مجتمع المعلومات
مجتمع المعلومات (بالإنجليزية: Information Society) هو المجتمع الذي يكون فيه لصناعة ونشر واستخدام المعلومات الأثر الكبير في مختلف النواحي سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو العسكرية. أو بعبارة أخرى، هو المجتمع المذى تستخدم فيه تكنولوجيا المعلومات، وأجهزة الكمبيوتر ووسائل الاتصال عن بعد على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة، لتسهيل الاتصالات على المستوى القومى والدولى، و لتوفير فرص الحصول على خدمات المكتبات وأرشيفات المعلومات وغيرها من المصادر التى تملكها المنظمات الخاصة أو التى تملكها الحكومة. وهناك من يرى أن هذه التسهيلات المتعاظمة للاتصال والتيسيرات المتزايدة للحصول على المعلومات، قد خلقت مجتمعا مختلفا اختلافا نوعيا، وتلازمه مشكلات جديدة خاصة به، مثل العبء أو التحميل الزائد للمعلومات، و الحاجة إلى أشكال جديدة من القواعد والتنظيمات التى تحكم تدفق المعلومات بين الأشخاص والشركات والدول. وفى الوقت الذى تتطلع فيه اقتصاديات السوق التقليدية إلى حل مشكلات الندرة، فإن المعلومات سوف تؤدى بشكل عملى، إلى مشكلات الوفرة، وتثير بالتالى تساؤلات حول كيفية تطوير أدوات للسيطرة على هذه الوفرة.
إن التقارب الرقمى بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصال فى أواخر التسعينيات شكل خطوة كبرى للأمام باتجاه مجتمع المعلومات، وأدى إلى تنشيط كل قضاعات الاقتصاد، وفتح الآفاق لظهور منتجات وخدمات جديدة فى القرن الحادى والعشرين، والتى لا تزال فى طور النمو حاليا، فى مجالات التجارة والإعلام والفنون والإدارة العامة. وقد رأى البعض أنه سيحدث تحول آخر من اقتصاد المعلومات إلى مجتمع المعرفة، مؤديا إلى التأكيد المتجدد على فكرة التعلم مدى الحياة، وعلى الاستثمار فى مجال التعلم. ومن الآتار الأخرى التى بدأت تتفاعل وتنمو اتتشار أنماط العمل من داخل المنازل ومراكز العمل داخل الأحياء ومجتمعات الجيرة، والتى تحل محل السيارة ووسائل النقل العام التى تجمع بين العمل والموظفين فى مكان واحد. وبنفس الطريقة فإن هذه التكنولوجيا الجديدة سوف تسمح بممارسة أنواع معينة من الأعمال ذات المراتب العليا فى أى مكان فى العالم، مؤدية بذلك إلى عولمة النشاط التجارى وزيادة المنافسة.