كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران

ملف:MohMad.1.jpg
كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران

كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران (بالإنجليزية: Kookherd, an Islamic District on the bank of Mehran River)، موسوعة شهيرة للكاتب محمد بن محمد بن يوسف الكوخردي كتبها بين أعوام 1989 و1997 ميلادية أي أنه أنهى كتابته في ثمانية أعوام من بدء التحقيق. ويعد كتاب: « كُوخِرد حَاضِرَة إسلامِيةَ عَلي ضِفافِ نَهر مِهران» مصدراً تاريخياً وجغرافياً هاماً لوصف تلك المنطقة. كما أن الكتاب يحتوي على وصف دقيق لبلدات ومدن وقرى عديدة على الساحل الشرقي للخليج العربي وما جاورها وهي حاليأً تقع في محافظة هرمزگان الإيرانية، وبأسلوب عربي بليغ. يقول المؤلف أما بعد: فهذا كتاب في أسماء البلدان، والجبال، والأودية، والقيعان، والقرى، والمحال، والأوطان، والبحار، والأنهار، والغدران، والأصنام، والأبداد، والأوثان، لم أقصد بتأليفه وأصمد نفسي لتصنيفه لهواً ولعباً، ولا رغبة حستني إليه ولا رهباً، ولا حنيناً استفزني على وطن، ولا طرباً حفزني على ذي ود وسكن، ولكن رأيت التصدي له واجباً، والانتداب له مع القدرة عليه فرضاً لازماً، وفقني عليه الكتاب العزيز الحكيم، وهداني إليه النبأ العظيم، وهو قوله عز وجل حين أراد أن يعرف عباده آياته ومثلاته، ويقيم الحجة عليهم في إنزاله بهم أليم نقماته:(أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور). فهذا تقريع لمن سار في بلاده ولم يعتبر، ونظر إلى القرون الخالية فلم ينزجر، وقال: وهو أصدق القائلين (قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين). أي: انظروا إلى ديارهم كيف درست وإلى آثارهم وأنوارهم كيف اندثرت، عقوبة لهم على اطراح أوامره، وارتكاب زواجره، على غير ذلك من آيات الحكمة والأوامر والزواجر المبرمة.

الكتاب في مقدمة المؤلف

  • المقدمة:

حمداً لِلهِ الطهور خالق الروح، واهب حفنة التراب الإيمان والروح، هو الذي شيد عرشه فوق سطح الماء، ونثر أعمار الخلق في مهب الرياح، وهو من رفع السماء إلى أعلى عليين، وأنزل الأرض إلى أسفل سافلين، وأعطى احداهما الحركة الدائبة، وجعل الثانية على الدوام هادئة، وهو من رفع السماء كالخيمة ولكن بلاعمد، ثم أحاطها بالأرض. كما دك صرح الجبل رهبة منه، وصير الحجر ياقوتأً، ومنح الجبل قمة وسفحأً، ومن بسطه بدأ النهار ناصح البياض، ومن قبضه أفعم الليل في السواد، وأدار الفلك في دورة تتقلب بين ليل ونهار، فما أن ينطوي الليل وينشر الضياء ويقبل النهار. وأبدع كل شيء وذرا، لايغيب عن بصره صغير النمل إذا سرى، ولا يعزب عن عمله مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، خلق آدم فابتلاه ثم اجنباه فتاب عليه وهدى، وبعث نوحاً فصنع الفلك بأمرالله وجرى، ونجى الخليل من النار فصار حرها برداً وسلاما، وأتى موسى بآيات فما ادكر فرعون وما ارعوى، وأيد عيسى بآيات تبهر الورى، وأنزل الكتاب على محمد فيه البينات والهدى، أحمده على نعمه التي لا تزال تترى، وأصلي وأسلم على نبيه محمد المبعوث في أم القرى، صلى الله عليه وعلى صاحبه في الغار أبى بكر بلا مرا، وعلى عمر الملهم في رأيه فهو بنور الله يرى، وعلى عثمان زوج ابنتيه ما كان حديثأً يفترى، وعلى ابن عمه على بحر العلوم وأسد الثرى، وعلى بقية آله وأصحابه الذين انتشر فضلهم في الورى، وسلم تسليمأً، أما بعد: فأني أقدم كتابي: « كُوخِرد حَاضِرَة إسلامِيةَ عَلي ضِفافِ نَهر مِهران » لأهالي كوخرد ولأبناء القرى والمناطق المجاورة لها، بعد أن أمضيت في جمعه واعداده أكثر من عشرة أعوام، قمت خلالها بأسفار عديدة إلى ضيعة كوخرد والقرى التابعة لها، حيث بدأت رحلتي إلى المنطقة في 28/12/1989 للميلاد، وصلت إلى بلدة كوخرد (ضيعة كوخرد) صباح يوم الخميس وكان الجو جميلاً والسماء ملبدتأً بالغيوم، وبعد يومين من وصولي بدأت بالبحث والتحري عن المعلومات ومقابلة الشيوخ وكبار السن في ضيعة كوخرد والقرى التابعة لها، وأستغرق البحث عن المعلومات قرابة ثمانية أعوام. أما تدوين المعلومات فلقد أستغرق عامين ونصف العام.

