
- لواء نجد:
- قضاء الهفوف
- قضاء القطيف
- قضاء قطر
- لواء القصيم:
- قضاء بريدة
- قضاء الرياض
الوضع السياسي للكويت
تأسست الكويت عام 1613 أثر هجرة العتوب من وسط نجد [٦] في ظل ظروف دولية مواتية لتأسيس لنشأة الكويت نظراً لضعف سلطة الأمبرطورية العثمانية في العراق و ساحل الخليج العربي في تلك الفترة، و مما يدل على ضعف السلطة العثمانية هو احتلال قوات الشاه عباس الأول كل العراق من الموصل حتى البصرة في عامي 1623 - 1624. و لم يعود حكم المنطقة للعثمانيين إلا عام 1639 بعد وفاة الشاه. كما تعرضت منطقة البصرة إلى حرب دامت ثلاث سنوات بدءً من عام 1667 إثر انتفاضة متسلم البصرة حسين باشا على الحكم العثماني. كما تعرضت منطقة البصرة إلى انتفاضة أخرى في بدايات القرن الثامن عشر أثر هجوم القبائل العربية الموحدة بقيادة شيخ المنتفق مدعومة بالجيش الإيراني. [٧] و تشير بعض المصادر أن صباح الأول أول حكام الكويت قام بأخذ موافقة السلطات العثمانية ببغداد لاستقرارهم في هذا المكان، و قد تضاربت الأراء حول الإقدام على مثل هذا التصرف حيث يرى البعض أن موافقة العثمانيين على وجود العتوب في المنطقة سيكسب العتوب قدر من الشرعية و الحصانة في مواجهة بني خالد. [٨] [٩]
كانت الكويت منذ تأسيسها مستقلة عن الحكم والقوانين العثمانية و كان هذا أحد اسباب ازدهارها اقتصادياً. ففي عهد عبدالله بن صباح كانت الكويت تفرض ضريبة تصدير و استيراد موحدة تقدر بـ 1%، و في المقابل كانت البصرة تحصل 3% من قيمة البضائع الآسيوية و 7.5٪ من البضائع الأوروبية. كما في عهده تم نقل المحطة التجارية لشركة الهند الشرقية من البصرة للكويت أثر الإضطرابات السياسية في البصرة.[٧] و قال في ذلك قوردون لوريمر في كتابه دليل الخليج:
كما مما يؤكد استقلالية الكويت عن الحكم العثماني في ولاية البصرة هو استقبال الكويت لعدد كبير من الهاربين من السلطة العثمانية، و لعل أشهر هذه الأحداث هو استقبال الكويت للشيخ الثويني شيخ المنتفق و مصطفى آغا متسلم البصرة عام 1787 بعد فشل تمردهما ضد سليمان باشا والي بغداد، و رفض حاكم الكويت آنذاك تسليم الهاربين. [٨] كما تشير الأحداث إلى تحالف حاكم الكويت عبدالله الصباح مع عبدالعزيز بن سعود في الوقت الذي كان فيه حاكم بغداد يشن حملته على الوهابيين. و ذكر المقيم السياسي البريطاني المقدم بيلي في دراسته للوضع في الكويت :
في عام 1871 قام والي بغداد مدحت باشا بشن حملة عسكرية لاحتلال الاحساء والقطيف، ودعم حاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح الصباح الحملة باسطول بحري يقوده بنفسه[١١] وقد ذكر مدحت باشا في مذكراته أن السفن الثمانين التي نقلت المؤنة واللوازم الحربية كانت تابعة لحاكم الكويت[١٢] كما أرسل حاكم الكويت قوة برية بقيادة أخيه الشيخ مبارك الصباح ضمت العديد من قبائل البدو.[١٣] بعد نجاح الحملة منح مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائمقام مكفأة له على خدماته للدولة العثمانية وظل اللقب ينظر له كمنصب شرفي حيث تعهدت الدولة العثمانية بستمرار الكويت ذاتية الحكم.[١٤] ولم تتواجد أي إدارة مدنية عثمانية داخل الكويت ولا أي حامية عسكرية عثمانية في مدينة الكويت ولم يخضع الكويتيون للتجنيد في خدمة الجيش العثماني كما لم يدفعوا أي ضربية مالية للأتراك.[١٥] وقد كتب مدحت باشا في مذكراته عن الكويت ما نصه:
في عام 1899 قام أمير الكويت مبارك الصباح بتوقيع معاهدة حماية مع بريطانيا بطلب من أمير الكويت بهدف مقاومة محاولات الدولة العثمانية بضم الكويت. و رفض أمير الكويت في عام 1900 طلب الحكومة الألمانية المدعوم من قبل الدولة العثمانية بمد خط سكك حديد من برلين مروراً بالدولة العثمانية و ينتهي في الكويت. و قام حاكم البصرة في بدايات القرن العشرين بمصادرة جميع أراضي و ممتلكات أمير الكويت و عائلته في البصرة و الفاو بحجة أنه ليس عثمانياً و غير مسجل و أسرته في "سجل النفوس". و في عام 1913 رسمت بريطانيا الحدود بين الكويت والدولة العثمانية في المعاهدة الأنجلو-عثمانية وقد نصت المادة السابعة من المعاهدة على أن يبدأ خط اشارات الحدود من مدخل خور الزبير في الشمال ويمر مباشرة إلى جنوب أم قصر وصفوان وجبل سنام حتى وادي الباطن وتبعية جزر بوبيان ووربة وفيلكا وقاروه ومسكان للكويت، أضافت المادة السادسة أن تبعية القبائل الداخلة ضمن هذه الحدود ترجع للكويت، و لم تشر الاتفاقية إلى تبعية الكويت لولاية البصرة. [١٧] [١٨]
