كيف (فلسفة)

من أجل استخدامات أخرى، انظر كيف (توضيح).

الكيف هو صفة أو خاصية والصفات تكون منسوبة إلى موضوع في حين أن الخصائص هي ممتلكة. في الفلسفة المعاصرة فكرة الصفات، وخاصة كيفية التمييز بين أنواع معينة من الصفات عن بعضها البعض ما زالت مثيرة للجدل.

تعريف

الكيف (نقل إلى الاسمية) هيئة قارة في الشيء لا يقتضي قسمة ولا نسبة لذاته:

  • فقوله "هيئة" يشمل الأعراض كلها
  • وقوله "قارة" في الشيء احتراز عن الهيئة غير القارة، كالحركة والزمان والفعل والانفعال
  • وقوله "لا يقتضي قسمة" يخرج الكم
  • وقوله "ولا نسبة" يخرج باقي الأعراض النسبية
  • وقوله "لذاته" ليدخل فيه الكيفيات المقتضية أو النسبة بواسطة اقتضاء محلها بذاك

أنواع الكيفيات

الكيفيات أربعة أنواع هي الكيفيات المحسوسة والكيفيات النفسانية والكيفيات المختصة بالكميات والكيفيات الاستعدادية.

الكيفيات المحسوسة

الكيفيات المحسوسة وهي

  • راسخة، كحلاوة العسل، وملوحة ماء البحر، وتسمى: انفعاليات
  • غير راسخة، كحمرة الخجل، وصفرة الوجه، وتسمى: انفعالات، لكونها أسبابا لانفعالات النفس، وتسمى الحركة فيه: استحالة، كما يتسود العنب، ويتسخن الماء

الكيفيات النفسانية

الكيفيات النفسانية

  • راسخة، كصناعة الكتابة للمتدرب فيها، وتسمى: ملكات
  • غير راسخة، كالكتابة لغير المتدرب، وتسمى حالات

الكيفيات المختصة بالكميات

الكيفيات المختصة بالكميات

  • مختصة بالكميات المتصلة، كالتثليث، والتربيع، والاستقامة، والانحناء
  • مختصة بالكميات المنفصلة، كالزوجية والفردية

الكيفيات الاستعدادية

الكيفيات الاستعدادية أي الكيفيات التي من جنس الاستعداد فالياء للنسبة تفيد إضافة الفرد ونسبته إلى جنسه كقولك كوزة ترابية وجسم حيواني فليست تلك مغايرة للاستعداد كيف فإنها مفسرة باستعداد شديد نحو الدفع واللانفعال كالصلابة وتسمى قوة ولا ضعفا أو نحو القبول واللانفعال كاللين ويسمى ضعفا فالاستعداد المطلق جنس والقوة والضعف نوعان.

وهي إما أن تكون

  • استعدادا، نحو القبول، كاللين والمراضاة، ويسمى ضعفا و'لا قوة'
  • "اللا قبولي [غير القبولي]" كالصلابة، والصحاحية، ويسمى قوة

انظر أيضا

الكيف

quality (ث1) الكيف هو ما يعين الشيء، وبهذا المعفى الوا سع يشمل الفصول النوعية الي تميز الأنواع ألمختلفة المندرجة تحت جنس واحد، كما يشمل الخواص العرضية التي لا تغير من طبيعة الن.

والكيف لا يهب الشيء وجوده المحض ع55ء simpliciter، وإنما يعين وجوده على هذا النحو أو ذاك -secun

. dum quid

ويميز الاسكلائيون في اثر ارسطو («ما بعد الطبيعة» م٤ف١٤،ص١٠٢٠أ س٣٣ وما يليه؛ «المقولات» ص ٨ بس٢٥ وما يليه) بين أربعة أنواع من الكيف:

١ - ففييا يتعلق بطبيعة الجوهر، فإن بعض الأحوال تناسب والبعض الآخر لا يناسب وبالتالي يؤدي إلى حال حسنة أو رديئة، مثل الصحة والمرض، الفضيلة والرذيلة، الخ. وتنقسم إلى حال dispositio وإلى ملكة habitus بحب كون الكيف يزول بسهولة أو يكون راسخاً.

٢ - ومن ناحية الفعل، يكون الكيف قوة أو عدم قوة -

.Potentia, impotentia

٣ - ومن ناحية الانفعال، يكون الكيف انفعالات passiones أو patibiles qualitates بحسب كون الانفعال قليل البقاء أوأكز دواءاً.

٤ - ومن حيث الكم، يكون الكيف إما صرراً formae او أشكالاً figurae بحسب كون الأمر يتعلق بأشياء طبيعية أو صناعية على التوالي.

الكيفيات الحسية:

وقد تناول أرسطو مشكلة الكيفيات الحسية في معظم مؤلفاته، وميزها بالخصائص التالية:

٢ - إن الجوهر الجسماني، بفضل كيفياته الحسية، يمكن أن ينتقل من حالة كيفية إلى حالة أخرى، مثلا من البرودة إلى الحرارة او الكلي، من اللون الأحر إلى الأسود، إلخ. وهو يسمي هذا باسم ,الاستحالة، ,alteration

ب - وهذه الاستحالة تتصف بزيادة أو قلة الشدة في الدرجة، أي في الكمال الصوري.

ج - ومن الخصائص الأساسية للكيفية الحسية قبولها للأضداد، وهو ما يجعلها قابلة للانتقال من ضد إلى آخر، مثلا من الحرارة إلى البرودة، خلال ملسلة طويلة من الأحوال السطى.

وفي العصر الحديث قامت المعارك حول الكيفيات الحسية لما ان بدأ تطبيق الرياضيات على دراسة الطبيعة عند جاليليووديكارت. فعندجاليليو .م ,٧1 .2ه0 .Opère, éd)

الكيغ ٣٣٨

(1896 ,348, Firenze نجد ذلك التمييز الذي صار مشهورا بفضل ديكارت، بين «الكيفيات الأولية» (وهي التي تنسب الى الجسم بفضل المادة والكم، مثل المقدار، والشكل والحركة)، و«الكيفيات الثانوية» (مثل اللون والرائحة والطعم والصوت). والكيفيات الأولية هي وافعية وموضوعية، أما الثانوية فهي ذاتية محض، ولا وجود لها في الواقع الكوني، لأنها تنذ عن الحاب الرياضي. وفد اخذ بهذا التمييز ديكارت، كما أخذ به لوك Locke . وقد قرر لوك ان الكيفيات

الأولية «هي بحيث يجدها الاحساس دائما في كل جزء من المادة اي مقداركاف لادراكه، ويجدها العقل غيرمنفصلة عن أيجزء من المادة مهما يكن من صغره حتى لو م تستطع حواسنا إدراكه» («بحث في العقل الإنسافي» ٢: ٨: ٩ :).