ويعرض هذا الكتاب الموسوعة سيراً مختصرة لأكثر من ثلاثين ضيعة إسلامية وشعوبها وحياتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، والأماكن التاريخية الموجودة بها، في بواطن الصخور والجبال، كما يقدم هذا الكتاب تفسيراً شاملاً لفترة حيوية على ضفتي نهر مهران العظيم، ويلقي الضوء على أسلوب وطرق المعيشة التي اتبعتها هذه الشعوب لكسب رزقها وأمور حياتها، في تلك الفترة التي كانت شبه مجهولة، نظراً لأن احداً من الدارسين لم يتطرق لها بهذا العمق من قبل. منذ القدم عاش سكان منطقة كوخرد ( بخش كوخرد) معتمدين على ماتدره عليهم الأرض من خيرات، من زروع وثمار. وقد تنوعت مصادر الرزق واختلفت أساليب المعيشة وكانت حياة السكان الاجتماعية تتميز بالبساطة والشفافية وترابط أبناء الحي أو (الفريج) أو (المحلة) كما يقولون، فيما بينهم وتكاتفهم في السراء والضراء. ان كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران، لوحة طبيعية بديعة، نابضة بالحركة والحيوية والحياة، على مدار الليل والنهار وعبر السنين والأجيال، في الأعماق وفي الآفاق... براً وسهلاً وعلى أضفة الأنهار، وفي غياهب الصحاري وبين هضاب وكثبان الرمال وفي بواطن الصخور ومجاري الأودية وفوق قمم الجبال. وأرض (كوخرد) قلب فياض دافق بالحب والحنان وبعوامل وضروريات الحيات لكل الكائنات الطبيعية فوق ظهرها وبين أحضان البراري والسهول والجبال. فهذه (الآرض) ذلك البساط البري والسهلي والقبة السماوية والأوتاد الجبلية القوية الصامدة الشامخة، وما احتوت من المعطيات البيئية الطبيعية وعلى اختلاف وتنوع معالمها المادية والمعنوية، اختارها الإنسان منذ القدم وقبل ظهور الإسلام، وحتى بعد أن من الله عليهم بالدين الحنيف وبعث فيهم رسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم، ليعمرها ويروي ترابها وأعماقها وصخورها وجبالها وأشجارها وبرها وسهلها بعرقه ودمه وبفيض حبه جيلاً بعد جيل، كل ذلك يراه الناظر عندما يصل إلى بادية كوخرد، ويرى بأم عينه ولأول مرة بيئتاً قرويةً يعيش أهلها بالأكثر على الزراعة وتربية المواشي والأغنام، يرى قرية (جعرآباد جعرآباد) وتعني « عمارة جعفر »، من توابع ضيعة كوخرد وبساتينها الخضراء وآبارها العذبة وحدائقها الغناءَ ومزارعها وأنهارها في وادي جان الشهير، وجعفرآباد ملاصقة للبادية وعلى الضفة الجنوبية لنهر مهران، ثم يليها الجبال والسهول والأودية والصحاري المزينة بأزهار الربيع، وغدران مائية مليئة بمياه الأمطار، ومناظر طبيعية خلابة، مألوفة لدى الناظر كلما زار هناك يراها في كل صباح عند بزوغ الفجر وحتى المساء عندما كانت الشمش تحتجب في ظلمت الليل. ويصفها الشاعر في أبيات جميلة قائلاً:

«جعرآباد» يزكيها، أريج طيب عطر و وادي جان إذا يجري، بها النعمى.. لها السقيا
فيا ريح الصبا جودي، بأخبار التي أهواء لدي أصحابها الأخيار، ان شئت لهم لقيا

