كسيلة

كسيلة هو زعيم قبيلة أوربة البربرية تحالف مع جيوش الدولة الاموية ثم انقلب عليهم وقتل الصحابي عقبة بن نافع سنة 63 هجرية ثم قُتل كسيلة في ذلك العام أو في العام الذي يليه و قتله زهير بن قيس البلوي، وتلك المعركة وقعت بضواحي مدينة بسكرة (الجزائر) بالضبط بالمكان المسمى حاليا بالمكان المسمى تهودة بسيدي عقبة.

يقول ابن خلدون:

وكان عقبة في غزواته – للمغرب - يستهين كسيلة ويستخف به وهو في اعتقاله. وأمره يوماً بسلخ شاة بين يديه فدفعها إلى غلمانه، وأراده عقبة على أن يتولاها بنفسه، وانتهره، فقام إليها كسيلة مغضباً.وجعل كلما دس يده في الشاة يمسح بلحيته، والعرب يقولون: ما هذا يا بربري؟ فيقول: هذا جيد للشعر، فيقول لهم شيخ منهم: إن البربري يتوعدكم. وبلغ ذلك أبا المهاجر فنهى عقبة عنه وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستألف جبابرة العرب، وأنت تعمد إلى رجل جبار في قومه بدار عزة قريب عهد بالشرك فتفسد قلبه، وأشار عليه بأن يوثق منه وخوفه فتكه، فتهاون عقبة بقوله.

ويتابع ابن خلدون: فلما قفل – عقبة - عن غزاته وانتهى إلى طبنة صرف العساكر إلى القيروان أفواجاً ثقة بما دوخ من البلاد، وأذل من البربر حتى بقي في قليل من الناس. وسار إلى تهودة أوبادس لينزل بها الحامية. فلما نظر إليه الفرنجة طمعوا فيه وراسلوا كسيلة بن لزم ودلوه على الفرصة فيه فانتهزها، وراسل بني عمه ومن تبعهم من البربر ، واتبعوا عقبة وأصحابه... حتى إذا غشوه بتهودة ترجل القوم وكسروا أجفان سيوفهم، ونزل الصبر واستلحم عقبة وأصحابه... ولم يفلت منهم أحد، وكانوا زهاء ثلاث مائة من كبار الصحابة والتابعين استشهدوا في مصرع واحد...

كان حينها زهير بن قيس البلوي بالقيروان، وبلغه الخبر فخرج هارباً وارتحل بالمسلمين ونزل برقة وأقام بها ينتظر المدد من الخليفة. واجتمع إلى كسيلة جميع أهل المغرب من البربر والفرنجة، وزحف إلى القيروان فخرج العرب منها. وأقام أميراً على إفريقية خمس سنين. وكان زهير بن قيس مقيماً ببرقة مند مهلك عقبة فبعث إليه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بالمدد وولاه حرب البربر والثأر بدم عقبة فزحف إليها في آلاف من العرب. من جهته، جهز كسيلة حصانه، وحمل ترسه وسيفه، وأعد العدة صحبة جنده. وبعد أن جمع كسيلة البرانس وسائر الأمازيغ، ذهب لملاقاة أعدائه. لقد كان يردد دائما أن أرضه تنوء بحمل المتسلطين وترفض من يسلب رزق أبنائها ويمرغ كبرياءهم ويستحيي نساءهم.[بحاجة لمصدر] مضى كسيلة صوب الشرق؛ إلى ما وراء جبال الأوراس. التقى الجيشان بنواحي القيروان واشتد القتال بين الفريقين. ثم انهزم البربر سنة 686 من الميلاد وقتل كسيلة ومن لا يحصى من البربر، واتبعهم العرب إلى نهر ملوية بالمغرب الأقصى. وذل البربر ولجؤوا إلى القلاع والحصون ,والجبال.

واستقروا بمدينة وليلى بالمغرب وكانت ما بين موضع فاس ومكناسة بجانب جبل زرهون. ويقولون إن كسيلة قضى نحبه قرب قلعة "ممش" مع خيرة جنده.

المراجع

  • ابن خلدون، كتاب تاريخ ابن خلدون، كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، الجزء الرابع والجزء السادس (بيروت: مؤسسة الاعلامي للمطبوعات، 1971).
ملف:Flag and map of Algieria.svg هذه بذرة مقالة عن الجزائر تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
ملف:Berber flag.svg بوابة الأمازيغ تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بالأمازيغ.

de:Kusaila ibn Lemzem Kusaila]] es:Kusaila fr:Koceila it:Kusayla sv:Kusayla