مورا (شخصية)



حينما أعلن دقلديانوس الحرب لأبادة أتباع المصلوب وحرق الكنائس والكتب الدينية الخاصه بالمسيحيين تم القبض على شماس من بلدة أنصنا بمصر الوسطى وذلك بتهمة حيازة كتب دينية بصفته شماساً وهذا الشاب اسمه تيموثاؤس فقدموه إلى الوالى اريانوس الذي كان يتفنن في تعذيب المسيحيين حتى شاع خبره خارج القطر المصري أمعن ذلك الوالى في تعذيبه ثم وعده بعطايا جزيله ولما لم يجد فائده في كلتا الحالتين همس رجل من حاشيته يقول له أن تيموثاؤس تزوج من ثلاثة أسابيع بفتاه تدعى مورا ولا أحد يؤثر عليه سوى عروسه لعله يخضع لأغراء توسلاتها وبكائها فأمر أريانوس الوالى بأحضار زوجته العروس. فلما حضرت العروس الصغيره أمام ذلك الوحش خاطبها بكل دهاء ومكر شديد سائلها أن تعمل جاهده على إنقاذ زوجها الشاب وأنه لا يريد لها أن تترمل في هذا السن الصغير فأقترح عليها هذا الثعلب أن تتزين وتلبس ثياب جميله وتتعطر بعطور ثمينه وتأتى إليه لعله يرجع عن تسرعه ينجى من القتل.

مورا وتيموثاؤس

وتجهزت مورا كما قال لها ذلك الغشاش وحينما وصلت إلى زوجها تيموثاؤس برائحتها الجميله وملابسها المزركشه ووقفت وسط الآت التعذيب ورأت زوجها يتعذب طلب منها أن تغطى رأسها لأنه تخرج منها رائحه كريهه. خاطبته مورا قائله : ماذا فعلت حتى تتركنى أرمله أى شر أرتكبته، هل عليك ديون ؟ أنا على اتم أستعداد أن أبيع كل ما أملك لسداد ديونك. فقال لها: يازوجتى أننى رأيتك وأنت خارجه من المنزل والشياطين تحاول جذبك إلى العالم وملذاته، أتوسل إليك يازوجتى أن تسارعى إلى أخذ الأكاليل السمائيه أنا ليس عليا ديون وأنما حسبى ذلك لأننى أعترفت بألهى ومخلصى. لقد كذب عليك اريانوس وأظهر لك شفقته عليا ولكنى لا أنكر ايمانى.

فأجابت مورا يا تيموثاؤس إن كلامك قد أدخل في نفسى روحاً جديده وقوة علوية وقد تأكدت أن اريانوس قد خدعنى بكلامه المعسول.أننى أريد الآن أن أتألم على اسم مخلصى يسوع المسيح وهو سيعطني نعمة الثيبت، فقال تيموثاؤس : الآن اذهبى إلى الوالى فهو الآن منتظرك ليعرف نتيجة مقابلتك لى.

وقف مورا أمام الوالى ولكن في هذه المره تقف أمامه معترفة بالمسيح كاشفة خداعه الأول لها وقالت له : - أننى أفضل الموت مع زوجى سنكون معاً في الأبديه. - فقال لها اريانوس : كيف جذبك زوجك بسحره الويل لكل معاند لماذا توافقيه على موته أتركيه وسأزوجك بأفضل منه. - قالت مورا : أفعل ما تريد لأن إرادة الله ان نكون معاً في السماء.

تعذيبها

أمام هذا الهدوء الشديد الذي كانت تتكلم به مورا هاج الوالى واستدعى الجند لكى يبدأوا في تعذيبها فأمر بأن يقص شعرها بموس حاد ففعلوا بها الجند كما أمر وسالت الدماء بغزاره من رأسها. فقال اريانوس : - يامورا انظرى إلى رأسك وما حل بها هاجمالك قد ذهب وهذا شيء قليل لأنه عندى من العذابات الكثير إن لم تبخرى للآلهه. فأجابت مورا : - شكراً لك على ما فعلته معى هو قليل بالنسبة لما عملته من خطايا في الأعوام الماضيه فهذا تدريب لى على عدم الزينه. فقال اريانوس للجند : - اقطعوا جميع اصابعها. وبدون شفقه أو رحمه تم قطع جميع اصابعها والدماء تنز بغزاره بينما قديستنا في صلاه حاره من أجل أن يعطيها الله القوة والمعونة. وفى الحال أجابت مورا : - أننى كنت معجبه بأصابعى وها انا قد كفرت عن خطية آخرى دون أن تدرى فأشكرك فأغتاظ اريانوس لهذا الثبات العجيب وأمر بوضعها في ماء مغلى لم يؤثر فيها بشئ لدرجة أن اريانوس طلب منها أن تضع قليل منه على يده أحرقتها في الحال، وهنا لاطفها اريانوس لكى تعبد الهته ولكن بدون فائده قائلة له أنك بذلك تضيع وقتك وأننى لن أسجد لألهتك. فقال اريانوس : - سأملأ فمك بالفحم المشتعل أجابت المجاهده القويه إن الله قديماً قد مس شفتى أشعياء النبى وهاانت تجدد ذلك مرة آخرى فإنه لى خطايا اللسان فيكون ذلك تكفير عنها واقول لك ليس فمى فقط بل ضع جسدى كله في الفحم المشتعل.

ووسط هذه المعامله الوحشيه من قبل ذلك الطاغيه لهذه الشابه الصغيره هاج الشعب المحيط بهذه العذابات ناقمين على افعاله : فأخذ يهدئهم خوفاً من حدوث شغب.أما القديسه طلبت منهم أن يهتم كل واحد فيهم بخلاص نفسه وإن مسيحها سيخلصها بقوته وفى الحال تقدم جندى من اتباع اريانوس ومعه مشعل وبدء يحرق جسد مورا ببطء.

استشهادها

أخيراً تم الحكم على القديسه وزوجها بالصلب وفى الطريق إلى مكان الصلب اسرعت والدة مورا نحوها تذكرها بالذهب والملابس الخاصه بزواجها لكى تثنيها عن عزمها. فأجابت مورا :إن الثراء سيزول وكذلك الجمال أما الإكليل الحقيقى فهو أن أموت على اسم مخلصى يسوع المسيح لكى أحيا معه في الأبديه. وبسرعة وشوق قبلت أمها لتلحق بزوجها في مكان الصلب تم صلبهما الواحد قبال الآخر وبقيا أحياء تسعة أيام وذلك بمعجزة الهية وفى اليوم العاشر نزل ملاك من السماء يطلب نفس مورا وتيموثاؤس ففاضت روح مورا تلحق بها روح تيموثاؤس إلى الراحة الأبدية ليأخذا الأكاليل وذلك في 3 مايو.

مواضيع مرتبطة

مصادر

...http://www.orsozox.com/forums/f8/t15765/

ملف:Ramesses II on chariot.png هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية مصرية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.