وسقفها هي القبة السماوية الزرقاء اللون الصافية، مظلة الرحمة والعناية والرعاية والنعم الإلهية العظيمة، ومنه يتلألأ الضياء والعبر والصحة وتمتد الخيوط الذهبية المشرقة فجر كل يوم إلى روح الحياة. وتلك الحياة التي تستمد معنى البقاء والاستمرارية وعواملها من الدورة الطبيعية المنتظمة لالشمس والقمر والنجوم في الآفاق الفضائية العليا لهذه البقعة الصغيرة من الكرة الأرضية. واذا ما احتجبت اللآلئ والكواكب السماوية يوما فأنها تكون خلف تلك السحب الموسمية بشائر الخير الوفير ورحيق الحياة من الأمطار. ومن تلك الآفاق الفضائية الرحبة وابعادها المترامية تهب أنفاس الحياة هائمة متداعية بين أحضان الطبيعة، وهي تبث نسماتها العليلة في جوف الحياة على البراري والسهول وفوق قمم الجبال، وبها ينعش الوجود وينبض البقاء. وتحت تلك القبة السماوية سقف:(كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران).

لقد سجل تاريخ الخليج الكثير من موجات الهجرة بين ساحل الخليج، تارة من الساحل العربي إلى الإيراني، وتارة من الساحل الإيراني إلى الساحل العربي. ومن أهم الموجات حركة الهجرة العربية التي رافقت الفتوحات الإسلامية نحو الساحل الإيراني المعروفة بــ(بر فارس) أو (شيبكوه) حتى أصبح هذا الساحل منذ ذلك التاريخ عربياً في سكانه وثقافته. و « شيبكوه » كلمة فارسية معناها (انحدار من الجبل) أو (انحدار الجبل) وكلمة: (شيب) بالفارسية تعنى « المنحدر » وكلمة: (كوه) تعني « الجبل ».

وفي الحقيقة كان الخليج عبر القرون حلقة اتصال ومعبرأً بين شاطئيه أكثر مما كان حاجزاً وعائقاً. ولهذا قويت الروابط الاجتماعية والاقتصادية بين سكانه على كلا الشاطئين. لقد أحدث سقوط الدولة الصفوية في إيران عام 1722م فوضى داخلية، وترتب على ذلك ضياع نفوذ أية حكومة مركزية وفراغ سياسي على السواحل الإيرانية في الخليج. وقد أدى هذا الموقف إلى جانب توفر عوامل أخرى داخلية في شرقي الجزيرة العربية إلى قيام هجرة عربية واسعة من الساحل العربي نحو الساحل الإيراني في الخليج. واستمرت هذه الهجرة طوال القرن الثامن عشر. ولابد لنا هنا من دراسة لطبيعة الساحل الإيراني الذي توجهت اليه القبائل العربية في تلك الفترة. يمتد هذا الساحل مسافة تقرب من ثمانمائة كيلومتر من مدينة بوشهر إلى مدينة بندر عباس، ويفصل الساحل سلسلة جبال زاجرس العالية عن بقية أجزاء الهضبة الإيرانية الداخلية. وترتفع سلسلة جبال زاجرس عن سطح البحر في هذه المنطقة ما بين ألف إلى 2500 متراً. ولايوجد في هذه الجبال الا ثلاث ممرات فقط تصل الساحل بالهضبة الإيرانية الداخلية وهي:

  • أ ـ ممر من ميناء بوشهر إلى مدينة شيراز.
  • ب ـ ممر من مدينة لنجة إلى مدينة لار.
  • ج ـ طريق من بندر عباس إلى مدينة كرمان.

نتحدث في هذا المؤلف عن ممر (ب) والتي تقع فيها (ضيعة كوخرد) وهي ضيعة قديمة جداً يرجع تاريخها إلى خمسة آلاف سنة قبل الإسلام وكانت تدعى (سيبا أو سيبه)، وكانت تتبع مدينة لنجة إدارياً في السابق. أما الآن فهية تتبع مدينة بستك إدارياً، وهي ضمن ثلاث مدن رئيسة في محافظة هرمزجان على نحو التالي:

