وادي العين


يقع وادي العين في وسط حضرموت بين سلسلة جبال ويمتاز موقعه الجغرافي بربط حضرموت الداخل بسواحل حضرموت لوجود طريق مسفلت للسيارات يربط مدينة المكلا بمدينة القطن وسيؤون وثمود وصنعاء وبقية المناطق وبعض المحافظات الأخرى

السكان

يبلغ عدد سكانه نحو ال:10.000 نسمه ويوجد به نحو ثلا ثين قرية متفرقه وتوجد به عيون مياه توفر لسكان الوادي كميات هائله من مياه الشرب العذبه النقيه وينتسب اسم الوادي إلى تلك العيون وتوجد تلك العيون في نهاية الوادي بمنطقة الغاضه من الجهة اليمنى الواجهة البحرية للوادي.

تاريخ الوادي

  • يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة سيئون ، ويبعد عنها نحو 100 كيلو متر ، ويخترق هذا الوادي الطريق الإسفلتي الذي يربط المكلا بوادي حضرموت ، وأجريت دراسة أثرية ومساحات من قبل البعثة الأثرية اليمنية السوفيتية في عام 1984م ، وتم التوصل من خلالها ، إلى أن هناك مواقع أثرية وتجمعات سكانية قديمة ومعابد ومنشآت ري كبيرة ، ظهرت تقريباً في أن واحد مع مدينة ريبون في الفترة التي سبقت القرن السابع قبل الميلاد تقريباً ، وقامت البعثة بالبحث الواسع والشامل للمواقع الأثرية ، ويبدو أن المواقع الأثرية كثيفة في هذا الوادي ، ولا تقل عن الواديين المجاورين له " وادي دوعن ، ووادي عمد ".
  • وقد اكتشف معبداً للمعبود الحضرمي القديم سين ، إلى الجنوب من قرية عدب ، والمناطق الأثرية لمدينة كبيرة قرب مرواح أبعادها (70×500 متر) ، ممتدة على سفح جبل الوادي ، وهناك اثأر قديمة تقع إلى الجنوب من قرية لقلات ، والتي يحتمل أنها تحتوي بين أنقاضها على معبد للإله سين ، وإلى الجنوب والغرب منها لا زالت هناك بقايا منشآت الري شاخصة إلى وقتنا الحاضر .
  • وهناك اثأر تقع في الطرف الجنوبي لقرية [[السفيل[[، وهي اثأر قديمة لمدينة غير كبيرة أبعادها (200× 140 متراً) ، يقع في وسطها مبنى ضخم يعتقد أنه خاص بالإله سين ، وقد وجدت في أنقاضه قرابين حجرية ومذابح كانت تستخدم للأغراض الطقسية التعبدية .
  • وإلى الشرق من هذا الموقع الذي أصبح يرمز إليه علمياً بالسفيل ، اكتشفت مقابر كهفيه في صخور الضفة اليمني لوادي العين ، ربما أنها خاصة بالمدينة التي كانت قائمة في الطرف الجنوبي لقرية السفيل التي يرمز إليها بالسفيل 1 ، وإلى جنوب السفيل 1 على بعد نحو (2 كيلو متر) ، هناك أيضاً خرائب لمستوطنة أخرى ، ويبدو أن إحدى بقايا بناياتها كانت معبداً للإلهة عثترم ، حيث عثر فيه على نقش بخط المسند يذكر تقديمه للإلهة عثترم.
  • وقد وجدت في المناطق الأثرية هذه المستوطنة على أنواع جيدة من كسر الفخار التي لوٌنت بعضها باللون الأحمر ، وبعضها باللون الأسود ، وبعضها عليها رسوم لأشكال حيوانية خاصة ,وهناك رسم لنعامة على واحدة منها .
  • وأخيرا هناك في أقصى جنوب وادي العين المناطق الأثرية لمستوطنة قديمة وهى مستوطنة القف، عٌثر بين بقايا بناياتها على معبداً للإله سين ، وفي أنقاض هذا المعبد عٌثر على مبخرة حجرية ، وعلى مذبح حجري ونقشاً يذكر فيه مسجله تقديم نذراً للإله سين بناءاً على ما أمره به الإله .
  • وإلى جانب الدراسة الأثرية للوادي قامت أيضاً البعثة بدراسة غرافية لسكان الوادي حديثاً، وخرجت بنتائج أهمها :

يقع وادي العين في منطقة متحضرة وساكنيه في الغالب تميل حياتهم إلى التحضر أكثر منها إلى البدو كما هو الحال في وادي رخية ، وتشابه حياة ساكنيه حياة ساكني وادي دوعن والكسر وعمد ، وكذلك في المراكز الأساسية ( القطن ، شبام ، سيئون ) ، والمجموعة الكبيرة لسكان الوادي على ما قيل لأعضاء البعثة الأثرية اليمنية السوفيتية ، تنتمي أصولهم التاريخية إلى - بدو رحل - يضمها اتحاد قبلي معروف تحت اسم ( العوابثه ) ، وقد نزلوا من الجبلان واحتفظوا بروابطهم الوثيقة مع أهاليهم ، أما سكان الجزء السفلي من الوادي فغالبيتهم نزحوا إلى هنا من وادي حضرموت الرئيسي ، وكان وادي العين في الماضي القريب يقدم لنا مثالاً جيداً لشرائح المجتمع المختلفة فقد كان " آل باوزير " ، هم شريحة المشايخ ولذلك فقد كانوا هم الوحيدون الذين يقومون بحل النزاعات التي كانت تحدث ، بينما مجموعة العوابثه هم الشريحة القبلية بالوادي ، إلى جانب النازحين من وادي حضرموت الرئيسي .

  • يعتمد سكان وادي العين على بشكل اساسي على الاغتراب في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ثمالزراعة بالدرجة الثانية ، ومن ثم تربية الماشية بالدرجة الثالثة ، ومعظم ثرواتهم الحيوانية من الاغنام وثليها الابل، وتاتي الابقار في المرتبة الثالثة ، وتتوفر بالوادي مصادر المياه التي هيأت لزراعة أراضي الوادي التي تكثر فيه زراعة النخيل .
  • وقد لعب افتتاح الطريق الإسفلتي الذي يربط وادي حضرموت بالساحل دوراً اقتصادياً هاماً في حياة ساكني الوادي ، وسهل لهم التواصل التجاري مع مدن الساحل ، ومدن وقرى وادي حضرموت.

أنظر أيضا