الوضع السياسي لقطر
بعد الحملة العثمانية على الإحساء سافر حاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح الصباح إلى الدوحة حيث قابل محمد آل ثاني في يوليو 1871 وعرض عليه الحماية العثمانية ورفع الرايات العثمانية، ومنحت الدولة العثمانية حاكم قطر لقب قائم مقام.[١٩]
الوضع السياسي لنجد
بالرغم من أن نجد غير خاضعة للدولة العثمانية فقد أنشأ العثمانيون ضمن ولاية البصرة لواء القصيم وجعلوه يتألف من قضاء بريدة وقضاء الرياض وقسموا قضاء بريدة إلى ناحيتين هما بريدة وعنيزة أما الرياض فقد جعلت من 3 نواحي هي ناحية الرياض وناحية الوشم وناحية السدير.[٢٠] وكانت الدولة السعودية الثانية تبسط سيطرتها على هذه المناطق حتى عام 1891 حيث ضمت الرياض إلى دولة آل رشيد في حائل. وبعد عام 1901 بدأ الملك عبد العزيز آل سعود تأسيس الدولة السعودية الثالثة بفتحه للرياض.
الوضع السياسي للبحرين
المراجع
- ^ Basra, the failed Gulf state: separatism and nationalism in southern Iraq — Google Books By Reidar Visser
- ^ Gregory, Derek (2007). The colonial present : Afghanistan, Palestine, Iraq ([Repr.] ed.). Malden, Mass. [u.a.]: Blackwell. pp. 156. ISBN 9781577180906.
- ^ Brecher, Michael; Wilkenfeld, Jonathan (1997). A study of crisis (1st paperback and CD-ROM ed. ed.). Ann Arbor: Univ. of Michigan Press. pp. 313. ISBN 0472108069.
- ^ غرايبة, عبد الكريم (2006). عرب الماء والإنسان (الطبعة الاولى. ed.). بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر. pp. 274. ISBN 9953368368.
- ^ الحمامي، كاظم فنجان. سواحل ولاية البصرة بين الماضي والحاضر. رابطة أدباء الشام. Retrieved 16 August 2011.
- ^ محمد بن عثمان. روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد و حوادث السنين. مطبعة الحلبي. القاهرة، الجزء الأول
- ^ أ ب ت غيورغي بونداريفسكي. الكويت و علاقاتها الدولية خلال القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين. ترجمة ماهر سلامة. مركز البحوث و الدراسات الكويتية. ١٩٩٤.
- ^ أ ب الكويت وجوداً و حدوداً:الحقائق الموضوعية و الإدعاءات العراقية. مركز البحوث و الدراسات الكويتية. ١٩٩٧.
- ^ عثمان بن سند البصيري. سبائك العسجد
- ^ لوريمر، دليل الخليج القسم التاريخي الجزء الثالث، ص.1507
- ^ تاريخ الكويت،عبد العزيز الرشيد، الطبعة الثالثة 1999، ص.232
- ^ مذكرات مدحت باشا، الدار العربية للموسوعات، ص.243
- ^ تاريخ الكويت،عبد العزيز الرشيد، الطبعة الثالثة 1999، ص.232
- ^ The Kuwait Crisis: Basic Documents By E. Lauterpacht, C. J. Greenwood, Marc Weller P.12
- ^ Shifting lines in the sand: Kuwait's elusive frontier with Iraq By David H. Finnie. P.7
- ^ مذكرات مدحت باشا، الدار العربية للعلوم، 2002، ص.238
- ^ بيان الكويت، د.سلطان بن محمد القاسمي، ص.425
- ^ ترسيم الحدود الكويتية العراقية: الحق التاريخي و الإرادة الدولية. مركز البحوث و الدراسات الكويتية. الكويت. ٢٠٠٣
- ^ Reports of Judgments Advisory Opinions and Orders: 2001 Bound Volume By United Nations Publications P.273
- ^ لوريمر، دليل الخليج القسم الجغرافي الجزء الثالث، ص.1041
انظر أيضا
de:Vilayet Basra Basra Vilayet]] lv:Basras vilājets ru:Басра (Османская провинция) tr:Basra Vilayeti