تبعد « ضيعة كوخرد » عن مدينة لنجة 125 كيلومترا، وعن مدينة لار 155كيلومتراً، وعن مدينة بستك 45 كيلومتراً، وتقع في محافظة هرمزگان في إقليم شيبكوه على الساحل، وكانت ضيعة كوخرد آخر معقل وآخر حدود لدولة القواسم في بر فارس، ومقر حكمهم مدينة لنجة. ويضم الساحل كثيراً من القرى والمدن الصغيرة التي تحيط بها أحواض النخيل. كما يضم عدداً من القرى المتوسطة ذات القلاع الحصينة. وتضم هذه المنطقة « سهل جفر مسلم » الواسع، وصحراء مهركان الملحية، وسهل لاوردين وادٍ داخلي تجود فيه الزراعة، ويقع بين هذه السلسلة من الجبال وكتلة نادردُون المرتفعة. ويمتد ممر (ب) من مدينة لنجة إلى مدينة لار مسافة 280 كيلومتراً، وتقع على طول هذا الممر عدد كبير من القرى الصغيرة والكبيرة هنا وهناك. وسكان هذه المناطق من أصول عربية ويدينون بالإسلام وعلى مذهب الامام محمد ادريس الشافعي. وقد عاشت القبائل العربية المهاجرة إلى الساحل الإيراني في عزلة عن بقية سكان إيران فوق الهضبة العالية، ولم يكن هذا لأسباب جغرافية فحسب، بل لأسباب دينية أيضاً إذ يعتنق عرب الساحل الإيراني المذهب السني، بينما يعتنق سكان إيران بصفة عامة المذهب الشيعي الأثنى عشري. وقد قدم نيبور (nibuhr) الرحالة الألماني الذي زار الخليج عام 1765م وصفاً حياً للمدن والقرى التي قطنتها القبائل العربية التي استقرت آنذاك على الساحل الإيراني، وكانت قبيلة القواسم تحكم مدينة لنجة وما جاورها، وقبيلة بر فارس تحكم منطقة مغوه وتوابعها. وقد أطلق كارستن نيبور على القبائل التي سيطرت على الساحل الإيراني اسم الهولة. ولعل هذا يعني العرب المتحولة. وقد أشار نيبور إلى أن العرب وأغلب الإيرانيين المستقرين على طول الساحل يدينون بالمذهب السني. وقد أكد ذلك المؤرخ (لوريمر). وقد كانت المفاهيم السياسية لدى العرب والإيرانيين في أواخر القرن التاسع عشر مفاهيم يغلب عليها الطابع الديني والولاء للمذهب أكثر مما هي ولاء قومي وعرقي. لهذا توسعت علاقات العرب السنة على الساحل الإيراني مع جماعتهم الأصلية على الساحل العربي. كما كان عرب الساحل الإيراني يرتبطون اقتصادياً واجتماعياً بعائلاتهم وقبائلهم المقيمة بالجزيرة العربية. لهذا ازدهرت مدينة لنجة في اواسط القرن التاسع عشر كميناء رئيسي لسد حاجيات الإمارات المتصالحة. كما أصبحت سوقاً مزدهرة لتجارة اللؤلؤ. وتوسعت الروابط الثقافية والدينية بين ساحلي الخليج وذلك على عدد من المعلمين والأساتذة الذين تلقوا دراستهم الدينية في مدارس لنجة ودار العلم كوهيج وكجویه، التي يمولها التجار السنة الأثرياء، والذين قدموا إلى بعض إمارات الساحل المتصالح للتعليم فيها، وقد نبغ في هذه المدارس في لنجة أسماء لامعة من العلماء، ومن بينهم العلامة الشيخ ملا محمد علي الكوخردي، الذي درس في لنجة ثم التحق الأزهر الشريف في مصر وتخرج منها، وهو أول كوخردى تخرج من جامعة الأزهر، ثم أنشأ مدرسة دينية في كوخرد وعلم الناس حتى وافته المنية في عام 1345 للهجرة.

وفي هذا الكتاب والذي يعتبر حلقة من حلقات سلسلة التاريخ البشري عامة والعربية خاصة، أضع بين يدي القارئ ــ الجانب البارز والمهم في تاريخ وجغرافية منطقة مهمة في خارطة العالم الإسلامي وهي منطقة بلدة كوخرد (ضيعة كوخرد) والقرى المجاورة لها والتي هي جزء من منطقة جنوب إيران المشهورة بــشيبكوه أو (بر فارس) ومنطقة الجنوب، لأن الكتب عن تاريخ وجغرافية هذه المنطقة يندر وجودها، وان وجد فلا يعدو أن يكون لمحات قصيرة غير مفصلة لاتعطي القارئ كفاية ووفاية لمعرفة تاريخ هذه المنطقة الشاسعة. وهناك دافع آخر له أثره الكبير في قيامي بتأليف هذا الكتاب وهو ان سكان هذه المنطقة من العرب المسلمين السنة الذين هاجروا من الجزيرة العربية إلى هذه المنطقة في ظل ظروف سياسة أو دينية أو اقتصادية، وان تخللهم بعض المنزاحين اليهم من داخل إيران. وبناء على ذلك قمت بتأليف هذا الكتاب وبذلت أقصى جهدي في تتبع أخبار أهلها وتاريخها، وقد رأيت أن اسمي كتابي هذا: (كوخرد حاضرة إسلامية على ضفاف نهر مهران).

ومن أهم المعلومات في كتابي هذا هي مشاهدات مباشرة مني شخصياً، ومع بعض أخبار مسموعة من أفواء الشيوخ والمعمرين ومن خلال فحص بعض الكتب والمخطوطات القديمة، والمعلومات التي حصلت عليها من أساتذة المدارس الدينية والمدارس النظامية في كوخرد، ومن الطلاب الذين لم يبخلوا وبذلوا كل مافي وسعهم لإتمام هذا الكتاب ولابد من شكر كل الذين وقفوا بجانبي وقدموا لي البيانات الضرورية والمعلومات الهامة وبعض الصور الفوتوغرافية النادرة. وأخص من هوءلاء أخي وصديقي: محمد عبد الله ملا محمد، لما عاناه معي من جهود في جمع البيانات والتقاط بعض الصور الفوتوغرافية. كما أشكر الأستاد: عبد الغفار محمد على الذي زودني ببعض المعلومات النادرة. واشكر الأستاذ: جاسم سالم الحوسني لما قدمه من جهود في مراجعة الكتاب. وأشكر الأستاذة: مريم الجناحي لما قدمت من جهود في مراجعتها الأولى للكتاب. وأيضاً أشكر الأستاذ: حمد المرزوقي لجهوده الملحوظة في مراجعت الكتاب. كذلك أشكر السادة: الحاج أحمد على آلجاويد، وشيخ محمد شريف، والحاج محمد عبد الرحمن حسن، ومحمد شريف غياث، والحاج محمد يوسف الجابري، والحاج عبد الله ملا حسين بن حيدر، وكذلك الدكتور جعفر محمد جعفر آل جعفر وأيضاً أشكر الحاج شيخ عبد الرزاق المشايخي لتزويدي بمعلومات قيمة عن ماضي ضيعة كوخرد. بقي أن أقدم وافر الامتنان إلى إدارة مدارس كوخرد لمساهماتهم القيمة:

  • مدرسة جامى الابتدائية للبنين.
  • مدرسة بنت الهدى الابتدائية للبنات.
  • مدرسة الإمام الشافعي الابتدائية للبنين.
  • مدرسة زينبية الابتدائية للبنات.
  • مدرسة الأستاذ مطهري الاعدادية للبنين.
  • مدرسة پيوند الاعدادية للبنات.
  • مدرسة خديجة الكبرى الثانوية للبنات.
  • مدرسة المولوي الثانوية للبنين.

وأخيراً أتقدم بالشكر للأخوة: عبد الله محمد على، عبد العزيز محمد على، عبد الله الخاجة، عبد العزيز ملا محمد، عبد اللطيف الجابري، لما قاموا به من جهود في جمع المعلومات بواسطة الاستبانه التي نظمتها من أجل مقابلة بعض النبلاء والمعمرين. وكل الامتنان للآباء والمعمرين الذين لهم فضل لاينسى في توضيح كثير من المعلومات اللازمة لموضوعات الكتاب. وجزى الله خيراً أخاً ينبهني إلى خطأ ان وَجَدَهُ في هذا المختصر، وأخاً ينتفع بما فيه من الصواب، فيدعو لي من وراء الغيب دعوة خير. وأني أقدم جزيل الشكر لكل من ساهم في هذا العمل المضنى طوال السنوات العشرة الماضية وهي المدة التي قضيناها في جمع معلومات الكتاب. وكذلك الذين قاموا بالتصحيح والإخراج، الذين عملوا فيه جميعاً بروح الإيمان، والتقرب إلى الرحيم الرحمن، والله المسؤول أن يتولى الجميع بحسن ثوابه، وان يجعل هذا العمل مني ومنهم فيما يتقبله من صالح أعمال عباده. وأملنا في الله كبير أن يجعل ماكتبناه مقبولاً لديه، مرغوباً فيه عند خلقه، وله الحمد والشكر والفضل والمنة، واستميحكم غذراً ان عثرتم على هفوة، إذ الكمال لله وحدة.

ان تجد عيباً فسد الخَلَلاَ جلَّ من لاعيب فيه وَعَلا

وما توفيقي الا بالله، عليه توكلت واليه أنيب، وصلى الله وسلم وبارك على عبده المجتبى ورسوله المصطفى نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصادر

  • الكوخردى، محمد، بن يوسف، (كُوخِرد حَاضِرَة اِسلامِيةَ عَلي ضِفافِ نَهر مِهران) الطبعة الثالثة ،دبى: سنة 199۷ للميلاد.
  • Human Anthropology in Persia
  • جامعة اوكسفورد سنة 2001

fa:کوخرد حاضره اسلامیه علی ضفاف نهر مهران